آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 35581 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24414 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 30789 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 32245 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 65647 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 59864 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51729 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34144 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34380 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 40306 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-15-2004, 09:12 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

الزوار


الملف الشخصي








سيرة سياسي يمني لم ينصفه التاريخ

سيرة سياسي يمني لم ينصفه التاريخ (1-4)

النعمان يقيم في "المنفى الاختياري"

عرض: صادق ناشر

لا يمكن لأي متتبع لتأريخ اليمن الحديث أن يتجاوز اسم سياسي يمني كبير وضع بصماته في تأريخ البلاد كله، وهو “الأستاذ” النعمان الذي كان في قلب معظم الأحداث التي عاشتها اليمن لمراحل طويلة قبل قيام الثورة وبعدها. ويعتقد كثيرون أن النعمان كان المحرك لمشروع التغيير في اليمن، وخلال مشواره الطويل في النضال من أجل حرية اليمن وتقدمها خاض الكثير من المعارك التي أفقدته بعض أصدقائه وزادت من خصومه. لكن هؤلاء الخصوم عادوا بعد زمن طويل ليكتشفوا كم كان طريق النعمان واضحاً، وكم كان الرجل صادقاً، ولهذا فإن الباحثين يرون أن التاريخ لم ينصف النعمان. بعد اكثر من اربعين عاما من اندلاع الثورة اليمنية العام 1962، ظهرت إلى النور مذكرات أحمد محمد النعمان، ابن الحجرية البسيط، المثقف، العالم، الحاضر في قلب الأحداث الكبيرة والصغيرة منذ أن كانت البلاد ترزح تحت حكم الأئمة الذين ورثوا الحكم من الاحتلال التركي.

مذكرات النعمان التي تولى جمعها مركز الدراسات العربية والشرق أوسطية التابع للجامعة الأمريكية في بيروت والمركز الفرنسي للآثار والعلوم الإجتماعية في صنعاء وأصدرتها مكتبة مدبولي في مصر العام الماضي تؤرخ لفترة خصبة من تأريخ اليمن شارك في صناعته بفعالية النعمان، وإن كان هذا التأريخ اقتصر على سنوات معينة امتدت إلى العام 1969 عندما اقتنع بكتابة أو بالأصح بتسجيل مذكراته في منفاه الاختياري في دمشق.

كعادة الزعماء اليمنيين فإن مذكراتهم لا تظهر إلا بعد وفاتهم، وكأن هناك خصومة بين التأريخ المدون والحياة التي يعيشها هذا السياسي أو ذاك. هكذا كان الأمر مع أول رئيس للجمهورية في اليمن المشير عبدالله السلال، وهكذا كان مع الرئيس الثاني القاضي عبدالرحمن الإرياني، وهكذا تسير الأمور مع بقية رؤساء اليمن الأحياء وآخرهم الرئيس علي ناصر محمد الذي يعكف على كتابة مذكراته منذ العام ،1986 أي بعد خروجه من السلطة ولا تزال حبيسة الأدراج إلى اليوم.


سيرة حياة النعمان فيها الكثير من المحطات التي يتعرف من خلالها القارئ الى تاريخ اليمن خلال سنوات عهد الإمامة وما بعدها، وفيها تتكشف مواهب وقدرات النعمان السياسية والاجتماعية، ومواقفه التي كانت ترضي الكثير وتغضب مثلهم، لكنه كان ذلك المكافح الصلب العنيد الذي لم يكن يسمح لأحد أن يملي عليه أي موقف سياسي.

ولعل خلافاته مع القيادة المصرية تعد واحدة من المحطات المهمة في تاريخ النعمان السياسي، فقد كان يعارض الوجود المصري في اليمن، على الرغم من أنه درس في الأزهر وعاش سنوات طويلة في مصر واقترب كثيراً من التجربة المصرية، إلا أن أخطاء بعض القادة العسكريين المصريين في اليمن أدى إلى نفور بينه وبين هؤلاء القادة الذين ظلوا في اليمن لمساعدة النظام الجمهوري الوليد الذي تكالب عليه أعداء من الداخل والخارج.

في الخارج كان المصريون من أشد الغاضبين على الأستاذ النعمان، وفي الداخل لم يسلم النعمان من غضب رفاق دربه من الثوار. وكان النعمان واحداً من قلة سحبت منه الجنسية اليمنية وشنت ضده حملة إعلامية من قبل نظام الجمهورية الجديدة، لكن الجنسية اليمنية عادت إليه بعد سنوات ليعود مشاركاً فاعلاً في صياغة القرار السياسي اليمني، لكنه كان يجد نفسه في الغالب متمرداً حتى وهو في قمة هرم السلطة.

لذا نجد عدد استقالات النعمان كثيرة، سواء من عضوية المجلس الجمهوري ومن رئاسة الحكومات التي تم تشكيلها أكثر من مرة، ما يعكس حالة التمرد الداخلي لدى “الأستاذ” طوال حياته.

تبدأ المذكرات بتقديم مشترك لمدير المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية في صنعاء فرانسوا بورغا ومديرة مركز الدراسات العربية والشرق أوسطية ناديا ماريا الشيخ، حيث تشير المقدمة لكتاب المذكرات الذي حمل عنوان “مذكرات أحمد محمد نعمان.. سيرة حياته الثقافية والسياسية” إلى أن النعمان يعد أحد النشطاء المثقفين والسياسيين في اليمن الحديث، وقد لعب دوراً أساسياً في تاريخ هذا البلد الذي مر بعواصف سياسية واجتماعية كبيرة وقد عرفت هذه الشخصية الفذة بلقب “الأستاذ”، حيث ارتبط هذا اللقب بإنشائه مدرسة كأسلوب للتأكيد على أهمية التعليم في العملية الثورية وفي التنمية التي عانى اليمن من فقدانها كثيراً.


وتقول إن الجهاد التحديثي الذي ساهم في ولادة النظام الجمهوري عام 1962 مدين للنعمان بالكثير، غير أن النعمان سرعان ما وجد نفسه في خلاف مع ثورة 26 سبتمبر/ أيلول من العام ،1962 فما كان منه إلا أن يختار المنفى، حيث استقر في العاصمة السورية دمشق حتى توفاه الله مثله مثل الرئيس عبدالرحمن الإرياني، الذي فضل البقاء في دمشق إلى حين وفاته.

وترى المقدمة أنه “لما كان صديقه وموضع ثقته محمود الزبيري قد لقي حتفه مبكراً أثناء الحرب الأهلية، فإن هاتين الشخصيتين لم تجدا حتى اليوم الموقع الذي يليق بهما ضمن مؤسسي اليمن الحديث”.

أما علي محمد زايد، الذي أنيطت به مهمة مراجعة وتحرير المذكرات فإنه كتب في مقدمة الكتاب أن النعمان “يعد نموذجاً لعدد قليل من الطلائع الأفذاذ الذين يمثلون جسراً بين القديم ومحاولات التمرد عليه للانتقال إلى العصر الحديث، حيث بدأ تكوينه الفكري في العقد الثالث من القرن العشرين بالدراسة الدينية التقليدية في منطقة زبيد المعروفة، وهي تقع في إطار محافظة الحديدة، غربي اليمن، كما تواصلت منذ ما يزيد على ألف سنة دون أن يطرأ عليها سوى القليل من التغيير، ليبدأ فيما بعد أولى محاولات التجديد بالتمرد على زبيد نفسها، ثم شرع في منتصف الثلاثينات بنسخ صلته ومن ثم صلة اليمن بالعالم الحديث عن طريق نهل المعرفة الجديدة من القادمين من عدن ومما يتسرب عبر هذه المدينة الرائدة من مطبوعات جديدة صدرت في الحواضر العربية التي سبقت اليمن في التفتح على العالم الحديث، مثل القاهرة وبيروت”.

ويضيف: حين اضطره (النعمان) الاستبداد للخروج إلى القاهرة التقى هناك بمثقفين يمثلون الأمل العربي في نيل الحرية، من أمثال الفلسطيني محمد علي الطاهر، صاحب جريدة “الشورى”، وشكيب أرسلان “أمير البيان” المثقف العربي الداعي لتحرر العرب والمسلمين من السيطرة الاستعمارية وغيرهما من الداعين لنهضة حضارية عربية.



سيرة الطفولة

يبدأ الكتاب بسرد للحياة الأولى للمناضل أحمد محمد نعمان، الملقب ب الأستاذ النعمان، المولود في العام 1909 في ذبحان، وهي منطقة تقع في قمة جبل مرتفع في اليمن، والمعروفة بالحجرية في محافظة تعز.

ويعد النعمان في المرتبة السادسة بين إخوته الذكور بعد كل من: عبدالحميد، أحمد، علي، عبدالله ونعمان، وهناك إخوة له من الذكور والإناث من بعده هم: زبيدة، فاطمة، خديجة، عبدالعزيز وزينب، وقد توفي إخوته جميعاً.

ينطلق لسان الأستاذ بسرد حياته بقوله: قضيت 7 سنين ولم يكن هناك أي شيء أعمله، كنت ألعب في الطرقات في القرية مع الأطفال كرة الشقلح بعصي صغيرة في طرفها كسر، يحدفونها بالعصي إلى محل بعيد، وكان يحدث بيننا وبين أبناء القرى المجاورة تبادل الرجم بالأحجار، يغلبوننا أو نغلبهم، وأحياناً تحدث جنايات وكسر رؤوس يسمونه عديف، أي أن أبناء هذه القرية يجتمعون ضد أبناء القرية الأخرى يتحاجرون، أي يقذفون بعضهم بعضاً بالحجارة.

أما بداياته مع المدرسة والعلم فإنه يروي ذلك بقوله: ذهبت في السنين التي بعدها إلى المعلامة، وهو نظام الكتاب الذي يعمل فيه فقيه القرية بتعليم الأطفال، يجلس الفقيه على دكة مرتفعة ولكنها ليست مفروشة وليس فيها حتى حصيرة، نتمرغ في الأرض كما تتمرغ الدواب، ويظل الأبناء متراكمين هناك والفقيه يدرس كل واحد بمفرده، حيث لا يوجد نظام الصفوف، كل واحد يختلف عن الآخر، مثلاً واحد يقرأ الألف (أي أول حروف الهجاء) والآخر قد انتقل إلى سورة أخرى من سور القرآن، كانوا يكتبون على الألواح بعد أن يطلوها بنوع من الحصى حتى تجف، ثم يكتبون عليها بالفحم لأن الحبر لم يكن موجوداً بعد، ولم يوجد الحبر والأقلام إلا مؤخراً.

بالقدر نفسه الذي تعد فيه المدرسة في الوقت الحاضر مصدر تعليم الطالب كانت “المعلامة” تؤدي الدور نفسه في تلك المرحلة من تأريخ اليمن. يقول النعمان: كانت المعلامة المصدر الوحيد لثقافتنا، كنا نعاني معاناة كبيرة من الفقيه لشدة العقوبة التي كان يفرضها علينا، وكنا نعاني خوفاً من الفقيه، فكان أكثر الأولاد يهربون ولا يدرسون ثم يبقوا أميين، وكل ذلك بسبب خوفهم الشديد من الفقيه، أما نحن فكانت أسرتنا تريد أن نتعلم، ولا يوجد معلم إلا الفقيه، فنذهب إلى الفقيه، أحياناً يقسو علينا بالضرب إما لكما أو قرصاً، هذا إذا كنا على مقربة منه، أما إذا ابتعدنا فالعصا للمسافة البعيدة، ونرجع إلى البيت تنظر الأمهات إلى أجسادنا ثم يحدثن الآباء عن أجسامنا المضروبة والمشوهة، فكانوا يقولون نحن لا نريد إلا العين والعظم فقط، أما اللحم والجلد فللفقيه.



رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir