يوما ما كنت جالسا أمام التلفاز ورأيت أماما مسلما يشرح للمسلمين عن ما يحدث في يوم القيامة أنني صعقت وبكيت عما يتكلم هذا الأمام عن الخالق العظيم وعن تصوره للخالق وجعل من الخالق العظيم ملك السموات والأرض يعلم بكل شيء وهو قدير نحن لم يكن لنا الحق في تفسير يوم الدين لأنه حتي الآن لم يأتي يوم الدين وعندما يشرح الخالق العظيم لنا عن يوم الدين فانه مالك يوم الدين سوف أقص لكم ماسرده هذا الأمام يقول إن يوم الدين أن الملائكة تأخذ شخصا فسألهم الله كأنه لايعلم لماذا يأخذون هذا الشخص؟ والي أين؟ فقالوا يارب سوف نأخذه إلي جهنم فقال لهم إنكم لم تسمعوا ما قاله هذا الرجل فقال انه طلب مني التوبة فقالوا نستغفرك يارب ونأخذه إلي الجنة بدون تعليق قارئ هذه القصة عليه أن يفكر 0
عندما يشرح لنا الله عزوجل في كتبه السماوية عن يوم الدين وان يحذرنا من السوء والذنب فهو له الحق أن يشرح كما يشاء لأنه ملك الملكوت وعلينا نحن البشر أن لا نفتري علي الله 0
والقصة الثانية يقول هذا الأمام إن الله يجلس علي العرش وأمامه الميزان وبجانب الميزان انسان فسأله الله سبحانه وتعالي ماذا فعلت؟ فقال ياربي ذنوبي كثيرة فوضع الله كتبه علي الميزان فترجح الميزان بكتبه إلي الأسفل وتريد الملائكة أن يذهبوا به إلي جهنم فأوقفهم الله سبحانه وتعالي وأظهر لهم كارت صغير جدا ووضعه في الكفة الأخرى للميزان فرجحت كفة الميزان إلي الأسفل فاستغربت الملائكة فامسك الله سبحانه وتعالي الكارت فكان مكتوب فيه لا اله إلا الله الذي نطق بها هذا الرجل خلال مرحلة حياته 0 هذه القصص التي يسردوها رجال الدين يجب أن تقف لهيبة الله الخالق العظيم ولا يمثلوا الله بالتعامل البشري إن الله ليس بشر وليس ملاك وليس شيئا انه أكثر وأكثر مما نتصور أو يأتينا في الخيال وكفي كلاما عن الخالق بجهل ووصف غير يليق بجلالته أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه وأشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد وعيسي وموسي أنبياؤك ورسلك 0
مع تحياتي دكتور / سمير المليجي
دكتور سمير المليجي الفاضل ، تحياتي لك وبعد .
فقد قمت بتصحيح بعض الأخطاء النحوية في الموضوع حتى يمكن لك تداركها فيما بعد .
وأتفق معك في مضمون ما جاء بموضوعك القيم من أنه ينبغي على المسلمين أن يحتاطوا ويأخذوا حذرهم أثناء التحدث عن الله سبحانه وتعالى وألا يمثلوه بشيء من خلقه .
ولكن في ذات الوقت ينبغي على العامة ( أمثالي ) ألا يحكموا على أي كلام يسمعونه من إمام أو خطيب مسجد أو عالم بحلقة علم بصحة ما يقول من عدمه ، إلا أذا كان ما يقوله ظاهر فيه الخطأ أو البطلان ، وإنما عليه أن يستفتى في هذا الشأن أهل العلم أو يسأل فيه أهل الذكر .
ولقد بحثت فوجدت الحديث الثاني الذي ذكرته في الموضوع والخاص بالبطاقة المكتوب فيه لا إله إلا الله أن راويه عبد الله بن عمرو بن العاص وفيه يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله يستخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل هذا ، ثم يقول أتنكر من هذا شيئا أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول لا يا رب ، فيقول أفلك عذر ؟ فيقول لا يا رب ، فيقول بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فيخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فقال إنك لا تظلم قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، ولا يثقل مع اسم الله شيء " ..
وصحة الحديث : رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ، وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقى .
والحديث الغريب قال فيه علماء الحديث والأسانيد : " هو ما رواه ( الراوي ) متفردا بروايته فلم يرو غيره ، أو تفرد بزيادة في متنه أو اسناده " .. أي هو من جميع طرقه خاص برجل واحد .. مما يضعفه ويجعله أقل في المرتبة من الحديث الصحيح أو المتواتر ... على تفاضيل خاصة ودقيقة يضيق بذكرها المقام .
وقد قال فيه الإمام مالك رحمه الله : " شر العلم الغريب و خير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس " ، وقال الإمام أحمد رحمه الله " " لاتكتبوا هذه الأغاريب فإنها مناكير و أغلبها عن الضعفاء "
فالأرجح عدم العمل به .
تحياتي لك ولغيرتك الدينية .
جزاك الله خير اعتدنا من مطاوعة تحفيظ القرأن رجال منهم ونساء بساطة التعليم لا يزيد علمهم عن حفظ كتاب الله والقراءة الاوليه والالتزام وكانت تفاسيرهم اخيرا تضحكنا لانهم فهموه هكذا لضعف التعلم والتعليم كانت مطوعتنا تردد الفتنة اشد من القتل وتقصد بها ان الانسان اذا صرخ على طفل ونهره فهو اشد من القتل والتفسير للايه عندها خطأ وهكذا...
واصبح الان العلم بمتناول الجميع وكما ذكر لابد من الرجوع الى اولي العلم ليبدو لنا العلم الصحيح
العرض العادي
