واشنطن بوست: دبي تعود إلى المشاريع العملاقة

[أفاق : الاداره]

اهتمام عالمي واسع بمشروع «مدينة محمد بن راشد»
واشنطن بوست: دبي تعود إلى المشاريع العملاقة
المصدر: دبي ـ وائل الخطيبالتاريخ: 04 ديسمبر 2012
Cant See Images
حظي مشروع "مدينة محمد بن راشد"، الذي أطلق أخيرا، باهتمام واسع من جانب خبراء الاقتصاد في العالم، ووسائل الإعلامي العالمية، حيث اعتبرته كثير من الصحف العالمية، مؤشرا قويا على تجاوز دبي الأزمة المالية التي عصفت بالعديد من دول العالم، وألقت بتداعياتها على المنطقة، بدءاً من عامي 2008-2009، مشيرة إلى أن الإعلان عن هذا المشروع، في ضوء توفير البراهين على ذلك، يمكن اعتباره مؤشرا إيجابيا للسوق على المدى البعيد.


وأكد الخبراء ووسائل الإعلام أن دبي ما زالت طموحة كعادتها، وأنها تتبع استراتيجية تدرج حقيقية تتمشى مع متطلبات السوق، من شأنها العودة بالنفع على تعافي ومصداقية القطاع العقاري على المدى البعيد، لدى المستثمرين والمساهمين المحليين والعالميين.

وفي تقرير لها بعنوان "دبي تعود إلى المستقبل"، أكدت شركة سي بي آي كابتال أن ثمة دلائل واضحة تشير إلى أن اقتصاد دبي آخذ في استرداد عافيته مدفوعا بركائزه الثلاث المتمثلة في التجارة، والنقل، والسياحة. في وقت أعلن فيه مركز دبي للإحصائيات عن أرقام تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للإمارة نما بواقع 4.1% في النصف الأول من عام 2012، والذي يعد أسرع معدل للنمو منذ العام 2008.

وأضافت أنه من الأمور المشجعة وجود مؤشرات على الاستفادة من دروس الأزمة العقارية العالمية، وتبني مقاربة أطول مدى، واكثر تنسيقا، بدلا من تطوير كثير من المشاريع بصورة متعجلة.

عودة الثقة لسوق العقار

وقال ألان روبرتسون، الرئيس التنفيذي لجونز لانغ لا سال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إننا قطعا نرى عودة للثقة في سوق دبي العقارية.

وأضاف: ما زالت دبي طموحة كعادتها. كما أننا نشهد مقاربة أكثر نضجا وتبصرا، من شأنها العودة بالنفع على تعافي ومصداقية القطاع العقاري على المدى البعيد، لدى المستثمرين والمساهمين المحليين والعالميين.

وأكد روبرتسون أن عنصر النجاح الرئيسي للمشاريع الفردية، والأداء المستقبلي للسوق عموما، هو اتباع استراتيجية تدرج حقيقية تتمشى مع متطلبات السوق.

أميركا تعيد تقييمها

وعلى صعيد متصل قالت صحيفة يو إس توداى الأميركية: إذا ظننا نحن الأميركيين أننا أوائل المستهلكين في العالم، فإن مشروعا اعلن عنه مؤخرا في دبي سيجعلنا نعيد تقييم تصنيفنا في حقل التسوق حتى الاشباع.

وأضافت الصحيفة أن مركزا عملاقا للتسوق سيطلق عليه مول العالم، وسيكون الأكبر في العالم، سيقام على مشارف مدينة دبي. ويتوقع أن يستقطب المشروع 80 مليون زائر سنويا. وهو جزء من مشروع تطويري أكبر أطلق عليه مدينة محمد بن راشد.

وقالت الصحيفة إن مول العالم سيجعل مول أوف اميركا يبدو مجرد مول في حي صغير، مضيفة أن كثيرين من الأميركيين سيتساءلون شئنا أم أبينا، في أي مركز سيتسوقون؟

موجة المشاريع العملاقة

أما صحيفة واشنطن بوست الأميركية فقالت في السياق نفسه، إن دبي أخذت تعود إلى موجة المشاريع العملاقة، بعد الأزمة العالمية، مضيفة أن الإمارة راحت تعيد استكشاف عاداتها القديمة. مضيفة أن هذا معناه رسم خطط بناء زاخرة بالروائع. ومن بينها مشروع نسخة من تاج محل أكبر بأربع مرات من الأصل، والذي يتوقع المطورون ان يستقطب حيزا كبيرا من حفلات الأفراح للجالية الهندية في دبي، وأعدادا غفيرة من السياح من شبه القارة الهندية.

وقالت الصحيفة إن هذا الضرب من الطموح الخارق ذاته هو الذي رسم معالم دبي مطلع تسعينات القرن الماضي، وخلف إرثا خالدا من بينه أعلى ناطحة سحاب في العالم، وجزيرة مبنية على صورة شجرة نخيل ومراكز تسوق تزخر بأكبر بيوتات التجزئة العالمية، وشبكات سياحية وتجارية غدت موضع حسد العام.

مزيد من الترفيه والسياحة

كما أشارت الواشنطن بوست إلى أن دبي ما انفكت تراهن على شهية طويلة الأمد لذلك النوع من المشاريع العملاقة. وإن الموجة الجديدة من المشاريع تحدث تحولا هاما لابتعاد دبي عن المشاريع المرتبطة بالإسكان، نحو مزيد من الترفيه والسياحة، لا سيما بوجود زيادة حادة في وتيرة الزوار القادمين من الصين.

وفي سياق ذلك نقلت الصحيفة عن نيك مكلين، العضو المنتدب في شركة الاستشارات العقارية سي بي ريتشارد أليس الشرق الأوسط قوله، إن المناخ الاستثماري في دبي آخذ في استرداد عافيته. فقد حقق اقتصاد الإمارة نموا صحيا بواقع 4.1% خلال الشهور الستة الأولى من 2012، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

تسجيل أرقام إيجابية

وعلى الصعيد ذاته ذكرت صحيفة آسيا نيوز دوت كوم، إن قطاع السياحة في الإمارة ينمو بواقع 13% في السنة، كما ارتفعت الإيرادات الفندقية بنسبة 22% أي ما يوازي 4.4 مليارات دولار. وقد تمكنت دبي بفضل عزيمتها من إعادة ترتيب وضعها المالي، ليعود الاقتصاد في المحصلة إلى تسجيل أرقام إيجابية.

وأضافت أن مول أوف ذا وورلد (مول العالم) سيحتضن قرابة 80 مليون زائر. وعلى مقربة منه ستقام حديقة تفوق حديقة هايد بارك في لندن حجما. مشيرة إلى أن الإمارة تتصدر التصنيف العالمي في المولات والفنادق الفخمة. وقالت إن دبي تزخر بالكثير من مراكز التسوق والفنادق، بما فيها مول دبي، بحيث عدت اكبر مركز للتسوق والترفيه والسياحة في العالم في العام 2012، حيث عبر شوارعها ومبانيها ومتاجرها أكثر من 62 مليون نسمة.

حاضرة عالمية مفعمة بالحيوية

ومن جهتها قالت صحيفتا ذا ناشونالست وتيبراري ستار الايرلنديتين، إن دبي حاضرة عالمية مفعمة بالحيوية والنشاط، ووجهة تجارية وسياحية عالمية. تشتهر بمشاريعها العمرانية الابتكارية والعملاقة. وقد جعلتها الفعاليات الرياضية، ومجتمعها المتجانس متعدد الجنسيات، واحدة من اكثر المدن العواصم في العالم.

وأضافتا أن دبي تشتهر في أرجاء العالم كافة بمراكز تسوقها المبهرة التي توفر كثيرا من مواطن الجذب، بحيث أضحت زيارة دبي تجربة لا تنسى. كما أن دبي وجهة الراغبين في الاستمتاع بالرياضات الجديدة والأنشطة. فالمدينة توفر كل ضرب من الأنشطة التي تخطر ببال إنسان، من الغوص البحري، إلى رياضة سباق السيارات.

وهناك مراكز كثيرة لركوب الخيل بما فيها مركز دبي للفروسية، ونادي جبل علي للفروسية، ونادي الجميرا، كما تنظم الرحلات بصورة منتظمة في صحرائها الشاسعة. ولعشاق التزلج هناك سكي دبي الكائن في مول الإمارات، وثالث أكبر مركز للتزلج الداخلي في العالم، الذي تبلغ مساحته 400 متر مربع، ويستخدم 6000 طن من الثلج.

دبي تحطم رقمها القياسي

وعلى صعيد متصل قالت صحيفة ديلي ميل إن دبي عزمت على تحطيم رقمها القياسي لأكبر مركز تسوق في العالم، بخطط لإقامة مشروع تطويري عملاق متكامل، يضم في جنباته مركز تسوق يحتضن 80 مليون زائر سنويا.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن المدينة الجديدة تضم 100 منشأة فندقية، وحديقة مجهزة لاستقبال 35 مليون زائر، وأكبر مركز ترفيهي عائلي في الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية، بالتعاون مع استوديوهات يونيفريسال، وحديقة بوليود لإقامة الحفلات الموسيقية الهندية التي تهدف لجذب الزوار الهنود، وإثراء تراث دبي الثقافي.

وأشارت الصحيفة إلى ما ذكره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أن مرافق دبي الحالية لن تلبي طموحاتنا خلال السنوات القادمة، مما يحتم علينا البدء في المرحلة الثالثة من بناء إمارة دبي، وتعزيز اقتصاد دولة الإمارات ليدخل مرحلة جديدة نمون فيها عاصمة في ريادة الأعمال والابتكار، والسياحة العائلية، لمنطقة تحيط بنا على بعد أربع ساعات فقط، وتضم أكثر من ملياري نسمة". وأضافت ديلي ميل، أنه بعد الاستثمار بقوة في السياحة، وجذب المزيد من الزوار من وجهات منافسة نتيجة للربيع العربي، فإن الإمارة سجلت نموا بواقع 13% في عدد الزوار السنوي.

بلومبيرغ: زيادة الطلب على سندات دبي

قالت وكالة بلومبيرغ الإخبارية إن طلب المستثمرين الممتاز على الاحتفاظ بسندات دبي ازداد في ضوء نمو الإمارة القياسي في أسرع وتيرة له منذ الأزمة المالية العالمية.

وأضافت أنه بعد الإعلان خلال الأسبوع الماضي عن بناء المول الثاني الأكبر في العالم، وفي ضوء تعافي أسعار المنازل، فإن صكوك دبي غير المصنفة لعام 2014 حققت عائدا بلغ 91 نقطة أساس، أو 0.91% من النقطة، فوق سندات ماليزيا المصنفة استثماريا، والمستحقة في عام 2015. وكان الهامش قد بلغ 287 نقطة أساس في نهاية العام الماضي.

ومن الجدير بالذكر أن الاهتمام الاستثماري بسندات دبي انتشر على اوسع نطاق هذا العام، في ظل الانتعاش الذي يشهده قطاع السياحة، في وقت سجلت فيه صناعة المطاعم والفنادق نموا بواقع 16% في النصف الأول من العام، وهو النمو الأسرع منذ عام 2007.

وتزامنا مع النجاح الذي حققته الشركات التابعة لحكومة دبي في إعادة هيكلة ديونها، فقد تراجعت مخاطر دين دبي بمقدار ضعفي نظيراتها في الشرق الأوسط، في ظل استفادتها من مكانتها كوجهة آمنة. وكان العائد على سندات دبي المستحقة في نوفمبر 2014 قد تراجع بمقدار 32 نقطة الشهر الماضي، في ضوء نجاح مجموعة دبي في مسعاها لإعادة هيكلة 6 مليارات دولار من الدين بعد عامين من المباحثات.

وفي هذا السياق قال مالك خودر تمساح، نائب رئيس الخزينة والاستثمارات في مجموعة البركة المصرفية في البحرين، إن المستثمرين العالميين أصبحوا أكثر اقتناعا باستدامة خروج دبي وتعافيها من الأزمة المالية.

وأضاف ان جموع الناس، الذين ثبطتهم الأحداث السياسية في المنطقة، أخذوا يتقاطرون على فنادق دبي ومراكز تسوقها المزدهرة، وبناء على ذلك فإن نمو اقتصاد الإمارة يغذيه مرة اخرى هذا التدفق الكبير في السياح، والمستثمرين ورؤوس أموالهم.

ومن جانبه قال مات ماتس، رئيس الدخل الثابت في بنك أبوظبي الوطني، الذي يدير أصولا بقيمة 1.1 مليار دولار، إن جملة الأخبار الإيجابية الخاصة بالدين وبالاقتصاد الكلي، تجذب المستثمرين إلى سندات دبي. وكانت كلفة التأمين على سندات الإمارة لخمس سنوات قد تراجعت 220 نقطة أساس هذا العام إلى 225 نقطة في 30 نوفمبر المنصرم، وهو السعر الأدنى لأربع سنوات، وفقا لبيانات سي إم إيه.

وأشارت بلومبيرغ في تقريرها إلى أن الأحداث المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عملت على تعزيز مكانة دبي كوجهة آمنة، والتي أضافت قيمة زائدة إلى سندات دبي.

ووفقا لبيانات جمعتها بلومبيرغ فقد بلغ عائد سندات دبي 11.3% هذا العام، متفوقة على عائد السندات الماليزية الذي بلغ 5.7%.

تاريخ من الطموح

أشار موقع "ديلي فاينانس دوت كوم" إلى أن دبي عكفت على إحياء مشاريعها العقارية الضخمة، في وقت يتعافى فيه اقتصادها من الأزمة المالية العالمية. وأضاف أنه من المؤكد ان تمضي تلك المشاريع التي اعلن عنها مؤخرا قدما. فدبي تمتلك تاريخا من الطموح.


حيث إن هذه المشاريع تستند على درجة كبيرة من عائدات السياحة وتجارة التجزئة. ومن المؤكد أنه في حال استمرار ازدهار سياحة الإمارة كما هو الحال عليه الآن، فإن المشاريع ستؤتي ثمارها. إذ إن حركة السفر في مطار دبي الدولي تنمو بمعدل سنوي يفوق 10%.

وقال الموقع إن المناخ الاقتصادي تحسن بصورة كبيرة هذا العام، مع استعادة المستثمرين الثقة في دبي. فقد استقطبت صكوك دبي طلبا قويا خاصة من قبل الصناديق الإسلامية الغنية. ولهذا فإن من الممكن ان تلعب الصكوك دورا كبيرا في تمويل الأنشطة الاقتصادية في دبي.

Cant See Links

[أفاق : الاداره]

المطورون يتأهبون للاستثمار في "مدينة محمد بن راشد"
آخر تحديث:الاثنين ,03/12/2012


دبي - ملحم الزبيدي:

Cant See Images
أكدت مصادر التطوير العقاري في السوق المحلي بدبي استعدادها للاستثمار في “مدينة محمد بن راشد”، التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، معبرة عن شعورها بالحماسة لهذا المشروع الذي يجسد المرحلة الجديدة لتطوير مستقبل الإمارة .



وأوضح المطورون ل”الخليج” أنهم يتطلعون باهتمام ليكون لهم موضع قدم في “مدينة محمد بن راشد” الحديثة من خلال الفوز بحصة جيدة للاستثمار على المديين المتوسط والطويل في مختلف المجالات التي يوفرها المشروع سواء في القطاع السكني أو الترفيهي أو الفندقي .



وتوقعت المصادر أن تفتح شركتا “إعمار العقارية” و”دبي القابضة” أبواب الاستثمار للعاملين في القطاع الخاص قريبا وفي وقت مبكر من العام المقبل 2013 بأسعار مغرية تتراوح بين 150 و200 درهم للقدم المربعة .




وشددوا، من خلال تجربتهم الاستثمارية في الأسواق الأخرى سواء الإقليمية أو المحلية، على أن الإمارات عامة ودبي خاصة هي جنة الاستثمار على الأرض وواحة الفرص التي لا تنضب في ظل حكمة القيادة الرشيدة التي لا تعرف حدودا للتميز والازدهار والتطور .



ولفتت مصادر العمل في صناعة التطوير العقاري إلى أن مشروع “مدينة محمد بن راشد” فتح لهم آفاقا جديدة وأفكارا حديثة للاستثمار خلال الفترة المقبلة التي تمتد بين 10 إلى 15 عاماً، مؤكدين على أن كل من يطيل التفكير أو يتأنى الدخول في هذا المشروع سيفوته الكثير أو قد لا يجد له مكاناً فيه في ظل الاهتمام الكبير الذي حظي به على الساحتين المحلية والعالمية .

وكشف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الأسبوع الماضي، مشروع “مدينة محمد بن راشد”، التي تعكس المرحلة الثالثة من تطوير دبي، والتي تتكون من أربعة قطاعات رئيسة، يركز القطاع الأول على السياحة العائلية ويضم حديقة مجهزة لاستقبال 35 مليون زائر، وأكبر مركز ترفيهي عائلي في الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية بالتعاون مع “استوديوهات يونيفرسال”، ومئات المنشآت الفندقية التي تلبي احتياجات الزوار من المنطقة، ويركز القطاع الثاني على التسوق ويضم أكبر مركز تجاري في العالم، أما القطاع الثالث فيشمل تطوير منطقة فريدة من نوعها تركز بشكل أساسي على توفير بيئة جديدة ومتكاملة لريادة الأعمال والابتكار في المنطقة، ويشمل القطاع الرابع بناء منطقة متكاملة للمعارض وصالات العرض ستكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

Cant See Links