تمهيد
هذى سلسلة حكايات خيالية نوردها لحكمة ما نريدها ..نظهرها نهاية كل حكاية عساها تسهم فى زيادة وعى قومنا والذى هو ألف باء التغيير نحو الأفضل إن شاء الله تعالى .
وتتسم تلك الحكايات غالبا بالقصر والرمزية وشيء من الحكمة وتتلاقى مع بعض أمثالنا العربية ... ولعل بعضنا يأخذ الحكمة من أفواه الحيوانات.
ما لون حوار الصم مع الذين لا يعقلون؟ترى كيف يكون؟
فى حكايتى مقصدى وعسى أن يعي قومى.
الذئب والحمل
شرد حمل من قطيع غنم فلقيه ذئب وأراد أن يتصيد له خطئا يعطيه الفرصة كى يقتله..فقال له يا هذا إنك شتمتنى فى العام الماضى فقال الحمل لم أكن ولدت فى العام الماضى...
فقال الذئب وأنت الآن ترتع فى كلئي.
فقال الحمل : إننى لما آكل العشب يا سيدى بعدُ.
فقال الذئب وهأنت ذا تشرب من بئري.
فقال الحمل :إننى لم اشرب الماء قط فإن طعامى وشرابى لا يزالان من لبن أمى فوثب عليه الذئب وافترسه وهو يقول:
أما بعد فإننى لن أبقى بغير عشاء ولو أبطلت كل حججي.
فى النهاية
لن تُرجى ثمرة من حوار مع صم لا يعون إلا لغة الظلم والإقصاء..كما لا جدوى من حوار مع طغيان لا يعي إلا مصلحة بطنه وشهواته ولو على حساب قضايا الحق والوطن.
أسأل الله أن يعى قومى ، وأن ينفعنا جميعا .
سيد يوسف