جاءتني الفكرة أن اكتب عن الذين كانوا يقومون علي فلسفة السياسة في الشرق الأوسط وخاصة الدول العربية بعد حرب 73 الذي قام بها العرب والجيش المصري حدث تغير كبير في السياسة العالمية وقد تغيرت النظريات والحسابات وكان فيلسوف هذه السياسة هو" هنري كيسنجر" وعلم وفهم ما قوة العرب لو اتحدوا وأصبح لهم سياسة واحدة وقد بدأ يخطط فلسفته السياسية للعالم العربي وقبل حرب 73 كان سعر برميل البترول 12 دولار وبعد حرب 73 مباشرة ارتفع إلي 28 دولار وأحس العالم الصناعي ما خطورة هذه الطاقة في المستقبل وتأثيرها علي العالم الصناعي وكان من ابرز هذا هو تقارب الرئيس الراحل" أنور السادات" إلي شاه إيران والتقارب السياسي بين عالم الخليج العربي وإيران وكل هذا يقلق العالم الصناعي وتحول دولة مصر إلي دولة صناعية فبدأت السياسة العالمية تخطط لهزيمة هذه القوي وبدأت ثورة إيران وتقارب مصر لإسرائيل وخروج الاتحاد السوفيتي من الشرق الأوسط وشد الخلاف بين العراق والكويت كل هذا لضعف القوي العربية وجاءت حرب لبنان ودخول إسرائيل إلي أراضي لبنان وتدخل سوريا في هذه المشكلة واغتيال الرئيس المصري" أنور السادات" كل هذا ما رسمه الفيلسوف
" هنري كيسنجر " وحتى بدأت الحرب بين العراق وإيران ودخول العراق إلي الكويت ثم غزو روسيا إلي أفغانستان وتوغل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية كل هذا لإضعاف قوة العرب ثم جاءت الكارثة المالية في آسيا خوفا علي أموال الدول العربية تجتاح الدول الآسيوية وجاء انهيار الاتحاد السوفيتي وارتفاع أسعار البترول وجاء اليوم الذي لم ينتظره احد وهو يوم 11 سبتمبر 2001 فكان فيلسوف السياسة ليس "هنري كيسنجر " ولكنه " تشيني " نائب رئيس الولايات المتحدة وخطط السياسة العالمية الجديدة وكان من أهم هذه السياسات غزو العراق ثم غزو أفغانستان وارتفاع الأسعار العالمية للطعام ثم الكارثة المالية 2007 / 2008 لضعف القوي المالية للعرب وارتفاع أسعار الغذاء والتضخم المالي في الأسواق العالمية وأصبح الحل الوحيد هو الشريعة الإسلامية للقضاء علي هذه المشاكل في الدول العربية وانتشرت هذه الأفكار وآمن من آمن بها وقامت الحرب في اليمن وفي سوريا والعراق وليبيا وتونس وكان أهم شيء من هذه الفلسفة هو تحطيم مصر لان مصر تعتبر جسد الدول العربية والإسلامية وعند انهزامها تكون باقي هذه الدول فريسة لمن يريد أن يفترسها ولكن الله سبحانه وتعالي حفظ الأمة ورعي ديانتها إذا كانت مسيحية أو إسلامية ولا يريد شر لهذه الأمة وهزم هذه الفلسفة بقيام الجيش المصري لحماية وطنه وحماية الأمة ورجعت مصر إلي أهلها وإلي أمتها العربية والشيء الذي اذكره الآن هي ظاهرة جديدة لم تكن في الحسبان إن بعض من رؤساء الجيش الأمريكي كانوا غير متفقين علي هذه السياسات التي قام بها السياسيين وهذا لفت نظري انه يوجد قلوب عند البشر وإيمان بالله ليعطي الحق لصحابه .
" واطلب من الله أن ينصر الرئيس الجديد الذي ضحي بنفسه وبجيشه في سبيل هذه الأمة وخاصة أرض مصر الحبيبة رجعت لأبنائها تحتضنهم وهم يحضونها ويتعاهدوا أمام الله أن نكون قلب واحد ورجل واحد وأمة واحدة والله اكبر ومعنا "
العرض العادي
