آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 17964 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12479 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 18473 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19926 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 54038 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 49258 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 41219 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 23798 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24118 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 30025 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-25-2010, 12:47 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الوحدة اليمنية ..عوامل نجاحها وخطوات تحقيقها



الوحدة اليمنية ..عوامل نجاحها وخطوات تحقيقها

حقيقة الأوضاع في الشطر الجنوبي من اليمن قبل الوحدة



صحيفة 26سبتمبر
شهد اليمن بشطريه منذ نهاية السبعينات وحتي نهاية الثمانينات وبالتحديد في ظل قيادة الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله - تحولات ايجابية فيما يتعلق بقضية الوحده اليمنية، تبلورت هذه التحولات بتسهيل المعوقات وتذليل العقبات امام اعادة تحقيق الوحده، وساعد على ذلك عوامل ومتغيرات وطنيه وخارجية تزامنت معها خطوات سياسية وغير سياسيه، ديمقراطية غير قسريه، وقانونية وعمليه افضت في نهاية المطاف الى قيام الجمهورية اليمنية في الـ22 مايو 1990م. وهذا ماسوف نحاول مناقشته من خلال هذه الدراسة المتواضعة حول العوامل والخطوات التي ادت الى اعادة تحقيق الوحدة اليمنية وقبل ذلك سنتطرق بشيء من الايجاز الى مناقشة التحولات والاوضاع التي اعاقت قيام دولة الوحدة اليمنية بعد ثورتي سبتمبر 1962م واكتوبر 1963م، وكذا الاتفاقيات الوحدوية السابقة 72- 79، عواملها واسباب فشلها.
اولاً: الظروف والأوضاع التي أعاقت قيام الوحدة اليمنية بعد استقلال الجنوب:
كان المفترض على قيادة الجبهة القومية، فور الانسحاب البريطاني من الشطر الجنوبي واعلان الاستقلال، ان تتباحث مع قيادة الشطر الشمالي حول موضوع الوحدة اليمنية بموجب الاتفاق الذي تم بين حكومة صنعاء وقيادة الجبهة القومية، والعمل على تحقيق الوحدة اليمنية بعد زوال مسببات التجزئية المتمثلة في الاستعمار البريطاني، غير ان الذي حدث هو الواقع التشطيري الذي جاء نتيجة ظروف ومعوقات داخلية وخارجية نشير اليها في التالي:د. محمد محمد الحميدي#< الأوضاع والظروف الداخلية
1- الأوضاع في الشمال
لم يتخذ النظام في الشمال أية خطوة لمنع قيام دولة مستقلة في جنوبه، والأكثر من هذا كان أول من بارك وهنأ بقيام هذه الدولة، وقد جاء هذا الموقف نتيجة اوضاع وظروف، وكان النظام في صنعاء يمر بها من أبرزها مايلي:
أ- عند إعلان قيام دولة يمنية جنوبية مستقلة، لم يكن النظام في صنعاء في وضع يمكنه من معارضة قيام هذه الدولة بالقوة، حسبما كان يصرح ويلوح باستخدامها لو قامت دولة مستقلة في الجنوب، فقد غادرت آخر وحدات القوات المصرية التي دعمت الثورة والجمهورية في 29نوفمبر 1967، قبل استقلال الجنوب بيوم واحد، الأمر الذي جعل القوة العسكرية اليمنية الشمالية، في وضع مهزوز لاتستطيع القيام بأي عمل عسكري لردع قرار الانفصال الذي رسخته قيادة الجبهة القومية (2).
ب - كانت الجمهورية وقت الاستقلال تتعرض لهجوم شرس وقوي من الملكيين، حتى وصل الأمر الى محاصرة العاصمة صنعاء من قبل القبائل الموالية لنظام الإمامة، والمدعومين من المملكة العربية السعودية، الأمر الذي شغل قادة الثورة وركز انتباههم للأوضاع الداخلية والظروف الحرجة التي تمر بها الجمهورية (1).
جــ - منذ الأيام الأولى للثورة في الشمال برز في حركة الجمهوريين اتجاهان مختلفان اجتماعياً وسياسياً، الأول يمثل الاتجاه الراديكالي، والثاني الاتجاه الاصلاحي التقليدي المحافظ، والذي حصل على الحكم في انقلاب 5 نوفمبر 1967، وكان حينها متحفظاً على قيام الوحده بالصورة التي كان يريدها قادة الدوله الجديدة في الجنوب .
< الأوضاع في الجنوب
يمكن إرجاء قرار الجبهة القومية، التي حصلت على الحكم بعد الاستقلال، بعدم الوحدة مع الشمال، الى جملة من الاسباب والظروف الآتية:
أ- اعتبرت الجبهة القومية انقلاب 5نوفمبر 1967، في الشمال معوقاً للوحدة، لأن القوى التقليدية التي حصلت على الحكم بعد الانقلاب تتباين مع القوى الثورية التقدمية في الجنوب سياسياً وثقافياً واجتماعياً.
ب- اعتبر البعض من قادة الجبهة القومية ان الوحدة الفورية مع الشمال بمثابة الضم والإلحاق، واشترطوا لقيامها احداث تغييرات اجتماعية، واقتصادية وسياسية، مماثلة كما هي في الجنوب .
جــ - بعد حدوث النكسة في يونيو 1967، حدث انشقاق سياسي بين قادة الجنوب وهو الامر الذي اعطى الاولوية للاهتمام بالداخل على حساب قضية الوحدة اليمنية
< المعوقات الخارجية
1- المعوقات الإقليمية
ساهمت الأوضاع المتأزمة في مصر بعد النكسة في تقوية مراكز القوى التقليدية في المنطقة التي عارضت قيام الوحدة اليمنية، وعملت على احتواء القوى التقدمية في صنعاء، لمواجهة النظام في الجنوب .
2- المعوقات الدولية
أ- من أهم المعوقات الدولية التي وقفت عقبة أمام تحقيق الوحدة اليمنية بعد الاستقلال.. الحكومة البريطانية التي اشترطت للانسحاب قيام دولة مستقلة، وتم هذا في المفاوضات التي وقعت في جنيف من 22-29نوفمبر 1967.
وتجلى هذا في سرعة جلائها الامر الذي ساعد الجبهة القومية في تكوين دولة مستقلة وفي ظروف صعبة كان الشطر الشمالي يمر بها .
ب- ساهم الاتحاد السوفيتي السابق في التجزئة من خلال الشروط التي كان يمليها على قادة الجنوب بطرحها على قادة الشمال لقيام الوحدة اليمنية والتي كان الاتحاد السوفيتي يريدها ان تتم بنفس الطريقة التي تمت بها الوحدة الفيتنامية.
ثانياً: اتفاقيتي الوحده الاولى والثانية وعوامل فشل لهما(72- 79) (حقائق تاريخية)
بعد استقلال الجنوب وثبات النظام الجمهوري في الشمال تحسنت علاقة الشطرين، بعد فتور مؤقت انتهى باعتراف حكومة الشمال بالدولة الجديدة في الجنوب، ومبادرة النظام في الجنوب بأرسال بعض القوات الجنوبية لمساعدة النظام في صنعاء، ضد الملكيين واستمرت الاتصالات والحوارات الإيجابية بين الشطرين الذين اتفقا على احياء مشروع الوحدة اليمنية في اول لقاء لحكومتي الشطرين في مدينة تعز في 25نوفمبر 1970م.
ولكن ما لبث ان ظهر مناخ العداء بين الجانبين، بسبب عوامل واقعية فرضت نفسها على اليمنيين، أبرزها اختلاف النظامين سياسياً، واقتصادياً، حيث اتجه أحدهما أقصى اليسار الماركسي (الجنوب)، والآخر تبنى الرأسمالية (الشمال)،وكل طرف طرح خيار الوحدة بالنهج الذي يراه وليس مايراه غيره، فقد طرح الشمال فكرة الوحدة الفورية، وان تكون السلطة بيد الشمال بينما طرح الجنوب فكرة الوحدة المتدرجة ورفض الوحدة الفورية، وأصر على توافر العامل الأيديولوجي والمضمون الاجتماعي والاقتصادي، ويبدو أن قضية الوحدة اليمنية، قد استغلت كدعاية استخدمها كل طرف ضد الآخر لكسب المعركة سياسياً وميدانياً من خلال محاولة كل نظام إسقاط الأخر، وقد اتاح هذا فرصة لعناصر المعارضة في كل من البلدين بالهروب باتجاه الطرف الآخر، فاليساريون في صنعاء اتجهوا ناحية الجنوب وكونوا مساندة الحكومة في صنعاء لإسقاط النظام في عدن.
ثم دخل الصراع مرحلة جديدة مع أتهام عدن لصنعاء بمحاولة أسقاط النظام في عدن بمساعدة الغرب والقوى المحافظه في المنطقة وعارضت تعيين الأصنج و باسندوه في حكومة الشطر الشمالي، وهما من أبرز المعارضين لنظام الجنوب، كما رفضت تخصيص حكومة صنعاء 28 مقعداً من مجلس الشوري للجنوب واعتبرته بمثابة ضم والحاق تسعى حكومة صنعاء الى تحقيقه، وفي 20/2/1972استدرج نظام الجنوب عدداً من مشايخ الشمال لعقد مؤتمر قبلي كبير لمشايخ اليمن شماله وجنوبه، وكان ذلك كافياً لبداية الانفجار العسكري الذي بدأ في أواخر فبراير 1972، حينما اعلنت صنعاء ان عدن هاجمت مدينة قعطبة جواً وردت عدن أن صنعاء تحاصر قريتين في الحدود، ثم اتسع نطاق الصراع في سبتمبر من نفس العام 1972 ، ليهدد بقيام حرب شاملة النطاق تهدد اليمن، وجيرانها في المنطقة مالم يوجد حل لاحتوائها، وعلى هذا انطلقت المبادرات العربية لحل النزاع في اليمن برعاية الجامعة العربية، وكانت اول وساطة تقدمت بها دولة الكويت، وأرسلت وزير خارجيتها الى صنعاء وعدن، إلا انها لم تنجح في هذه المهمة، ثم تدخلت الجامعة العربية لاحتواء الأزمة والتمهيد لإحياء مشروع الوحدة وأرسلت لجنة للوساطة بين البلدين شارك فيها كل من (ليبيا- الجزائر- مصر - سوريا- الكويت)وقامت هذه اللجنة بزيارة على الطبيعة لشطري اليمن،
