آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20931 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14730 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20882 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22292 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56358 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51457 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43359 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25756 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26137 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32035 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

 
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-28-2009, 07:10 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


مسجد السلطان الناصر محمد بن قلاوون 735هـ (القاهره




مسجد ومدرسة السلطان قلاون وقبته 683-684 هجرية = 1284-1285م.
Cant See Images
كان قلاون أحد مماليك الأتراك اشتراه صغيرا الأمير علاء الدين آق سنقر بألف دينار ولذلك لقب - بالألفى - وآل بعد موت هذا الأمير إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب فلقب - بالصالحى النجمى - نسبة إلى سيده ، وصار من جملة الأمراء وظل يترقى إلى أن أصبح أتابك العساكر - كبير الأمراء- فى أيام الملك العادل سلامش بن الملك الظاهر بيبرس البندقدارى. واستمر كذلك إلى أن ولى الملك بعد خلع الملك العادل سلامش سنة 678 هجرية = 1279م ولقب بالملك المنصور.

Cant See Images

Cant See Links



مسجد السلطان الناصر محمد بن قلاوون 735هـ (القاهره

اليونيسيف ترمم مسجد السلطان الناصر محمد بن قلاوون 735هـ (القاهره


Cant See Images


Cant See Links

مسجد محمد بن قلاوون. يقع هذا المسجد بشارع المعز لدين الله في موقع خلف مسجد الحسين او خلف السوق هناك

يقع هذا المسجد بشارع المعز لدين الله في موقع ما بين قبة الملك المنصور قلاوون ومسجد برقوق بدأ بإنشائه الملك العادل كتبغا المنصورى سنة 695 هجرية / 1295م عندما تولى ملك مصر بعد خلع الناصر محمد بن قلاوون سنة 694 هجرية / 1294م فشرع في البناء حتى وصل إلى مستوى الكتابات الظاهرة على واجهته

ثم حدث أن خُلِع الملك العادل قبل أن يتمه ، و تمت تولية الناصر محمد بن قلاوون ، فلما عاد الناصر محمد إلى ملكه سنة 698 هجرية / 1299م أمر بإتمامه فتم البناء في سنة 703 هجرية/ 1304م و نسب إليه.

شيد هذا الجامع على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد ، فهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات لم يبق منها الآن غير اثنين : إيوان القبلة والإيوان المقابل له ، أما الإيوانان الآخران فقد خربوا ، وحل محلهما بعض أبنية مستحدثة.

ولم يبق من إيوان القبلة سوى المحراب بعموديه الرخاميين الرائعين ، وطاقيته ذات الزخارف الجصية البارزة ، ومفرغة تشهد بما يعلوها من زخارف جصية أخرى وما يقابلها بصدر الإيوان الغربى، لما وصلت إليه هذه الصناعة من رقى و فن في العصر المملوكي.

وعلى يوجد على يمين الداخل من المجاز الموصل للصحن ، باب يؤدى إلى القبة، و هي لم يبق منها سوى رقبتها و مقرنصات أركانها.

الوجهة مبنية بالحجر وما زالت تحتفظ بالكثير من معالمها القديمة ، تحليها صفوف قليلة العمق ، فتح بأسفلها ثلاثة شبابيك بأعتاب تعلوها عقود مزينة بزخارف محفورة في الحجر، وتنتهى هذه الصفف من أعلى بمقرنصات رائعة. ويمتد بطول الوجهة طراز ، كتب عليه اسم الناصر محمد ، الذى حل محل اسم كتبغا وتاريخ بدء العمل ، وتتوجها شرفات مسننة.

وأهم ما يسترعى النظر في واجهة الجامع، الباب الرخامى الذى يعتبر بطرازه القوطي غريبا عن العمارة الإسلامية فقد كان لأحد كنائس عكا فلما فتحها الأشرف خليل بن قلاوون سنة 690 هجرية / 1291م نقل إلى القاهرة ووضع في هذا المسجد في عهد الملك العادل كتبغا عندما شرع في إنشائه.


و بأعلى المدخل منارة مكونة من ثلاث طبقات ، الأولى مربعة زينت وجهاتها بزخارف وكتابات جصية جميلة ، وانتهت بمقرنصات تكونت منها الطبقة الأولى، والطبقة الثانية مثمنة انتهت بمقرنصات أخرى كونت الدورة الثانية، أما الطبقة الثالثة وهى العلوية فحديثة.

المسجد و المدرسة يدخلان ضمن مشروع متحف القاهرة المفتوح ، و يتم ترميمهما في الوقت الحالي

هذه المعلومات قديمه اما حاليا فقد رمم ويقع خلف مسجد الحسين والسوق هناك ويوجد عدة مساجد ويمتاز مسجد

السلطان الناصر محمد بن قلاوون ان به مدرسه ومورستان يعني مشفى وكان دوله وقد رمم واستحدثت ابوابه على الطراز القديم



من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(تم التحويل من جامع الناصر محمد بن قلاوون)
اذهب إلى: تصفح, ابحث
يقع هذا المسجد - المدرسة (المدرسة الناصرية ) بشارع المعز لدين الله في موقع ما بين قبة الملك المنصور قلاوون ومسجد برقوق بدأ بإنشائه الملك العادل كتبغا المنصورى سنة 695 هجرية / 1295م عندما تولى ملك مصر بعد خلع الناصر محمد بن قلاوون سنة 694 هجرية / 1294م فشرع في البناء حتى وصل إلى مستوى الكتابات الظاهرة على واجهته.

مدرسة الناصر محمد بن قلاون

واجهة المسجد ، و تظهر بها الكتابات الزخرفية
عن الأثر
دولة الإنشاء المماليك البحرية
اسم المنشيء بدأه العادل كتبغا ، و أتممه الناصر محمد بن قلاوون
سنة الإنشاء 695 هجرية / 1295م
الموقع شارع المعز لدين الله
ملاحظات -
ثم حدث أن خُلِع الملك العادل قبل أن يتمه ، و تمت تولية الناصر محمد بن قلاوون ، فلما عاد الناصر محمد إلى ملكه سنة 698 هجرية / 1299م أمر بإتمامه فتم البناء في سنة 703 هجرية/ 1304م و نسب إليه.


شيد هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد ، فهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات لم يبق منها الآن غير اثنين : إيوان القبلة والإيوان المقابل له ، أما الإيوانان الآخران فقد خربوا ، وحل محلهما بعض أبنية مستحدثة.

ولم يبق من إيوان القبلة سوى المحراب بعموديه الرخاميين الرائعين ، وطاقيته ذات الزخارف الجصية البارزة ، ومفرغة تشهد بما يعلوها من زخارف جصية أخرى وما يقابلها بصدر الإيوان الغربى، لما وصلت إليه هذه الصناعة من رقى و فن في العصر المملوكي.
وعلى يوجد على يمين الداخل من المجاز الموصل للصحن ، باب يؤدى إلى القبة، و هي لم يبق منها سوى رقبتها و مقرنصات أركانها.
الوجهة مبنية بالحجر وما زالت تحتفظ بالكثير من معالمها القديمة ، تحليها صفوف قليلة العمق ، فتح بأسفلها ثلاثة شبابيك بأعتاب تعلوها عقود مزينة بزخارف محفورة في الحجر، وتنتهى هذه الصفف من أعلى بمقرنصات رائعة. ويمتد بطول الوجهة طراز، كتب عليه اسم الناصر محمد ، الذى حل محل اسم كتبغا وتاريخ بدء العمل ، وتتوجها شرفات مسننة.

وأهم ما يسترعى النظر في واجهة المدرسة، الباب الرخامى الذى يعتبر بطرازه القوطي غريبا عن العمارة الإسلامية فقد كان لأحد كنائس عكا فلما فتحها الأشرف خليل بن قلاوون سنة 690 هجرية / 1291م نقل إلى القاهرة ووضع في هذا المسجد في عهد الملك العادل كتبغا عندما شرع في إنشائه.

و بأعلى المدخل منارة مكونة من ثلاث طبقات ، الأولى مربعة زينت وجهاتها بزخارف وكتابات جصية جميلة ، وانتهت بمقرنصات تكونت منها الطبقة الأولى، والطبقة الثانية مثمنة انتهت بمقرنصات أخرى كونت الدورة الثانية، أما الطبقة الثالثة وهى العلوية فحديثة.

المسجد والمدرسة يدخلان ضمن مشروع متحف القاهرة المفتوح ، و يتم ترميمهما في الوقت الحالي
محراب المسجد ، و تبدوا زخارفه الجصية - المصدر: وزارة الأوقاف
معلومات اخرى:
مسجد الناصر محمد بن قلاوون بالقلعة (مدينة القاهرة)

يذكر أحد الرحالة هذا المسجد بأنه الجامع الكبير الذى بالقلعة ليس له نظير غير أنه يصلى فيه خمسة آلاف نفر وبه عمر عجيبة فى الغلط وبه منارتان وهو أيضاً من إنشاء المقام الشريف المشار إليه".

يقع هذا الجامع فى النطاق (السور) الثانى أى فى القصور السلطانية التى تضم الكثير من المنشآت والعمائر التى أقامها الناصر محمد.
ويعتبر هذا الجامع كما هو واضح من النص أنه المسجد الملكى (الكبير) بالقلعة حيث يؤدى فيه السلطان صلاة الجمعة( ).
أقيم هذا المسجد مكان مسجد قديم( )ضيق المساحة بالنسبة للمصلين الذين وصل تعدادهم إلى نحو خمسة آلاف مصلى ولعل هذا المسجد القديم هو المسجد الذى من المحتمل أن يكون قد أقامه الملك الكامل الأيوبى وقد أقيم فى سنة 718هـ، 1318م وأعيد تجديده فى سنة 735هـ/ 1335م( )، وبجواره المطبخ السلطانى والحوائجخانة والطشتخانة والفراشخانة فهدم الجميع وأدخلها فى هذا الجامع وعمره أحسن عمارة( ).
ومخطط هذا الجامع على هيئة مستطيل طوله 63 مترا وعرضه 57 مترا وفى وسطه صحن مكشوف تحيط به من جوانبه الأربعة صفوف الأعمدة بكل جانب صفان من عشرة أعمدة بمجموعة 72 عموداً نظراً للفراغ لمتروك أمام المحراب وهذه الأعمدة منحوتة قبة كبيرة خضراء سقطت فى عام 893هـ – 488م وقد أمر السلطان قايتباى ببناء قبة أخرى بدلاً منها إلا أنها سقطت مرة أخرى فى عام 928هـ( ) ويعلو المسجد مئذنتان إحداهما تجاه الشمال والأخرى تجاه الغرب فى الآدر السلطانية وتعتبر المئذنة الشمالية أكثر ارتفاعاً من الأخرى ومن الجدير بالذكر أن قاعتها هاتين المئذنتين تقعان أسفل سقف المسجد مما يميزهما عن باقى المآذن المملوكية الأخرى وهذا يرجع إلى أن المئذنتين قد أقيمتا ثم أعيد بناء السقف وزيادة ارتفاع حوائط وبالتالى ارتفاع السقف.
وقد عمر فيه قبة عالية ضخمة تغطى مقصورة الصلاة فرش بالرخام الملون وبطنت سقوفه بالذهب يتوسطه صحن تحف به أربعة رواقات من جوانبه( )، أما جدران هذا المسجد فهى مغطاة بالفسيفساء وأرض مفروشة بالرخام، شيد هذا مئذنتين إحداهما نحو الشمال تجاه إقامة الضباط والجنود والأخرى تلقاء قصر السلطان وهى أقل ارتفاعا من المئذنة الشمالية، ومئذنتيه مغلفتين بالقاشانى الأخضر نقشت عليه نقوش بحروف بيضاء وسقوفه مذهبة وقد جلبت أعمدته من المعابد القديمة ولهذا الجامع ثلاثة مداخل يقع أحدهما فى الناحية الشمالية الشرقية والثانى فى الشمال الغربى أما الثالث فيقع فى الناحية الجنوبية( ).

[url]http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7% D8%B5%D8%B1_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_ %D9%82%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%88%D9%86
محمد قلاوون.. والعصر الذهبي للمماليك

(في ذكرى سلطنته: 16 من المحرم 693هـ)

سمير حلبي


مئذنة مسجد السلطان محمد الناصر

لم يكن المماليك يؤمنون بمبدأ وراثة الحكم، وإنما كانت السلطة دائمًا للأمير الأقوى، الذي يستطيع أن يحسم الصراع على السلطة لصالحه، ويتصدى لأي محاولة للخروج عليه، ولكن أسرة "قلاوون" استطاعت أن تكسر هذه القاعدة، وتخرج عن ذلك السياق؛ فقد ظل "قلاوون" وأولاده وأحفاده يحكمون دولة المماليك لأكثر من قرن من الزمان، برغم كل ما تعرضوا له من مؤامرات وانقلابات، يتبعها اغتصاب للسلطة، بيد أن هؤلاء المغتصبين لم يستقروا في الحكم طويلاً؛ إذ سرعان ما كان يتم عزلهم لتعود السلطة مرة أخرى إلى أسرة "قلاوون"، ولعل هذا ما كان يحدث دائمًا عقب وفاة كل سلطان.

فبعد وفاة السلطان "قلاوون" تولى ابنه الأكبر "خليل قلاوون" أمور السلطة، ولكنه كان خلاف أبيه؛ فقد اتسم بالحدة والغلظة، وكان قاسيًا متعجرفًا في معاملة مماليكه؛ مما أثار عليه النفوس، وأوغر ضده الصدور، غير أنه استطاع بشجاعته أن يطرد الصليبيين من "عكا"، وأن يحقق حلم أبيه بوضع خاتمة للحروب الصليبية التي دامت قرنين من الزمان.

لكنه لم يستمتع طويلاً بالنصر؛ فما لبث أن تآمر عليه بعض أمراء المماليك، وانتهزوا فرصة خروجه يومًا للصيد، فانقضوا عليه وقتلوه.

وهكذا أصبح الناصر محمد بن قلاوون سلطانًا على مصر بعد مقتل أخيه؛ فجلس على العرش وهو لا يزال في التاسعة من عمره في (16 من المحرم 693هـ= 18 من ديسمبر 1293م).

وتم اختيار الأمير "كتبغا" نائبًا للسلطنة، فأصبح هو الحاكم الفعلي للبلاد، بينما لا يملك السلطان الصغير من السلطة إلا اللقب الذي لم يدم له أيضًا أكثر من عام؛ فقد استطاع "كتبغا" أن يقنع الخليفة العباسي بعدم أهلية "الناصر" للحكم لصغر سنه، وأن البلاد في حاجة إلى رجل قوي يهابه الجند وتخشاه الرعية، فأصدر الخليفة مرسومًا بخلع "الناصر" وتولية "كتبغا" مكانه.

أحداث عصيبة

صحن مسجد السلطان محمد الناصر

اقترنت مدة سلطنة "كتبغا" بأحداث شتى أثارت ضده الشعب، وجعلته يكرهه؛ فقد اشتد الغلاء، وارتفعت الأسعار، ونقص ماء النيل، وعم الوباء، وكثرت المجاعات، ولم يستطع السلطان أن يتصدى لكل تلك الكوارث، برغم الجهود التي بذلها.

وقد أغرى ذلك الأمير "لاجين" بانتزاع السلطة والاستيلاء على العرش، وبعدها استدعى "الناصر محمد" وطلب منه السفر إلى "الكرك".

وسعى السلطان "لاجين" إلى التقرب من الناس عن طريق تخفيف الضرائب، كما حرص على تحسين صورته بين الرعية من خلال أعمال البر والإحسان التي قام بها، فحظي بتأييد الشعب له، خاصة بعد أن انخفضت الأسعار وعمّ الرخاء، وعمد "لاجين" إلى إظهار تقديره للعلماء، ونفوره من اللهو، وأحسن السيرة في الرعية. ولكن عددًا من الأمراء تآمروا عليه، فقتلوه وهو يصلي العشاء مساء الخميس (10 من ربيع الآخر 698هـ= 16 من يناير 1299م).

عودة وانتصارات

أصبح الطريق خاليًا أمام السلطان "الناصر محمد" للعودة إلى عرشه من جديد، واستقر الرأي على استدعاء "الناصر" فذهبت وفود من الأمراء إليه، وعاد "الناصر" إلى مصر، في موكب حافل، فلما دخل القلعة وجلس على العرش، جدد الأمراء والأعيان البيعة له، ولم يكن عمره يتجاوز الرابعة عشرة آنذاك.

لم يكد السلطان "الناصر" يتولى مقاليد الحكم حتى جاءت الأخبار بتهديد المغول لبلاد الشام، فخرج إليهم على رأس جيشه حتى وصل إلى دمشق. ولكن المغول تظاهروا بالانسحاب، وانخدع بذلك السلطان والأمراء؛ فتراخى الجيش، وخمد حماس الجنود، ولم يشعروا إلا وقد انقض عليهم المغول، وألحقوا بهم هزيمة منكرة؛ فرجع السلطان يجر أذيال الهزيمة، ولكنه لم يلبث أن أخذ يعد العدة للقاء المغول، ومحو عار الهزيمة التي لحقت به.

عاد "المغول" مرة أخرى إلى الشام؛ فخرج إليهم السلطان بجنوده، والتقى الجيشان بطريق "مرج الصفر" بعد عصر السبت (2 من رمضان 702 هـ= 20 من إبريل 1302م)، وبرغم قوة "المغول" وكثرة عددهم فإن انتصار الجيش المصري في ذلك اليوم كان ساحقًا، وأظهر الجنود من الشجاعة والفروسية ما يفوق كل وصف.

عاد السلطان في مواكب النصر، وعمت الفرحة أرجاء البلاد، وقد أدى هذا النصر إلى تحقيق نوع من الأمن والاستقرار الداخلي للبلاد، وأعاد إلى الدولة هيبتها وقوتها، خاصة أمام الأعراب الذين دأبوا على الإغارة على المدن والقرى والقيام بعمليات السلب والنهب والقتل، دون أن يجدوا من يتصدى لهم، وقد أرسل إليهم السلطان عدة حملات، حاصرتهم في الطرق والجبال؛ حتى قضوا عليهم وكسروا شوكتهم، وتخلص الناس من شرورهم.

وفي العام نفسه توج الناصر انتصاراته بهزيمة الصليبيين الذين كانوا قد نجحوا في الاستيلاء على جزيرة "أرواد" أمام ساحل مدينة "طرابلس" وأخذوا يهددون منها سواحل الشام، فأرسل السلطان حملة بحرية إلى تلك الجزيرة، استطاعت أن تحقق نصرًا عظيمًا على الصليبين؛ فقتلوا منهم نحو ألفين، وأسروا نحو خمسمائة آخرين، كما غنموا مغانم كثيرة.

تآمر لم يفلح

ولكن الأمور لم تسر بالسلطان الناصر على النحو الذي كان يتمناه، فبالرغم من حب الشعب لسلطانه وتعلقه به، فإن الأميرين: بيبرس الجاشنكير، وسلاد راحا يضيقان على السلطان بعد أن اتسع نفوذهما، وقويت شوكتهما؛ فسعيا إلى التخلص منه، وحاصراه برجالهما في القلعة، ولكن جموع الشعب خرجت غاضبة ثائرة؛ فاضطرا إلى استرضاء السلطان.

شعر السلطان "الناصر" بالضيق؛ فخرج من مصر، واتجه إلى "الكرك" في (شوال 708هـ= إبريل 1309م) وقرر ترك السلطنة والإقامة في "الكرك".

وأصبح "بيبرس" سلطانًا على البلاد، إلا أن حركة المعارضة له أخذت تزداد يومًا بعد يوم، وأخذ الأمراء يلحون على السلطان "الناصر" بالرجوع إلى العرش.

وبدأ "الناصر" يعد العدة لاسترداد عرشه، فلما علم "بيبرس" بذلك خلع نفسه من السلطنة، وأرسل كتابًا إلى الناصر يطلب منه الصفح، وأخذ ما استطاع أن يحمله من خزائن الدولة ليهرب به، لكنه فوجئ بالعامة وقد اجتمعوا عليه يريدون الفتك به؛ فأخذ يلقي إليهم بما معه من أموال، وينثر عليهم الذهب، ولكن العامة تركوا ذلك كله وراحوا يطاردونه، ففر إلى الصعيد.

العصر الذهبي

عاد الناصر ليجلس على عرشه من جديد للمرة الثالثة في مستهل (شوال 709هـ= مارس 1310م)، وقد شهدت هذه الفترة من حكم السلطان الناصر- والتي استمرت نحو 32 سنة- ازدهارًا كبيرًا في مختلف النواحي، وكانت من أزهي الفترات في تاريخ الدولة المملوكية؛ فقد تمتعت مصر خلالها برخاء واستقرار كبيرين، فضلاً عن اتساع النفوذ الخارجي لسلطان مصر؛ فقد كان هو الذي يعين أشراف "مكة"، وامتدت سلطته إلى "المدينة"، وخطب ملوك اليمن وده، وصار اسمه يذكر في مساجد طرابلس وتونس، وأصبحت له علاقات ودية بالدول المسيحية في قلب أوروبا، كما أرسل مساعداته إلى سلطنة الهند الإسلامية ضد المغول الذين اشتدت إغارتهم على "الهند".

كما شهدت البلاد في عهد الناصر نهضة حضارية وعمرانية كبيرة؛ فقد اهتم ببناء العمائر الفخمة، فشيد "القصر الأبلق" و"مسجد القلعة"، واهتم بإنشاء الميادين العظيمة مثل: "ميدان الناصر"، وأقام "خانقاه" للصوفية، وأنشأ البساتين الجميلة، ولا تزال تلك المنطقة من ضواحي القاهرة، تحمل اسم "الخانكة" حتى الآن.

واهتم "الناصر" بشق الترع، وإقامة الجسور والقناطر، وإنشاء الخلجان؛ فحفر خليجًا امتد من القاهرة إلى "سرياقوس" مخترقًا أحياء القاهرة، وأقام عليه القناطر الكثيرة، مثل قناطر السباع، وأنشأ عددا من البساتين منها بستان "باب اللوق"، كما أعاد حفر خليج الإسكندرية وتطهيره، ليستمر فيه الماء العذب طوال العام، وما زال هذا الخليج موجودًا حتى الآن، وإن تغير اسمه ليصبح "ترعة المحمودية".

وفي شهر ذي الحجة (741 هـ= يونيو 1341م) مرض السلطان الناصر مرضا شديدًا، ظل يقاسي شدته وآلامه حتى توفي بعد أحد عشر يومًا عن عمر بلغ سبعة وخمسين عامًا.

Cant See Links

Cant See Images

Cant See Images


آخر تعديل abo _mohammed يوم 01-29-2009 في 06:59 AM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
سبق لك تقييم هذا الموضوع: