تمهيد
هذى سلسلة حكايات خيالية نوردها لحكمة ما نريدها ..نظهرها نهاية كل حكاية عساها تسهم فى زيادة وعى قومنا والذى هو ألف باء التغيير نحو الأفضل إن شاء الله تعالى .
وتتسم تلك الحكايات غالبا بالقصر والرمزية وشيء من الحكمة وتتلاقى مع بعض أمثالنا العربية ... ولعل بعضنا يأخذ الحكمة من أفواه الحيوانات.
هل يرعى الذئب غنما؟!
القاعدة أن الذئب لا يمكنه أن يرعى غنما وأقصى ما سجله التاريخ أنه ظل وديعا حين كان العدل سائدا إبان عهد عمر بن عبد العزيز الخليفة العادل ولربما كان الذئب لا يخشى جوعا فتخلى عن شراسته حينا ما..ولكن هل يمكن أن يأمن بيت به عقلاء لذئب يعيش مع غنم؟!!
فى حكايتى مقصدى وعسى أن يعيها قومى.
بيت من البيوت الهادئة أوعزوا إلى راعى غنم أن يرعى غنمهم وأن يعمل عندهم كأجير يُعزل إن قصر فى عمله..بدا الراعى يرعى إبله... شاهد ذئبا يتبع غنمه..تحرز منه أول أمره...طالت نظرة الذئب للغنم...ألف الراعى تلك النظرة..صحب الراعى غنمه مرة..تبع الذئب الغنم حتى...لم تبدُ منه أية شهوة...أمن الراعى من الذئب شره...حتى ذهب لأمره وحده...ترك الذئب بصحبة غنمه.. حتى عاد بعد فترة..وجد الغنم قطعة قطعة.
فقال:
لقد نلت ما أستحق إذ ائتمنت على غنمى الذئب .
ومن رعى غنما فى أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد
فى النهاية
من الأكثر خطأ : البيت أم الراعى؟
إن صاحب البيت حين لم يعزل الراعى فقد أضاع غنمه ولا عزاء للعجزة والكسالى...ولكن الوطن أقصد البيت يحتاج إلى جد وتعب فماذا يرى أهل البيت؟