بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آل مـــــكتـــوم
ينحدر آل مكتوم من قبيلة بني ياس، تلك القبيلة الكبرى التي كان لها ولا يزال باع طويل في فرض الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، وكان آل مكتوم، في تاريخ هذه القبيلة العربية، لهم شأن عظيم في مختلف العصور، وقد لعبوا دوراً بارزاً في جعل تاريخ المنطقة تاريخاً مسجلاً بكفاح الآباء والأجداد في سبيل حياة أفضل لكل من يقطن ربوع ديارهم. وآل مكتوم ينتمون إلى أحد أقسام القبيلة. ألا وهو قسم 'آل بو فلاسة'.
حكم آل مكتوم إمارة دبي عام 1833م، وتولى المغفور له الشيخ مكتوم بن بطي سدة الحكم، فكان رحمه الله شيخاً حكيماً وقائداً شجاعاً، وقد اشتهر ببأسه الشديد وقدرته الكبيرة في تصريف أمور البلاد في زمن كانت فيه أعباء الحياة قاسية. وامتد حكم مكتوم بن بطي تسعة عشر عاماً حافلة بالعمل المتواصل الدؤوب '1833 - 1852م'. وفي عام 1852م تولى حكم الإمارة المغفور له الشيخ سعيد بن بطي حيث استمر حكمه سبع سنوات، ثم تولى من بعده سدة الحكم المغفور له الشيخ حشر بن مكتوم الذي حكم البلاد لمد سبع وعشرين سنة قضاها رحمه الله في ترسيخ دعائم البناء لإمارة دبي. وفي عام 1886م تولى حكم إمارة دبي المغفور له الشيخ راشد بن مكتوم، حيث استمر حكمه حتى عام 1894م، ذلك العام الذي تقلد فيه المغفور له الشيخ مكتوم بن حشر سدة الحكم، حيث دامت فترة حكمه اثنتي عشرة سنة.
وفي عام 1906 تولى حكم الإمارة الشيخ بطي بن سهيل، وامتدت فترة حكمه ست سنوات ليتولى بعده حكم إمارة دبي المغفور له الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم وذلك عام 1912م، وقد امتد حكمه رحمه الله إلى ستة وأربعين عاماً شهدت فيها الإمارة الأمن والاستقرار، فقد اجمعت الرعية على حبه، واختارته ليكون قائداً لمسيرتها نحو التقدم والرقي والبناء، وفي عام 1958م انتقل المغفور له الشيخ سعيد ابن مكتوم إلى جوار ربه. يومها كان عمري سبع سنوات، وما أن وقع الخبر على مسامع المواطنين حتى اهتزت مشاعر القوم هزة عنيفة، وبكى الصغير والكبير على وفاته، ولبست إمارة دبي ثوب الحداد على وفاة شيخها البار المؤمن الذي اشتهر بالورع والتقوى وحب الخير، وامتاز حكمه بالعدل بين الناس، وهكذا شاءت قدرة الله تعالى أن يرحل شيخ البلاد الكبير ليأتي من بعده ابنه الشيخ راشد بن عام 1411 هـ الموافق السابع من شهر أكتوبر - 1990م .
العرض العادي