وعقد اجتماع في مدينة الضالع بين الاطراف المتنازعة بحضور الجنة العسكرية المشتركة لجامعة الدول العربية، انتهى بقرارات من أهمها انسحاب القوات المسلحة للطرفين الي مواقعها السابقة وامتناع كل طرف عن ايواء المتسللين أو المخربين من طرفه الى الجبهة الآخرى وعلى ان يتم اجتماع ممثلي صنعاء وعدن في الجامعة العربية اواخر اكتوبر 1972.
< اتفاقية الوحدة الأولى (1972)
1- اتفاقية القاهرة
اجتمع وفدا اليمن الشمالي والجنوبي في القاهرة في اكتوبر 72 وطرح كل منهما مشروعه للوحدة، وبعد هذا عقد لقاء بين رئيسي مجلسي الوزراء لكلا الشطرين وبحضور ممثلي الجامعة العربية، واتفق الطرفان على قيام وحدة اندماجية للشطرين في دولة واحدة عاصمتها صنعاء، وسلطتها الدستورية موحدة وتم الاتفاق على ان يكون النظام جمهورياً وطنياً ديمقراطياً، وان يضمن الدستور كافة الحريات الشخصية والسياسية للمواطنين، ويحافظ على مكاسب ثورتي سبتمبر واكتوبر، كما تم في الاجتماع ايضاح وسائل تحقيق دولة الوحدة.
اعقب ذلك توقيع اتفاقية وقعها عن الشمال رئيس مجلس الوزراء محسن العيني، وعن الجنوب رئيس مجلس الوزراء علي ناصر محمد تتضمن النقاط السالف ذكرها.
< بيان طرابلس:
التقى القاضي عبدالرحمن الارياني رئيس الجمهورية العربية اليمنية وسالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في طرابلس اواخر فبراير 1972تعقيباً للاتفاق الذي تم التوقيع عليه في القاهرة، وقد حضر الاجتماع الرئيس الليبي معمر القذافي الذي استضاف الوفدين في ليبيا، وفي الاجتماع اكد الرئيسان على اهمية تفعيل اتفاقية الوحدة على ضوء ماتم الاتفاق عليه في القاهرة وتسهيل كل مايلزم لتحقيق ذلك وبعد ذلك ساد الاعتقاد ان مرحلة جديده من العلاقات الوديه ستتغلب السياسة على العداء بين النظامين، إلا ان المظاهر الإيجابية في علاقة الشطرين لم تستمر طويلاً، فقد بدأت علامات التوتر تعود بين النظامين، وتوقفت اعمال اللجان التي كانت مخصصة لتنفيذ اتفاقية القاهرة، ويرجع سبب هذا الى التحفظات والاختلافات التي ظهرت بخصوص بنود الاتفاقية ومعارضة كل جانب لبعض ماجاء في بنودها.
وتبايت التفسيرات لمضمونها وبهذه التناقضات في الرؤية والابعاد توقفت اعمال اللجان وانتهى العمل بالوثيقة التي كانت تحوي مطالب الطرفين وفي نفس الوقت تناقضات الجانبين.
< اتفاقية الوحدة الثانية (1979)
1-تطورات العلاقة بين الشطرين قبل توقيع اتفاقية الوحدة الثانية (72- 79)
بعد اخفاق المحاولة الوحدوية الأولى بين الشطرين، عاد التوتر يسيطر على علاقة الطرفين واستمرت الاتهامات بشأن المؤامرات والتخريب في كلا البلدين، وبذلت المساعي العربية لتقريب المواقف وايقاف الأعمال التي من شأنها تعميق التشطير، وتأجيل الصراع بين الطرفين، فتم لقاء بين الرئيسين، القاضي عبدالرحمن الإرياني وسالم ربيع علي في الجزائر في سبتمبر 1973 ، وتم الاتفاق على انهاء اعمال التخريب في كل انحاء اليمن، وعدم السماح للعناصر المعارضة للشطرين بمزاولة اعمالها، ثم تبع ذلك لقاء آخر في نوفمبر من نفس العام في مدينة تعز، لبحث ماتم الاتفاق عليه، ومتابعة الخطوات اللازمة للوحدة.
غير ان الأمور كانت تسير في الاتجاه المعاكس، اتجاه تصعيد الأزمة وزيادة التوتر، حيث تم اغتيال الشيخ محمد علي عثمان عضو المجلس الجمهوري في مدينة تعز في مايو 1974م واتهمت الحكومة صنعاء رسمياً حكومة عدن بضلوعها في الاغتيال، وأوقفت رسمياً اعمال اللجان المشتركة وفي ظل توتر العلاقات بين شطري اليمن ازيح القاضي الإرياني من رئاسة المجلس الجمهوري، وشكل مجلس قيادة برئاسة العقيد ابراهيم الحمدي في 13 يونيو 1974 الذي عقد اول لقاء له مع الرئيس سالم ربيع علي، في مدينة قعطبة في فبراير 1977 ، وتم الاتفاق على تكوين مجلس تنسيق برئاستهما يتولى متابعة مشروع انجاز الوحدة.
وفي خطوة لاحقة قام الرئيس الحمدي باتخاذ اجراءات شديدة تجاه بعض الشخصيات الشمالية القبلية قلصت نفوذها وازيحت، من مناصبها الحكومية مقابل ذلك زاد في تقاربه مع النظام في الجنوب وقيل ان الرئيس الحمدي كان ينوي التوجه الى عدن لإكمال ترتيبات اعلان الوحدة وهذا الأمر على مايبدو كان كافياً لاغتياله الذي تم في ظروف غامضة في اكتوبر 1977.
وتولى الرئاسة من بعده الرئيس احمد الغشمي الذي اكد على اهمية تحسين العلاقة مع نظام الجنوب برئاسة سالم ربيع علي، غير ان ذلك لم يحدث بعد اغتيال الرئيسين معاً، الغشمي قتل بحقيبة ملغومة إثر استقباله لمبعوث الرئيس سالم ربيع علي، في مقر عمله في صنعاء، في يونيو 1978، وحملت حكومة صنعاء النظام في عدن مسؤولية الاغتيال، وعقب هذا الاغتيال في الشمال، انقلاب في الجنوب ضد الرئيس سالم ربيع علي من الجناح المتشدد انتهى بإعدام الرئيس سالمين في 26يونيو 1978، بقرار من المكتب السياسي للحزب الذي عين عبدالفتاح اسماعيل رئيساً جديداً لليمن الجنوبي.
وفي صنعاء تولى مقاليد السلطة علي عبدالله صالح واعلن صراحة ان القوات المسلحة ستضرب بكل قوة كل من يريد المساس بأمن البلاد وسيادته واستقراره ودخل الشطران في ازمة جديدة ووقفت معظم الدول العربية مع الشطر الشمالي، خاصة بعد صدور قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية الشطر الجنوبي من الجامعة، بسبب اغتيال الرئيس الغشمي.
وفي شهر فبراير 1979، انفجر الوضع العسكري بين الشطرين واستمر حتى شهر مارس من نفس العام، وتدخلت الجامعة العربية ودعت الطرفين الى وقف القتال، واستئناف المفاوضات والخطوات الوحدوية، وتم الاتفاق على ان يتم هذا اللقاء في مدينة الكويت.
< اتفاقية الكويت (مارس 1979):
في 28مارس 1979 التقى وفدا الجانبان، اليمن الشمالي برئاسة الرئيس علي عبدالله صالح واليمن الجنوبي برئاسة الرئيس عبدالفتاح اسماعيل، في مدينة الكويت، وتم عقد مؤتمر للصلح بين الشطرين واتفق الجانبان على استئناف التفاوض بشأن مشروع الوحدة اليمنية.
وضرورة انجاز الوحدة وتسهيل كل الطرق التي تؤدي لقيام دولة واحدة وانهاء التشطير. وقد حضر هذا المؤتمر المغفور له الشيخ الجابر الأحمد الصباح امير الكويت - رحمه الله - وجمع من الدبلوماسيين والمراقبين العرب والدوليين.
وتوصل الوفدان الشمالي والجنوبي في هذا الاجتماع الى تأكيد الرئيسين على العمل باتفاقية القاهرة . وبيان طرابلس 1972 .
واجمالاً نستطيع القول ان هذه الاتفاقية مثلها مثل سابقتها (اتفاقية 1972) جاءت نتيجة أزمة وظرف طارئ، جمعت الطرفين حول المفاوضات التي انتهت بالتوقيع على اتفاقية الوحدة. التي لم يسبقها اي تنسيق او خطوات تسهل قيامها وإزالة عقباتها، الأمر الذي جعلها اتفاقية مع وقف التنفيذ، سرعان ماعادت الأوضاع والتوترات الى سابق عهدهما، ويجب التنوية ايضاً الى ان الشيء الذي اختلف عند توقيع هذه المعاهدة عن سابقتها (1972) هو انخفاض نسبة المعارضة في الداخل للوحدة، وبالذات من القوى القبلية في الشطر الشمالي، والسبب في ذلك يرجع الى حكمة ودهاء الرئيس علي عبدالله صالح الذي جمع كل الشخصيات الوطنية والقبلية والحكومية والعسكرية ، واصطحبها معه الى الكويت لحضور التوقيع على الاتفاق وقبل التوقيع وقف وقال لهم :
«هانحن اولاً جميعاً هنا وهذا هو الاتفاق المطلوب توقيعه مع الاخ عبدالفتاح اسماعيل، فقولوا لي وقع اولا توقع لأني لا أريد ان يزايد علي احد عندما نعود الى صنعاء، او يحتج على ماجرى، ومن له رأي فليقله الآن». ثم وقع الاتفاقية بمشورة وموافقة الجميع بمن فيهم القوى التقليدية التي كانت تعارض الوحدة مع الجنوب، وفي المقابل لم تلق الاتفاقية معارضة تذكر من القوى النافذة في الحزب الاشتراكي واعلن عبدالفتاح اسماعيل انه مستعد للتخلي عن السلطة للرئيس علي عبدالله صالح في خطوة لإثبات جدية النظام في عدن تجاه الوحدة اليمنية، ولكن رغم هذا لم تلق الاتفاقية النجاح.

< عوامل فشل اتفاقيتي الوحدة الأولى والثانية
نستطيع القول بأن فشل الاتفاقيتين الوحدويتين الأولى والثانية ،يرجع الى العقبات والعوامل الداخلية والخارجية التالية:
1- العقبات الداخلية:
أ- تباين الثقافات للنخب والقوى المؤثرة في الشطرين، ففي الشمال اعتبرت القوى التقليدية ان الوحدة اليمنية مع القوى الماركسية في الجنوب وحدة غير اسلامية وعارضت قيامها خوفاً على مصالحها ونفوذها، وقد اكد ذلك الرئيس علي عبدالله صالح، عندما ذكر ان القبائل المعارضة لهذه الوحدة، ارسلت اليه رسائل في ابريل 1979، تحذره من قيام هذه الوحدة.
اما في الجنوب فهناك قوى مؤثرة في الدولة لاتتحمس لقيام هذه الوحدة باعتبار ان الشطر الشمالي، يختلف عن الجنوب. ثقافياً وعقائدياً.
ب- تناقض السياسة الداخلية والخارجية للنظامين ويعتبر هذا من اهم عقبات الوحدة . لأنه لايمكن ان تتم وحدة في ظل نظامين متناقضين احدهما يوسع من انفتاحه نحو الغرب والاقتصاد الحر (الشمال) . والآخر يتمسك بالخط الاشتراكي المعادي للغرب ومن يرتبط بسياسته(4).
جــ - استمرار دعم القوى لكل نظام ضد الآخر.
بعد ان سمحت حكومة صنعاء، للمعارضة الجنوبية بقيادة عبدالقوي مكاوي، بممارسة مهامها واعمالها، وفي المقابل واصلت حكومة عدن دعم الجبهة الوطنية، ضد نظام صنعاء وامدتها بالسلاح والمال والرجال
د- لم يسبق الاتفاقيات الوحدوية السابقة أية خطوات تمهيدية لدراسة المعوقات وكيفية التغلب عليها. وانما جاءت نتيجة ازمة وصدام مسلح، جمعت الطرفين حول المفاوضات بدون قناعة او دافع حقيقي لإنجاز الوحدة.
و- لم يكن هناك جدية ورغبة كاملة بين الطرفين لقيام هذه الوحدة، فقد كان الجميع يناور ويزايد على شعبه بمسألة الوحدة، للخروج من أزمته الداخلية التي يمر بها، ونلمس تأكيداً لهذا في اتهام رئيس اليمن الشمالي (القاضي الارياني)، الذي اتهم النظام في عدن بالمراوغة وعدم الجدية في مسألة الوحدة وكذلك اتهام رئيس وزراء الشطر الجنوبي ( علي ناصر محمد)، بأن النظام في صنعاء ليس جاداً في مسألة الوحدة ويتآمر مع القوى الإمبريالية والرجعية التي اصبح واحداً منها.
2- العقبات الخارجية.
أ- عقبات اقليمية:
وابرز هذه المعوقات الموقف من بعض دول المنطقة والتي كانت تخشى قيام هذه الوحدة مع النظام الجنوبي الشيوعي الماركسي، الذي يستمد قوته من الاتحاد السوفيتي عدو الرأسمالية.والدين الاسلامي وفي هذا خطر على الأمة الإسلامية جمعاء.
ويبرز معوق آخر الى جانب ذلك ، يتمثل في اسرائيل التي تخشى اي مشروع وحدوي للعرب سواءًأ كان في اليمن او أي مكان آخر لما في ذلك من تهديد على أمنها القومي وتعارض لسياستها تجاه المنطقة العربية.
ب - عقبات دولية:-
وتتمثل في عدم رغبة النظام الدولي في اتمام هذه الوحدة واستمرار خريطة التقاسم الدولي على ماهي عليه، بأن يظل النظام في صنعاء محسوباً علىالغرب الرأسمالي. والنظام في عدن محسوباً على الشرق الاشتراكي.
ثالثاً: العوامل والمتغيرات التي ساعدت على تحقيق الوحدة اليمنية :
سنحاول من خلال مايلي اكتشاف دور واثر التطورات الداخلية التي حصلت في شطري اليمن ، وكذا المتغيرات الخارجية، وكيف ساعدت مع العوامل الأخرى على تحقيق الوحدة اليمنية.
# باحث في شؤون الأمن القومي اليمني


Cant See Links

مراحل قيام الوحدة اليمنية والمفاوضات والاتفاقيات

صاحبا الفضل في تحقيق الوحدة اليمنية




الاخوة اعضاء منتديات شبوه نت الاخوة الزوار الكرام حياكم الله

اليوم نطرم لكم موضوع مهم جداً والموضوع يتكون من حوالي 18مرحلة
من اول اتفاقية حول الوحدة اليمنية الى اخر اتفاقية واعلان الجمهورية اليمنية
وأرجو من كل من يمر على الموضوع ان يكلف نفسة قليلا من الوقت ويقراء الموضوع بحسب مايتوفر لدية من وقت حتى تكتمل قراءتة للموضوع لان هدفنا ان يستفيد اعضاء وزوار شبوه نت من حدث تاريخي ومفصل مهم في تاريخ اليمن ..وليس الهدف الردود التي تعبر وتتخطى الموضوع لمجرد الرد

ملاحظة نرجوا من الاخوة في القسم تثبيت الموضوع من اجل الفائدة

مراحل قيام الوحدة اليمنية والمفاوضات والاتفاقيات


المرحلة الاولى

اتفاقية القاهرة(28 أكتوبر 1972م)
اتفاقية القاهرة(28 أكتوبر 1972م)
في تاريخ 21 رمضان 1392هـ الموافق 28 أكتوبر 1972م
إن حكومتي الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية باسم شعب اليمن الواحد وباسم الأمة العربية وانطلاقاً من واقع المسئولية التاريخية والمسئولية القومية. وإيماناً بأن شعب اليمن وأرضه وحدة واحدة لا تقبل التجزئة والانقسام وإن هذه الحقيقة قد أثبتت نفسها على مر التاريخ برغم كل محاولات ترسيخ الانقسام وخلق الحواجز والسدود والحدود.
ووفاء لنضال وتضحيات الشعب اليمني على طول التاريخ في سبيل القضاء على نظام الإمامة الملكي المتخلف في شمال الوطن والسيطرة الاستعمارية في جنوبه.
وحرصاً على تعزيز وتدعيم النضال الوطني التقدمي في اليمن وتأكيداً بأن الوحدة اليمنية هي الأساس في بناء مجتمع يمني حديث يضمن الحريات الديمقراطية لكافة القوى الوطنية المعادية للاستعمار والصهيونية وهي الأساس لبناء اقتصاد وطني مستقل ولحماية استقلال وسيادة اليمن من أي تدخل أو عدوان خارجي.
وتأكيداً بأن الوحدة اليمنية الشاملة بالإضافة أنها قضية المصير الحتمي هي قضية التقدم والحضارة والازدهار للشعب اليمني.
وثقة بأن الوحدة اليمنية الشاملة فوق أنها أمل كل يمني على طول رقعة اليمن هي حاجة أساسية لتوطيد دعائم الاستقلال السياسي وبناء اقتصاد وطني مستقل وهي أيضا ضرورة قومية لأنها تمكن اليمن من المساهمة في الكفاح الذي تخوضه الأمة العربية ضد التحالف الإمبريالي الصهيوني كما أنها تشكل خطوة جادة نحو تحقيق وحدة الأمة العربية بأسرها.
وتجاوباً مع الجهود الصادقة التي بذلتها لجنة التوفيق العربية والمشكلة بقرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (2961 )بتاريخ 13/9/1972م من أجل تسوية الخلافات بين شطري اليمن وهي الجهود التي تمثل اهتمام الأمة العربية بواقع شعب اليمن ومستقبله.
وعملا بأحكام المادة التاسعة من ميثاق جامعة الدول العربية.
فقد اتفقت الحكومتان على قيام دولة موحدة تجمع شطري اليمن شماله وجنوبه وذلك وفقاً للأسس والمبادئ الواردة فيما بعد.
مادة (1): تقوم وحدة بين دولتي الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تذوب فيها الشخصية الدولية لكل منهما في شخص دولي واحد وقيام دولة يمنية واحدة.
مادة (2): يكون للدولة الجديدة
أ- علم واحد وشعار واحد.
ب- عاصمة واحدة
ج- رئاسة واحدة
د- سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية واحدة
مادة (3):
أ- نظام الحكم في الدولة الجديدة نظام جمهوري وطني ديمقراطي
ب- يضمن دستور الوحدة جميع الحريات الشخصية والسياسية والعامة للجماهير كافة ولمختلف مؤسساتها ومنظماتها الوطنية والمهنية والنقابية وتتخذ جميع الوسائل الضرورية لكفاية ممارسة الحريات.
ج- تضمن دولة الوحدة جميع المكاسب التي حققتها ثورتا سبتمبر وأكتوبر.
وسائل تحقيق الوحدة وقيام الدولة الجديدة
مادة (4): كخطوة أولى نحو تحقق الوحدة تتخذ الإجراءات اللازمة نحو عقد مؤتمر قمة يجمع رئيسي الدولتين للنظر في الإجراءات الفورية اللازمة لإتمام الوحدة على أن يعقد هذا المؤتمر في الموعد الذي يحدده رئيساً الحكومتين.
مادة (5): يختار كل من رئيس الدولتين ممثلاً شخصيا له ويشرف هذان الممثلان على أعمال اللجان الفنية الواردة في المادة (7).
مادة (6): تستمر جامعة الدول العربية في تقديم مساعداتها اللازمة لإنجاح هذه الوحدة بناء على رغبة الدولتين.
مادة (7): يشكل مؤتمر القمة للدولتين اللجان الفنية المشتركة من عدد متساو من ممثلي الدولتين لتوحيد الأنظمة والتشريعات القائمة في كل منهما.. وتحديد فترة زمنية أقصاها سنة لانتهاء هذه اللجان من المهام المعهودة بها إليها. وتبدأ هذه السنة من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.
مادة (8): تشكل اللجان الفنية المشتركة من ممثلي الدولتين على مستوى عال ومن المختصين، ويحق لهذه اللجان تكوين لجان فرعية لتسهيل أعمالها.
وتتألف هذه اللجان من:-
1- لجنة الشئون الدستورية.
وتختص بوضع مشروع الدستور
2- لجنة الشئون الخارجية والتمثيل الديبلوماسي والقنصلي:
وتختص بتوحيد السياسة الخارجية للدولتين ووضع الأسس للسياسة الخارجية للدولة الجديدة الموحدة.
3- لجنة الشئون الاقتصادية والمالية:
وتختص بالشئون الاقتصادية والجمارك والتنمية الاقتصادية والنظام النقدي الموحد وميزانية الدولة.
4- لجنة الشئون التشريعية والقضائية:
وتختص بتوحيد التشريعات ووضع الأنظمة الموحدة للقضاء
5- لجنة شئون التربية والثقافة والاعلام :
وتختص بشئون التعليم في كافة مراحله والثقافة والإعلام.
6- لجنة الشئون العسكرية:
وتختص بالدفاع والقوات المسلحة وتوحيدها
7- لجنة الشئون الصحية:
وتختص بالشئون العلاجية والمستشفيات وما إلى ذلك.
8- لجنة الإدارة والمرافق العامة
وتختص بنظام الحكم المحلي ومرافق الدولة وتسييرها
مادة (9): عند انتهاء لجنة الشئون الدستورية من وضع مشروع الدستور يطرح من قبل الدولتين على المجالس التشريعية المختصة للموافقة عليه طبقاً للأنظمة الدستورية لكل منهما.
مادة (10):
أ- يقوم رئيسا الدولتين بتفويض السلطتين التشريعيتين في القطرين بتنظيم عمليتي الاستفتاء على الدستور وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة الجديدة طبقاً للدستور الجديدة.
ب- تنفيذاً لذلك يشكل رئيسا الدولتين لجنة وزارية مشتركة تضم إلى عضويتها وزيري الداخلية في كلا الشطرين لكي تقوم بالإشراف على هذه الأعمال وذلك خلال ستة أشهر على الأكثر من تاريخ موافقة السلطات التشريعية في الدولتين على مشروع الدستور. ويكون لهذه اللجنة كافة الصلاحيات اللازمة للقيام بمهمتها.
ج- ويدعو رئيسا الدولتين جامعة الدول العربية لإيفاد ممثلين عنها للمشاركة في أعمال اللجنة
مادة (11): تحل المجالس التشريعية في الدولتين فور إقرار مشروع الدستور الجديد بالاستفتاء الشعبي.
مادة (12): في حالة موافقة الشعب على مشروع الدستور يمكن قيام الدولة الجديدة طبقاً للدستور.
مادة (13): يعمل بأحكام الدستور الجديد فور إقراره.
مادة (14): تنفيذاً لما ورد في بيان لجنة التوفيق وعملا بأحكام المواد السابقة يقرر الطرفان التزامهما الكامل بهذه الأحكام وتنفيذها.
مادة (15): حررت هذه الوثيقة من ثلاث نسخ تسلم كل طرف النسخة الخاصة به وتحفظ النسخة الثالثة لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقع هذه الوثيقة المندوبون المفوضون بذلك

عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
علي ناصر محمد
رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع

عن الجمهورية العربية اليمنية
محسن العيني
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية



المرحلة(2)

بيان طرابلس( نوفمبر 1972م -28 نوفمبر 1972م)
بيان طرابلس:
في الفترة من 21 شوال 1392هـ الموافق 26 نوفمبر 1972م إلى 23 شوال 1392هـ الموافق 28 نوفمبر 1972م
وفاء لنضال الشعب اليمني وشهدائه لبناء يمن موحد مستقل وحرصا على إزالة كل العراقيل التي تقف عقبة في طريق وحدة اليمن. وشعوراً بالمسئولية التاريخية تجاه الأمة العربية.. وعملا بأحكام المادة (4) من اتفاقية الوحدة.. وتلبية للدعوة الكريمة التي وجهها الأخ العقيد معمر القذافي لرئيسي دولتي اليمن.. اجتمع الأخ/ القاضي عبدالرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري بالجمهورية العربية اليمنية والأخ/ سالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في طرابلس في الفترة من 21 شوال 1392هـ الموافق 26 نوفمبر 1972م إلى 23 شوال 1392هـ الموافق 28 نوفمبر 1972م.

وشارك لقاء القمة اليمني الزعيم العربي الكبير الأخ/ معمر القذافي رئيس مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية.. وقد بحث الرئيسان في اللقاء التاريخي العظيم أوضاع اليمن بصفة عامة والاقتتال الأخير على وجه الخصوص وقد أكد الرئيسان على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاقية الوحدة ببيان رئيسي الوزراء في شطري اليمن نصا وروحا وتوفير كل الظروف الملائمة لبناء اليمن الموحد في ظل المحافظة على منجزات ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وتوفير مناخ ديمقراطي كامل وذلك حرصا على استقلال اليمن وبناء مجتمع متطور يسير في طريق التقدم والاشتراكية.
وأكدا على ضرورة العمل من أجل القضاء على مخلفات نظام الإمامة والنظام الاستعماري في اليمن وحكم السلاطين الإقطاعي كطريق وحيد لحل معضلات الإنسان اليمني.
وحرصاً من الرئيسين اليمنيين على خلق الظروف الملائمة لسرعة إنجاز أعمال اللجان المشتركة اتفقا على الأسس التالية:-
1- يقيم الشعب العربي في اليمن دولة واحدة تسمى الجمهورية اليمنية.
2- للجمهورية اليمنية علم واحد ذو الألوان الثلاثة الأحمر فالأبيض فالأسود.
3- مدينة صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية
4- الإسلام دين الدولة، وتؤكد الجمهورية اليمنية على القيم الروحية وتتخذ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.
5- اللغة العربية هي اللغة الرسمية للجمهورية اليمنية.
6- تهدف الدولة إلى تحقيق الاشتراكية مستلهمة الطراز الإسلامي العربي وقيمه الإنسانية وظروف المجتمع اليمني بتطبيق العدالة الاجتماعية التي تحظر أي شكل من أشكال الاستغلال.. وتعمل الدولة عن طريق إقامة علاقات اشتراكية في المجتمع على تحقيق كفاية في الإنتاج وعدالة في التوزيع بهدف تذويب الفوارق سلميا بين الطبقات.
7- الملكية العامة للشعب أساس تطوير المجتمع وتنمية وتحقيق كفاية الإنتاج و الملكية الخاصة غير المستغلة مصونة ولا تنزع إلا وفقاً للقانون وبتعويض عادل.
8- نظام الحكم في الجمهورية اليمنية وطني ديمقراطي.
9- ينشأ تنظيم سياسي موحد يضم جميع فئات الشعب المنتجة صاحبة المصلحة في الثورة للعمل ضد التخلف ومخلفات العهدين الإمامي والاستعماري وضد الاستعمار القديم والجديد والصهيونية.. وتشكل لجنة مشتركة لوضع النظام الأساسي للتنظيم السياسي ولوائحه مستهدية بالنظام الخاص بإقامة الاتحاد الاشتراكي العربي في الجمهورية العربية الليبية.. وعلى ضوء مناقشته من قبل فئات الشعب.
10- يعين دستور الجمهورية اليمنية حدودها.
إن الرئيسين يؤكدان حق الإنسان اليمني في أن يحيا على أرضه حراً كريماً يتفيأ ظلال العدالة والمساواة تحقيقاً لمضامين الدين الإسلامي التقدمية والإنسانية ويعتبران هذه المضامين التي ترفض استغلال الإنسان لأخيه الإنسان بكل أشكاله أساساً لأي تقدم حضاري في الوطن العربي.
ولقد ناقش الرئيسان الوضع العربي وأعربا عن دعمهما التام لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة أراضيه كما يعتبران وحدة المقاومة والكفاح المسلح الفلسطيني ضرورة حتمية لمواجهة العدو الصهيوني ولمواجهة المؤامرات الاستعمارية والرجعية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والقضية العربية.
كما أعربا عن دعمهما التام للبلدان العربية المحتلة أراضيها من قبل العدو الصهيوني في نضالها من أجل تحرير هذه الأراضي.
علاوة على ذلك فقد أكد الرئيسان على أن تحقيق الوحدة اليمنية وإقامة الدولة اليمنية التقدمية الواحدة سيشكل دعما قويا لنضال الشعب العربي الفلسطيني ولنضال البلدان العربية من أجل تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة وسيقوى النضال العربي التحرري ضد الاستعمار والصهيونية.
ولقد استعرض الرئيسان الوضع في الخليج العربي وأعربا عن تأييدهما لشعب الخليج العربي وكفاحه من أجل حريته ووحدة أراضيه ومن أجل حماية عروبته من كل المطامع الاستعمارية.
وقد اتفق الرئيسان على محاربة النشاط الإسرائيلي المحموم في البحر الأحمر وعلى اتخاذ جميع الوسائل الكفيلة لحماية الجزر اليمنية الواقعة في هذا البلد العربي.
كما عبرا عن إيمانهما بضرورة قيام الحركة العربية التقدمية الواحدة كأساس لتحقيق الوحدة العربية التقدمية الشاملة.. وعند استعراضهما للوضع الدولي أكدا مساندتهما وتأييدها لكفاح الشعوب في أفريقيا وآسيا وأمريكا.
كما أدانا سياسة الاستعمار الجديد والتمييز العنصري.
هذا وقد اتفق الرئيسان أيضا على ما يلي:-
1- تنفيذاً للمادة السادسة من الاتفاق المعقود بين حكومتي الشطرين تشكل لجان فنية مشتركة على النحو التالي:-
1- لجنة الشئون الدستورية:
حسين الحبيشي. محمد انعم غالب. محمد احمد السياغي. إسماعيل الوزير. أحمد علي المطري. عبدالسلام خالد. عبدالملك الطيب. محمد عبدالله الفسيل. عبدالله الخامري. الدكتور عبدالرحمن عبدالله. الدكتور محمد جعفر. عمر الجاوي. طه علي صالح. ناجي بريك. احمد سعيد باخبير. عثمان مهدي.
2- لجنة الشئون الخارجية والتمثيل الديبلوماسي والقنصلي:
غالب علي جميل. احمد الإرياني. علي محسن حميد. محمد صالح عولقي. مطلق عبدالله . سالم باجميل.
3- اللجنة الاقتصادية والمالية:
عبدالله الأصنج. عبدالكريم الإرياني. عبدالوهاب محمود. احمد عبده سعيد. محمد الخادم الوجيه. عبد العزيز عبد الغني . علي لطف الثور. محمد سعيد عبد الرحمن. محمد عبد الوهاب جباري.عبدالله حمود الحسيني. محمود عبدالله عشيش. فرج بن غانم. نصر ناصر علي. فاروق ناصر. صالح احمد النينو. عبدالله حسن. محمد صالح الوالي. عفيف عبدالله. عبدالرحمن البصري. صالح بادغيسان.
4- لجنة الشئون التشريعية والقضائية:
غالب راجح. عبدالله عوض. محمد علي المطاع. محمد بن محمد الشامي. عبدالقادر مكرم. محمد احمد الجرافي. أسعد طاهر. طه علي صالح. الشيخ عبدالله محمد حاتم. علي عوض احمد. عمر البار. حميده زكريا. علي سليمان. عبدالواسع سلام.
5- لجنة شئون التربية والثقافة والإعلام:
احمد جابر عفيف. محمد اليريمي. عبدالله عطية. محمد الربادي. عبدالعزيز اليوسفي. عبدالودود سيف. علي الرزاقي. احمد محمد هاجي. علي حمود عفيف. محمود الكتري. احمد عبدالله عبدالإله. سعيد النوبان. عبدالله فاضل فارع. دكتور جعفر الظفاري. سلطان عبده ناجي. فوزية محمد جعفر. راشد محمد ثابت. عبدالله الملاحي. عبدالله شرف. علي أسعد عبدالخالق.
6- لجنة الشئون العسكرية:
علي الضبعي. حمود بيدر. محمد خميس. عبدالوهاب الشامي. علي أبو لحوم. عبدالله الحمدي. عبدالواحد السياغي. محمد صالح مطيع. ملازم أول هادي احمد ناصر. رائد احمد صالح عبده. رائد احمد سالم عبيد. رائد احمد صالح حاجب. نقيب محمد عبدالله البطاني. ملازم أول احمد محمد حاجب.
7- لجنة الشئون الصحية:
محمد عبدالودود. عبدالله الجنداري. عبدالرحمن إسحاق. د عبدالعزيز الدالي. توفيق حاتي. عبدالله احمد.
8- لجنة الإدارة والمرافق العامة:
عبدالله الكرشمي. حسين المقبلي. يحيى البشاري. احمد الويسي. احمد الرعيني. علي أبو الرجال. محمد الحيمي. احمد شجاع الدين. مصطفى عبدالخالق. فارس سالم. علي حسين موسى. خالد فضل منصور. محمد صالح القطيشي. محمد بن محمد عبادي. أمين صالح. محمد غالب.
أولاً: يطلب الرئيسان إلى الأخ/ معمر القذافي رئيس مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية تعيين ممثل شخصي له يشارك في أعمال الممثلين الشخصيين للرئيسين.
ثانياً: يطلب الرئيسان إلى أمين عام جامعة الدول العربية أن يعين مندوبا عن الجامعة في كل لجنة من اللجان الفنية الواردة أعلاه وأن يعين ممثلا شخصياً له مقيما في اليمن لمساعدة الممثلين الشخصيين للرؤساء الثلاثة في عملهم.
ثالثاً: على لجنة الدستور أن تفرغ من إعداده في أقرب وقت ممكن.
ويعبر الرئيسان عن شكرهما العميق للأخ/ العقيد معمر القذافي رئيس مجلس قيادة الثورة الذي شارك مشكوراً في إنجاح الإجراءات الفورية لتنفيذ اتفاقية الوحدة وللأخوة أعضاء مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية وللشعب الليبي الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وعلى مشاعرهم الأخوية الصادقة تجاه الشعب العربي اليمني.
كما يعبران عن شكرهما للجهود التي بذلتها لجنة التوفيق العربية من أجل إنهاء حالة التوتر والاقتتال التي كانت سائدة في اليمن وللجهود التي بذلها رئيسا جمهورية مصر العربية والجمهورية العراقية وومثلاهما الشخصيان من أجل حقن الدماء اليمنية وإنجاح اتفاقية الوحدة.
وبالله التوفيق

التوقيع:
عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
سالم ربيع علي

عن الجمهورية العربية اليمنية
القاضي عبدالرحمن الإرياني


المرحلة(3)

لقاء الجزائر (4 سبتمبر 1973م)
لقاء الجزائر (4 سبتمبر 1973م)
في مدينة الجزائر بتاريخ 22 شعبان 1393هـ الموافق 4 سبتمبر 1973م التقى رئيسي شطري اليمن سيادة القاضي عبد الرحمن أبن يحيى الإرياني وسيادة سالم ربيع علي، وقد استعرضا في هذا اللقاء سير أعمال اللجان المشتركة المنبثقة على اتفاقية القاهرة وطرابلس لاعادة الوحدة اليمنية حيث وجدا أن المدة الزمنية التي حددت لإنجاز هذه اللجان أعمالها لم تكن كافيه.
وانطلاقا من روح المسئولية التاريخية وإيمانا بحق الشعب اليمني في استعادة وحدته بعد انتفاء مبررات التجزئة بزوال الحكم الأمامي من الشمال والاحتلال البريطاني من الجنوب. أكد الرئيسان اليمنيان حرصهما الشديد على تنفيذ الاتفاق واستمرار اللجان المشتركة في أعمالها إلى النهاية على أن تترك لممثليهما الشخصيين الصلاحيات في تحديد المواعيد المنظمة لمواصلة أعمال اللجان.
واتفق الرئيسان اليمنيان على وجوب توفير المناخ الملائم لهذه اللجان المشتركة في أعمالها وذلك عن طريق إيقاف التدريب والتخريب في كل أنحاء اليمني وعدم السماح للعناصر المخربة بالنشاط تحت أي اسم وعدم مدها أو تدريب عصاباتها أو تشجيعها وإغلاق معسكراتها.
والتقت وجهة نظر الرئيسين حول وجوب الانصراف الكامل إلى بناء البلد وتطويرها في كلا الشطرين.
إن إعادة الوحدة اليمنية مطلب شعبي لا يمكن التفريط فيه وأمل لكل يمني لا يمكن بأي حال التساهل في العمل من اجل بلوغه.
وإذا كانت الوحدة العربية هي قدر الأمة ومصيرها فإن في إعادة الوحدة للشعب اليمني قدره وأمله وطريقه إلى تحقيق الاستقرار والحرية والرخاء والتقدم ومدخله الرئيسي إلى الإسهام الفعلي في بناء صرح الوحدة العربية المنشودة ولذا فإن الرئيسين يؤكدان في اللقاء بأنهما لن يدخرا جهدا في سبيل تحقيق ذلك.
ويؤكد الرئيسان حرصهما على أن تظل الدول العربية الشقيقة ممثلة في الجامعة العربية وبالأخص منها، الجمهورية العربية الليبية.
وجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية موجودة من خلال الممثلين الشخصيين للأمين العام للجامعة العربية وللرئيس معمر القذافي وللرئيس هوارى بومدين في كل المحادثات ومتابعة لكل أعمال اللجان إيمانا منهما بان قضية إعادة وحدة اليمن أرضا وشعبا لا تهمهما والشعب اليمني فقط وانما هي قضية يجب أن تهتم بها الامة العربية كلها.
وهما يكلفان ممثليهما الشخصيين بترتيب اللقاءات مع الممثلين الشخصيين للرئيسين الليبي والجزائري والأمين العام للاطلاع على ما اتفق عليه لكي تكون المشاركة فعلية في تحقيق هذا الهدف العظيم.
يرجو الرئيسان من الله العون والتوفيق وتسديد الخطى نحو إعادة وحدة اليمن أرضا وشعبا.

وبالله التوفيق

الجمهورية العربية اليمنية

القاضي عبد الرحمن الإرياني رئيس مجلس الرئاسة
رئيس المجلس الجمهوري

جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية

سالم ربيع علي


المرحلة(4)

لقاء تعز- الحديدة (10/11/1973م)
لقاء تعز- الحديدة (10/11/1973م)
في الفترة من 16 شوال 1393هـ الموافق 10/11/1973م إلى 18 شوال 1393 هـ الموافق 12/11/1973م قام سيادة الأخ/ سالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة في الشطرين الجنوبي من الوطن بزيارة للشطر الشمالي على رأس وفد رفيع المستوى يرافقه عدد كبير من المدنيين والعسكريين وقد أجريت لسيادته مراسم استقبال رسمي حيث خرج لا استقباله فخامة الرئيس القاضي عبد الرحمن بن يحيى الإرياني رئيس المجلس الجمهوري إلى مركز الراهدة على رأس عدد كبير من المستقبلين وقد استقبل سيادته والوفد المرافق له استقبالا شعبيا في مدينة تعز وقد عقد الرئيسان اجتماعين مغلقين ناقشا خلالهما التطورات اليمنية والعربية والعالمية واتفقا في التحليل حول كافة القضايا المطروحة على بساط البحث والنقاش، وقد اتفقا الرئيسان على أهمية أيجاد صيغ مشتركة على صعيد الاقتصاد الوطني تمكن من اتخاذ خطوات عملية تخدم في الأساس الشعب اليمني وترفع من مستواه المعيشي.
وقد أشاد الرئيسان بالدور البطولي الذي قامت به القوات المصرية والسوري والفلسطينية في المعركة لمواجهة العدو الغاصب.
وفي يوم 17 شوال 1393هـ الموافق 11/11/ 1973م قام الرئيسان يرافقهما الوفدان من الشطرين بزيارة لمدنية الحديدة مارين بطريق البر وقد استقبلا استقبالا شعبيا حارا في كل المدن التي مرا بها في لواء الحديدة واستقبلا ومرافقيهما استقبالا شعبيا كبيرا في مدينة الحديدة، وقام سيادة الرئيس سالم ربيع علي والوفد المرافق له بعد الظهر بزيارة معلام المدينة والمشاريع التي تم إنشاؤها والمشاريع التي في طريقها إلى التنفيذ وقد أبدى سيادته إعجابه بهذه المنجزات.
وفي مدينة الحديدة عقد الرئيسان اجتماعا مشتركا شارك فيه جانبي الشطرين في المحادثات وقد ناقش الرئيس والوفدان سير أعمال اللجان المشتركة المنبثقة عن بيان طرابلس المنعقدة في الفترة من 26 إلى 29 نوفمبر 1972م واستمع الرئيسان والوفدان المشاركان إلى تقرير مفصل للممثلين الشخصيين عن سير أعمال اللجان المشتركة وما أنجزته منذ لقاء طرابلس إلى ما بعد لقاء الجزائر واتفق الرئيسان على ضوء ذلك التقرير أن سير أعمال اللجان بسير بصورة مشجعة و كدا على تذليل الصعوبات التي قد تعترض مضى اللجان في أعمالها، وكلف الرئيسان ممثليهما الشخصيين ان يمضيا في العمل بموجب جداول زمنية يتفقان عليها بحي ما تقتضيه مصلحة الشعب اليمني وظروف البلد في الشطرين على ان يعرضا عيهما كل ما قد يعترض طريقهما أو طريق اللجان المشتركة من المصاعب ليعملا على تذليلها إيمانا منهما بضخامة المسئولية التاريخية.
لقد أعرب الرئيس سالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة في الشطر الجنوبي من الوطن والوفد المرافق له عن امتنانهم لما لا قوه من كرم الضيافة وحسن الاستقبال والحفاوة البالغة من اخوتهم في الشطر الشمالي.
أن الرئيس القاضي عبدالرحمن بن يحيى الارياني رئيس المجلس الجمهورية والوفد المشارك معه في الاجتماع ليشكرون اخوتهم رئيس مجلس الرئاسة في الشطر الجنوبي والوفد المرافق له على مشاعرهم الطيبة ويعتبرون هذه الزيارة مبادرة حسنة نحو تحقيق ما تتطلع اليه جماهير الشعب اليمني قاطبه، وقد وجه الرئيس سالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة إلى أخيه الرئيس القاضي عبدالرحمن الارياني الدعوة لزيارة الشطر الجنوبي وقد قبلت الدعوة بالتقدير والموافقة على أن يحدد موعدها فيها بعد
والله نسأل أن يسدد خطانا لما فيه خير الوطن والشعب اليمني.


الرئيس سالم ربيع علي
رئيس مجلس الرئاسة
الشطر الجنوبي

الرئيس القاضي عبدالرحمن بن يحيى الارياني
رئيس المجلس الجمهوري في
الشطر الشمالي.


المرحلة(5)

لقاء قطعبة ( 15 فبراير 1977م )
لقاء قطعبة في 15 فبراير 1977م
عقد الأخوان الرئيسان المقدم ابراهيم الحمدي والرئيس سالم ربيع علي اجتماعا يوم 15/2/1977م حضره الأخوة/ المقدم أحمد حسين الغشمي عضو مجلس القيادة ونائب القائد العام ورئيس هيئة الأركان العامة، وعبدالله حمران وزير الدولة والممثل الشخصي للأخ/ رئيس مجلس القيادة وأحمد دهمش وزير الشئون الاجتماعية والعمل والشباب والأخ/ صالح مصلح قاسم عضو المكتب السياسي ووزير الداخلية والأخ/ علي سالم لعور وزير شئون الرئاسة والأخ/ منصور الصراري عضو اللجنة المركزية.
وقد ناقش الرئيسان ومرافقوهما في هذا الاجتماع القضايا الرئيسية التي تهم اليمن بشطريه وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية والتجارية والتنسيق في مجالات التنمية الصناعية والزراعية بما يخدم المصلحة اليمنية العليا وتم الاتفاق على تشكيل مجلس يتكون من الرئيسيين ومسئولي الدفاع والاقتصاد والتجارة والتخطيط والخارجية يجتمع مرة كل ستة أشهر بالتناوب في كل من صنعاء وعدن لبحث ومتابعة القضايا التي تهم الشعب اليمني وسير اعمال اللجان المشتركة في مختلف المجالات وتشكيل لجنة فرعية من الاقتصاد والتخطيط والتجارة في الشطرين مهمتها دراسة ومتابعة المشاريع الانمائية والاقتصادية في الشطرين ورفع التقارير عنها إلى الرئيسين مع الاقتراحات بشأنها.. كما تم الاتفاق أيضا على أن يمثل أحد الشطرين الشطر الآخر في البلدان التي لا توجد له فيها سفارات.
هذا وسيعقد أول اجتماع للمجلس يوم الخامس عشر من يوليو القادم.


المرحلة(6)

قرارات الجلسة الطائرة لمجلس الجامعة العربية(4 مارس 1979م إلى 6 مارس 1979م)
قرارات الجلسة الطائرة لمجلس الجامعة العربية
(4 مارس 1979م إلى 6 مارس 1979م)
فور اندلاع الأحداث المؤسفة بين شطري اليمن في أواخر فبراير 1979م دعت الجمهورية العربية اليمنية جامعة الدول العربية للتدخل الفوري لمناقشة الوضع المتدهور بين شطري اليمن.
وقد عقد مجلس جامعة الدولة العربية دورته الاستثنائية في الكويت في المدة من 4 مارس 1979 إلى 6 مارس 1979م .. وقد اصدر المجلس القرارات التالية:
- أن مجلس جامعة الدول العربية المنعقد بالكويت من 4 مارس 1979م إلى 6 مارس 1979م بعد استعراضه للوضع القائم بين شطري اليمن ونظرا الخطورة الأوضاع المؤسفة وما يمكن أن تلحقه الأحداث من أضرار على الأمة العربية وعلى شطري اليمن فقد اصدر القرارات التالية:
- أولا: الموافقة على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين شطري اليمن عن طريق لجنة الوساطة العربية بتاريخ أو آذار مارس 1979م المؤلفة من ممثلي الجمهورية العربية السورية والجمهورية العراقية والمملكة الأردنية الهاشمية.
- ثانيا: البدء فورا بتنفيذ الاتفاق وانسحاب القوات المسلحة للطرفين خلا مدة أقصاها عشرة أيام.
- الامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية من قبل أي فريق لدى الفريق الأخر من قبل أي طرف ثالث.
- رابعا: وقف الحملات الإعلامية من قبل الطرفين.
- خامسا: فتح الحدود بين البدين واعادة العلاقات الطبيعية بينهما بما في ذلك العلاقات التجارية وانتقال الأفراد.
- سادسا: تشكيل لجنة متابعة من وزراء خارجية الدولة الآتية، المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الجمهورية العربية السورية. الجمهورية العراقية ، فلسطين، دولة الكويت، الأمين العام لجامعة الدول العربية وذلك للأشراف على تنفيذ هذا القرار.
وتدعو لاقامة حوار بين الحكومتين الشقيقتين على مستوى القمة من أجل إعادة الأوضاع الطبيعية بينهما وبما يحقق أهدافها المشتركة وصولا إلى تنفيذ اتفاقيتي القاهرة وطرابلس وتوصيات لجان الوحدة.
سابعا: تشكيل لجنة إشراف عسكرية من ممثلي الشطرين والدول المذكورة وذلك كما ورد في البند السادس تحت أشراف الجامعة العربية على ان تتمل الدول الأعضاء في الجامعة النفقات التي يتطلبها تنفيذ هذه المهمة حسب نسبة حصة كل دولة عربية من ميزانية الجامعة.
ثامنا: للجنة المتابعة الحق في دعوة مجلس جامعة الدول العربية للاجتماع على مستوى وزارة الخارجية لعرض أي تطور يتعارض مع هذا القرار من اجل تحديد المسئولية.
تاسعا: تقدم لجنة المتابعة كما يقدم الأمين العام تقريرا في أول اجتماع لمجلس الجامعة يتضمن عرضا لمراحل تنفيذ هذا القرار

المرحلة(7)

قمة الكويت( 4 – 6 مارس 1979م)
البيان المشترك عن لقاء القمة اليمني في الكويت
( 4 – 6 مارس 1979م)
في ضيافة دولة الكويت الشقيقة، وتنفيذ لما ورد في البند السادس من قرار مجلس جامعة الدول العربية في دورته الاستثنائية المنعقدة في الكويت في الفترة من الرابع إلى السادس من مارس عام 1979م واستجابة للمساعي العربية الحميدة واحتفاظا بوشائج وصلات الدم والقربى بين الاخوة الأشقاء، وحرصا على المصالح العليا للشعب اليمني والأمة العربية جمعاء.
التقى الرئيسان اليمنيان، الأخ/ المقدم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية والقائد العام للقوات المسلحة والأخ/ عبد الفتاح إسماعيل الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ورئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التقيا في مدينة الكويت يوم الأربعاء تاريخ 28 مارس 1979م إلى 30 مارس 1979م.
وقد استعرض الرئيسان، بحضور سمو الشيخ جابر الاحمد الصباح أمير دولة الكويت وبرعايته ومشاركته الإيجابية والمشكورة، وكذا مشاركة ممثلي لجنة المتابعة العربية من الأقطار الشقيقة استعرضا كافة القضايا والمشاكل المطروحة للبحث في هذا اللقاء، وتجاوزا لكل الآلام والمصاعب التي سببتها الحوادث المؤسفة الأخيرة بين الشطرين، وانطلاقا من روح الاخوة الصادقة والأماني والآمال العريضة والمصالح الحقيقية لجماهير الشعب اليمني بكامله، وحرصا منهما على تجسيد المصلحة الوطنية والقومية العليا للشعب اليمني متمثلة في حل مختلف المشاكل القائمة واستئصال جذورها وحلها حلا شاملا يمنع بقاءها وتجددها وينهي نهائيا شبح الحرب وأشكالها، ويستأصل كل دوافع وعوامل عدم الاستقرار ومن اجل السلام والتقدم لليمن ولعموم منطقتنا، من خلال تحقيق الهدف الغلي والعزيز على شعبنا اليمني وهو الوحدة اليمنية وتمسكا بإعادة تحقيق وحدة اليمن التاريخية تلبية لواقع وحدة الشعب اليمني وحقه ومصيره وإفشالا لكل محاولات تكريس التمزق والتجزئة والانفصال، ووفاء لتضحيات شعبنا اليمني وثمرة نضالاته الوطنية عبر التاريخ من اجل تحقيق هدفه النبيل في الوحدة ولان الوحدة اليمنية هي ضرورة قومية هامة خاصة في الظروف العربية.
الراهنة التي تمر بها قضيتنا القومية وامتنا العربية كلها بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد التآمرية والصلح الاستسلامي المنفرد، ودعما للاتجاهات الوحدوية القومية ومن أجل مساهمة اليمن بقواها الوطنية البشرية وموقعها الاستراتيجي السياسي والاقتصادية والعسكرية في معركة المصير العربي، ودعما لنضال الشعب العربي الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من اجل استعادة وطنه وارضه واقامة دولته الوطنية المستقلة عليها، وللدعم التام والثابت للبلدان العربية الشقيقة المحتلة أراضيها من أجل تحريرها ودحر الاحتلال الصهيوني واستعاده سيادتها الوطنية العربية وباعتبار الوحدة اليمنية تقوية للتضامن العربي المعادي للإمبريالية والصهيونية وتعزيزا للنضال القومي العربي العادل ضد العدو المشترك المتمثل في التحالف الأمريكي الصهيوني والخياني وتجسيدا للدعوة التي نادي بها اليمن بضرورة قيام الحركة العربية التقدمية الواحدة لتحقيق الوحدة العربية الشاملة ولأنها تعتبر تعزيزا لوحدة النضال العربي العالمي المعادل للإمبريالية والصهيونية والفاشية والعنصرية والتمييز العنصري ومن اجل خدمة أهداف الحركة والسلام في العالم وتنفيذا لاتفاقية القاهرة وبيان طرابلس وتوصيات لجان الوحدة اليمنية تقوية للتضامن العربي المعادي للإمبريالية والصهيونية وتعزيزا للنضال القومي العربي العادل ضد العدو المشترك المتمثل في التحالف الأمريكي الصهيوني والخياني وتجسيد للدعوة التي نادي بها اليمن بضرورة قيام الحركة العربية التقدمية الواحدة لتحقيق الوحدة العربية الشاملة ولأنها تعتبر تعزيزا لوحدة النضال العربي العالمي المعادي للإمبريالية والصهيونية والفاشية والعنصرية والتمييز العنصري ومن اجل خدمة أهداف الحركة والسلام في العالم وتنفيذا لاتفاقية القاهرة وبيان طرابلس وتوصيات لجان الوحدة اليمنية وإنجازا لها في سبيل إقامة وتجسيد نظام جمهوري وطني ديمقراطي في اليمن على أساس الاقتراع الحر المباشر لكل أفراد الشعب اليمني وإيجاد دستور يضمن جميع الحريات الشخصية والسياسية العامة للجماهير كافة ولمختلف مؤسساتها ومنظماتها الوطنية والمهنية والنقابية واتخاذ جميع الوسائل الضرورية لكفالة ممارسة الحريات اتفق الرئيسان على ما يلي:
أولا: تقوم اللجنة الدستورية بأعداد مشروع دستور دولة الوحدة خلال فترة أربعة أشهر.
ثانيا: عند انتهاء اللجنة الدستورية من أعمالها يعقد الرئيسان لقاء لاقرار الصيغة النهائية لمشروع الدستور الدائم ودعوة كل منهما لمجلس الشعب في الشطرين للانعقاد خلال مدة يتفق عليها الرئيسان من تاريخ إقرارهما للصيغة النهائية التي يقدم بها مشروع الدستور إلى مجلس الشعب في كل من الشطرين للموافقة عليه كمشروع.
ثالثا: يقوم رئيسا الشطرين بعد ذلك بتشكل اللجنة الوزارية المختصة بالأشراف على الاستفتاء العام على مشروع الدستور وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة الجديدة والانتهاء من ذلك خلال مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ تشكيلها.
رابعا: يقر الرئيسان التقيد والالتزام الكامل بالمضمون والأحكام الواردة في اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس وقرارات مجلس الجامعة العربية وتنفيذ القرارات والتوصيات التي توصلت أليها لجان الوحدة.
خامسا: يتولى رئيسا الدولة في الشطرين متابعة إنجاز عمل اللجنة الدستورية في الموعد المحدد ونتائج أعمال اللجان الأخرى من خلال لقاءات دورية في اليمن في كل من الشطرين.
أن الرئيسان يعبران عن تقديرهما الكبير وامتنانهما للحفاوة وكرم الضيافة التي قوبلا بها من قبل الكويت الشقيق أميرا وحكومة وشعبا ويؤكد أن بأن الوحدة اليمنية لن تكون إلا عاملا من عوامل الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة وهي مع وحدة الشعوب وتقدمها وازدهارها، ومع إقرار السلم في العالم ترفض التدخل في الشئون الداخلية للشعوب من قبل الإمبريالية والصهيونية وتشجب الاعتداء مهما كان وتدين العنصرية بكل أشكالها وهي مع سيادة الأوطان وحق الشعوب في اختيار النظام الذي ترغب في بنائه.

عبد الفتاح إسماعيل
الأمين العام للجنة المركزية للحزب
الاشتراكي اليمني ورئيس هيئة رئاسة
مجلس الشعب الأعلى في الشطر الجنوبي

المقدم/ علي عبد الله صالح
رئيس الجمهورية العربية اليمنية
والقائد العام للقوات المسلحة
في الشطر الشمالي


المرحلة(8)

بيان لقاء صنعاء في 14 أكتوبر 1979م.
بيان لقاء صنعاء في 14 أكتوبر 1979م.

وفاء للأرض الشعب اليمني ولقضية الوحدة اليمنية و إخلاصا لمبادئ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وثوره الرابع عشر من أكتوبر ولمصالح الشعب اليمني العليا التقى الأخ/ العقيد علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة في الشطر الشمالي من الوطن والأخ/ علي ناصر محمد عضو المكتب السياسي رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى بالنيابة رئيس الوزراء في الشطر الجنوبي من الوطن في العاصمة صنعاء من 2-4 أكتوبر 1979م الموافق 11-13 ذو القعدة 1399هـ وفي جو ساده الإخاء والشعور بالمسئولية الوطنية والولاء الكامل للثورة اليمنية ووفاء للشهداء الذين سقطوا من أجل انتصار مبادئها وأهدافها بحثا الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس والكويت وأكدا على أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية هي قدر ومصير الشعب اليمني وتتطلب جهودا مشتركة لتحقيقها بالطرق السلمية وعلى أساس ديمقراطي صحيح باعتبارها أساس الاستقرار في المنطقة وأن تحقيق الوحدة سيضع أمام شعبنا اليمني إمكانيات واسعة لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وسيمكنه من الإسهام الفعال في معركة المصير القومي ذد الاستعمار والصهيونية.
ويعرب الرئيسان عن العزم والتصميم للالتزام بتنفيذ اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس والكويت ويعبران عن ارتياحهما للخطوات التي تم اتخاذها في هذا الصدد وبما أن المدة الزمنية المحددة في بيان الكويت قد انتهت ولم تنته اللجان من أعمالها فقد اتفق على إعطاء اللجان المشتركة الوقت الكافي كي تتاح لها الفرصة لاستكمال المهام المناطه بها في اقرب وقت ممكن لما يحقق رغبات وأمال الجماهير اليمنية.
ويؤكد الرئيسان على ضرورة بذل مزيد من الجهود المشتركة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الشطرين بما يمكن من الاستخدام السليم.
للإمكانيات الاقتصادية المتوفرة، وتوظيفها لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي للشعب اليمني ويرى الرئيسان بأن خلق التنسيق والانسجام بين خطتي التنمية للشطرين مدخل عملي لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.
مشجعين رؤوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية في الاستثمار الصادق وفقا لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لما يخدم مصلحة اليمن وتحقيق الرخاء والرفاهية للشعب اليمني ويكلفان اللجنة الاقتصادية بوضع التصورات العملية لتحقيق ذلك ويؤكدان على ضرورة اتخاذ الخطوات والإجراءات الضرورية الهادفة إلى تنشيط التجارة بين الشطرين لما يخدم مصلحة جماهير شعبنا اليمني.
وعبرا عن ارتياحهما للإجراءات المتخذة بين ممثلي الشطرين في الأطراف والتي تسهل تنشيط التبادل التجاري وحركة المواطنين واكدا على ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات التي تؤكد وحدة الشعب اليمني وأرضه.. ويؤكدان على أهمية استمرار تبادل الوفد بين الهيئات الرسمية والمؤسسات الشعبية والاجتماعية من أجل تعميق الصلات الوحدوية بين الشطرين واكدا على ضرورة التنسيق بين وفود الشطرين في المؤتمرات واللقاءات العربية والدولية التي يشارك فيها الشطران بما يجسد نضالات الشعب اليمني من أجل صيانة سيادته الوطنية وتحقيق تقدمه وتطوره المستقل وموقفه الثابت إلى جانب نضالات الشعوب الأخرى في التحرر والتقدم والسلم.
ويثق الرئيسان بان جماهير الشعب اليمني في الشمال والجنوب بقياداتها الوطنية سوف تقف وقفه رجل واحد لتحقيق الوحدة اليمنية المنشودة.. بانية الوطن الواحد ومدافعه بشجاعة عن سيادته الوطنية واستقلاله ويثقان في الوقت ذاته أن الأشقاء العرب الذين ساعدوا على وقف نزيف الدم اليمني الغالي سوف يسهمون بجهودهم ويقدمون العون والمساعدة من أجل إنجاح المساعي الخيرة للشطرين لتحقيق إعادة الوحدة اليمنية.
واستعرضا في لقائهما الوضع في منطقة البحر الأحمر والخليج العربي ومنطقة المحيط الهندي وحرصا منهما على سلامة واستقرار هذه المناطق يؤكدان على ضرورة بقائها مناطق سلام وتعاون خالية من النزاعات والأحلاف والقواعد العسكرية.
وحول الموقف في الشرق الأوسط أكد الرئيسان مجدداً رفضهما الكامل لكافة الحلول الانفرادية الاستسلامية ورفضهما وإدانتهما لاتفاقية كامب ديفيد واتفاقية الصلح الانفرادية.. وأكدا أن السلام العادل والحقيقي يتطلب الانسحاب الكامل للعدو الصهيوني من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب العربي الفلسطيني.
وأكدا على أن التضامن العربي لمواجهة مخططات الاستعمار والصهيونية هو الشرط الرئيسي لإفشال المخططات التآمرية ضد مصالح شعوب أمتنا العربية.. كما أكدا وقوف الشعب اليمني إلى جانب نضالات الشعب اللبناني من أجل وحدة لبنان عروبته وفي تصديه لاعتداءات الصهيونية المستمرة على جنوب لبنان.. كما يؤكدان التزامهما بقرارات قمة بغداد التاسع وبقرارات مؤتمر وزراء الخارجية والاقتصاد العرب الذي انعقد في بغداد وكذا قرارات المؤتمر العاشر لوزراء الخارجية للدول الإسلامية المؤيدة لنضالها وحقها في تقرير مصيرها وكذلك دعم النضال المعادي للعنصرية والفاشية.
وأكدا على أهمية متابعة تنفيذ قرارات مؤتمر هافانا لدول عدم الانحياز باعتبارها تسهم في تعزيز دور حركة عدم الانحياز ونضال شعوبها ودولها من أجل استكمال تحررها وتطورها وتعزيز الانفراج الدولي والسلام العالمي.

العقيد/ علي عبد الله صالح
رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة

علي ناصر محمد
عضو المكتب السياسي رئيس هيئة
رئاسة مجلس الشعب الأعلى بالنيابة
رئيس الوزراء

خطاب الرئيس صالح في ذكرئ الوحده ال19الجزء






Cant See Links


التوقيع :

لااله الا الله محمد رسول الله
laa ilaaha ilaa allaah muhameed rasoolullah

which means
None is Worthy of Worship But Allah and Muhammed is
the Messenger of Allah

قال تعالى:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي
الألْبَابِ *الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي
خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ*)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))

ذكرى الله في الصباح والمساء
remembrance allah at morning and evening
Fortress of the Muslimحصن المسلم باللغة الانجليزية

ONLINE ISLAMIC BOOKS
http://www.kitabosunnah.com/islamibo...he-muslim.html




http://dalil-alhaj.com/en/index.htm









رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir