ادعاء الوهية السيد المسيح عليه السلام وتفنيده

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ادعاء الوهية السيد المسيح عليه السلام وتفنيده

يدعي النصاري ان السيد المسيح عليه السلام هو الله ( تعالي الله عما يصفون) وبالرغم من ذلك يفشلون في ايجاد نص واحد يقول فيه السيد المسيح عليه السلام:"أنا الله" او يقول:"اعبدوني" ويبنون عقيدتهم علي استنتاجات ونعجب كيف يقبل أناس ان بينوا مصيرهم الابدي علي كتب اصلها مفقود وتم اختيارها.........





بقلم الأخ : fly _ like _ eagle

يدعي النصاري ان السيد المسيح عليه السلام هو الله ( تعالي الله عما يصفون) وبالرغم من ذلك يفشلون في ايجاد نص واحد يقول فيه السيد المسيح عليه السلام:"أنا الله" او يقول:"اعبدوني" ويبنون عقيدتهم علي استنتاجات ونعجب كيف يقبل أناس ان بينوا مصيرهم الابدي علي كتب اصلها مفقود وتم اختيارها بعد أكثرمن مائتين و تسعين سنة من نهاية بعثة السيد المسيح بن مريم عليه السلام من بين عدد كبير جدا من الكتب التي يطلقون عليها الاناجيل و ايضا رسائل وادعوا ان كتابها كتبوها بايحاء من الروح القدس فاذا قبلنا جدلا بذلك فكيف نقبل ان يكون الآباء الروحانيون قد اختاروا الكتب و الرسائل المكونة للعهد الجديد ايضا بمعية الروح القدس ناهيك عن اختلاف البايبل الذي يقبله البروتستانت و الرومان كاثوليك بعدد سبعة اسفار!!!!!ه

وبالرغم من ذلك لا يجد النصاري ضالتهم في قول منسوب للسيد المسيح عليه السلام يقول فيه: أنا الله.ان يتبعون الا الظن.

و سنبدأ بمناقشة النصوص التي يدعون ان السيد المسيح بن مريم عليه السلام قد المح فيها الي انه الله
1)يستشهد النصاري بالنص المذكور في الكتاب المنسوب الي يوحنا الاصحاح العاشر العدد 30.Jn:10:30:30 انا والآب واحد (SVD)
فأذا سألتهم ما السياق؟يقفون مشدوهين.سأقتبس مقولة وردت علي لسان البابا شنودة توضح اسلوب النصاري في الاستشهاد.
يقول البابا شنودة الثالث في مقدمة كتابه (الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي) بالصفحة رقم 9 , تحت عنوان (خطورة استخدام الآية الواحدة) بالنص ما يلي:

في موضوع الخلاص أيها الأخوة – كما في أي موضوع آخر – احترسوا جدا من خطورة استخدام آية واحدة من الكتاب المقدس , فإن الكتاب المقدس ليس هو مجرد آية واحدة أو آيات , وإنما هو روح معينة تتمشى في الكتاب كله.

ثم يستطرد البابا شنودة الثالث ويقول:

الشخص الجاهل يضع أمامه آية واحدة , أو أجزاء من آية , فاصلا إياها عن ظروفها وملابساتها وعن المعنى العام كله , أما الباحث الحكيم , الذي يتوخى الحق , فإنه يجمع كل النصوص التي تتعلق بموضوع بحثه , ويرى على أي شيء تدل.

انتهى كلام البابا شنودة الثالث حول قضية استخدام الآية الواحدة.

و بالرغم من ان البابا شنودة لا يلتزم بكلامه الذي قاله و يمكنكم الرجوع التي تفسيره لقول الحق سبحانه وتعالي في كتابه العزيز في سورة الحجر : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [9] … صدق الله العظيم.

فنجد أن البابا شنودة قد أغفل عن عمد سياق هذه الآية وما أتى قبلها وما بعدها من الآيات. بل وأغفل أيضا سبب نزول هذه الآية الكريمة.
ويسير علي خطاه بقية النصاري في استشهاداتهم!!!!!ه
بالنسبة لسياق النص السابق:
Jn:10:23:
23 وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان. (SVD)
Jn:10:24:
24 فاحتاط به اليهود وقالوا له الى متى تعلّق انفسنا.ان كنت انت المسيح فقل لنا جهرا. (SVD)
Jn:10:25:
25 اجابهم يسوع اني قلت لكم ولستم تؤمنون.الاعمال التي انا اعملها باسم ابي هي تشهد لي. (SVD)
Jn:10:26:
26 ولكنكم لستم تؤمنون لانكم لستم من خرافي كما قلت لكم. (SVD)
Jn:10:27:
27 خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني. (SVD)
Jn:10:28:
28 وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احد من يدي. (SVD)
Jn:10:29:
29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. (SVD)
Jn:10:30:
30 انا والآب واحد (SVD)
Jn:10:31:
31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. (SVD)

Jn:10:32:
32 اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي.بسبب اي عمل منها ترجمونني. (SVD)
Jn:10:33:
33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها. (SVD)
Jn:10:34:
34 اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة. (SVD)
Jn:10:35:
35 ان قال آلهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله.ولا يمكن ان ينقض المكتوب. (SVD)
Jn:10:36:
36 فالذي قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله. (SVD)

يتضح من النصوص سوء فهم اليهود لكلام السيد المسيح بن مريم عليه السلام و قد حدث ذلك اكثر من مرة علي سبيل المثال عندما كان يحدثهم عن خلود الايمان فيظنونه يتحدث عن خلود الابدان
Jn:8:51:
51. الحق الحق اقول لكم ان كان احد يحفظ كلامي فلن يرى الموت الى الابد. (SVD)
Jn:8:52:
52 فقال له اليهود الآن علمنا ان بك شيطانا.قد مات ابراهيم والانبياء.وانت تقول ان كان احد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت الى الابد. (SVD)
و في النصوص محل النقاش في الكتاب المنسوب الي يوحنا الاصحاح العاشر يحدثهم المسيح عن الخراف فيقول:
27 خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني. (SVD)
Jn:10:28:
28 وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احد من يدي. (SVD)
Jn:10:29:
29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. (SVD)
فالوحدة هي في الهدف و الرغبة للعباد في الهداية.

و لوافترضنا جدلا ان قول انا و الآب واحد يعني ان المسيح مساو لله فقياسا علي ذلك يكون التلاميذ ايضا الهة طبقا للنصوص التالية:
Jn:17:21: 21 ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. (SVD)
Jn:17:23: 23 انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني (SVD)
وهو ما لا يقوله النصاري عن التلاميذ فبالتالي يبطل الاستدلال بالنص السابق.
قبل ان يكون ابراهيم انا كائن

Jn:8:58:58
Jesus said unto them, Verily, verily, I say unto you, Before Abraham was, I am
معناها هنا انا كائن (بدون أداة التعريف ال) I am
Jn:8:58:58
قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن. (SVD)

أقول ان السيد المسيح قال:"أنا كائن"
ego eimi
و ليس:
"I am the Being"
"أنا الكائن"
" ego' eimi' ho Ohn',"
أي الازلي كما وردت في نسخة ترجمة التوراة اليونانية التي استشهد منها الرسل في القرن الاول الميلادي لعبارة "أهيه اشرا اهيه" في نص الخروج الاصحاح الثالث العدد الرابع عشر
كما سبق و ذكرت " ايجو ايمي " تعني
I, me, my{eg-o'}
to be, to exist, to happen, to be present {i-mee'}
هنا كاتب كتاب يوحنا يقول أن السيد المسيح يقرر أنه كان موجودا قبل ولادة ابراهيم عليه السلام.
و هو يشترك في ذلك مع سليمان عليه السلام الذي يروي عنه في الامثال انه قال:
Prv:8:22:
22. الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم. (SVD)
Prv:8:23:
23 منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض. (SVD)
Prv:8:24:
24 اذ لم يكن غمر أبدئت اذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه. (SVD)
Prv:8:25:
25 من قبل ان تقررت الجبال قبل التلال أبدئت. (SVD)
Prv:8:26:
26 اذ لم يكن قد صنع الارض بعد ولا البراري ولا اول اعفار المسكونة. (SVD)
Prv:8:27:
27 لما ثبت السموات كنت هناك انا.لما رسم دائرة على وجه الغمر. (SVD)
Prv:8:28:
28 لما اثبت السحب من فوق لما تشددت ينابيع الغمر. (SVD)
Prv:8:29:
29 لما وضع للبحر حده فلا تتعدى المياه تخمه لما رسم أسس الارض. (SVD)
Prv:8:30:
30 كنت عنده صانعا وكنت كل يوم لذّته فرحة دائما قدامه. (SVD)
و المعني ان سليمان كان موجودا عند الله قبل وجوده بجسده البشري و هو يشترك في هذا مع السيد المسيح.
فاذا كان الوجود قبل اتخاذ الصورة البشرية دليل علي الالوهية فيكون سليمان عليه السلام الها ايضا!!