الزوار
[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="ridge,5,indigo" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] من روائع الشعر بأي المعاني ربّة الشعر أهتِفُ ومن أي بحرٍ أستميحُ وأغرفُ وإنْ هلك القلبُ المُعذَّب في الهوى فمن أين لي قلبٌ يقول ويُسعِفُ لكِ اللـه ... كم من نظرةٍ طلَلَيـَّةٍ تظلُّ عليها دمعةُ الحُزْنِ تذرفُ وقفتُ وهل تُغني المُتيَّمَ وقفةٌ وريحُ النوى تعفُو الديارَ وتعصِفُ وقفتُ وفي جوفي من الحُزْنِ لاهبٌ تكادُ حنايا القلب منه تَقَـصَّـفُ فلا تعذليني ربَّـةَ الشعر إنْ بكَتْ قصائدُ مِنِّي شجوَهُـنَّ وأحرُفُ فماهذه الأطلالُ أطلالُ مَـيَّـةٍ يهيمُ بها غيلانُ أو يتألَّفُ ولكنّها أطلالُ أُمَّـتيَ التي رأيتُ العِدا في أرضِها تَتَصَرَّف وما أنا إلاّ شاعرٌ لايُرى لَـــهُ سوى أُمّةِ الإسلام في الكون مَأْلـفُ سأبكي على القُدْس السليبِ وإخوةٍ تُبادُ وأوطانٍ هنالك تُنْسَفُ سأبكي رضيعاً لم تتمَّ شُهورُهُ سقاهُ المنايا قاتلٌ مُتعجْرِفُ سأبكي بلاد الرافدين وقد غدَتْ تُدَكُّ بأيدي الحاقدينَ وتُقصَف لقد طُعنت في غزو بغداد أُمَّـةٌ وقد أَسِفَتْ حتى براها التَّـأسُّـفُ فيا عجَباً تلهو الكلابُ بأرضها وللعُرْبِ عينٌ بالحميـِّـةِ تطرُف سأبكي رُبا الشيشان والثُلَّةَ التي أَبَـوا رُغْمَ حِقدِ الرُّوسِ أنْ يتخوّفوا لهم من سلاحِ الصبر أعظمَ عُدَّةٍ ومن نُصْرةِ المولى مَلاذٌ وأكْـهُفُ سأبكي مع الأفغانِ سالفَ عهدِهمْ وإنْ قيلَ هـذا شاعرٌ مُـتَطَـرِّفُ أقاموا على نهجِ الشريعة دولةً تظلُّ بها الأيامُ تشدو وتهتِفُ تداعى عليها الشانئونَ جميعُهمْ فدانٍ وقاصٍ خاملٌ ومُشَـرَّفُ سأبكي وأبكي فالجراحاتُ جَـمَّـةٌ وفي كُلِّ صِقْعٍ ربـَّةَ الشعر منْزَفُ سأبكي بعينٍ وبأُخرى سأرتمي وراء الأماني طامحاً أتَـشَوَّفُ اذا شِمْتُ برقاً لم أَنَـمْ فرحاً بهِ أُأَمِّـلُ منه الغيثَ ساعةَ يخطِفُ فما أنا مجبولٌ على اليأسِ إنّني لفي ثقةٍ أنَّ الصباحَ سيكشِفُ وأنَّ ظلامَ الظالمين سينجلي وأنَّ لواءَ النصرِ سوف يُرَفـرِفُ على شِرعةٍ للحقِّ أرسى عِمادَها أحاديـثُ يرويها الثِّـقاتُ ومُصْـحَفُ هو النهجُ لا نرضى مدى الدَّهرِ غيرَهُ اذا زلًّ عن هَـدْيِ المحجَّةِ مُسْرفُ خالد الوقيت [/poet]