آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20308 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14326 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20455 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21899 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 55982 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51139 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43014 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25428 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25802 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 31714 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-14-2006, 09:58 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


ضيف حراء

ضيف حراء

د.عبد المعطي الدالاتي 11/10/1425
24/11/2004


في غار شاهق يقع على الطريق ما بين السماء والأرض، تم اللقاء بين النبي محمد القادم من الأرض حاملاً ضراعتها، وبين الملك جبريل القادم من السماء حاملاًً رسالتها..
ودار الحوار:
الملك جبريل: اقرأ.
النبي محمد: ما أنا بقارئ.
الملك جبريل: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الذِي خَلَق، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَق، اقْرَأْ وَرَبكَ الأكْرَمُ، الَّذِي علَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإنسانَ ما لَم يَعْلمْ"
لقد كانت هذه الكلمات بسملة(بلسم) سعادة الإنسان، والأشعة الأولى لأنوار القرآن.
يا لها من براعة استهلال لمقاصد الرسالة!
ها هنا في قلب الغار اختُصر تاريخ الإنسان، فيا له من مكان غمِر في جوفه الزمان!
ولقد تكون بعض الأحداث في التاريخ أكبر من التاريخ نفسه! ويوم حِراء أكبر وأخلد من التاريخ. وأكرِم بيوم تم فيه اللقاء بين أمين الأرض وأمين السماء!
" كان العالم كله في غفلة عن ذلك الرجل الذي يأوي إلى غار حراء متوحِّدا في سبيل التوحيد .. وكانت ساعات يرتبط بها تاريخ أحقاب ودهور، فلما انقضت مدّتها لم يبق في الأرض المعمورة غافل عن ضيف ذلك الغـــار، ولم يبق جاهــل بآثــار تلك الســاعات التي كان يقضيها فيــه بالليل والنهار".
لقد خرج محمد صلى الله عليه وسلم من هذا الغار حقيقة نقية كالسماء الصافية.
خرج بقانون من قوانين القدر التي تمسك السماء والأرض، و تُسيِّر الشمس والقمر.
ومضى قُدمًاً إلى الغاية المقدورة مُضيّ النجوم في حُبكها والشمس في فلكها.
لقد نزل من حراء وهويحمل دينًًاً جديدًاً .. وفجرًاً وليدًاً .. وتاريخًًاً مديدًاً .. وإصلاحًاً شاملاًً وهدى كاملاًً .. ورحمةً للعالمين ..
محظوظون أولئك الذين استطاعوا الرقي إلى عالم النبي؛ لأنهم سيشعرون في فضاءات عظمته أنهم عظماء، فالحياة في ظلال الرسول حياة … وإذا كانت حياة الجسم في الروح… فإن حياة الروح في سيرة وحياة الحبيب المصطفى …
لا يمكن الإحاطة بجوانب عظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلا إذا أمكن الإحاطة بجميع أطواء الكون، فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عالََمًاً في فرد، فكان بهذا فردًاً في العالم..
وإذا ما عجزتُ عن بلوغ النجم في ذراه، فلن أعجز عن الإشارة إلى النجم في سُراه ..
ورُبَّ كلمة يبارك الله بها فنقرأ فيها فحوى كتاب، وكم بارك الله بالسطور التي لا تُرى!
أخي الذي تقرأ معي هذه الكلمات، ألست معي في أنّ من عرف محمدًاً عرف كلََّّ خير وحق وجمال ؟ وظفر بكون معنوي كامل قائم بهذا الإنسان الأعظم صلى الله عليه وسلم؟
ومن شك فليدرس حياته كلها – أقول كلها – بقلب منصف، وعقل مفتوح فلن يبصر فيها إلا ما تهوى العلا، ولن يجد فيها إلا كرائم المعا ني، وطُهر السيرة والسريرة.
أرأيت العِطر!
ألا يغنيك استنشاقه في لحظة عن وصفه في كتاب؟!
فإنك ما إن تقرأ كلامه حتى يتصل بك تيار الروح العظيمة التي أودَعت بعض عظمتها في أحاديثها، فإذا القلب يزكو والنفس تطيب .. وإذا أنوار النبوة تمحو عن النفس حِجاب الظلمات!
هكذا يخترق كلام النبوة حُجُب النفس بعد أن اخترق حجب الزمان.
لقد كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام النور الذي أشرق في تاريخ الإنسان. ففيهم تحسّ صدق النور، وسرّ الروعة، ولطف الجمال الظاهر والباطن …
في طهر سيرتهم، ونقاء سريرتهم، وعطر أفكارهم، ويقظة أفئدتهم، وفي كل حركاتهم وسكَناتهم تلمس إعجاز النبوة العجيب!
أليس الله قد اصطنعهم على عينه، واختارهم ليبّلغوا رسالته؟!
لقد كان الأنبياء هم البدء، ولا بد للبدء من تكملة، والتكملة بدأت في يوم حِراء، غرّة أيام الدهر، ففيه تنزّلت أنوار الوحي على من استحقّ بزّة الخاتمية فكان خاتم الأنبياء، ومن ذا يستحق أن يُختم به الوحي الإلهي غير الصادق الأمين؟!

الصادق الذي ما كذ ب مرة قط، لا على نفسه، ولا على الناس، ولا على ربّه …
والأمين الذي كان أمينًًًاً في كل شيء، وكان قبل كل شيء أميناً على عقول الناس، وأفكار الناس.
كسفت الشمس يوم توفي ولده إبراهيم، فقالوا: "كُسفت الشمس لموت إبراهيم " فلم يستغل الرسول الأمين ضعف الناس فيتخذ من هذه الحادثة الاستثنائية دليلاً على صدق نبوته .
فنبوته حقّ، والحقّ قويّ بذاته، والطبيعة لا تتدخل في أحزان الإنسان، فجاء البيان النبوي الصادق:
"إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تكسفان لموت أحد" وهيهات أن يقبل الرسول لأصحابه أن يكون الجهل سببًاً للإيمان..
لم يشغله حزنه الكبير على وفاة طفله الصغير، عن تصحيح مفهوم خاطئ عند الناس.
إن نبوّة محمد هي نبوّة صدق وأمانة وإيمان .. إنها نبوة تدعو إلى فهم ووعي وهداية، هداية بالتفكر والتأمل والنظر ..فالتفكير- يقول العقاد- يوجب الإسلام والإسلام يوجب التفكير …
يقول المفكر عبد الحكيم بحلاق :" لا يُخشى على الإسلام من حرية الفكر ، بل يخشى عليه من اعتقال االفكر" .
لقد كان القرآن معجزة الإسلام الأولى، وكان الرسول بذاته وأخلاقه وسيرته وانتشار دعوته معجزة الإسلام الثانية، وحُق للذات التي تجمّعت فيها نهايات الفضيلة الإنسانية العليا أن تكون معجزة الإنسانية الخالدة.
يقول أســتاذ الفلســفة راما راو : ( إن إلقاء نظرة على شخصية محمد تسمح لنا بالاطلاع على عدد كبير من المشاهد: فهناك محمد الرسول، ومحمد المجاهد، ومحمد الحاكم، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملجأ الأيتام، ومحمد محرّر العبيد، ومحمد حامي المرأة، ومحمد القاضي، ومحمد العابد لله.. كلّّّّّّّّّّّّّّ هذه الأدوار الرائعة تجعل منه أسوة للإنســانية ) ..

أختتم كلماتي ببطاقتين:
الأولى يوقعها شاعر الألمان ( يوهان غوته):
" انظر إلى ينبوع الجبل يتدفق صافيًاً كشعاع دُرّي فوق السّحب .. أرضعت ملائكة الخير طفولته في مهده.. ساحبًاً في أثره أخواتٍ من العيون كأنما هو مرشدها الأمين ..
وأما في البوادي فالرياحين تنبثق عند قدميه، والمـروج تحيـا مـن أنفاسـه لا يثنيه الوادي الظليل، ولا الرياحين التي تطوّق ساقيه، وتحاول أن تستهويه بلِحاظها الفواتن ..
وها هو العُباب زاخرًا يندفع لا يثنيه ثانٍ مخلفًًا وراءه المنارات والصّروح ..
ذلك هو ( محمد بن عبد الله )".
والبطاقة الثانية : أبيات كتبتها بقلمي الصغير الذي غمسته بدواة حبّ كبير:

حــار فكــري لـســـت أدري مـا أقــولْ
أيُّ طُـهــرٍ ضمّــــه قلــبُ الــرسـولْ !
أيُّ نورٍ تــهـتــدي فــيــــه العـقــولْ !
أنت مشـكاة الهدى، أنت نــبراس الوصـولْ
أيُّ مـــدحٍ كان كُــفْـــــواً للشمائـلْ
يا رســـولاً بــشّـرتْ فـيـه الرسـائلْ
أيّ كــــون ٍ نــبـــويّ فيك ماثـلْ !
أنت نورٌ، أنت طهر، أنت حقٌّ هـَدّ باطلْ
التحيّات لله والصّلوات والطّيّبات … السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
أشهـد أن لا إله إلا الله . . وأشهد أن محمدًاً عبده ورسوله.

ما يقول الشـعر لو أثنى وما
حيلةُ النثـر أمــام الأنبيــاءْ ؟!

قَدْرهم جلَّّّّّّّّ عن الشــعر فهل
يُكملُ التاريخ بَدْءَ الشعراءْ ؟!

Cant See Links


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir