28 Nov 2003 20:04:27 GMT
كل صباح
العيد والسياحة في المنطقة الشرقية
بقلم :فضيلة المعيني
في المنطقة الشرقية كان للعيد نكهة خاصة والفرحة بمقدمه كانت أكبر هناك من أي مكان آخر، خاصة وقد اختار الناس من كل مدن وإمارات الدولة تلك البقعة الجميلة من أرضنا لتكون وجهتهم ومكان قضاء عطلة العيد.
والحقيقة ان لهؤلاء عذرهم في هذا الاختيار، فالمنطقة بلا مبالغة تتمتع بخصوصية عالية وتعد منطقة جاذبة ومؤهلة لأن تكون وجهة سياحية رائعة لما حباها الله من مقومات وعناصر عالية الجودة قلما تتوفر في مكان آخر.
فالأخبار القادمة من المنطقة الشرقية تقول ان نسبة الأشغال في فنادق المنطقة وكذا شققها المفروشة بلغت 100% ليس هذا فحسب بل ان الكثير من الاماكن هناك اكتظت بأعداد كبيرة من الخيام التي أقامها الناس على الشواطئ أو على سفوح الجبال للاستمتاع بإجازة العيد في أجواء غاية في الروعة في أحضان الطبيعة الخلابة هناك.
حالة تستدعي أن تلتفت الجهات المعنية في تلك المنطقة إلى الجماليات التي تتمتع بها وان تعنى بتوفير الخدمات في المرافق التي يحتاجها عشاق التخييم فتشكل عنصر جذب أكبر لمن يفضلون قضاء عطلاتهم هناك بعيداً عن ضوضاء المدن وصخبها.
ليس هذا فقط، بل أصبح لزاماً على هذه الجهات وقد أصبحت السياحة تشكل مصدر دخل للدولة الإهتمام بهذه الصناعة التي لا شك أنها ستكون رائجة وناجحة في منطقة لا تفتقر إلى عناصر جذب طبيعية ولا ينقصها سوى القليل من اللمسات التي تزيد من روعة الطبيعة وتضفي عليها الكثير.
كثير سيعود بالنفع على المنطقة وباب سيكون مدخل رزق جديد للجميع وعلى كافة الأصعدة، خاصة وأن مصادر الدخل هناك ما زالت محدودة ولا تزال السياحة رغم أهميتها ورغم ما تدره على المجتمعات من دخل مقصرة هناك، وتقتصر على جذب سكان الامارات الأخرى والمقيمين فيها، رغم انها تمتلك ما يؤهلها لأن تكون وجهة سياحية عالمية تؤمها مجموعات سياحية من كل دول العالم.
انها دعوة لأن تكون العملة السحرية ذات الوجهين السياحة والاعلام هي المتداولة هناك.
العرض العادي
