آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 21102 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14835 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21036 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22416 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56475 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51542 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43454 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25837 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26223 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32121 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-2006, 12:17 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

abo _mohammed

المشــرف العــــام

abo _mohammed غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









abo _mohammed غير متواجد حالياً


فقه الصيام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فقه الصيام

بَعْضِ أحْكَامِ الصِّيَامِ



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه ومن استَنَّ بسنته، واهتدى بهديه وسار على نهجه إلى يوم الدين.... اللهم آمين.

ثم أما بعدُ...

فإخوتى فى الله.. هذه جملة مواضيع فقه الصيام، أسأل الله تعالى أن يفقهنا فى ديننا، هو ولى ذلك والقادر عليه.
مَرَاحِلُ تشْرِيعِ الصَّوْمِ

مَرَاحِلُ تشْرِيعِ الصَّوْمِ

س3: ما هى مراحل تشريع الصوم؟!ـ

ج: ليُعلم ابتداءاً أن الصوم لم يفرض على المسلمين كما هو اليوم مرة واحدة، وإنما مر بثلاثة مراحل، فانظروا معى إلى صبر الصحابة على التكاليف الشرعية، والتى لا يحتمل أقلها واحد منَّا –إلا من رحم ربى-، فهم قوم أوتوا الإيمان قبل القرآن، فلما جاءتهم أوامر القرآن أذعنوا لها ولم يعترضوا، وأما نحن فلا حول ولا قوة إلا بالله، أسأل الله –تعالى- أن يرزقنا السير على خطاهم.

* المرحلة الأولى:

لم يكن الصوم واجباً على كل مكلف فرض عين، وإنما كانت هناك رخصة، فمن شاء صام، ومن شاء أفطر ولو كان بغير عذر، شريطة أن يطعم عن كل يوم مسكيناً.

الدليل: قول المولى –عزوجل-: (( وَعَلى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين))[البقرة:184]، أى: من كان مطيقاً للصوم قادراً عليه ولكن أراد أن يفطر فليفطر ويطعم مسكيناً عن كل يوم.

* المرحلة الثانية:

كان فيها الصوم على سبيل الإلزام، ونسخ حكم التخيير بالنسبة للقادر، فيبدأ فيها الصوم من وقت العشاء، إلى مغرب اليوم التالى، فكان الصحابة –رضوان الله عليهم- يصومون طِيلَة اليوم والليلة، إلا ما بين المغرب والعشاء.

الدليل: أولاً: على نسخ حكم التخيير للقادر: قول الله –تعالى- فى محكم التنـزيل: ((فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرٍ)) [البقرة:185].

ثانياً: بالنسبة لوقت الصيام: روى البخارى –رحمه الله- عن البراء بن عازب –رضى الله عنه-، قال: " كان أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- إذا كان الرجل صائماً فحضر الإفطار، فنام قبل أن يفطر، لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسى، وإن قيس بن صِرمَة الأنصارىّ كان صائماً، فلما حضر الإفطار أتى امرأته، فقال لها: أعندكِ طعام؟، قالت: لا، ولكن أنطلق فأطلب لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءته امرأته، فلما رأته قالت: خَيْبَةً لك. فلما انتصف النهار غُشِى عليه، فذُكر ذلك للنبى –صلى الله عليه وسلم-، فنزلت هذه الآية: ((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلى نِسَآئِكُمْ))، ففرحوا بها فرحاً شديداً، ونزلت: ((وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ))" [الحديث بطوله فى صحيح البخارى].

قال العلماء: والمقصود أن الله –سبحانه وتعالى- استغنى بذكر الأشد (وهو الجماع) عن الأدنى (وهو الأكل والشرب وغير ذلك من مبطلات الصوم).

* المرحلة الثالثة:

هى ما نحن عليه الآن وهو ما ذُكر فى حديث البراء –رضى الله عنه- السابق، فيبدأ الصوم من طلوع الفجر الصادق، وينتهى بغروب شمس اليوم التالى.

الدليل: قول المولى –عزوجل- : ((وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إلى الَّيْل)) [البقرة:187]،كما تبين فى حديث البراء –رضى الله عنه- السابق، ونُسِخ حكم التخيير بالنسبة للقادر على الصوم، وكذا الصيام المتواصل من العشاء للمغرب التالى.



