آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20916 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14719 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20869 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22280 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56351 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51448 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43352 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25748 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26127 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32029 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-14-2006, 07:42 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


القلاع والحصون في ليوا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القلاع والحصون في ليوا

بقلم : فتحي محمد عبدالله

نبذة :تقع واحة ليوا في المنطقة الغربية لإمارة ابوظبي وتشكل قوساً يمتد من الجنوب الغربي حتى الجنوب الشرقي في قلب إقليم الظفرة ويتراوح عرضها بين 40 ـ 50 ميلاً ، ويبلغ عدد محاضر ليوا نحو 52 واحة من بينها ( النشاش وحفيف وقطوف والهيلة والماريه الغربية ) ، ويصل ارتفاع قمم الكثبان الرملية من 25 ـ 40 متراً فوق سطح الأرض بأشكال مختلفة منها الهلالية والطويلة ، ويوجد في ليوا مجموعة كبيرة من القلاع والأبراج المعروف منها حتى الآن يصل عددها إلى خمسة عشر قلعة وبرجاً متفرقة في واحات ، منها ما هو متهدم ويحتاج إلى تنقيب حتى يمكن اكتشافه ، ومنها ما هو موجود حتى الآن وتتم فيه أعمال الصيانة والترميم ، من هذه القلاع : قلعة ظفير بناها بنو ياس ، وموقب بناها الشيخ سلطان بن زايد ، والغريب ، والطرق ، وقلعة خنور ( خانور ) بناها بنوياس خلال الفترة الأولى لحكم شخبوط ، وقلعة حويل أو أم حصن بناها المناصير في السنوات الأولى لحرب أبوظبي ( 1883م ـ 1890م ) . وقلعة قطوف بناها بنوياس ، وقلعة نميل ( نهيل ) بناها بوفلاح وهدمها الشيخ قاسم عندما هدم الجبانه ، وقلعة مزارعة ، وحمار في البطين وهي أقدم حصن في ليوا ولم يتبق منه سوى أنقاض ، وقلعة الميل ، وقلعة العد بناها آل بومنذر قبل خمسين عاماً مضت وهي حالياً أنقاض ، وقلعة الجبانة تم تخريبها عام 1889م ، بالإضافة إلى برج ماريا الغربية بنها بلوشي قبل خمسين الى ستين عاماً مضت بأمر من الشيخ حمدان بن زايد ، وقلعة الهيلة لم يبق منها سوى برج أسطواني .

قلعة مزارعة

وأول ما شوهد من قلاع ليوا قلعة " مزارعة " وهي عبارة عن قلعة مربعة الشكل لها مدخل واحد من جهة الغرب وأول ما تلاحظه عندما تقف أمام هذا المدخل هو بروزه الى الخارج عن جدار القلعة وكأنه أراد أن يكون في مقدمة المستقبلين للزوار وهو يلبس حلة أنيقة ، ومن أعلى المدخل نشاهد أنصاف العقود ذات الزخارف المسننة ونشاهد دكة الجلوس التي تلف جدران المدخل من داخله وخارجه ، وترى في عتبة المدخل فتحة مائلة إلى الخارج لتساعد على خروج مياه الأمطار من داخل القلعة وتزين واجهة الباب من أعلى مع الأجزاء العلوية من القلعة الفتحات التي كانت تستخدم كمزاغل وسقاطات لرمي السهام والرماح على أي مهاجم ، ويراقب من هذه الفتحات تحركات الأعداء ، يوجد في نهاية جدران المدخل من أعلى مع نهاية جدران القلعة الشرفات المسننة أو المتاريس التي يستخدمها المحارب كستار واقٍ له من الأعداء ، وفي نفس الوقت لإطلاق الذخائر على المهاجمين .

وقبل الدخول إلى ساحة القلعة في الداخل ترى نفسك واقفاً أمام قلعة مربعة الشكل لها ثلاثة أبراج دائرية اثنان منها على يمين ويسار المدخل والثالث من جهة الغرب وعندما تقترب من باب القلعة المصنوع من الخشب والمزين بزخارف هندسية وتعلوه مسامير ذات رؤوس كبيرة وبعد ان تتجاوز فتحة الباب تجد نفسك في دهليز طويل مغطى بسقف مكون من جذوع النخيل والجريد وسعف النخيل وعلى يسار الداخل تجد فتحة باب تصل بك إلى غرفة الحراسة المظلمة والتي عن طريقها يمكن الوصول إلى الطابق الأرضي لأحد الأبراج عبر فتحة مرتفعة عملت في نهاية الغرفة ، بعدها تشاهد البرج من الداخل وهو يتألف من ثلاث طوابق يمكنك الوصول إلى الطابق العلوي للبرج عبر سلم خشبي يؤدي بك إلى فتحة صغيرة مساحتها 60 × 60 سم عملت في السقف حتى يمكن الوصول إلى باقي طوابق البرج ، وجميع جدران البرج عملت بها الفتحات الدفاعية كالمزاغل لرمي السهام والفتحات الدائرية للمراقبة ، كذلك يوجد في نهاية البرج من أعلى المتاريس للدفاع عن القلعة .

ساحة القلعة

بعدها يمكنك الدخول الآن إلى ساحة القلعة فتشاهد على يمين الداخل غرفة فتحة الباب فيها تطل على ساحة القلعة وعندما تدخل الغرفة تشاهد في وسط جدرانها فتحات استخدمت لحفظ الأشياء وعن طريق هذه الغرفة يمكنك الوصول إلى البرج الثاني وهو نفس البرج السابق ، ويمكنك الوصول إلى باقي غرف القلعة الثلاث في الطابق الأرضي عبر الأبواب التي تطل على ساحتها ، وأحد هذه الغرف عبارة عن مجلس له ثلاثة أبواب تعلوها عقود نصف دائرية ، ويمكن الوصول إلى البرج الأخير في الركن الغربي من القلعة من خلال أحد الغرف وبذلك يكون مجموع الغرف التي توجد في القلعة خمس غرف ، ونظرة واحدة وأنت تقف في وسط القلعة من الداخل على الجدران المطلة على صحن القلعة ترى في نهاية الجدران المتاريس والفتحات الدائرية وفتحات المزاغل وكلها فتحات عملت بغرض الدفاع والمراقبة ، وتوجد فتحات للنوافذ في الغرف تطل على صحن القلعة وزينت هذه الفتحات بمشابك هندسية مفرغة ، وعندما تريد ان تذهب إلى الطابق العلوي من القلعة فانك تصعد الدرج الذي يوجد بالقرب من المدخل الرئيس لها على يمين الداخل حيث يصل بك إلى سطح القلعة عندها تشاهد أمام كل برج عددا من الدرجات المبنية تؤدي بك إلى داخل البرج عبر فتحة باب لتشاهد الطابق الثاني من البرج ، وأول ما يلفت نظرك هو السقف في البرج المكون من الطين وجذوع النخيل وجريد وسعف النخيل والفتحات الصغيرة في كل سقف من طبقات البرج والسلم الخشبي الذي يمكن الصعود عليه ، والدخول من هذه الفتحات إلى الطوابق العلوية ، وتزين جدران البرج من الداخل فتحات دائرية للمراقبة وفتحات المزاغل لرمي السهام على الأعداء .

ويوجد في الطابق العلوي من البرج المتاريس والمزاريب التي تساعد على خروج الأمطار من على سطح البرج ، وعند النظر إلى سطح القلعة نرى الجدران في السطح ارتفاعها 140 سم ، وهي عبارة عن ستاره أو دورة من الأعمدة مزينة بزخارف معمارية عملت من أجل صد هجوم الأعداء ، والزخارف عبارة عن متاريس وفتحات دائرية وأخرى مثلثة الشكل ، بعد هذا الشرح التفصيلي عن القلعة نجد أن قلعة مزارعة هي استحكام حربي مهمتها المراقبة والدفاع ضد إي اعتداء خارجي ، وعمارتها عبارة عن سور وأبراج ومزاغل ومراقب ومتاريس ، وقد استخدمت الغرف لسكن الجند .


قلعة قطوف

قلعة مربعة الشكل لها مدخل واحد من جهة الغرب ومدخلها البارز عبارة عن تحفة معمارية لما يحتويه من عناصر معمارية وزخرفية حيث نشاهد على جانبي المدخل الأعمدة الدائرية التي يعلوها تاج دائري الشكل مزخرف من أعلى بزخارف مسننة غاية في الجمال والإبداع ، وينقسم المدخل إلى إطار خارجي على شكل مستطيل يزينه من أعلى أنصاف عقود مسننة ، أما الجزء الثاني من المدخل فيعلو فتحة بابه مباشرة إطار يعلوه عقد نصف دائري ، وسقف المدخل مكون من جذوع وجريد وسعف النخيل ، ويوجد أمام فتحة الباب دكة مبنية كانت تستخدم للجلوس ، أما الباب الخشبي فتوجد عليه زخارف هندسية ومسامير نحاسية ذات رؤوس كبيرة ، وأنف الباب مزخرف بأشكال نباتية وهندسية ، وبعد عبور فتحة الباب نجد أنفسنا في وسط صحن القلعة الذي تبلغ أبعادة 11 × 13 متراً ويطل على الفناء غرفتان يتوسطهما برج القلعة الدائري الذي يمكن الوصول إلية من إحدى الغرفتين الذين تبلغ ابعادهما 4 × 2 متراً ، وبرج القلعة يتألف من ثلاثة طوابق يمكن الوصول إلى أي طابق منها عبر فتحات صغيرة عملت في كل سقف ، يتم الوصول إلى هذه الفتحات عبر سلم خشبي ، والبرج كسائر الأبراج الحربية مزود بفتحات ، منها الدائري للمراقبة ، والطولي لإطلاق السهام ، وتزينه من أعلى ستاره عليها متاريس لاختباء المدافعين وإطلاق الرصاص على المهاجمين ، وتوجد في أعلى البرج المزاريب المصنوعة من جذوع النخيل والأخشاب لتصريف مياه الأمطار ، ولو رجعنا مرة أخرى إلى صحن القلعة فإننا نشاهد دكة الجلوس التي تلف جميع أجزاء الصحن وكأنها أعدت لقضاء فترات الراحة والاستجمام والاستمتاع بشمس ليوا في فصل الشتاء ، ولقضاء السهرات الجميلة في ليالي الصيف ، ويوجد بجوار الغرف على يمين المدخل الخارجي درج يصعد إلى سطح الغرفة الذي يمكن من خلاله الوصول إلى الطابق الأول من البرج ، ويوجد للسطح ستارة ارتفاعها 150 سم ، وبها أشكال هرمية وفتحات دائرية ومستطيلة ، أما عرض جدران القلعة فتبلغ 60 سم .



قلعة الميل

عبارة عن قلعة مربعة الشكل إبعادها 18 × 18 متراً ويمكن الدخول إليها من مدخل رئيسي بارز مسقوف يؤدي بنا إلى صحن القلعة الذي تحيط به مجموعة من الغرف عددها أربع ، اثنتان منها تقع على جانبي المدخل أبعادهما 6 × 3 ، ويمكن من خلالهما الوصول إلى البرجين الواقعين على أركان القلعة ، والغرفة الثالثة أبعادها 10 × 3 أمتار ولها مدخل وشباك ، والغرفة الرابعة أبعادها 8 × 3 أمتار ولها مدخل يطل على صحن القلعة ، وللقلعة سور ارتفاعه خمسة أمتار تقريبا ، ويوجد درج على يمين الداخل يمكن الصعود من خلاله إلى سطح القلعة المحاط بستارة ارتفاعها 150 سم تقريبا وبه إشكال هرمية وفتحات دائرية ، ويمكن من خلال السطح الوصول إلى الطابق الأول من الأبراج الدائرية عبر درج صغير إمام فتحة باب البرج ، ويمكن من خلال الطابق الأول للبرج الوصول إلى سطح البرج عبر فتحة صغيرة أبعادهما 60 × 60 سم في سقف البرج ، ويمكن تلخيص العناصر المعمارية الموجودة في هذه في هذه القلعة بأن مدخلها بارز تعلوه عقود دائرية وأنصاف عقود مسننة ، وتوجد دكة للجلوس عند هذا المدخل ، كذلك توجد فتحة في وسط عتبة الباب لخروج مياه الأمطار ، وسقف القلعة مكون من جذوع وجريد وسعف النخيل مع وجود فتحات في سور القلعة ، والأبراج منها ما أعد للمراقبة ، ومنها ما هو لإطلاق السهام والذخائر لصد هجوم الأعداء .

قلعة الجبانة المربعة

عندما تقف إمام قلعة الجبانة فإنك تجدها مربعة الشكل وتتألف إبعادها من 20 × 20 متراً ، وبوجد لها مدخل رئيسي بارز في اتجاه الشرق ولها ثلاثة أبراج اثنان منهما يقعان على يمين ويسار المدخل ويمكن الوصول إليهما عبر الغرفتين الموجودتين على يمين المدخل وعلى يساره ، ويوجد بهذه الغرف فتحات لشبابيك خشبية تطل على الشارع ، وبعد تجاوز المدخل المسقوف تصل إلى ساحة القلعة لترى بئر ( طوي ) الماء في وسط الصحن وتحيط بالصحن باقي الغرف منها غرفتان تقعان في الطرف الغربي من القلعة إحدهما استخدمت كمجلس ، ومن الجهة الجنوبية توجد غرفتان يمكن من خلالهما الوصول إلى الطابق الأرضي من البرج الثالث ، أبعاد الصحن في القلعة 13 × 6 أمتار وله سور ارتفاعه 7 أمتار ، ويمكن الصعود إلى سطح القلعة عبر درج مبني من الطوب واللبن والطين ، ويوجد في الجهة الجنوبية الشرقية يسار الداخل إلى القلعة ، وعند الوصول إلى السطح يمكن الوصول إلى أسطح البرج المحاط بستارة ارتفاعها 5ر1 متر ، وسطح القلعة يوجد به بناء ارتفاعه 150 سم مزين بأشكال هندسية ونباتية ، وبه فتحات دائرية ومستطيلة الشكل .


قلعة ظفير


عندما تشاهد قلعة ظفير من الخارج تجدها تتكون من جزئين الأمامي منها هو سور القلعة ، وهو عبارة عن صحن مستطيل الشكل مساحته 12 × 14 متراً وارتفاعه 3 أمتار تقريباً . ونرى في نهاية السور متاريس مثلثة الشكل لغرض الدفاع ، ويوجد به من الجنوب الشرقي المدخل الذي يتألف من فتحة مستطيلة ذات إطارين مصنوعين من الجص ، والباب الخشبي لا توجد عليه زخارف سوى المسامير ذات الرؤوس الكبيرة والمزلاج الذي يستخدم في قفل الباب ، وتحت عتبة الباب توجد فتحة طويلة مغطاة تساعد على خروج مياة الأمطار من صحن القلعة ، وبعد العبور من فتحة الباب تكون في داخل الصحن الأمامي من القلعة الذي تلفه دكة للجلوس مصنوعة من الطين مغطاة بطبقة من الجص ، وعن طريق صحن القلعة تدخل إلى القلعة نفسها عبر الباب الخاص بها لتجد نفسك داخل غرفة مغطاة بجذوع وجريد وسعف النخيل إبعادها 7ر2 × 5 أمتار تؤدي بك إلى غرفة أخرى أبعادها 7ر2 × 5ر2 متراً ، بعدها يمكنك الصعود إلى الطابق العلوي عن طريق درج يوجد في داخل القلعة على يسار المدخل ، وهذا الدرج حلزوني الشكل يتناسب مع أغراض الدفاع عن القلعة ، ويزين سور الدرج فتحات الشبابيك المغطاة بزخارف هندسية مفرغة عبارة عن مشابك هندسية على شكل عرائس ، والطابق العلوي مكون من غرفتين أيضاً توجد في احداهما فتحات عملت لغرض الدفاع والمراقبة ، كما توجد فتحات لشبابيك غطيت بالمشابك المصنوعة من الجبس على شكل أوراق نباتية ثمانية الفصول ، وعن طريق إحدى الغرفتين يمكنك الوصول إلى داخل البرج ، وتزين غالبية الجدران فيه الفتحات المربعة والطولية والمثلثة وفتحات الشبابيك الخشبية ، وفي نهاية الدرج توجد المتاريس ذات الأشكال الهرمية ، وجمال وأناقة هذا البرج تدل على أنه معد للسكن والدفاع في نفس الوقت ، وتدل كذلك على عبقرية معمارية فذة سواء من قبل المصمم أو المنفذ .

برج المارية الغربية

البرج عبارة عن بناء حربي مربع أو مستدير يبرز عن السور المتصل به ، سواء كان لحصن أو قلعة ، ويحتوي على مراقب أو مزاغل لرمي السهام والرماح ، ولذا كان من الضروري أن تزود أسوار هذه القلعة بعدد مناسب من الأبراج حتى تكون عملية الدفاع عنها سهلة ، وتعد الأبراج المبنية بشكل منفرد كبرج المارية الغربية خط دفاع أول وجرس تنبية يمكن من خلالة الرصد ومشاغلة العدو ، ويقع برج المارية في وسط السور الذي يحيط به من كل جانب وأبعاده 22 × 22 متراً ، وللسور مدخل رئيسي بارز يقع جهة الغرب ، وهو غاية في الجمال لما يتكون منه من عناصر معمارية وزخرفية ، كأنصاف الأعمدة ، والعقود الدائرية والمسننة ، ودكة الجلوس ، وتزين أعلى واجهة المدخل المتاريس مثلثة الشكل ، ويوجد باب خشبي تزينه زخارف هندسية ، والسور المحيط بالبرج يبلغ ارتفاعه تقريبا 3 أمتار مزخرف بأشكال هندسية كالفتحات الدائرية والطولية والمتاريس بغرض الدفاع ، وعند الوصول إلى البرج نجد له فتحة باب ذات عقد مدبب تصل هذه الفتحة إلى داخل البرج لنرى الطابق الأول منه وهو عبارة عن سقف يقوم على جسر تحمله أنصاف الأعمدة ، ونشاهد درجا خشبيا مغروزا في الجدار يمكن الوصول عن طريقه إلى فتحات موجودة في سقف البرج المكون من طابقين ، ويزين البرج الفتحات الدائرية والطولية بغرض الدفاع ، وتوجد فتحات لشبابيك صغيرة في الطابق الثاني من البرج ، ويوجد في نهايته ستارة ارتفاعها 50ر1 متراً تعلوها الشرفات المسننة ( المتاريس ) ويوجد في الستارة أيضاً مزاريب لتصريف مياه الأمطار وهي مصنوعة من الخشب والطين .

بعد هذا الاستعراض الموجز عن أسماء القلاع والأبراج في واحة ليوا وتسليط الضوء على البعض منها فإننا نصل إلى بعض النتائج في عمارتها وطرز بنائها :



أولا : تقع هذه القلاع في سهول برية ذات طبيعية صحراوية وكانت آهلة بالسكان ، ثم أصبحت فيما بعد أكثر أهمية كمواقع زراعية ، ولا يمكن تجاهل الدور التجاري والسياسي لهذه المنطقة على مدى السنين ، ولا بد أنه وبسبب أهمية هذا الدور فقد شيدت الحصون وبعض المجمعات الأخرى حيث التقت حدود معظم القبائل وتأججت فيها نيران النزاعات والخلافات بصورة دائمة .



ثانيا : اعتمدت مواد بناء الحصون في واحة ليوا على ما كان متوفرا محلياً كمناطق برية . فاستخدم " الطوب " اللبن والطين المخلوط مع القش والتبن وحجر الكلس مع الجص لغرض تغطية الجدران ، علما أن السقوف تتألف من جذوع وسعف النخيل .




ثالثا : وجود هذه القلاع والأبراج بهذه الأعداد الكبيرة في ليوا دلالة قوية على أن هذه الأرض شهدت ملحمة من ملاحم الصلابة والشجاعة والصبر في مواجهة قسوة الطبيعة الصحراوية التي حولها الرجال بسواعدهم إلى واحات وبساتين من النخيل ، وحفروا بسواعدهم الأرض ليستخرجوا المياه العذبة من باطنها . وما يلفت النظر هنا هو وجود المقابر قرب هذه القلاع وهي شاهد حي على ما قدمه هؤلاء الناس من تضحيات جسام من أجل الحفاظ على النفس والوطن وتمسكهم بأرضهم وتشبثهم بالبقاء عليها وتغلبهم على التحديات والصعاب التي واجهتهم فكانوا يدا تحمل السلاح ويدا تبني وتلتقط المحار من أعماق الخليج بعد أن صبروا الصبر الجميل ، وكانت نعمة الله عليهم وافرة وعيشهم رغيداً .



رابعاً : تولى زعامة آل بوفلاح خلال الفترة ( 1793 ـ 1816 م ) شخبوط بن ذياب ونقل مقر حكمه من ليوا في الداخل إلى أبوظبي ، وكانت أكثر جماعات بني ياس تسكن في واحة ليوا وسكنها المناصير ـ آل بورحمة ـ الهوامل ـ القبيسات ـ المحاربة .



خامساً : إن الهدف الرئيسي من إنشاء القلاع في واحة ليوا هو لحفظ الأمن من الاعتداءات الخارجية بالدرجة الرئيسة ، ولكي تكون مقرا للحاكم إضافة إلى إقامة الاحتفالات المختلفة للمناسبات الرسمية والدينية في ساحة القلعة واستخدام القلاع لعقد وإقامة الحدود .



سادساً : القلاع في ليوا تتكون من طابقين ، وفي زوايا القلعة توجد الأبراج ، وهي في الغالب ثلاثة أبراج . والعمارة الدفاعية في ليوا دقيقة ورائعة تلبي الغرض الذي أنشئت من اجله وفي الوقت نفسه تقاوم عوامل التعرية الطبيعية ، فعندما نرى مواد البناء من الطين نظن أنه عمل بدائي ولكن عندما نمعن النظر وندخل هذه القلاع ونعيش فيها ، نتذوق جمال المعمار والحياة والحضارة التي استمرت لمئات السنين رغم أنها مبينة من الطين لتلائم المناخ الصحراوي ، فالطين مادة عازلة للحرارة ، وهو يملك خاصية التبادل الحراري ، ويعد من أهم مواد البناء التقليدية التي شاع استخدامها في كثير من بقاع العالم لأنها مادة متوافرة ومتاحة للجميع ، فقد استخدم الطين في الحضارة الفرعونية ، وحضارة ما بين النهرين ، كما ظهرت المباني الطينية في الحضارة الرومانية واستخدمته شعوب الهند والصين ، وأخيراً فإن الشواهد التاريخية في واحة ليوا جزء مهم من تراث الإنسان الحضاري وبقيت كتحف فنية نادرة في قلب الصحراء الإماراتية .


شبكة الرحال الإماراتية


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir