إبداع محمد بن راشد
محمد الجوكر
التاريخ: 13 فبراير 2013
التوجيهات التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الجلسة الحوارية الاستثنائية المفتوحة التي قدمت نموذجاً للعلاقة المثالية بين القائد والشعب، لدى افتتاحه أعمال القمة الحكومية الأولى، والتي تأتي في إطار الاهتمام والمتابعة الدائمة التي يوليها للقطاع الحيوي المهم.
ويأتي من منطلق حرص قيادتنا على التفاعل مع كل الأحداث والقضايا التي تهم مسيرة التنمية للوطن، تابعنا الحدث في كل مكان وكان محل إشادة وتقدير من الجميع محلياً وخارجياً، بسبب أهمية هذا التوجه الحكيم، ومن منطلق أهمية دور القيادة في حياة الشعوب والأمم، فقد جاءت توجيهات سموه نابعة من القلب لحرصه المستمر على تطوير الحياة المجتمعية وبناء نهضة شاملة تقودنا للمركز الأول بين بقية شعوب العالم، فقد ساهمت المحاضرة في معرفتنا للوجه الآخر لمسيرة فارس الكلمة وفارس العرب.
حيث تزداد العلاقة بين قادتنا وشعبنا الوفي وتلعب دوراً رئيساً في توجيه المسار الصحيح لأركان المجتمع، والتي نعتبرها المصب الحقيقي لمسيرة الوطن للوصول إلى أعلى المستويات والتغلب على أية عراقيل أو عقبات، والسير قدماً نحو الأمام والازدهار والتألق لتحقيق ما يصبو إليه قادتنا.. فاللقاء المفتوح شريك أساسي في بناء الوطن وخدمة المواطن والمقيم.
النظرة الثاقبة لرجل القيادة تؤكد بعد النظر والحكمة التي يؤمن بها، والذي لا يقبل إلا النجاح في ظل توافر كل المقومات الأساسية لنجاح المهمة التي تقدمها القيادة باعتبارها القاعدة الحقيقية، بصفة خاصة دعيت لحضور اللقاء المفتوح لمناقشة أوضاعنا بكل جوانبها.
كما جرت عادة سموه بالالتقاء برجال الإعلام والفكر والسياسة والمال والاقتصاد في مناسبة عزيزة علينا في تظاهرة كبرى، فقد تعودنا أن يكون لقاؤه عامراً بالآراء والأفكار التي تخدم واقعنا وتطوره عبر هذه اللقاءات المفتوحة، التي تناقش فيها كل الجوانب الإعلامية بصدر رحب ومن دون أية تعقيدات، والوقوف خلفها من أجل تسيير أمورها بشكل صحيح وتستفيد من التوجهات الجديدة في عالم اليوم، والبعد عن التقليدية لكي تواكب المتغيرات التي طرأت على مجتمع عالم اليوم.
التوجيهات أراها وأطلق عليها (إبداع محمد بن راشد هو إبداع للوطن) ومنتهى الديمقراطية، والكلمة واضحة لكل المواطنين ولكل منتسبي أجهزة الإعلام بضرورة المشاركة في إيجاد الطاقات الإيجابية لخدمة الدولة نحو الوصول البناء إلى الأهداف والغايات التي نصبو إليها جميعاً، فاللقاء كان صريحاً وتميز بالشفافية بهدف الاطلاع على أوضاع المهنة، والنتائج المرجوة والمطلوبة، فقد وضع سموه يده على النقاط الأساسية التي تناولتها الساحة المحلية في الآونة الأخيرة، فقد قدم «بو راشد» في الوقت المناسب وأدخل الفرحة الكبرى في قلوبنا وهو يؤكد أهمية التمكين والتعليم والتوطين..
توجه وطني كبير ينبع من فكر جديد ومتطور يتماشى مع التغييرات المرتبطة بواقع البلد وتطلعاته المستقبلية..
لقاء الخير شمل العديد من المكارم، منها هذه السياسة الحكيمة التي وصلت إليها دولتنا، والقفزة الهائلة التي وصلت إليها بفضل عناية ومتابعة قيادتنا الرشيدة.
الأفكار التي طرحت في فندق مدينة الجميرا، تبين مدى الاهتمام والحرص والمتابعة الحثيثة، والحرص على قضايا الوطن لخلق نقلة نوعية تهدف إلى تحديث أداء المواطن لوطنه، وممارسة دوره، مدعوماً بقائد بوزن محمد بن راشد حفظه الله.. والله من وراء القصد.
العرض العادي