رُؤْيَةُ الهلالِ، وَمَا يَتَعَلَّقُ بهَا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه، واهتدى بهديه وسار على نهجه إلى يوم الدين.... اللهم آمين.
ثم أما بعد...

فإخوتى فى الله.. هذا هو موضوعنا الثالث من موضوعات فقه الصيام، أسأل الله تعالى أن يفقهنا فى ديننا، هو ولى ذلك والقادر عليه.

س4: كيف يثبت حضور الشهر؟!ـ

ج4: يثبت ذلك برؤية الهلال بالبصر، ولا مانع من استخدام الأجهزة البصرية المكبرة، شريطة أن من يستخدمها يكون ممن يحسن استخدامها، ولا يُعَوَّل على الحسابات الفلكية، فإنه إن لم يُر الهلال، وتقول الحسابات الفلكية إنه أول الشهر لا يُعول عليها.

الدليل: ما رواه البخارى ومسلم فى صحيحيهما، من حديث عبد الله بن عمر –رضى الله عنهما-، أن النبى –صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا تصوموا حتى تَرَوُا الهلال، ولا تُفطِروا حتى تروه، فإن غُمَّ عليكم فأقدروا له)).

ومعنى ذلك أنه إذا لم نستطيع رؤية الهلال نتم شعبان ثلاثين يوماً، حتى لو قالت الحسابات الفلكية غير ذلك.


س5: هل رؤية الهلال فى بلد من البلدان تُلزِم الآخرين بالصوم، أم أن لكل بلد رؤيته الخاصة؟!ـ

ج5: الراجح أن لكل بلد رؤيته الخاصة به، فمن رأى الهلال صام، ولا يلزم البلاد الأخرى أن تصوم لصومه.

الدليل: روى مسلم عن كُرَيب، أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام، قال: " فقدمت الشام فقضيت حاجتها، واستهلَّ علىَّ رمضان وأنا بالشام، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة فى آخر الشهر، فسألنى عبد الله بن عباس، ثم ذكر الهلال، فقال: متى رأيتم الهلال؟، فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟!، فقلت: نعم، ورآه الناس، وصاموا وصام معاوية. فقال: لكنَّا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه. فقلت: أولا تكتفى برؤية معاوية وصيامه؟، فقال: لا، هكذا أمرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ".

[وعلى ذلك: إذا رُئى الهلال فى السعودية لا تُلزَم البلاد الأخرى بالصوم معها ما داموا لم يروه].

هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى، وأن يرزقنا الإخلاص فى أقوالنا وأفعالنا.

تَبْييتُ النِّيَّةِ لِلصِّيَامٍ

س6: ما حكم تبييت النية للصائم، وهل يشترط تبييت النية لكل يوم، أم تكفى نية واحدة للشهر كله؟!ـ

ج6: • يجب على الصائم تبيـيت النية (قبل طلوع الفجر الصادق) فى صيام الفرض، ولا يُشتَرَطُ فى صوم النافلة، وهو رأى الجمهور، ولم يخالف إلا الأحناف.

الدليل: بالنسبة للفرض: عن حفصة–رضى الله عنها-، أن رسول الله–صلى الله عليه وسلم- قال: ((من لم يُجْمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له))[رواه أبو داود والترمذى وغيرهما، وصححه شيخنا الألبانى –رحمه الله-].

وأما بالنسبة للنافلة: فعن عائشة –رضى الله عنها- أن النبى –صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل قال: ((هل عندكم طعام؟))، فإذا قيل لا، قال: ((إني صائم)). [صحيح الجامع]، كما ورد ذلك عن بعض الصحابة، كأبى الدرداء، وأبى طلحة، وأبى هريرة، وابن عباس، وحذيفة –رضى الله عنهم جميعاً-. [أورده البخارى].

• وتبييت النية مرة واحدة فى أول الشهر تُجزئ عن الشهر كله إن شاء الله، ولكن من باب الأمانة العلمية أوضح أن: رأى الجمهور هو ضرورة تبييت النية لكل يوم مستقلاً، وأنه لا يجوز صيام الشهر كله بنية واحدة، (وهو الأحوط أيضاً)، ودليلهم: أن صوم رمضان ليس قائماً ككل، وإنما هو أيام منفصلة، فإنه لو أفطر الشخص يوماً، لا يقضى سواه، (ولكن لا يوجد –فيما أعلم- دليلاً صحيحاً عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فى ذلك).


س7: كيف يبيت الشخص النية للصيام؟!ـ

ج7: • ليُعلم أولاً أن النية شرط لقبول كل عمل، ولا يَصِحُّ العمل بدونها.

الدليل: ما رواه البخارى ومسلم، عن عمر –رضى الله عنه-، أن النبى –صلى الله عليه وسلم- قال: ((إنما الأعمال بالنيات....)) الحديث.

• والنية يكون محلها القلب، ولا يجوز التلفُّظ بها، لعدم ورود ذلك عن النبى –صلى الله عليه وسلم-، ولا عن صَحْبِهِ الكرام –رضى الله عنهم جميعاً-.

الدليل: عن عائشة –رضى الله عنها-، أن النبى –صلى الله عليه وسلم- قال: ((من أحدثَ فى أمرِنَا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)) [مُتَّفَق عليه]، أى: مردود عليه، غير مقبول عند الله –سبحانه-.

• وتبييت النية يكون إما بنيةٍ بالقلب، أو بشراءِ طعام السحور، أو بالسحور – فالسحور نفسه نية للصوم-، أو ضبط المنبه للاستيقاظ للسحور، أو ما شابه، فكل هؤلاء يعد نية للصوم.


س8: ما حكم صيام المسلم فى البلد الذى يطول فيه النهار جداً ويقصر الليل، أو العكس؟!-

ج8: إذا كان هناك تمايز بين الليل والنهار (بمعنى أن اليوم به شروق وغروب فى خلال 24 ساعة)، فيجب أن يصوم وفقاً للآية الكريمة، أى من طلوع الفجر الصادق إلى الغروب.

الدليل: قول المولى –عز وجل-: (( وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِّمُّواْ الصِّيَامَ إِلى الَّيْلِ)) [البقرة:187].


س9: ما حكم صوم المسلم فى البلد الذى يكون فيه النهار ستة أشهر والليل ستة أشهر؟!ـ

ج9: يبحث عن أقرب دولة تشترك مع بلده فى خطوط العرض، يتمايز فيها الليل والنهار، فيصوم لصومها.


س10: ما حكم من ظنَّ أن الشمس قد غربت فأفطر، ثم طلعت مرة أخرى بعد ذلك(فى الغيم مثلاً)؟!ـ

ج10: الراجح من ذلك أنه يجب عليه قضاء يوم مكانه، لأنه لم يَصُمْ على النحو الذى أمره به الله –عزوجل- فى قوله تعالى: (( ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلى الَّيْلِ)).

وقد ورد فى الباب حديث فى صحيح البخارى، ولكن فى بعض الروايات قال الراوى إنهم قضوا، وفى الأخرى شك هل قضوا أم لا، وكذا ورد عن عمر –رضى الله عنه-، أنه رأى القضاء لما أفطروا فى يوم غيم [أخرجه الإمام مالك –رحمه الله- فى موطأه، وهو صحيح]، وعلى كلٍ فهو الأحوط.


س11: ما حكم من كان يأكل فسمع ما يسمى بمدفع الإمساك؟!ـ

ج11: يُتِمُّ طعامه، فإن المُعَوَّل عليه هو طلوع الفجر الصادق، وليس المدفع.

الدليل: قول المولى –عزوجل-: ((وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ)).


هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى، وأن يرزقنا الإخلاص فى أقوالنا وأفعالنا.


منقول

بسم الله الرحمن الرحيم
((اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِىْ غَفْلَةٍ مُّعْرِضُوْنَ))
ـ تقرير عن حالة المسلمين: ((فَلَوْلا إِذْ جَآءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمُ))ـ
اللهم إنَّا نعلم أنه لا يَنـزِل بَلاء إلا بمعصية، ولا يُرفع إلا بتوبة
اللهم فيسِّر لنَا توبةً ترفع بها البَلاءَ عَنْ أمَّةِ الإسْلامِ


Cant See Links


التوقيع :



قال تعالى :
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
[فصلت:33]






رد مع اقتباس
قديم 09-22-2006, 06:38 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


مشاركة: فقه الصيام




اللهم إنَّا نعلم أنه لا يَنـزِل بَلاء إلا بمعصية، ولا يُرفع إلا بتوبة
اللهم فيسِّر لنَا توبةً ترفع بها البَلاءَ عَنْ أمَّةِ الإسْلامِ

Cant See Links
===


بسم الله
9 ــ بَعْضِ أحْكَامِ الصِّيَامِ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه ومن استَنَّ بسنته، واهتدى بهديه وسار على نهجه إلى يوم الدين.... اللهم آمين.

ثم أما بعد...

فإخوتى فى الله.. هذا هو موضوعنا التاسع من موضوعات فقه الصيام، أسأل الله تعالى أن يفقهنا فى ديننا، هو ولى ذلك والقادر عليه.



س20: ما الحكم إذا ما أصبح الصائم جنباً؟!ـ


ج20: إذا ما أصبح الصائم جُنباً وأخَّر الغسل لما بعد الفجر فلا شىء عليه، وصومه صحيح.

الدليل: ما ورد عن أم المؤمنين عائشة، وأم سلمة –رضى الله عنهما-: "أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يدركه الفجر، وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم" [رواه البخارى].



س21: ما حكم صوم الحائض والنفساء؟!ـ

ج21: انعقد إجماع المسلمين على أن الحائض والنفساء لا تصوم حتى تَطهُر، (فهى تصوم متى طَهُرت، وليس متى اغتسلت)، ولكن لا تصلى ولا تطوف بالبيت، ولا يحل لزوجها أن يقربها (يعنى الجماع) حتى تغتسل من الحيض أو النفاس.

الدليل: روى مسلم فى صحيحه، عن معاذة –رضى الله عنها-، قالت: "سألتُ عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضى الصوم ولا تقضى الصلاة؟!، فقالت: أَحَرُورِيَّةٌ أنتِ؟، قلتُ: لستُ بحرورية، ولكنى أسأل، قالت: كان يُصيبُنَا ذلك فنُؤمَر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة ".

قلت: وتُلحَقُ النفساء بالحائض، لقول النبى –صلى الله عليه وسلم- لعائشة فى الحج لما حاضت: ((مالكِ، أنفست؟!.....)). [عند البخارى ومسلم].

1- إذا حاضت نهاراً، ولو قبل غروب الشمس بدقائق يسيرة:

وجب عليها القضاء بلا خلاف بين العلماء.

2- إذا طهرت قبل الفجر بدقائق:

وجب عليها الصيام، ولو لم تغتسل إلا بعد الفجر.

3- إذا طهرت قبل غروب الشمس:

وجب عليها القضاء، [ ولم يجب عليها الصوم إلى الغروب، وإنما ذهب فريق من العلماء إلى استحباب ذلك].

* المستحاضة: متى تيقنت بانقضاء الحيض، صامَت، حتى مع استمرار الدم معها، ولا قضاء عليها، [فالمستحاضة متى طهرت من الحيض صامت، ومتى اغتسلت أخذت أحكام الطهر، وجاز لها الصلاة والطواف].



س22: ما حكم استعمال الحبوب التى تمنع الحيض فى رمضان؟!ـ

ج22: بداية نقول كما قال النبى –صلى الله عليه وسلم-: ((هذا أمر كتبه الله على بنات آدم..)) [البخارى ومسلم]، فالأفضل الرضا بقدر الله –سبحانه-، ولكن لا بأس بأخذها إذا لم تسبب ضرراً (ويحدد ذلك الطبيبة المختصة)، [وهى لاشك لها أضرار كثيرة على المرأة، معروفة عند الأطباء]، فتجنبها أولى من جميع الأوجه.



هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى، وأن يرزقنا الإخلاص فى أقوالنا وأفعالنا


اللهم إنَّا نعلم أنه لا يَنـزِل بَلاء إلا بمعصية، ولا يُرفع إلا بتوبة
اللهم فيسِّر لنَا توبةً ترفع بها البَلاءَ عَنْ أمَّةِ الإسْلامِ

Cant See Links
===

بسم الله
10 ــ بَعْضِ أحْكَامِ الصِّيَامِ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه ومن استَنَّ بِسُنَّتِهِ، واهتدى بهديه، وسار على نهجه إلى يوم الدين.... اللهم آمين.

ثم أما بعدُ...

فإخوتى فى الله.. هذا هو موضوعنا العاشر من موضوعات فقه الصيام، أسأل الله تعالى أن يفقهنا فى ديننا، هو ولى ذلك والقادر عليه.



س23: ما حكم صوم الحامل والمرضع؟!ـ
ج23: اختلف الفقهاء فى ذلك الباب، ولا يوجد حديث صحيح يَثبُتُ سنده إلى النبى –صلى الله عليه وسلم-، وحاصل القول كما يأتى:

إن الحامل والمرضع إن استطاعت الصوم، ولم تخشَ على طفلها صامت، وإن لم تستطع أفطرت، ولها فى ذلك حالتان:

1- أن تقضى الصوم بعد ذلك وجوباً إن كانت مطيقة له.

2- إذا لم تستطع قضاء الصوم لعذر شرعى (كالمرض الذى لا يُرجَى الشفاء منه، أو لا يستطاع معه الصيام مثلاً) فإنها تطعم عن كل يوم مسكيناً، ولا تُطعِم إلا فى حالة عدم الإطاقة للصوم.



س24: ما حكم الشيخ الكبير، والمريض الذى لا يُرجى شفاؤه؟!ـ

ج24: الراجح من أقوال الفقهاء فى الشيخ الكبير (الذى يَعقِل، وإلا فالمُخَرِّف سقط عنه الحكم)، والمريض الذى لا يُرجى شفاؤه أنه يفطر، ويطعم عن كل يوم مسكيناً.

الدليل: عن أنس بن مالك أنه ضَعُفَ عن الصوم عامًا فصنع جفنة ثريد، ودعا ثلاثين مسكينًا فأشبعهم. [رواه الدارقطنى، وصححه شيخنا الألبانى –طيَّب الله ثراه-]، كذا يدل على ذلك ما ورد عن ابن عباس –رضى الله عنهما- أن آية: ((وَعَلى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)) قد نسخت فى حق القادر، وبقيت فى حق الشيخ الكبير، والمريض الذى لا يُرجى شفاؤه، -وإن كان البعض قد اعترض على ذلك من باب الأمانة العلمية-.

ملحوظة: المريض بمرض يَشُقُّ معه الصوم، أو قد يؤثر الصوم على مرضه إن صام، يُفطر، ويقضى.



س25: ما حكم صوم الأسير الذى لا يعرف الزمن، إذا صام قبل رمضان أو بعده؟!ـ

ج25: • إذا صام قبله لم يُجزأه، لأنه صام قبل الوقت.

• إذا صام بعده كان قضاءاً، وأجزأه.



س26: هل الغيبة تُفطِر الصائم؟!ـ

ج26: الغيبة لا تفطر الصائم على الراجح، وأما حديث: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [البخارى]، فأرجح الأقوال فيه أنه للزجر، وأن ذلك قد يُنقِص الأجر، أو قد يزيد وِزر هذا العمل عن أجر الصوم، وليس المراد نفى صحة الصوم، قال إمام أهل السنة الإمام أحمد –طيب الله ثراه-: "لو كانت الغيبة تفطر ما كان لنا صوم" [وقد صدق ورب الكعبة، ولا حول ولا قوة إلا بالله].

ولكن إخوتاه ليس معنى هذا إباحة الغيبة والنميمة وفحش القول، وإنما ينبغى للمسلم أن يصون لسانه عن هذه الأفعال الخبيثة، والتى قد تُرْدِيه، فقد ورد فى حديث معاذ –رضى الله عنه- قول النبى –صلى الله عليه وسلم-: ((وهل يَكُبُّ الناس فى النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم!!)) [رواه الترمذى وغيره، وهو صحيح].


هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى، وأن يرزقنا الإخلاص فى أقوالنا وأفعالنا.


اللهم إنَّا نعلم أنه لا يَنـزِل بَلاء إلا بمعصية، ولا يُرفع إلا بتوبة
اللهم فيسِّر لنَا توبةً ترفع بها البَلاءَ عَنْ أمَّةِ الإسْلامِ
===

بسم الله
11، 12، 13، 14
بَعْضِ أحْكَامِ الصِّيَامِ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه ومن استَنَّ بسنته، واهتدى بهديه وسار على نهجه إلى يوم الدين.... اللهم آمين.
ثم أما بعد...
فإخوتى فى الله.. أعتذر عن هذا الخلط فى الأمور، حيث إنه نظراً لظروف خاصة لم أستطع المحافظة على موعد إرسال الرسائل، لذا فقد اضطررت إلى إرسال هذه الرسائل الأربع مجتمعة هكذا، وبقى عندى رسالة واحدة -إن شاء الله- لإنهاء هذا المُلَخَّص، وسأحاول إرسالها قريباً قبل شهر رمضان –إن شاء الله وقدِّر-، فالله المستعان.
أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا.

(11)

س27: ما حكم صيام من غُشِىَ عليه (فى لهجة العوام: أغمى عليه)؟!ـ
ج27: • حالة الإغماء أو زوال العقل إما تكون بسبب غير مشروع (كالخمر والمخدرات)، أو غير ذلك، كمن أخذ حقنة للتخدير، أو من ضُرب على رأسه مثلاً، أو مِن مرض، أو غير ذلك.
كل هؤلاء [ مع العلم بأن الخمر والمخدرات حرام شرعاً] لهم حالتان:
1- أن يُغشى عليه طيلة النهار: فهذا يلزمه القضاء، ولا شىء عليه، ومن زال عقله بسبب محرم فهذا يلزمه التوبة أولاً مع القضاء، لأنه أَثِم، لاسيما إن فعله متعمداً حتى لا يصوم.
2- أن يُغشى عليه فى جزء من النهار دون جميعه: صومه صحيح (يعنى لو أفاق فى جزء منه صحَّ الصوم).

س28: ما حكم استعمال الحقن فى نهار رمضان؟!ـ
ج28: • أما الحقن الغير مغذية، كحقن المضادات الحيوية، والتخدير (البنج)، والبنسلين، وكذا الحقن الشرجية، ....الخ، فلا تفطر.
• وأما الحقن المغذية (كحقن الجلوكوز)، والتى يمكن أن يستغنى بها المريض عن الطعام والشراب فتفطر.
الدليل: حديث: ((...، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلى....)) الحديث [البخارى].

س29: ما حكم استعمال البخاخ (البخاخة فى اللهجة العامة) فى نهار رمضان؟!ـ
ج29: * بداية أود أن أوضح أن المريض الذى يستخدم البخاخ لا تصل مادته إلى معدته مطلقاً، وإنما هو عبارة عن مادة تعمل على توسيع القصبات الهوائية لكى يتمكن المريض من التنفس بصورة طبيعية.
* لذا فاستعمال البخاخ فى نهار رمضان لا يفطر الصائم، لأنه ليس بطعام ولا شراب.

س30: ما حكم المضمضة والاستنشاق للصائم؟!ـ
ج30: لا بأس بذلك، ولكن لا يبالغ فيهما، فإن ابتلع شيئاً غير متعمد لم يفسد صومه.
الدليل: عن لَقِيطٍ بن صَبْرَة –رضى الله عنه-، قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((بالغ فى الاستنشاق إلا أن تكون صائماً)) [رواه أبو داود، وصححه شيخنا الألبانى –رحمهما الله-].

س31: ما حكم التدخين وشرب النَّارجيلَة (الشيشة) فى نهار رمضان؟!ـ
ج31: لا شكَّ أن التدخين محرَّم، لقول المولى –عزوجل-: ((وَلا تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى اْلتَّهْلُكَةِ)) [البقرة:195]، ومن شربه فى نهار رمضان أفطر على قول جماهير المعاصرين.
======

(12)

س32: ما حكم بلع النخامة للصائم؟!ـ
ج32: أما النخامة فهى ما يخرج من الأنف أو الصدر (وهى البلغم الغليظ)، وهى لا تُفطِر إذا ابتلعها الصائم، والأولى عدم ابتلاعها – إن استطاع-، خروجاً من الخلاف فى هذه المسألة، فقد قال بعض العلماء أنها تفطر إذا أُخرجت إلى الفم ثم ابتُلِعَت.
فمن ابتلعها فليُتِمُّ صومه، وإن رأى أن يَقضِى حيطةً فحَسَنٌ، ولكن ليس بواجب.

س33: ما حكم الرُّعَافِ، وما حُكم الدم الذى يسيل من اللَّثة؟!ـ
ج33: * أما الرُّعاف فهو سيلان الدم من الأنف، وحكمه أنه لا يُفسد الصوم.
* وكذا سيلان الدم من اللثة، أو بسبب خلع الضرس لا يُفسد الصوم، ولكن ينبغى الحذر –قدر المستطاع- من ابتلاع الدم، وكذا دم الجُرْحِ لا يُفسِدُ الصوم.

س34: هل يجوز للمرأة الصائمة تذوق الطعام أثناء إعداده لمعرفة قدر الملح فيه مثلاً؟!ـ
ج34: نعم يجوز ذلك، شريطة ألا يصل شىء منه إلى الجوف، فتتذوقه على طرف اللسان، ثم تلفظه.
الدليل: ترخيص النبى –صلى الله عليه وسلم- فى الوضوء بماء البحر (وهو مالح، والوضوء يشمل المضمضة)، حيث قال لما سُئل عن ذلك: ((هو الطَّهور ماؤه، الحِلُّ مِيتَتُهُ)). [رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن، وهو صحيح].

س35: ما حكم استعمال الطِّيب والبخور والدهانات والمرطبات والمراهم للصائم؟!ـ
ج35: لا بأس باستعمالها، ويجوز للصائم أن يبلل شفتيه بالماء إذا رأى تشققهما أو جفافهما، دون أن يبتلع منه شيئاً، وأما البخور إذا دخل دخانه إلى الأنف أو الفم لا يفسد الصوم، لأنه ليس بطعام ولا شراب.

س36: ما حكم صوم المسافر؟!ـ
ج36: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن المسافر يُخَاطب بأحكام الصوم كغيره من المسلمين، ولكن اختصه الله –تعالى- برخصة، وهى أن يفطر فى السفر، ويقضى أياماً أخر.
وقال الجمهور (من الأحناف والمالكية والشافعية وغالب الفقهاء) إلى أن الصوم فى السفر أفضل لمن أطاقه، فإن تضرَّر المسافر من الصوم أخذ بالرخصة، فأفطر، ثم قَضَى.
الدليل: عن حُمَيد، قال: سئل أنس –رضى الله عنه- عن صوم رمضان فى السفر، فقال: "سافرنا مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فى رمضان، فلم يُعِب الصائم على المُفْطِر، ولا المُفْطِر على الصائم" [رواه البخارى ومسلم، واللفظ لمسلم].
======

(13)

س37: ما حكم قضاء الصوم؟!ـ
ج37: * الوجوب على من أفطر فى صوم واجب؛ سواء بعذر، أو بغير عذر.
* وبالنسبة لصوم التطوع (كالاثنين والخميس مثلاً): عند الأحناف يجب قضاؤه إن أفطر بعد الشروع فيه مطلقاً ، والمالكية عندهم وجوب القضاء على من شرع فى التطوع فأفطر بغير عذر، ولا يوجد دليلاً على ذلك – فيما أعلم-، فالتطوع أصلاً لا يأثم من تركه.

س38: هل يجب قضاء الصوم متتابعاً، أم يجوز التفريق بين الأيام؟!ـ
ج38: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الصوم لا يُقَيَّد بالتتابع، فالتتابع مُستَحَبٌّ، وأيضاً التفريق لا شىء فيه.
(بمعنى: شخص عليه قضاء خمسة أيام مثلاً، فيستحب له أن يقضيها متتابعة، وإن فرقها جاز له ذلك) والله تعالى أعلى وأعلم.
الدليل: قالوا إن حديث أم المؤمنين عائشة –رضى الله عنها-، حيث قالت: " نزلت ((فصيام ثلاثة أيام متتابعات))، ثم سقطت متتابعات "[رواه الدارقطنى فى سننه، وهو صحيح]، فقالوا: إن قولها " فسقطت" يدل على النسخ.

س39: ما حكم من أخَّر القضاء لما بعد رمضان التالى؟!ـ
ج39: نقول – والله تعالى أعلى وأعلم- أنه لا يجب عليه إلا القضاء، حتى لو تكرر دخول الشهر عليه، وذلك عملاً بما فى الآية الكريمة، حيث قال –تعالى-: (( فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ))، فلم يأمر المولى – سبحانه- بغير القضاء، ولم يحدد زمن القضاء، وإنما جاء على الإطلاق كما أوضحت ذلك لفظة: ((أُخَر))، كذا فإنه لم يرد نص صحيح عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فى الإلزام بغير ذلك. [ولكن ينبغى أن يبادر الشخص بقضاء ما عليه، خشية أن يأتيه الموت قبل أن يقضى، ودين الله أحق بالقضاء، كما صحَّ عن رسولنا –صلى الله عليه وسلم-].

ولكم كما نقول دائماً أنه من الأمانة العلمية أن أوضح أن: مذهب الجمهور فى ذلك أنه إذا أخَّرَ الشخص القضاء لما بعد رمضان التالى بدون عذر شرعى (كالمرض مثلاً) وجب عليه القضاء مع الفدية [وهى إطعام مسكين عن كل يوم من أوسط ما يطعم أهله]، وإذا تكرر التأخير بمرور أكثر من رمضان واحد، فلا تتكرر الفدية، وقد ورد ذلك عن بعض أصحاب النبى –صلى الله عليه وسلم-، منهم أبو هريرة وابن عمر –رضى الله عنهم جميعاً-، لكن كما قلنا أنه لم يرد نص صحيح فى ذلك عن الله أو عن رسوله – صلى الله عليه وسلم- .
======

(14)

س40: ما حكم من مات وعليه صوم؟!ـ
ج40: 1- من مات فى المرض الذى لا يستطاع معه الصيام: ليس عليه أى شىء.
2- من كان عليه صوم، وامتدت به الحياة مُطِيقاً للصوم، فمات ولم يَقْضِ: اختلف العلماء فى حكمه، وحاصل القول أنه إن شاء وَلِيُّهُ أن يَقضى عنه قضى، وله أن يستأجر من يصوم عنه، وإن شاء أن يطعم عنه أطعم، وليس ذلك بواجب، وإنما هو من باب البر بالميت.
الدليل: ما رواه الشيخان عن ابن عباس –رضى الله عنهما-، قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضيه عنها ؟، فقال: ((لو كان على أمك دين، أكنت قاضيه عنها ؟)) قال: نعم، قال: ((فدين الله أحق أن يقضى)) [هذه رواية الإمام مسلم – رحمه الله-]، والراجح أن ذلك الحديث فى صوم النذر.


س41: هل يجوز صوم التطوع قبل القضاء؟! (مثلاً الست من شوال قبل قضاء رمضان)
ج41: إن فعل ذلك جاز له، وصومه صحيح، ولكن الأولى تقديم القضاء، لأنه لا يُسأل عن التطوع وإنما يُسأل عن الفرض.

س42: هل يجوز الجمع فى النية بين صوم قضاء (فرض) وصوم نافلة؟!ـ
ج42: لا يجوز الجمع فى النية بين صوم فرض وصوم نافلة، وإنما الجائز الجمع بين الأعمال المتجانسة، مثلاً كالجمع فى النية بين صوم عاشوراء ويوم الإثنين أو الخميس إن وافق أحدهما.

س43: هل يجوز صيام الست التوابع (من شوال) بعد مضى شهر شوال؟!ـ
ج43: ظاهر الحديث الوارد عن النبى – صلى الله عليه وسلم- أنه لابد من صيامها فى شهر شوال، فى قوله: ((ستاً من شوال))، وأصبح صومها عبادة مؤقتة (أى بفترة زمنية محددة).
الدليل: عن أبى أيوب الأنصارى –رضى الله عنه-، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)) [رواه الإمام مسلم –رحمه الله-].


هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى، وأن يرزقنا الإخلاص فى أقوالنا وأفعالنا، وأن يتجاوز عنا، وأعتذر عن الإطالة الشديدة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir