آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 21637 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15168 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21363 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22790 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56784 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51816 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43713 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26102 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26470 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32352 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-30-2003, 08:42 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

الزوار


الملف الشخصي








ماذا أعددتِ للفطور؟



ماذا أعددتِ للفطور؟

غادة عبد العزيز
23/9/1424
17/11/2003


"ماذا سأعد للفطور؟"
لا شك أن هذا السؤال يرد على ذهن كل ربة منزل في رمضان، فتجد الحيرة في اختيار طبق من جعبة مليئة بوصفات الطعام الشهية، وترى التردد في تعيين المشروبات والحلويات والمعجنات والمقليات التي ستكون على السفرة اليوم!
حسنا.. ما رأيك يا ربة المنزل العزيزة أن نكون في ضيافتك اليوم، فندلف إلى مطبخك، ونسعد بصحبتك، ونعاونك اليوم في إعداد وجبة فطور شهية، عامرة بالفوائد الإيمانية والاجتماعية والصحية، نشير عليك ببعض نصائح، وندلك إلى فوائد وقيم، وننبهك إلى شيء من الأخطاء، فهلا دعوتنا؟!

· جميل ما صنعت أول دخولك إلى المطبخ، من ترتيب السفرة وتجهيز الأطباق والكؤوس قبل صنع الطعام، لئلا يضيق بك الوقت قبيل الغروب عن ذلك، فتضيعين ساعة دعوة مستجابة.
هل تودين سماع قصة رائعة عن الحرص على الوقت وحسن تدبيره واغتنامه؟ لقد لفتت نظري وقارنت كثيرا بين صنيع هذا الصالح وصنيع نسائنا في رمضان اليوم!
يقول أبو الوفاء بن عقيل رحمه الله عن نفسه: "وأنا أقصِّر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سف الكعك وتحسيه بالماء على الخبز، لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفرا على مطالعة أو تسطير فائدة لم أدركها" (1).
هذا وهو في أوقات العام، فما بالك بشهر رمضان.. حيث تضاعف فيه الحسنات ويتسابق المؤمنون إلى ارتقاء الدرجات؟! إنك ترين يا عزيزتي كيف تضيع بعض النساء وقتها الثمين جدا في رمضان، في إعداد فطائر صغيرة بالكاد ترى، أو طبق من الحلوى ذي طبقات كثيرة، بعضها فوق بعض، رغم أن الحاجة لذلك لا تعدو ترفا، فتبعثر ساعات طوال في صنع أطباق تأخذ وقتا وجهدا، ولو أنها أحسنت تدبير وقتها وعلمت بحق ثمين زمنها، لاختارت من شهي الأطباق الكثيرة، طبقا عالي القيمة الغذائية لذيذ الطعم مختصر الوقت في إعداده، فكم يعتصر القلب الأسى وهو يقارن بين هذا الحال، وحال من يختار سف الكعك على مضغ الخبز، اغتناما لوقته!
ولا يخفى عليك عزيزتي حال بعض النساء المدبرات، ممن أنعم الله عليهن بوجود جهاز تجميد الطعام في بيوتهن، فترينهن في أيام شعبان الأخيرة، يصنعن كميات مباركة من الطعام الذي يحتفظ بنكهته ولذيذ طعمه في جهاز التجميد، لئلا يضيع عليها وقت رمضان الفاضل في العجن والفرد والحشو والخبز، كما أن من النساء من تستغل فترة ما بعد التراويح، في جلسة عائلية مفعمة بالود والانشراح وتبادل أطراف الحديث مع الأسرة، وترينها جالسة معهم مشاركة فرحهم، بينما تقوم بصنع شيء من الطعام للغد بمعاونة أفراد الأسرة، ثم تقوم بحفظه في جهاز التجميد.
إذن عزيزتي، لا داعي لدخولك المطبخ منذ صلاة الظهر، فتقضين الساعات الطوال في صنع الفطور وتضيعين عليك فرصة للاستزادة من خير أفضل الشهور، وأيام رمضان التي لا تعود، وعليك أن تحاسبي نفسك لتدركي مدى تقصيرك، هل يومك أفضل من أمسك عبادة وتقربا وابتهالا وخشوعا، أم أن طبخك يصبح ألذ وأحلى يوما بعد يوم، بينما يضيع الزمن الفاضل وتتبعثر الساعات الثمينة؟!
يقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي .
إذن، يمكنك بقليل من النظر والتفكر، وحسن التدبير والاختيار وتنظيم الوقت، صنع الطعام الشهي اللذيذ، في وقت معقول.
· هل تصدقين يا عزيزتي، أنك بإعدادك للفطور وصنع الطعام، يمكن أن تزيدي في حسناتك وترفعي من درجاتك؟!
أجل، يمكنك أن تجعلي هذا الوقت عبادة عامرة بالثواب المضاعف ، فاحتسابك النية وإخلاصك القصد في خدمة الصائمين، واحتسابك أجر من فطر صائما، وصبرك وتحملك في القيام بحق الزوج والأولاد، وإدخال السرور على مسلم بطعام يحبه ويشتهيه، كل هذه أنهار جارية بالخير تصب في صحائفك.
فعن أنس رضى الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السفر، فمنا الصائم ومنا المفطر، قال: فنزلنا منزلاً في يوم حارٍّ، أكثرنا ظلاً صاحب الكساء، ومنا من يتقى الشمس بيده، قال: فسقط الصوام وقام المفطرون، فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ذهب المفطرون اليوم بالأجر" [ أخرجه البخاري]، فما بالك أختي المسلمة، إذا كنت صائمة محتسبة، وقائمة على أفراد أسرتك الصائمين؟!
· أرى لديك في المطبخ جهاز تسجيل، وهذه فكرة جميلة بحق، حيث يمكنك أثناء صنع الفطور أن تستمعي إلى إذاعة نافعة أو شريط قيم، أو إلى خير من ذلك آيات الله تتلى، وتكونين قد استفدت من وقتك مرتين.
وهناك فكرة أخرى لاغتنام وقتك كذلك، ألا وهي ذكر الله وتسبيحه وتحميده وتكبيره، وقراءة القرآن، فهذا نور لروحك وإشراق لثوابك، وعون لك على خدمة الزوج والأبناء وتقوية لبدنك، به تنافسين السابقين المفردين.
قال عليه الصلاة والسلام : "ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟" قالوا : بلى، قال : "ذكر الله تعالى"[أخرجه الترمذي من حديث أبي الدرداء].

وقال عليه الصلاة والسلام : "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" [أخرجه البخاري ومسلم].
وقال عليه الصلاة والسلام: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مئة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه ". [أخرجه البخاري ومسلم].
وقال عليه الصلاة والسلام: " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟" فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب ألف حسنة؟. قال : "يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عن ألف خطيئة"[أخرجه مسلم].
وقال عليه الصلاة والسلام : "من صلى علي واحدة، صلى الله عليه عشرًا" [ أخرجه مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم : "من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، غفر له وإن كان قد فر من الزحف"[ أخرجه أبو داود والترمذي].
- لتعلو همتك! هذه امرأة عاملة نهارًا، وأم لخمسة أبناء، وليس لديها خادمة، تقضي العصر كله في إعداد فطور وليس ثم ألذ من طبخها، وقد ختمت القرآن في رمضان خمس عشرة مرة، حيث كان لسانها لا يزال رطبا بكلام الله، فبارك الله في وقتها وأعانها!
لقد ذكرتني بصنيع أحد السلف، حيث يقول الرقام: سألت عبد الرحمن – يعني ابن أبي حاتم وهو من علماء الحديث الجهابذة!- عن اتفاق كثرة السماع له وسؤالاته لأبيه فقال: ربما كان يأكل وأقرأ عليه، ويمشي وأقرأ عليه، ويدخل الخلاء وأقرأ عليه، ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه" (2).
· إنك كربة منزل راعية في بيتك مسؤولة عن رعيتك، فليكن لديك حصيلة من الثقافة الصحية في حسن رعاية زوجك وصغارك وما يأكلون، لا تفرطي في عادات غذائية سيئة بدعوى حسن الطعم، فلكل امرئ من دهره ما تعودا، وعندما تعودين أسرتك على الغذاء الصحي المتنوع ستجدينهم يحبونه ويفضلونه.
من النصائح الطبية بهذا الشأن، أن يبدأ الصائم فطوره بتمرات، وهذه سنة معروفة وفوائدها ثابتة طبيا، ثم يفضل له تناول سوائل دافئة كالحساء مثلا، وشرب عصير بعض الفواكه، وذلك لتنبيه إفرازات الحويصلة الصفراوية.
ينصح بتجنب الصائم شرب الماء بكميات كبيرة تمتلئ بها معدته في وقت قصير فيخفف بذلك العصارة الهضمية مما لا يجعلها تؤدي عملها بشكل جيد، ويسبب ارتباكا في عملية الهضم.
كما عليك عزيزتي، ألا تدعي للعادات الرمضانية سلطانا على صحة عائلتك، فتكثري من صنع الأطعمة المترعة بالمواد الدهنية كالمقليات، لأن مثل هذه المواد يصعب هضمها في وقت تكون فيه المعدة وبقية الجهاز الهضمي في حالة استرخاء وكسل، وبعكس المواد الدهنية، فإن المواد النشوية والسكرية يكون هضمها أكثر سرعة، والاستفادة منها سهلة لتزود الجسم بحاجته من الطاقة الحرارية.

لا تنسينك المعجنات والحلويات، وجود المواد البروتينية كاللحوم والطيور والحليب وغيرها على سفرة الفطور، كما تنبهي إلى أهمية الفاكهة والخضروات الطازجة حيث تحتوي على الفيتامينات اللازمة لحيوية الصائمين.
· ها قد أزفت ساعة الغروب، ونحن نتحلق الآن حول سفرة الفطور أحمد لك أيتها العزيزة فعلك بتجنب الإسراف، فطبق من النشويات والسكريات، وعصير طازج مليء بالفيتامينات، وحساء لذيذ بالبروتينات، هذا كاف جدا، وقد نوعت الفوائد في فطورك ولم تعددي أطباقا لا حاجة إليها ولا نفع فيها.
إن الإسراف هو تجاوز الحاجة المعقولة إلى الزيادة، حتى وإن أكله أفراد أسرتك، ففيه تخمة لبطونهم وتبذيرا لنعم الله وغفلة عن حاجة المساكين والفقراء، واستجابة لشهوات النفس التي لا تنتهي.
وأنت بصنيعك المبارك وتجنبك الإسراف وحسن تدبيرك، قد استجبت لأمر ربك: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) [ الأعراف :31]، وأغظت شيطانك: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) [ الإسراء:27]، وأحسنت إلى صحة أسرتك، وقومت تربية نفسك ونفوس صغارك.
· وقبيل الآذان بلحظات، للصائم دعوة مستجابة، فجميل أن يعم أفراد الأسرة سكينة وهدوء، إلا من ذكر الله ودعائه ورفع اليدين بإخبات وتضرع إليه، قومي بذلك أمام أسرتك، ليكون تنبيها لزوجك وعادة لصغارك، واحرصي على فراغك خلال هذه اللحظات، بعيدا عن ضوضاء المطبخ وفوضى الترتيب والإعداد، فهي ساعة ثمينة، تحري فيها إجابة الله لدعائك، وأنت صائمة منيبة إلى ربك.
· ها قد ارتفع صوت الآذان نديا خاشعا، مفعما بالفرحة قلوب الصائمين، فللصائم فرحتان، فرحة بفطره وفرحة يوم يلقى ربه.
لا يلهينكم الأكل عن ترك سنة الترديد خلف المؤذن، فالمؤمن الفطن يحرص في رمضان على جميع أعمال الخير والإتيان بمتنوع السنن أكثر من غيره.
نبهي أسرتك إلى التسمية والذكر المشروع عند الفطور، وليحرصوا على تعجيله اتباعا للسنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" [ أخرجه البخاري ومسلم].
ولا يخفى عليك ما يستحب للصائم أن يبادر بالفطر عليه، فيفطر على رطب كما روي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه كان يفطر على رطبات، فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء" [ أخرجه أبو داود والترمذي].
· هناك عادة حسنة عند كثير من الأسر، وهي الإفطار على التمر والقهوة كما جرت العادة فحسب بعد الأذان مباشرة، ثم يقوم الرجال إلى المسجد لئلا تفوتهم صلاة الجماعة، ويبادر النساء إلى أحب الأعمال إلى الله الصلاة في أول وقتها.
وبعد صلاة المغرب، تكون سفرة الفطور جاهزة، لئلا يصلي المرء وهو متخم المعدة كسلان، وربما ضاعت عليه ركعات أو الصلاة كلها مع الجماعة، فاقترف الخطيئة في شهر الاستزادة من الخير!
· تأملي يا أختاه في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر، أنه إذا صنع مرقا يزيد في مائها ويعطي جيرانه، واحرصي على طرق باب الخير هذا، فإنه يولجك إلى أبواب خير أخرى كثيرة، كتفطير الصائم، وبر الجار، وإدخال السرور على مسلم، والتكافل والتواد الاجتماعي.

ولا يسعنا في نهاية هذه الضيافة الكريمة، إلا أن تهلج قلوبنا قبل ألسنتنا لك بالشكر يا ربة المنزل العزيزة، ودعواتنا لك بالتوفيق، وأن يتقبل الله منا ومنك صالح الأقوال والأعمال، وأن يوفقنا لقيام ليلة القدر، وصيام الشهر إيمانا واحتسابا.

--------------------------------------------------------------------------------
1- ذيل طبقات الحنابلة: 1/177.
2- سير أعلام النبلاء 13/251.



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir