عندما نسمع كلمة الموت البعض منا يخاف والبعض الآخر يبدأ في التفكر وبعض من الناس لا يهمهم الموت وهذا يرجع إلي حضارة الإنسان وثقافته مثلا في آسيا هناك عقائد تنظر إلي الموت علي إنه كوبري للعبور إلي حياة أخري وعلينا ألا ننسي الفلسفة الفرعونية لقد كتبوا وشرحوا ورسموا على جدران المعابد ما هو الموت ؟
وماذا يحدث بعد الموت ؟ و دائما ما يتعلق بة
الموت بالخير والشر إذا فعلت خيرا فتكون بعد الموت في حياة أكرم وإذا فعلت شرا فيكون نصيبك العذاب والألم.
إن الخالق العظيم آتي بكتبه المقدسة لكي نتعلم ما هو الموت ؟ وهذه الكلمة لا يعلمها إلا الإنسان فقط لا يوجد كائن آخر يفكر في الموت مثل الإنسان. ولكن نلاحظ كلمة توفي تملئ الإنسان آمالا وتجديد إلي عالم جديد أو بداية رحلة إلي كون جديد .
وهنا نجد كثيرا من العقائد في العالم لا تؤمن بكلمة الموت لان الموت في المعني لا تجديد ولا تحرك وقد انتهي كل شيء أما توفاه لها معاني كثيرة وهذا الشيء نراه في الفراشة تبدأ دودة لها أرجل كثيرة ثم تموت وبعد ذلك تولد الفراشة وهذا يثبت لنا إن الموت لا تجديد ولا حركة مثال آخر عندما نحرق ورقة وقبل أن احرقها قرأتها جيدا وبعد الحرق لم تكن لها أثار ولكن كل ما قرأته مخزون في عقلي فهذا رحمة من الله إن الإنسان يموت ولكن أعماله وما فعله في دنياه سوف يبقي .
إن الإنسان منذ زمن بعيد يبحث دائما عن ما بعد الموت وهذه مشكلة لعقولنا لأنه لم يمت احد واتي إلينا وروي ماذا رأي أثناء الموت وبعد الموت ؟ إن الإنسان مغمورا ويعيش في عالم مليء بالفلسفة والعقائد والأديان وأفكار كثيرة عن الموت. وأعطي مثال علي ذلك انه عندما يموت الإنسان تذهب الروح إلي الخالق ثم الجسد يفني تماما ويرجع إلي بدايته وهي الذرة إن الذرة لا تموت وعندما تتكون الذرة في شيء وتأتي الطاقة فتبدأ الحياة مثل السيارة تكون جاهزة تماما من الناحية الفنية والبناء ولكن لا يوجد بها طاقة فلا تتحرك وهذا المثال ينطبق علي الإنسان تعتبر روح الإنسان هي الطاقة التي تحركه منذ الولادة حتى الموت وإذا تكلمت عن شخصي فأنا لا أخاف الموت لان الموت حق علينا جميعا وإنني سعيد أن انتقل إلي عالم آخر يوجد فيه الهدوء والسلام وابتعد عن كل أشياء الدنيا وما فيها ولهذا أؤمن بوجود الخالق العظيم ورحمته الواسعة وإيماني باليوم الآخر ولذلك لا أخاف الموت .
" اطلب من الله العزيز الحكيم أن يشبع أنفسنا وأرواحنا بالإيمان ويعطينا العقل لنفكر لآخرتنا وأعمالنا وهو الهادي العظيم "
مع تحياتي
دكتور / سمير المليجي
العرض العادي
