كان يا ما كان .. ولا تحلى الحكاية الا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام
كان في مملكة بعيييييييييدة من الممالك.... وكان ملكها طيب ... وعادل .. ومحبوب بين شعبه...
وكان عنده ولد .. الامير دا كان شباب .. وحلو .. ومتعلم احسن تعليم في زمانه..
ولانه الواحد والحيلة ....امه وابوه دلعوه وحطوا فيه النص والحكمة..
لكن كان فيه مشكلة وحدة بس ...
انه مغرور وشايف نفسه يارض انهدي ماعليكي قدي ... وكان معنطز... ومايكلم الناس الا من طرف خشمه ... عشان كدة الشعب كرهه بس سكتوا عشان خاطر ابوه..
المهم في يوم الامير دا حس انه طفشان ... قام خرج يتمخطر على فرسه الاصيلة عشان يسلي نفسه ... ويشوف نفسه شوية على العالم.. مشي مشي مشي .. وشاف نفسه على دا وعلى دا ... والفرس تاخده هنا وهناك ..
الين وصلته على الطرف البعيد للبحر من شِقة عُشش الصيادين الفُقَرة ..
قعد يمشي على مهله ومحد عاجبه .. والدنيا بدأت تليّل عليه .. ويضرب بعينه ويتقيلكم واحد رجال عجووووز وحوايجه قديييييمة قاعد على شط البحر .. وجنبه زنبيلين ... واحد فيه حلقات حديد والتاني فيه اقفال كبيرة والرجال قاعد يحط حلقة في القفل ويصكه ويرميه في البحر ... الامير قعد يراقبه ..
ساعة .. اتنين ... ودا على حالو.. يحط ويصك ويرمي .. الامير اتمخول .. قام نزل من على فرسه .. وجالو .. قله انا ليا ساعتين اراقبك ونفسي اعرف انت ايش بتسوي .. ؟؟ طالع فيه العجوز نظرة سريعة .. ورجع لشغله وقاله : انا صكاك الحجل في الرِجِل...
قله الامير : ايش الحجل وايش الرجل.؟؟
قله العجوز : انا الي اقفل نصيب فلانة على على فلان وكل من اتنين مقسومين لبعض اجمعهم في حلقة وقفل .... قام الواد اتحمس .. وقله طيب وانا قفلي جا ولا لسة؟؟؟ قاله العجوز : يووووووووه من اول... قام الواد اتحمس اكتر واكتر وقله : طيب مين هي ؟؟؟
وكانت عشش الصيادين مضلمة لانهم شقاوية ويناموا من صلاة العشا ماعدا وحدة كان فيها النور خفييييييييف .... اشرلو عليها العجوز وقله : في ديك العشة نصيبك...صياد ماعنده الا بنت وحدة ..
الا دا الواد مسك العجوز من قفاه وجلس يصيح في وشه .. انت انهبلت.؟؟ انا الامير يا مخرف اخد وحدة من دي العشش ؟؟ انت اكيد اتجننت ؟؟ اصلا انا قلت .. واحد يصكك حلق واقفال اكيد مجنون ... وراح على الواد على بيته ودمه محروق ...
وقضى الليل كله يفكر في العجوز والكلام الفاضي الي قاله.. لكن ماطلعت عليه الشمس الا وهو ماشي على ديك العشة .. واللقافة اكلة قلبه ويبغى يشوف مين دي الي حجلها في قفله ..
وصل العشش وكانوا طبعا كل الصيادين اتسهلوا على رزقهم من قبل الاشراق .. وصل العشة ودخل .. والا يلاقيلكم شي مخيف.....
شي قد الجبل .. ممدد على فراش ومغطى بخرقة مقطعة ووسخة ... في الاول حسب انه كيس ولا حاجة .. لكنه اترعب لمن لقي الشي دا يتحرك .. لا.. وكمان يشخر..
قرب وهو ميت رعب .. الا ويلاقيلكم الشي المنفوخ دا بني آدم ..و في الأصل كان حرمة...بطنها منفوووووووخة وواصلة قريب السقف ومن كتر التنفيخ شكلها اتشوه... دا الواد زيادة على ماكان متشوعر من هرجة العجوز زاد لمن دري انه هي دي العروسة ... وقال لنفسه .... انا .. الامير .. الحلو .. الغني .. اتجوز دي..انا احسن شي اقتلها دامها مهي دارية عن الدنيا ودام مافي احد دحين ناحية العشش..... بس ودا ماكدب خبر .... ندر سيفه .. واول ماجاكي الا على ديك البطن وقال بالسيف كدة وكدة زي علامة الضرب على بطنها ....
وحط هو رجله في بطنه و...... قال يا فكيك ... وهو حاسس انه كان على قلبو جبل وانزاح .....
دا ماكان من امره...
اما ماكان من امر البنت .. فهي بنت وحدة عند الصياد .. امها ماتت وهي صغيرة .. ومابقي لابوها غيرها .. هي الي تقوم بخدمته .. الين مامرضت قبل مدة وصار حالها على الشي الي قلته قبل شوية وصارت ما تتحرك ... ولمن جا دا الواد وشقلها بطنها .. اترنو ما قتلها .. بالعكس .. كل المويات والمادية الي كانت في بطنها ندرت لمن ضربها بالسيف ...
ولمن جا ابوها ولقاها على دا الحال استصاب.. وجا نضفلها الجرح وطببها .. وقعد يكالي فيها الين بدأت تطيب وشوية شوية سارت تقوم وتتحرك وبدأت تخدم العشة وشافت شئون ابوها من طبيخ وغسيل وغيره ...
ومشيت حياتهم الين ما فيوم جا ابوها فيده سمكتين كبار وقلها زبطيها للغدا وانا راجع شوية .. جاتكم البنت شقتها .. وبدأت تنضفها الا وتلاقيلكم شي قاسي .. ندرته تلاقيه حجر ملون قد البرتكانة ونوره يعمي العين ... قامت نضفته وغسلته وشالته الين جا ابوها وورته هو وقعدوا يجيبوا منّا ويودوا منّا ايشكلها دي .. وايش يسووا بيها .. والبنت كانت زكية .. قالتله خدوا وروح عند الجوهرجية وافهم ايشكلها الهرجة ...
بس وقاموا رقدوا ليلتهم .. ومن اصبح الفجر قام الابو وراح على السوق .. دار دار مو عارف يروح لمين .. لمن هداه النصيب لواحد يهودي كان تاجر كبير مرة في البلد وعندو خير ومراكب ودنيا مقلوبة وتجارة في مجوهرات ودهب وهلُمّة .. دخل عليه وندرله الجوهرة من هنا .. ودا التاجر انصرع من هنا ...قله من فين جبتها دي .. حكالو الصياد على الهرجة ..
قام التاجر قلو تبيعها بمركب محمّل..؟ الا الصياد فتح فمه.. وسكت , قلو التاجر اتنين.. ما ردّ .. اربعة .. ما ردّ.. وقعد التاجر يزيد على بالو الصياد مو عاجبه التمن ... والصياد ساكت مفجوع مو داري ايش مصيبة اهله دا التاجر .. الين ماقله التاجر ... خد كل مالي واديني الجوهرة .. ساعتها نقز الصياد وقلو طيب ..
رجع الصياد على بيته مبلوه على الي سار .. وهو فيدو صرر واكياس وحمايل فلوس ودهبان غير الي في القصور والمراكب الي على الشط ...
حكى لبنته على الي سار .. فرحت وحمدت ربها ... وقالتله : شوف يابويا احنا لازم نخرج من البلد هنا فترة .. نروح بلاد الله نسوق البضايع الي عندك ونوسع التجارة ونرجع.. وهي كانت زكية .. هدفها الاساسي ان العيون ماتسير على ابوها .. المهم سافروا .. وارض تشيلهم .. وارض تحطهم .. وارض تدلهم وتدلنا على طريق الخير ..
وكانوا في كل بلد .. يقعدولهم مدة ... بيبيعوا ويشتروا .. والابو ماكان يحط خيط في ابرة الا لمن يشور بنته .. لانه رأيها نضيف وحكمها مزبوط .. و كمان كان رجال طيب ولسانه مع الناس حلو وامين في التعامل ... فراجت سمعته بين الناس
اما البنت فكانت في كل بلد يقعدوا فيها ..تجيب احسن من في البلد دي من المعلمين في كل انواع العلوم.. دين .. ادب .. فن .. شعر.. ثقافة .. حساب .. لغة .. تاريخ .. اتيكيت ... طبيخ .. خياطة .. وكل ماكان ممكن انها تتعلمه ...
وفضلوا على دا الحال مدة من الزمان الين الله اذن ورجعوا لبلدهم .. اغنياء وصيطهم سابقهم ...
المهم ... جوا البلد واشتروا احسن قصر فيها وخدم وحشم وخير ونعمة ... والابو اشترالو دكان كبير في احسن موقع في السوق وسار بموظفين وعمال ومن احسن مايكون ..
والبنت خلت القصر دا جنة .. ايشي نوافير .. وايشي ترتيب .. وايشي تستيف .. وايشي تيه وتبتبة .. وسارت تتعرف على الجيران .. لا وكمان سوت زي المنتدى الاجتماعي .. كل اسبوع يتلموا عندها العالم يسمعوها وهي تشعر .. ولا تغني .. ولا تناقش في الدين والادب .. وياكلوا من تحت يدها احسن اكولات .. وشي عمرهم ماشافوه كمان ..
دا كلو غير انها كانت جميلة .. تسر العين بجمالها .. وتسر النفس باخلاقها وادبها .. فكتروا خطابها ... وسمعت الناس عنها ... ومن جملة الناس الي سمعوا ... كانت مرت الملك .. الي ياعيني كانت بتدور لولدها على عروسة .. وماكان عاجبه احد .. بس لمن سمعت .. قالت اشوفها .. واشوف ايش هرجتها ..
وراحت لمرت الوزير ((الي هي من اصحاب البنت وجيرانها )) .. وقالتلها لمن تجي رايحة خديني معاكي انا سمعت عن البنت دي وابغى اشوفها .. قالتلها مرت الوزير والي سمعتيه اقل من الحقيقة .. لكن ابشري ..
وجا اليوم المعتاد واتسنعت مرت الملك وراحت .. واول ماتدخل وتضرب بعينها على ديك البنت الي تقول للقمر غيب وانا مكانك نقيب .. فتحت فمها .. وقالت في نفسها .. لو اخلاقها ربع جمالها .. تكون شي ماحصل ..
وقعدت مرت الملك .. وهي فاتحة فمها ومبلوهة في البنت دي وفي شياكتها .. واخلاقها .. وحسن ضيافتها ..
الا ودي البنت كمان شوية سارت تشعر .. الا غنت .. الا شوية دارتها مناقشة .. وشوية ووحدة سألتها في الدين ودي ادتها الاجابة التمام ...
المهم غلقت الليلة ورجعت مرت الملك دايخة من الي شافته .. وحالفة مااحد ياخد البنت دي الا ولدها .. وزهمته .. وقعدت تلاتة ساعات وهي تحكيله وتوصفله على البنت وعلى الي شافته... ان كان من البيت ولا من العز ولا منها ...وانه ماحيلاقي عروسة احسن ولا اجمل من كدة
قام الواد اندهش من كلام الام .. لانه طبعا ماكان شايف انه في احد احسن منه .. قالها طيب بس بشرط ..... اشوفها قبل لا تفتلي خيط في ابرة ..
قالتلو: بس كدة؟؟ من عيوني ... بكرة اعزمها هنا في البيت واخليك تشوفها بالخفا ... وتصدق انه كل الكلام دا ربع الحقيقة ..
ضحك الواد وقلها خير ..
بس والله وسوتلها ديك العزيمة الي تسوى وتستاهل ولمت الخليقة .. وعزمتها .. وارسلتلها مرسول يبلغها انو مرت الملك مسوية عزيمة على شرفك ...
الا دي البنت احسنت خير احسان للمرسول وانعمت عليه بخير قديش كترو وارسلته بالموافقة والشكر على العزيمة ..
ولمن جا المرسول للام وشافت الي سوته البنت - وكان الواد معاها - طالعت فيه كنها تقوله شفت؟ دي اولها .. هز الواد راسه زي قولة يسير خير .... وهو في جوة نفسه مو مصدق انه في بنت كدة ..
المهم يوم العزيمة .. والناس بدأت تجي .. والعزيمة بدأت تحلى .. الا ووصلت البنت دي مع حشمها .. وكانت في قنعتها زي فلق القمر .. ولا فصخت القنعة الا زادت حلى على حلاها .. وهي مصيغة ومعطرة ومتلبسة وشي يشرح الخاطر.. اخدتها مرت الملك من يدها واستقبلتها احسن استقبال وجلستها في وسط المجلس - وهي مزبطته من قبل عشان ولدها يعرف يشوفها - واشرت لولدها باشارة كانوا اتفقوا عليها انو شوف .. وجلست تسامرها ... شوية تناقشها .. وشوية تستفتيها .. وشوية تقولها اشعري .. وشوية تقولها غني .. وانسجموا في الليلة ونسيت الحرمة ولدها وحاله .. وديك البنت غفلانة .. وانقضت الليلة وانفض السامر .. وسرى كل مين على بيته ..
ودخلت الحرمة على ولدها لقته هايم في ملكوت ربه .. وماشافها الا نط عند رجولها .. ويترجاها انها تعجل بجوازه منها لانه ماشاف ولا سمع عن وحدة زي دي البنت ...ضحكت الملكة وقالتله ابشر ..
المهم شاورت الملك ... وفرح .. وراح هو والولد وخطبو البنت .. واقاموا الافراح سبعة ايام بلياليها ...واكرموا الخلق .. ودبحوا الدبايح ... وفكوا عن المحابيس .. احتفالا بجواز ولي العهد ...
ودخل العريس .. وكان كل يوم يزيد فيها حب عن اليوم الي قبله .. الين ماربي اكرمهم وحملت ... وكانوا يستنوا ولادتها بفارغ الصبر ...
وفي يوم جاكم الامير دخل الغرفة ومرتو نايمة وبطنها مكشوف ... ويشوفلكم شي غريب... اثر جرح خفييييييييف زي علامة الضرب على بطنها ... استغرب ... قام صحاها وسألها ..
الا دي البنت حكته الحكاية كلها .... وهي مع كل كلمة تزيدها وهو يزيد عجب ودهشة .. الين غلقت قصتها ... قام حكّاها هو الي سار ...
واستعجب من النصيب وحكمة ربنا الي مالها حدود ... وعرف انه الي مكتوب على بني ادم لازم يكون من رزقه .. وان الواحد مالازم يستعجل على رزقه من الله ... لانه كله في وقت وميعاد .. والله بصير بالعباد..
واستسمح منها ... وهي سامحته ..
وبعدها مات الملك ومرته .. وسار هو الملك .. وحكم الناس وهي ساعدته في الحكم والعدل وكان شعبهم من اسعد الشعوب.. وعاشوا في تبات ونبات وجابوا الصبيان والبنات ...
وتوتة توتة ... خلصت الحدوتة .. حلوة ولا ملتوتة ...؟؟
واشوفكم على خير في الحكاية الجية...
منقول من موقع مكاوي بحذافيره حلوه لهجة اهل مكه ما شاء الله والقصة حلوه
Cant See Links
العرض العادي
