محقق بالأمم المتحدة: أدلة على جرائم حرب إسرائيلية في غزة
تزايدت المؤشرات على ان إسرائيل لن تفلت بفعلتها هذ المرة، بعد إعلان محقق الأمم المتحدة ريتشارد فولك، عن أدلة تثبت ارتكاب جيش الاحتلال جرائم حرب خلال عدوانه على قطاع غزة.
وقال فولك مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، إن الأدلة الدامغة على أن العمليات الإسرائيلية في غزة انتهكت القانون الإنساني الدولي تتطلب إجراء تحقيق مستقل فيما اذا كانت تعد من جرائم الحرب. واضاف لمؤتمر صحافي عقد في جنيف عبر الهاتف في منزله في كاليفورنيا الأميركية «اعتقد ان الأدلة الظاهرة متوفرة للوصول الى هذه النتيجة».
وتابع «في رأيي ان ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي لا يوفران لاسرائيل أي اساس قانوني للادعاء بالدفاع عن النفس». الى ذلك، دعا وزير الدولة البريطاني الكسندر دوغلاس، لإنشاء لجنة عاجلة للتحقيق في ارتكاب إسرائيل العديد من الأخطاء واستخدام أسلحة محرمة دوليا في حربها على القطاع، وتحديدا قنابل الفسفور الأبيض.
داعيا إلى التحقيق في استخدام القوات الإسرائيلية للعديد من الأسلحة المحرمة دوليا مثل قنابل الفسفور الأبيض، مشددا على ان لندن لن تقف في طريق أي مطالب دولية للتحقيق في مثل هذا الشأن. ولم تتوان منظمة العفو الدولية عن وصف استخدام القذائف الفوسفورية في غزة بجريمة حرب، مؤكدة عثورها على العديد من شظايا هذه القذائف، لا تزال نشطة، في مناطق مأهولة بالمدنيين.
وفي المقابل، تستعد إسرائيل لاحتمال مقاضاة مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين في دول أجنبية، من قبل نشطاء يتهمونهم بارتكاب جرائم حرب في غزة. و«طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت من وزير العدل أن يرأس لجنة لمعالجة الشق القانوني لما بعد عملية غزة»، طبقا للناطق باسم الحكومة مارك ريغيف، الذي قال إن الفريق لن ينظر فقط بالتحديد في قضية انتهاك القانون الدولي الإنساني ولكن أيضا بقضايا تتعلق بتخريب الممتلكات خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة.