الفوائد والعبر المستفادة من اعترافات بعض أعضاء الخلايا الإرهابية

الفوائد والعبر المستفادة من اعترافات بعض أعضاء الخلايا الإرهابية


الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:

فلا يخفى على ذوي البصائر والإيمان ما يقوم به الإرهابيون والمارقون من أعمال إجرامية ، وأفعال لا دينية ولا خُلُقِيَّة ، من ترويع للآمنين ، وقتل للمؤمنين والمعاهدين والمستأمنين ، ومن ترصد للعساكر ورجال الأمن من قِبَل هؤلاء الخوارج المفسدين ..

ولقد علم العقلاء والألِبَّاءُ أن هؤلاء الشرذمة الحاقدة ليست وليدة بطالة أو استئثار ، ولم توجد نتيجة ظلم أو جور أو اعتداء ..

إن هذه الشرذمة المارقة وجدت حيث خيَّم الجهل على فئة من الشباب والشيَّاب، وغلب عليهم سوء ظنهم بعلمائهم وأمرائهم ، فطلبوا الهدى من بعض رؤوس الضلال من خارج بلاد الحرمين -حرسَهما اللهُ وزادهما شرفاً- ، فاتصلوا بهم وراسلوهم واستبدلوا{الذي هو أدنى بالذي هو خير}...

فظهر بين الشباب تعظيم رجالات وكتب تدعو إلى النار ، ومن أجابهم وأجابها كبَّتْهُ على وجهه في جهنم ..

قال تعالى عن قوم فرعون: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ {41} وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ}.

وقال حذيفة -رضي اللهُ عنه- للنبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، مَنْ أجابهم إليها قذفوه فيها)) قلت: يا رسول الله ، صفهم لنا. قال: ((هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا)) قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)) متفق عليه.

وقال النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أمَّتِي كلُّ منافق عليم اللسان)).

وقد ظهر هذا جلياً من خلال اعترافات بعض الذين انخدعوا بالتطرف والإرهاب، وانتموا إلى جماعات البغي والفساد فأمكن الله منهم ، ومنهم من تفضل الله عليه فتاب وأناب ..

وسأستعرض بعض الفوائد والعبر من تلك الاعترافات أسأل الله أن ينفع بها ، وأن يفتح بها آذاناً صماً، وأعيناً عمياً، وقلوباً غلفاً .

والله الموفق لا رب سواه

أولاً: أفغانستان والمقاصد السيئة لأدعياء الجهاد:

لما حشدت أمريكا جيوشها لمحاربة أفغانستان أخذ أدعياء الجهاد يطالبون الناس بمناصرة طالبان، والذهاب إلى أفغانستان للجهاد، وقد بين لهم العلماء أن الذهاب إلى هناك على السعوديين ومن في حكمهم ممن بينه وبين أمريكا عهد لا يجوز، ومع ذلك لما ذهب بعض المغترين من الشباب إذا هو يجد أن الواقع أنه كان يدرب على السلاح ليقاتل المسلمين في البلاد السعودية بدل مناصرة طالبان!!

فقد كان الهدف : الخروج على حكام المسلمين ، وموقع الإعداد: أفغانستان، والأدوات: الشباب الجاهل المتعاطف مع إخوانه المسلمين.

قال الفراج : " عندما ذهبت إلى أفغانستان بعد 11 سبتمبر وتعرفت على بعض الشباب هناك طرحوا علي فكرة العمل في الداخل هنا في السعودية".

ولم يقتصر الأمر على أفغانستان بل حتى على العراق، فيجندون بعض الشباب للخروج والفساد بحجة مساعدته على الذهاب للعراق!

قال الفراج: " يدعون بطريقة تكون ملتوية فلا يصرح لهم بأنه سيعمل بالداخل يكون هناك شباب محتاجين أو مطاردين أو مجاهدين أو سيذهبون إلى العراق فيحتاجون مبلغ من المال أو سيستأجرون شقة ليسكنون فيها فترة من الزمن فيدخل الإنسان وينضم إلى الخلية بهذه الطريقة أحيانا وهو لا يشعر".


ثانياً: الكذب والتزوير من أهم مبادئ هذه الفئة الضالة:

من المعلوم عند جميع المسلمين أن الكذب من كبائر الذنوب، ومن خصال المنافقين، وأنه لا يجوز إلا في ثلاث حالات محدودة، وليس منها: الخروج على ولاة الأمر، وقتل الأبرياء من المؤمنين والمعاهدين والنساء والأطفال والشيوخ. لكن هذه الفئة الضالة امتهنت الكذب والتزوير مما يدل على شدة ضلالها وبعدها عن دين الإسلام، وقربها من النفاق والمنافقين.

يقول عبد الرحمن الرشود: "مكتب تزوير الوثائق هذا يتكون من 3 أشخاص هم على دراية واسعة بالتزوير وهم دورهم يقومون بتزوير الوثائق التي يستخدمونها في استئجار السيارات أو شراء السيارات وأحيانا في استئجار البيوت"

ثالثاً: المكر والخداع هما السمتان الظاهرتان من سمات هذه الفئة الضالة:

فيخدعون أنفسهم بأنهم مجاهدون! ويخدعون الجهال بذلك، وعندهم أساليب اللف والدوران للوصول إلى أهدافهم، ودين الإسلام بريء من طرقهم الملتوية ، فقد قال النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((جئتكم بها بيضاء نقية)).

قال خالد الفراج : "يدعون بطريقة تكون ملتوية فلا يصرح لهم بأنه سيعمل بالداخل يكون هناك شباب محتاجين أو مطاردين أو مجاهدين أو سيذهبون الى العراق فيحتاجون مبلغ من المال أو سيستأجرون شقة ليسكنون فيها فترة من الزمن فيدخل الإنسان وينضم إلى الخلية بهذه الطريقة أحيانا وهو لا يشعر".


رابعاً: وجوب رعاية الأبناء وخاصة صغار السن حتى لا تستغلهم الفئة الضالة:

ظهر من الاعترافات أن تركيز هؤلاء الخوارج إنما هو على صغار السن، وهذه صفة الخوارج كما بينها النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقد ذكر من صفاتهم :

((صغار الأسنان، سفهاء الأحلام))، وهذا واقع الجماعات الإرهابية غالباً.

فصغار السن فيهم قلة علم، وغلبة جهل، وتهور، وضعف إدراك لخطط المفسدين.

قال عبد الرحمن الرشود : "طبعاً يقوم على استقطاب أولا صغار السن الذي لم يكن له قدم راسخ من علم شرعي أو عقل راجح ليبين لهم الصحيح من الخطأ إضافة إلى اعتمادهم على العناصر التي تحب المغامرة والجرأة وبالذات الذين في سن 20 حيث يريد إثبات الذات أمام المجتمع وأمام الآخرين".

وقال خالد الفراج : "أكثر المتعاونين أعمارهم صغيرة في السن" .

فالواجب على المسلم أن يجنب أبناءه صحبة أهل الشر والفساد، وأن يشرف بنفسه على أصدقاء أبنائه وجلسائه، وقد قال النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي)).

خامساً: المنضمون إلى الإرهابيين في سجنٍ، سجانوه من الإرهابيين أنفسهم!!:

إن من يتورط مع الإرهابيين، ولا يتوب ولا يعود فاراً بدينه إلى وطنه ومجتمعه فإنه سيكون سجيناً أسيراً عند الإرهابيين ، يمنعونه من مكالمة أهله، وزيارة أقاربه، وصلة رحمه، وأخذ راحته في حياته بل يصبح مُسَيَّراً كالبهيمة، عاجزاً كالكسيح، مسلوب الإرادة، لا يعرف ما حوله إلا بما يمليه عليه قادة الخوارج والإرهابيين، ويخوفنه بالأراجيف الكاذبة عن الدولة السعودية، وبالأحلام والأوهام بالنصر!! ..

فينتقل المسكين من سعة الإسلام والسنة إلى ضيق العصيان والبدعة..

قال خالد الفراج : "فأنا أعلم أشخاص من ضمن الخلية جاءوا لي وتكلموا معي وقالوا: نريد أن نخرج من الخلية لكن لا نستطيع لأننا تورطنا في أعمال ونخاف السلطات الأمنية أو الحكومة تؤذينا فعندهم هذا الفكر"

وقال: "إذا أراد أن يتصل الشخص لا يتصل إلا بعد مطالبات كثيرة حتى يخرج يتصل على أهله أو زوجته ويخرج مع أحد الأشخاص يرافقونه حتى لا يهرب"

وقال: "حتى بعض الرسائل التي تأتي من أهليهم وأزواجهم لا يعطونها مباشرة الشخص، يفتحونها ويقرؤونها فإذا وجدوا أنها استعطاف أو فيه طلب أن يخرج ويرجع إليهم أو يسلم نفسه لا يعطونه الرسالة"

سادساً: الجهل هو السمة البارزة للفئة الضالة والخوارج:

فالملاحظ على هؤلاء أنهم جاهلون بالتوحيد وما ينقضه، جاهلون بالشرع، لذلك يخالفون صريح الكتاب والسنة، ويخالفون إجماع المسلمين.

فيحرمون المعاهدات بين المسلمين والكفار مع أنها مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع، ويحرمون دخول المشركين للبلاد السعودية للعمل مع أن دخولهم لذلك مباح بالكتاب والسنة والإجماع.

وهذا ما شهد به خالد الفراج حيث قال: "من خلال مجالستي للمجلس التشريعي أو المفتي للخلية يعني لا يوجد لديه الأهلية الكافية للفتيا، ولا كذلك تجد لديه الكمية من العلم الشرعي، عنده معلومات، بعض العلم الشرعي، لكن لا يستطيع أن يبت في كثير المسائل المعاصرة".

وقال :"أصلاً في هذه الخلية أستطيع أقول: إنه 95 % فيهم جهلة يعني أيضا بعضهم عندهم جهل مركب، يعني جهل كبير، من ذلك؛ من المسائل يعني مسائل التكفير، يعني هذا شيء مؤسف جداً ، أنهم تطوروا المسألة كثيرا إلى أن كفروا العلماء والمشايخ فمن الأشخاص الذين ناقشتهم منهم من يحمل هذا الفكر".

سابعاً: الفئة الضالة تستسهل فعل الحرام، والتقصير في الواجبات:

إذا كان هؤلاء الخوارج قد استحلوا كبائر الذنوب كقتل المؤمنين والمعاهدين فمن باب أولى أن يقصروا في الصلاة ، أو يسرقوا بطاقات المواطنين وإلقاء الشبهة عليهم..

فهم قد نسوا الله فأنساهم أنفسهم، وتركهم -عزَّ وجلَّ- فلم يحفظهم بل منهم من قتل، ومنهم من جرح ومات متألماً بجرح متعفن، ومنهم من مكن الله منه فسجن...

ولقد ظهر للناس أنهم ليسوا متدينين، وليست عليهم مظاهر الالتزام ..

والعجيب أنهم يجمعون الصلوات بلا مبرر شرعي بل لأخذ راحتهم في قضاء رغباتهم ونزواتهم ونزغاتهم الشيطانية..

قال عبد الرحمن الرشود : "الذي يتصور من خارج المجتمع يتصور انه سيدخل مجتمع ملائكي عبادة وزهد وتقى وورع وترفع عن الدنايا والترفع عن أموال الناس لكن من خلال مخالطتي بهم لاحظت بعض الأشياء التي لا تليق أن تصدر من يتصدى لمهمة يزعم أنها جهادية . على سبيل المثال بطاقات المواطنين الاحوال الهوية يستغلونها في استئجار سيارات في شراء سيارات في استئجار بيوت مما يعود بالضرر على المواطن المسكين ، حيث يجمعونها من محطات البنزين البطاقات المرهونة يجمعونها بطريقة يعني فيها تدليس يعني يدعي أنها بطاقته أو أنها بطاقة أخيه فيأخذها ثم يقوم بهذه الأعمال".


وقال: "من خلال مشاهدتي الصلوات تجمع بشكل غير مبرر يعني لا ادري ما هو السبب الفقهي أو الشرعي الذي يجعلهم يجمعون صلوات بغير سفر أو مرض".

وقال خالد الفراج : "دخلت في رمضان في احد البيوت جلست فيها لمدة أربعة أيام، مدة الأربعة أيام كلها هذي الأصل فيها أن الإنسان في رمضان يستغل وقته في الطاعة والعبادة فما وجدت إلا أنهم لا يصلون التراويح طبعا الصلاة في البيت، لا يخرجون إلى المسجد، وإنما الصلاة في البيت، طبعا لا يصلون التراويح اللي بيصلي يصلى لنفسه وإلا هم ما يجتمعون ويصلون التراويح، ولا ملاحظ أن منهم أحد قال يصلي .

الأمر الثاني إلي لاحظته: مسألة الإهمال في الفرض نفسه، صلاة الفرض طبعا هم يسهرون إلى وقت متأخر من الليل ينامون بعد الفجر حتى قبيل العصر يقومون واحيانا يجمعون الظهر مع العصر واحيانا يصلون الظهر في آخر وقتها ولا يصلون العصر وهذا الحال باستمرار وخاصة من فيصل الدخيل وطبعا عندما سألت عن الامر هذا قال هذا جائز وعندنا فتوى في ذلك"!!

فهؤلاء يحلون ويحرمون على وفق أهوائهم وشهواتهم نعوذ بالله من حالهم الردي.

ثامناً: سرقة أموال الصدقات والزكوات والاحتيال على الناس:

لقد ضرب هؤلاء الإرهابيين أقبح الأمثلة في السرقة والاحتيال، وحازوا قصب السبق في المكر والخداع والخيانة للمسلمين.

فيستغلون كرم الناس وجودهم لفعل الخير بتفطير الصائمين، والتبرع للمنكوبين من المسلمين، وبعث المعاش للمحتاجين، فيظهرون للناس هذا لكسب أموالهم ثُمَّ يستخدمونها لنكب هؤلاء المتبرعين، وقتلهم، وتيتيم أطفالهم، وترميل نسائهم ولزعزعة أمنهم، وإلقاء الرعب بينهم! بدل توصيلها للمساكين والمحتاجين!! فهم في الحقيقة: لصوص وقطاع طرق ، إضافة إلى ما تلبسوا به من منهج الخوارج وعقيدتهم وفكرهم المنحرف.

قال عبد الرحمن الرشود : "أما بالنسبة للجانب المادي فإن الملاحظ أنهم يصرفون بشكل باذخ ومسرف، وكنت أتعجب من هذا الشيء، وأحيانا كنت أناقش بعضهم في هذه المسألة، ولا يأبهون حيث إن هذه أموال المسلمين، وجاءت عن طريق تبرعات، ومشاريع إفطار صائم، فكيف لنا أن نبذخ بها، ولكن لا حياة لمن تنادي"

وقال خالد الفراج : "مصادر التمويل ما تكون بطريقة مباشرة يعني أن يأتون الشخص ويقولون: والله عندنا عمل في الداخل، ونبغي منك تبرعات وفلوس، وكذا ما تأتي بهذه الطريقة، وإنما بطريقة ملتوية: إما يجمعون باسم يعني من الأشياء التي عشتها مثلا باسم أسرى العراقيين يعني هناك أسرى عراقيين مأسورين يحتاجون مبالغ معينة لفك أسرهم، كما يجمع بهذا الاسم مثلا فتأتي منها مبالغ، كذلك مثل أن يجمع من كروت التفطير، أنشؤوا كروت تفطير للصائم، وكانوا يجمعون على الكروت التفطير طبعاً الناس ما تعرف، تتبرع على حسب الكروت".

تاسعاً: خيانة الخوارج حتى خانوا بعضهم!! :

وهذا ظهر جلياً من الفئة الضالة..

فقد خانوا عامر الشهري، فلم يقوموا بمداواته بما يناسب حاله، بل تركوه يصارع الألم ويتجرعه إلى أن مات متعفناً مما سارع بتحلل جسمه في القبر.

وخانوا خالد الفراج بأن قتلوا أباه وهو موجود في البيت نفسه!

وخانوا صالح العوفي المطلوب الهارب حيث تركوا أهله وأطفاله وهربوا!!

فالخيانة من أبرز صفات هؤلاء الخوارج، إضافة إلى خيانتهم لله ورسوله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ، وخيانتهم للمؤمنين، وخيانتهم لوطنهم وأمتهم.

قال خالد الفراج : " عامر الشهري عندما أصيب في حادثة السويدي كان في السيارة وأصيب ونقل معهم إلى مكان يسمونه العيادة طبعا ما جهزت تجهيز كامل يعني مبدئية علاجات بسيطة طبعا الإصابة كانت في البطن، وحصل فيه شق في المعدة والرجل كان يتألم كان الم شديد من الاصابة جلس تقريبا مدة شهرين على الاصابة.. وكان آخر الايام كان يغمي علية يقوم شوي ويغمى عليه وكانت تخرج منه رائحة من اثر الجرح كريهة جدا .. وكان يقول: تكفى انا تعبت شوفولي حل، مرة تعبان، وكان يتألم ألماً شديداً وكان ضعف ووجه كان ضعف ونحف جسمه وكان فيه كسر في اليد ما علمنا أن فيه كسر في اليد الا متأخر فطلع فيصل قال وش أسوي له ما قدرت أسوي له شيء طبعا ترك على حالة حتى مات".


وقال خالد الفراج: "والدي رحمه الله قتل، ما كنت أتصور أن الذين قاموا بالقتل هم يعني خلايا إرهابية، في بادئ الأمر ما كنت أبداً متصور كيف يعني إنسان تكرمه تعمل معه، وتخلص له في العمل، ثم بعد ذلك يعني يقوم بتقديم هذه الهدية وأن يقتل والدك!!".

عاشراً: تعمد الفئة الضالة قتل المسلمين ولو كانوا خارجين من الصلاة في المسجد!:

من العجائب التي عند هؤلاء الخوارج أنهم لا يحفظون حرمة مؤمن ، ولا يحفظون حرمة معاهد ، ولا يرحمون صغيراً ولا امرأة ولا شيخاً كبيراً.

والنبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلا من شقي)).

فهؤلاء الخوارج قتلوا من المسلمين والمؤمنين كثيراً وتعمدوا ذلك، خلافاً لمن يزعم أنهم لا يتقصدون ذلك..

قال عبد الرحمن الرشود: "وهناك أهداف غير معلنه ويحاولون يتنصلوا منها وهي ضرب مراكز قوى الأمن ورصد وتتبع ضباط وزارة الداخلية ومحاولة الاعتداء عليهم بالتفجير أو الاعتداء المسلح".

وقال خالد الفراج : "من ضمن الأشخاص الذين قاموا باغتيالهم كان بعضهم قد خرج من المسجد بعضهم وهو خارج من المسجد حصلت له عملية الاغتيال".

وجرأتهم على الدماء بسبب جرأتهم في التكفير وسبب جرأتهم في التكفير :

جهلهم بالشرع ، وابتعادهم عن العلماء، واستبدالهم برؤوسٍ جهال ضُلال كأبي محمد المقدسي، وأبي قتادة، وأبي بصير، وفارس الزهراني وأشباههم من الخوارج.

ومن جرأتهم البالغة في التكفير أن كفروا جد خالد الفراج لأنه كان يدعو لولي الأمر!!

قال خالد الفراج لأحمد الدخيل وهو أحد أفراد الخلايا الإرهابية: " قلت له: جَدِّي كان يدعي لولاة الأمر. قال: جدك كافر".

وكان هذا أحمد الدخيل يكفر جميع من لبس الزي العسكري!!

فهؤلاء جهال بالشرع، متبعون لأهوائهم وشهواتهم، مجرمون مفسدون .. يحرمون ما لا يشتهون، ويحلون ما يشتهون ، ويكفرون من شاؤوا، ولا يردعهم دين ولا خلق..

فئة أهانها الله في الدنيا، مع ما يتوعدون به من الخزي في الآخرة إن بقوا على فسادهم وضلالهم..

فنصيحتي لمن بقي منهم هارباً أن يسلم نفسه لرجال الأمن، فهم من أرحم الناس بهم إن علموهم مريدين للتسليم، ويرجون لهم الخير، ويرغبون في توبتهم ورجوعهم..

وأنصح عموم المسلمين بأخذ العبرة والعظة مما حصل من هؤلاء الإرهابيين ومما فضحهم الله به، وأن يحتاطوا لدينهم ، وأن يحرسوا أنفسهم وأبناءهم، وأن يتكاتفوا مع العلماء وولاة الأمر في الحذر والتحذير منهم ، وعليهم بالبعد عن مواطن الشبه، والتبليغ عن كل ما يدعو للريبة والشك.

أسأل الله أن يحفظ هذه البلاد وبلاد المسلمين من كل شر ومكروه، وأن يقيهم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كتبه: أبو عمر أسامة العتيبي

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً