آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 35581 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24414 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 30789 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 32245 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 65647 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 59863 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51729 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34144 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34380 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 40306 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-20-2004, 12:19 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

abo _mohammed

المشــرف العــــام

abo _mohammed غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









abo _mohammed غير متواجد حالياً


عودة الفجر رسالة للأستاذ الراشد

عودة الفجر رسالة للأستاذ الراشد


( 1 ) كلما واجه المؤمن الصعاب، وحاصرته المشكلات: أسرع الرجوع إلى مفاخر التاريخ الإسلامي، يستنطقها وينهل منها ويستعير حلاً مناسباً لما هو فيه، وهذا النمط الذي تولع به الدعاة وعامة المسلمين تجابهه اعتراضات من كثير من النقاد، ويحسبونه ضرباً من التصرف العاطفي، وتهرباً من واجب التفكير الإبداعي، ومن ثم تكون لهم جرأة في اتهام هؤلاء المستلهمين للتاريخ بالرجعية والقصور.
ولست مع هؤلاء المنكرين، ولا استظرف أسلوبهم في ازدراء العبر التاريخية وما تحمل من قدرة على الوعظ والتعليم لحائر أصابته الدهشة فنوى حث الأجداد على أن يعينوه برأي، بل ذلك تصرف معرفي سليم ونهج تخطيطي قويم ما دام الداعية صاحب نظر جلي في التـفريق بين الثابت والمتغير، ودلالة النص وطبائع المصالح وأحكام الضرورات ، فإن الخلل إنما ينشأ من الاستعارة الجامدة وتقليد تجارب السلف حرفياً، وأما صاحب المرونة الذي له فهم للواقع المتغير ويأخذ يستعير ويدع بما تستلزمه مداراة المستجدات فإنه في سلوك علمي صحيح.
بل أنا أذهب إلى أبعد من هذا وأرى في أي تجربة تاريخية دليلاً كاملاً على واقعية الإسلام وقابلية مذاهب الفقه والتربية الإيمانية على أن تتجسد في عالم الواقع وتكون تجربة إنسانية حقيقية تنفي ما يتهمنا به الفلسفي والعلماني من أنَّ الإسلام كله رمزيات ومثاليات وتحليقات في عالم الأوهام، فحدوث تلك التجارب عبر التاريخ الإسلامي الطويل شاهد على أن الصفات الأخلاقية العالية التي يطلبها الإسلام من الإنسان ممكنة الحدوث ويمكن أن تصاغ عملياً وتظهر آثارها الإصلاحية في المجتمع، وبخاصة إذا كان المهتدي الخلوق خليفةً وحاكماً، إذ أن سلطته تجعل جمهور الناس يقلدونه في طريقته الأخلاقية وعفافه وعدله، ويكون منهم إذعان عن طواعية لأوامره وخططه البناءة، ولطموحاته الحضارية.

وتتجلى تجربة هارون الرشيد كشاهد على هذا النجاح من بعد تجربة عمر بن عبد العزيز، ومن مقاربة قاربها أبو جعفر المنصور، فإن هارون الرشيد خليفة مؤمن عادل، حضاري الرؤية والممارسة، وارتفع بهمم الناس في زمنه لتتوازى مع تحليقات همته السامية، وذلك واضح فيما وصفه به الثقات، وهو هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور، بويع له سنة 170 هـ ومات سنة 193 هـ، قالوا:
( كان من أحسن الناس سيرة وأكثرهم غزواً وحجاً، ولهذا قال فيه أبو السعلي:

فمنْ يطلبْ لقاءكَ أو يُردهُ *** فبالحرمينِ أو أقصى الثغورِ

( وكان يحبُّ الفقهاء والشعراء ويعطيهم، ولا يضيع لديه بر ومعروف، وكان نقش خاتمه لا إله إلا الله، وكان يصلي في كل يوم مائة ركعة تطوعاً، إلى أن فارق الدنيا، إلا أن تعرض له علة)، وزوجته زبيدة(كانت أرغب الناس في كل خير وأسرعهم إلى كل بر ومعروف)، وفضائل الرشيد ومكارمه كثيرة جداً( 1 )، ولذلك كان عصره أزهى العصور، وطريقتنا في الاستمداد من مفاخر السلف تقرر بأن داعية الإسلام اليوم لو تمنى حاكماً يطيل السجود ويحفظ التهجد ويحج ويجاهد: فإنه إنما يتمنى أمراً واقعياً هو في قدرة البشر، وليس خيالياً ولا فيه إعنات بل هو طبيعي مألوف وأمر ينساب انسياباً من غير تكلف إذا كان القلب حياً وطاهراً، وفي الأصل نجابة، وإذا أراد حاكم أن يتوب من الكسل والهوى العلماني فانه عما قريب سيكون شريكاً في الحضارة نشطاً، بل يمكن أن يأتي بحضارة إسلامية متميزة عن حضارة الانحراف الحالية العالمية هي تكرار لحضارة أيام الرشيد الإيمانية، وفي هذا ما يعطي لنقدنا السياسي شرعية وصواباً، فإنَّ الدعوة الإسلامية إنما تنقد انحرافات الحكومات العلمانية لا استنادا إلى نصوص الشرع فقط بل إلى ما ظاهرها من هذه الحقائق التاريخية أيضاً.

وليس الحاكم فقط هو المؤهل للبرهنة على المقدار الوافر من الحيوية الكامنة في أصل الحقيقة الإسلامية، والتي تنتظر من يفجرها من الحكام تفجيراً ويجعلها تجربة إصلاحية تسعد بها البشرية، بل ذلك متاح أيضاً لكل ذي ذكاء أو شجاعة أو نبل أو وجه آخر من وجوه الخير والعطاء والحرص على نفع الناس، فإنَّ الساحة مفتوحة لمثل هذه العناصر المتميزة ذات النزعة القيادية، لتؤدي دورها الإصلاحي المكمل لدور الحاكمين، و لترتكب إبداعاً وتنتصب قدوة ، لا يكبتها كابت مهما ظلم، ويمكن أن تتضاعف تأثيرات هذه القدوات وأن تتناوش النتائج الإصلاحية من طريق قريب إذا اجتمعت ووحدت جهودها وتغافرت وعلت هممها لتكون فوق الخلافيات وصغار الهفوات، ناظرة نحو الصالح العام، مهدرة لحقوقها الشخصية.


وإبراهيم بن ادهم مثال لهؤلاء، فقد جمع بين الزهد وفقه النفوس، وحرص على دور وعظي تربوي، وجمع إلى ذلك حياة جهادية حتى وفاته سنة 162 هـ، وله مشهد متميز وإبداع في الإصرار على نية الجهاد وهو على فراش المرض، فانه كان يكثر الغزو…(وذكروا أنه توفي في جزيرة من جزائر بحر الروم وهو مرابط…فلما كانت غشية الموت قال: أوتروا لي قوسي، فأوتروه، فقبض عليه، فمات يريد الرمي به إلى العدو-رحمه الله-)( 2 )، وهذا المشهد بريء من تكلف يظنه المستعجل الذي لا خبرة له في التربية العملية، وإنما أراد إبراهيم صناعة مشهد من التربية بالمنظر الغني بالمعاني التأثيرية النفسية، وما كان الوضع آنذاك يحتاج رميته، إذ الرماة ألوف، ولكنه أراد إلقاء معنى الجهاد في نفوس الناظرين وفي نفوس أفراد كل جيل مؤمن تبلغه قصته، وهذا الاحتفال بالجهاد والإذعان لأمر الله بالدفاع والغزو هو أحد الدروس التي يليق للتربية الدعوية اليوم أن تستلهمها من تاريخنا المجيد، فإن الاستعمار الأمريكي يريد أن يرسخ قدمه، ويريد أن يغير عقائد المسلمين ومناهجهم التربوية وأفكارهم وأخلاقهم بما يوازي الفلسفة المادية الغربية، وأيما جنوح للسلم إذ الاحتلال جاثم سيكون بداية الهزيمة لنا، وستنحل العزائم، وسيكون من الصعوبة بمكان أن نستأنف الجهاد، وبخاصة بعد ما تكشفت أساليب التخدير المعنوي والتضليل الإعلامي وتسويغ الفساد والإغراء بالمال والفرص والنساء، ولذلك يجب أن تبقى الجذوة الجهادية، ساخنة متصلة ضاغطة، فإنَّ الجهاد هو خط الدفاع الأهم، وكم في تاريخنا الأغر من نماذج جهادية يسهل استلهام دروسها وتوظيفها في معركتنا الجهادية الحالية، وفي هذا الإمكان الدليل على واقعية الحل الإسلامي.
----------
( 1 ) البداية والنهاية10/230.
( 2 ) البداية والنهاية 10/148.
_________________
( 2 ) الاستدراك الثاني: تأسيس معنى" تمحيض الولاء " في قلوب شباب الصحوة الإسلامية، وتربية عموم الناس على ذلك، كلٌ بحسب مركزه وثقافته وطبيعة أدائهِ، حتى العامي الذي يظنُ أنه غير مقصود بهذا الأداء: هو مكلفٌ أيضاً بأن يبرأ من حب ظالمٍ أو منحرف ، وأن يعتز بفقرهِ دون أن يسمح لنفسه بتمني المنافع من كافرٍ أو فاسقٍ يستدرجهُ ويريد أن يصعد على أكتاف الفقراء إلى تحقيق علوٍ في الأرض واستكبارٍ يعود بتدمير.

إنَّ صورة الصلاة قد تكون واسعة، وقد شاعت العبادةُ وعمرّت المساجد، لكن الدعاة ما زالت مشكلتهم مع الناس قائمة، لأنَّ الكثير من هؤلاء الناس يرضونَ بأن يتعاملوا بشخصيتين: شخصية السجود لله، ولزوم الأخلاق، وشخصية الانتساب إلى حزبٍ علماني، أو التبعية لزعيمٍ لا ينتهجُ منهج الخضوع لأحكام الشرع، بل قد يرضى لنفسه أن يدخلَ دائرة الشُبهات فيكون تابعاً لمتعاملٍ مع مستعمرٍ من وراء البحار.


رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir