آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12029 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6873 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12734 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14056 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48254 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43244 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 35601 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20547 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20763 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 26682 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-2012, 12:14 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


شيء من تاريخ نجد

شيء من تاريخ نجد

عبدالله ابراهيم العسكر


يظل الباحث المتخصص في تاريخ نجد يواجه فراغات كثيرة لا يتصورها القارئ غير المتخصص أو حتى المثقف المشغوف بتاريخ نجد. ثم يواجه الباحث أيضاً كتاباً واخباريين يقومون بملء تلك الفراغات بأخبار أو أقوال لا تستند إلى الواقع المعروف عن تاريخ نجد أو سكان نجد. من ذلك مثلاً أن تجد سكان نجد في القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي، كما تصورهم المصادر الإسلامية المختلفة، أكثر اشراقاً وانفتاحاً وقبولاً للآخرين مقارنة بأسلافهم في القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي. بل انك تجد نجداً في المصادر المتأخرة وفي الأمس القريب، أي قبل دخول الملك عبدالعزيز الرياض، وكأنها منطقة لا تعود للقرن الرابع عشر الهجري/ العشرين الميلادي. لمَ كل هذا؟ هل المناطق والأمكنة تقف عند نقطة زمنية لا تبارحها؟

ولعل ما حدث لنجد في تاريخها القديم شيء من هذا. ففي عصر سيطرة الأخيضريين على نجد، كانت نجد على صورة جيدة في ميادين الزراعة والتجارة والصناعة وشيء من العلم الأدبي والشرعي. ولكن الأخيضريين شغلوا أنفسهم المنطقة بصراعات وحروب جعلتهم يتوقفون عن قبول الآخر، والانفتاح. وهذا ما جعل نجداً تقف عند نقطة محددة لا تتجاوزها، بينما سائر مناطق شبه الجزيرة العربية، وخاصة الحجاز واليمن وشرق الجزيرة شرعت في الأخذ بأسباب التقدم والرقي. وكان أهل نجد آنذاك أمام أمرين: إما مغادرة المنطقة أو التوقف مع توقف مكانهم ومنطقتهم. وقد حدث لنجد وأهلها الأمران كلاهما. ففريق غادر إلى غير رجعة إلى العراق والشام ومصر. وآخرون آثروا البقاء على مضض وانكفأوا على أنفسهم.


وهذا مثال آخر نرى فيه صدق ما توصلنا إليه. يوجد في وسط نجد مدينتان عامرتان، وموغلتان في القدم. يُرجع بعض المؤرخين أساسهما إلى القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي أو قبله بقرن. وهما بلدة معكال، وبلدة مقرن. ويقول التاريخ ان هاتين البلدتين مع بلدات آخر مثل: العود، وجبرة، والصُليعاء كانت قرى تشكل ما يُعرف في التاريخ القديم بحجر اليمامة. كانت معكال ومقرن متجاورتين ومتنافستين. وكانتا في خصام وعراك، وقلما تمر سنة دون أن تشهد البلدتان دماً مسفوكاً، أو ممتلكات منتهكة ومسلوبة أو مقوضة. وكانت الأسوار الطينية المتينة تحيط بالبلدة. وكانت هناك أسوار أخرى غير مرئية تحيط بالسكان تفصلهم عن الآخر، وتجعلهم في خصام معه.

كان ابن جربوع من شخصيات مقرن المرموقة. ورد اسمه في رسائل الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وكان يُنظر إليه من قبل السكان المحليين على أنه صاحب علم ومعرفة بالمستقبل. ولكنهم لا يعرفون أنه مثقف ذو نزعة صوفية، وذو اطلاع واسع. ولهذا كرهه اهل بلدته. لا لسبب واضح، بل لكونه على طريقة تخالف ما هم عليه. وإن كان ما يُنسب إليه صحيحاً كما ورد في التاريخ الشفهي، فلابد أنه كان أحد كبار الصوفية في بلدة مقرن. ولابد أنه معارض لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وهو على كل حال معاصر له. وحيث ان دعوة الشيخ معادية للصوفية، فلا مراء أن نجد ابن جربوع في صفوف من يوصفون بأعداء الدعوة. ينسب الاخباريون صدقاً أو كذباً قصيدة طويلة لابن جربوع أحفظ منها هذين البيتين:

أنا للسماء بانيها

أنا للأرض داحيها

لولا الملامة من جدي

نار الجحيم أطفيها

وجده - هو - حسب قوله - نبينا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام. ولكن كيف تأتي له أن ينسب نفسه للشجرة المباركة؟ تكمل الرواية الشفهية بالقول أن ابن جربوع من بقية الأخيضريين الذين ينتسبون للحسنيين. وهذا نسب لاشك فيه. والمتتبع لسلالة الأخيضريين يجد لهم ذكرا في الرياض الأسياح والخرج. ويُقال انهم بعد أن دالت دولتهم امتهنوا الأعمال اليدوية مثل نحت الحجارة وصنع الأرحية والقراوة.

ومثله أيضاً نفر من آل نوح الذين يرجعون في أرومتهم إلى جدهم الأعلى مجاعة بن مرارة الحنفي. وكان ابن نوح من الصوفيين المعروفين ببلدة مقرن. والصوفية مدرسة فكرية وصلت إلى نجد في وقت لا نعرفه. وكان لها أتباع. وكان لهم في مسجد في مقرن يجتمعون فيه، ويتدارسون. وعندما دخل الإمام عبدالعزيز بن محمد وبصحبته الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب هدم المسجد، وأقام في مكانه مسجداً لأهل السنّة عُرف بمسجد الشيخ عبدالله. وهو الذي يُعرف الآن بمسجد الشيخ محمد بن ابراهيم الواقع بجوار المحكمة الشرعية.

ونعود لما بدأنا به من ملء الفراغات في تاريخ نجد. نظر المؤرخون إلى الاشارات القليلة الواردة في التاريخ إلى معكال ومقرن. ثم وجدوا حدودهما تتطابق مع حدود ما يُعرف في كتب البلدانيات بحجر. فقالوا أولاً انهما قامتا في القرن العاشر على أنقاض حجر. وهذا قول لم أجد له سندا تاريخيا ثابتا. ثم طفقوا يبحثون في مكانة هاتين البلدتين. فإذا كانتا على ما ذكر أين هما الآن. ولماذا اختفتا بهذه السرعة؟ وأين سكانهما؟ وإذا كانت منفوحة معاصرة لهما. لماذا بقيت منفوحة صامدة أمام الدرعية وأمام الرياض سنوات طويلة، وهما أي معكال ومقرن لا نجد لما ذكر في حروب الرياض المتأخرة؟

نجد لما ذكر في حروب الرياض المتأخرة؟

نحن إذن أمام افتراضين اثنين: إما أنهما حيان من أحياء حجر. وليس بلدتين. أو أنهما اسمان لشخصين مرموقين. فالفرضية الأولى يقول بها الشيخ عبدالرحمن الرويشد ويستشهد بقول الراجز:

يا ماحلا والشمس بادي شعقها

ضرب الخناجر بين مقرن ومعكال

والفرضية الثانية يقول بها الشيخ حمد الجاسر رحمه الله. وهو يعرف بيت الرجز، ومع هذا يرى بأن الاسمين الواردين فيه اسمان لشخصين لا مكانين. وأصحاب الرأي الأخير يرجعون تسمية مقرن إلى الأمير مقرن بن أجود بن زامل رأس الدولة الجبرية التي قامت في شرق الجزيرة العربية. وبهذا هم يؤكدون خضوع نجد لتلك الامارة.

وتنفرد الرواية الشفهية بتأكيد أن هذين الاسمين من الأسماء القديمة. ولا علاقة لمقرن بن أجود بن زامل بشيء من هذا. حدثني الشيخ عبدالرحمن بن رويشد عن لعبة شعبية كانت سائدة في الرياض قديماً. تسمى: (بقرة وثور) وملخصها أن يلتحف أحد اللاعبين برداء. ثم يأتي آخر ويدخل يديه في الرداء من أجل التعرف على شخصية المتدثر بالرداء. ويقسم قائلاً: (كال ومعكال) ويسمي الشخص. مما يعني أن معكال اسم صنم من أصنام الجاهلية المعروفة في نجد. فإن كانت القصة المتواترة صحيحة، فلا نعدم أن معكال ومقرن من الأسماء القديمة. ولا داعي إذن ربطهما بشخصيات سياسية تستدعي نفوذاً سياسياً.


ملء الفراغات هنا لا لزوم له. وكون معكال ومقرن مكانين يبدو صحيحاً. ولكن الصحيح أيضاً هو عدم صدق كل ما ينسب لهاتين البلدتين. فهما لا يعدوان حيين في بلدة كبيرة. والله أعلم.
Cant See Links


رد مع اقتباس
قديم 08-05-2012, 12:21 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: شيء من تاريخ نجد



بسم الله الرحمن الرحيم

نبذة موجزة عن تاريخ أهل نجد القديم بأسماء السنوات وصفاتها

إخواني الكرام الأفاضل / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع ابن عامر الغلباء الرئيسية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فلقد نشرت صحيفة القبس الكويتية بتاريخ 3 سبتمبر 2004 مقالا بعنوان : " صور من قحط نجد " بقلم الفاضل / صالح الغانم نقلا عن تاريخ / الفاخري ويقول : " قال / محمد بن عمر الفاخري : في أحداث سنة 1136 هجرية ( 1723م ) ( وفي سنة 1136 هجرية عم القحط والغلاء من الشام إلى اليمن في البدو والحضر وماتت الأغنام وكل بعير يشد . أي يوضع عليه الشداد )

وهثل أكثر البدو في البلدان وقاظ / ابن سويط بين الشام والعراق ( قاظ أي قضى فترة القيظ أو الصيف ) وغارت آبار وجلا أهل سدير ولم يبق في العطار إلا أربعة رجال وغارت آباره إلا ركيتين وجلا كثير من أهل نجد إلى الأحساء والبصرة والعراق في هذه السنة والتي تليها وذهبت ( أي هلكت ) حرب والعمارات من عنزة وذهبت جملة من مواشي بني خالد وغيرهم وكان الأمر فيه كما قال بعض أدباء أهل سدير في تلك الأيام قصيدة يذكر فيها شدة ما أصابهم ويتوسل إلى الله ويدعوه قال :-



غـدا النـاس أثلاثـا فثلـث شريـدةيلاوي صليب البين عار وجايع
وثلث إلى بطن الثرى دفن ميتوثلث إلـى الأريـاف جـال وناجـع



انتهى النقل عن / الفاخري رحمه الله وننظر إلى أحوالنا في هذه العصور ونحن نتقلب في النعم وعلينا الحذر من زوالها وتزول النعم بأسباب كثيرة منها : عدم شكر نعم الرب ومنها الفتن الداخلية الحاصلة بسبب المناكفات والخصومات السياسية الناتجة عن صراع الأحزاب ( إسلامية وغيرها ) مع بعضها البعض أو مع السلطة ومنها كثرة الفسق والفجور والمعاصي والعياذ بالله فهل نعتبر ؟ ".

قد قرأت موضوعا عن الأعوام المشهورة مثل سنة الرحمة وسنة جراب وغيرها وسألت نفسي لماذا سميت هذه الأعوام بهذه المسميات فبحث ووجدت بعض المسببات لنطلع عليها ونضيف مالم نجده في ثناياها فإليكم هذا الموضوع التاريخي القيم عن تسمية الأعوام عند الأقدمين بما حدث بها من ظواهر مثل المرض أو الجوع أو البرد أو السيل أو ظواهر جوية مثل ظهور المذنبات أو غيرها وهو موضوع يستحق الإهتمام :-

سنة ساحوت 1328هـ : وتنطق ساحوق ( والأول أشهر ) وسميت بسنة الجوع سنة انتشر فبها مرض معدي في حاضرة نجد وأصيب به أعداد كبيرة من الناس يصيب المعدة ويحدث بها اضطرابات أشبه ما تكون بالشره المعدي أو الشعور بالرغبة بالأكل بشكل غير إرادي ولا يسد المعدة فيه أي طعام مهما أكل الإنسان حتى وإن كانت المعدة ممتلئة بالطعام وصاحبت قلة لـ الأمطار والسيول وحدثت مجاعة عظيمة في نفس العام الذي انتشر فيه مرض الساحوت في نجد حيث انعكس هذا المرض على الحياة المعيشية للسكان خاصة وأنها منطقة صحراوية فشحت الأرزاق والغذاء والذي أدى بدوره أن أقبل الناس على أكل القد الملوث وهو يابس جدا وربما وصل الأمر إلى أكل لحوم الحيوانات المحرمة من أي فصيلة كانت أو الجيف ترى اليوم مرمية ولا توجد غدا في مكانها أو حتى نوى التمر الفصم الذي كان يحمص حتى يحترق ثم يطحن ويعجن ويؤكل وقيل : أيضا أن الناس اتجهوا إلى أشجار النخيل واتخذوا من سيقانها غذاء بحيث يقطعونها أوصالا صغيرة ويجففونها ثم يدقون هذه الأوصال لتحت منها الجزيئات الكائنه بين الياف الساق على هيئة مسحوق يصنعون منه طعاما بإضافة الملح ثم يأكلونه، وبعضها يشحمونها أي بأكل قلب النخلة الأبيض ويسمى شحمة النخلة أو الجمار, وهذه السنة من أشهر سنوات الجوع في هذا القرن على الإطلاق ولهذه السنة مسميات أخرى ارتبطت بها مثل فتنة الحريق 1328هـ وحادثة الصفيحة 1328هـ وسيل أبو رفيع 1328هـ وقعة وادي الرشا 1328هـ .

سنة البرد 1345هـ : في هذه السنه حدث في نجد برد عظيم استمر فيها 40 يوما لم ير فيها الشمس و لقد احمرت بحدوثه الاشجار و النخيل و مات فيه اناس كثيرون ،و تساقطت الامطار على هيئة برد و كرات ثلجيه تتراوح احجامها ما بين حبة الحمص و بيضة العصفور مما اثر على الزرع و الاشجار و الربيع ولم تقتصر الخسائر على الفلاحة انما تعداه الى الخسائر في الارواح و ايضا اهلك البهائم و المواشي التى اصيبت بجروح كالابل و البقر و الغنم و ادى الى نفوقها اما سكان الباديه فقد اثقل البرد اسقف الخيام التى هوت من جراء ما ضربها من المطر و البرد .


سنة الفقع 1329هـ : انتشر الفقع في هذه السنه بشكل غير مألوف لم يتعوده الناس فأخذ ينبت في كل مكان حتى قيل انه وجد في اماكن ليست منبته الاصلي كسفوح الجبال و الطرقات و داخل اسوار البيوت الطينيه والسطوح .

سنة الرحمه 1337هـ : في أوائل هذه السنه استشرى مرض الطاعون و كان عاما في نجد و هلك منه الالاف من الناس ولقد اسموه بسنة الرحمه ترحما على من مات فيه واسترحاما على من بقى يطلبون من الله له السلامه والرحمة وكان تفشي هذا المرض عظيما بين الناس لم يسلم منه الا القليل، ولقد وصف من ادرك تلك الفتره اعراض هذا المرض بانه اشبه ما يكون بالوخز الخفي دونه وخز الرماح و لقد تنوعت طرق العلاج بالطب الشعبي والتى لم يجد لها اي نفع، واستمر هذا المرض حوالي ثلاثة أشهر وبسببه هجرت المساجد وخلت البيوت من أصحابها الذين توفوا أو فروا وأهملت المواشي وكما يروى ان الناس يتساقطون في الاسواق موتى وأما من يصيبه المرض ويمضي عليه ثلاثة أيام فقد زال عنه الخطر وهم قله من الناس الذين نجوا منه والعياذ بالله .

سنة الجرب 1340هـ : انتشر في هذا العام مرض الجرب بين الابل ونفقت بسببه اعداد كبيره وندرة العلاج للمرض ادى الى عدوى بين الابل فتناقصت في هذه السنه وسميت ايضا سنة النصية وسميت بأم غار .

سنة جبار 1360هـ أو سنة الشهاقة والأول أشهر : سميت بسنة جبار تفاؤلا أو تيمنا بالخير الذي عم فيها عكس ما حدث في السنوات التى قبلها، في هذه السنه نزلت أمطار قليله في نجد وهي لا تذكر إذا قورنت بنزول الأمطار المتعارف عليه إلا أن الأرض جبرت بكثرة الزرع فمطر قليل ونبات كثير وجبر الله الناس ( ويقال جبر : أي من جبر الكسير والمقصود هنا الجبر من النقص الذي حدث قبل ذلك ) وسميت أيضا بسنة الشهاقه وهو أنه أصيب أعداد كبيرة من الأطفال بهذا المرض المعدي وسمي بالشهاقه لما يصيب الجهاز التنفسي به و يخرج أصوات قويه كالشهيق مع إصابة المريض بسعال عظيم لا ينقطع، وقيل : أن هذا المرض هو السعال الديكي والذي انتشر بين الأطفال وقضى على أعداد كبيرة منهم .


سنة الدبا 1364هـ : الدبا هو صغار الجراد الذي حط في هذه السنه في نجد اسراب هائله من الجراد اشبه ما تكون بالغيوم ولقد اتجهت الى كافة مدن نجد وقراها ومكثت فيها طوال فصل الشتاء 3 اشهر تقريبا واحدث تخريبا للمحاصيل وذهبت محاصيل تلك السنه من الثمار وسقطت كميات كبيره منه في ابار المياه مما تسبب في تعفنها وتلويثها وكذلك النخيل اكلها الجراد ويذكر لي احد الشيبان ان عسبان النخيل اصبحت دون ورق عصي فقط بعد ذلك خرج الدبا من بيوض الجراد وكانت المصيبة عظيمة على الزروع, ويقال ان الناس اصبحو يشقون المشقوق في الارض وهو حفرة بعمق 1م تقريبا او اكثر وتكون طويلة وتحفر امام جموع الدبا وبعد ان يدخلها يدفن فيها, يذكر ان صوت رجف الدبا على الارض يسمع من مسافة ليست قليلة, والحمد لله على نعمه التي لا تحصى .

سنة الهدام 1376هـ : في هذه السنه تعرضت منطقة القصيم لهطول امطار غزيره استمرت قرابة 5 ايام مستمره مما ادى الى انهيار سقوف البيوت الطينيه وفر كثير من السكان الى الصحراء خوفا من انهيار الدور عليهم، ولقد قدر سقوط المنازل في بريده وحدها بثلاثة الاف منزل كما هطلت على الزلفي امطار لم تشهدها منذ عشرات السنين مما ادى الى غرق المزارع والبساتين وتساقط الدكاكين والبيوت الطينيه، ولهذا سميت بسنة الهدام .

ودائماً نسمع من اّبائنا سنة الجوع وسنة السبلة وما ندري أي عام الذي وقعت فيه ووجدت بعض التواريخ التى توضح متى وقعت لكني لم أجد فيها سنة ( طبخ العرفج ) وذلك من شدة الجوع والقحط. :-





ولتحديد المدة من عام 1427هـ ونحن الاّن 1431هـ يعني نزيد الفرق على كل مدة حددت في صورة الورقة .

سنة سحبة عام / 1359 هـ : و هي سنة قحط وجدب وذلك لأن الأغنام تموت وهي بـكامل سمنها وشحمها وذلك لـدهر أصاب المنطقة .

سنة صبابة عام / 1374 هـ : التي استمر فيها المطر أكثر من أربعين يوما حتى تساقطت البيوت من شدته واستمراره .

سنة هدامة عام / 1382 هـ : والتي هدمت البيوت وقيل : أنها في السنة التي قبلها .

سنة الغرقة عند أهل الزلفي عام / 1391 هـ : وذلك لـسقوط الأمطار بـغزارة كبيرة واشتد الوضع حتى تساقطت البيوت الطينية وهوى بعضها على بعض .

" سنة المليدا " عام 1308هـ / 1891م : وهي سنة حرب / ابن رشيد مع أهل القصيم وهزيمة أهل القصيم وبداية سقوط الدولة السعودية الثانية .

" سنة السطوة " وتسمى أيضاً " سنة الغرقة " عام 1322هـ/ 1904م : ( وتخص أهل عنيزة أكثرمن غيرهم ) سميت " سنة السطوة " لأن / السليم مع الملك / عبدالعزيز سطوا على الديرة ليلاً وهي تحت حكم / ابن رشيد، تعبيراً عن فتح عنيزة تلك السنة وسميت " سنة الغرقة " لأنه في نفس السنة بل وفي نفس الأيام التي فتحت عنيزة فيها اجتاحت عنيزة أمطار غزيرة لأيام طويلة وهدمت بيوت كثيرة ومات أناس، فقد غرقت بعض الحارات من كثرة الأمطار وهي تكرار لغرقة السليمي قبلها والسطوة كانت في الخامس من محرم، والغرقة والأمطار في الثاني عشر منه ( بعد أسبوع ) وكان الملك / عبدالعزيز لا يزال في مخيمه في " الجهيمية " يقال بأنه حينما رأى " الوادي " مقبلاً أرسل خيالاً إلى داخل عنيزة ينذرون الناس .

" سنة ذبحة / ابن رشيد " أو " سنة ذبحة الحشاشين " عام 1324هـ / 1906م : وهي سنة قتل / عبدالعزيز المتعب بن رشيد في روضة مهنا على يد جيش الملك / عبدالعزيز من أهل العارض وأهل القصيم وتسمى عند بعض الناس بـ : سنة ذبحة الحشاشين وهي قصة مشهورة عن مأساة خمسة وعشرين رجلاً معظمهم من بريدة كانوا يحشون في البر ويجمعون العشب والحشيش ليبيعوه ويتكسبوا به فقد كان مصدر رزق للكثيرين من الفقراء في ذلك الوقت، وصادف أن مر بهم / عبدالعزيز بن رشيد وجيشه فأخذهم وقتلهم جميعاً دون رحمة، وحاول شيخ كبير منهم استعطاف / ابن رشيد ليبقي على ابنه فقط حتى يعول أسرته بعد أبيه فقتل ابنه أمام عينيه ثم قتله كما تقول الروايات عن هذه المأساة وبعدها بشهرين فقط قتل / ابن رشيد نفسه في روضة مهنا كما سبق ذكره .

" سنة الجوع " أو " سنة رمضان " عام 1327هـ / 1909م : وهي سنة قحط مجدبة أصاب الناس فيها كرب عظيم نتيجة نقص الأرزاق وعدم هطول الأمطار وغلاء الأسعار وندرة الأغذية حتى لو وجد من يقدر على الشراء وسميت سنة رمضان لأن الناس كانوا صائمين غصباً عنهم فترات طويلة لا بنية الصيام ولكن لأن لا شيء يوجد ليؤكل وقد مات من ذلك كل من لم يحتمل الجوع الشديد وخاصة في المناطق غير الزراعية .

" سنة الطبعة " عام 1344هـ / 1925م : ( وتخص أهل المنطقة الشرقية والبحرين والكويت وبعض أهل الخليج، وكلمة والطبعة بلهجة أهل الخليج تعني غرق المراكب في البحر، إذا قالوا : بوم النوخذة / ابن فلان طبع، يعني أن أسطوله من سفن صيد الؤلؤ أو التجارة غرق ) وهي سنة غرق مراكب صيد اللؤلؤ والنواخذة والبحارة وبعض السفن التجارية نتيجة عواصف وأمواج عاتية بشكل سبب فاجعة كبيرة لجميع أهل الساحل على الخليج وخسارة فادحة في الأرواح والممتلكات وقبل طبعة العجمان من جيش / عبد الله الفيصل عام 1276 هجرية .

" سنة الجراد " هجوم الجراد بأعداد هائلة على المزروعات بحيث يدمرها ووسائل الناس في طرده محدودة جداً ولذا يعدم المحاصيل .

" سنة البرد " ( بفتح الباء والراء ) أمطار يصاحبها حبات كبيرة وكثيرة من البرد مدمرة للمزروعات وبعض الممتلكات .

" سنة الربيع " موسم طويل عم فيه الخير والعشب ورخاء الأسعار نتيجة الأمطار المثمرة .

" سنة الدهر " ( بفتح الهاء ) أي القحط والجدب .

لا أعرف تاريخاً معيناً للسنوات الأربع الأخيرة ولعل ذلك بسبب كثرة تكرار هذه السنوات في الماضي بعكس السنوات الثمان السابقة التي ارتبطت بأحداث لم تتكرر .

الوقعة : هـ 1308 المليدا هـ 1322 الشنانة هـ 1322 البكيرية هـ 1324 روضة مهنا هـ 1325 الطرفية هـ 1325 المجمعة هـ 1328 سنة الساحوق هـ 1328 حادثة الصفيحة هـ 1328 سنة الجوع هـ 1328 سيل أبو رفيع هـ 1328 وقعة وادي الرشا هـ 1329 وقعة غال هـ 1329 سنة الفقع هـ 1329 سنة بقعاء هـ 1329 سنة الصحن هـ 1330 وقعة دخن هـ 1330 سنة الحصبة هـ 1333 سنة جراب هـ 1337 سنة الرحمة هـ 1339 سنة الجهراء هـ 1340 حادثة أبي الغار هـ 1340 سنة الجرب هـ 1340 النصبة هـ 1342 مؤتمر الرياض هـ 1343 حادثة الروضة هـ 1344 المحمل المصري هـ 1345 سنة البرد هـ 1347 وقعة جبلة هـ 1347 وقعة السبلة هـ 1348 خباري وضحاء هـ 1350 نجران والسليل هـ 1351 سنة السلمية هـ 1352 حرب اليمن هـ 1352 حادثة العفجة هـ 1358 سنة الجدري هـ 1360 سنة جبار هـ 1360 سنة الشهاقة هـ 1364 سنة الدباء هـ 1364 سنة خريف هـ 1371 سنة الظلمة هـ 1376 سنة الغرقة الهدام وسنة الغرقة في بريدة حدثة عام 1376هـ لقد هطلة أمطار عظيمة في بريدة في هذه السنة حيث اجتاحت السيول القصيم وهدمت البيوت فكان الناس يستغيثون الله أن يمسك السماء فتعطلت الدراسة وسقطت البيوت وخرج الناس إلى البراري يفترشون الأرض ويلتحفون السماء حيث كانوا يخيمون بالقرب من مستشفى بريدة المركزي حالياً لأنه مكان مرتفع والغني في تلك الفترة من يملك بساطاً يرفعه بأعواد يتوقى المطر ولقد استمرت الأمطار أربعين يوم وفيها سقط الجامع الكبير ببريدة من المطر .

سنة الرحمة : ومن أخبار هذه السنة ذكر الشيخ / إبراهيم العبيد مؤلف تاريخ أولى النهي والعرفان في الجزء الثاني ص : 243 ( سنة الرحمة يؤرخ أهل نجد بها وقع فيها الطاعون والعياذ بالله وهلك بسببه في قلب الجزيرة العربية ألوف من الأنفس البشرية وكان عظيماً وفشا المرض في الناس وقل من يسلم منه وهذا المرض عبارة عن جراثيم قتالة لا تدركها العيون المجردة ولقد وقع هذا الوباء في بداية هذه السنة عام 1337هـ وكان عاماً في نجد والأحساء والخليج والعراق واستمر ثلاثة أشهر والعياذ بالله وبسببه هجرت مساجد وخلت بيوت من السكان وهملت المواشي في البراري فلا تجد لها راعياً وساقياً فكان يصلى في اليوم على 100جنازة بسبب هذا المرض ولقد تكسرت النعوش وجعلوا عنها عوضاً الأبواب لحمل الموتى فكان المحسن في ذلك الزمن من همه حفر القبور والنقل إليها ولقد توفي في هذا الوباء الأمير / تركي بن عبدالعزيز آل سعود )

سنة الجوع : لقد نزلت بالمسلمين عام 1327هـ مسغبة عظيمة وجوعاً شديداً وذلك في نجد فكان الناس يأكلون ولا يشبعون ولله في ذلك حكمة ولقد شوهد في تلك السنة من يأكل الأعشاب والعظام والقد والنوى وارتفعت الأسعار ووصل سعر البر الصاعين بريال وخمس وزنات تمر بريال ولقد تبرع الكريم الشهم / محمد بن شريدة بأكثر من 3000 وزنة تمر لأهالي مدينة بريدة . وهذه بعض الأعوام وأسباب مسمياتها ومن لديه إضافة فلا يبخل علينا وخاصة من كبار السن أما مصدر المعلومات فهي من كبار السن ومن بعض المواضيع المشابهة آمل أن تكون الفائدة موجودة بين طيَّات هذا الموضوع وفي ثناياه هذا والله سبحانه وتعالى أعلا وأعلم وأجل وأحكم وهو يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف للفائدة والله من وراء القصد مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


المواضيع المتشابهه:
تاريخ أهل نجد القديم بأسماء السنوات وصفاتها
تقرير خورشيد باشا عن نجد العذية سنة 1255هـ
مما قيل في اشتقاق اسم نجد أم المجد العذية وتحديده

Cant See Links


رد مع اقتباس
قديم 08-05-2012, 12:25 AM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: شيء من تاريخ نجد

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير خورشيد باشا عن نجد العذية سنة 1255هـ

إخواني الكرام الأفاضل / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع ابن عامر الغلباء الرئيسية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم تقرير / خورشيد باشا عن نجد ( 1255هـ / 1839م ) أ / إبراهيم بن سعد الحقيل التاريخ : 10/06/2008 :-

توطئة : تعدّ التقارير الرسمية التي كتبها قواد الحملات المصرية على الدولتين السعوديتين الأولى، والثانية، من أهم المصادر التي تصور نجدًا تصويرًا دقيقًا، قائمًا على المعاينة والرصد، كما أنها تتناول أمورًا لا نجد مثلها في المصادر التاريخية التي اهتمت بالأحداث والوقائع التاريخية. وعلى الرغم من أنها كتبت من وجهة نظر القوة الغازية، إلا أنها تبقى مادة خصبة، تمدنا بالكثير عن الأحوال في الجزيرة العربية، في الفترة الممتدة من 1226هـ إلى 1256هـ.

من تلك التقارير، التقرير الذي كتبه خورشيد باشا، قائد الحملة المصرية التي أنهت الدولة السعودية الثانية، في طورها الأول، وأرسلت الإمام فيصل بن تركي(1) إلى القاهرة، سنة 1253هـ. وحكمت أراضيها، باسم الأمير خالد(2) ابن سعود 1253-1256هـ.

أولا : مصدر الوثيقة : الوثيقة محفوظة في دار الوثائق القومية بالقاهرة، في المحفظة ذات الرقم : (267) ورقم الوثيقة (163) حمراء . وقد نشرها الدكتور / عبدالرحيم عبدالرحمن عبدالرحيم، في كتابه القيم : " محمد علي وشبه الجزيرة العربية "، الجزء الثاني، من صفحة 551 إلى صفحة 559 .

كما ذكر مضمون الوثيقة الدكتور / عبدالعزيز عبدالغني إبراهيم، في كتابه : " من وثائق الأرشيف المصري في تاريخ الخليج والجزيرة العربية " 304.

ثانيًا : تاريخ الوثيقة : الوثيقة مؤرخة بتاريخ 29 جمادى الأولى 1255هـ الموافق 10 أغسطس 1839م .

ثالثًا : سبب كتابة الوثيقة : بعد اندحار القوات العثمانية أمام جيوش محمد علي (3)، توصل الطرفان إلى معاهدة كوهاتيه (4) في سنة 1248هـ. بعد تلك المعاهدة أخذ محمد علي يوسع نفوذه، تمهيدًا لمفاوضات أخرى، يقضم فيها من أراضي الدولة جزءًا، حسب مواقع سيطرته . لذلك شمر عن ساعد الجد، وأرسل حملة عسكرية يقودها إسماعيل بك (5)، وبصحبته الأمير / خالد بن سعود، لتُحكم سيطرتها على أراضي الدولة السعودية الثانية (6)، والحملة تعيث في نجد جرت المفاوضات التي كان محمد علي يؤملها، في أوائل سنة 1253هـ. اتفق الطرفان فيها على أن تكون مصر، والجزيرة العربية لمحمد علي وراثة، والشام مدة حياته (7). كما كلف خورشيد باشا بقيادة فرقتين تعسكران في الحجاز سنة 1251هـ (8). وبعد فشل حملة إسماعيل، كُلف خورشيد بحملة قوية . انطلقت من المدينة المنورة، فوصلت نجدًا في شهر صفر، من سنة 1254هـ (9). استطاعت أن تبعث بالإمام / فيصل بن تركي إلى القاهرة، وتنهي الدولة السعودية، وتسيطر على أراضيها .

طلب / محمد علي من خورشيد تحديد الواردات التي يمكن أن تستخلص من تلك الأراضي، والطريقة المثلى للسيطرة عليها، وإدارة الجنود فيها. وفي ذلك يقول خورشيد في رسالة لمحمد علي باشا : وصلت لي إرادة ولي النعمة ذي المكارم المعتادة في 19 ربيع الأول 1255هـ الآمرة بأن نبيّن ما يحصل من الواردات من الْمَحال (10) التي ينصب لها أمراء، وكيف يمكن إدارة العساكر، وما هي الفائدة التي تعود على الحكم ... اهـ (11). كل ذلك دعا خورشيد باشا إلى خَرْص (12) جميع الثمار في نجد والأحساء (13). وكتابة تقرير مفصّل عن نجد، ليرى / محمد علي رأيه في إدارة هذه المنطقة .

رابعًا : التعريف بكاتب التقرير : هو / محمد خورشيد باشا، هذا اسمه الذي وصل إلينا، مما يدل على أنه مملوك حيث لم يعرف أبوه . وهو من أصل ألباني . قدم مصر صغيرًا وتعلّم بها، وبرز قائدًا من قواد / محمد علي، فعيّنه محافظًا لمكة في أوائل سنة 1248هـ، فثار عليه الجند فيما يعرف بحركة تركجة بيلمز، فاسْتدعي إلى مصر، وعُيِّن قائدًا لكتيبتين فتوجه إلى الحجاز في 24/7/1251هـ. ثم عيّنه محمد علي باشا محافظًا للمدينة المنورة، ثم قائدًا للحملة المصرية على نجد التي انتهت برحيل الإمام فيصل، وأصبح خالد بن سعود الكبير حاكمًا اسميًا، فيما كان خورشيد هو الحاكم الفعلي، من مقره لذي اتخذه في ثرمداء (14). وفي سنة 1256هـ صدرت الأوامر إليه بالرحيل، وإخلاء نجد طبقًا لبنود معاهدة لندن . حيث عُيِّن وكيلاً للجهادية، ثم مديرًا للدقهلية، حتى توفي في المنصورة سنة 1265هـ (15). وقد عُدَّ من كبار قادة محمد علي باشا (16). ومن خلال ما وصل إلينا من أخباره في نجد، فقد كان حكيمًا، غير مبادر إلى سفك الدماء، يوقّر العلماء لم يتعرض لهم بسوء (17).

خامسا : نصُّ التقرير : تقرير بخصوص واردات نجد وأحوالها :-

البند الأول : إنّ بلاد نجد القصيم (18) ويتبعها ثلاثة وأربعون قرية، وجبل شمر (19) ويتبعه تسع عشرة قرية، الوشم (20) ويتبعه اثنتا عشر قرية، والسدير (21) ويتبعه عشرون قرية، فجميع بلاد نجد عبارة عن مئة وثمان وستين قرية .

والأحساء (22) يتبعها أربع وأربعون قرية، والقطيف (23) يتبعها سبع عشرة قرية، وعاداتهم القديمة أنهم يعطون من السنة إلى السنة عن كل مئة صاع خمسة صيعان من الغلال، وعن كل مئة آقة من التمر آقة (24). والصاع معناه أنّ كل صاعين ونصف يساوي ربع مصري (25).

وإيرادات الأحساء والقطيف من الجمرك أسبوعيًا هو ثلاث مئة فرانسة إلى أربع مئة (26). وقد لاحظنا أنّ البلاد وإن كانت تحت استيلائنا، والأمان مخيَّم عليها، ولكن كل شخص وسلاحه معه، حتى اليوم. وبما أنّ في كل بلد بعضًا من الرجال المعتمدين، الذين خدموا في أيام عبد العزيز (27) وسعود (28) وعبدالله (29) وتركي (30) وفيصل، فإنّ إبطال عاداتهم القديمة، وإيجاد ترتيب آخر، يغيّر الحالة ] متعذر [ (31)، ولذا رأينا أن نُبقي عاداتهم القديمة كما هي عليه .

البند الثاني : ولقد أرسلنا لكم كشفًا ضمن كتابنا هذا بالزكاة التي أخذت منهم حسب عاداتهم القديمة، وكشفًا آخر بالغلال التي اشتريت، ومتى ما ضبطنا الأمور على الوجه اللائق فيما بعد، وصار ترتيبها على الوجه المناسب، وأخذنا البدو تحت الطاعة بكل ضبط وربط، المظنون أنه يحصل من نجد مئة ألف، أو مئتي ألف فرانسة، أو أقل أو أكثر. وهذا محتاج لعدة سنوات .

البند الثالث : إيرادات حكام نجد، هو ما يدفعه أكثر البدو من الزكاة (32)، على الوجه الحق، ] و [ من العوائد التي تؤخذ من القوافل القادمة والرائحة بينها وبين العراق، والبصرة، وبغداد، والكويت، وسوق الشيوخ (33)، وبلاد الحرمين، واليمن، هذا وإذا لم يحصل عدوان في طريق نجد .

أمّا في عهد سعود فكان أكثر مكسبه من حجاج العجم، بقدومهم من طريق بغداد، (34) فلا يتعرض لهم احد بسبب سعود . فإذا حجوا وأرادوا العودة فإنهم يدفعون لسعود عن كل شخص عشرة أو خمسة عشر ذهب (35) يلديز، وهي العوائد التي سيدفعونها للبدو، فكان يربح سعود من هذه العوائد شيئًا كثيرًا .

ولكن عرب نجد متفرقون اليوم، وكل واحد منهم في جهة، لعدم اطمئنانهم إلينا وبالرغم من ادعائهم باللسان والتحذير (36) أنهم خدم لنا، إلا أنهم يقفون منا بعيدًا، فلذلك لم يدفعوا الزكاة بعد، ونحن لم نطلبها. وإذا فرضنا أنّ حجاج العجم جاءوا على عوائدهم القديمة فربما قتلهم العربان في الطريق، وإذا ضربوا أو قتلوا يزول ما هو عائد للدولة المصرية . وأنّ بعض العجم ولو أنهم طلبوا منّا أن يذهبوا للحج من الجهة التي تحت حكمنا، ولكننا لاحظنا هذه النقطة فلم نرخص لوكلاء العجم الذين هم من أولاد العرب لذلك. وأنّ هذه المنفعة الميرية (37) المذكورة أعلاه منوطة بتأمين الطرق وإصلاح حال العرب . وإننا من الآن فصاعدًا ناظرون لتوطيد الأمن في الطرق ومتابعة النظر . وهذا منوط بوقته وزمانه بمشيئة الله تعالى .

البند الرابع : إنّ سبب إرسال الفداويين (38) من أهل نجد إلى بلادهم هو أنه كما ذكرناه آنفًا، والحالة هذه أنّ أهل نجد تحت السلاح، وهؤلاء الفداويون كانوا يستخدمون من طرف حكام نجد لأجل أخذ الرسوم من البدو الذين لا يعطون الزكاة، ولأجل تسكين البلاد، ولمنع البدو الذين لا يسوقون الرواحل المطلوبة منهم. من أخذ ما هو مدار لقوتهم (39). وبما أنهـم يعرفون عادات بعضهم بعضًا، فإنهم يألفونهم. وما دام الحال كما ذكر إذا وضعنا عسكرًا، فنظرًا لخشونة طباع الطرفين نحن وهم، فإنه ينشب القتال فيما بينهم - كما هو الواضح - والآن نحن على أهبة التخلص من أولئك الفداويين، وإنّ ما يقتضي لأولئك الفداويين يأخذون جانبًا من مدار معيشتهم منا وجانبًا منه من البلدان، وهذا هو سبب استخدامهم .

البند الخامس : إنّ من البلاد العامرة في نجد عنيزة (40)، وسبب عمرانها لكون أهلها رجال تجارة، وهم على الدوام في حالة سفر، ما بين بغداد، والبصرة، والكويت، والبحرين، وأرض الحرمين، لأجل التجارة. ووادي الفَُرع (41) هو عبارة عن: الحوطة (42)، والحريق (43)، وحلوة (44)، ونعام (45)، وكل هذه البلاد عامرة، ولكن طرقها حرون . وعن يمينها ويسارها الجبال الشامخة، ونخلها مقارب لنخل الأحساء، وأهاليها كثيرون ومحاربون . ونظرًا لقوّتهم وكثرة أسلحتهم، وأنهم وإن كانوا أُدخلوا تحت الطاعة والانقياد ولكنهم لا يثقون بنا - مع أنهم تحت الأمان -، وسبب عدم ثقتهم بنا وقعة إسماعيل بك (47)، فهم على خوف منّا؛ لذلك فإن كان يؤمل منهم منفعة ما فإنما ليكون بمعاونتهم، لسبب ما ذكرناه آنفًا . ولكوننا نصبنا زويدًا (48) أميرًا عليهم، وأرسلنا معه مقدارًا من الفداوية، وإن شاء الله يحصل لنا منهم النفع .

البند السادس : إنّ حضرة صاحب الدولة والسر عسكر (49) عنوان الظفر لما شرَّف أراضي نجد أدب أهل نجد بالسيف، وقتل منهم رجالاً كثيرة، ولكن أهل نجد - والحال على ما ذكر - راضون عن أفندينا (50) السر عسكر، وشاكرون له . وبينما أهل نجد في هذه الحيرة وإذا بالمرحوم حسين بك (51) وحسن بك (52) جاءا وجعلا نجدًا خرابًا يبابا، وكان يعطي الأمان لبعضهم فإذا جاءوا عنده قتلهم (53). فلهذا كان من وراء ذلك خسائر كثيرة . ولم يكتف بما فعله بالرجال، بل تجاوز في عدوانه حتى وصل إلى النساء . ومن أجل ذلك أصبح أهل نجد مسلوبي الأمان والاطمئنان لنا، ولم يزالوا في خوف . وإنّ منهم من هو حتى اليوم في أطراف العراق، فإذا كلفناهم اليوم بشيء خارج عن حدود القانون فإنّ فرارهم قريب ( محقق ) بعد المقاتلة . وإنّ تحصيل المنفعة منهم محتاج لوقت طويل . وكما أنّ جزيرة العرب بيد الحكومة المصرية فإنّ الاستيلاء على نجد أمر لا بد منه .

البند السابع : إنّ آل سعود لما حكموا نجدًا حكموها باسم الدين . فإنهم نظموا الإيرادات وفق الشريعة، فكانوا يأخذون الزكاة عن الغلال خمسة أرادب (54) عن مئة إردب، وخمسة قناطير (55) من التمر، عن مئة قنطار . وإذا كان في بلدة رجل غني فقد كانوا يطلبون منه زكاة المال، ويعبّرون عنه بزكاة العروض (56)، وذلك الغني يعطيهم ما تسمح به نفسه . فإذا ذهبوا لغزوة فانتصروا فيها أخذوا عن كل خمسة من الإبل جملاً (57)، وعن كل خمس رؤوس من الغنم، خروفًا . فأمّا في أيام سعود فقد كان وارده من البحرين، وعمان، ومسقط، وصنعا، وغيرها من مختلف الجهات، ومن الشريف حمود أبي مسمار (58) في اليمن ما بين خمسين ألفًا إلى ستين ألفًا من الفرانسة (59) في السنة . كما كان يأخذ من الجهات المذكورة نقودًا كما ذكرنا . وكان وارده من الأحساء (60) ومن البدو (61) يبلغ تارة مئة وخمسين ألفًا من الفرانسة، وتارة مئتي ألف . وكان يحصل له وارد من حجّاج العجم كلي وجزئي، بحسب كثرتهم وقلتهم . وما ذكرناه فهو بعد التحقيق فلا كذب فيه، لأنّ هذه الوضعية شيء من الظهورات (62). وبسبب العصيان الذي يحصل في نجد في بعض الأحيان، فقد كان له قانون يسمى بيت المال والنكال (63)، فتارة يطبّق، وتارة لا يطبّق . وهذا من جملة الظهورات، فلا يمكن إعطاء الجواب القطعي عنه .

أمّا قرى نجد فإنّ وارداتها ما ذكرنا آنفًا، وهو الرسوم التي تؤخذ من التجار المتمردين، وذلك شيء جزئي، ولم توضع على قرى نجد مطلوبات بجميع أنواعها، لأنها ضعيفة الحال من جهة، ومن جهة أخرى أنّ إدارة تلك الجهات الكثيرة إنما يكون إذا صارت نجد حضرية، فمن أجل ذلك أنّّ آل السعود لم يضعوا عليها تكاليف، ولا وضعوا لها قوانين غير دعوتهم للخدمة العسكرية . وهم يعاملون حسب عاداتهم القديمة على هذا المنوال .

البند الثامن : إنّ بسبب ما ذكرناه عما كان في أيام حسين بك، وحسن بك، من الأمور، فإنّ أكثر أهل نجد منهم من سرح إلى بغداد، ومنهم من ذهب إلى البصرة، ومنهم من قصد سوق الشيوخ، ومنهم من توجه نحو الكويت، والبحرين، وعمان، إمّا بأهله وعياله، وإمّا بمفرده، ليس معه غير سلاحه؛ وإنّ أكثر أهل نجد اليوم في تلك الجهات . وأمّا من ترك أهله في نجد فإنه إن بلغه أنه حدث حادث في نجد أخذ سلاحه ويمم نجدًا للقتال، حتى إذا فرغ منه عاد من حيث أتى، حتى إنه في محاربة فيصل حدث أنّ الذين حاربوا جاء فريق منهم من هنالك، وبعد ما انتهى القتال عادوا راجعين . وإنّ الموجودين منهم في نجد من مدة هم على هذا المنوال، إلا أنهم خارج بلادهم . والقسم الآخر يده على أذنه وأذنه على يده ( كناية عن سرعة التأهب للتروح )، فإذا رأى أنه لا طاقة له بالمقاومة انسحب، وذهب إلى إحدى تلك الجهات، مترقبًا الفرص . فإذا كان الأمر (64) أي كأنه دار ذات بابين . فإنّ الأمور التي يراد إجراؤها حكوميًا ليست بالسهلة، بل هي أمور تحتاج إلى وقت كما لا يخفى .

البند التاسع : عمران نجد وخرابها منوط بكثرة الأمطار وقلتها . فإن هطلت بكثرة كان العمران، وإلاّ كان الجدب والقحط، حيث تنضب الآبار فلا يبقى فيها ماء . ومن عجائب قدرة الله تعالى أنّ الأمطار التي توالى هطلها منذ ست سنوات أو سبع، لم ترو الأرض ريًّا كافيًا، فزاد الحال سوءًا، سنة بعد سنة (65)، وفي هذه السنة لم يبق ماء بالكلية في قرية عيينة (66) من قرى العارض، ولا في القرى الثلاث التي في طرف السدير (67)، فتركها أهلها، وذهبوا إلى الجهة السفلى منها . فلمّا يكون الرخاء والخصب تكثر الزكاة، ويكثر الأخذ والعطاء، لكثرة المتعاطين، لذلك تكثر المنفعة الميرية من ذلك .

البند العاشر : بما أنه لم يمكن العلم إلى يومنا هذا بقدر الإيراد الذي يحصل من نجد فإذا جاء الكتبة الذين طلبناهم من مصر خصيصًا كتابًا لهذه المسائل، وأقمنا عليهم مباشرة فيقيد الخراج الذي يؤخذ من البدو، ومن الغلال والتمر الناتجة، وما يؤخذ من أهل نجد في دفاتر الحسابات، ثم يقدم شهرًا فشهرًا حيث يعلم مقدار الإيراد .

البند الحادي عشر : معنى نجد قوة البدوي وقدرته، لأنّ أولئك البدو إذا صار إدخالهم تحت إطاعة الحكومة، كما يجب أن يجبى منهم الزكاة، مبلغ سبعين إلى ثمانين ألف فرانسة، وإذا سلمت القرى من شرهم زادت عمرانًا، ويحصل مقدار من الإيراد من الحضر ومن البدو .

وإنّ البدو جميعهم وإن كانوا اليوم تحت الأمان بصورة رسمية ولكن الحقيقة أنهم يعطون المقدار الذي يريدونه، وما لا يريدونه يرفضونه، قائلين : لا يكون هذا. وهذا جوابهم الشافي، وهذه مناطة على ضبط وربط المصالح المذكورة . كما أنّ ضبط أمور البدو وربطها تحتاج إلى القوة والوقت؛ لأنّ عرب قحطان (68) عبارة عن عدة قبائل كبيرة، ومساكنهم من الرس (69) حتى وادي الدواسر (70)، إلى أن تصل إلى عسير (71)، وهو المعبّر عنه عندهم بالجنوب أي الطرف القبلي لنجد . ويشاركون جهات : الرانية (72)، والخرما (73)، وتربة (74)، وبيشة (75)، وطرف نجد القبلي (76) الذي هو الدلم (77)، والعارض (78)، ووادي الخرج (79)، والحريق، والأفلاج (80)، ووادي الدواسر، فإذا لم يدخل أولئك العرب تحت طاعة الحكومة الدخول اللائق، فلا يرجى منهم أيّ منفعة، فضلاً عن الضرر الذي يعود على تلك الجهات . وهذا أمر معلوم .

وعتيبة (81) أيضًا قبيلة كبيرة، ولها توغل وتوسع حتى جهات مكة، والطائف، والمدينة، ومن جنوب نجد، إلى الرس، والشقراء (82)، والشعراء (83)، وقرى الدوادمي (84)، وحتى ما يجاور مكة، والطائف، والمدينة، لهم اشتراك مع أهلها في كل أمر . فضبط أمرهم وأمور قحطان وربطها لا يمكن أن يكون بقوة نجد فحسب، بل هو متوقف على معاونة أرض الحريق (85)، فإذا حصلت المعاونة فإنّ المتعة (86) التي تحصل سواء من جهة استخدام أهلها، أو كانت من جهة أخذ الزكوات منهم .

وقبيلة مطير (87) قبيلة كبيرة أيضًا، وهي وإن لم يكن لهم جهة معينة في أرض نجد ولكنها بسبب كونها من القبائل الكبيرة القوية، فإنها بقوة سواعدها تسيِّر أنعامها ومواشيها، في مراعي ديار قحطان، وعتيبة، وعنـزة . وتأخذ الكيل من قرى نجد ومن الأحساء والبصرة، وتروح وتغدو ما بينها، وهم يتقاتلون ويتضاربون مع أولئك القبائل، من أجل المراعي، والكيل، بمعاونة حكام نجد . فتارة يتغلَّبون وتارة يُغلبون، وكلاهما بمعاونة حاكم نجد . وهذا هو حالهم .

أمّا عنـزة (88) فهي عبارة عن قبائل كثيرة، فيها من هو في جهة الشام، وفيها من هو بجهة بغداد، وقسم منها في نجد، ومساكن هذا القسم خيبر (89)، القريب من المدينة المنورة، والحناكية (90)، ومن حدود جبل شمر حتى القصيم، ولهم اشتراك في القصيم، لأنّ الحضريين يدَّعون أنهم من عنـزة، وقاعدة قانونهم على هذا الوجه . وهم ينتقلون ما بين الجزيرة (91) التي بجوار بغداد، حتى تلك النواحي، على هذا المنوال . ويسمح لهم بذلك . وأحوالهم هي عبارة عما ذكر، وحصول الفائدة منهم متوقفة على استيلائنا على الشام والعراق بتعب زائد .

وقبيلة شمر (92) قبيلة كبيرة أيضًا، وهي أكثر عددًا من عنـزة، وموطنهم الأصلي جبل شمر، ويسكنون في الطرف الشمالي من الجزيرة، المسماة سفوف (93)، في جوار بغداد . وهم معدودون أنهم في حكم بغداد . والتابعون إلى نجد هم أهل جبل شمر، ويبعد عن ذلك المحل ( سفوف الجربة ) مسافة أربع عشرة مرحلة (94).

وحيث إنّ الساكنين حتى منتصف الطريق هم من عرب جبل شمر، فإنهم تحت حكم عبدالله بن رشيد (95)، والنصف الآخر تحت حكم شيخ سفوف الجربة (96)، وهو الذي جاء في هذه السنة من إستانبول . وبما أنّ العرب المذكورين ينقسمون إلى قسمين لا يصعب الهجوم عليهم . وحيث إنّ عبدالله بن رشيد منهم فإنه يأخذ منهم مقدار الزكاة بمساعيه، ويستفاد من استخدامه نوعًا ما . وأولئك العرب ( عرب شمر ) وإن كان يؤمل منهم منافع جمة، وفوائد كلية، ولكن من حيث إنّ ديارهم مقسومة قسمين، فإذا طبّقنا عليهم من هذا الطرف، انصرفوا ذاهبين إلى سفوف الجربة، في الجزيرة المذكورة، وإذا ضُيّقوا من تلك الجهة، شدّوا رحالهم، وجاءوا إلى جبل شمر . وإنّ مشيخة سفوف الجربة بسبب حصولها من إستانبول كما كانت عليه من قبل فقد عاهد شيخها الدولة ( العثمانية ) على أن يخدمها (97) بعشرة آلاف جمل، وألف رأس من الخيل، يقدّمها، وبقي شيخًا كما كان عليه من قبل . وجاء إلى محله وطلب من عرب شمر المقدار المطلوب، فلم تجب العرب طلبه . وقامت ثلاث قبائل منهم وجاءوا إلى جبل شمر، الذي هو بطرفنا، وشرذمة منهم نزلوا على عيسى (98)، حاكم سوق الشيوخ . ومن أجل ذلك ما أمكن غير الحصول على ألف أو ألفي جمل، ومئة رأس من الخيل، من أصل المطلوب . وسبب ذلك ما قلنا آنفًا .

وإنّ قبيلة عنـزة قريبة منهم، فإذا ضيّقنا عليهم لا يمكن أن نحصل منهم على فائدة تذكر، نظرًا لعلاقتهم بالشام والعراق .

وقبيلة السبيع (99)، والعجمان (100)، ] و [ سهول (101)،] و [ بني خالد (102)، والدواسر (103)، وبنو هاجر (104)، هم من العارض إلى وادي الخرج والأفلاج في الطرف الشمالي من وادي الدواسر . وهم متقلبون غادين رائحين في الوديان والجهات، التي في نهاية جزيرة البصرة، منتهين إلى الأحساء، والقطيف والكويت، وهم معدودون من أهل تلك الجهات، وتعدّ تلك الديار ديارهم. وهؤلاء قبائل كبيرة، وهم أقوياء، ولكن جفاة غلاظ، ومحل معيشتهم في الأكثر الأحساء، والقطيف، وهم قائمون بالخدمة في تلك الجهات، ومنفعتهم لنجد قليلة، ولكن ضررهم كثير .

وبما أنّ لهذه الأجناس المتباينة حكومات مختلفة ما أمكن أخذهم تحت الطاعة، كما يجب . فإذا أمكن الاستيلاء على تلك الجهات التي يحتلونها، فإنّ الأمل أن تكون الفائدة منهم كثيرة، ونحن نعاملهم بالمراوغة والحيلة، نظرًا للمحذورات التي ذكرناها .

سيدي سني الهمم، صاحب الدولة والعاطفة : بناءً على المحذورات التي ذكرناها في هذا التقرير عن البدو والحضر، فإنها وإن تكن كلية، إلا أنّ إيراد نجد منهم وبمعرفتهم حاصلة . وحيث إنّ أحوالهم كما بسطناها ما أمكن إعطاء تقدير حقيقي عن الإيراد، لأنه بسبب بعض الضرورات محتاجة للوقت، وبعض الجهات يلزم إدخالها تحت إدارة الحكومة المصرية، وحيث هذا محتاج للوقت، وعندها تحصل المنفعة .

وهذا ما بادرت لعرضه ملاحظًا ما ذكرته سيدي . في 29 جمادى الأولى 1255 - 10 أغسطس 1839
مير ميران (105) خورشيد
الختم

قراءة التقرير : 1- في ثنايا التقرير شيء من التناقض - وهو قليل - وبعض الإيهام . كقوله : وإنّ الموجودين منهم في نجد من مدة هم على هذا المنوال، إلا أنهم خارج بلادهم . اهـ. فكيف يكونون في نجد وهم خارجها ؟ وقوله : معنى نجد قوة البدوي وقدرته، لأنّ أولئك البدو ...الخ . ومثل ذلك كثير مما يلاحظ في التقرير . ومردّ ذلك أنّ الترجمة لم تكن دقيقة، بل إنّ المترجم الذي كتب المرفق العربي مع التقرير الأصلي الذي كُتِب باللغة العثمانية كان ضعيفًا في العربية . فأسلوبه ركيك، كثير الأخطاء في بديهيات اللغة، كالضمائر، وأسماء الإشارة . بل تحتاج بعض الجمل إلى تكرار تأمل، لاستخراج المعنى المقصود .


2- ضرب صفحا عن تعداد قرى بعض المناطق مثل : العارض ومناطق جنوب نجد، فيما عدّ قراها وهو يورد العدد الإجمالي لقرى نجد حيث إنّ المناطق المذكورة عدد قراها المثبت ثلاث وتسعون قرية (93)، فيما ذكر أنّ العدد الإجمالي لقرى نجد مئة وثمان وستون قرية (168) قرية .

3- نجد اختلافًا كبيرًا بين العدد الذي ذكره التقرير مع الأعداد التي ذكرها الرحالة بلجريف إبان زيارته لنجد التي قام بها في سنة 1280هـ. رغم أنّ الفارق الزمني لا يتجاوز خمسًا وعشرين سنة (25) حيث إننا نجد أعداد القرى عند بلجريف (106) تزيد في العدد الإجمالي وفي أكثر المناطق .

4- أولى محمد علي السيطرة على نجد أهمية كبيرة، ليتسنى له السيطرة على شرق الجزيرة العربية، وليتمكن من وصل مناطق نفوذه، التي شملت مصر، والشام، وعسير، وكانت تلك المناطق ستوضع تحت حكمه، حسب اتفاق تم التوصل إليه مع العثمانيين سنة 1253هـ (107)، فكانت تلك الحملة نتاج ذلك الاتفاق، الذي لم ينفّذ. لذلك ذكر خورشيد أنّ المنفعة من نجد تحتاج إلى وقت طويل، كما أنه بين لسيده محمد علي أهمية الاستيلاء على شرق الجزيرة العربية، وذكر لسيّده أنّ ذلك له منافع كبيرة؛ وذلك ما حصل، حيث استولى خورشيد على الأحساء، والقطيف، وسعى في مفاوضات مع شيخ البحرين (108).

5- إنّ تلك الحملة لم تكن حملة تدمير، ووأد قيام دولة وسلطة، مثل الحملات السابقة. بل إنها حملة تضع نصب عينيها إنشاء كيان يرتبط بسلطة محمد علي باشا، من أجل ذلك قام خورشيد بسبر الأحوال النجدية، ليتمكن من إقامة حكومة مستقرة، تجني المنفعة من نجد، ولا تكون عبئًا ثقيلاً على حكومة مصر .

6- إنّ معرفة خورشيد باشا بأوضاع نجد جيّدة، رغم المدة القصيرة التي قضاها فيها، ولاشك أنّ جلَّ هذه المعلومات استقاها ممن جمعهم حوله، من رجال نجد الذين عملوا في الدولتين السابقتين .

7- يدل سرده الصحيح لحكام الدولتين السعوديتين، الأولى، والثانية، على اطلاع ومعرفة تامّة، بالأحوال السياسية النجدية؛ مما يعطي المصداقية لكثير من المعلومات الواردة في التقرير .

8- اهتم التقرير بالإيرادات التي يمكن أن تجبى من نجد، حتى يتسنى له تقدير الفائدة المرجوة من الاستيلاء عليها، وضمها إلى مملكة محمد علي باشا .

9- كانت سياسة خورشيد في حكم نجد هي الاحتفاظ ببعض الأمراء والقادة والفداوية، الذين عملوا في الدولتين السعوديتين، وقد ذكر منهم زويد مملوك الإمام تركي، الذي عُيِّن أميرا على بلدان وادي الفرع. وكان ذلك الإجراء ضروريًّا بالنسبة لخورشيد لعدة أسباب هي :-

أ- معرفتهم التامة بالمناطق النجدية التي يديرونها، فلا يخفى عليهم شيء من أمورها وأمور أهلها، في الشدة والرخاء .

ب- إنّ لديهم القدرة على التعامل مع أهل نجد، فهم منهم، وقد خبروا طباعهم، وطرق عيشهم .

ج- إنّ ذلك يعطي أهل نجد الأمان والثقة، في حكم خورشيد، فتقلّ القلاقل والاضطرابات، وتنعدم الممانعة والرفض لهذا الحكم .

د- إنّ الحكم الجديد الذي يقف خورشيد على رأسه يُرجى له الاستمرار، لذلك لا بد من الاعتماد على رجال يبدون تعاونًا مع خورشيد وقواده، من أهل البلاد الأصليين .

10- الاعتراف الصريح بأنّ القتل، والغدر، والخيانة، والتعدّي على الأعراض هي أهم أسباب مقاومة الحكم الجديد، لأنّ الثقة معدومة في قادة وجنود محمد علي، والخوف من تعدّيهم وظلمهم قائم مستمر .

11- القناعة التامة لدى خورشيد باشا بأنّ أهل نجد لن يتركوا سلاحهم، حتى لو استتب الأمن، وأنهم على استعداد دائم للقتال، سواء من هُم في داخل نجد، أو الذين يعيشون خارجها، في المناطق المجاورة. وبيّن سبب ذلك أنه انعدام ثقتهم بقادة وجند محمد علي، بناء على ما سبق منهم، من غدر، وخيانة للعهود والمواثيق، وإسراف في سفك الدماء .

12- بيَّن خورشيد أهمية الدين في الحياة النجدية، وأنّ أهل نجد لا يمكن أن ينقادوا إلا لمن يحكم بالدين، ويتخذه شعارًا ودثارًا له، فيُسيّر الحياة النجدية به. ولهذا السبب أظهر تقديرًا واحترامًا للعلماء، وحرص على متابعة الشؤون الدينية في نجد مثل تعيين خطباء الجمع في البلدان النجدية، كما في الوثيقة المرفقة .

13- شغلت شؤون القبائل حيّزًا كبيرًا من التقرير، لأسباب عدة هي :-

أ- أنّ القبائل سبب رئيس من أسباب اضطراب الأمن في نجد، وأنها متى ما دخلت في الطاعة، زاد عمران البلدان وزاد إيرادها للخزينة .

ب- أنّ زكاتها من الإبل توفر وسيلة النقل التي يحتاجها جيش خورشيد، فإذا تم إخضاعها تم توفير الإبل من تلك القبائل، التي تؤدّي الزكاة على إبلها، وتبيع قسمًا آخر منها على خورشيد .

ج- الخطورة الكبيرة على الحجاج من هذه القبائل، فهي إن لم تدخل في الطاعة فسوف تضرب إتاوة على الحجاج المارين بأراضيها، وقد يعتدون عليهم. أمّا إذا دخلوا في الطاعة، فسوف تكون تلك الإيرادات من نصيب حكومة خورشيد، وتوفر دخلا كبيرا لها .

د- أنّ القبائل دائمة التنقل، شديدة المراس، مما يجعل قتالها عسيرًا، ومكلفًا، وذا خطر كبير. وقد كانت التجارب السابقة للجند المصري مع قبائل نجد ماثلة أمام خورشيد .

14- قدَّر إيرادات نجد بأنها ما بين مئة، ومئتي ألف فرانسي. وهو مبلغ ليس بالكبير، بل إنه لن يفي بتكاليف حكومة خورشيد، وخالد بن سعود .

وحاول خورشيد تحديد ما يدخل خزينة الدولة، في عهد الإمام سعود الكبير، لكن الصواب لم يحالفه، حيث إنّ موارد الدولة كانت تزيد على مليونين وست مئة ألف ريال، كما ذكر ذلك صاحب " لمع الشهاب " (109). وذكر بوركهارت أنّ واردات دولة الإمام سعود تزيد على مليون دولار أسباني، وقد تصل إلى مليونين من الدولارات الإسبانية (110).

15- حرص خورشيد على التخلص من الفداويين، نظرًا لما يسببونه من مشاكل مع جنوده. ولكن ذلك يحتاج إلى وقت، لأنّ الحاجة إليهم ماسة، وضرورية .

16- أقرّ خورشيد بأنّ حكومته في نجد تكلّف أهل نجد بما هو خارج عن حدود القانون، أي بأعمال السخرة، وأنّ ذلك سبب عصيانهم، وقتالهم، لجيوش محمد علي، وتركهم أرض نجد هربًا من ذلك .

17- حاول خورشيد أن يوهم سيّده محمد علي أنّ أهل نجد راضون عنه كل الرضا، وأنّ سبب خراب نجد حسن بك، وحسين بك، اللذان جعلا نجدًا خرابًا يبابا. ولم يملك الشجاعة، ويكن جريئًا، ليقول إنّ أوامر محمد علي لهما سبّبتْ ذلك الخراب والدمار، وسببت انعدام الثقة بقادته، وجنده .

18- ذكر خورشيد أنّ محمد علي باشا قدم نجدًا. ولم نجد أحدًا من المؤرخين ذكر ذلك. فهل فاتهم ذلك ولم يثبتوه؟ أو كان خورشيد يقصد بذلك ابنه إبراهيم؟ ويعكر هذا الاحتمال أنه لا يشار له بأنه صاحب الدولة. فهل قال خورشيد ذلك تجاوزًا؟ حيث إنّ محمد علي قدم الحجاز، فعدَّ ذلك قدومًا لنجد .

19- أثبت التقرير أنّ بلدان : عُمان، ومسقط، وصنعاء، واليمن، كانت تدفع الزكاة لحكام الدولتين السعوديتين الأولى، والثانية .

20- أوضح خورشيد في تقريره أنّ استعمال الحيلة والمكر لازم، لإدخال بعض القبائل في الطاعة، نظرًا لقوّتها، وصعوبة السيطرة عليها؛ وذلك يبيّن أساليب محمد علي باشا، وقادته، في حروبهم مع الدولتين السعوديتين الأولى والثانية، التي تقوم على الغدر والحيل الشيطانية، وتطبيق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة .

21- بيّن التقرير أنّ انقياد القبيلة لشيخها غير متحقق في كل الظروف، كما في التزام صفوق الجرباء للدولة العثمانية، حيث لم ينقد له أفراد القبيلة، بل تفرّقوا عنه، وقصد بعضهم موطنهم الأصلي، في جبل شمر، وقليل قصدوا سوق الشيوخ، جيرانًا لقبيلة المنتفق .

22- ركز خورشيد في ثنايا تقريره على أنه يحتاج إلى مدة طويلة، ليتمكن من تثبيت حكومته، وتحديد إيراداتها، ومصروفاتها؛ وذلك يدل على أمرين هما :-

أ- تقدير خورشيد للمقاومة التي سيواجهها، من حاضرة نجد، ومن القبائل، وأنّ أهل نجد لن يذعنوا بسهولة لحكمه. وقد أطنب في ذكر ذلك في ثنايا التقرير .

ب- الخوف من أن تلحقه لائمة من محمد علي، على طول المدة؛ وذلك قد يجلب له المتاعب، إن لم يكن القتل كما كان ذلك سائدًا في ذلك الزمان .

الهوامش :-

المجمعة، المملكة العربية السعودية .

(1) الإمام فيصل بن تركي، حكم الدولة السعودية الثانية فترتين (1250-1254هـ)، (1259-1282هـ). شهد عهده الثاني استقرارًا وأمنًا، توفي في سنة 1282هـ وخورشيد في هذا التقرير يتحدّث عن نجد بعد أن أنهى الفترة الأولى من حكم الإمام فيصل .

(2) خالد بن سعود الكبير من صغار أبناء الإمام سعود، من أمّ حبشية، رحَّله إبراهيم باشا مع مَن رحّله من آل سعود إلى مصر سنة 1233هـ، فتعلّم بها، وأصبح كاتبًا من الدرجة العالية في ديوان محمد علي . فبعثه واليًا على نجد، في سنة 1252هـ. لكن نفوذه تضعضع مع انسحاب الجند المصري، تنفيذًا لبنود معاهدة لندن سنة 1256هـ. ثار عليه الأمير عبدالله بن ثنيان، وانصرف عنه أهل نجد، فقد كانوا يرون فيه رمزًا للوجود الأجنبي . فهرب، واستقر في مكة حتى وفاته سنة 1264هـ. وقد كتب الأمير سيف الإسلام بن سعود رواية عمادها رسائل من الأمير خالد بن سعود كتبها من مكة، إلى صديق له في نجد، واسم الرواية : طنين . الأعلام 2/296، موقف القوى المناوئة 229.

(3) محمد علي باشا بن إبراهيم أغا بن علي، رأس الأسرة العلوية التي حكمت مصر، مستعرب من أصل ألباني . قدم مصر قائدًا صغيرًا في الجيش العثماني، فما زالت الأمور ترتقي به إلى أن أصبح واليًا لمصر، فبنى دولة قوية، كانت عونًا أول الأمر للعثمانيين، ثم أصبحت وبالاً عليهم، حيث خرج عن الطاعة، وكاد يقضي على الدولة لولا تدخل الدول الأوربية، التي أرغمته على معاهدة لندن، بعد هزيمته سنة 1256هـ فأصبحت ولاية مصر له وراثة . مرض سنة 1264هـ وتوفي بعد ذلك بعام . الأعلام، 298.

(4) تاريخ الدولة العلية 234 .

(5) إسماعيل بك : كان قائد شرطة القاهرة، ثم أرسله محمد علي باشا قائدًا للحملة التي اصطحبت خالد بن سعود، ليكون حاكمًا لنجد . وعيّن إسماعيل حكمدار الدرعية، أي حاكم الدرعية . لكنه مني بهزيمة ساحقة في معركة الحلوة، مما أدى إلى انسحابه إلى المدينة المنورة . موقف القوى المناوئة، 230.

(6) تفصيلات حملة إسماعيل بك في : موقف القوى المناوئة، 227-264.

(7) تاريخ الدولة العلية العثمانية، 235.

(8) موقف القوى المناوئة من الدولة السعودية الثانية، 268.

(9) المرجع السابق، 277. (10) المَحال : البلدان .

(11) محمد علي وشبه الجزيرة العربية، 2/547.

(12) الخَِرْص : هو تقدير ظني لثمرة النخيل، في رؤوسها، تبنى عليه الزكاة المدفوعة لبيت المال . لسان العرب مادة ( خرص )

(13) ذكر ابن بشر : أنّ خورشيد أرسل أناسًا يخرصون الثمار، في بلدان نجد . عنوان المجد 1/181، أحداث، 1255هـ .

(14) ثرمداء : بلدة من بلدان الوشم، تقع في جنوبه، وهي قديمة، اشتهرت بالنسيج، وهي من منازل بني سعد بن زيد مناة بن تميم الذين منهم العناقر .

(15) ترجمته في الأعلام 6/119، وموقف القوى المناوئة، 260.

(16) الجيش المصري البري والبحري، 164.

(17) عنوان المجد، 2/180، أحداث 1255هـ، موقف القوى المناوئة، 310.

(18) القصيم : منطقة تقع في الجزء الشمالي من نجد . من أهم مدنها بريدة وهي القاعدة، وعنيزة، والرس، وهي منطقة زراعية وتجارية مهمة . يبلغ عدد سكانها مليون نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص15.

(19) جبل شمر : منطقة تقع في شمال نجد، وهو الذي يعرف الآن بمنطقة حائل، حيث إنها قاعدته وأهم مدنه، وكان يعرف قديمًا بجبل طيء . ويبلغ عدد سكانها (527.033) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص15.

(20) الوشم : منطقة قديمة ذكرها ياقوت، وهي تعرف الآن بمحافظة شقراء، من أهم مدنها شقراء وهي القاعدة وثرمداء وأشيقر .

(21) السدير : صواب الاسم سدير، الجزء الأكبر منها يضمه مسمى محافظة المجمعة التي هي قاعدة المحافظة، وجزء تضمه محافظة الغاط.

(22) الأحساء : منطقة مهمة تقع شرق المملكة وكانت تعرف قديمًا بهجر، من أهم مدنه الهفوف وهي القاعدة والمبرز . ويبلغ عدد سكانه (814.178) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ.
(23) القطيف : تقع على ساحل الخليج العربي بجوار الدمام، وكانت تعرف قديمًا بالخط. يبلغ عدد سكانها (218.832) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص93.

(24) الصواب : خمس أقات كما سيرد لاحقًا، والأقة وحدة وزن تزن 400 درهم، وكل درهم يساوي 3,207 غرامات، فهي تساوي 1,828 كيلوجرامًا . المكاييل والأوزان، 59.

(25) ربع مصري : مكيال اعتمده العثمانيون لكيل الحبوب من قمح وشعير يساوي تقريبًا 5.5 كيلوجرام . المكاييل والأوزان، 59.

(26) فرانسه : اسمه في المصادر النجدية : الريال الفرانسي، عملة نمساوية فضية اسمها الأصلي : فارل ماريا تريزا، كانت متداولة في كثير من البلدان العربية، بدأ استخدامها في حدود سنة 1220هـ. الأحوال السياسية في القصيم في الدولة السعودية الثانية، 360.

(27) عبدالعزيز : الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، شهرته تغني عن ترجمته، استشهد وهو يصلي سنة 1218هـ .

(28) سعود : الإمام سعود الكبير بن عبدالعزيز، أشهر حكام الدولة السعودية الأولى توفي سنة 1229هـ.

(29) عبدالله : الإمام عبدالله بن سعود، آخر أئمة الدولة السعودية الأولى، قضى أكثر ولايته في حروب مع حملات محمد علي، التي أنهت حكمه وأرسلته إلى إستانبول، فقتل شهيدًا سنة 1234هـ.

(30) تركي : الإمام تركي بن عبدالله، مؤسس الدولة السعودية الثانية، استشهد بعد حكم دام عشر سنوات في آخر يوم من سنة 1249هـ.

(31) مابين القوسين إضافة لازمة ليستقيم الكلام .

(32) يوحي ذلك بأنّ الزكاة كانت على بادية نجد دون أهل البلدان، وذلك وهم، وقد ذكر خلافه في أول التقرير .

(33) سوق الشيوخ : بلدة تقع في الجنوب الغربي من العراق، وهي مقر رؤساء قبيلة المنتفق آل سعدون .

(34) كان الْحُجّاج يخرجون من العراق، مرورًا بحائل، ثم المدينة المنورة فمكة المكرمة .

(35) ذهب يلديز، هو المعروف بيالديز ألتوني : عملة عثمانية ذهبية، قوّمها مجلس المشورة في مصر سنة 1245هـ بثمانية وعشرين قرشًا عثمانيًا (28)، دولة مصر محمد علي، 185، والريال الفرانسي يساوي ثلاثة قروش عثمانية . المكاييل والأوزان، 175، فيساوي بذلك ( 33و9) تسعة ريالات فرانسية وثلث ريال .

(36) التحذير : كذا في الأصل المنقول ولعلها التحذي وهي التقرب، وأصل الكلمة فصيح لكن استخدامها خاطئ .

(37) الميرية : لفظة تركية تعني الحكومية .

(38) الفداويون : موظفون شبه عسكريين، يعرفون في نجد باسم : الأخوياء . وذكر د . عبد الرحيم أنّ الفداوي هو الجندي المدرب تدريبًا خاصًا، ويمتاز بروح التضحية والفداء . محمد علي وشبه الجزيرة العربية، 2/318، وما في التقرير ينفي ذلك ويثبت أنهم من أهل نجد، لا من جند خورشيد .

(39) في الأصل المنقول : من أخذهم . ولا يستقيم المعنى بذلك . وأظن الصحيح ما أثبت .

(40) عنيزة : من بلدان نجد المهمة، تقع في منطقة القصيم، غرب بريدة. وهي مهد كثير من التجار النجديين في ذلك الوقت . يبلغ عدد سكانها (135.000) النتائج الأولية للتعداد السكاني 1425هـ. وهذا هو المصدر في أعداد السكان لكل بلد تم ذكره هنا . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص80.

(41) وادي الفرع : بضم الفاء وفتح الراء، واد كبير، ينقسم إلى شعبين هما : وادي نعام، ووادي بريك، تقع عليهما بلدان : نعام، والحلوة، والحريق، وحوطة بني تميم، وغيرها من البلدان . معجم اليمامة، 2/248.

(42) الحوطة : حوطة بني تميم، بلدة تقع جنوب الرياض، بنحو 185 كيلاً، بلدة عامرة، هي قاعدة المحافظة التي تنسب إليها. يبلغ عدد سكانها (25.705) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، 53.
(43) الحريق : بالتخفيف، كي لا يلتبس مع الحريِّق، من بلدان الوشم . تقع جنوب الرياض بنحو 180 كيلاً، لها ذكر في أحداث التاريخ . وهي الآن قاعدة محافظة تنسب إليها . يبلغ عدد سكانها (10.461) نسمة، النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، 57.

(44) الحلوة : من بلدان محافظة حوطة بني تميم . وبجوارها جرت المعركة بين أهل الحلوة والحوطة والحريق، ومن معهم، وقوات إسماعيل بك وخالد بن سعود، وانتهت بهزيمة ساحقة لإسماعيل وخالد . وهي الآن بلدة عامرة، يبلغ عدد سكانها (5.700) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص53.

(45) نعام : بلدة قديمة تقع على واد باسمها، وهي من بلدان محافظة الحريق، وهي الآن بلدة عامرة، يبلغ عدد سكانها (2.125) نسمة، ص57.

(46) حرون : صعب عسير، ويقال : جمل حرون، وهو الذي يقف فجأة بعد السير . لسان العرب مادة ( حرن )

(47) وقعة إسماعيل بك : يقصد خورشيد الوقعة الكبيرة التي حصلت بين إسماعيل بك، وبين أهل الحلوة، والحوطة، والحريق، في 22/4/1253هـ، وانجلت عن هزيمة ساحقة لإسماعيل وخالد بن سعود. انظر تفاصليها في عنوان المجد 2/148، والقوى المناوئة 248.

(48) زويد : مملوك الإمام تركي بن عبدالله، حبسه مشاري بن عبدالرحمن، بعد قتل الإمام تركي، ثم أُطلق، فذهب بخبر اغتيال الإمام تركي إلى ابنه فيصل في القطيف . ثم صار من خاصة خالد بن سعود وقواده، قتله الإمام عبدالله بن ثنيان بعد دخوله الرياض، سنة 1257هـ عنوان المجد أحداث 1249هـ 2/99-100 وأحداث 1254هـ، و 1257هـ.

(49) السر عسكر : لقب مركّب، من كلمة السر، وهي في الفارسية الرأس وعسكر، وهو الجيش فتكون ترجمتها : رأس الجيش. معجم المعربات الفارسية، 99.

(50) أفندينا : الأفندي كلمة لاتينية الأصل، ومعناها : الذي يقوم بالعمل بنفسه، المستقل بذاته . وهي تطلق على أمراء الأتراك احترامًا . معجم المعربات الفارسية، 28.

(51) حسين بك : قائد فرقة الفرسان الكشافة، عيّن قائدًا لحامية تربة، ثم كلفه إبراهيم باشا محافظًا للمدينة بالنيابة، ثم أرسله محمد علي إلى نجد فعاث في الأرض فسادًا وارتكب مذبحة لأهل الدرعية بعد أن جمعهم في ثرمداء . رحل إلى المدينة وعيّن قائدًا لفرقة المشاة والخيالة في حرب كريت سنة 1239هـ، ومات قبل سنة 1255هـ، حيث نعته خورشيد بالمرحوم . القوى المناوئة للدولة السعودية الثانية، 125، عنوان المجد أحداث 1238هـ، موجز لتاريخ الوهابي، 188. ولقب البيك تركي يقابل في العربية الأمير . ويطلق على الحائزين لرتبة قائم المقام . الألقاب والرتب المصرية، 67.

(52) حسن بك : يعرف في المصادر النجدية بحسن أبو ظاهر، كان حاكم البحيرة في مصر، ثم عيّنه محمد علي باشا محافظًا للمدينة المنورة بالنيابة، ثم كلفه بقيادة حملة على نجد سنة 1339هـ فعاث في الأرض فسادًا . انتهت حملته بالفشل والهزيمة، على يد الإمام تركي بن عبدالله، سنة 1240هـ الذي أخرجه من نجد . مما أدى إلى فصله من عمله محافظًا للمدينة . القوى المناوئة للدولة السعودية الثانية، 144-145، عنوان المجد أحداث 1237هـ 1/456 وما بعدها .

(53) أكثرها شناعة وجرما المذبحة التي جمع لها حسين بك أهل الدرعية في ثرمداء وهو يزعم أنه سيُسْكِنهم البلدان التي يختارونها، فلما تكامل منهم عدد كبير قتلهم . انظر وصف الحادثة في : عنوان المجد 1/453 أحداث 1236هـ.

(54) أرادب : جمع إردب، وهو وحدة تكال بها الحبوب . نص علي مبارك أنه منذ سنة 1089هـ وحتى وقته 1307هـ لم يتغير ويساوي: 198 لترًا، الميزان في الأقيسة والأوزان 140. وقرر فالتر هنتس أنّ كل مئة لتر من القمح تساوي ما بين 75-77 كيلوغرامًا، وأنّ الإردب من القمح الذي سعته 182 لترًا يساوي 132,856 كيلوغرامًا، المكاييل والأوزان الإسلامية، ص59. وبذلك يكون مقدار الإردب الذي ذكره علي مبارك تقريبًا 150,48 كيلوغرامًا، وهو الإردب المذكور هنا .

(55) القنطار : وحدة وزن قديمة، تختلف حسب البلدان، والأزمنة . وقد ورد ذكره في القرآن الكريم، وفي زمن كتابة التقرير كان هناك أكثر من نوع للقنطار، منها : القنطار الفلفلي الذي توزن به الخضروات والفواكه، ولعله المذكور في التقرير، وهو يزن 45 كيلوغرامًا تقريبًا . الميزان في الأقيسة والأوزان، 142، المكاييل والأوزان الإسلامية، 42.

(56) زكاة العروض : عروض التجارة .

(57) يسمى ذلك في الإسلام : الخُمس .

(58) الشريف حمود أبو مسمار : حمود بن محمد بن أحمد الحسني، وأبو مسمار لقب له . من أشراف منطقة المخلاف السليماني، سيطر على منطقة واسعة من تهامة، وصلت إلى الحديدة، وزبيد، واستقل بحكمها، ومركز حكمه بلدة أبي عريش . دخل في صراع مع الأشراف، وانضم إلى الدولة السعودية الأولى، وقاوم الحملات المصرية، على جنوب الجزيرة العربية . توفي بعد مرض قصير سنة 1233هـ. عرف بالدهاء والحكمة . ترجمته في الأعلام 2/281.

(59) ذكر صاحب لمع الشهاب ص272 : أنّ وارد الإمام سعود الكبير من البحرين أربعون ألف ريال (40.000)، ومن عمان مئة وخمسون ألف ريال (150.000)، ومن اليمن ثلاث مئة ألف ريال (300.000)

(60) وذكر صاحب لمع الشهاب ص 272 : أنّ وارد الإمام سعود من الأحساء أربع مئة ألف ريال (400.000)

(61) ذكر صاحب لمع الشهاب ص272 : أنّ مجموع زكاة أعراب الحجاز مئتا ألف ريال (200.000). أمّا بادية نجد فإنها أربع مئة ألف ريال (400.000) فيكون المجموع ست مئة ألف ريال (600.000).

(62) الظهورات : أمور ظاهرة متداولة لا يمكن الكذب فيها .

(63) النكال : ما يفرض على من اقترف جرمًا في حق الدولة . مثل : العصيان والخروج عن الطاعة . ولذلك شواهد في التاريخ الإسلامي . قال ابن بشر في أحداث 1218هـ عن الإمام عبدالعزيز بن محمد : ... شديدًا على من جنى جناية من الأعراب، أو قطع سبلاً، أو سرق شيئًا من مسافر، أو غيره . ومن فعل شيًئا من ذلك، أخذ ماله نكالاً، أو بعض ماله . اهـ، عنوان المجد، 1/268.

(64) صواب العبارة : فإذا الأمر كأنه دار ذات بابين . ولا شك أنّ ذلك مما أخلت به الترجمة .

(65) ذكر ابن بشر ذلك القحط سنة 1255هـ وقال : وفي هذه السنة والتي قبلها والقحط والغلاء على حاله . اهـ، عنوان المجد، 2/182.

(66) عيينة : بلدة العيينة المعروفة الآن بجوار الرياض، كانت من أقوى البلدان النجدية عند نشوء الدولة السعودية الأولى، ولذلك كانت الانطلاقة الأولى للدعوة الإصلاحية منها . تقع شمال الرياض بنحو عشرين كيلاً . وهي الآن مدينة عامرة يبلغ عدد سكانها ( 21.976) نسمة .

(67) لعله يقصد العودة، والعطار، وعشيرة، فهي التي في طراف سدير .

(68) قحطان : قبيلة كبيرة، تمتد ديارها من الجنوب الغربي في المملكة، إلى أواسط نجد . ترجع جل فروعها إلى قبيلة مذحج القحطانية .

(69) الرس : من بلدان القصيم، تبعد عن بريدة تسعين كيلاً غربًا، وقد وقفت في وجه إبراهيم باشا، فلم يتمكن من دخولها إلا صلحًا، في حصاره لها سنة 1232هـ، وهي الآن قاعدة محافظة الرس يبلغ عدد سكانها (83.631) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص81.

(70) وادي الدواسر : وادٍ في جنوب نجد، تقع عليه عدة بلدان، تكون ما يطلق عليه بمحافظة وادي الدواسر، وهي من محافظات منطقة الرياض، وهو منطقة زراعية، ورعوية مهمة . يبلغ عدد سكانه (92.631) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص50.

(71) عسير : منطقة واسعة، تقع في الجنوب الغربي من المملكة . من أهم مدنها : أبها، وهي قاعدة المنطقة، وخميس مشيط، والنماص. ويبلغ عدد سكانها (1.688.360) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص15.

(72) الرانية : صوابها رنية، بلدة تقع في الجنوب الغربي من نجد، وجنوب الطائف . وتتبع إداريًا منطقة مكة المكرمة، وهي الآن مدينة عامرة، ويبلغ عدد سكانها (33.064 ) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص66.

(73) الخرما : صوابها الخرمة، بلدة تقع غرب الرياض وشرق الطائف بحوالي مئتي كيل، وتتبع إداريًا منطقة مكة المكرمة . وهي بلد الشريف خالد بن لؤي . ويبلغ عدد سكانها (32.727) نسمة، النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص66.

(74) تربة : بلدة تقع غرب الرياض، وشرق الطائف، بحوالي مئتي كيل، وتتبع إداريًا منطقة مكة المكرمة . وهي الآن مدينة عامرة، ويبلغ عدد سكانها (32.000) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ،ص67.

(75) بيشة : بلدة تقع شرق جبال عسير، وتتبع إداريًا منطقة عسير، وهي عاصمة المحافظة التي تنسب لها . ويبلغ عدد سكانها 91.847 نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص100.

(76) قوله : طرف نجد القبلي، خطأ . فالدلم وما ذكر بعدها من بلدان في وسط نجد وجنوبه، وهي تكون الجزء الأكبر من منطقة اليمامة، التي هي قلب نجد .

(77) الدلم : بلدة تقع جنوب الرياض، بحوالي مئة كيل، وتتبع إداريًا منطقة الرياض، ولها ذكر في أحداث التاريخ . ويبلغ عدد سكانها (38.285) نسمة، النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص38.

(78) العارض : يطلق العارض على جزء من جبل طويق، ينشأ بعد حريملاء ويتجه جنوبًا إلى الرياض . وأصبحت تسمى به المنطقة المحيطة بالرياض . وأهم بلدانه بعد الرياض : الدرعية والعيينة وسدوس .

(79) وادي الخرج : وادٍ أصبح يطلق اسمه الآن على منطقة واسعة، تقع جنوبَ الرياض بنحو ثمانين كيلا،قاعدته مدينة الخرج التي كانت تسمى قديمًا السيح . وهو واد كثير المياه، خصب الأرض، وأصبح من المناطق الزراعية المهمة في المملكة .

(80) الأفلاج : منطقة تقع جنوب الرياض بحوالي ثلاث مئة كيل، من أهم مدنها : ليلى، وهي القاعدة، والهدَّار . ويبلغ عدد سكان محافظة الأفلاج (60.000 ) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص51.

(81) عتيبة : قبيلة كبيرة، ترجع كثير من فروعها إلى قبيلة هوازن القيسية العدنانية . منازلهم من الطائف إلى أواسط نجد .

(82) الشقراء : صوابها شقراء، قاعدة الوشم وأكبر مدنه، وهي قاعدة محافظة شقراء التابعة لمنطقة الرياض . تقع في الشمال الغربي من الرياض بنحو مئة وثمانين كيلاً . ويبلغ عدد سكانها (24426 ) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص52.

(83) الشعراء : بلدة تقع غرب الرياض، بنحو ثلاث مئة كيل، وتتبع إداريًا محافظة الدوادمي، وهي الآن مدينة عامرة، يبلغ عدد سكانها (2.259) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص40.

(84) الدوادمي : بلدة هي الآن قاعدة المحافظة المنسوبة إليها، التابعة لمنطقة الرياض . تقع غرب الرياض بنحو ثلاث مئة كيل، وعدد سكانها (57.000) نسمة . النتائج الأولية لتعداد 1425هـ، ص39.

(85) أرض الحريق : يعني بذلك أهل الحريق، البلد المعروف في جنوب نجد .

(86) المتعة : كذا في الأصل المنقول . ولعل الصواب المنعة، وهي القوة .

(87) مطير : قبيلة كبيرة، جزء كبير منها بقية بني عبدالله بن غطفان، ودخل معهم أحلاف من عنـزة، والدواسر، وغيرهم . منازلهم من مهد الذهب قرب المدينة إلى أواسط نجد .

(88) عنـزة : كتبت في الأصل المنقول في جميع المواضع : عنيزة. وهو خطأ صوابه ما أثبت . وقبيلة عنـزة من أكبر القبائل العربية . منازلهم من جهات خيبر إلى شمال المملكة، وفي العراق والأردن وسوريا . ينتمي لها حاضرة كبيرة في بلدان نجد . أشهرها الأسرة السعودية الحاكمة .

(89) خيبر : بلدة تاريخية لها ذكر في المغازي النبوية تقع شمال المدينة النبوية، تشتهر بالحمى المسببة للملاريا . يبلغ عدد سكانها (19773 ) نسمة .

(90) الحناكية : بلدة تقع شرق المدينة النبوية بنحو مئة كيل، وتتبعها إداريًّا، يبلغ عدد سكانها ( 22443 ) نسمة .

(91) الجزيرة : هي الجزيرة الفراتية، تقع مابين نهري دجلة والفرات، وأشهر مدنها : الرقة وحران . معجم البلدان، 2/134 مادة ( جزيرة أقور )

(92) شمر : قبيلة طائية كبيرة تسكن جبل شمر، الذي أشهر مدنه حائل . ولهم عدد وعديد في العراق . من أشهر الأسر المنتمية لهم آل رشيد حكام حائل سابقًا .

(93) سفوف : يفهم من كلام خورشيد أنه موضع يقيم فيه شيخ شمر صفوق الجرباء .

(94) المرحلة : وحدة لقياس المسافة قديمًا . وفي هامش القاموس المحيط مادة رحل، ص1299 : كتب لي بعض المهندسين أنّ المرحلتين بالقصبة المعدة للمساحة بالأراضي المصرية عدد : (5 و24986)، والقصبة بالمتر تساوي ثلاثة أمتار ونصف وعشرة . اهـ. أي أنها تساوي رقما (6و3)، فبذالك تساوي المرحلة (45) كيلاً . وتكون المسافة بين جبل شمر والمكان الذي يقيم فيه صفوق الجرباء (630) كيلاً .

(95) عبدالله بن رشيد : عبدالله بن علي بن رشيد من قبيلة شمر، رأس الأسرة الرشيدية التي حكمت حائل، كان من أعوان الإمام فيصل بن تركي فولاه حائل سنة 1250هـ، وتداولتها ذريته من بعده، توفي في حائل، سنة 1264هـ، عنوان المجد أحداث 1263هـ 2/239.

(96) سفوف الجربة : صواب الاسم : صفوق الجرباء، شيخ قبيلة شمر، وهو ابن فارس الجرباء الذي خرج من نجد بعد هزيمة الإمام سعود له في إحدى الوقعات سنة 1205هـ. تولى صفوق زعامة شمر بعد أبيه سنة 1233هـ، وكان مضرب المثل في الكرم والشجاعة، قتله أحد ولاة الأتراك في العراق، سنة 1840 وقيل التي بعدها . آل الجرباء في التاريخ والأدب ص90 و127.

(97) يخدمها : فعل مبني للمجهول، ومعناه هنا : أن يوفر لها الجمال التي اتفق عليها معه .

(98) عيسى : هو عيسى بن محمد بن سعدون، رئيس قبيلة المنتفق. ولي إمرة قبيلته بعد منازعات وحروب . احترق في بيت له سنة 1259هـ. عنوان المجد، 2/227، التحفة النبهانية 426.

(99) السبيع : صوابها سبيع قبيلة قيسية عدنانية، جل فروعها ترجع إلى بني عامر بن صعصة . من ديارهم : رنية، ورماح، والحائر .

(100) العجمان : قبيلة قحطانية، ترجع إلى بني يام، رحلوا من نجران في أواسط القرن الثاني عشر . وأصبحت ديارهم شرق الجزيرة العربية .

(101) السهول : قبيلة عدنانية، ترجع إلى بني عامر بن صعصعة . منازلهم في أواسط نجد .

(102) بنو خالد : قبيلة كبيرة، ترجع فروع منها إلى عبدالقيس. وكان لهم حكم الإحساء ردحًا من الزمن، قبل أن تقضي عليه الدولة السعودية الأولى، ولها حاضرة في بلدان نجد .

(103) الدواسر : قبيلة قحطانية، يسمى الوادي الذي تسكنه باسمها، ولها وجود في شرق الجزيرة العربية ولها حاضرة في بلدان نجد .

(104) بنو هاجر : قبيلة قحطانية، نزحت من منازلها في جنوب المملكة إلى شرق الجزيرة العربية في منتصف القرن الثالث عشر .

(105) مير ميران : لقب عثماني أصله : أمير الأمراء، لكنهم حرّفوه، حيث جمعوا كلمة الأمراء جمعًا فارسيًّا بإضافة الألف والنون فأصبح على تلك الطريقة . وهو من أرفع الألقاب، ومن حمله فهو يحمل كذلك لقب باشا . وعلامة تلك الرتبة هلال وفوقه ثلاثة نجوم من الذهب المرصع بالألماس، معجم المعربات الفارسية، 149، الألقاب والرتب المصرية، 65، الجيش المصري في عهد محمد علي، 195.

(106) تاريخ الدولة السعودية الثانية، 122.

(107) المرجع نفسه، 236.

(108) محمد علي وشبه الجزيرة العربية، 2/318.

(109) لمع الشهاب، 272.

(110) موجز لتاريخ الوهابي، 109.

المصادروالمراجع :-

1. الأحوال السياسية في القصيم في الدولة السعودية الثانية، محمد السلمان، عنيزة 1407هـ.

2. الأعلام، خير الدين الزركلي، بيروت، 1990م.

3. بناء دولة مصر محمد علي، د . علي شكري وعبدالمقصود العناني وسيد خليل، القاهرة، 1967م .

4. تاريخ الدولة السعودية الثانية، د . عبدالفتاح أبو علية، الرياض، 1405هـ.

5. تاريخ الدولة العلية العثمانية، محمد فريد المحامي، بيروت، 1398هـ.

6. تاريخ الفاخري، تحقيق د . يوسف الشبل، الرياض، 1419هـ.

7. التحفة النبهانية، يوسف النبهاني، بيروت، 1406هـ.

8. الجرباء في التاريخ والأدب، أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، الرياض، 1403هـ.

9. الجيش المصري البري والبحري، الأمير عمر طوسون، القاهرة، د. ت.

10. الجيش المصري في عهد محمد علي، عبدالرحمن زكي، القاهرة، 1358هـ.

11. الرتب والألقاب المصرية، أحمد تيمور، القاهرة، 1369هـ.

12. عجائب الآثار في التراجم والأخبار، عبد الرحمن الجبرتي، القاهرة، د. ت.

13. عنوان المجد، عثمان بن بشر، تحقيق الشيخ : عبدالرحمن آل الشيخ، الرياض 1402هـ.

14. القاموس المحيط، الفيروزآبادي، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1407هـ.

15. لسان العرب، ابن منظور، بيروت، 1412هـ.

16. لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب، حسن بن جمال الريكي، تحقيق د.عبدالله العثيمين، الرياض، 1426هـ.

17. محمد علي وشبه الجزيرة العربية، د . عبدالرحيم عبدالرحمن عبدالرحيم، القاهرة 1981م

18. معجم البلدان، ياقوت الحموي، بيروت، طبعة دار صادر .

19. معجم المعربات الفارسية، د . محمد الونجي، دمشق، 1988هـ.

20. معجم اليمامة، عبدالله بن خميس، الرياض، 1399هـ.

21. المكاييل والأوزان الإسلامية، فالنتر هنتس، ترجمة د . كامل العسلي، الأردن، 1970م .

22. المكاييل والأوزان والنقود، د . محمود علي عامر، دمشق، 1997م .

23. موجز لتاريخ الوهابي، هارفرد جونز، ترجمة د . عويضة الجهني، الرياض، 1426هـ.

24. مواد لتاريخ الوهابيين، بوركهارت، ترجمة د . عبدالله العثيمين، الرياض، 1412هـ.

25. موقف القوى المناوئة من الدولة السعودية الثانية، د . خليفة المسعود، الرياض، 1426هـ.

26. الميزان في الأقيسة والأوزان، علي مبارك، بورسعيد، د. ت.

27. النتائج الأولية للتعداد السكاني العام للسكان والمساكن 1425هـ في المملكة العربية السعودية، مصلحة الإحصاءات العامة، الرياض، 1425هـ . هذا والله سبحانه وتعالى أعلا وأعلم وأجل وأحكم وهو يحفظكم ويرعاكم منقول للفائدة المرجوة من ورائه مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir