اختتام قمة الرياض والعرب يتمسكون بمبادرة السلام

[أفاق الفكر]

اختتام قمة الرياض والعرب يتمسكون بمبادرة السلام

الإسلام اليوم / وكالات
10/3/1428 8:55 م
29/03/2007

أكد الزعماء العرب في بيانهم الختامي للقمة العربية التاسعة عشرة؛ المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض مجددًا على الالتزام العربي بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي، وفقاً لمبادرة السلام العربية واستنادًا إلى صيغة "الأرض مقابل السلام". كما حذر البيان الختامي من مخاطر الانقسامات الطائفية المتنامية ودعا إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ، وإن كان أشار إلى حق كل الدول في امتلاك طاقة نووية للأغراض السلمية.
وقد افتتحت بعد ظهر اليوم الخميس، الجلسة الختامية للقمة غداة تبني القمة القرارات المطروحة أمامها بالإجماع وخاصة قرار إعادة تفعيل المبادرة العربية للسلام التي رفضتها إسرائيل، وقد ألقى عدد من رؤساء الوفود كلمات، كان الرئيس المصري حسني مبارك أول من ألقى كلمته أمام القمة تطرق خلالها إلى القضايا التي تواجه العالم العربي مثل السلام في منطقة الشرق الأوسط ولبنان والعراق وإيران.
ثم أعقبه الرئيس العراقي جلال الطالباني بكلمة تعهد فيها بإعطاء مزيد من السلطة إلى السنة العراقيين ، وبتقديم نحو عشرة ملايين دولار إلى السلطة الفلسطينية. وأضاف الطالباني في كلمته أمام الزعماء العرب أنه يرى ضرورة توسيع العملية السياسية، ولجنة اجتثاث البعث يمكن استبدالها بعملية عادلة وخاضعة للمساءلة وهو مطلب رئيسي للسنة.
غير أنه في المقابل قال إن هناك حاجة لجميع أشكال التأييد من الدول العربية سواء في مجالات الأمن أو السياسة أو الاقتصاد من خلال إنهاء الديون التي تراكمت في عهد النظام السابق.
وقد عبرت الدول العربية عن شكوكها إزاء الحكومة التي يتزعمها الشيعة في العراق واتهموها بإثارة العنف من خلال التمييز ضد السنة ومساعدة إيران في تأكيد نفوذها المتنامي.

وفي كلمته أمام الزعماء العرب حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من عنف إقليمي إذا لم تقبل إسرائيل "يد السلام" التي يمدها الفلسطينيون ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لتحقيق السلام، كما حث إسرائيل على القبول بالمبادرة العربية كما هي.

وقال عباس في كلمته "إنني إذ أؤكد هنا على صدق الإرادة الفلسطينية في مد يد السلام للشعب الإسرائيلي، أدعو هذا الشعب وقيادته إلى مبادلتنا هذا الحلم وهذه الإرادة ؛ حتى نتمكن من تحقيق ذلك سوياً بدعم الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بأكمله وأن لا نضيع فرصاً أخرى في تاريخ القضية الطويل والأليم".
واعتبر أن "من لا يريد أن يرى إيجابية هذا الموقف الفلسطيني والعربي ويدعو إلى تجزئة هذه المبادرة أو تغيير عناصرها إنما يفعل ذلك بسبب رغبته في التهرب من استحقاق السلام الذي يشترط زوال الاحتلال والاستيطان بكامله والعودة إلى رحاب الشرعية الدولية والالتزام بقراراتها وأسسها جميعاً وبدون انتقاء لبعضها ورفض للبعض الآخر".
وأضاف أن العرب مدعوون إلى "وضع الآلية وتحديد السبل الملائمة من أجل أن تواصل مبادرة السلام العربية تقدمها نحو آفاق جديدة وبحيث لا تبقى مجرد إعلان مبادئ يشيد به العالم ويسانده نظرياً وإنما تتحول إلى خطة عملية متكاملة تحظى بفرصة التطبيق الملموس بدون أي تغيير في بنودها أو حتى في نصوصها".
وتابع "نأمل أن يتمخض عن مؤتمرنا هذا تشكيل لجنة عربية برئاسة السعودية رئيس المؤتمر؛ لمتابعة تنفيذ المبادرة العربية عبر الصلة والتعاون مع اللجنة الرباعية الدولية وجميع الأطراف المعنية بإطلاق عملية السلام من جديد".
واعتبر "أن حلم السلام الفلسطيني الإسرائيلي يمكننا تحقيقه إذا توفرت النوايا الصادقة والإرادة الجادة في المضي قدماً في المسيرة السلمية". وكان نائب رئيس الحكومة الإسرائيلي شيمون بيريز قال الخميس - ردًا على تبني القمة العربية قرارًا لإعادة تفعيل المبادرة العربية بعد خمس سنوات من إقرارها في بيروت -: إن إسرائيل ترفض القبول بالمبادرة بصيغتها الحالية داعياً إلى إجراء مفاوضات.

Cant See Links

التوقيع :

لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم