تمهيد
هذى سلسلة حكايات خيالية نوردها لحكمة ما نريدها ..نظهرها نهاية كل حكاية عساها تسهم فى زيادة وعى قومنا والذى هو ألف باء التغيير نحو الأفضل إن شاء الله تعالى .
وتتسم تلك الحكايات غالبا بالقصر والرمزية وشيء من الحكمة وتتلاقى مع بعض أمثالنا العربية ... ولعل بعضنا يأخذ الحكمة من أفواه الحيوانات.
هل يستوى عمل مبعثه الحرص على شيء هين مع عمل مبعثه شيء قيم ؟
فى حكايتى مقصدى وعسى أن يستبصر الحكمة منها قومى.
الكلب والأرنب
ذات مرة...طارد كلب صيده : وكان أرنبا...وبعد شوط طويل تراجع عن مطاردة الأرنب
بعد أن أعياه الجرى...ووقف يستريح قليلا...فلما رآه الثعلب قال مستهزئا به :
إن أصغركما هو الأسرع جريا فقال الكلب: إنك لم تدرك الفرق بين حالينا:
يا صديقى ليس من جرى لاستخلاص غذائه كمن جرى لاستنقاذ حياته.
فى النهاية
من المؤسف أن يبكى أحدنا حين يفقد حافظة نقوده ولا يحرك ساكنا ....حين تسرق حريته حين تسرق إرادته.... حين تسرق أمته ...حين يسرق وطنه ....حين تنهب بشكل منظم ثروات بلاده .
هل صارت أمتى أعجز من الأرانب أم قد آن أوان الحركة والعمل الذى مبعثه الحرص على إنقاذ حياة أمتنا وأبنائنا ؟!
أسأل الله أن ينفعنا جميعا .
سيد يوسف