منظر الخضر والفواكه المعروضة في الجمعيات التعاونية ومحال البيع تشبه لعب الأطفال، فهي تتميز بألوان زاهية وبراقة وكأنها قطع بلاستيكية ملونة، هذا عدا عن طعمها ورائحتها غير الحقيقيين وغير التي اعتدنا عليها في السابق.
بالأمس حذر مسؤول بقسم الخضر والفواكه في إحدى الجمعيات التعاونية من نقص كبير في المعروض من الخضروات والفواكه المزروعة زراعة طبيعية مئة بالمئة، في المقابل تتواجد أصناف منها، هي تلك المعالجة بالكيماويات.
اليوم لم تعد الزراعة طبيعية مثل ما كانت، ومع التطور الذي حدث في مجالات تحديث المنتج الزراعي امتدت يد الإنسان إلى خيرات الأرض لتخضعها لوسائل مختبرية يجري من خلالها التلاعب بطعم وحجم ولون الفاكهة.
في الجمعيات ومحال البيع اليوم تفاح يشبه التفاح البلاستيكي في محال بيع الألعاب لا لون له ولا طعم ولا رائحة وشديد القساوة.. مثل هذا التفاح يباع عندنا وبشكل طبيعي مع انه معالج بأسمدة كيماوية لها تأثيرات بلا شك على صحة الإنسان.ونحن نوجه سؤالاً إلى من يهمه الأمر في هذا المجال، حول مدى قانونية بيع خضر وفواكه متلاعب فيها بتلك الوسائل ومشبعة بالمواد الكيماوية.
المسؤول الذي تحدث بالأمس لوسائل الإعلام أشار إلى أن كميات الخضر والفواكه الطبيعية قليلة في أسواقنا، وحذر من انتشار المعدل منها.ارحمونا من هذا الغش التجاري.. وجمعياتنا التعاونية وجمعية حماية المستهلك عليها أن تتخذ إجراءات ضد إطعام البشر مأكولات محشوة بالسميات.
العرض العادي
