اللغة العربية واحدة من اللغات الإنسانية المعاصرة‏

[أفاق الفكر]

اللغة العربية واحدة من اللغات الإنسانية المعاصرة‏

اللغة العربية واحدة من اللغات الإنسانية المعاصرة‏,‏ والتي يتحدث بها الملايين من العرب والمسلمين‏,‏ وهي إحدى لغات منظمة الأمم المتحدة‏.‏

وتشهد اللغة العربية إقبالا متزايدا ومستمرا علي تعلمها‏,‏ والأمر يحتاج للجهود المستمرة والطرق المبتكرة‏,‏ حتى يسهل تعلمها لمن يريد‏,‏ خاصة أنها لغة لحقها الكثير من الإشاعات الغير صحيحة‏,‏ والتي تزعم أن اللغة العربية لغة صعبة‏,‏ في حين أنها لغة يحكمها نظام يتسم بالذكاء والرقي‏,‏ ومن أدرك هذا النظام واستوعبه‏,‏ ــ وهو أمر سهل ــ انفتحت أمامه كنوز جمال التعبير باللغة العربية‏.‏

ومن الحقائق المعروفة أن كل لغات البشر ـ وإن اختلفت ـ تتفق في كثير من الأوجه‏,‏ فهي بالدرجة الأولي نشاط صوتي يخاطب السمع عند التحدث بها‏,‏ والجهاز الصوتي عند جميع البشر جهاز واحد من ناحية التكوين‏,‏ لكن الاختلاف يكون في طريقة الاستعمال,‏

وإلي جانب هذا فإن لكل لغة أبجديتها وحروفها والعلامات الدالة علي نطقها وهي أمور لها شكلها المرسوم والمكتوب الذي تراه العين‏.‏

أي أن حرف الهجاء في أي لغة له وضعين‏:‏

ــ الوضع الأول‏(‏ صوت‏)‏ وهو ما ينطق به اللسان وتسمعه الأذن أي‏(‏ قراءة‏).‏



ــ والوضع الثاني‏(‏ صورة‏)‏ وهو ما تراه العين وتخطه اليد أي‏(‏ كتابة‏).‏

التعليم والتعلم نشاط إنساني له مفاهيمه وفلسفته وسياساته ومناهجه وأهدافه وطرائقه وأدواته المتطورة و المتغيرة بدرجات وأشكال تختلف من مجتمع لآخر ويسهل إدراك ذلك ومقارنته عبر عصور التاريخ منذ كانت الكتابة علي الأحجار وجدران الكهوف والمعابد إلي أن أصبحت عن طريق الكمبيوتر والإنترنت وما توفره الوسائل المتقدمة من تكنولوجيا التعليم من نماذج وأشكال تعليمية جديدة وغير مسبوقة منها وما تصاحبه من نظريات وتطبيقات‏.‏

هذا ولاشك أن بين النظرية والتطبيق يقف الواقع بكل ملابساته عاملا مؤثرا بالسلب أو بالإيجاب في كل من مستوي التنظير و مستوي التطبيق لهذا النشاط‏,‏ ويظهر هذا الأمر واضحا كل الوضوح في المجتمعات النامية وخاصة تلك المجتمعات التي ظلت بمعزل عن مسايرة مراحل نمو وتطور التفكير العلمي وتطبيقاته‏,‏ وهذا الوضع نجده في العديد من شعوب أفريقيا وآسيا‏,‏ ونلمسه بشكل ما في بعض أنشطة مجتمعنا المصري والمجتمعات العربية‏.‏

أن من أهم وظائف هذه التكنولوجيا المتقدمة هي ما تقدمه من أنماط تعليمية جديدة ومن كونها وسيلة فعالة في متناول كل متعلم للتعلم عن بعد وليتعامل بها ومن خلالها مباشرة مع مصادر المعلومات علي المستوي العالمي في عصر تكاملت فيه المعرفة وتشابكت فيه العلوم

ومن هذا المنطلق ومن خلال العمل مع العديد من الهيئات ذات النشاط البارز في هذا المجال يمكن لنا أن نرصد في مصر والعالم العربي العديد من الظواهر الموجودة في الواقع المؤثر في مستوي التنظير والتطبيق في مجال التعليم عن بعد وآلياته‏,‏ ونبرزها للعيان



منقوول