** لا أحد يشقينا..
** ولا أحد يسعدنا..
** الذي يشقينا ويسعدنا هو نحن.. وليس الآخرون..
** هو استسلامنا لايحاءات النفس.. واستجابتنا لحالات الايهام التي نقع فريستها.. بأننا سعداء.. أو أشقياء..
** ولو عاش الانسان بدون هذه الايحاءات.. فإنه سيعيش حياة طبيعية..
** حياة لا مبالغة فيها..
** صحيح ان خلو حياتنا من الاحساس بالحب.. والسعادة.. وحتى الشقاء يجعلها.. باردة.. سمجة.. غير مستساغة..
** لماذا?
** لأن الحب أو الشقاء كليهما.. يمثلان حركة.. انتفاضة.. هزة.. من نوع أو آخر..
** لكنها في النهاية حالة أفضل من (الركود)..
** أفضل من (التثلج)..
** أفضل من (الموت) البارد..
** هذا الكلام صحيح..
** لكن الحركة قد تكون فوق طاقتنا..
** قد تكون أكبر من احتمالنا..
** قد تزلزل حياتنا.. وتعصف بها..
**ولكنها -في كل الأحوال- أقل وطأة.. وتأثيراً من غيرها..
** إن الإنسان هو الذي يسعد نفسه..
** حين يتجنب السبل المؤدية الى شقائه..
** ويشقي نفسه.. حين يحول سعادته الى عاصفة مدمرة..
** وكثير من السعداء تحولوا الى أشقياء..
** وبالعكس.. فإن هناك الكثير من الأشقياء.. سعدوا بعد شقاء..
** لماذا يحدث هذا?
** كيف يحدث هذا?!
** يحدث عندما نتجنب البحث.. والاستقصاء.. والسؤال عن أشياء تزعجنا.. وتزعج غيرنا..
** عندما نضع أيدينا على حقائق لا تسرنا..
** عندما نكتشف الحقيقة الجارحة لنا..
** وبالتالي فإننا ندمر سعادتنا.. ونثير متاعبنا بأنفسنا.. ومتاعب غيرنا بفعل حساسيتنا.. اهتمامنا المبالغ فيه.. تحرينا الذي لا يخدمنا..
** المشكلة هي أن الانسان الصادق.. لا يستطيع أن يقبل بما يصدمه.. لأنه يتصور الأشياء على درجة قصوى من الكمال وهذا غير ممكن..
** والتوفيق بين الممكن والمتاح.. يتطلب قدرة خارقة نحافظ بها على من نحب.. ويحافظون هم على مودتهم لنا دون ان يشعروا بخيانتنا.
فاصلة
]** القبول بالآخر وبأخطائه.. يوفر لنا الهدوء ولا يورثنا الحرمان[ .