آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12697 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7450 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13338 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14718 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48859 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43914 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36106 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20894 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21173 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27102 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2009, 10:56 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

صالح جبار

الاعضاء

صالح جبار غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








صالح جبار غير متواجد حالياً


مختبر السرد العراقي

القصة التفاعلية

مفاهيم العولمة تفترض مقاسات وسياقات مختلفة عن المألوف قي جميع مناحي الحياة , أذ أن استثمار الفهوم يعاكس البناء التقليدي , فلابد من اتيان اعمال خارجة عن العرف السائد , وهنا لااقصد الجانب الاجتماعي , لكني انظر من خلال التفاعل الادبي على الساحة العراقية الضاجة بالنشاطات المتعددة والمنتديات المنتشرة على ساحة الوطن .

أنه مخاض يتمرى في وجوه عديدة لافرازات متلاحقة , لأن المهمة عسيرة على ضوء معطيات الاعلام المتشظي , يضاف لها عدم الاستقرار السياسي وقصدي عدم ( النضج السياسي ) لاني أعتقد بأن أحتراف السياسة يفترض أليات يتحرك من خلالها السياسي , بعيدا عن المسميات الضيقة , خصوصا اذا امتلك منصبا حكوميا , هنا يصبح بمثابة الاب , وليس الطامح لأجل الفوز لما يصبو أليه . والاحترافية مسألة تحتاج الى خبرة وزمن قد يطول أو يقصر حسب التوجهات .
أن ما يعنينا في ( عولمة الادب ) والادب القصصي خصوصا هي المسميات ( المصطلح ) . لأن في عصر العولمة لايوجد ( كاتب كبير ) بسبب انحسار مفهوم النخبة الريادية , كما تقلصت مساحة الفروسية في زمن أوجد تطورا أليا أصبح الانسان مجرد شيىء ( متحرك وعاقل ) ضمن دائرة واسعة وضيقة في آن واحد .
ضيقة في محدودية الفعل العضلي , وواسعة بفعل الارادة لاكتشاف عوالم واسعة وغير محدودة , مقابل متلاحقات ريادية في المشغل القصصي ليوجد مسمى جديدا يتلائم مع التطورات المستدامة ( كتاب كبار ) ضمن منهج متفاعل ومتوازن يعطي نتائج واعدة .
فمن المؤكد أن العقل الجمعي يختلف عن العقل الفردي في ايجاد مشتركات متلقية لخلق سرد متنامي مبدع مختلف عن الكلاسيكيات , لأن المفاهمات والثوابت المتعامل معها تنتج حالة تفاعلية تفترض أحتمالات نضوجه
( النص ) أكبر من العملية الفردية فالزويا الثقافية المتحركة تحاصر الثيمات بخلفيات تمتلك مواصفات متباينة في النوعية الثقافية المكتسبة لتخلق هجينا يقترب من الصورة المستوفية لشروط الابداع .
يضاف لها مزية المنح في أعطاء فرصة واحدة متكررة لأكثر من مبدع ليضع بصماته الواضحة علىمنجز متفرد في خصائصه الوظيفية .
لهذا نجدالخطوة الاولى في ( القصة التفاعلية ) درسا اوليا لمسيرة القص العراقي , لأنها لاتغمط حق احد من كتابها لأشارتها الواضحة والصريحة لنصوص كتابها , حيث يتم تقسيم النص على مقاطع مخصوصة تحدد عمل كل مبدع بصورة منفصلة ومتداخلة بامتلاك وحدة الموضوع ليقوم برسم تفاصيل تزدهر في مخيلة صانعيها , لتخرج حصيلة متفاعلة , تبني نصا يمتلك روح الحداثة لأنه خلق مؤثر في تعدديته .
ونكتشف ايضا في لغة ( القصة التفاعلية ) عدة مستويات من السرد , تحكي نمط متجدد لثيمة متحركة ببنية متشظية ومتماسكة ضمن أطر بنائية لاتبتعد عن البناء القصصي ولاتقترب منه , لتصبح جزءا من مفاهيمه الكلاسيكية , لانها تبني عالما خاصا بها يمتلك مواصفات مركزية في خلق نواة متحورة لفن قصصي يتماشى مع معطيات كثيرة تدب ضمن الحراك الثقافي .
انها معالجات تحتاج لمزيد من الوقت والجهد لنتأى عن القوالب الجاهزة في صنع الابداع , كونها عملية مستمرة ومتحركة في آن واحد لاتحدها سياقات القصة القديمة ولانفترض أنها الحل النهائي لأشكاليات القصة , لأن التطور سمة الحياة ولايمكن التوقف عند نموذج واحد .
انها خطوة قد تقود الى خطوات متلاحقة يمكن أن تبني صرحا للفن القصصي العراقي الواعد .


القاص
صالح جبار محمد










مقاطع حمادي التفاعلية



المقطع الاول / صالح جبار محمد

تدحرجت الامنيات مثل كرات مبعثرة , أردت جمعها في قارورة الذاكرة , فهربت تتقافز بعيدا نحو حواري رسخت جوار برك الوحل , تمتد عشوائيا , بسخرية توقظ شعورا بالخذلان والريبة , فتتكدس على الابواب المهملة بصمت يفيض حزنا بلا تودد للغرباء .
لمحت عينيك المفزوعتين من خواء المفازات , تطوي لهاث الرغبة وشعور التداعي يجلدني بقسوة . العتمة تلج الارجاء ومخاضك عسير يقلقني , أكتوي بلظى مريب يشاركني فزعي القديم , ومنذ الازل حين يهطل الغيث تتبلل الحيطان ويستحيل التراب طينا في عشبة الكون .
البارحة تذكرت خالتك بصوتها الشجي تغني ( هو صحيح الهوى غلاب ) كم كانت تتألم هذه المرأة , وتندب حظها .
ملامحها الجميلة تستوقفني , ببشرتها البيضاء وعينيها الخضراوين , وأنفها الدقيق , أنها تشبهك . فكرت لو أستطيع أقامة علاقة معها , لكني كنت خائفا , فما زلت صغيرا في نظرها , أسمعها تشتكي دائما من حمادي فهو لاينام معها ...

المقطع الثاني / علاء حميد الجنابي

الشبه بينك وبينها جعلني , أهيم بك عشقا وأجهض الارتعاشة قبل استفحالها لتصبح صورة خالتك , جزءا من رماد الذاكرة , فيما بقيت أنت لهيبا يستعر .. يحرقني كل حين ,
صوت القطار القادم من البعيد يعيدني الى فضاء المحطة التي أدمنت الانتظار فيها ,منذ أكثر من عامين منتظرا عودتها ...
ذهبت من هنا ..عجوز حفرت على وجهها السنين أخاديدا متفرعة – جلست على دكة الرصيف المجاورة .. القطار الاخير يلج المحطة .. يقف .. يتقيأ أحشائه الادمية ..
أنظر في ملامحهم واحدا واحدا .. العجوز تمعن النظر في كل شاب يضع أول خطواته على الرصيف رقم (5) .. تنظر ألي .. تكلمني :
سيأتي .. وعدني بذلك .. لأنه حبيبي الوحيد , سيعود
لم أشأ أن أدخل بحوار معها , كي لاأضيع فرصة أن أراها وهي تهبط من القطار لتصبح الارصفة الاسفلتية تحت قدميها , أرضا خضراء يانعة . أخر المسافرين يهبط متكئا على عصاه .. المسافرون يدفعون الاسفلت بأقدامهم المتسارعة .. العجوز تنظر بوجهي .. أنظر أليها الدمعة تنساب .. تتفرع في أخاديد وجهها عرفتها حينما بدأت تصرخ
حمادي ..حمادي , نهضت .. نهضت فيما أنطلق القطار يوميءبايماءة الوداع ..

المقطع الثالث / سعد السوداني

آه سيدتي , كم كنت غبيا حين صورت لي مخيلتي المريضة لحظات ذوبان كياني في ثنايا جسدها البض راكلا حمادي مدحرجه تحت قدميها يصرخ بي متوعدا , أن لحظة ألانتقام لابد قادمة , حينها سيطيح بكياني كله تحت قدميه المتسختين بدهون ( ديزل ) قطار أخر الليل .
آه لو تعلمين سيدتي , أي حسرة تكاد تأكل قلبي , حين ألقاها في زاوية من زوايا المحطة القذرة أوفي عربة من عربات قطار أحيل الى الموت . وقد كدست عرباته المحطمة الصدئة , لتكون مأوى لكلاب المحطة , أو لمجانين المدينة البائسة .
آه ما أقسى فعلتي حين غرزت السكين في صدر حمادي , والقيت به فوق سكة قطار أخر الليل . آه ما أغباني حين ظننت أن نهاية حمادي ستجعل مني كبيرا في نظرها , فتترى صورا حقيقية , هذه المرة أذوب عند كل ثنية وطية وزاوية في جسدها البض , لاصورا متوهمة لمخيلة مريضة .
هاهي ماثلة أمامي يعافها حراس المحطة , ولايأنس لها سوى المجانين , بعد أن أستحالت الى كتلة سوداء متسخة تشبه أسفلت الشارع المحاذي سكة قطار أخر الليل . تصرخ في كل مرة تراني فيها :
( زوجي حمادي , سيعود حتما مادام قطار أخر الليل في طريقه الى المحطة )

المقطع الرابع / عبد الكريم حسن مراد

حتما سيعود . قلت لها ذلك , لكي أخفف عنها وطأة الحزن .. فصدى صوتها كان يرقص مرتعشا هنا .. وهناك .. فوق الرصيف البارد الذي كان يغط بالمسافرين , المحلقين حول حقائبهم بانتظار القطار وهي تصرخ :
حمادي ... حمادي أين أنت يانور عيني , كفاك بعدا ..فأنا حبيبتك .. التي كنت تتوق اللقاء بها دوما هناك .. في تلك الزاوية لتطبع أول قبلات الصباح على شفتيها ...
رباه .. ماذا أفعل ورائحة عطرك هنا يسري فوق تضاريس جسدي .. أني أشمه .. أشعرك معي في كل لحظة , أشعربدفء شفتيك وهو يعانق شفتي تحت مظلة الانتظار المتروكة منذ زمن الحرب في ساحة ( الميدان ) يوم غاب عنها .. هادي السيد .. وعبد اللطيف الراشد .. وحامد عبد الرضا .. أخر المتصعلكين ..

مطر تلك القبلة يحركني لاتذكر وجهك في كل لحظة . الذي أعيش معه لحظات فرحي لوحدي . حتما سيعود على تقاسيم حروف أسم حمادي .
أفاقت وهي تنظر ألي – أحسست بها أنها تريد أن تقول شيئا ما ... لكن صوت حارس المحطة وهو ينهرها ويطلب منها الابتعاد عن المسافرين أفزعها وحملها لتركض مبتعدة مختفية في أحد زوايا المحطة , والتي شل حركتي ورسم في مخيلتي صورة لها , قبل أعوام مضت وهي في قمة أنوثتها , وأنني كنت أشتهيها بكل جوارحي ... وكنت أتمنى لحظتها أن أنام معها ولو ثوان , لاتذوق رحيق جسدها البض ...
صوت صافرة القطار القادم مزق تلك الصور وشتت خيوط فكري .. ليعيدني الى أحضان الرصيف , الذي كان يغور باجساد المسافرين العفنة , وهم يحملون حقائبهم متجهين نحو كابينات القطار ذو اللون الرمادي ..
وبقايا من صدى صوتها , أسمعها تأتي من هناك .. من زاوية غير مرئية , وهي تصرخ :
بأسم - حمادي ... حمادي ... حم ...ا ...دي
حينها بقيت لوحدي , أشاطرها محنتها وفي مخيلتي , بقايا من صورتها , كان يرقص مغازلا جسدها الطري الذي مزقته وحشة الوحدة القاتلة




مختبر السرد العراقي

























تأملات في القصة التفاعلية
علوان السلمان

يقول هدسن ( إن الفن هو التكامل بين العاطفة التي يحسها الفنان وبين الصورة التي تعبر عن هذه العاطفة 000) والفن القصصي هو احد الفنون الأدبية التي عرفها الإنسان منذ أن عرف وجوده00 اذ انه نشاط إنساني يلبي حاجات نفسية واجتماعية وأدبية وتعليمية وجمالية 00 يدور في أساطيره وحكايته الشعبية وقد اعانه الخيال على ابتكاره وتخصص بسرده أفراد يمتازون بالقص المبالغ فيه والمهول بالأحداث 0 وأصبحت هذه الحكايات نواة لصنف أدبي هو (القصة) الذي اخذ يستمد من الواقع مقوماته ويمد القارئ بتجارب تكشف له آفاقا جديدة مستوعبة الحياة بصورها واحداثها00 وقد اعتمد أصولا وتقاليدا منها الصراع ونمو الأحداث حتى الذرة والانحدار صوب النهاية0

والإنسان بطبعه يبحث عما هو جديد وممتع من خلال إشغال قواه الفكرية00 فيبتكر00 ويوجد00 ويطور فيبدع00

والقصة التداولية التي بين ايدينا ما هي الا نتاج التطور الفكري الذي لازم المراحل التاريخية0 فكان جنسا ادبيا له ميزاته الخاصة التي ميزته على الفنون السردية الاخرى 00 اذ انه انتشر على مواقع الانترنت وابدع فيه من ابدع 00 وتجربتنا اليوم توثق على الورق بمشاركة مجموعة من القصاصين الذين ابدعوا معرجين على مقدمة وحدث00 حتى خلق احداث ونهاية00 فتتحرك في زمان ومكان مفتوح وهم يعتمدون تفجير اللغة مع ابتعاد الاستعارات النمطية باختزال الزمن وتكثيف الاحداث مع تكنيك حداثوي معمق الدلالة 00 لذا فهي تحتوي من الطاقة الشعرية ( سعد ) والحبكة المشاكسة ( الجنابي ) والتهكم اللاذع ( صالح ) وتشكل بؤرة تتجمع فيها صور تشكل مفارقات كاتبيها الذين يكتبون بنمطية خاصة تعتمد الجملة المتوهجة 0

فالقصة التي حملت ( مقاطع حمادي التفاعلية ) تمثل الرؤية دورا بارزا في رمزية ادراك الواقع وتوليد متخيل القصة 00 تتسع الرؤية فيها من بصرية الى حدسية فمعرفية وتنفتح على المحتمل00 فتكون نوع من الصورة – الرؤيا كما يقول د0 احمد الطريسي
فالقاص صالح جبار ( صاحب المشروع ) الذي كتب مقدمة القصة وهو يحاول اقتناص اللحظة الحياتية التي انحصرت في ( الامنية ) في اقامة علاقة مع تلك الجميلة باعتماد اسلوب الفلاش باك وحوار الذات ( البارحة تذكرت خالتك بصوتها الشجي تغني ( هو صحيح الهوى غلاب ) انها تمثل انفراد الذات وتطرح عذاباتها فتصور الكبت الذي تعانيه المرأة التي تكشف عنه وهي تحاور ذاتها عن طريق اغنية او مثل اوحسرة – فما زلت صغيرا في نظرها 00 اسمعها تشتكي دائما من حمادي فهو لا ينام معها 00 وهذا يعني فراق جسدي بينها وحمادي الذي خلق فجوة الابتعاد وكان سابقا اتحاد زوجي محققا نشوة الوجود 0

اما علاء الجنابي فقد اعتمد نفس الاسلوب خالقا احداث جديدة ومنتهيا بحمادي وفراقه لها00

حينما تصرخ00 حمادي .. حمادي نهضت فيما انطلق القطار يومئ بايماءة الوداع00 وهنا يعني ان القطار الرمز الموت الذي اختفى خلفه حمادي مودعا اياها منفردة صارخة00 هذا يعني ان صالح والجنابي التقيا في النهاية فصالح الفراق الجسدي الذي يجرنا الى الموت والجنابي قطار الزمن وانطلاقته يعني حمل جثة حمادي وحقق الفراق الابدي 0

اما سعد السوداني فقد خلق احداثا جديدة – الركل – غرز السكين بحلم اليقظة ينتقل منها الى نهاية الامل بعودة حمادي من خلال حوار الذات ومن ثم عدم بيع نفسها ( زوجي حمادي سيعود حتما ما دام قطار اخر الليل في طريقه الى المحطة 00 )

وفي هذا الامل يشاركه القاص عبد الكريم حسن مراد ويشارك سعد السوداني ( حتما سيعود00 قلت لها ذلك00 لكي اخفف عنها شيئا من وطأة الحزن ) لذا فالمشاركة هي تعاطف وهذا يعني ان حمادي مات حقا وتركها وحيدة 0

لقد وفق عبد الكريم في خلق نهاية لهذه القصة والتي تعتبر من اركانها واصعبها 00 اذ انه استطاع ان يلتقي مع البداية اذ كانت – قد جعلت من الفراق فراقا جسديا اما النهاية فقد جعلت منه فراقا روحيا وجسديا 00
اسمعها تاتي من هناك 00 من زاوية غير مرئية وهي تصرخ باسم حمادي 00 حمادي حم00ا00 دي وهذا التقطيع يعني نهايتها ايضا تجعلنا مشاركين لهما الانفراد 0

لذا نقول ان هذه التجربة كشفت عن ابداع فني جديد وقدرة على السرد القصصي ومن ثم اثبات وجود مع الاستمرارية00

كون البنية القصصية عندهم تتمظهر من خلال الوحدة المكثفة الضربة الموجزة في نهاية كل مقطع 00 فالكتاب توصلوا بتحديد مصير الشخوص والوقائع باعتماد لغة شعرية شفيفة متسلطة على مناطق الاثارة مع نجاح في توصيل افكارهم ورؤاهم مع تجريدهم من لغة ( الانا ) والانا الاخر في لغة الخطاب مع بعد الزمكانية بتداخلات لغة الايقاع الشعري في النص تاملا 00
































القصة التداولية في منجز مختبر السرد العراقي

موسى حسين القريشي

ان قصة مقاطع حمادي التفاعلية التداولية المقطعية تعتمد على نوع تقني عال في الصياغة والبناء يختلف تماما عن القصة التي يكتبها كاتب واحد لأنها تجمع في بنائها النسيجي أكثر من قاص فهي أبتكار جديد في السرديات ظهر في الانترنيت و أظهرت لنا تحديثا أبداعيا في القصة .
فهي بهذه التجربة أنتقلت الى الورق بآلية أشتغال تفاعلية أعطتها سمة تفاعلية جديدة أتسمت بالجرأة والابداع الامر الذي سيمنحها اهتماما كبيرا في ( مختبر السرديات )فهي تجربة لايمكن ان نغض الطرف عنها ونمر عليها مرور الكرام بل لابد لنا ان ندعمها ونعمقها بالمزيد من الدراسات النقدية ولتحديد مسارتها وانساقها الصحيحة لتلد ناضجة سليمة من جميع النواحي بناءا ولغة وموضوعا .
أن آلية التعامل معها تتم بطريقتين الاولى يحددالقاص الاول الاتجاه على سلم البناء القصصي الذي تتوزع عليه رقمية وتوالية القصة على القصاصين وهو يكون بذلك مفتاح القصة للاخرين . والثانية تتم فيها تسمية كل قاص الى السلم التأليفي المتكون من ثلاثة أو أربعة أذ لايزيد على هذا العدد لأن ذلك يحدث مللا لدى القارىء
لأنه يخضع عند ذلك لشتى العواطف والامساسات تنتهي بالقصة أن تفقد وحدة الانطباع والموضوع والغرض .
على أن يميل كل قاص الى التكثيف والايجاز ويبتعد عن الاطالة المملة .
فالقاص الاول بعد الفراغ من مقطعه يمنحه للقاص الثاني ثم القاص الثاني يمنح المقطعين للثالث وهكذا دواليك بهدف أن يطلع اللاحق على ما كتبه السابق لضمان وحدة الموضوع والغرض حتى لاتظهر القصة بمظهر التفكك
أن القصة التداولية الرقمية تخضع الى جملة أمور أخرى قبل وبعد أكتمالها اذ يتطلب منها أن تخرج من جسدها التقليدي الى جسد جديد يتفاعل مع المتلقي وهذا يتطلب أن يستخرج الكاتب أرقى ما لديه من أدوات تعبيرية في الفن القصصي وأن تستمد عناصرها من المجتمع لما فيه من عادات وتقاليد ومبادىء أخلاقية وأداب وبمافيه من نقص أو أنحطاط أو غير ذلك مما يلفت نظر القصصي ويستوعبه بحيث تمثل شخصيات أنسانية تعبر عن قيم يسردها القصاصون بأسلوب جديد يعتمد على الفعل الجمعي المتوازن .
أن ( مقاطع حمادي التفاعلية ) تعد ريادة جديدة في التناول والبناء السردي والقصصي فقد نجحت في أبراز المهارة الاسلوبية لدى القصاصين ( صالح – علاء – سعد – عبد الكريم ) وامتلاكهم لادوات تعبيرية لافتة للنظر أحدثت حالة سحرية لدى المتلقي من حيث أجادة الصنعة الفنية في التنقل والسرد والحوار والعرض والسرعة والوصف ووحدة الموضوع بحيث كان هيكل القصة متوزان متماسك الى حد ما لولا بعض الزوائد والحشو والاخطاء وعلى الرغم من ذلك فقد وفق القصاصون في التقاط الزوايا وحسن السبك وتراكم الافكار والصور المتلاحقة عبروا عنها بخيال أقرب الى الواقع .
ولكن يعيب على شخصية حمادي كونها شخصية ثانوية مسطحة ليست ديناميكية لادور لها في القصة مما أضعف القصة من الناحية الفنية وكذلك فأن بقية الشخوص قد أمتدت في المكان أكثر لأن أطار الحدث الزمني غائم فيها الى حد ما وعلى العموم فأنها خطوة ناجحة على طريق تحديث نمط متجدد في القصة العراقية .

مختبر السرد العراقي











البيان التأسيسي لمختبر السرد العراقي


يهدف النادي الى أثراء عملية القص الابداعي بدون ان يتعارض مع اي من المنتديات القائمة والمتخصصة في نفس المجال .
بل أنه يعتبر نفسه أمتداد طبيعي للاندية الاخرى , وهو يحاول أستقطاب المهتمين من _ نقاد وكتاب قصة _لأجل ايجاد مناخ يسمح بولادة أسماء لها تأثير في الابداع القصصي , فنحن نسعى بجدية لخلق ( مختبر للسرديات ) تطرح فيه جميع الاشكال والمضامين السردية من خلال تجاوز الاصطلاحات القصية بأنواعها للوصول الى مضمون أبداع عراقي .
وحتى يمكن لهذا المسعى أن يستمر ( فنادي السرد) منفتح على جميع الاجيال القصية , ولايمكن تحديده ضمن فترة محددة . لذا فهي دعوة خالصة للكل بالمساهمة والاشتراك والتفاعل لخلق أبداعي متميز .
ونعتقد كمختبر للسرد العراقي أن الخطوط مفتوحة للتواصل في البحث الدائب لاجل أيجاد فرصا كثيرة للنشر في المطبوعات الورقية من – صحف ومجلات – اسبوعية وشهرية وفصلية – وغيرها من الدوريات , وكذلك السعي الحثيث لايصال صوتنا الى الاندية العربية المتخصصة ( بالقصة ) بواسطة الانترنيت وايجاد موقع على نظام الشبكة العنكبوتية .
وايضا أقامة مسابقات للقصة القصيرة على المستوى الزمني المنظور , واحتمال قيام مسابقات للروايات وغيرها مستقبلا .
وفي نفس السياق نحاول ايجاد تعضيد لنشر المجاميع القصصية أو الروايات والدراسات النقدية المتخصصة في المجال السردي , بالتعاون مع المراكز الثقافية ومنظمات المجتمع المدني , المهتمة بالشؤون الثقافية , وكذلك أيجاد ممولين رئيسين لدعم نشاطاتنا .
تبقى مسألة مهمة أن جميع الطروحات في نادي القصة طروحات حرة , وليست هناك قيود تفرض على (المعالجات القصصية ) من أستخدام الثيمات التي يراها الكاتب مناسبة لايصال أفكاره ..
يضاف الى جلسات نصف شهرية , تطرح فيها كتابات وقصص أعضاء النادي , ليتم تناولها بالدراسة والتحليل والنقد .
أن الاليات المذكورة , ليست بالمعقدة أو صعبة التحقيق , اذا ما توفرت الرغبة الصادقة في أنجاح (مختبر السرد ) خصوصا أذا أمكن تسجيله ضمن فعاليات (النشاط الثقافي الحر ) كنشاط رئيسي. واذا ما رافقها بالتأكيد تغطية أعلامية مناسبة .
لذا نحاول أيجاد مشتركات مع جميع المختصين بالاعلام والثقافة لايصال صوتنا ,كقصاصين . وهذا يتم من تناول المتغيرات والارهاصات المتفاقمة في المجتمع لتأكيد حضورنا الفعال والمتميز كشريحة مثقفة لها الدور الاول في عملية البناء والريادة .
أن أيجاد ( أبداع عراقي قصصي ) يعتمد على عوامل عديدة , منها ترسيخ مفاهيم تؤكد الغوص في البيئة العراقية , ونعتقد جازمين هذه أولويات القاص والروائي العراقي , وهي أيضا من مهماتمختبر السرد .
فعملية الخلق تحتاج الى تظافر مستمر في بوتقة التفاعل الثقافي , المبني على أساس منهجية عمل دؤوب لايعرف الكلل.
هذه اللبنة في بناء الصرح القصصي , جزء متمم أنتم تقومون بتشييده بكل معاناة مفاصل الابداع , الذي تقدموه من نصوص وقصص وسرديات تخدم مسيرة فن القصة العراقية .
نحن معا نكتشف عوالم زاخرة بالآلق الذي يقودنا لتحديد مهماتنا كمبدعين لهم مكان تحت الشمس في بلاد لاتدمن على الغيوم .
أنها دعوة صادقة وصريحة لكل المنشغلين بالسرد وهو هاجسهم , أن مختبر السرد بوابة مشرعة لنتاجهم . لانتكلم عن الطموح بقدر ما نفصح عن هموم مثقفينا ,وها نحن نمد يدنا لايديكم , لنشد وثاق المحبة والمضي لتأسيس يرتقي لمصافي الامنيات ..

صالح جبار محمد
مختبر السردالعراقي
Cant See Links E-


آخر تعديل abo _mohammed يوم 01-04-2009 في 11:56 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-04-2009, 11:59 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

abo _mohammed

المشــرف العــــام

abo _mohammed غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









abo _mohammed غير متواجد حالياً


رد: مختبر السرد العراقي



يامرحبا اخونا صالح جبار محمد طولت الغيبه ننتظر مشاركاتك


هلا فيك اخويه ما قصرت شكر على الطرح

فما تزال الكتابه تعبيرا رائعا لما يكون في مبهمات الافكار

فمن بين القصص القصيره تاتي الروايه وتتميز الكتابات بالمتابعه والاستمراريه

فكتابة القصة كالقصيدة لها حظور لايمكن استجلابه بل هو الهامي من بوح الفكر والذاكره الكتضة


التوقيع :



قال تعالى :
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
[فصلت:33]






رد مع اقتباس
قديم 01-05-2009, 07:18 AM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

عبدو الجزائر

الاعضاء

الصورة الرمزية عبدو الجزائر

عبدو الجزائر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عبدو الجزائر غير متواجد حالياً


رد: مختبر السرد العراقي

سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أشكرك أخي الكريم على هذا وبارك اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــه فيك متمنيا لك المزيــــــــــــــــــــــــــــــــــد أخي الفاضل......


التوقيع :
إن مرت الأيــــام ولم تروني...فهذه مشاركتي فتذكروني
وإن غبت ولم تجدوني...أكون وقتها بحاجة للدعاء فدعولي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir