آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12057 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6903 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12764 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14078 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48272 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43283 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 35618 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20563 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20783 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 26695 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-17-2012, 07:47 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الخطابة والخِطاب والمُخَاطَبَة وفن الاقناع


الخطابة والخِطاب والمُخَاطَبَة وفن الاقناع
خطابة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
غير مفحوصةاذهب إلى: تصفح, البحث
هذه المقالة تحوي الكثير من ألفاظ التفخيم تمدح بموضوع المقالة دون أن تستشهد بمصادر الآراء، مما يتعارض مع أسلوب الكتابة الموسوعية.
يمكنك مساعدة ويكيبيديا بإعادة صياغتها ثم إزالة قالب الإخطار هذا.
وسمت هذه المقالة منذ: أكتوبر 2011. .

الخطابة في اللغة : الخِطاب والمُخَاطَبَة : مراجعة الكلام، والخُطبة مصدر الخَطيب، وخَطَبَ الخَاطبُ على المنبر، واختَطَبَ يَخطُبُ خَطَابةً، واسم الكلام : الخُطبَه. وقال الجوهري : خَطَبَتُ على المنبر خُطبَةً، بالضم. وخَطبتُ المرأة خِطبةً بالكسر. وذهب أبو اسحاق إلى أن الخُطبة عند العرب : الكلام المنثور المسجع، ونحوه، والخطبة مثل الرسالة، التي لها أول وأخر. ( لسان العرب، لمحمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعي الأفريقي، (1/ 361),كتاب الباء، فصل الخاء, دار صادر، بيروت،).

الخطابة في الاصطلاح : هي مجموع قوانين يقتدر بها على الإقناع الممكن في أي موضوع يراد- والإقناع حمل السامع على التسليم بصحة المقول وصواب الفعل أو الترك.( فن الخطابة، وإعداد الخطيب ص13– للشيخ علي محفوظ عضو هيئة كبار العلماء – دار الاعتصام – كتاب إلكتروني).

والخطابة : هي " فن مشافهة الجمهور وإقناعه واستمالته".(فن الخطابة, د, أحمد الحوفي, ص5, دار الفكر العربي, الطبعة الرابعة, بدون.)•

تعريف الخطيب :لغة : " الحسَنٌ الخُطبة, ومن يقوم بالخطابة في المسجد وغيره, والمتحدث عن القوم". واصطلاحا : هو " القائم بعملية الخطابة". فيكون الخطيب من يقوم بالخطابة لإقناع الناس بفكرة معينة أو رأي واستمالتهم والتأثير فيهم.(المعجم الوسيط، مادة (خطب), مجمع اللغة العربية, ص243, المكتبة الإسلامية، إستانبول.

في اللغة الخطابة هي الكلام المنثور يخاطب به متكلم فصيح جمعاً من الناس لإقناعهم، والخطيب هو المتحدث عن القوم أو هو من يقوم بالخطابة، وفي تعريف العلماء هي الكلام المؤلف الذي يتضمن وعظاً وإبلاغاً على صفة مخصوصة. بمعنى أن الخطابة فن مشافهة الجمهور للتأثير عليهم أو استمالتهم. هناك ثلاثة أشياء مهمة في الخطاب : من يلقيه ؟ وكيف يلقيه ؟ وما الذي يقوله ؟ والشئ الأقل أهمية من بين هذه الصفات الثلاث هي الأخيرة. تعريفها: هي نوع من أنواع المحادثات، وقسم من أقسام النَّثر، ولون من ألوانه الفنيَّة تَختَّص بالجماهير؛ بقصد الاستمالة والتأثير، وعليه فأتَمُّ وأسلَم تعريفٍ لها هو أنها: "فَنُّ مخاطبة الجماهير للتأثير عليهم واستمالتهم".

وقد يزيد بعض الناس كونها بكلام بليغ، إلاَّ أنَّ هذا القيد شرط كمال يكون حسَب حالة المخاطبين؛ لأن حقيقة البلاغة في الكلام إنَّما هي مطابقة الكلام لمقتضيات الأحوال، وقد يقتضي الحال أحيانًا أن يتخلَّى الخطيب عن الأساليب البلاغيَّة الصناعيَّة.


أركانها: ومِن هذا التعريف الموجز: "فن مخاطبة الجماهير للتأثير عليهم" نستخلِص عناصر الخطبة وأركانها، فنجد ضرورةَ وجود الآتي:

1- فن، أي: خبرة، ومعرفة، ومرانة، ومَلكة.
2- مخاطبة، أي: مشافهة، ومواجهة.
3- خطيب، أي: لا مقرئٌ أو ملقٍ يقرأ كتابًا أو يُلقي موضوعًا.
4- جمهور، أي: جَمْع كثير من المستمعين.
5- تأثير، أي: إثارة عواطف وتنبيه شعور.
وإذا ما انعدم عنصر أو ركن من الخمس افتقدت الخطابة جزءًا مهمًّا منها، ولا ينبغي أن تسمى خطابة للآتي: أ - لأنَّه إذا انعدم الفنُّ والخبرة كان الكلام تهريجًا. ب - وإذا عدمت المخاطبة كان تلاوةً أو ترديدًا. ج - وإذا لم يوجد جمهور كان الكلام حديثًا أو وصيةً. د - وإذا لم يوجد خطيب كان إلقاءً، وقد يكون بالنيابة عن غيره. هـ - وإذا لم يحصل تأثير كانت عديمة الثمرة ومَضْيَعةً للوقت.

محتويات
1 فوائد الخطابة
2 الخطابة في القرآن والسنة

3 مواصفات الخطيب المتميز
4 هل تعلم؟

فوائد الخطابةفوائد اجتماعية:
الحث على الأعمال التي تعود بالنفع على المستمعين
التنفير من الأعمال السيئة على الفرد أو المجتمع
إثارة حماس الناس تجاه إقناع المستمعين
إقناع المستمعين بمسألة مهمة
التعليم والتثقيف
فوائد شخصية:
فرصة للاتصال المباشر مع الناس
مجال لبناء العلاقات
إتقان مهارة جديدة تحتاج إليها معظم المهن
زيادة فرص النجاح في الحياة
الخطابة في القرآن والسنة ومن الآيات القرآن الكريم التي تدعو للخطابة وإتقانها وتصف حال الرسل وبلاغتهم قوله تعالى عن داؤود : "وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب" (سورة ص ،آيه 20).

ومن سنة رسول الإسلام محمد بن عبد الله قوله: "نضر الله امرأ سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه فرب مبلّغ أوعى من سامع" (رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح)، وقول عائشة ‎: "كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه".

مواصفات الخطيب المتميزالعلم.
الإعداد الجيد.
المهارة اللغوية.
إيصال رسالة مهمة.
الثقة بالنفس.
الصدق.
مراعاة حال السامعين.
الاستماع الجيد.
الإيمان بما يقول.
9 تغير في نبرة الصوت 10 حركة الجسم 11 توزيع النظر إلى المستمعين

[عدل] هل تعلم؟إن أول كتاب في فن الإلقاء هو لأرسطو صاحب كتاب الخطابة.
أن أول من دون علم الخطابة هم اليونانيون.
أن أول خطيب مشهور هو فرعون، قال تعالى : ” ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون ” (سورة الزخرف، آيه 51).
أشهر من كتب في الخطابة ومواصفات الخطيب الجيد في العربية هو الجاحظ في كتابه البيان والتبيين إلا ان خطبا بليغة وصلتنا من العصر الجاهلي وأشهرها خطب قس بن ساعدة الإيادي " أيها الناس اسمعوا وعوا من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت أت... أهمية الخطابة وآثارها تعتبر الخطابة أثرًا من آثار الرقي الإنساني ومظهرًا من مظاهر التقدم الاجتماعي، ولهذا عُنِيَ بها كل شعبٍ، واهتمت بها كل الأمم في كل زمانٍ ومكانٍ، واتخذتها أداةً لتوجيه الجماعات، وإصلاح المجتمعات.

وقد كان للعرب في ذلك الحظُّ الأوفى، فحفلوا بها في الجاهلية وساعد عليها وجودُ عدة أسبابٍ اجتماعيةٍ أدت إلى ازدهارها ورفعة شأنها، فوصلت إلى القمة وتوَّجت بالشرف والاعتزاز من تلك الأسباب ما يأتي: 1 - طبيعة مواضيع الخطابة: وهي إما حثٌ على حربٍ، أو حض على سلمٍ، وبطبيعة الحال لا يتعرض لهذه المواضع إلاَّ من كان سيدًا مطاعًا؛ لأنه الذي يُسمَع قوله ويطاع أمره في مثل تلك المواقف، وهو الذي يملك إعلان الحرب وقَبول الصلح.


2 - التهاني أو التعازي، وإذا أرادت قبيلة أن تهنئ قبيلةً أخرى بمكرمةٍ، كظهور فارسٍ أو نبوغ شاعرٍ أو غير ذلك، فإنها ستوفد من طرفها من يؤدي ذلك عنها، وبطبيعة الحال أيضًا لن تختار إلاَّ من أشرافها ليمثلوها ويعبروا عنها.

3 - المفاخرات والمنافرات، ومن عادة هذين الغرضين ألاَّ يقعان إلاَّ بين قبيلين عظيمين، يرى كل قبيلٍ منهما أنه أعلى وأعظم من القبيل الآخر، فيرفع من شأنه ويحط مِن قدر مَن يقابله، وعليه فلن يتقدم لتعداد المفاخر إلاَّ الفضلاء، كل ذلك يجعل مهمةَ الخطابة فاضلة نبيلة، ويرفعها إلى المكانة العالية.

خصائص الخطابة: بالنظر إلى أنواع النثر مِن حِكَم وأمثالٍ ووصايا ومفاخراتٍ ونحوها وخطابةٍ ومحاضراتٍ، نجدها كلها ما عدا الخطابة والمحاضرة تسير في مجال فردي، ويتسم أغلبها بالاختصار والإيجاز، وتؤدِّي بأي أسلوب، ويؤديها أيُّ إنسان.

أما الخطابة فهي تخص الجماهير، والخطيب قد يواجه جمهورًا مختلف الطبقات، متنوع المشارب، مختلف المسالك، وقد يشتمل على من لا يعرفهم ولا يعرفونه.

ثم هو يتقدَّم إليهم موجهًا ومرشدًا وقد يكون آمرًا ناهيًا، فعليه أن يستميلهم إلى جانبه ويقنعهم بمذهبه ويقودهم إلى مسلكه. وقد تكون الفكرة جديدة عليهم، أو ثقيلة على نفوسهم، مما يؤدي إلى تردد أو امتناع، ومن ثم فعليه أن يروض نفوسهم وإن كانت جامحة، ويقنع أذهانهم وإن كانت معاندة، فيصبح قائدًا للجماهير الأبية، ومحققًا لرغباته من كافة سامعيه، على اختلاف وجهاتهم، وليس هذا بالأمر الهيِّن، فقد يقدر الإنسان على ترويض الوحوش الكاسرة وتذليل الحيوانات النافرة، ويعجز عن استمالة بعض النفوس؛ لأنها فوق هذا وذاك كما شبَّههم عمر - رضي الله عنه -: "الناس كجمَل أنُف".

ولعل مِن جميع ما تقدَّم مِن تعريف الخطابة، ونشأتها، وخصائصها تكون قد ظهَرَت لنا أهمية الخطابة وآثارها، ووجوب العناية بها.

الفرق بينها وبين غيرها من فنون النثر: لا يخلو الكلام مَع الناس في كونه مع أفراد أو جماهير، فالكلام مع غير الجماهير إن كان للإفهام والبيان فهو حديث، وإن كان لحثٍّ على مصلحتهم شفقةً بهم فهو وصيَّةٌ.

والكلام مع الجماهير، إما أن يكون لشرح حقيقة علمية، أو لبيان نظرية، فهو محاضرةٌ، وإما أن يكون لإثارة الشعور، وبث الحماسة وتحريك العواطف، واستمالة المخاطبين، فهو خطابةٌ.

وعليه فالخطابة، والمحادثة، والوصية، والمحاضرة، تشترك كلها في فن النثر، وتختَص الخطابة والمحاضرة بالجماهير.

الفرق بين الخطابة والمحاضرة: أ - المحاضرة هي القصد إلى حقيقةٍ علميةٍ أو نظريةٍ تلم بأطرافها، وتظهر غامضها، وتزيل لبسها، وعليه فهي تعتمد الحقائق لا الخيالات، وتخاطب العقول لا العواطف، وتستهدف العلم، لا الإثارة، وتخص غالبًا المثقفين.

ب - أما الخطابة فهي القصد إلى فكرةٍ ورغبةِ تزيين أوضاعها وتحسُّنِ أهدافها، وقد تكون معلومةً من قبل فهي تعمد إلى الإثارة والإقناع، وتخاطب العواطف والشعور وتستهدف الاستمالة، وتعم المثقفين وغيرهم.

ويلاحظ أن الخطابة بالنسبة إلى المحاضرة قد يجتمعان وقد يفترقان، وأن المحاضرة تكون موضوعاتها دائمًا وأبدًا علميةً، دينيةً كانت أو دنيويةً، كأن يأتي مهندس زراعي يشرح نظرية تلقيح النبات، وعوامل نقل اللقاح من الذكور إلى أزهار الإناث عن طريق الحشرات أو الماء أو الرياح، أو يأتي طبيبٌ يبين مراحل الحمل من حيوانٍ منويٍّ وبويضة إلى علقةٍ ومضغةٍ ووسائل تغذيته إلى بروزه طفلاً.

أو يقوم عالم بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فيتناول ركنَ الزكاة: متى شرعت؟ وعلى مَن؟ ونوع المال الذي تجب فيه، وشروط وجوبه، ومصارفه، وما وراء ذلك من حِكَمٍ ومصالحَ.

أما الخطابة فقد تكون موضوعاتها معلومةً بالفعل، كما في خطب الجمَع مثلاً إذا تناول الخطيب موضوع الصدق والأمانة يحث عليهما، أو موضوع الربا يحذر منه، فإن جميع السامعين يعلمون وجوب الصدق ولزوم الأمانة كما يعلمون تحريم الربا.

إلا أن الخطيب حينما يتكلم عن المعلوم فإنما يريد إثارة العواطف والشعور بما علمت، ويؤثر على السامعين بما يلقيه عليهم، ويصل بهم إلى العمل بالفعل.

فلا يعدِم من السامعين من يعزم على تحرِّي الصدق، أو مَن يندم على التعامل بالربا، وقد يوفق بالتزام هذا وإقلاع ذاك، وهذه هي الغاية من الخطابة الناجحة، ومن هذا تظهر خصائصها.
Cant See Links


رد مع اقتباس
قديم 05-17-2012, 07:52 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


رد: الخطابة والخِطاب والمُخَاطَبَة وفن الاقناع

الخطــابة
الحمد لله الواحد القهار، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده,، أما بعد:

الخطابة فن قديم عرفها العرب وغيرهم في جاهليتهم، وهذه الوسيلة هي الأكثر انتشاراً، والأقوى تأثيراً في الإقناع بالمبادئ والقيم والمذاهب وإثارة حماس الجمهور لفكرة، أو التهيؤ لحرب، أو غير ذلك.
والخطابة بمفهومها العام لا أعتقد أن مجتمعاً من المجتمعات الإنسانية يستغني عنها، إلا أن الخطابة بعد الإسلام تغيرت فزادها الإسلام بلاغة وحكمة بما كان يتوخاه الخطباء من محاكاة أسلوب القرآن واقتباس الآيات القرآنية، كما أن للحديث النبوي نحو هذا التأثير، إضافة إلى أن الإسلام قد فتح المجال للخطابة، فأوجب عليهم خطباً تقال على المنابر في المناسبات الإسلامية كالجمع والأعياد.

والمساجد هي المكان المناسب للخطابة, فهو المكان الذي يجتمع فيه المسلمون خمس مرات في اليوم والليلة, ولا تجد مكاناً أصلح منه للخطابة.

معنى الخطابة:

الخطابة: (فن مشافهة الجمهور للتأثير عليهم واستمالتهم). فهي تركز على أمرين: العلم، والموهبة.

من فوائد الخطابة:

1-أنها وسيلة تربوية وتعليمية وتثقيفية وإعلامية، وأمر ونهي تزكي النفوس، وتفض المنازعات، وترفع الحق، وتزهق الباطل.

2- تهدئ الثائرين، وتوقظ الغافلين الذاهلين، وتنهي الاضطراب, وهذا جميعه يتجلى في خطبة قصيرة, مثالها ما تكلم به الصديق -رضي الله عنه- بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

3-اعتماد الخطابة على البلاغة في كثير من المواطن مما يحصل بها التأثير الشديد في المواقف والأحداث.

4-الخطابة من جملة ما ساعد على نشر الإسلام بين الناس، وكثيراً ما توقّف فتح بلد أو حصن على خطاب يتلوه القائد على رجاله فتثور فيهم النخوة والقتال في سبيل الله -عز وجل- كما هو معلوم في أخبار الفتوحات الإسلامية.1

أبرز خصائص الخطابة:

1-مخاطبة الجمهور على اختلاف مداركهم وثقافاتهم.

2- تتوخى الإقناع والاستمالة بالحجة وبالتأثير العاطفي، وغيرهما.
3- يعتمد نجاح الخطبة على مكانة الخطيب وجاهه، علماً أو فضلاً أو إصلاحاً أو
تفاعله أثناء الخطبة ويظهر صدقه في لهجته ونبرات صوته.

ثالثاً: أنواع الخطب:

وقد عدّ بعض الباحثين ستة أنواع للخطابة وهي:

1-الخطبة الوعظية: ومحورها العام الموعظة الحسنة والتذكير بالله -عز وجل- وبيوم الحساب, وبيان أحكام الشرع وحكمه، وعلى الجملة فهذا النوع من الخطب من أجلّ الخطب وأنفعها، إذ غرضه التعليم والتذكير.

2-الخطبة الاجتماعية: وموضوعها النكاح أو خطبة النساء وغيرهما.

3-الخطبة الحفلية: وهي التي تلقى في المحافل العامة وأغراضها: التكريم، أو التهنئة، أو علاج معضلة أو نحو ذلك.

4-الخطبة القضائية: وتلقى غالباً في المحاكم والدوائر القضائية ويتولاها الخصوم أو من ينوب عنهم.

5-الخطبة الحربية: وتلقى في ميادين الوغى، يتولاها قادة الجيوش يرغبون جنودهم في القتال وغير ذلك.

6-الخطبة السياسية: ويلقيها في الأغلب الزعماء والساسة والمنتخبـون وأغراضها شتى.2

واعلم أن المفهوم الذي درج عليه أهل العلم هو أن تكون الخطابة الدينية مستحوذة على جميع الأنواع الأخرى ومهيمنة عليها، لأن الدين الإسلامي ليس بمعزل عن ضروب الحياة وأنماطها المتعددة، بل يضم في أرجائه كل قضايا الحياة، فما من شأن إلا وللشرع فيه بيان وحكم قال -تعالى-: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} (38) سورة الأنعام. وعليه فهذا التقسيم الذي أوردناه قُصِدَ به بيان تنوع الخطبة في أغراضها ومضامينها ومقاصدها, وكلها تنضوي تحت لواء الدين.3

رابعاً: أجزاء الخطبة:

1- المقدمة. 2- العرض. 3- الخاتمة.

1. المقـدمة:

وهي مفتتح الخطبة وصدرها وعنوانها، من خلالها يمكن استشفاف موضوع الخطبة ومكانة الخطيب في الأغلب، وضوابط المقدمة كثيرة أهمها:


أ – أن تستهل بحمد الله -جل وعلا- والثناء عليه, ثم الصلاة والتسليم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-:

وكان -صلى الله عليه وسلم- لا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد الله... وكان يخطب قائماً... وكان يختم خطبته بالاستغفار)4.

ب – أن تكون متصلة بموضوع الخطبة, تمهد له وتنسجم مع معطياته: على سبيل المثال: فلو كانت الخطبة عن الصلاة تكن المقدمة هكذا:

الحمد لله الذي جعل الصلاة عماد الدين، ورفع بها درجات المتقين، والصلاة والسلام على من جعلت الصلاة قرة عينه، وراحة قلبه...

ونحو ذلك على أن الاقتباس من القرآن العظيم ومن سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- هو مقصود النبهاء من الخطباء.

ج- الوضوح: أي أن تكون بينة لا لبس فيها ولا غموض.

د- التناسب مع حجم الخطبة طولاً وقصراً.

2. العرض:

وهو صلب الخطبة ومنتهاه، ومما وضعوا له من ضوابط:

1-الوحدة الموضوعية: أي كون الحديث في موضوع واحد؛ لأن ذلك أدعى إلى الاستيعاب، فإذا خطب عن الشرك -مثلاً- فرّع على هذا الموضوع كأن يعرّفه ويذكر أنواعه وآثاره وعقوبته في الدنيا والآخرة.

2-الجـدّة: بأن يأتي بالجديد الطريف غير المكرر في أسلوب العرض، ومنهج المعالجة وتقديم الفكرة.

3- الوضوح: سواءً في اختيار الموضوع أو في الأسلوب الخطابي، فعليه أن يختار موضوعاً واضحاً تجتمع عليه إرادات الناس في الغالب.

4-الإلمام بأساليب الإقناع وعوامل التأثير، ومبنى ذلك قوة الحجة وسلامة الاحتجاج وصحة المسلك التعبيري، والاطلاع على أعراف الناس وعوائدهم. وليس أرجى ولا أزكى في قوة الإقناع والتأثير من قول الله -جل ذكره- وقول رسوله -صلى الله عليه وسلم- إذ ذاك غاية المرام.

3.الخـاتمة:

وهي ما تذيل بها الخطبة، ومن أهم ضوابطها:

1-أن يختم بالاستغفار، وهو هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.

2-إبراز أهم جوانب الموضوع.

3-أن تكون قوية في سبكها ومعانيها.5

خامساً: هديه -صلى الله عليه وسلم- في خطبه:


وحسبنا في هذه العجالة تلخيص أبرز ما يمكن إيراده من المعالم:

1- من حيث الموضوع:

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: (وكان مدار خطبه -صلى الله عليه وسلم- على حمد الله والثناء عليه بآلائه وأوصاف كماله ومحامده، وتعليم قواعد الإسلام، وذكر الجنة والنار والمعاد، والأمر بتقوى الله، وتبيين موارد رضاه، فعلى هذا كان مدار خطبه -صلى الله عليه وسلم-) 6. وهذا الموضوع الجليل هو الذي دارت حوله خطب النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو ما يستشفه الناظر من خلال مفتتح خطبه -عليه الصلاة والسلام-، وهو ما يعرف عند علماء الحديث بخطبة الحاجة المشهورة.

2-من مقاصد الخطابة النبوية:

أ – بيان حكم شرعي:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (لما فتح الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- مكة، قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، فإنها لا تحل لأحد كان قبلي، وإنها أحلت لي ساعة من نهار, وأنها لا تحل لأحد بعدي, فلا ينفر صيدها، ولا يختلي شوكها, ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد, ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين: إما أن يفدى, وإما أن يقيد) فقال العباس: إلا الإذخر، فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (إلا الإذخر)7.

ب - تصحيح مفهوم خاطئ:

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (خسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس، قالت: ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا) ثم قال: (يا أمة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته! يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً !) 8.

3- نماذج من خطب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الجامعة:

ما تقدم ذكره من الخطب تعد نماذج لخطبه -صلى الله عليه وسلم- ومن ذلك أيضاً:

أ – خطبة حجة الوداع المتفق عليها.


ب – ومنها ما رواه ابن عباس -رضي الله عنها- قال: قام النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب فقال: (إنكم تحشرون حفاة عراة غرلاً (كما بدأنا أول خلق نعيده) الآية، وأن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم، وأنه سيُجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي! فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: (وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم) إلى قوله: (العزيز الحكيم). فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم10.11

هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وأستغفر الله وأتوب إليه، وبالله التوفيق.


1 - منهج ابن القيم في الدعوة د / أحمد عبد العزيز الخلف (1/370- 374).

2 - فن الخطابة – أحمد الحوفي ص62.

3 - الدراسة النظرية للخطابة د / عبد الرب بن نواب الدين ص 15 – 18.

4 - زاد المعاد: 1/ 186.
5 - الدراسة النظرية للخطابة (ص 19 – 26).
6 - زاد المعاد 1-188.
7 - رواه البخاري 2/858/2302.
8 - متفق عليه.
9 - رواها البخاري ومسلم.
10 - رواه البخاري 5/2391/6161 في كتاب الرقاق.
11 - انظر الدراسة النظرية للخطابة د/ عبد الرب نواب الدين ص 29 – 40.


الخطــابـة
هي فن مخاطبة الجماهير، بغية الإقناع والإمتاع، بكلام بليغ وجيز.

فهي قطعة من النثر الرفيع، قد تطول أو تقصر حسب الحاجة لها.

وهي من أقدم فنون النثر،لأنها تعتمد علي المشافهة،لأنها فن مخاطبة الجمهور بأسلوب يعتمد علي الاستمالة وعلي اثارة عواطف السامعين،وجذب انتباههم وتحريك مشاعرهم،وذلك يقتضي من الخطيب تنوع الأسلوب، وجودة الإلقاء وتحسين الصوت ونطق الإشارة.

أما الإقناع فيقوم علي مخاطبة العقل،وذلك يقتضي من الخطيب ضرب الأمثلة وتقديم الأدلة والبراهين التي تقنع السامعين.

ﺠ - أقسام أو أجزاء الخطبة: للخطبة أجزاء ثلاثة هي (المقدمة – والموضوع – والخاتمة).

د- أهداف الخطبة: الإفهام والإقناع والإمتاع والاستمالة.

وللخطابة مميزات تمتاز بها عن غيرها من الفنون، لذلك لا نستغرب أن يتحدث الجاحظ عن وجودها، ومنها:

لها تقاليد فنية، وبنيوية، وسمات.
لها زي معين وهيأة تمثيلية للخطيب، وأصول في المعاملة.
كما أنها تستدعي إحتشاد الناس من وجهاء القوم.
لها أماكن إلقاء هي نفسها أماكن التجمعات الكبرى ( مضارب الخيام، ساحات النزول، مجالس المسر، الأسواق).

ﻫ- خصائص أسلوب الخطبة:
قصر الجمل والفقرات.
جودة العبارة والمعاني.
شدة الإقناع والتأثير.
السهولة ووضوح الفكرة.
جمال التعبير وسلامة الألفظ.
التنويع في الأسلوب ما بين الإنشائي والخبري.
قلة الصور البيانية.
الإكثار من السجع غير المكلف.

و- أسباب ازدهار الخطبة في العصر الجاهلي: ازدهرت الخطبة لاكتمال عوامل ازدهارها ورقيها وهي:-
1 - حرية القول.
2 - دواعي الخطابة كالحرب والصلح والمغامرات.
3 - الفصاحة فكل العرب كانوا فصحاء.
ز- أنواع الخطابة:
تختلف باختلاف الموضوع والمضمون، منها:
الدينيـة: التي تعمد إلى الوعظ والإرشاد والتذكير والتفكير.
السياسية: التي تستعمل لخدمة أغراض الدولة أو القبيلة.
الاجتماعية: التي تعالج قضايا المجتمع الداخلية، والعالقة منها من أمور الناس، كالزواج....
الحربية: التي تستعمل بغية إثارة الحماسة وتأجيج النفوس، وشد العزائم.
قضائية: التي تقتضي الفصل والحكم بين أمور الناس، يستعملها عادة الحاكم أو القاضي.

ولقد اجتمعت هذه الخصائص في خطبة ل (قس من ساعدة الايادي) والجدير بالذكر أنه أول من قال في خطبته:
(أما بعد) وتسمي (فصل الخطاب)، لأنها تفصل المقدمة عن الموضوع. وقد اقترن موضوع الخطابة بالزعامة، أو الرئاسة للقبيلة أو القوم، كما اقترن من جهة أخرى بلفظ الحسام، فلا مجال لبروز الحسام قبل بروز الكلام، ولا مطمع لسيادة القوم إلا بعد إتقان فن القول، كما أن الخطابة قديمة الحضارات، وقدم حياة الجماعات، فقد عرفت عند المصريين، الرومان، اليونان ق05 قبل الميلاد


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir