آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12046 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6893 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12756 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14070 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48265 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43271 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 35615 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20558 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20774 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 26689 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-17-2010, 11:02 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رجال غيروا التاريخ


رجال غيروا التاريخ



الاسكندر الأكبر: هذه هى أولى الشخصيات التى سوف نتناولها
أطلق على الاسكندر الأكبر لقب ( أعظم محارب في التاريخ ) .......... لماذا

نظرا لشجاعته الفائقة وحرصه الدائم على اتخاذ موقع الصدارة في مقدمة جيوشه مما كان له

أعظم الأثر في شحذ همم الجنود وبث روح الشجاعة والفداء فيهم....


ولكن قد يأتي احد منكم ليقول ....

الشجاعة وحدها ليست كافية للحصول على هذا اللقب الرنان.... امممم كلام سليم

ولكن الإسكندر قائدا بارعا ومخططا حربيا ماهرا وله عبقرية عسكرية فذه ,وإذا واجتمعت
كل هذه المزايا في شخص قائد مثل الاسكندر , فمن الطبيعي أن يوضع ضمن قائمة أعظم

الفاتحين في التاريخ والمحاربين.

ماذا عمل الإسكندر الأكبر في حياته ليستحق كل هذا التمجيد والتعظيم....تعالوا لنرى سوياً

لقد غيرت غزواته وفتوحاته عشرات الشعوب وأحدثت انقلابا كبيرا في
مفاهيم الإغريق وسلوكهم تجاه حضارة الشرق واهله..........

اكيد الان وأنت تقرأ تقول كيف يعني

اقول لكم بشكل اوضح

فقد كان الاغريق يعتقدون لقرون عديدة أنهم هم وحدهم اصحاب العلوم والمعارف وانهم ارقى
من سائر البشر .....وكان الاسكندر اول من أدرك مدى الوهم الذي عاشه فيه قومه طويلاً, بعد
أن لمس بنفسه مقدار رقى حضارات الشرق ( في بلاد فارس والهند ومن بعدها مصر التي

بهرته بروعه عمارتها ).

معلومات بسيطة خفيفة عن مولده ونشأته..

ولد في مدينة (بيلا ) عاصمه مقدونيا .

والده هو فيليب ملك مقدونيا , الذي كان محاربا من الطراز الأول.
.كان طموحي له رغبة شديدة في تحقيق المزيد من الانتصارات....
وكان يؤمن ( بأن افضل وسيلة لتدريب الجنود هي شن الهجمات وخوض الحروب)

وطبعا شيء طبيعي وسط كل هذا البيئة المشبعة بالحماس ولد الاسكندر
وعاش فورث عن أبيه الفروسية والشجاعة وربما كان اكثر تفوقا منه.

تعالوا معايا لنعرف على يد من تعلم .......

تلقى الاسكندر علومه على يد الفليسوف الاغريقي ارسطو ..وقد غرس ارسطو في تلميذه عقيدة
تفوق الأغريق على سائر اجناس الارض, وكانت هذه العقيدة من أهم الدوافع لغزو المزيد من البلاد.

وخلال سنتين حقق الاسكندر العديد من الانتصارات على يد مناوئيه واستطاع
ان يخضع كل الدويلات الاغريفية لسطوته وان يؤلف جيشا قوياً,لم
تعرف البشرية له مثيلا حتى ذلك العهد.

معلومات مميزة

يذكر التاريخ ان هذا البطل الباسل الاسكندر كان أقل
القادة ميلاً للوحشية في معاملة أعدائه , فقد

تميز في معظم الأحيان بالرقة والرحمة وإن لم يخل تاريخه
من العديد من مظاهر القسوة

والبطش والخشونه , ولكن المميز فيها كانت اقل من كبار الفاتحين
أمثال جنكيز خان وهولاكو وهتلر.........في العصر الحديث


فتوحاته بشكل مبسط......حتى لا تملوا من التفاصيل

استولى على مناطق هامة من الإمبراطورية الفارسية الله أكبر


فتح آسيا الصغرى

وصور وغزة

واتجه لفتح مصر , ودخلها من غير قتال

ومما قدرت الخصه لكم ان فتوحاته الاخيره كانت قد وصلت الى غرب الهند .....


وتصدقوا انه قد خطط لغزو باقي بقاع العالم

ولكن القدر لم يحالفه .....لقد اصيب بالحمى وهو في بلاد بابل وتوفى وكان بعمر 33.


اكبر اخطائه........

وكان اكبر خطأ وقع فيه الاسكندر.......


مين يعرف.......... الشاطر يرفع يده

الكثير يحب يستفيد من أخطاء الزعماء حتى لو أصبح يوما ما إمبراطور
على مملكه واسعه لا يكرر الخطأ ......لا تصدقوا انفسكم تكونواااااا مالكين امبراطورية


انه لم يعين خليفة له قبل وفاته فتنازع قواده فيما بينهم وراحوا يقتسمون إمبراطوريته الشاسعة .....

ولكن لم يظهر من بينهم من يماثل ألا سنكدر في العبقرية والشجاعة وسحر الشخصية ليقوم بتوحيد الإمبراطورية....
من الكتب نلاحظ ان اسم الاسكندر الاكبر المقدوني يقترن في اذهان عدد كبير من

المسلمين لعله الاغلبية الساحقة ,بأسم ( ذي القرنين ) الذي جاء ذكره في القرآن الكريم...فيأبى

إلا أن يحاولوا إثبات أن الاسكندر المقدوني هو ذو القرنين نفسه ,,,,ولهذا يحيطونه بشيء من

القداسة والتكريم...


ومن الغريب ان المسلمين لا ينفردون دون أهل الكتاب ...بطرح هذا الشيء من القداسة الدينية

على شخصية الاسكندر,,,فإن الأستاذ ( ارثر ويجال) عالم الآثار المعروف بمؤلفاته في التاريخ

يروى في مقدمة كتابه .......

أن الاسكندر الأكبر كان خادم يهوذا صاحب عرش سليمان.

الى أي مدى صحة هذه المعلومة صحيحة ......لا نعرف...لكن

نقرأ ما كُتب وتم البحث عنه في خلال سنوات طويلة...ولعلنا

نصل الى هذه الحقيقة يوما ما.....

وفي الأخير حبنا للمعرفـــــة هو بداية الطريق للبحث وللوصول الى الحقيقة

وهذه هى بعض المقتطفات والتى أستطعت الحصول عليها
الاسكندر الاكبر ( 356 - 323 ق م )

من اشهر الغزاه الفاتحين ولقب بذي القرنين

هو ابن فليبس ملك مقدونيا خلف والده سنة 336 ق.م

وعمره آن ذاك لم يتجاوز العشرين عاما ولكنه وعلى الرغم من سنه الصغيره

استطاع ان يقضي على كل خصومه وان يثبت ملكه على الرغم من كل المؤامرات
التي كانت تحاك ضده في الخفاء من قبل رجال البلاط الملكي وقادة الجيش

ولكن من الذي قال ان الاسكندر سهل المنال

ويبدوا ان الرياح لم تأتي بما تشتهي سفن اعدائه والطامعين في ملكه

اثبت براعته كقائد عسكري :sword: وكرجل دولة كفء في نفس الوقت

تأثر كثيرا بمبادئ استاذه ومعلمه ومربيه الفيلسوف اليوناني
الكبير ارسطو او ارسطوطاليس ( 384-322 ق.م)

وهناك قصة طريفه ولكنني لست متأكد منها هل حصلت بين الاسكندر وارسطو او مع فيلسوف اخر

اعتقد انه ديوجين

حيث كان الفيلسوف راقد داخل برميل خشبي

عندما جاء اليه الاسكندر بقوته وجنوده وهيبة ملكه فأخذ يكلم الفيلسوف
الذي لم يغير من وضعيته حتى انتهت المحاوره بينهما
وبعد ان انبهر به الاسكندر اشد الانبهار سأله في ما اذا كانت له رغبة ما

فقال له ببساطه

(( ابتعد من فوهة البرميل لانك تحجب عني ضؤ الشمس ))

اجتاح امبراطورية فارس فهزم داريوس الثالث في ايسوس
( لا تسألوني فين ايسوس هذه لأني بصراحه مش عارف )

وكان ذلك في عام 333 ق.م

وقيل ان الاسكندر كاد ان يهزم في بداية المعركه بعد ان اعيته الفيله
والتي كانت تعتبر سلاح حربي في غاية الخطوره في ذلك الوقت
فلجأ الى حيلة طريفه

حيث قام بأخذ مجموعة من الثيران وربط على ظهورها حزم من القش الجاف

ثم عندما بدأت الحرب قام باشعال تلك الحزم ثم قام بتوجيه تلك الثيران
الى الجيش الفارسي المدعم بالفيله والتي اصابها الفزع الشديد

مما ادى الا حدوث ارتباك كبير في صفوف الجيش الفارسي ومن ثم قام الاسكندر باخترق

صفوفه في سرعه وحسم ليدمر الجيش ويمزقه شر ممزق


اخضع مدينة صور بعد حصار دام 7 اشهر

واحتل مصر واسس الاسكندريه والتي سميت بأسمه وذلك في عام 332 ق.م

وتعقب درايوس ( الذي كان قد فر منه عقب هزيمته في معركة ايسوس اللي مش عارف اين تقع )

فقضى عليه في معركه كوكميله قرب اربيل في العراق وذلك في سنة 331 ق.م

مات بالحمى في بابل وعمره لم يتجاوز 33 عاما ( ياعيني عليه مات في عز شبابه )

ومن ثم

عادت بقايا فلول جيشه الى مقدونيا مرة اخرى وهناك تقاسم ارثه قواده انتيفونس
وبطليموس وسلوقس فنشأت الممالك الهلنستيه

المراجع

( بتصرف من ) قاموس المنجد في اللغه والاعلام

الطبعه (28) صفحة 45

أسماء تضاربت حولها الاعتقادات
وشخصية تاريخية عجيبة ملخصها :

القوة
الهيمنة على العالم
الفتوحات المتتابعة

ثم تتضارب الصفات في نوع تلك القوة والهيمنة
فهناك من قال انه قائد صالح مؤمن
وقيل قائد مثالي ولكنه كافر وثني
وقيل بل هو جبار شديد
وهناك من تجاوز كل ذلك وقال انه ملهم بنور إلهي او نبوي
بل وصل البعض إلى اعتباره نبيا من الانبياء


وهنا سأحاول أن اجمع بين هذي الطلاسم المتضاربة والمتعارضة وأحاول أن استشف معكم المحصلة والنتيجة في حقيقة هذا الشخص

وأول خطوة دعونا نحصر الأسماء التي دارت حولها تلك التعاريف السابقة

الإسكندر الأكبر
الإسكندر المقدوني

وبالمقابل:

الاسكندر ذو القرنين
نبي الله سليمان عليه السلام

ودعونا قبل الخوض نرى لماذا حصل هذا التضارب في الوصف والتسمية والتعريف


فأقول وبالله التوفيق :

مصادر الأخبار ..

جاءنا في شرعنا المطهر وقرآننا قصة تحكي عن رجل اسمه (ذو القرنين) والذي سأل عنه هم بنو اسرائيل من اليهود والنصارى اختبارا لمصداقية النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الرد والوحي الإلهي عن قصته في الكهف وليس كل شيء بل كما قال ربنا (ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا) وتأملوا (سأتلو عليكم منه ذكرا) أي ليس كل الذكر والخبر والتفاصيل عن حياته بل بعض الذكر منها وكانت زبدة انجازاته التاريخية في ذلك الذكر القليل فياسبحان الله ما اروع بلاغة القرآن

وقد توسع الصحابة في اخذ تفاصيل أخرى من أهل الكتاب بعدما أذن الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بالحديث عن بني اسرائيل ولاحرج بشرط عدم الاخذ بالشرائع الدينية والعبادات وإنما الاستئناس ببعض الأخبار التاريخية التي تتفق مع ما أخبرنا به صلى الله عليه وسلم تلميحا أو تفصيلا وكان لذلك عدة فوائد وأهداف .. وليس المجال لذكرها الآن ولكن لعلي اتطرق إليها لاحقا بإذن الله

عموما نجد مثل تلك الروايات في كتب التفسير والتاريخ والاخبار ولعل من اكثر الأسماء المشهورة من علماء السلف في هذا المجال : (كعب الأحبار) وتلميذه (وهب بن منبه) وغيرهم كثير ولكن هؤلاء هم الاشهر وعاصروا الصحابة والتابعين


عموما .. هذا مايتعلق بأصول قصة ذلك الملك الفاتح من تاريخنا ولعلي اتطرق الى شيء تلك الروايات حين اتحدث عن حياته لاحقا بإذن الباري عز وجل

أما من ناحية مصادر بني إسرائيل فلابد أن ندرس حقيقة تلك الفترة السياسية وما أصابهم من احوال لكي نعرف كيف نقيم ماكتبوه في تاريخهم وبدون تلك النظرة لن نخرج بنتيجة صحيحة وسنشطح بشكل واسع كبير كما شطحوا

ماهي تلك الظروف وماذا حصل بينهم في ذلك الزمان وكيف أثر ذلك على كتابتهم للتاريخ

أذكر بعض الأمور التي تتعلق بمنهجية اليهود والنصارى والمسخ الجديد المسمى (الصليبيين أو الصهيوصليبيين) في تدوين التاريخ ..

أعتقد من البداية سنشعر بحقيقة منهجية كل صنف من هؤلاء الثلاثة ..لأن القرآن اختصر لنا الموضوع في كلمتين نرددهما أعظم عبادة في كل ركعة من صلاتنا (المغضوب عليهم والضالين)

سيقول قائل هذان صنفان والموجود في الأعلى ثلاثة ..

فأجيب وأقول .. نعم صحيح ..

أهي فزورة

لا ونما هي نتاج تاريخي جعل الثلاثة الأوائل يصبحون في واجهة العالم المعاصر اثنين فقط


كيف

هنا ندرك فعلا اهمية دراستنا لتاريخهم حتى نعرف كيف اصبحوا كذلك ..


كان الناس في حقبة من الزمان القديم صنفين رئيسيين ..

صنف كافر ملحد او وثني او مشرك يخلط بين هذا وذاك وكانت طبيعتهم على اشكال والوان
فمنهم الجبابرة والفتاكين من الطواغيت والامبراطوريات واشهرهم الرومان
ومنهم الفلاسفة والخياليين والمتأملين والمنجمين والفلكيين والرومانسيين (اهل العلوم والاحاسيس الانسانية والنفسية) وهؤلاء بلغت شهرتهم عند الاغريق وبينهم وبين الرومان فرق يدركه من يتابع ويقرأ في تاريخ الحقب الزمنية من حيث العراقة وفي طبائع البشر وطريقة حياتهم من جهة أخرى وقد يمتزجون في بعض الحقب الزمنية ولكنهم لايتفقون ابدا في مناهج الحياة

والعجب ان اهل العلوم الانسانية قد اخترعت تقليعة الآلهة المصنفة فيخترعون لكل شيء إله خاص به ويمثلونه ويشكلونه كما تقتضي مخيلاتهم وماتوصلهم اليه احلام اباليسهم وشياطينهم ثم يمثلونها في الواقع بأشكال وتماثيل نرى بعض آثارها وأشكالها عندما نشاهد أطلالهم في بلاد الغرب

وأما الرومان أهل الامبراطوريات والسيادة فإنهم الغوا مبدأ حضارة الفكر والخيال والالهة و..و...و... وانتقلوا الى صفات بهيمية أساسها ان القوة هي المهيمنة وهي المسببة للسيادة والوصول لمايريدون ففتكوا وقتلوا وتوحشوا وبطروا وأسسوا حضارات الجبروت ولمعت اسماء كونان واستريدوس ولوبكس من الجبابرة وفعلا هاموا في المنهج الحيواني البهيمي حتى تأسست نظمهم وتعارفت على كل ماله علاقة بالجسد وشهواته والغوا كل ماله علاقة بالخيال والفكر والاحلام ..

ثم بعد هذا الظلام المركب في تلك الحقبة الاولى من عصور الظلام تمايزت الفئتان وصار لكل توجهه الخاص وكان الفلاسفة والخياليون يتحاشون الجبابرة والطغاة ويتخفون عنهم في عزلة


ثم أذن الله بنوره أن يسطع في آفاق ذلك الظلام الموحش وبعث النبيين الواحد تلو الآخر لينقذ هذه النوعيات البشرية الضالة والمنحرفة ونزلت الآيات والعبر ومع كل نبي ومع كل رسول نرى أحسن القصص تسطر لهداية البشرية وكان أن بعث خليل الرحمن إبراهيم وسط هذا التلوث فرأى جبروت النمرود وفرعنة ملك مصر وفجور قوم لوط وذريته تتنامى من لدن إسحاق واسماعيل عليهما السلام وإذا بعد بشارة المؤمنة سارة بإسحاق يبشرها الملائكة من ورائه بيعقوب (إسرائيل) ذلك النبي المبارك ابو يوسف الذي غير كيان مصر بالايمان والامانة وصعد نجم بني إسرائيل في ذلك الزمن بإيمانهم وصبرهم وعاشوا في رغد عجيب في ظل عرب فلسطين واقباط مصر إلى أن جاء جبروت فرعون وارسل اليه موسى واخوه هارون وصار بينهم ماصار بأمر الله وقضائه واتم الله نوره وقضى على اهل الكفر والفساد ..

وبعد تلك اللحظة التاريخية الحاسمة ظهرت حقيقة جديدة فيمن يسمون انفسهم بنوا اسرائيل

لقد انكشفت فيهم صفات غريبة لم تكن معروفة عن ذلك الشعب المؤمن الصابر على العذاب والذي يفترض ان يشكر الله على النجاة من بطش فرعون وجنوده بالايات والمعجزات امام اعينهم

فظهر قنوطهم وعدم ثقتهم بربهم عندما رأوا فرعون وجنوده
وظهرت سرقتهم من الحلي التي اختلسوها من قوم فرعون
وظهر انتكاسهم بعد اتباع السامري (المسيح الدجال)
وظهرت وقاحتهم بعد عصيانهم لهارون من عبادة العجل
وظهرت جرأتهم وعنادهم بعد عصيانهم لموسى ان يقتلوا انفسهم
وظهرت ردتهم وكفرهم حين قالوا ارنا الله جهرة
وحين قالوا عزير ابن الله
وحين قالوا حنطة
وحين اعتدوا في السبت
وحين دخلوا الباب بعجائزهم دون سجود لله

ثم الكفر الصريح حين قالوا اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون

ولا يزال حلم الله بهم وتلقينهم العبر وتسجيل المواقف عليهم حتى اعلنوا الكفر الصريح هنا قال موسى (إني لا املك الا نفسي وأخي فافرق بيني وبين القوم الكافرين) فحرم الله عليهم القدس وضاعوا في التيه والله المستعان

هذه صفاتهم التي من أجلها لعنهم الله
وغضب عليهم
وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت
واخذتهم الصاعقة ورفع الجبل فوقهم كالضلة ليدكهم دكا اذا لم يسجدوا
ثم يقسم الله ان يسلط عليهم من يسومهم سوء العذاب الى يوم القيامة


وفعلا رأينا ذلك من البر والفاجر من المؤمنين والكفار الجميع يكرههم ولايطيقهم ويفتك بهم اشد الفتك إن قدر عليهم

وما بختنصر وهتلر ببعيد


هذه النهاية لهذا الصنف الذين قالوا في البداية لربهم (إنا هدنا إليك) حين كانوا مؤمنين صابرين ثم اختتمت نهاية بالمغضوب عليهم والعياذ بالله

انهم أجبن البشرية واحرص الناس على حياة (ولتجدنهم احرص الناس على حياة ...)
إنهم أكثر الناس كذبا (يحرفون الكلم عن مواضعه)
إنهم اكثر البشرية خيانة وغدرا (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية) (ولاتزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا)
واكثر البشرية غرورا وكبرياء فقد قصروا الجنة فقط لهم وادخلوا النصارى فوق البيعة من باب المجاملة ثم نسفوهم بعد ذلك بقولهم (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء)

هذا وهم يتلون الكتاب

طبعا من كانت هذه صفاته ...

ومن كانت هذه نهايته وهذه طبيعته واخلاقه وهذا مصيره عند الله الذي توعده به فكيف بالله سيعيش هؤلاء وعلى ماذا سيكون لهم هدف او قيمة في الحياة وماهي لزمتهم في الوجود ان كان ختم الله عليهم بهذا المصير

إذا عرفنا هذه الحقائق سنختصر مشوارا كبيرا في طريقنا

فبالله عليكم ...


أمثال هؤلاء وهم يعلمون مصيرهم سلفا في كل زمان ومكان ..

حين يمسكون قلما يسطرون به التاريخ ماذا سيكتبون


هل سيكتبون لكم انهم ملعونين إلى يوم القيامة

هل سيكتبون لكم حقيقة انفسهم وما اوصلوا انفسهم اليه وما اختاروه من مصير

هل سيعيشون راضين بهذا المنظر القذر ويعيشون تحت شماتة البشرية عبر الازمان بانتقام الله منهم

بالتأكيد ..... لااااااااااااا

إذن كيف سيواجهون الحياة وينالون ما اشتروه من وحل مقابل مادفعوه من ثمن باهض من كرامتهم وايمانهم الى كفرهم وذلهم وحقارتهم

هل سيجعلون دفة التأريخ تسير وفيها فضائحهم هكذا ليعرفهم الناس فيخسروا الدنيا التي اشتروها بثمن بخس فوق خسارة الآخرة


بالطبع لاااااااااااااااااااااااا


إذن كيف سيعملون .. طبعا لامجال للنظافة والعودة .. وهم مصرون على الاستمرار في الوسخ لأنهم يألفون القاذورات وادمنوها


لامجال إلا بتحريف التاريخ واستغلال صفة من صفاتهم فهم على سابق خبرة بالتغيير والتزييف ..

الم يتجرأوا حتى على كتب الله المنزلة من السماء

فكيف بالتاريخ المسكين انه اخف شأنا لديهم من تحريف كتب السماء وشرائع الدين

لذلك لابأس من استخدام ميزتهم تلك - وبئس الميزة - ومتابعة كل مايفضحهم او يذلهم او حتى يمسهم بشيء من القهر والعجز والضمور ليشوهوه ويصفوه بماليس فيه بالزيادة والغلو تارة حتى مسوا الانبياء واوصلوهم الى مقام الربوبية وتارة بالتنقص حتى حرشوا جبابرة الملوك لقتل الانبياء بغير حق فضلا عمن هم دون الانبياء من الصالحين


هنا فقط نستطيع ان ندرك اننا وسط لعبة قذرة هم من صممها وادخلها بين تراثنا من عجائب وغرائب المناكير حتى يخلطوا السم بالدسم والطيب بالسيء فيضيع الحق ولاندري ماهي الحقيقة .... وهذا ديدنهم قاتلهم الله ولهم اذناب مستمرة ومتخصصة في هذا المجال وفي منظمات وادارات خاصة ومرتبة للعب دور التزييف حتى هذا الزمان لعنهم الله

طيب وبعدين ايه علاقة هذا بالموضوع


استعرضنا فيما سبق منهجية اليهود في كتابة التاريخ والتي تعكس صفاتهم المفضوحة من كذب وافتراء وتحريف من أجل عدة أهداف ..

1) إخفاء حقيقة المصير الالهي لهم بالانتقام وسوء العذاب إلا من انقذ نفسه بكسر غرورها والانصياع والايمان بالنبي الأمي عليه الصلاة والسلام

2)محاولة التشويش على بقية الاصناف البشرية سواء الموعودة بالنصر وهم (المسيحيون الصادقون الموحدون المضطهدون في السابق ) ثم المصطفون من اتباع خاتمة الرسالات (المسلمون)
وهدفهمه من هذا التشويش متعلق بالهدف السابق من اخفاء مذلتهم وحقارتهم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نحن الآخرون .. الأولون يوم القيامة) وهؤلاء اليهود هم الأولون في الدنيا والآخرون يوم القيامة قاتلهم الله .

3) محاولة التملص من حقيقة الخواتيم فالمسيحيون بدأوا ضعافا في قوتهم اقوياء في دينهم ثم انزلهم الله في بلاء واختبار لاختيار الدنيا او الآخرة وهنا انقسموا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ... فمن اختار الدنيا كان طريقه مع اليهود ثم الى النار ومن اختار الآخرة عرفوا الحق واتبعواه ودخلوا في الاسلام تابعين للنبي الامي صلوات الله عليه وتركوا الدنيا لمن أرادها فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة (ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون آيات الله اناء الليل وهم يسجدون) فعجبا لهم ماذا كانوا وكيف صاروا بين عشية وضحاها وعند النهاية يتمايزون وتكون الاكثرية لاهل الدنيا والفاصلة في الملحمة الكبرى التي ندافع فيها نحن المسلمين عنهم في اخر الزمان ونفديهم ويموت ثلثنا في سبيل الله وهم اعظم الشهداء عند الله ويخون ثلثنا لايغفر الله لهم ابدا ويثبت ثلثنا مع المؤمنين المسلمين ممن كان على المسيحية وينصرهم الله في اخر الزمان (ولعلي افرد لذلك موضوعا مستقلا بإذن الله)

أما خاتمة اولئك المغضوب عليهم فهي باختيارهم الذل والهوان والخوف في الدنيا والعذاب الأليم يوم القيامة وقد اقسم رب العالمين ان يسلط عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ...

وهذا مسطر ومدون ليس في القرآن فقط بل حتى في كتبهم السماوية ولذلك فهم يشعرون معنا نحن بالذات بالغيض الشديد والحقد تجاه اي تكريم نناله من ربنا ..

ويحاولون بشتى الوسائل (وهذا الكلام مهم ) ان يغيروا ويبدلوا كل نقطة جميلة تسود وجههم وتفضحهم من كاشفي الحقائق والذين من بينهم هذا الملك العادل الفاتح الذي خيب آمالهم وآمن بالله الواحد ولم يقف هنا فقط بل فتح الامصار مشرقها ومغربها ليدخل الناس في الدين الصحيح الذي آمن به وهو آنذاك التوحيد على ملة عيسى ويحيى وزكريا الذين تجرأ عليهم الملوك والجبابرة بايعاز من اليهود انفسهم لأنهم يريدون ان يطفئوا نور الله خابوا وخسروا اجمعين


عموما لعلي لا ازيد فيما سبق سوى كلمة تذكيرية سريعة ...

لا تجعلوا ما تقع عليه اعينكم من كتب الغربيين وكأنه مسلمات لمجرد انه يحكي تاريخ الاقليم الذي يعيشون فيه الآن لأنهم لا ايمان لهم ولا عهد ولاميثاق ومن تطاول وتجرأ على كتاب منزل من السماء فلن يخجل من تحريف تاريخ حصل على الأرض فمابالكم حين يفعل ذلك لهدف صريح وواضح فضحته ايات الله في القرآن من محاولة مستميتة لتغيير سنة الله والله لهم بالمرصاد وجعل نفوذهم في هذا المجال (التزوير ) من اجل امتحان المؤمنين ...



اطلعت على مقولة عجيبة لأحد السلف السابقين ورأيت شواهد لها عند الطبري وابن كثير ان الذين استطاعوا ان يحكموا الأرض كاملة أربعة

منهم اثنين مؤمنين
واثنين كافرين


أما الكافران فهما :

شداد بن عاد
والنمرود بن كنعان (وقيل في رواية اضعف ان الثاني بختنصر)


وأما المؤمنان فهما :

سليمان عليه السلام
والثاني الاسكندر الأكبر ذو القرنين


هؤلاء الأربعة هم الذين جاءت الروايات بأنهم كانوا ملوكا على الأرض من مشرقها الى مغربها

وأعظمهم في الحكم على الإطلاق هو نبي الله سليمان عليه وعلى نبينا وسائر الانبياء الصلاة والسلام وهذا بشهادة نص القرآن الكريم حين دعا ربه وقال (رب اغفر لي وهب لي ملكا لاينبغي لأحد من بعدي)
كان الأعظم لأنه ورث الملك والنبوة والحكمة من داود فهو فوق انه ملك هو نبي الله وأوتي الحكمة العجيبة الخالدة وفوق كل ذلك اعطاه الله مالم يعط احدا من الخلق وهو ملك الجن وتسخير الرياح والمخلوقات والحيوانات وكافة ماخلق الله تحت ملكه وحكمه عليه السلام فأي ملك اعظم من ذلك فحتى الشياطين تخدمه وتنصاع راغمة له وهي مغللة بالاصفاد فيالله ما اعظم كرمه سبحانه وتعالى
ولذلك نجد من كلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تقريرا لهذه الحقيقة التي لم تكن الا لسليمان من ربه ومولاه سبحانه استجابة لدعائه ومن الامثلة حين امسك النبي صلى الله عليه وسلم بالشيطان من رقبته وهو يحاول اشغال المصلين وقد لاحظ الصحابة تغير حركة النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرهم بذلك ثم قال (لولا دعوة اخي سليمان لجعلته مربوطا يلعب به صبيان الانصار في الشوارع ) او كم قال صلى الله عليه وسلم


وأما شداد بن عاد فهو ملك عاد ويرجع اليه نسبهم فقد وصل بهم الجبروت الى حكم جميع الأرض من مشارقها ومغاربها وكانوا مشهورين بالبطش الرهيب والجبروت العتيد ووصل بهم البطر الى انهم يقطعون اعظم الصحاري وهناك يبنون آيات عجيبة لاتوصف من البناء فقط لأجل أن يعلم كافة البشر ان فلان بن فلان منهم قد مر من ذلك المكان هكذا يبنون بكل ريع يعبثون وحين استحكموا بالارض بدأوا يحاولون البحث عن سر الخلود وانشأوا لأجل ذلك مصانع خاصة للبحث عن الخلود الأبدي حيث لم يبق لهم ما يعكر لهم حياتهم سوى الموت وهذا بنص القرآن على لسان نبيهم هود وانظروا الى العجب العجاب (الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ) وهذا نص كلام هود عليه السلام لقومه (اتبنون بكل ريع تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا الله )) هكذا كانوا نعم ويكفيكم ان تدركوا فقط مدى ماوصلوا اليه من عظمة ان تقارنوا هذا الوصف لهم بوصف فرعون مثلا والذي كان اعظم ملوك مصر اولئك الذين تركوا تراثا بنائيا وعمرانيا فريدا اعتبره اهل الارض احد العجائب السبعة بل اعتبروا ثلاثة من آثار فراعنة مصر من العجائب السبعة في الكون ومع كل ذلك حين يشيد رب العالمين بقدرة أناس على ابداع التصنيع والبناء والعمران لايذكر فرعون ولا مصر ولايعتبرهم شيئا امام قدرة عاد في البناء والتصنيع هم واحفادهم ثمود يالطيف
هنا فقط ندرك ماوصلوا اليه من عظمة

وأما حاكم بابل النمرود كان الحاكم الأعظم على العالم في زمنه لذلك وصل الى ادعاء الألوهية والعجيب ان القرآن حين يصف احد الملوك يأتي الوصف تارة بالنكرة مثل (وآتيناه ملكا) (وآتاه ملكا) وأحيانا يأتي مقرونا بحرف تبعيض مثل كلمة (من) (من الملك) إلا عندما جاءت قصة النمرود جاء السياق القرآني في ذكر كلمة الملك بالاطلاق (أن آتاه الله الملك) وكأنه الملك الواسع على الأرض وليس بعضا منه او شيئا منه والله غالب على أمره سبحانه مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير

وأما الرابع فهو صاحبنا هنا الاسكندر الأكبر ذو القرنين

وقد يسألني أحدكم كيف وصلت الى هذه الحقيقة وباي وجه اسميه بهذا الوصف الذي يحوي كل الاسماء المتضاربة (الاسكندر) (الأكبر) (ذو القرنين) بل وأزيدكم في الاسم كمان (المقدوني)



طيب ايه الحكاية

وازاى بقت

وكيف نجمع الكلام على بعضه


لقد افادنا أستاذنا عصام بمعلومةمهمة وخطيرة وهي ان هناك من المؤرخين من يستبعد كون الاسكندر الاكبر او المقدوني انه هو الملك المظفر ذو القرنين رحمه الله

واستدل استاذي عصام ببعض النقاط والاسباب مثل اعتبار الاسكندر الاكبر جبار وشديد مما نترفع عن وصف الملك الصالح ذي القرنين به ...

وقد أحال استاذي عصام الى العلامة ابن كثير في تاريخه رحمه الله تعالى (البداية والنهاية) للبرهان على هذا التفريق ..

وما سأذكره هنا اربع او خمس قضايا رئيسية لندرك ونعرف الحقيقة من خلالها بإذن الله
وأرجو منكم الدعاء لتلميذكم ان يوفقه الله تعالى للصواب وان يغفر لي الزلل والتقصير ..

فأقول وبالله التوفيق ..

أولا .. ماهي تلك النقاط الخمس باختصار
1) تناول تاريخ ابن كثير باعتباره هو الشاهد هنا والنظر حول ماهي الظروف التي سادت في فترته و زمنه وأثرت على تدوين الوثائق وخاصة التاريخية والفكرية منها وماذا كان منهج ابن كثير حولها لضمان سلامة التوثيق . وماهو موقفه من النقل عن الاسرائيليات كمرجعية تاريخية عن السابقين قبل الاسلام

2) ذو القرنين هو شخصية لها اعتبارها وانتماؤها عند اهل الكتاب بدليل سؤالهم للرسول عنها (ويسألونك عن ذي القرنين) ولو اعتبرنا افتراضا ان الاسكندر الاكبر وذا القرنين شخصين مختلفين
فهنا نستنتج اننا كما وجدنا عندهم ترجمة تاريخية للاسكندر الاكبر فلابد ان نجد ايضا ترجمة تاريخية لذي القرنين كذلك .. بل وبشكل اكثر شهرة وارتباطا وانتماءا .. اليس كذلك

3) الاغريق والرومان عصران تاريخيان مستقلان ومنفصلان ولكل منهما نمطه وعقائده ومظهره الحضاري وعند معرفة خصوصياتهما سنكتشف كيف كان يسير قادتهما في الحروب والتوسع الاقليمي وعندئذ سنعرف عن هذه الشخصية التي معنا بشكل اكبر وتفصيل اكثر ونكتشف من شخصيتها الى اي الحضارتين تنتمي حقيقة مع الاخذ في الاعتبار ما نقله المؤرخون


4) مقياس العظمة والبروز له اسباب واعتبارات ونتائج ..
وشهرة الوحوش البشرية لم تنتقل من جيل وحضارة الى اخرى بصيغة التمجيد وخلود السيرة ابدا .. وانما كانت ترميزا للسوء والشر ويتداولها الناس بالسب والاشمئزاز دون اخذنا هنا مسألة الاعتقاد والديانات في الاعتبار وانما من ناحية بشرية بحتة
ومن هنا نفرق جيدا بين الشخصية البربرية الجبروتية الهائجة وبين الفاتحين والعظماء اصحاب الاهداف التي مجدهم بسببها المؤرخون

5) منهجنا كأمة مسلمة خاتمة خالدة وماينبغي علينا في النهاية من كل هذه الحوادث التاريخية بكافة ما يسطر خلالها من اسماء واشخاص وما يقال عنهم من اوصاف

وتذكرت احد الدعاة المسلمين وهو دكتور راغب السرجاني ،

وعن طريقه صراحة تعرفت لما يعرف

" بجريمة تزوير التاريخ " والعجيب انه تحدث عن احداث

تاريخية اسلامية

يعني ليست بعيدة كما هو الحال مع الاسكندر .. هذه الاحداث

كنا نسلم بها انها حقائق لا جدال ابدا فيها ولكنه باسلوبه الفذ في طرح الحقائق

اثبت لنا فعلا انها احداث زيفت وكتبت بتزييف لكي تشوه تاريخ الاسلام


ولهذا في الحقيقة اصبحت اكثر قابلية للإقناع عندما يتعلق الأمر بحوادث

تاريخية نأخذها كمسلمات نحن دون ان ندري لانها تأتينا من مصادر نثق بها

احيانا والأصح اننا في غالبية الاحيان نأخذ الأمور كحقائق دون ان نعرف مصدرها

ومع الوقت تتحول لحقيقة ثابتة لدرجة أن اي منا لا يفكر حتى ما هو مصدرها او

مصدر الصدق بها ....

ولكن استاذي العزيز انا اريد ان استفسر منك اكثر قليلا ...

وبفرض ان تاريخ الاسكندر الاكبر تعرض للتزوير او التززيف من اليهود ...

لي بعض الاسئلة ،،، اولا : ما السبب الذي يجعل من اليهود يزيفون تاريخ الاسكندر الاكبر

مثلا لكي لا نقول نحن عنه انه ذو القرنين

ثانيا : بالنسبة لنا كمسلمين انا لا ارى فارقا بأن نعتبر الاسكندر الاكبر او غيره ذو القرنين

يعني ما الفارق بالنسبة لنا اذا كان الاسكندر هو ذو القرنين ام لا اظن هذا شيء لا يمثل

اي فرق لان القصة ذكرت في القرآن الكريم لسبب آخر ....

ثالثا : كيف استدل الآخرين ان الاسكندر الاكبر هو ذاته ذو القرنين يعني ما هي الدلالات

على ذلك ، لا بد انه من المستحيل ان يزيف تاريخ بشكل كامل دائما تظل هناك بعض الثغرات

التي لا ينتبه لها البعض ..

رابعا الم يكن ارسطو كما هو معلوم استا الاسكندر الأكبر ، ومعنى ذلك ان الاسكندر

تأثر بالفكر الفلسفي اليوناني آنذاك وهو حتما بعيد عن التعاليم الآلهية.. فكيف يتفق هذا

مع كون الاسكندر هو ذاته ذو القرنين .....





أما عن اليهود.... فحسبي الله ونعم الوكيل فيهم... ولا حول ولا قوة إلا بالله

ما هذا الشر الذي يمتلئون به وبعدين فيهم جهد بصدق يعني تشوف

كل هذه الجهود منهم لتزوير وتزييف التاريخ ، والجهود لجعل حياة البشر

كلها دمار وفتن والخ .... بصدق انهم ألعن من ابليس عادهم



س ما السبب الذي يجعل من اليهود يزيفون تاريخ الاسكندر الاكبر مثلا لكي لا نقول نحن عنه انه ذو القرنين

السبب يا أستاذي يتلخص في نقاط :
1) أن بداية سؤالهم للنبي صلى الله عليه وسلم كان من باب التحدي وفرد العضلات أمامه
ففوجؤوا بجواب ينزل من السماء في آيات معجزات اظهرت مدى صغرهم وذلهم حتى في علومهم
حيث جاء في ال (قل سأتلوا عليكم منه ذكرا)
تخيل فقط (منه ذكرا)
وهذي الذكرى البسيطة كانت اشمل واكثر واعظم مما يعرفونه هم عن ذي القرنين
فكيف لو جاء الجواب بالتفصيل

2) عادة اليهود انهم في البداية يستعرضون العلو والانتظار للموعود
ثم اذا جاء ضد مايريدون ويشتهون ينقلبون فورا على نفس هذا الموعود الذي كانوا قبل قليل يستبشرون به .. شهد عليهم موعود عيسى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومثله سائر الاحداث والخطوب ..
فتخيل كيف كانوا يصيحون ويصرخون على العرب ويهددون ويتوعدون ببشارة ظهور النبي الخاتم الذي سيقودهم لملك الارض كلها بل والثقلين اجمعين ثم يتابعون الاثار ويسكنون المدينة ويفعلون ويفعلون .... حتى اذا بعث النبي صلى الله عليه وسلم وتيقنواانه هو اقسموا الايمان على عداوته والكيد له لأنه لم يخرج كما يشتهون
وصدق فيهم (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون).. (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ماعرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين)
فاذا كان هذا ديدنهم في نفس الدين فكيف بالله عليكم سيكون حالهم مع ما هو دون ذلك

3) مشكلة قصة ذي القرنين انها احرجتهم وفضحت تخلفهم وعدم مصداقياتهم لأنهم يتخبطون في الكلام عنها ويدحشون فيها من الاساطير ماتمليه عليهم اهواؤهم واخطر مافي القصة ارتباطها بقضيتين :
الاولى عدم ذكر اي فئة من الفئات الثلاث التي يقابلها ويواجهها بمدح خالص يعني قوم مخلوطين يستفتحهم بالتهديد بالعذاب على كل من ظلم وكفر وفجر ولم يؤمن وبالاحسان للمؤمنين فقط منهم بالقول والمعاملة وقوم ليس لهم من دون الشمس ستر وقوم لايكادون يفقهون قولا فياترى من من هؤلاء كان اليهود ههههههه اعتقد انهم لو ادركوا انفسهم وفكروا قليلا لما سألوا ذلك السؤال حتى لايقعوا في هذا المطب خاصة وهم يزعمون انهم شعب الله المختار الذي ليس فيه اي نسمة الا وهي من الصفوة المختارة واعتقد انهم فعلا الشعب المختار ولكن ياترى مختار لأجل ماذا اعتقد انكم تعرفون ماذا اختار لهم قاتلهم الله .
القضية الثانية : ارتباط القصة بحوادث غيبية في آخر الزمان وهذا يجعلهم ينتفضون رعبا لأنهم يعلمون يقينا ان النهاية ضدهم وانهم بهذه الامور سيبدأ معهم العد التنازلي للدمار والهلاك والذل الدنيوي والاخروي ويالغبائهم وحقارتهم حين باعوا كل المستقبل وضحوا بكل الكرامة في الدنيا والآخرة من اجل ايام معدودة يعيثون فيها فسادا كتمثيلية حقيرة يعبرون فيها عن العلو الكبير .. شاهت وجوههم
طبعا مجرد ان اترك اخي القارئ الكريم واختي القارئة الكريمة يتخيلون مجرد العيش في هذا المصير الذي سبقه القسم من رب العالمين ليسلطن عليهم من يسومهم سوء العذاب الى يوم القيامة او مجرد العيش وسط قوم حكم عليهم رب العالمين انهم المغضوب عليهم انهم الملعونون على لسان انبيائهم انهم الفجرة الكفرة انهم شر البرية انهم حاملوا لواء الذل والمهانة في الدنيا والاخرة انهم اتباع المسيخ الدجال انهم وانهم وانهم مجرد اني اتخيل الحياة وسط هذه الزبالة يجعلني اتمنى الموت ولا اطيق مجرد التنفس وسط هذا الوباء البشري القذر
فكيف بالله استطاعوا تجاوز هذه الحقيقة المصيرية التي طبعت على جباههم
ليس هناك حل لهم سوى التحريف والتزوير خاصة للتاريخ لأنه يعورهم ويؤلمهم ويجدد القيح في جروحهم من فترة لأخرى فما إن يطمئنوا ان كذبهم انطلى على حقبة زمنية وبدأت الامور تسير في صالحهم الا ويفاجأون بحادث يعيد الى ذكرياتهم كابوس الدمار المسطر وسط لعنات انبيائهم وهم يخبرونهم بمصيرهم المستقبلي الاسود

هنا فقط يجدون انفسهم يموتون ويقتلون في كل عام وفي كل يوم وفي كل لحظة مرات ومرات فسبحان المنتقم الجبار ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين (سنستدرجهم من حيث لايعلمون واملي لهم ان كيدي متين)


طيب ايش الحل

الحل كالتالي:

غيروا ياقوم وحرفوا واكذبوا وتمادوا في الايهام والدجل والتغيير لكل حادثة تذكرنا بهذا المصير وابدأوا بهؤلاء الخبلان الذين حولنا من اخواننا فلنبعد عنهم كل حقيقة وكل اثر ماض او مستقبل يكشف المصير .. اصنعوا لهؤلاء الضالين كل ما يجعلهم يستحقون عن جدارة لقب (الضالين) ولا يهمكم انكم تسبون الههم وربهم وتقولون على امه بهتانا وقولا عظيما حتى وان زعمتم انكم تفتخرون بقتل الههم وربهم وصلبه لا يهم كل ذلك فهم خبلان (ضالون) نشتريهم ونبيعهم كما نشاء ووفق مانشاء وندحلسهم بقليل من الكذب والدجل بدءا بتحريف رموز الدمار التي لديهم في اناجيلهم بانها حروب مقدسة وتحويل ارمجيدون من بداية الهلاك لبني اسرائيل الى بداية النصر وهات من تخاريف الهنود والف ليلة وليلة حين يحل الدمار نعم بسبب ارمجيدون ولكن انتم يا خبلان أقصد يا (ضالون) ستكونون فوق السحاب والغمام بين يدي ابن الرب ( حاشا كأنها من حكايات الف ليلة وليلة وعلاء الدين والمصباح السحري) حيث سيرفعكم (بعد نزوله من السماء) ويجعلكم تتفرجون على الارض وتضحكون منها وهي تدمر الاميين وسائر شعوب الارض الا انتم و(وطبعا الشعب المختار )

هكذا اخي الباشا واخوتي جميعا يلعبون بعقول الخبلان الذين لو كان فيهم ذرة انتماء لعقيدتهم التي يسمونها مجازا (دين) اقول لو كان هناك ذرة انتماء لمعتقداتهم لما تركوا اولئك الذين قتلوا ربهم بزعمهم واهانوا شرف ومقام امه باسوأ الالفاظ كما هو مسطر لديهم وفضحهم به القرآن فكيف يطيقونهم او يتركونهم يلعبون بهم هكذا

ولكن كل شيء مقبول بعد الضلال المبين والعياذ بالله ..


ماعلينا

المهم نعرف مما سبق لماذا يحرفون وبالذات مالذي سيقع عليهم لو اقروا بقصة ذي القرنين وتركوها تمضي هكذا امام البشر لأنها ستفضحهم من عدة جهات فماكان منهم سوى زعزعة ومعمعة تلك الشخصية لتضيع في عدة تصورات متناقضة حتى لايبقى لها أي تصدير او تحليل او اقتباس او اعتبار قاتلهم الله

ولكن هم قالوا وقالوا ولعبوا وحرفوا .. وسحروا اعين الناس بكفرهم

ونحن نقول (ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين )

والايام بيننا ويا كثر الكروت التي ستتساقط في الزمن القادم وقاكم الله من شر الفتن ماظهر منها .. وما بطن


لعلي احاول في الاسئلة القادمة ان اختصر قبل ان تضربوني

والى حينه تقبلوا منى عاطر التحية والتقدير

وكل ذلك بسبب انه اصبح رمزا لاعجاز القران وبرهانا على سمو الاسلام ومصداقية الرسالة الخاتمة التي يعادونها
إذن لابد من التخلص من هذه الوثيقة التاريخية باي شكل ..

مبتدئين بماهو متفق عليه من وجود شخصية تاريخية اسطورية عظيمة في الحروب استطاعت ان تملك الارض من مشرقها الى مغربها

ثم بدأ التزوير

ففئة تقول انه اغريقي وفئة تشكك انه روماني وفئة تقول انه ملك فاتح وفئة تشكك انه نبي ملهم من الله وفئة تسميه ذا القرنين وفئة تربطه بالاسكندر وفئة تنسبه الى مقدونيا وفئة الى رومانيا وفئة تربط اسمه بالاعظم او الاكبر وفئة تغير وهكذا تجد ان كل هذه المتغيرات والمتضاربات تحوم حول شخصية عظيمة معتبرة عندهم كرمز خالد

وهنا لابد ان نتعجب لماذا قبل سؤالهم للنبي صلى الله عليه وسلم كانوا متفقين تماما على شخص واحد عظيم كنبي اسمه سليمان ابن داود وشخص واحد عظيم كملك فاتح اسمه ذو القرنين
ولماذا لم يظهر هذا التلون والتضارب الا بعدما جاء الجواب والتحدي في القرآن

اذا عرفنا كيف يفكر هؤلاء سنعرف اساليبهم ومؤامراتهم .. والمصيبة انك لا يمكن ان تعول على المسيحيين كما يطيب لهم ان نسميهم لأنهم يفتقدون ابسط الاليات للتوثيق والثقة في المصداقية فكيف آخذ علما من جاهل ففاقد الشيء لايعطيه
وظروفهم التي تعرضوا لها من اضطهاد الاغريق والرومان في اغلب زمانهم وبمباركة من اليهود انفسهم للتنكيل بهم وقتلهم اينما كانوا والبحث عنهم كل ذلك جعلهم غير مؤهلين لاي توثيق تاريخي ابدا حتى في اصول دينهم وكتبهم المقدسة ..

هنا فقط سندرك لماذا حرص اليهود على تشتيت تلك الشخصية وتمييعها والباسها في بعض الادوار ثوب البطش والتنكيل وفي بعضها ثوب الجنس والهبوط الاخلاقي الذي وضعوه لمن هو اشرف وارفع قدرا من ذي القرنين نفسه بل تجرأوا ووصلوا لوصف الذات الالهية بالسوء قاتلهم الله انى يؤفكون

ثانيا : بالنسبة لنا كمسلمين انا لا ارى فارقا بأن نعتبر الاسكندر الاكبر او غيره ذو القرنين

يعني ما الفارق بالنسبة لنا اذا كان الاسكندر هو ذو القرنين ام لا اظن هذا شيء لا يمثل

اي فرق لان القصة ذكرت في القرآن الكريم لسبب آخر ....))



أنا هنا أؤيد أخي واستاذي على توجهه حيث اننا لانجد اي غضاضة في اعتبارات الاسماء بقدر اهتمامنا بمضامين تلك الاسماء .. والعبرة والعظة من تلك القصص

والقرآن وضح ذلك بكل صراحة وجعل هدفنا من قصصهم يتلخص في :
- العبرة والعظة
- تعميق الايمان بالرسالة النبوية ومصداقيتها
- اعجاز فريد حيث لايمكن للنبي صلى الله عليه وسلم ان يوجد ذلك من نفسه فماكان لديهم إذ يلقون اقلامهم وماكان لديهم في شاطئ الغربي وماكان لديهم اذ يختصمون وما كان لديهم حين ناظر موسى فرعون وحين كلم زكريا مريم وحين دعا يونس في بطن الحوت ولا بجانب يوسف في السجن او في البئر او مع موسى عند الطور ولا عند عيسى حين نزلت المائدة ولا عند ابراهيم حين ناظر النمرود ولا كان عند الذي مات مائة عام ورأى الحمار يعود خلقه من جديد او طيور ابراهيم المقطعة وهي تعود او بقرة اليهود او مع اصحاب الكهف او في جيش ذي القرنين او او او ..

لم يكن هناك ولم يعلم بذلك الا حين نزل عليه الوحي الالهي فسبحان الله العظيم وبحمده
انزل على عبده الذي لاينطق عن الهوى كتابا صدق فيه (ماكان حديثا يفترى)

فلا يهمنا اذن من هو ذو القرنين او ماهو مصدر نشأته او لقبه او اسمه بقدر مايهمنا كيف كان .. والى ماذا يدعو ولأجل ماذا يحارب ويفتح الفتوح .. وماذا جاء عنه في قرآننا الذي نتعبد بتلاوته .


أما سبب القصة فلعلي سبق واشرت اليه :

1) سؤال اليهود عنه من باب التحدي والمفاخرة
2) بيان الاعجاز القرآني وإثبات صدق النبوة الخاتمة
3)العظة والاعتبار واخذ الدروس في عاقبة الامر والسيطرة للمؤمنين
4) اخبار مستقبلية من علامات الساعة ومن اساس عقيدتنا واركان ايماننا
5)إعجاز يبين القصور البشري مهما تطورت تقنياته فلا احد يعلم يقينا اين هم ياجوج وماجوج سوى بالظنون التي لاتغني من الحق شيئا

ولعلي اضيف سببا ظهر مؤخرا وإن كان معلوما في السابق وهو اضافة ورقة جديدة في سلسلة كشف اليهود وتزييفهم وكذبهم ومكرهم وتحريفهم للتاريخ وللدين الحنيف في سائر ازمانه

ثالثا : كيف استدل الآخرين ان الاسكندر الاكبر هو ذاته ذو القرنين يعني ما هي الدلالات

على ذلك ، لا بد انه من المستحيل ان يزيف تاريخ بشكل كامل دائما تظل هناك بعض الثغرات

التي لا ينتبه لها البعض ..))



هناك قاعدة تدفعنا الى اعتبار نقطة هي الاصل وان تغييرها هو مايحتاج الى دليل

فإذا اتفقنا على افتراض معين (ولابد ان يكون مقبولا كان يكون اية او حديث واضح لايحتمل التأويل او توجيها نبويا متفق عليه ) عندئذ نستطيع ان نبدأ منه ثم نحاول ايجاد الدليل والبرهان لما يعارضه او يناقضه ظاهرا لحل الاشكال

والمفترض ان لايحصل ناقض لتلك الاسس الا ويكون منحرفا او مكذوبا او انه يتضمن تفسيرا آخر واتجاها اخر لايتناقض مع اصولنا في التلقي

هذه هي القاعدة في اقتباس التشريع او احكام المكلفين

وكثيرا نجد جملة (الدليل هو عدم وجود الدليل المناقض)

طيب ايش علاقة هذي الطلاسم بسؤال استاذي الحبيب

الجواب ببساطة يكمن في امور متفق عليها من قبل ..

1) الآثار التي اخبرت بتفرد اربعة اشخاص في حكم معظم العالم من مشرقه الى مغربه
2) الروايات التي اخبرت عن حكم الاسكندر الاكبر للعالم اقصاه وادناه
3) تضارب الروايات في وصف هذه الشخصية مابين تمجيد الى حد النبوة وتحقير الى درجة الفسق والفجور والجبروت وهذا اول خيط لكشف الكذب وتعمد بعض الاطراف للتزوير واللعب بهذه السيرة
4)تضارب النشأة والمرجعية مابين روما واليونان (الاغريق والرومان) وهما الحضارتان اللتان كانت لليهود فيهما التلون والتخبط مابين الخفض والرفع والتقريب والتنكيل والموافقة والطرد
5) عدم ظهور اي سيرة تذكر عن شخص اسمه الاسكندر الاكبر فيما قبل العهد النبوي ولو كانت تلك الشخصية كمانقرأ عن سيرته فعلا لكان هو الاولى بالسؤال عنه فلماذا يتركونه ويسألون عن ذي القرنين
ولايصلح هنا ان نستشهد بانه شخصية سيئة وذو القرنين صالح فقد كانوا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن الرموز السيئة والصالحة كذلك كما في حديث عائشة مع اليهودية او سؤالهم عن الدجال او غير ذلك مما هو موجود في دينهم وتاريخهم

مما سبق نجد انفسنا مرغمين على اعتبار الشخصية العظيمة الفاتحة هي نفسها شخصية ذي القرنين التي جاءوا يفاخرون بها ويسألون عنها والله اعلم

طبعا كل ماسبق ليس من ضمن المسلمات بل هو استنتاجات وتحليلات للغة القوم وافكارهم واهدافهم
ولعلنا نؤجل الحكم النهائي الى مابعد استكمال استعراضنا لما قاله ابن كثير وقبله ابن جرير الطبري وما نقله لنا كعب الاحبار ووهب ابن منبه وغيرهم من رواة التاريخ رحمهم الله وبعدها نخرج بالزبدة ان شاء الله تعالى ...


وقبل ان اغلق هذه النقطة سأعيد سؤالا هنا اضمنه بين ايديكم

ياترى لو وضعنا هاتين الشخصيتين باعتبار انهما مختلفين في كفة ميزان العصفورة اسعدها الله كرجال غيروا وجه التاريخ

ياترى من هو الاجدر بتلك الصفة
الاسكندر الاكبر
ام ذي القرنين

اقول هذا باعتبار الانقسام جدلا ...

واعيدوا السؤال مرة اخرى بزيادة بسيطة

من هو الاجدر (عند اليهود والنصارى) بالشهرة والحصول على العظمة التي يلقب بموجبها بانه غير وجه التاريخ
الاول ام الاخر
ولماذا

رابعا الم يكن ارسطو كما هو معلوم استا الاسكندر الأكبر ، ومعنى ذلك ان الاسكندر

تأثر بالفكر الفلسفي اليوناني آنذاك وهو حتما بعيد عن التعاليم الآلهية.. فكيف يتفق هذا

مع كون الاسكندر هو ذاته ذو القرنين .....))

قبل أن اجيب على هذا السؤال المهم والخطير وهو يعتبر من اهم شواهد الذين يقولون ان الاسكندر الاكبر لايمكن ان يكون ذا القرنين فكيف يكون ملكا مؤمنا صالحا مع وجود الاصنام والالهة الاغريقية كزيوس وغيرها من الالهة الاولومبية و..و.. الخ
وكيف يكون الاسكندر هو الملك المؤمن ذو القرنين الصالح وهو يقتبس من الفلاسفة امثال ارسطو وغيرهم ...


فعلا مثل هذا جدير بالوقوف عنده مليا ... ولكن

دعونا قبلا نتابع بعض الامور الاساسية في تلك الفترة من الزمن ... ودعونا نجعل اهل الدين السماوي هم المحك في نظرتنا وهم انذاك اليهود او بنو اسرائيل بمعنى ادق
وسامحوني فان هذا المقطع والاستطراد التاريخي لهم طويل لأنه يحكي قصتهم من البداية


1) كان بنواسرائيل مع نبيهم يعقوب عليه السلام في فلسطين يعيشون كما تعيش الشعوب الى ان جاءت المجاعة والفقر في السنين العجاف فجاع الناس وصار حتى ابناء الانبياء يتوسلون ويطلبون الحاجة كما حصل مع نبي الله يوسف في مصر

2) انتقلوا الى مصر وعاشوا في هناء وراحة مع نفوذ يوسف عليه السلام وكانوا تحت حكم ملك مصر انذاك ولعله كان من اصول الفراعنة والله اعلم (والذي يشككني في ذلك البعد الزمني ثم التسمية فلم يكن يسمى فرعون بل يسمى الملك) واما يوسف فكان بمثابة وزير المالية والتخطيط وكان الوزير يسمى العزيز بينما كان يسمى وزيرا عند الفراعنة والله اعلم

3)جاء حكم الفراعنة لمصر وحكم فرعون الكافر وصار بينه وبين بني اسرائيل ماتعلمون فكالهم قتلا وذبحا لابنائهم واستعبادا وتحقيرا شاملا لهم..
وتعلمون ماكان من قصة موسى عليه السلام واخراج بني اسرائيل من مصر الى الارض المقدسة (فلسطين) وكيف كانوا وهم مع نبيهم في غاية الكفر والفجور والعناد لدرجة ان موسى دعا عليهم اجمعين بعد ان بقي معه فقط الرجلان المؤمنان اخوه هارون وصبيه يوشع عليهم اجمعين وعلى نبينا الصلاة والسلام وقيل ان يوشع ولد في التيه بعد حلول غضب الله على اولئك القوم من دعوة موسى عليهم بعد قوله (لا املك الا نفسي واخي) .... (فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين)

4) تاهوا اربعين سنة في الارض وهم بجانب القدس على بعد بسيط جدا وذلك انتقام الله منهم على كفرهم وفجورهم ثم اذن الله ليوشع بقيادتهم للفتح في قصة شهيرة وكيف رأوا معجزة الشمس ولم يتغيروا قاتلهم الله وبدلوا قولا غير الذي قيل لهم وعاشوا ماشاء الله الى ان توفي يوشع عليه السلام وبدأ انحرافهم يزداد واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم وتوالت عليهم الانبياء وراء بعضهم تترى بل احيانا اكثر من واحد وبدأوا يتجرأون عليهم ويقتلونهم والعياذ بالله (فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا)

5) تمكن منهم العماليق (الكنعانيون) وعذبوهم وتسلطوا عليهم وضربت عليهم الذلة والمسكنة فوق غضب الله عليهم وسلبوهم مقدساتهم كالتابوت واموالهم وطردوهم ونكلوا بهم واهانوهم وعادوا يولولون على نبيهم انذاك ان يبعث لهم ملكا ليقاتلوا في سبيل الله ويعودوا للارض المقدسة

6) يخبرهم نبيهم بملك اختاره الله اسمه طالوت على سعة من العلم والدين وعلى سعة في الجسد والقوة وطبعا صدق فيهم المثل ذيل الكلب اعوج لايمكن ينعدل ويكرم والله القارؤون وسامحوني ولكني ارى ان ذيل الكلب اكرم منهم الا قليلا من الذين صمدوا على ايمانهم وكانوا قرابة السبعين الذين بقوا مع طالوت ومن بينهم داود عليه السلام
وتعرفون نهاية قصة حربهم مع جالوت وجنوده

7) يدخل اليهود القدس وتبدأ اول مملكة لهم ويرث داوود ملك طالوت بعد زواجه من ابنته ووفاته ويجمع الله لداود عليه السلام الملك والحكمة والنبوة ولن اخوض في مرحلته من نزاعات اليهود على الملك .. المهم ورثه ابنه بعده نبي الله سليمان عليه السلام ويظهر بنو اسرائيل في اوج عظمتهم انذاك وفي تلك الحقبة يدحشون كل مزاعمهم من بناء الهيكل وادعاء الملكية للارض واستحقاقها و..و.. من مزاعمهم وخراطهم ونسوا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده وان الايمان هو الذي كان محكا للاستخلاف في الارض وليس خراطهم وادعاءهم للخصوصية عند رب العالمين


8) استمروا ماشاء الله لهم ثم فسدوا وافسدوا بعد وفاة نبي الله سليمان بزمن وعلوا علوا كبيرا فسلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب ويجوسون ديارهم فجاءهم كابوس بابل الاول بدءا بالاشوريين ثم الكلدانيين البابليين وكانت البداية هادئة مع حاكمهم صديقيا الذي وضعه البابليون وحاول ان يثور عليهم بعد مدة فجاءه بختنصر ودمر القدس تدميرا كاملا ولم يبق اثر لهيكلهم ولا اي حجر على حجر كما قالوا هم في رواياتهم وبعدما امعن فيهم تقتيلا اخذ منهم اربعين الفا سبايا وعبيد وفر الباقون كلهم عن بكرة ابيهم الى مصر وحرق ماسموه بيت الرب وبيت الملك المقدس ومن نصوصهم في تلمودهم ( تدمير الهيكل لم يكن ليحدث لولا كثرة ذنوب بني اسرائيل وتفاقمها حتى فاقت ذنوبهم حدود ما يطيقه الاله الاعظم)
عندئذ بقي اليهود عبيدا في بابل ومشردين في مصر وعندها فقط بدأوا يدونون التوراة
(تخيلوا بعد 700 سنة من عهد موسى بدأوا يكتبون التوراة )))) هكذا استهتارهم بميراث انبيائهم
700 سنة ولم تكتب مرة واحدة بل تمططوا وكتبوها على اجزاء متفرقة
وبدون اي نظام معين
كل واحد يكتب على حدة

وبإمكانكم احبتي الكرام وسط هذه الفوضى ان تتخيلوا كيف كان المجال فسيحا للتلاعب والتحريف فيما يكتبه او يضيفه الواحد منهم من اقاويل وخرافات وتفسيرات وتأويلات بلا رقيب او حسيب
المضحك ان المؤرخين حسبوا مدة تدوين التوراة فيما بعد وقالوا وصلت الى 400 سنة طبعا ماوفروا فيها كهنة ولا خرافات واحبار وتوابعهم الا ودحشوا اللي فيه النصيب داخل التوراة وباسم التوراة والله المستعان ولا ادري ماذا بقي فيها مما نعتبره كلام الله

احمدوا الله ياجماعة على النعمة اللي انتم فيها وعلى حفظ ربكم لكم بحفظ كتابه وقرآنه لكم


عموما كل ماسبق من حقبة لاعلاقة لها بصاحبنا الاسكندر لان عهده لم يظهر بعد انذاك وحكمهم فيما بعد الفارسيون في العراق وظهرت مملكة الفرس وسمحوا لهم بالعودة للقدس بعدما حرمها عليهم البابليون ولم يرجعوا رفضوا الرجوع للقدس لأنهم تكاثروا في بابل وكانت هي عاصمة الثروة والرفاهية والحضارة والترف فأين شعب الله المختار واين نداءاتهم للارض المقدسة كلها راحت فاشوش بجانب سيدهم ومولاهم وربهم الذي يعبدونه حقيقة (المال والترف) فهو الههم وكذبوا في اي زعم اخر وما اشبه الليلة بالبارحة حتى انك تجد الخنزير اخو القردة شارون اعزكم الله يصيح ويولول على يهود الارض ليهاجروا الى فلسطين واغلبهم معطيه اشكل ههههههههههههه ومترززين في نيويورك وضواحي روسيا وشمال اوروبا وغيرها من بقاع الترف والمال والفروج الشهوانية وسبحان من انطق رسوله واخبر بقتنتهم الحقيقية (الدنيا والنساء) وحذرنا مما اصابهم ولكن سنة الله فينا باقية اذا لازمنا الانحراف كما فعلوا واتبعنا سننهم واتبعتنا سنة الله عليهم نعوذ بالله من سوء المصير


قام اليهود القلة الذين عادوا وبنوا الهيكل مرة ثانية وتسامح معهم الفرس (وسبحان من جمع هذين اللونين على بعض الى هذي اللحظة)
وسمحوا لهم بحكم ذاتي في القدس ولكن بحدود ضيقة وظلوا مائتي سنة في هدوء داخل حدودهم كافين الناس شرهم

الان ماسبق وصل الى عام 400 ق م تقريبا واثناء ذلك ظهر الاغريق (واقصد هنا ظهورهم في المنطقة الدينية اليهودية) وظهر صاحبنا الاسكندر هنا خلال فترة الهدوء وذلك عام 332 ق م


ماذا كان من شأنه حين افتتح الشام وواصل المد لمملكته وماذا كان سائد هناك عند الاغريق من دين وافكار واعتقادات وكيف خرجت لنا الروايات وماذا كان دور اليهود انفسهم في اول محاولة لبعثرة الاوراق وخلطها تاريخيا وسط هذه المعطيات

سأبدأ بالسؤال الذي طرحته لأكشف لكم حقيقة ما كنت اريد واهدف اليه

بافتراض ان الشخصيتين مختلفتين فهنا سنرى ان الاثنين فعلا غيرا وجه التاريخ ..
هذا من عندنا ولو اننا لن نأبه بالاسكندر الاكبر اذا لم يكن هو ذا القرنين لأننا اصحاب منهج واضح في التمييز بين مالدينا من علم تكفل الله بحفظه وبين ماهو مستورد من بني اسرائيل مما اذن لنا فيه ديننا ان نحدث به دون اعتبار للتصديق والتكذيب مادام فيه عبرة وفائدة

أما من جهة اليهود انفسهم .. وهنا مربط الفرس ..
فحتى لو استماتوا بعد العهد النبوي في اظهار ذلك الاختلاف بين الشخصيتين
وحتى لو حاولوا فيما بعد ابراز اسكندرهم وتجاهل ذي القرنين في رواياتهم وقصصهم
وحتى لو حاولوا طمس ما قاله القرآن عن اخطر واحرج نقطة في القصة وهي التمكين في الارض مشرقها ومغربها لسحب بساط العظمة من اي شخصية تاريخية يحاولون ابرازها فيما بعد

اقول حتى ولو حاولوا طمس كل ذلك فلن يستطيعوا الخروج من مأزق ظهور كل تلك الاسماء والاشكال التي وجدناها في كتبهم انها خرجت في عصرهم هم وانهم عاصروهم وانهم كانوا مرتبطين قدرا او قسرا بهم يعني لاصقين فيهم وهنا تأتي الورطة ..


فاذا كان الاسكندر الاكبر كان له كل تلك العظمة وكل تلك الهيلمانة التي نقرأها الان في كتبهم .. لماذا لم يكن هو الشخصية التي يسألون عنها


تقولون دين وما دين واخلاق و..و..و...

اقول لكم ومنذ متى كان اليهود يفاخرون تاريخيا باخلاق اودين

بل بالعكس يفتخرون بدمار الدين وقتل الانبياء وسب الذات الالهية والتعرض للاعراض بالنقيصة حتى مع اشرف الخلائق اجمعين (الانبياء)

نعم يفعلون تلك القبائح ويسطرونها في تاريخهم من باب المفاحرة

وأزيدكم من الشعر بيت ولعل استاذي الباشا لمح له في عدم دعوتهم الى دينهم انهم يؤمنون بصراحة في كتبهم المقدسة بزعمهم وفي تلموذهم انهم امة ملعونة نجسة وان الله يطهرهم من نجاستهم في كل مرحلة بدم بقرة جديدة ... او ببول كلب او لعاب خنزير (هذي من عندي قاتلهم الله)

نعم انظروا كيف يتجاوزون بكل وقاحة مرحلة الممارسة الى الاعلان بالقول والمفاخرة

(وقولهم انا قتلنا المسيح ابن مريم رسول الله)
(وقولهم على مريم بهتانا واثما مبينا)
(وقولهم قلوبنا غلف)

واشد من ذلك واقذر قولهم (إن الله فقير ونحن اغنياء)
(وقولهم يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا)

تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

وغير ذلك مما كانوا يتجرأون به علنا بكل وقاحة وبدون ادنى حياء (يعني بالعربي الوجه ممسوح بشيء اعزكم الله عن ذكره)

فلا يهمهم حين المفاخرة او التطاول اي تمييز بين شيء صالح او طالح ويسعدهم جدا ان ينالوا الشهرة ولو باللعن ويتمنون مكان ابليس ويحسدونه على ما ناله من شهرة ومكانة جمعهم الله به في اسفل سافلين عاجلا غير اجل آمين)


هنا فقط نقف ونقووووووووووووووووووووووووووووووول

ان المسألة فيها إن واخواتها وبنات عمها (على قول اختنا اسرار ربي يحفظها)


التراااااااااااااااااااااااااااااث الحاضر عندهم يضع غالب التمجيد والعظمة للاسكندر الاكبر في القوة والهيلمانة ويهمش تماما اي ذكر عن شخص كانوا يستعرضون به على وجه التحدي في زمان سابق في العهد النبوي على انه هو الشخص الفريد العجيب في حياته وتاريخه وفتوحاته وفعلا كان كذلك والا لكان حاله كحال اسلافه في مزبلة التاريخ لولا انه حافظ على مقاييس الشرف والعظمة الحقيقية التي ذكرتها لكم في اول ردودي واهمها الدين والايمان والصدق والعزيمة والطموح والتوكل على الله



رحم الله الاسكندر المقدوني ذا القرنين فقد كان نعم الملك ونعم الفاتح وحق له ان يكون رابع اربعة حكموا الكرة الارضية من اقصاها الى اقصاها اما الكافران شداد بن عاد والنمرود فالى مزبلة التاريخ واما المؤمنين نبي الله سليمان والملك الصالح ذو القرنين فبنعمة الله وفضله وربك يخلق مايشاء ويختار


رد مع اقتباس
قديم 01-17-2010, 11:14 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: رجال غيروا التاريخ

الان تقريبا استطيع ان اقول اننا سندخل في مربط الفرس بإذن الله وأرجو ان نقف قليلا مع تلك النقاط الاستفتاحية ...

1) الاغريق مملكة عظيمة جدا وممتدة الاطراف وكانت في 400 ق م تتطلع للتوسع في الارض
2) سيطر عليهم اعتقاد سائد وهو خلط الفلسفة بالحياة حتى الدين والعقيدة فبفلسفتهم خرجوا بتصور الالهة المجسمة والمرتبطة بالمشاعر الانسانية والبشرية كالقوة والعظمة والحب والعاطفة والجنس و..و... و... الخ
3)عاصروا اهل الاديان السماوية واختلطوا بهم حين توسعوا في الفتوحات ودخلوا ديارهم وحكموها
4) الفلسفة تدعو للانفتاح وعدم التحفظ من اي دخيل فكري يمكن استيعابه فبدأ التأثر بالاديان الروحية وخاصة تلك الاديان السماوية التي تدغدغ الفطرة
5) بعد التوسع والانتشار كان في الزمن الواحد اكثر من ملك لهم هنا وهناك وكان مسمى الملك يطلق كلقب فخري لكل واحد من عظمائهم ويهبه ذلك المتربع على عروشهم في اليونان وما حولها من عواصمهم كمرجع اقليمي لهم

استفتاحات حول الاسكندر
6)الاسكندر المقدوني ظهر في عام 332 ق م وسطر اسمه ضمن اعظم رجال التاريخ
7) جعله بعض المفسرين (ذا القرنين) والحقيقة هناك اشارات كثيرة تشير الى صحة هذا الاعتبار
8) هناك مفسرون اعترضوا على التفسير السابق لعدة اسباب اهمها تماما هو وجود الاصنام والتماثيل في عصره بل كانت تعتبر تماثيل الهة معبودة
9) بشكل عام هو صاحب تاريخ مشهور جدا وتاريخه متشعب ومليء بالاحداث المدونة وهو حاكم الاغريق في ذلك الزمان
10) تاريخه حافل بالفتوحات والانتصارات في ارجاء المعمورة
11) من اعجب واغرب تلك الفتوحات :
- انها شملت كل العالم شرقا وغربا
- أنها تتركز على ثلاث حملات رئيسية اسمها فتوحات الحملات الثلاث
- أن احدى تلك الحملات الثلاث كان قد قصد فيها بلاد الشام وفلسطين والهند والعراق وايران ومصر وحكمها كلها ودخلت تحت حكم الاغريق (تخيلوا هذي حملة واحدة من الحملات الثلاث كوشت على كل البلدان المذكورة يعني واحد ماعنده لعب)

الحين خذوا نفس عميييييييييييق قبل ما نشوف الاستدراكات التالية ...

سأبدأ بقضية الاعتراض على وجود الاصنام والالهة الاغريقية وسأرد عليها بطريقتين مباشرة وغير مباشرة ..
أما غير المباشرة فسأرمي سؤالا نفهم منه الكثير ..
مارأيكم في صلاح الدين الايوبي وكيف كان وماهو مقامه في قلب كل مسلم

وياترى لو خرجنا قليلا عن محيط دولة صلاح الدين اليس منتميا لدولة الاسلام
اليس كان يخطب باسم الخليفة العباسي في العراق

طيب مع كل ماسبق كيف كان حال الدولة الاسلامية التي ينتمي اليها من ناحية المستوى الديني او الاخلاقي او القرب والبعد عن الطاعات والعبادات وكيف كانت المجتمعات واهتماماتهم والى اي مدى وصل الانتكاس

تخيلوا فقط هذا المنظر الذي ظهر في نفس وقته صلاح الدين وقبله نور الدين محمود وعماد الدين زنكي ثم تعالوا مرة اخرى لنتخيل واقع دولة الاغريق وحال رجل من رموزهم يجوب الدنيا فاتحا وفتحه يدخل ضمن رصيد الدولة الاغريقية وليس بالضروره ان نحمله تبعة انحراف تلك الدولة كما نطبق ذلك تماما ونظلم صلاح الدين وعظمته بتحميله تبعة انحراف مجتمع المسلمين في وقته .. اليس كذلك

والان ندخل في التعقيب المباشر للرد على الاعتراضات المذكورة كالتماثيل والاصنام والفلسفة السائدة عند الاغريق

1) مبدأ التماثيل كتماثيل ومجسمات فقد كانت مسموحة منذ عهد نبي الله سليمان عليه السلام ولم تكن محرمة انذاك وحرمها رب العالمين بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض الطقوس والاعمال الاخرى كالسجود للتعظيم مثلا وغيرها

2)كونها كانت تمثل الهة وغير ذلك فهذه نقطة فعلا مهمة وخطيرة ولكن الاتلاحظون معي اننا وجدنا عبر التاريخ من يرى احيانا الحكمة في ترك بعض ذلك مؤقتا وربما طال عليه الزمن وقد حصل مع خير البرية صلى الله عليه وسلم بعض ماكان يرفضه وتركه على ماهو عليه استئلافا لقوم كانوا حديثي عهد باسلام طبعا هنا انا لا اقصد مسألة اصل دين بل ان هناك ما يجعلنا نتوقف عن الحكم المطلق لانكار مثل تلك الامور دون اي خط رجعة يبررها او يفسر الحكمة من تركها والله اعلم وما طالبان وبوذا منكم ببعيد ورأيتم كيف كان موقف المرجعيات الدينية سواء من طالبان انفسهم حين تركوا تلك الاصنام طيلة تلك الفترة التي حكموا فيها افغانستان ثم بعد زمن ليس بالقصير بالنظر الى احكام سيطرتهم وغلبتهم على من حولهم كان القرار بازالة بعض (لاحظوا بعض) اصنام بوذا البارزة والمقصودة من بعض الكافرين هناك والله اعلم .. واكثر منه موقف علماء الدين في بلاد المسلمين من قرار طالبان هدم تلك الاصنام وهنا فقط نقف كثيرا ونفكر قبل ان نطلق الحكم لأنها فعلا من الشائكات .. ويطيب ان احكي لكم جلسة حوار تمت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدى زوجاته اظنها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين قال لها بعد ان توحدت دولت الاسلام وبعد فتح مكة وبعد غزو الطائف وحنين واستقرار الدولة الاسلامية له وهو رسول الله وليس ملكا فقط او حاكما فقط بل رسوووول الله ومع ذلك تردد في شيء بخاطره حول بناء الكعبة فقال لها (لولا ان قومك حديثوا عهد بكفر لنقضت الكعبة .......... وأعدت بناءها على قواعد ابراهيم الستةولها بابان )
يعني الكعبة الان ناقصة او انها مبنية على قواعد غلط
يعني انه كان ناوي يهدمها وينقضها ويبنيها من جديد
يعني انه يوجد قواعد اسمها قواعد ابراهيم وانها ستة وليست اربعة كما نرى الان
يعني شكلها مختلف تماما عما نراه وجزء منها غير مبني
يعني لو حصل جهل لاقدر الله سيختل الطواف حولها وسيطوف الناس من داخلها بشكل ناقص
يعني ركن من اركان الاسلام سيطبق بشكل فيه نقص وهو الحج المبني على الطواف
وفرض من فرائض الله وعو العمرة سيطبق بشكل خاطئ وناقص

كل هذا كان يحتمل حصوله ومع ذلك تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ماهي عليه وظلت كذلك في عهد ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ولم تتحقق امنية الرسول صـلى الله عليه وسلم الى ان جاء عبد الله بن الزبير واعاد بناءها على قواعد ابراهيم وتخيلوا طول المدة اربعين عاما وسط الصحابة والتابعين والعلماء ومع ذلك غابت تلك الامنية والحقيقة عن ذهن عبد الملك بن مروان حين هاجم ابن الزبير واعتبره منتهكا لحرمة الكعبة وامر فورا بازالة البناء واعادتها على ماكانت عليه قبل البعثة
وحين نهره العلماء ومنهم مالك بن انس عما اقدم عليه بسبب جهله بذلك الامر اعتذر وامر بهدمها مرة ثالثة واعادة بناءها على ما اقامه ابن الزبير وهنا اعترض الامام مالك ورفض لأن ذلك سيدعو فعلا الى الاستهتار بحرمة البيت العتيق وسيأتي كل من هب ودب يتعرض للكعبة بالهدم والبناء بكل جرأة مادام له سابق تاريخ انها في بضعت اشهر هدمت وبنيت اكثر من ثلاث مرات والله المستعان وصدق والله امام دار الهجرة في تخوفه فربما جاء من هو اجرأ ليعبث بحرمة الكعبة امثال ذي السويقتين الذي سيهدمها حجرا حجرا في اخر الزمان والعياذ بالله ...
وهكذا حصل مع امنية النبي صـلى الله عليه وسلم وهكذا كان موقفه من تركها رغم انه لو فعل لما تصورنا ان يقف احد امامه لانه رسول الله ومن اعترض عليه يكفر ولكنه يرى بنور الله وما ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه


معليش طولت في هذي النقطة محاولا ازالة اي تشنج يمكن يصيبنا من بعض قرارات اسلافنا وائمتنا من الصالحين مما لانتصوره في بدايته ويظهر التاريخ بعد ذلك حكمة الله من بقائه والله سبحانه هو العليم بحال عباده ((الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير))

اود ان اغلق بعض ما انفتح حول قضية التمييز أو الربط بين شخصية الاسكندر الاكبر او المقدوني وبين ذي القرنين

وطالما ان الفترة الاغريقية ظهرت في ظل وجود الديانة اليهودية .. والرومانية ادركت من ذلك زمنا ثم جاءت المسيحية خلالها وبدأت التضاربات بعدها

وربما لو احرجنا اليهود بسؤال نطرحه على السابقين منهم واللاحقين :

لماذا ذكر السابقون ذا القرنين دون اي ذكر للاسكندر الاكبر
ولماذا نرى المتأخرين يذكرون ويمجدون الاسكندر الاكبر دون اي ذكر او تعريض بالاهتمام بذي القرنين

لو استطاع سابقوهم ولاحقوهم الاجابة على هذا السؤال سيزول اللبس في تفريق الشخصيتين او اعتبارهما شخصية واحدة والله اعلم



اعود لازالة بعض اللبس وكيف لو اعتبرنا التفريق لوقعنا في اشكالات وتساؤلات لابد من اجابتها ولن نجد جوابا الا في اعتبار الشخصيتين شخصية واحدة والله اعلم وانظروا معي وتأملوا :


1) يقول تعالى (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير)
والاغريق امة من الامم مثلها مثل غيرها .. ياترى من كان النبي او الرسول المبعوث اليهم وكيف يعقل ان يتركوا هكذا وسط فلسفاتهم وعقائدهم واصنامهم دون ان يبعث فيهم احد وكيف يكون فيهم عظماء التاريخ دون ان يذكر لنا رب العالمين شيئا من ذكرهم الا اذا اعتبرنا قصة ذي القرنين في القرآن تغطي وتجيب على تلك التساؤلات وانهم كان فيهم المؤمنون وفيهم الكافرون والله اعلم .

2) امتدت الاصنام الاولومبية ورموز الالهة طيلة فترة زمن الاغريق بل استمرت حتى في زمن الرومان وبقي لها اثار حتى هذه اللحظة الان وهذا يعني ان جميع الاغريقيين حكاما ومحكومين عاشوا وهي موجودة في دولتهم

3) اذا لم يكن ذو القرنين احد اولئك الاغريق فالى اي حقبة ينتمي الرومان ام امة هلامية لانعرف عنها شيئا
لو اخترنا الاولى لوقعنا في اشكالات وشعبكات اشد وانكى من اعتباره من الاغريق وسنفتح على انفسنا بابا لايغلق من التناقضات والتساؤلات والله اعلم
ولو اعتبرنا الاختيار الثاني انه من امة مجهولة فهنا سنتورط في فراغ معلوماتي حول تاريخ الامم
نعم هناك انبياء قصهم الله لنا وانبياء ورسل لمم يقصصهم علينا ولكن مادام الامر انفتح من باب التحدي في هذه القصة بالذات فلا مجال ان يجعل الله بابا لليهود ان يتهمونا او يشمتوا برسول الله انه محدود المعرفة اذن لابد من احاطتها شمولا وهذا ماحصل مما يسر الله به على المؤرخين الاوائل الذين عاصروا التابعين وتابعي التابعين بل بعضهم ادرك صحابة امثال المؤرخ كعب الاحبار الذي كان ملما باخبار وروايات بني اسرائيل والله اعلم

4) كل ماجاء في وصف الاسكندر الاكبر متناقض في طرفين بعيدين من بعضهما وهذا يشككنا في مصداقية مصادر الحديث عنه عند الغربيين وهنا لايزول الاشكال الا في الغاء كل تلك المصادر والاستئناس فقط بما يتناغم مع قصتنا المذكورة عن ذي القرنين واعتبارها اقرب للصحة لانها اجتمعت مع رواية وايات عندنا لانشك في مصداقيتها ابدا لانها وحي يوحى وهنا سنميل بالتأكيد الى ان من قالوا تلك الاحداث التي توافق الايات انها هي الصحيحة وان اولئك هم الذين كانوا صادقين في تاريخهم وان الذين خالفوا وشطحوا وشككوا فعلوا ذلك لغايات واهداف في نفوسهم والله اعلم .

5) قضية ارسطو طاليس الذي كان يربي الاسكندر في صغره ويعلمه تلك الفلسفات لا يضير شيئا ويكفينا ان نعلم ان موسى تربى وترعرع طيلة نشأته وشبابه في قصر فرعون فهل سنشكك فيه لأنه تربى ونشأ وترعرع على يد فرعون بل كان اميرا ويعامل وكأنه ابن حقيقي لفرعون في الوجاهة وما قصة البوكس الذي اعطاه للمصري ببعيد هههههههههههه ولو لم يكن له الجاه الكبير لما تجرأ على ذلك والله اعلم
كما ان لنا في قصة يوسف ومحمد صلى الله عليه وسلم كلهم عاشوا في كنف مجتمعات كافرة ومشركة حتى بلغوا سن النبوة الذي يتجاوز الاربعين في اغلب الانبياء فلا يضيرهم ما كانوا يعيشون فيه من مجتمعات ولا اعتبار لتأثيرها مع ما كفلهم الله به من واجب تبليغ دعوة الله بعد بعثاتهم والله اعلم .


أولا .. ايش حكاية السامري
ببساطة وبشكل سريع في نقاط ..
- ينقذ الله بني اسرائيل من بطش فرعون بمعجزة الهية عجيبة مع موسى عليه السلام
- فورا يرون كفارا يعكفون على اصنام لهم قالوا ياموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة (يعني الطاسة ضاربة من بدري حتى قبل ماتنشف رجولهم من ماء اليم)
- يواعد الله موسى اربعين ليلة من اجل الالواح واحكام الشريعة فيذهب موسى ويخلف هارون فيهم
- السامري كان موجودا بين بني اسرائيل ويلاحظ ذهاب موسى مع الملاك في خلسة ويرى اثر الملاك فيقبض منه قبضة (قيل بعض ماتساقط من اثر)
- يجمع السامري ذهب القوم ويصنع منه عجلا ذهبيا ويخلط معه اثر الملاك فيصدر منه خوار ويقول لهم هذا الهكم واله موسى وانه نسي اخبارهم بذلك (شوفوا الخبث لصقها في موسى عشان يدعم نفسه ويعطي اقتراحه شيئا من القيمة والقبول قاتله الله)
-يحاول معهم هارون بالحسنى فيطنشوه ويهينوه ويتجرأوا عليه ويهددوه بالقتل بل كادوا يقتلوه
-يعود موسى فرحا ومعه الالواح ويفاجأ بهذا المنظر القذر وهم يعبدون العجل فيغضب غضبا شديدا فيلقي الالواح من شدة القهر ويشد هارون من وجهه و لحيته بكل قسوة غاضبا ويصيح فيه كيف وصلوا الى ذلك وانت موجود
- يرد هارون بلطف ويرجوه ان يترك لحيته حتى لا يشمتوا به ويخبره بانه حاول كل مايستطيع واستضعفوه وكادوا يقتلونه وانه خشي ان يفرقهم وتكون الفوضى ويكون بذلك خالف وصية موسى بان يجمعهم ولا يفرقهم .. ثم أخبره بخبر السامري وما تجرأ عليه وفعله ..
- يمسك موسى بالسامري ويسأله ماخطبك ياسامري فيرد بكل برود وكل بجاحة دون اي اعتبار لمن حوله وبالمقابل خوفا وهيبة لانه يعلم انه امام واحد من خمسة من اولي العزم من الرسل وكل من واجه هؤلاء كعدو يمتلئ رعبا وخوفا ومهانة وذلا وسيحصل له نفس الشيء حين يرى من سيقتله في آخر الزمان حين ينزل بإذن الله (وقد علم اليهود ذلك وكان يكفيهم ليدركوا ان من صلبوه ليس عيسى ابن مريم لأنهم كانوا سيشعرون بنفس الشيء لو اقتربوا منه حقيقة كما حصل لهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد وهم يحاولون قتله كذا مرة باسلوب يدلكم على الرعب والخوف الذي ملأقلوبهم)

- المهم يقول له مارآه وابصره دون غيره ويخبره بما فعل ويقول له موسى لاقرار حقيقة كفره وكفر من تبعوه في ذلك (وانظر الى الهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا)



طيب الى هنا والامور تمام .. ايش الجديد

الجديد في الحكم الذي نزل عليهم .. كيف كان

تعالوا لنرى ذلك في التعقيب القادم

نزل حكم الله عليهم بالقتل والموت لكل من عبد العجل (ياقوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم) يعني كل واحد سلم من العجل يقتل واحدا ممن عبدوا العجل الى ان يفنوهم عن بكرة ابيهم

هكذا تصفية شاملة لكل من عبد العجل ..

طيب

وراس الحربة

وراس الفتنة الذي صنع وكذب واخترع واضل الناس وجعلهم يفعلون ذلك
قدوتهم ورئيسهم الذي علمهم وضيع مستقبلهم ايش كان مصيره

قال له موسى (اذهب)



اذهب

هكذا بكل بساطة .. (اذهب فإن لك في الحياة ان تقول لا مساس وان لك موعدا لن تخلفه)

طبعا لست هنا بصدد تفنيد التفاسير لكلمة لامساس فبعضهم قال مرض وبرص ووباء وغير ذلك يصيبه وكل هذا لايغفلنا عن ما بعدها (وان لك موعدا لن تخلفه)
يعني انت ياسامري لك موعد مع شخص آخر هو الذي سيجازيك ولن تخلفه وانت تعلم ذلك .. ياترى من هو ذلك الذي سيكون معه الموعد ولن يخلفه

الان يا احبتي .. سنجد انفسنا قسريا لابد ان نربط بين هذا الشخص وبين الموعود الذي سيكون عبر الزمان فتنة وضلالا على الناس الى ان يخرج عليهم في آخر الزمان كما اخبر بذلك (من) ليس فقط رسول الله بل سائر الانبياء عليهم السلام

انه هو فعلا .. واذا لم نقل بذلك سنتورط في قضية العدالة فكيف يحاكم التابعون باشد انواع التعزير والحدود (القتل) .. وراسهم وزعيمهم يترك هكذا دون اي ردع

هنا لابد ان نضع في الاعتبار وجود حكمة الهية اقتضت بقاء هذا المخلوق ولن نجد رمزا يقربنا منه الا شخصية المسيح الدجال الذي مامن نبي الا وحذر امته منه ..

ولايمنع ذلك ان يظهر علنا مع بعضهم ويتخفى مع آخرين تمهيدا لخروجه النهائي عندما يقدر الله تعالى ذلك ويكفيكم فقط ان تلاحظوا كيف كان قلق النبي صلـى الله عليـه وسلم وحرصه في التحري من شخص لمجرد الشك في انه هو المسيخ الدجال ..

واذا احببت ان اضع لك مجموعة من الاسماء عبر التاريخ وكان يلفها الغموض والشك بانهم نفس هذا الشخص فانا مستعد واليك بعضها ..

- ابن صياد في العهد النبوي الذي ظهر كصبي غريب وقصته مع عمر بن الخطاب (الدخ الدخ) وما قاله النبي صلـى الله عليه وسلم لعمر حين طلب قتله

- قصته مع عبد الله بن عمر حين استفزه فغضب وانتفخ الى ان سد الافق وارعب ابن عمر حتى هرب وجاء الى ام المؤمنين حفصة واخبره فغضبت منه وعاتبته وتعرفون ماقالت له ..

- اختفاؤه فجأة دون اي تفصيل ولا اي شيء هكذا فجأة اختفى في عهد ابي بكر اثناء حروب الردة

- خبر ظهور ابن اليهودية السوداء (ابن سبأ) وكيف تسبب في مقتل عمر وعثمان وعلي حسب ماتشير غالبية الروايات غير المشوهة بالتحريف قاتله الله

- قصته ومافعل مع علي بن ابي طالب حين امر الناس ان يعبدوا علي وماذا صنع بهم علي وماذا بالمقابل صنع مع ابن سبأ

ولعلي اعلق على الاخيرة فقط واذا احببتم الخوض فيما سبقها من قصص فانا رهن اشارتكم

لقد حكم علي رضـي الله عنـه على من الهوه بالقتل حرقا بالنار تعزيرا لهم وعبرة لغيرهم كلهم بدون اي استثناء ..

طيب ورأس الفتنة زعيمهم الذي امرهم بذلك

احضره علي وسأله مايقول فاعاد ماقاله اتباعه بالنص
والعجيب انه اجتمع مع سالفه السامري في عدة نقاط

الكلاحة والجرأة والبرود بكل وقاحة ودون ادنى حياء او خجل اقول كذا وكذا وكذا (يعني كأنه يقول له وريني شطارتك ايش حتسوي لي )

المصيبة ليست هنا ..

المصيبة والذي يدهش العقول في موقف امير المؤمنين علي رضـي الله عنه ماذا حصل منه

اوقفه وحبسه ثم صعد المنبر وجمع اكابر من بقي من الصحابة والتابعين وقال لهم من يعذرني في ابن السوداء ان انازله واقاتله فيقتل الاغلب منا مع ان التاريخ لم يسطر اي شيء عن قوة جسدية لابن سبأ او انه عملاق او او او الخ مقابل ماجاء من وصف قوة علي في القتال

طيب ليش كل هذا ليش يطلب رأي الناس في قتله بل في مقاتلته وكانه يوحي باحتمال عدم القدرة عليه لماذا هل بسبب قوة جسد ابدا بل لاعتقاد كان موجودا في الصحابة بفراستهم تجاه هذا الشخص الغامض الذي لاتكادون تجدون له اي سيرة واضحة في كل كتب التاريخ والعياذ بالله ..


تسألونني من اين اقتبست كل هذا التحليل فاقول لسه الباقي اعظم ويوقف شعر الراس من الذهول

تخيلوا ماذا كان جواب الصحابة ومن جمعهم بعد سؤالهم

الكل سكتوا ولم يجيبوا

نعم حتى ان ابن عباس رضي الله عنهما خاف عليه وكلمه فورا قائلا ماذا

قال له بالنص (ان يكن هو فلن تقدر عليه ولن تمكن منه )

تخيلوا (ان يكن هو) من هو ومن يقصد انه نفسه ويعلمون جميعا من هو الذي سيقتله اذن لن يقتله علي لو حاول ذلك ...

ولن يجازفوا بامامهم وخليفتهم في مغامرة لا يجنى منها نتيجة طيبة ابدا

ويكفيكم ان هذا الرد الملهم بالنور كان نفس رد النبي صلـى الله عليـه وسلم لعمر وهو نفس رد حفصة لابن عمر عليهم رضوان الله

اذا كان هو فلن تقدر عليه ولن تمكن منه لان عقيدتنا وايماننا هو ان عيسى عليه السلام هو الذي سيقتله في اخر الزمان

واذا لم نضع هذا التفسير في الاعتبار فسنقع في مشكلة عدالة في احكامنا الشرعية خاصة اذا علمنا ان عليا قتل الاتباع بتلك الصورة المرعبة وترك راسهم وقدوتهم دون ان يمسه مع شرط ان يطرد من اي مكان فيه علي قال لا يساكنني ولا اكون واياه في مكان ابدا فنفوه الى المدائن (نفس المكان الذي سيخرج منه اخر الزمان ويتبعه منها سبعون الفا وتعرفون من اقصد ومن هم اهل المدائن الان قاتلهم الله وفضحهم على رؤوس الاشهاد)

وحاشانا ان نتهم امير المؤمنين ومن اعلم الصحابة على الاطلاق بالدين واحكامه حاشاه ان يظلم او يتهم في عدالته

اذن لابد ان هناك سرا وقد وضحه ابن عباس رضوان الله عن الجميع

كيف يفضل الله بني اسرائيل على العالمين وهم بهذه الحال وتلك التصرفات والسلوكيات ..

وحتى يزول الاشكال والالتباس هنا لابد من مراعاة عدة نقاط نستفتح بها :

- اسرائيل هو عبد الله يعقوب نبي الله عليه السلام وهو ابن اسحاق ابن ابراهيم عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام
ومن ذريته خرج اليهود والنصارى وسائر البعثات والرسالات فيما بعد عدا بعثة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فقد كان من ولد اسماعيل بن ابراهيم عليهم السلام
لذلك جاءت تسميتهم ببني اسرائيل

- لم يكن بنو اسرائيل على حال واحدة بل حصل لهم تغيرات عبر الزمان والتاريخ مابين صعود ونزول وتضارب وانسجام وايمان وكفر
وفي كل مرحلة كانت هناك احكام وردود تنزل عليهم حسب حالهم
فتارة يكونون مستضعفين مظلومين فينصرهم الله وتارة يكونون متمردين وقحين فيعاقبهم الله
وهكذا الى ان جاءت الرسالة المحمدية لتنسخ كافة الاديان وتهيمن عليها ولاتقبل أي دين غير الاسلام (معليش سامحيني ياعصفورة على كلمة اديان وانتظري مني التعليق عليها فيما بعد باذن الله)

- شملت حياة بني اسرائيل اطوارا عدة تغلغلت فيها ثقافات وحضارات مختلفة
فمن ناحية الدين فهي تشمل اليهودية والنصرانية أو المسيحية كما يزعمون تسميتها
ومن ناحية أخرى كالحضارات مثلا فقد عاصرت الفرعونية والاغريقية والبابلية والرومانية والفارسية وغيرها لأنها امتدت طيلة اكثر من ثلاثة آلاف سنة

- (التفضيل على العالمين) كان لجملة بني اسرائيل كما جاء في القرآن في عدة آيات
ولا يعني ظهور اليهود أنهم هم المعنيون قصرا بذلك التفضيل
بل كان سابقا لهم ايام يعقوب ويوسف وغيرهم ممن هم قبل موسى باجيال واجيال
وهذا واضح حين نرى نسب موسى عليه السلام (فهو موسى بن عمران بن قاهت بن لاوي) ولاوي هذا من احفاد يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم.. يعني سيكون اسرائيل جده السادس او السابع والله اعلم
وحين يذكرهم الله بنعمته وانه فضلهم على العالمين كان يناديهم (يابني اسرائيل اذكروا نعمتي) ولم يخص اليهود فقط

- اصل التفضيل وسببه هو انهم كانوا فقط هم من يحمل (الدين السماوي) الذي نزل من عند رب العالمين من دون باقي البشرية
وهنا لاضير في اعتبارهم هم الافضل في زمنهم ذاك فهم فقط الذين يعبدون الله ويؤمنون بالله وسط المشركين من امم الارض لذلك فضلهم الله انذاك على العالمين
وحين انحرفوا .. غيّر الله حالهم عليهم لأنهم غيروا ما بأنفسهم فبدلوا نعمة الله كفرا وجحودا وضربت عليهم الذلة والمسكنة اينما ثقفوا وباءوا بسخط من الله وضربت عليهم اللعنة والغضب من الجبار المنتقم سبحانه الا بشرط واحد وهو حبل من الله بالاسلام والايمان بخاتم الانبياء وليس لهم علو او صعود الا بذلك او بحبل من الناس حين يضعف ايمان المسلمين ليكونوا فتنة توقظ المسلمين من غفلتهم والا فان الله اقسم ان يسلط عليهم من يسومهم سوء العذاب الى يوم القيامة
- لابد من التنبه ايضا الى الفرق بين اهل الكتاب وبين (الذين كفروا من اهل الكتاب) وهنا مربط الفرس لأنهم كما قال القرآن (ليسوا سواءا) والفاصل بينهم هو الايمان بالرسالة المحمدية الخاتمة والا فانهم يعتبرون كفارا لادين لهم ولايقبل منهم ماهم عليه وهم من الخاسرين (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) (لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة) (لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح بن مريم)
وقد فصل القرآن فيهم وحكم عليهم من فوق سبع سموات ف:
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33))

ولاحظوا احبتي وضوح هذه الاية في الحكم عليهم وماهو اعتبارهم عندنا ... والله اعلم


وهنا استعرض معكم جملة الايات التي فيها تفضيل بني اسرائيل على العالمين حين كانوا مؤمنين واستفتح ب اصطفاء رموز النبوة وانظروا كيف جاءت فاصلا واضحا لايحتاج الى تعليق:
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)

(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلْ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ)

ثم اسرد مايخص بني اسرائيل ولاحظوا كيف تدرجوا في الانحراف وكيف كان حلم الله عليهم وصبر الانبياء وتحملهم لهم وبالله التوفيق:

1) هنا البداية ذكرت مرتين في البقرة .. (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ )


2) هنا كانت النجاة والمعجزة ... : (وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِنْ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدْ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)

3) لاتزال اقدامهم مبللة من اليم امام المعجزة وانظروا طلباتهم .. (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ)

4) هنا بدأ الاختلاف والتغير والتمييز .. : () وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنْ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)



الدين في مفهومه يعتمد على ركنين أساسيين (عقيدة – شريعة)
- جميع الانبياء اتفقوا على اساس العقيدة (اعبدوا الله مالكم من اله غيره) يعني التوحيد وتغيرت الشرائع من امة الى امة بامر الله وحكمته ابتلاء للناس في الانقياد والالتزام والله سبحانه هو الغني ونحن الفقراء اليه
- لابد ان نعلم ان هناك مصطلح مطلق ومصطلح مفصل لكلمة (الدين) فالمطلق هو من ناحية الاعتبار والتوجه (الدين كله لله) وهكذا نرى انه لايجوز اطلاق الدين لغيره سبحانه وتعالى واعتبار ذلك شركا به سبحانه

- المصطلح المفصل جاء حين نزلت الرسالة النبوية الخاتمة وهيمنت ونسخت والغت كل ماسبقها (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه) وهنا نلاحظ انه قبل الاسلام كان لابأس من وجود اليهودية والنصرانية والحنيفية وغيرها مما يتصل بالانبياء والوحي من السماء شرط عدم الاختلاط بالشركيات
ولكن بمجرد نزول القرآن والوحي بالاسلام انتهى كل ذلك وصار الاسلام والقرآن (مهيمنا) على سائر الشرائع السماوية فلايقبل منها أي شيء في ظل وجود الاسلام بناء على الاية السابقة ولاحظي ياست الكل كيف سمى الله غير الاسلام بكلمة (دينا) يعني دينا اخر فالنصرانية صارت دينا اخر واليهودية صارت دينا اخر ومن يبتغ غير الاسلام أي دين من هذه الاديان فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين

- لكي تتضح النقطة السابقة اكثر سنعلم انه لامجال ليهودي ولا نصراني ولا غيرهم الا ان يدخلوا في الاسلام لانه مذكور في كتبهم المقدسة واذا لم يسلموا فهم يكونون قد كفروا بكتبهم التي بشرت بالاسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم وبهذا يكونون ليسوا مؤمنين بما امر به الله في دينه وانما كفروا وانشأوا دينا جديدا يكفر بالاسلام على خلاف اليهودية والمسيحية الحقيقية .. وهنا نرى ان القرآن يسميهم (الذين كفروا من اهل الكتاب) فهم اهل كتاب باقرار القرآن وهم كافرون ايضا لانهم لم يسلموا ويؤمنوا بالرسالة السماوية الخاتمة فصار اعتقادهم وشريعتهم دين مختلف بل اديان والله اعلم

- مسألة اعتبار ان كلمة اديان تقتضي وجود اكثر من الله فهذا في ظني ترد عليه الاية الكريمة (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه) وكذلك (ورضيت لكم الاسلام دينا) أي انه والله اعلم لايرضى بعد الاسلام أي دين حتى ولو كان سابقا قد نزل عبر الوحي من السماء وهذا مايسمى بالنسخ والهيمنة والله اعلم . لذلك لانستغرب ياست الكل حين يقسم الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول (والذي نفس محمد بيده لايسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لايؤمن بي الا ادخله الله النار) او كما قال عليه الصلاة والسلام .. ولاحظوا احبتي الكرام ان الحديث هنا لم يضع في الاعتبار مسألة شركيات او تثليث او غيره بل بمجرد السماع وعدم الايمان فانه يدخل النار حتى ولو كان يهوديا خالصا موحدا او مسيحيا او نصرانيا على التوحيد والله اعلم.


لعلي بذلك اكون وضحت بعض الامور وسافصل لاحقا بإذن الله اذا تيسر لي

المجوس) وقالت انها تلقت معلومة من احدى اساتذة الشريعة وقالت لها :
ان هؤلاء القوم نزل عليهم كتاب سماوي ولكن الله رفعه...


وقبل التعليق على ذلك لا بد ان لا يجعلنا ذكر اي ملاحظة نسيان قدر هؤلاء الذين درسوا الشريعة وتبحروا فيها واقتبسوها من ائمة العلم والدين في كل جوانب الدين وعلومه

وان ظهر شيء ربما يجعلنا نتوقف فيه عن اطلاق ماقال به فلان او فلانة من هؤلاء العظماء فإن توقفنا لايقلل ابدا من قدرهم ومقامهم واجلالهم الذي امرنا الله به

وما نحن الا باحثين عن الحق والحمد لله الذي يسر القرآن للذكر ويسر العلم بالتعلم والحلم بالتحلم وكل ميسر لما خلق له وكل يجني ما يزرع ويحصد ثمرة جده واجتهاده باذن الله لذلك لانملك سوى الوقوف احتراما وتقديرا لكل من البسه الله ثياب العلماء والموجهين والمربين (هذا ماينبغي علينا تجاههم من جهتناناظرين في الحسبان موافقتهم لمنهج سلفنا الصالح رحمهم الله) أما من جهتهم هم فهم بين يدي ربهم سبحانه وهو العليم بحال عباده وبواطنهم وظواهرهم والله اعلم ..

اللهم ايقظ امتنا بيقظة علمائنا ودعاتنا يا ارحم الراحمين


والان لنقف بعض الوقفات مع عقيدة المجوس وماجاء فيها من روايات السلف رحمهم الله .. فاقول وبالله التوفيق :


- جاء ذكر المجوس في القرآن في اكثر من موضع وبأكثر من صيغة واحتملت عدة معان يكمل بعضها بعضا ..
واقوى ما يدل على المجوس كدين مستقل هو الاية في الحج ( إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَالّذِينَ هَادُواْ وَالصّابِئِينَ وَالنّصَارَىَ وَالْمَجُوسَ وَالّذِينَ أَشْرَكُوَاْ إِنّ اللّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
ولاحظوا هنا ان الله سبحانه ذكرهم مستقلين عن الذين اشركوا (فايش الحكاية ياترى)

-الامام ابن جرير الطبري اختصر لنا الموضوع في سطر واحد فقال في تفسيره:
((والأديان ستة: خمسة للشيطان, وواحد للرحمن))
ارجعوا الان للاية السابقة واحسبوا العدد مرة ثانية

- لعل احدنا يأتي الان ويقول طيب الذين هادوا والنصارى نزل عليهم وحي وكتاب منزل وهذا معلوم ونعرف التوراة والانجيل انها نزلت عليهم طيب ايش حكاية الصابئين والمجوس

- يرد ابن كثير رحمه الله على ذلك ويفصل في قضية الصابئين بكلام رائع وجميل فقول في تفسيره ل مشابهة في البقرة ذكرت الصابئين:

نزلت في أصحاب سلمان الفارسي بينا هو يحدث النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذكر أصحابه فأخبره خبرهم, فقال كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون لك ويشهدون أنك ستبعث نبيا,
فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال له نبي الله صلى الله عليه وسلم
«يا سلمان هم من أهل النار»,
فاشتد ذلك على سلمان فأنزل الله هذه الاَية
فكان إيمان اليهود أنه من تمسك بالتوراة وسنة موسى عليه السلام حتى جاء عيسى
فلما جاء كان من تمسك بالتوارة وأخذ بسنة موسى فلم يدعها ولم يتبع عيسى كان هالكاً

وإيمان النصارى أن من تمسك بالانجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمناً مقبولاً منه حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم,
فمن لم يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى والإنجيل كان هالكاً.

قال ابن أبي حاتم, وروي عن سعيد بن جبير نحو هذا, قلت وهذا لا ينافي ما روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الاَخر} الاَية ـ

قال ـ فأنزل الله بعد ذلك
{ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الاَخرة من الخاسرين}

فإن هذا الذي قاله ابن عباس إخبار عن أنه لا يقبل من أحد طريقة ولا عملاً إلا ما كان موافقاً لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن بعثه بما بعثه به, فأما قبل ذلك فكل من اتبع الرسول في زمانه فهو على هدى وسبيل ونجاة

واعتقد بهذا الكلام العظيم يزول لبس اعتبار دين سماوي سابقا كان ام لا.. أنه لايغني اصحابه شيئا كما سبق وذكرت لكم في رد سابق عن قضية تسمية الاديان واعتباراتها والتحفظ من ذلك او اطلاقه والله اعلم.

ولعل احدنا يشطح ويقول لماذا هم في النار وهم يؤمنون بنبي يبعث ويصلون ويصومون فلماذا هم في النار
انظروا السبب فيما رواه ابن جرير في تفسيره :
حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر, عن قَتادة قال: الصابئون: قوم يعبدون الـملائكة, ويصلّون للقبلة, ويقرءون الزبور.
والـمـجوس: يعبدون الشمس والقمر والنـيران.
والذين أشركوا: يعبدون الأوثان.
والأديان ستة: خمسة للشيطان, وواحد للرحمن

هل لاحظتم
(وما ينطق عن الهوى) صلوات الله عليه
لذلك حين نزلت الاية في البقرة عن هذه الاصناف كان تتمتها (من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا)
يعني ممكن يكون يهودي او نصراني او مجوسي او صابئي
وهو في نفس الوقت لايؤمن بالله واليوم الاخر ولا يعمل الصالحات

فاذا سلمنا بكفر اليهود والنصارى حين ادعوا لله الولد تعالى الله عما يقولون قاتلهم الله .. فلماذا لانستسيغ وقوع من هم اكثر منهم بعدا عن الرسالة السماوية خاصة واذا فوجئنا بروايات تتحدث عن الصابئة والمجوس انهم يتابعون طقوسهم الدينية امتدادا من نبي الله نوح ..
تخيلوا من أيام نوح ..
يعني مايعرفوا احد من الانبياء من ايام نوح
تخيلوا

ياترى كيف يمكننا التعليق على هذا النوع من البشر

وعلى فكرة مما روي في التاريخ ان بختنصر البابلي كان على هذا الدين وان الذي حرشه على هدم مقدسات اليهود هم بعض النصارى انتقاما من اليهود على استضعافهم واستعبادهم

ولو نبشت لكم في التاريخ كان تشوفوا بلاوي متلتلة في حال اولئك الذين ما قدروا الله حق قدره فبدلوا نعمة الله عليهم وتفضيلهم واختاروا الذل والهوان في الدنيا والخسران في الاخرة



لفت نظري انك سمعت انهم كان لديهم نبي وانهم كان لديهم كتاب سماوي مقدس وان ذلك انسحب منهم بقدرة قادر ورفعه الله


ماعلينا لأن الموضوع شائك وملعبك .. وداخلة فيه ثلاثة اطراف أساسية وبعض الاطراف العابرة وهي التي تطرقت لديانة المجوس :

1) قرآننا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام وروايات السلف الصالح في تفسير الايات التي ذكرت وصفهم (وهذا سبق التعرض لشيء منه في ردي السابق)

2) الاناجيل المسيحية النصرانية لارتباطهم باكتشاف نجم المسيح على حد قولهم

3) المراجع والكتب الرافضية او الشيعية كما يسمونها





رد مع اقتباس
قديم 01-17-2010, 11:15 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: رجال غيروا التاريخ


وهناك روايات وقصص فارسية لها اصول قديمة وترتبط ببعض مظاهر ورموز العبادات لديهم بل بعضها يرتبط باديان مجاورة كالبوذية والهندوسية وغيرها ونذكر بعضها للاستئناس ليس الا ..


وسنرى سويا كيف حاول الطرفان الاخران (النصارى والروافض) بكل جهدهم ان يميعوا مسألة كفر المجوس واعطائها شيئ من القداسة والاحترام سواء صراحة كما نقلت الاناجيل الموجودة حاليا او من طرف خفي كما يفعل الروافض عاملهم الله بما يستحقون

والعجيب اانا نشم رائحة تمازج وتناغم بينه هؤلاء الثلاثة (المجوس والصليبيين والروافض)برعاية عين يهودية علنا او خفية بكل وقاحة على مر التاريخ فكل واحد يطبطب للثاني خاصة عند اشتداد المواجهات مع المسلمين بالذات فكل واحد يمهد للثاني بطريقة او باخرى سريعا او على المدى البطيء قاتلهم الله ..

ماعلينا

سأحاول ان ابرز تعريف المجوس عند كل رأي من هؤلاء الاطراف ثم اقف بعض الوقفات باذن الله وبالله التوفيق


سبق وذكرت لكم ماجاء في القرآن والسنة عن هؤلاء المجوس وانهم في النهاية كفار من اهل النار ويمكنكم العودة لردي السابق عن هذه المسألة .

أما ماجاء عنهم في الاناجيل الموجودة فقد قرأت نصا اذكره لكم من انجيل متى بعنوان :

زيارة المجوس ليسوع الطفل

»وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: »أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ«. فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْبِ، وَسَأَلَهُمْ: »أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ« فَقَالُوا لَهُ: »فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، لِأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لِأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ«.
حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرّاً، وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَانَ النَّجْمِ الَّذِي ظَهَرَ. ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَقَالَ: »اذْهَبُوا وَافْحَصُوا بِالتَّدْقِيقِ عَنِ الصَّبِيِّ، وَمَتَى وَجَدْتُمُوهُ فَأَخْبِرُونِي، لِكَيْ آتِيَ أَنَا أَيْضاً وَأَسْجُدَ لَهُ«. فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. فَلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً، وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ، فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ، ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً. ثُمَّ إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَنْ لَا يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، انْصَرَفُوا فِي طَرِيقٍ أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ« (متى 2:1-12).

ولا احتاج هنا الى ذكر ما ورد عندهم من شرح للقصة رغم اثارتها وما فيها من العبر العجيبة ولكني سأكتفي بنقل خطاب القس الاكبر لديهم باباهم يوحنا بولس الثاني قبل شهور في مناسبة تسمى لديهم بيوم الشبيبة في عيد الفصح وشوفوا معي حقيقة ومصداقية ما اخبرتكم به في الرد السابق :
والان انقل لكم ماجاء في خطابه وسامحوني اذا تخلله شيء من الكفر والشركوهذي عقيدتهم والله المستعان والحمد لله الذي هدانا ..
والحقيقة حاولت وضع خطوط وتغيير لون بعض السطور العجيبة والغريبة فرأيت انني ساغير لون الخطاب من اوله الى اخره لان كل مافيه عجائب وطلاسم الله بها عليم فحمدت الله على نعمة الدين والعقل وريحت نفسي من التلوين وشغلاته ويكفيكم القرآءة لتنقزوا صواميل نافوخكم من الدهشة والعجب من هكذا عقول والله المستعان ...

هذا هو خطابه بدون تعديل ولا تلوين لاي كلمة او سطر فهو ملون خلقة بالخرابيط والعجائب:

رسالة الأب الأقدس يوحنا بولس الثاني إلى شباب العالم
بمناسبة الأيام العالمية العشرين للشبيبة
سنة 2005
" جئنا نسجد له " (متى 2،2)

أعزّائي الشباب،

1. احتفلنا، خلال هذه السنة، بالأيام العالمية التاسعة عشرة للشبيبة، فتأمّلنا في الرغبة التي عبّر عنها بعض اليونانيين الوافدين إلى أورشليم بمناسبة عيد الفصح، بطلبهم : " نريد أن نرى يسوع " (يوحنا 12/21). ها نحن الآن في طريقنا إلى كولونيا حيث تقام، في آب 2005، الأيام العالمية العشرون.
" جئنا لنسجُد له " (متى 2،2) : هذا هو الموضوع للقاء الشبيبة العالمي الآتي. وهذا الموضوع يمكّن الشباب، من الأقطار كلّها، من أن يستعيدوا مسيرة المجوس الروحيّة، الذين، بحسب تقليد ورع، تكرّمهم هذه المدينة، وأن يلتقوا، على مثالهم، "ماسيّا" جميع الشعوب.
كان نور المسيح قد أضاء عقل المجوس وقلبهم، " فسلكوا سبيلهم "، كما روى الإنجيليّ (متى 2،9)، مندفعين بشجاعة على طرقات غير معروفة، مُقدمين على سفر طويل وصعب. لم يتردّدوا في أن يتخلّوا عن كل شيء ليتبعوا النجم الذي رأوه يطلع في المشرق (راجع متى 1،2). أنتم أيضاً، يا أحبائي الشباب، على غرار المجوس، تعدّون أنفسكم لتقوموا، من جهات المعمور كلّها، "برحلة" إلى كولونيا. فالمهمّ ليس فقط أن تتدبروا التنظيم العمليّ للأيام العالمية الخاصة بالشبيبة، بل أن تولوا، بادىء ذي بدء، تحضيرها الروحيّ الإهتمام اللازم، في جوّ من الإيمان والإصغاء إلى كلام الله.

2. " وإذا النجم... يتقدّمهم حتى بلغ المكان الذي فيه الطفل " (متى 2،9). بلغ المجوس بيت لحم لأنهم انقادوا بمرونة إلى النجم. أضف إلى ذلك " لمّا أبصروا النجم، فرحوا فرحاً عظيماً جداً " (متى 10،2). أيّها الشباب الأعزّاء، إنه لأمر ضروري أن نتعلم تفحّص العلامات التي بها ينادينا الله ويقودنا. عندما نعي انقيادنا إليه، يعتري قلبَنا فرح أصيل وعميق، تصحبه رغبة حارة في لقائه، وجهدٌ مستمرّ للانقياد إليه.
" دخلوا البيت فرأوا فيه الطفل وأمّه مريم " (متى 11،2). لا شيء غير عاديّ للوهلة الأولى. ومع ذلك فالطفل هذا يتميّز عن الآخرين. إنه ابن الله الوحيد المتنازل عن مجده (راجع فيليبـي 7،2) الآتي الأرض ليموت على الصليب. نزل من أجلنا وافتقر ليوحي لنا المجد الإلهي المعدّ لنا لنتأمّله بكل بهائه في السماء، موطننا السعيد.
من ترى كان بإمكانه أن يبتدع أمارة حبّ أعظم من هذه نحن نقف مدهوشين أمام سرّ إلهٍ ينحدر فيرتدي طبعنا البشريّ حتى تقدمة ذاته على الصليب (راجع فيليبـي 2/6-8). " الغنيّ الذي افتقر لأجلكم، لتغتنوا بفقره " – كما يذكر القديس بولس (2كور 9،8)- أتى، في فقره، يقدّم الخلاص إلى الخطأة. فكيف نؤدّي نحن الشكر لله على ما يبديه لنا من رحمة

3. يلقى المجوس يسوع في " بيت لحم " : ما معناه : " بيت الخبز ". في مغارة بيت لحم الوضيعة، يرقد، على قليل من القش، " حبّة الحنطة " الذي عندما يموت سيأتي بحَبّ كثير " (راجع يوحنا 24،12). كان يسوع، خلال حياته العلنيّة، يتّخذ صورة الخبز ليتكلّم عن ذاته وعن رسالته الخلاصيّة، فكان يقول : " أنا خبز الحياة "، " أنا الخبز النازل من السماء "، " الخبز الذي أعطيه أنا هو جسدي الذي أبذله لحياة العالم " (يوحنا 6/51،41،35).
إذا تأمّلنا مجدّداً، بإيمان، مسيرة الفادي، من فقر المذود حتى التخلّي على الصليب، نتفهّم، وبطريقة أفضل، سرّ محبّته الذي به يفتدي البشرية. فالطفل الممدّد بأيدي مريم، في المعلف، هو الإنسان الإله الذي نراه فيما بعد مسمّراً على الصليب، هو الفادي عينه حاضر في سرّ الافخارستيا. في زريبة بيت لحم، يرتضي بأن يُعبَد، من قبل مريم ويوسف والرعاة، تحت أعراض طفل مولود. أما نحن فنقدّم له السجود، لحضوره في القربان المقدس، بطريقة أسرارية، جسداً ودماً ونفساً وألوهيّة. وهو يقدّم ذاته لنا غذاءَ حياة أبديّة. عندئذٍ يغدو القداس موعد المحبّة الحقيقيّ مع الذي بذل نفسه كلّياً من أجلنا. فلا تتردّدوا، يا أحبائي الشباب، في أن تستجيبوا له عندما يدعوكم إلى " وليمة عرس الحمل " (راجع رؤيا 9،19) أصغوا إليه، أهّلوا ذواتكم بما يليق، واقتربوا من سر الذبيحة، وبنوع خاص في سنة الافخارستيا هذه (تشرين أول 2004-2005)، التي رسمتُها لكل الكنيسة.

4. " فجثوا له ساجدين " (متى 11،2). إذا كان المجوس اعترفوا أنّ الولد، على ذِراعي مريم، الذي سجدوا له، هو من انتظرته الشعوب وأعلن عنه الأنبياء، فبإمكاننا نحن اليوم أن نسجد له في الافخارستيا معترفين بأنه خالقنا، ربّنا ومخلّصنا الأوحد.
" فتحوا حقائبهم وأهدوا إليه ذهباً وبخوراً ومراً " (متى 11،2). ان الهدايا التي قدّمها المجوس للمسيح، ترمز إلى العبادة الحقّة. فبالذهب يشيرون إلى ألوهيّته الملوكيّة، وبالبخور يعترفون به كاهنَ العهد الجديد، وبإهدائهم المرّ يعلنون النبيّ الذي سيهرق دمه ليصالح البشريّة مع أبيه.
يا أعزائي الشباب، أنتم أيضاً قدّموا للربّ ذهب وجودكم، أي حرّيتكم في اتباعه في المحبة، بجواب مخلص على دعوته. إرفعوا إليه بخور صلاتكم الحارة، لحمد مجده، أهدوا إليه المرّ أي مودّتكم المفعمة بعرفان الجميل نحو هذا الإنسان الحقّ، الذي أحبّنا حتى الموت، كشرّير، على الجلجلة.
5. كونوا عبّاد الإله الواحد الحقّ، معترفين له بالمكانة الأولى في حياتكم. ان الوثنيّة تجربة دائمة عند الإنسان. فمن المؤسف أن نلقى أشخاصاً يسعون إلى حلول لمشاكلهم في ممارسات دينيّة لا تتوافق مع الإيمان المسيحي. بين الناس اليوم تيّار قويّ يدفع بهم إلى أساطير سهلة في شؤون النجاح والسلطة. ومن الخطر أن يتّبع الإنسان، بشأن ما هو مقدّس، أفكاراً سائرة إلى التلاشي، تصوّر الله بشكل طاقة كونيّة او بأشكال أخرى لا تتلاءم مع العقيدة الكاثوليكيّة.
أيها الشباب، لا تركنوا إلى أوهام كاذبة وأساليب هشّة، تخلّف غالباً وراءهما فراغاً روحيّاً مفجعاً. أرفضوا إغراءات المال والمجتمع الاستهلاكي والعنف المرائي الذي تمارسه أحياناً وسائل الإعلام والإعلان.
ان عبادة الله الحق هي فعل مقاومة صحيح في وجه أشكال الصنميّة كلّها. أعبدوا المسيح : إنّه الصخرة التي عليها تبنون مستقبلكم وعالماً أكثر عدالة وتماسكاً. يسوع هو أمير السلام ونبع الغفران والمصالحة، وهو يجعل من أعضاء العائلة البشريّة إخوة وأخوات.

6. " فانصرفوا سالكين طريقاً آخر إلى بلادهم " (متى 12،2). يوضح الإنجيل أن المجوس، بعدما التقوا المسيح، عادوا إلى بلادهم " سالكين طريقاً آخر ". هذا التبديل في الطريق بإمكانه أن يرمز إلى التحوّل الذي يُدعى إليه الذين التقوا يسوع، فيصيروا العبّاد في الحقّ، الذين يرغب هو فيهم (راجع يوحنا 4/23 و24). هذا الاهتداء يقتضي منهم الاقتداء بأسلوب عمله، فيجعلون من أنفسهم، كما كتب الرسول بولس : " ذبيحة حيّة مقدّسة ومرضيّة لله ". ويضيف الرسول بأن عليهم ألاّ يتشبّهوا بهذه الدنيا، بل يتبدّلوا بتجدّد عقولهم، " ليميّزوا ما هي مشيئة الله وما هو صالح وما هو مرضيّ وما هو كامل " (راجع روما 12/1و2).
الإصغاء إلى المسيح والسجود له يؤدّيان إلى انتقاء خيارات جريئة، وإلى اتخاذ قرارات أحياناً صعبة. إنه يدعو البعض ليتخلّوا عن كل شيء ويتبعوه في الحياة الكهنوتية أو المكرّسة. فلا يخشَ المنصتون إلى هذه الدعوة بأن يجيبوا عليها بـِ" نَعم" وأن يتبعوه بكرم نفس. إنما، بالإضافة إلى الدعوات المختصّة المكرّسة، هناك دعوة خاصة بكل معمَّد : هذه أيضاً دعوة من " درجة رفيعة " في الحياة المسيحية العاديّة، تُعبّر عن ذاتها في القداسة (راجع " نحو ألفية جديدة " العدد 31). عندما نلتقي المسيح ونتقبّل إنجيله، تتبدّل حياتنا ونجد أنفسنا موجّهين إلى مشاركة الآخرين خبراتنا الخاصة.
كم من معاصرينا لم يتعرّفوا بعد إلى محبة الله، أو أنهم يَسعون إلى تغذية قلوبهم ببدائل لا قيمة لها. لذلك بات مُلحّاً وجود شهود للحبّ الذي يعكس المسيح. إن الدعوة للاشتراك بالأيام العالميّة للشبيبة، تتوجّه في الوقت عينه إليكم، يا أصدقائي غير المعمّدين أو الذين لا تعترفون بالكنيسة. أليس عندكم أنتم أيضاً عطش إلى المُطلق ألستم في إثر " شيء ما " يُكسِبُ وُجُودَكم معنى إلتفتوا إلى المسيح ولن تكونوا خائبين.

7. يا أعزائي الشباب، الكنيسة في حاجة إلى شهودٍ أصيلين للبُشرى الجديدة : رجالاً ونساءً غيَّر لقاؤهم بالمسيح حياتهم، رجالاً ونساءً أهلاً لحمل خبرتهم هذه إلى السوى. فالكنيسة في حاجة إلى قدّيسين، فكلّنا مدعوّون إلى القداسة. والقديسون وحدهم بإمكانهم تجديد البشرية. كثيرون سبقونا على طريق البطولة الإنجيليّة هذه، وأنا أحضُّكُم على اللجوء غالباً إلى شفاعتهم. عندما تلتقون في كولونيا، تتعرفون على بعض منهم بطريقة أفضل، من مثل القديس بونيفاس، رسول ألمانيا، وقدّيسي كولونيا، ومنهم بنوع خاص أورسول وألبير الكبير وتريز بنديكت الصليب (إديث شتاين) والطوباوي أدولف كولبينغ. أحبّ أن أذكر من بين هؤلاء، خصوصاً، القديس ألبرت والقديسة تريز بنديكت الصليب، اللذين، بالاستعداد الباطني عينه الذي كان عند المجوس، سَعوا، بشغف، في إثر الحقيقة، ولم يتوانوا في أن يضعوا طاقاتهم العقلية في خدمة الإيمان، شاهدين بذلك على أن الإيمان والعقل مرتبطان ويرجع أحدهما إلى الآخر.
أيها الشباب أعزّائي الذين بدأوا مسيرتهم الروحيّة إلى كولونيا، البابا يرافقكم في صلاته. فلتسدّد خطاكم مريمُ " إمرأة الافخارستيّا " وأمّ الحكمة، ولتنوّركم في خياراتكم وتعلّمكم محبّة الحقّ والخير والجمال، ولتقدكم جميعاً إلى ابنها، الوحيد الذي يمكنه أن يلبّي أخلص الانتظارات في عقل الإنسان وقلبه.
مع بَرَكَتي.
عن كاستل غوندولفو، في السادس من آب 2004

يوحنا بولس الثاني



اترككم الان تتأملوا في خطابه وما فيه من دغدغة عاطفية تمجد المجوسية لانها مرتبطة كما ذكر انجيل متى بنجم المسيح لدرجة يوصي بها ابناءه المسيحيين على حد قوله ان يكونوا مثل المجوس في صفاتهم وطبعا لابد من ابراز جرأتهم وشجاعتهم في مواجهة الملك دون اعتبار لسطوته وجبروته


أحبتي الكرام هذا مقال على نسق عقيدة القوم يتحدث عن المجوس وارتباطهم بنجم المسيح وفيه تحليل عن ماهية المجوس والمجوسية في عقيدة النصارى :

ولأن الكاتب يعيش في دولة مسلمة ومجتمع مسلم ستجد كيف انه يضطرب كثيرا ويزعزع مسلماته الانجيلية مقابل ثبات المعلومات وقوتها من المصدر الاسلامي المتين وهذا من لطائف ما شعرت به في هذا المقال بين السطور .. وستلاحظون كيف سيناقض انجيله في بعض التحليلات والتعليقات بما يوافق ماورد لدينا عن سلفنا رحمهم الله ولم يستطع اخفاء ذلك الاضطراب والتزعزع رغم محاولته ابراز طقوسهم وتهاويلهم التي يشبعون بها مقالاتهم الدينية

كاتب المقال اسمه مجدي وهبه وسامحوني مرة اخرى لما يتخلل المقال من كفر وشرك :

ما هو العجيب فى أمر المجوس
الذين أتوا من بلاد بعيدة لرؤية الملك العظيم .. وما طبيعة النجم الذى أرشدهم

من هم المجوس
أولاً : المجوس كانوا علماء الأمة الفارسية . يعلمون الفلسفة ويدرسون الظواهر الفلكية والنجوم والتكهن بالحوادث المقبلة .. وكانت رتبتهم بين الحاكم والشعب فى بلاد فارس ومادى وهم كهنة يخدمون ما يسمى دين زرادشت ولهم لبسهم الخاص وسكناهم منفردين عن بقية الناس ويرى أخرون أنهم من نسل بلعام أبن بعور الذى كان نبياً مشهوراً فى جيله " عد 22 ، 23 ، 24 " .
ويرى أخرون أنهم تسلموا التقليد الخاص بظهور النجم فى وقت مجئ الملك المخلص عن دانيال النبى الذى عينه الملك كبيراً للمجوس حين كان فى سبى بابل حيث حدد فى نبواته موعد مجئ المخلص .
ثانياً: العجيب فى أمر هؤلاء المجوس أنهم أتوا من بلاد بعيدة آملين أن يروا ملكاً محاطاً بمظاهر العظمة من خدم وعبيد ومركبات وخيول وغير ذلك ولكنهم وجدوا مزوداً فى كوخ وطفلاً مقمطاً مع أمه فى بساطة تامة ومع ذلك أطاعوا ما وضعه الرب فى قلوبهم فأمنوا وسجدوا للمولود وقدموا هدايا.
لم يخافوا غضب هيرودس الملك أو بطشه فى مجاهرتهم قائلين " أين المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمه فى المشرق وأتينا لنسجد له " ( مت 2 : 2 ).
+ وفى عدم شك سلكوا طريقاً جديداً مثالاً للنفس التى تلتقى بالسيد المسيح فإنها لا تعود تسلك طريقها الأول بل تتجه مباشرة الى طريق الفردوس والنصرة فى حياة جديدة .
+ العجيب أيضاً أن المجوس احتملوا أتعاباً والاماً فى الطريق وهم يبحثون عن غذاء نفوسهم فى بيت لحم ( بيت الخبز ) حيث السيد المسيح الخبز السماوى يتناوله الجياع والعطاش الى البر وصاروا كارزين للمسيح .
+ وفى هداياهم تعليماً لنا ( مت 2 : 9-11 ) .. فالذهب رمزاً للحكمة إعترافاً بأنه الملك ويحثنا أن نقدم قلوبنا للرب يسوع كالذهب الخالص لكى نضئ بنور حكمته الالهية أما البخور فهو أعلاناً بأنه الله الذى ظهر فى ملء الزمان مع أنه قبل زمان ، وذلك يعلمنا أن نقدم له صلوات قوية حارقة أفكار الجسد على مذبح قلوبنا فترتفع الى الله أشتياقاتنا السماوية رائحة بخور عطرة .. وفى تقديمهم المرء إعلاناً بأنه يقبل الموت من أجلنا ، ونحن إذ نميت شرور الجسد (الشهوات) فإننا نحفظ أنفسنا وأجسادنا من الفساد فى طهارة كاملة لله وليكن لنا إيماناً بأنه أن كان فى لاهوته غير قابل للألم إلا أنه صار فى ناسوته ( فى جسدنا ) قابلاً للموت من أجل خلاصنا .
ثالثاً :- أما طبيعة النجم :. فإنه لم يكن كسائر النجوم بل كان قوة من القوات غير المرئيه مرسلة من الله لتهدى المجوس العاملين فى الفلك حاملاً تدبيراً الهياً فى حكمة مثل عامود الغمام الذى قاد بنى أسرائيل فى البرية .. ويعلل ذلك :

1- سيره من الشمال الى الجنوب ( الأتجاه من بلاد فارس الى فلسطين ) خلاف حركة النجوم الطبيعية التى من الغرب الى الشرق

2- ظهوره فى كل وقت ساطعاً حتى فى وقت الظهيرة والشمس مشرقة حيث لمعانه كان يغلب أشعتها .

3- يتحرك ويظهر ويختفى حسب الحاجة وذلك ليس من طبيعة النجم العادى .. فقد ظهر لهم وأرشده إلى طريق فلسطين .. ثم إختفى فى أورشليم لكى يضطر المجوس إلى سؤال اليهود فيصير الأمر مشهوراً .. وبعد مقابلتهم هيرودس وتركهم أياه . عاد فظهر لهم ثانية حتى بلوغهم المراد " وبذلك كان كقوة مدبرة من الله لكل أحوال سيرهم .

4- تحديده لمكان المزود فى موضع ضيق ، هذا يعنى أنه أنحدر الى أسفل " وإذ النجم الذى رأوه فى المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبى" (مت2 : 9) مما كان له تأثيراً عظيماً على المجوس "فلما رأوا النجم فرحوا فرحاً عظيماً جداً وأتوا الى البيت ورآوا الصبى مع مريم أمه فخروا وسجدوا له . ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهباً ولباناً ومراً" (مت2 : 10) ..
وبذلك يكون النجم للمجوس مناسباً مثل أرسال الملائكة للرعاة فى تسابيح وآلحان سماوية " فالملائكة تسكن السموات والنجوم تزينها " .. وخلال الأثنين تعلن السموات مجد الله ليتنا نمجد الله حاملين أياه فى قلوبنا حافظين وصاياه وعاملين بها فى طاعة وخشوع وحب وإيمان حتى ننعم بالحياة معه فى ملكوته السماوى .


أ .مجدى وهبه



لعلكم لاحظتم فيما سبق ارتباط المجوس باسم نبي قديم من بني اسرائيل من انبياء اليهود اسمه دانيال عليه السلام فبحثت لكم في كتب اليهود عن حياة النبي دانيال

هنا نجد شيئا من ذكر المجوس عند اليهود في واحد من اسفارهم وهم يتحدثون عن النبي دانيال عليه السلام فانظروا معي وبالله التوفيق وسامحوني مقدما لو تخلل كلامهم الكفر والشرك الذي نبرأ الى الله منه ونحمد الله ان هدانا للاسلام :

والعجيب انكم سترون مفااااااااااجأة داخل الكلام

ستجدون خبرا عن الاسكندر الاكبر

لن اخرب عليكم التشويق واترك لكم المجال للقراءة مع التوصية والتذكير ان هذا الكلام من عقيدتهم وتلموذهم فالحذر الحذر .. وبالله التوفيق

والان مع اسفارهم اليهودية ... (العهد القديم)

الأسفار القانونية الثانية
الكتاب المقدس - العهد القديم

تتمة سفر دانيال



اسم دانيال في الكتاب المقدس | دانيال النبي | سفر دانيال وتَتِمّته | إثبات صحة السفر
3 | 13 | 14



دانيال أو دانيئيل هو كلمة عبرية من مقطعين ومعناه "الله قضى". وقد أطلق هذا الإسم على عدة أشخاص ذكرهم الكتاب المقدس وكان أشهرهم "دانيال" النبي الذي كُتِبَ السفر المعروف باسمه. وهؤلاء الأشخاص هم:

1- كاهن من رؤوس الآباء الذين صعدوا مع عزرا في مُلك أرتحشستا من بابل. وهو من بني إيثامار (عز1:8و2)، وقد ذكر عن هذا الكاهن في (نح10:6) أنه كان من بين الذين ختموا العهد والميثاق الذي قطعه الرؤساء واللاويون والكهنة والشعب في أيام نحميا بأن يحفظوا شريعة الله ويصغوا إلى وصاياه وشهاداته.

2- واحد من أبناء داود الملك. وأمه هي أبيجايل إمرأة نابال الكرملي. وهو ثاني أولاد داود الملك بعد بكره أمنون. وقد ولد في حبرون. وقد ذكر اسمه مرة باسم "كيلاب" ومرة أخرى باسم "دانيئيل" والإسمان لشخص واحد (1صم2:3و3؛ أخ1:3).


3- شخص ثالث ذُكِرَ في سفر حزقيال أكثر من مرة (حز14:14و20؛ 3:28) ويقول البعض أنه هو نفسه "دانيال" النبى صاحب سفر دانيال الذي وصفه حزقيال في سفره بأنه "حكيم وسرٌ ما لا يخفى عليه" (حز3:28). وهو وصف يتفق مع ما ورد عنه في سفره بأنه قد أُعطيَ "معرفة وعقلاً في كل كتابة وحِكمة. وكان دانيال فهيماً بكل الرؤى والأحلام" (دا17:1)، وأنه ورفاقه الثلاثة لما وقفوا أمام الملك "في كل أمر حِكمة فهم الذين سألهم الملك وجدهم عشرة أضعاف فوق كل المجوس والسحرة الذين في كل مملكته" (دا20:1). ومن جهة معرفة الأسرار وكشف غوامض الأحلام قيل عنه "حينئذ لدانيال كُشِفَ السر في رؤيا الليل" (دا19:2)، وقيل أيضاً عنه أنه "رجل فيه روح الآلهة القدوسين.. وُجِدَت فيه نيِّرةٌ وفطنةٌ وحكمةٌ.. حكمة الآلِهة.. من حيث إن روحاً فاضلة ومعرفة وفطنة وتعبير الأحلام وتبيين ألغاز وحل عقد وُجِدَت في دانيال" (دا11:5و12).

غير أن علماء آخرين يرجحون أن دانيال المذكور في (حز14:14و20؛ 3:28) هو غير دانيال صاحب السفر المعروف باسمه الذي كان مُعاصِراً لحزقيال. وحجتهم في هذا أنه في نصوص السفر (حز14:14و20) كان مذكوراً مع نوح ومع أيوب مما يدل أنه عاش مثلهما في زمن مبكر جداً سابق لزمن حزقيال. ويقولون أيضاً أن إسم "دانيال" المكتوب في أصل سفر حزقيال ينقصه حرف الياء "دانال"، بينما هذا الحرف موجود في إسم دانيال صاحب سفر دانيال. ومن ثم فهم يظنون أنه كان بطلاً عاش في القديم وكان معروفاً بتقواه وإنصافه للأرامل والأيتام. وقد ذكره في نصوص "أوجريت" من رأس الشمراء في نحو القرن الخامس عشر أو الرابع عشر قبل الميلاد (=قاموس الكتاب المقدس – طبعة بيروت 1964 – د. مراد كامل – بحث عن دانيال ص360 العمود الثاني 3).


أما دانيال صاحب السفر فهو دانيال النبي، واحد من الأنبياء الأربعة الكبار الذين هم إشعياء وإرميا وحزقيال ودانيال. وقد وصفه الوحي بأنه وزملاؤه الثلاثة "شدرخ وميشخ وعبدناغو" كانوا من بني يهوذا (دا6:1) ومما جاء عنهم في (دا3:1) نستنتج أنه ولد في مدينة أورشليم وعاش طفولته الأولى فيها (=قابل يوسفيوس). ودانيال إذاً، صاحب السفر وكاتبه، كان شريفاً من أشراف سبط يهوذا ومن النسل الملكي ممن سُبوا مع أشراف كثيرين آخرين؛ في السنة الثالثة من مُلك يهوياقيم ملك يهوذا. وقد قيل عنهم أنهم كانوا "من نسل الملك ومن الشرفا؛ فِتياناً لا عيب فيهم حُسان المنظر وحاذِقين في كل حكمة ومعارفين معرفة وذوي فهم بالعلم.." (دا3:1و4)، فأوقفوهم ومن بينهم دانيال في قصر الملك نبوخذ نصَّر ملك بابل وعيّنوهم في بلاط الملك. وقد أمر الملك رئيس خصيانه "أشغنز" بالإشراف على تربيتهم. وأدخلهم مدرسة خاصة تعلّمواف فيها كتابة الكلدانيين ولِسانهم. وأدخلهم مدرسة خاصة تعلّموا فيها كتابة الكلدانيين ولسانهم. وإستمرّوا كذلك ثلاث سنين عند نهايتها وقفوا قدام الملك. وقد تغيَّرَت أسماؤهم إلى أسماء كلدانية؛ فصار لدانيال اسم بلطشاصر (إسم إله وثني). ورغم أن الأربعة فتية رفضوا التنجس بأطايب الملك وخمر مشروبه وكانوا يكتفون في طعامهم بالقطاني (=ويُقصَد به الحبوب والبقول التي تُطبَخ التي هي الفول والعدس والماش واللوبيا والحمص) وفي شرابهم بالماء. فبعد أن جرّبوهم كذلك لمدة عشرة أيام ظهورا في نهايتها أنهم أحسن وأسمن وأكثر معرفة وعقلاً وحكمة من غيرهم. ولما سألهم الملك نبوخذ نصر وإختبرهم، وجدهم عشرة أضعاف فوق كل المجوس (=كلمة فارسية بمعنى كهنة، وكانوا يشغلون أيضاً وظائف الحكماء والملوك في بلاد مادي وفارس) والسحرة الذين في كل مملكته. وكان دانيال بينهم فهيماً بكل الرؤى والأحلام. وقد قام بتبيان الحلم الأول الذي رآه الملك نبوخذ نصّر وهو الخاص بالتمثال العظيم الذي سحقه حجرٌ مقطوع بغير يدين. وإستطاع دانيال دون غيره من المجوس والسحرة والعرّافين والكلدانيين على تفسير هذا الحلم الذي أنبأ فيه عن تتابع الممالك الأربعة (البابلية فالفارسية فاليونانية فالرومانية)، ثم سقوطها وإنتهائها جميعاً بمُلك المسيح وإنتشار الكرازة بإسمه وإنتشار ملكوته. وكافأه الملك على ذلك بأن جعله عظيماً جداً في باب الملك وسلَّطه على كل ولاية بابل، وجعله رئيس الشِّحَن على جميع حكماء بابل. كما عيَّن رفقاءه شدرخ ومشيخ وعبد نغو على أعمال ولاية بابل (دا2).


وقد كُتِبَ سفر دانيال كله باللغة العبرانية فيما عدا الجزء من (دا4:2 - 28:7) الذي كُتِبَ باللغة الكلدانية التي كان يجديها دانيال. ويأتي ترتيب السفر بعد سفر حزقيال، وهي نفس الترتيب الذي سارَت عليه الترجمة السبعينية للتوراة، وكذا ترجمة الفولجا اللاتينية، وكافة الترجمات الحديثة للكتاب المقدس. أما في الأصل العبرى فيقع السفر في القسم الثالث من العهد القديم المعروف باسم الكتوبيم (=بمعنى الكتب).

ويحتوي سفر دانيال المدوَّن في طبعة دار الكتاب المقدس على إثنى عشر إصحاحاً. غير أن الكنائس الأرثوذكسيه والكاثوليكيه تضيف إليه تّتِمَّة حَذَفها البروتستانت رغم تصديق المجامع وآباء الكنيسة الأولى على صحتها وقانونيّتها. وهذه الإضافات موجودة أصلاً في الترجمة السبعينية التي تُرْجِمَت من هلالها التوراه إلى اليونانيه في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد. وهذه الإضافات هي:

1- تسبحة الثلاثة فتية القديسين، وتتكوَّن من 67 عدداً. وتقع في الإصحاح الثالث بين عدد 23 و24.

2- الاصحاح الثالث عشر، ويحتوي قصة سوسنة العفيفة.

3- الأصحاح الرابع، ويحتوي قصَّتيّ الصنم بال والتنين.

وقد أحصى آباء الأجيال الأولى تتمة دانيال ضمن الأسفار القانونية للتوراة. ومن أشهر هؤلاء الذين أكّدوا قانونيّتها كل من القديس إكليمندس الروماني (=مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب - طبعة 1929 ص168) واكليمندس الاسكندرى الذي كتب عنها في كتابه المعروف باسم "الطروناتيون" يقول: "إن خبر سوسَنَّة وقصة بيل وتسبحة الثلاثة فتية القديسين قانونية وضمن سفر دانيال.

وقد إستشهد بهذه الإضافات القانونية الكثير من الآباء القُدامى في كتبهم ومقالاتهم وخطبهم. ومن أمثلة هؤلاء القديس إكليمندس الروماني (=في رسالته الأولى إلى كورنثوس) واوريجانوس (=في رسالته إلى يوليانوس الأفريقي) وإيرونيموس (=في رسالته إلى إينوشنسوس) والبابا أثناسيوس الرسولى (=في خطبة ضد أريوس) وكبريانوس (=في رسالته الأربعين وأيضاً في كتابه الصلاه الربانية) وأيضاً كل من إيريناؤس وترتوليانوس في كتاباتهما. والعجيب أن البروتوستانت لم ينكروا وجوده هذه الإستشهادات؛ فقد وُرِدَ ذلك في كتابهم (اللاهوت العقيدي) تأليف فياست.

ويكفي أن نوكِّد صحة السفر ككل من إقتباس السيد المسيح نبوّة دانيال فيما أورده البشير متى الإنجيلي بلسانه قائلاً: "فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس، ليفهم القارئ" (مت15:24).

كما تأكّدَت صحة السفر أيضاً من كتابات يوسفيوس المؤرخ اليهودى (=الكتاب العاشر، آثار، الفقرة 11) الذي كتب بأن دانيال كان "نبياً عظيماً"، والذي ذكر بأن نبوّاته كانت موجودة قبل عصر الإسكندر الأكبر أي قبل 330ق.ن. وعلاوة على ذلك فقد ذكر أمر نجاة الثلاثة من أتون النار وكذا نجاة دانيال من جب الاسود في (1مك59:2، 60).

هذا وقد ثبت من الكشوف الأثرية الحديثة صحة وصدق ما ورد في السفر من أحداث وأشخاص. فبينما شك كثيرون من العلماء مؤخراً في وجود ملك لبابل خليفة لنبوخذ نصر وابناً له (دا11:5) يُسمّى بيلشاصر، فقد ثبت أن العُرف كان مألوفاً في مملكة بابل بأن يعتبر بلشاصر إبناً لنبوخَذ نصَّر؛ لأنه إبن إبنته جاء من سلالته وليس من صُلبه. كما ثبت أيضاً أن بيلشاصر شخصية حقيقية، وهو ابن الملك "نبونيدس" ملك بابل. وقد حمل بيلشاصر لقب ملك بابل بإعتبار أنه كان يتولّى المُلك في غياب أبيه الذي طال بسبب تركه بابل وسُكناه في قصور بناها في "تيماء" شمال الصحراء العربية. وقد ثبت أيضاً من الكشوف الأثرية أن الذي كان يتولّى الملك في بابل ليلة غزو الملك داريوس المادي لبابل هو بيلشاصر بسبب غياب أبيه عن عاصمة ملكه "دا30:5، 31). كما ثبت من الكشوف أيضاً أن لقب "نبونيدس" ملك الكلدانيين كان "أول المملكة" بإعتباره الملك الفعلي، وأن لقب بيلشاصر إبنه كان "ثاني المملكة" بإعتباره نائباً لأبيه. ولعل هذا هو السبب في أن بيلشاصر لما أراد تكريم وكافأة دانيال بسبب تفسيره معنى الكتابة الغربية التي ظهرت على مكلّس حائط قصره، أمر بأن ينادوا عليه "مُتَسَلِّطاً ثالثاً في المملكة" أي بعد أبيه وبعده (دا29:5). هذا، والآثار الموجودة في بابل وغيرها تتفِق مع ما ذُكِرَ عن نبوخذ نصر بأنه كان يُلَقَّب بملك الملوك (دا30:4)؛ فقد أثبتت الحفريات والآثار المُكتشَفة أنه حفر القنوات للري وبنى الحدائق المعلقة. كما بنى في بابل سورين حول المدينة وكذا أبواب الآلهة عشتار وهيكل زيجورات الهرمي المدرج وكذا بعض المعابد الأخرى وشارعاً للمواكب. وبالإضافة لهذا، فقد ثبت أيضاً من الكتابات البابلية الأثرية المُكتشفة حديثاً أن كورش ملك فارس الوارِد ذكره في سفر دانيال (دا1:10 و38:6) هو شخصية تاريخيّة حقيقيّة وقد كان نائباً للملك في بابل. كما أنه كان إبناً لقمبيز وحفيداً لكورش آخر، وجميعهم مع أجدادهم وكانوا يملكون في شرقي عيلام (=وهي بلاد فيما وراء دجلة شرقي بابل وغربي مملكة فارس وشمالي خليج العجم)، حيث كانت "شوشان" عاصمة ملكهم منذ سنة 550ق.م. تقريباً. وقد أسس كورش المملكة الفارسية وغزا مدينة بابل وممالك أخرى وجمع في شخصه قوة مملكتيّ مادي وفارس. وقد كان دانيال في بلاد الملك كورش (دا38:6)، وقد مات كورش من جرح أصابه في الحرب عام 529ق.م. ومازالت مقبرته موجودة حتى الآن في بلدة "بسار جدي" بإيران.



اقرؤوا على مهل وشوفوا عجائبهم ويهمني هنا فقط ارتباط المجوسية بهم من ناحية تقديسية واعتقادية حسب ما يدعون


امر الملك هيرودس حين جاءه المجوس بكل لباطة واخبروه بكل صراحة وكانه حيطة مايلة واقفة قدامهم دون اي خوف واعتبار لملكه انذاك فقالوا انهم جاءوا للسجود لملك اليهود الجديد بناء على نجم يقودهم اليه و..و... الخ

ساذكر اياتهم ثم ما علقوا هم عليه واعود واقول مرارا وتكرارا مادمت انقل عنهم ان نحذر من دجلهم وخرابيطهم وانا انقل ماقالوا للعبرة والعظة مما وصلوا اليه من مستوى متدني في الاعتقاد والدين وكذلك من باب الاستئناس في الامور التاريخية دون تصديق او تكذيب الا فيما تعرض له قرآننا وسنة نبينا صلى الله عليه وســلم

واليكم اياتهم المذكورة على حد قولهم في انجيل متى فصل2 :

المجوس
ولمَّا وُلِدَ يَسوعُ في بَيتَ لَحْمِ اليَهودِيَّةِ، على عَهْدِ المَلِكِ هِيرودُسَ، جاءَ إلى أُورُشليمَ مَجوسٌ. مِنَ المَشرِقِ 2وقالوا: "أينَ هوَ المَولودُ، مَلِكُ اليَهودِ رَأَيْنا نَجْمَهُ في المَشْرِقِ، فَجِئْنا لِنَسْجُدَ لَه".
3وسَمِعَ المَلِكُ هِيرودُسُ، فاَضْطَرَبَ هوَ وكُلُّ أُورُشليمَ. 4فجَمَعَ كُلَ رُؤساءِ الكَهَنةِ ومُعَلَّمي الشَّعْبِ وسألَهُم: "أينَ يولَدُ المَسيحُ" 5فأجابوا: "في بَيتَ لَحْمِ اليَهودِيَّةِ، لأنَّ هذا ما كَتَبَ النَبِـيٌّ: 6"يا بَيتَ لَحْمُ، أرضَ يَهوذا، ما أنتِ الصٌّغْرى في مُدُنِ يَهوذا، لأنَّ مِنكِ يَخْرُجُ رَئيسٌ يَرعى شَعْبـي إِسرائيلَ".
7فَدَعا هيرودُسُ المَجوسَ سِرُا وتَحقَّقَ مِنْهُم مَتى ظَهَرَ النَّجْمُ، 8ثُمَّ أرسَلَهُم إلى بَيتَ لَحْمَ وقالَ لَهُم: "اَذْهَبوا واَبْحَثوا جيَّدًا عَنِ الطَّفلِ. فإذا وجَدْتُموهُ، فأَخْبِروني حتى أذهَبَ أنا أيضًا وأسْجُدَ لَه".
9فلمَّا سَمِعوا كلامَ المَلِكِ اَنْصَرَفوا. وبَينَما هُمْ في الطَّريقِ إذا النَّجْمُ الذي رَأَوْهُ في المَشْرقِ، يَتَقَدَّمُهُمْ حتى بَلَغَ المكانَ الذي فيهِ الطِفلُ فوَقَفَ فَوْقَه. 10فلمَّا رَأوا النَّجْمَ فَرِحوا فَرَحًا عَظيمًا جِدُا، 11ودَخَلوا البَيتَ فوَجَدوا الطَّفْلَ معَ أُمَّهِ مَرْيَمَ. فرَكَعوا وسَجَدوا لَه، ثُمَّ فَتَحوا أَكْياسَهُمْ وأهْدَوْا إلَيهِ ذَهَبًا وبَخورًا ومُرُا.
12وأنْذَرَهُمُ الله في الحُلُمِ أنْ لا يَرجِعوا إلى هيرودُسَ، فأخَذوا طَريقًا آخَرَ إلى بِلادِهِم


الهرب إلى مصر
13وبَعدَما اَنْصرَفَ المَجوسُ، ظَهَرَ مَلاكُ الرَّبَّ لِيوسفَ في الحُلُمِ وقالَ لَه: "قُمْ، خُذِ الطِفْلَ وأُمَّهُ واَهربْ إلى مِصْرَ وأقِمْ فيها، حتى أقولَ لكَ متى تَعودُ، لأنَّ هيرودُسَ سيَبحَثُ عَنِ الطَّفْلِ ليَقتُلَهُ". 14فقامَ يوسفُ وأخذَ الطَّفْلَ وأُمَّهُ ليلاً ورحَلَ إلى مِصْرَ. 15فأقامَ فيها إلى أنْ ماتَ هيرودُسُ، ليتِمَّ ما قالَ الربٌّ بِلسانِ النبـيَّ: "مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ اَبني".

مقتل أولاد بيت لحم
16فَلمَّا رَأى هيرودُسُ أنَّ المَجوسَ اَستهزَأوا بِه، غَضِبَ جدُا وأمرَ بقَتلِ.كُلٌ طِفْلٍ في بَيتَ لحمَ وجِوارِها، مِنِ اَبنِ سَنَتَينِ فَما دونَ ذلِكَ، حسَبَ الوَقتِ الَّذي تحقَّقَهُ مِنَ المَجوسِ، 17فتَمَ ما قالَ النبـيٌّ إرْميا: 18"صُراخٌ سُمِعَفي الرٍامَةِ، بُكاءٌ ونَحيبٌ كثيرٌ، راحيلُ تَبكي على أولادِها ولا تُريدُ أنْ تَــتَعزّى، لأنَّهُم زالوا عَنِ الوجودِ".
الرجوع من مصر إلى الناصرة
19ولمَّ? ماتَ هِيرودُس ظهَرَ ملاكُ الرَّبَّ ليوسفَ في الحُلمِ، وهوَ في مِصْرَ 20وقالَ لَه: "قُمْ، خُذِ الطَّفْلَ وأُمَّهُ واَرجِـــعْ إلى أرضِ إِسرائيلَ، لأنَّ الَّذينَ أرادوا أنْ يَقتُلوهُ ماتوا". 21فقامَ وأخَذَ الطَّفْلَ وأُمَّهُ ورَجَعَ إلى أرضِ إِسرائيلَ. 22لكِنَّهُ سَمِعَ أنَّ أرخيلاوُسَ يَملِكُ على اليَهودِيَّةِ خلَفًا لأبيهِ هِيرودُسَ، فخافَ أن يذهَبَ إلَيها. فأَنذَرَهُ الله في الحُلُمِ، فلَجأَ إلى الجَليلِ. 23وجاءَ إلى مدينةٍ اَسمُها النّاصِرَةُ فسكَنَ فيها، لِيَـتمَّ ما قالَ الأنبياءُ: "يُدعى ناصِريًّا"


ماعلينا تعالوا معا نرى ماذكره احدهم من شرح وتفسير لتلك الايات وسامحوني على ماستجدون من كفر وقح وكذب ودجل صريح في اعتقاداتهم قاتلهم الله :

في فجر التاريخ البشري لم يطِقْ إبليس أن يرى أبوينا الأولين طاهرين سعيدين في جنة عدن، فاحتال عليهما وأسقطهما مع نسلهما جميعاً تحت عبودية الخطية. فهل يمكن أن يسكت لولادة المسيح، آدم الثاني، الأعظم من الأول بما لا يُقاس أوَلَيْس هذا عدوَّه المقتدر الذي قال عنه الرسول: »لِأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللّهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ« (1 يوحنا 3:8). حقاً إن سكوت إبليس في هذا الوقت مستحيل، فلا بد من هيجانٍ جديد في دوائر الجحيم.
ولا يحتاج هذا الرئيس إلى رسل من عالم الأرواح لإجراء مشيئته في إهلاك هذا الطفل الفريد، لأن عظماء القوم في البلاد هم في قبضة يده يستخدمهم كما يشاء في إتمام مقاصده المهلكة. ومَنْ هو أقدر على الإعدام من الملوك أوَلَيْس ملك البلاد هيرودس الكبير الشرير الظالم الدموي طائعاً تماماً لمشيئة ملك الشياطين فما حاجة إبليس إلى غير عبده هذا الملكي الذي يفتخر ويكتفي به ليُجري له مرامه الآن وبما أن أجَلَ هذا الملك الشرير اقترب، فلذلك لا يتباطأ إبليس في استخدامه.
وفي ذات يومٍ في أواخر أشهر الشتاء وقع اضطراب عظيم في أورشليم وفي قصر الملك، بسبب ظهور قومٍ غرباء في أورشليم آتين من المشرق، كانوا على ما يرجَّح من أهل العِلم والرُّتب الرفيعة اسمهم المجوس. ولا يقال من أي مشرق أتوا: أمن بلاد فارس أم الهند أم بلاد العرب ولا يُقال كم كان عددهم: هل إثنا عشر حسب بعض التواريخ، أو ثلاثة حسب الرأي الغالب. والذين يصرُّون على أنهم ثلاثة يبنون حكمهم على أن تقدماتهم كانت من ثلاثة أنواع. ويحسبون أنهم مثَّلوا أقسام البشر الثلاثة: أي بني سام وبني حام وبني يافث، كما مثَّلوا أقسام العمر الثلاثة أي: الشباب والرجولة والكهولة.
يُرجَّح أنهم كانوا من المهتمّين، كسائر علماء عصرهم، بدرس علم الفلك ومراقبة الأجرام السماوية. وقد يكونون من الذين سمعوا من اليهود المتغربين في بلادهم عن المسيح العظيم المنتظَر، وأنهم من أمثلة الوثنيين الذين يقول فيهم كتَبَةُ اليهود والرومان إنهم كانوا يتوقَّعون ظهور شخص عظيم في بلاد اليهود.
أما أهل أورشليم فقد اعتادوا مجيء الزائرين من كل بلدان العالم حيثما كان الشعب اليهودي مشتتاً، لأن شهرة مدينتهم جعلتها مطمح أبصار الكثيرين من غير اليهود، الذين يريدون التفرُّج والاتِّجار. لكن قدوم هؤلاء المجوس أوقع اضطراباً عاماً بسبب السؤال الذي سألوه وغرضهم من هذه الزيارة. كان سؤالهم: »أين هو المولود ملك اليهود لأننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له«.
أثار هذا السؤال خوفاً عظيماً في قلوب الذين سمعوه، بسبب ما توقعوا أن يفعله الملك الشرير هيرودس متى سمع بملكٍ جديد غيره. لا بد أن فنون جنونه تتجدَّد بذلك. ولا يعلم أحد على من تقع ضرباته البربرية المهلكة. كان جواسيسه المأجورون يبلغونه حالاً بكل ما يمسُّه أو يهمُّه، فلما بلغه خبر مجيء المجوس وسؤالهم، هاج خوفاً على عرشه وعلى حياته، فجمع حالاً كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب ليعرف منهم إن كان في كتب الأنبياء إشارة إلى مكان مولد المسيح. وإطاعة لأمره سردوا له قول النبي ميخا: »أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الْأَزَلِ« (ميخا 5:2).
ولا بد أن هيرودس دعا المجوس إلى قصره وأكرمهم - رغم شدة هيجان حنقه الداخلي عليهم - ليعرف منهم موعد ظهور النجم. ونعتقد أنه كان يهينهم ويعذبهم ويهلكهم لولا مَكْره الذي أوعز إليه أن يستخدمهم لإهلاك المولود الجديد الذي يهدد عرشه، فأخفى عنهم غيظه وأرسلهم إلى بيت لحم، ثم بمزيد الخبث والمكر أوصاهم: »أن يفحصوا بالتدقيق عن الصبي« وبمنتهى الرياء قال: »ومتى وجدتموه فأخبروني لكي آتي وأسجد له« فقدَّر لنفسه يوماً قريباً فيه يأخذ من المجوس الخبر الذي طلبه منهم، فيذهب بنفسه متظاهراً بقصد السجود، ليقتل الصبي، وربما المجوس أيضاً الذين أزعجوه.
كنا نود أن نعرف أفكار المجوس لما وصلوا إلى العاصمة اليهودية، ووجدوا أن لا علم لأحد بميلاد الملك الجديد، من سكان القصر الملكي إلى أحقر رجل في الشارع. لماذا لم يأسفوا على سياحتهم ومشاقها ويعودوا على أعقابهم إلى بلادهم خجِلين لماذا لم يفتكروا أن نجمهم أضلَّهم فيندمون على ما فعلوا ربما استأنسوا بقول هيرودس إنه يريد هو أيضاً أن يسجد لهذا المولود، فتجددت آمالهم بعد أن علموا أن الملك هيرودس نفسه يريد أن يأتي ويسجد له. فذهبوا مستعدين أن يفعلوا ما أوصاهم، وشكروه على التسهيلات التي قدمها لهم.
وفي طريقهم إلى بيت لحم عاد النجم الذي رأوه في المشرق إلى الظهور، وتقدَّمهم »حتى جاء ووقف حيث كان الصبي. ففرحوا فرحاً عظيماً جداً« ولا بد أنهم استدلّوا من النجم، لما رأوه في بلادهم، أن وُجهتهم يجب أن تكون أورشليم، وأن النجم لم يرافقهم إليها. رأوه في المشرق وودّعهم هناك، ولذلك سرَّهم جداً ظهوره الآن بعد انحجابه.
وبما أن ليس في أحوال العائلة المقدسة الخارجية، ولا في منظر الصبي، ما يؤيد أصله العجيب ومقامه السماوي، نرجح أن »أبويه« لم يكونا قد أظهرا هذه الأسرار لأهل بيت لحم، وأنه لا يمكن أن يهتدي المجوس إلى مكان المسيح بدون هداية النجم. فإلى أي طفل من جميع أطفال بيت لحم ينبغي أن يسجدوا لذلك ظهر لهم النجم من جديد ليثبِّت إيمانهم، وليدُلَّهم على البيت الذي يجب أن يزوروه. فلم يكن النجم مجرد أعجوبة، بل كان وسيلة ضرورية للوصول إلى نتيجة مهمة.
ونلاحظ أنهم لما دخلوا البيت الذي هداهم النجم إليه لم يسجدوا إلا للطفل، وقدموا له وحده الهدايا، فقدَّموا مُرّاً ناسب مقام هذا الطفل النبوي، ولباناً وافق مقامه الكهنوتي، وذهباً لائم مقامه الملكي.
وقد بحث العلماء كثيراً في موضوع هذا النجم العجيب، ودقّق الفلكيون في حساب الظهورات الجوية النادرة، ليروا أيّها يجوز اتخاذه تفسيراً لهذا الظهور. وعُلم أن في نحو ذلك التاريخ حدث اقتران في النجوم السيارة، لا يحدث إلا مرة بين مئات السنين. وظن بعضهم أن هذا الاقتران كان دليل المجوس. وعُلم أيضاً أن نجماً خارقاً في لمعانه ظهر في نحو ذلك الزمان، وبقي وقتاً وجيزاً ثم اختفى، فظنّه آخرون أنه نجم المجوس، وزعم غيرهم أنه كان من ذوات الأذناب التي لم يرد خبر ظهور بعضها في التاريخ إلا مرة، خلافاً للبعض الآخر التي لضيق حلقة دورانها، تعود إلى الظهور في فلكنا في مواقيت معلومة. ولكن لا يعرف أحد بالتأكيد شيئاً كافياً عن هذا النجم.
كم فرح المجوس برؤية هذا الطفل الذي رأوا نجمه أولاً في مشرقهم البعيد. لقد حصلوا على نور جديد يفوق كثيراً الأجرام السماوية التي كانوا يراقبونها. وهذه نتيجة اهتمامهم بالدين، لذلك أُوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس، فانصرفوا في طريق أخرى إلى كورتهم. ولا نعرف كيف ودَّع المجوس الأغنياء العائلة المقدسة الفقيرة.
»وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلَاكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: »قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لِأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ«. فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ، وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: »مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي« (متى 2:13-15).
حال انصراف المجوس ظهر ملاك الرب ليوسف في حلمٍ ثانٍ، كما ظهر قبل هذا في الناصرة، وأمره بالذهاب إلى مصر، وأعلن له سبب ذلك، فلم يتباطأ يوسف في طاعة الأمر الإلهي.
لا بد أن مجيء المجوس وما فعلوه أثّر في جميع سكان بيت لحم، وزاد احترامهم لعائلةٍ ربما كانوا قبلاً يحتقرونها، ولا سيما للطفل الذي اعتبره المجوس ملك إسرائيل الجديد، فسجدوا له وأتحفوه بهدايا ذات قيمة مهمة.
ولولا هدايا المجوس الثمينة ما كان يوسف يقدر أن يقوم بنفقات هذا السفر البعيد والتغرُّب في مصر. فجاءت هذه الهدايا شاهداً جميلاً لتدبير العناية الإلهية العجيبة متى مسَّت الحاجة لإتمام مشيئته المقدسة.
قتل أطفال بيت لحم
»حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدّاً، فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَبِ الّزَمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: »صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلَادِهَا وَلَا تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى، لِأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ« (متى 2:16-18).
ماذا جرى في قصر هيرودس بعد أن ترك المجوس بيت لحم، وماذا فعل يوسف ومريم لنعُدْ بالفكر إلى القصر الملكي في أورشليم، فنرى هيرودس منتظراً بفروغ صبر عودة المجوس، ليعرف ماذا يعمل لكي يُهلك المولود ملك اليهود. ولما انتهت المدة المتّفَق عليها بينه وبينهم لم يعودوا إليه، يرجَّح أنه أرسل إلى بيت لحم يسأل عنهم. ولما أخبره رسوله أنهم انصرفوا على غير طريق أورشليم، أدرك أن المجوس خدعوه، فاغتاظ جداً لأن هذا أضاع فرصته لمعرفة أي صبي في بيت لحم يجب أن يُقتل.
ولا شك أن هيرودس سعى ليعرف من أهل بيت لحم البيت الذي زاره المجوس. ولما أُخبر أنهم كانوا غرباء من الجليل، وأنهم سافروا ليلاً إلى جهة مجهولة، لم يصدق ذلك، بل نسب إليهم الخداع، حسب عادته المشهورة في التطرُّف في إساءة الظن، واعتبر أن هذه الإجابة محافظةٌ على أحد أولادهم، فحمي غضبه أكثر، وقصد أولاً أن يتأكد من قَتْل الطفل يسوع. وثانياً أن ينتقم من أهل بيت لحم بعد أن ظن أنهم قاوموه بالخداع، وقبلوا سخرية المجوس به، وهو الملك العظيم. فأرسل رجاله ليقتلوا جميع الصبيان الذين في بيت لحم والذين في كل تخومها (لئلا يكون قد تحذَّر أحد فهرب إلى خارج) من ابن سنتين فما دون، بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس.
يرى البشير متى في هذا الحادث المريع وهذه الفظاعة الهيرودية، إتماماً ثانياً لقول إرميا: »صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ بُكَاءٌ مُرٌّ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلَادِهَا وَتَأْبَى أَنْ تَتَعَزَّى عَنْ أَوْلَادِهَا لِأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ« (إرميا 31:15) وقد حسبهم البعض باكورة الشهداء المسيحيين لأنهم ذُبحوا في سبيل المسيح.
عودة إلى الناصرة
»فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلَاكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ قَائِلاً: »قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ«. فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلَاوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالْأَنْبِيَاءِ: »إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً« (متى 2:19-23).
لم يطل الوقت إلا ونال هيرودس الظالم الدموي الشرير عقابه الذي يستحقه، لأنه مات موتاً مخيفاً في قصره في مدينة أريحا، معذّباً عذابات لا توصف من خارج ومن داخل. فمن يقدر أن يتصور لسعات ضمير الشرير في ساعات الموت، وخصوصاً متى طالت هذه الساعات، وكانت علته لا ترحمه ظن هيرودس لما قتل أطفال بيت لحم أنه يعيش وأن الصبي الذي خشي أن يهدد عرشه قد قُتل. لكن بعد أيام قليلة كان هيرودس في قبره، بينما كان الصبي يسوع حياً محروساً، قد عظُم شأنه حسب ما نراه في هذا اليوم.
ولم يطل تغرُّب العائلة المقدسة، فقد جاء ليوسف في مصر ملاكٌ قال له في حلم: »قم وخذ الصبي وأمه« لكنه لم يقل: »اهرب« بل »اذهب«. وأمره بالرجوع إلى أرض إسرائيل باطمئنان، لأن الذي أراد أن يقتل الصبي قد مات، فسمع يوسف وأطاع.
ونعتقد أن يوسف ومريم أرادا أن يستوطنا في بيت لحم، مدينة أجدادهم، مدينة داود الجميلة المكرمة، الواقعة على حدود المدينة المقدسة أورشليم، وبقرب هيكل الله العظيم، وبجانب المدارس العالية التي يلزم أن يتخرج فيها كل من قصد التقدُّم في المراتب الدينية، فقد كان تقدُّم المسيح مطمح أبصارهما، وهذه هي المدينة التي وضع الله اسمه فيها منذ أيام داود الملك والنبي العظيم، أفلا يوافق أن يتربى فيها أو في جوارها وارث داود الأعظم ولكن بما أن ملك اليهود الجديد أرخيلاوس بن هيرودس الذي قام في أول ملكه بأعمال كثيرة حسنة، ليؤيد سلطته ويحفظ عرشه، تغيَّر سريعاً، وأظهر من القساوة ما ماثل تصرفات أبيه، خاف يوسف أن يستوطن تحت ظله.
ويظهر أن يوسف كان في حيرته يلتجئ إلى الصلاة طلباً لإرشاد الله، فكان الله يجيبه وينيره بواسطة أحلامه. وقد شعر الآن بعظمة المسؤولية التي عليه للمحافظة على يسوع وحُسن تربيته. وفي هذه الحيرة أتاه الإرشاد الإلهي في حلم، فرجعوا إلى وطنهم الأول في الناصرة وسكنوا هناك. ويقول متى البشير إن الإقامة في الناصرة حققت قول أحد الأنبياء إن المسيح سيُدعى ناصرياً (متى 2:23).
طفولة فريدة
تتضح طفولية يسوع الفريدة عن كل طفولية سواها في التاريخ لمن يتتبع قراءتها بإمعان، فمنها الكلام العجيب الذي جاء أولاً في النبوات القديمة التي تحققت بصورة مدهشة في تفاصيل هذه الطفولية، ثم جاء في النبوات الجديدة من ملائكة وبشر قبل ولادته مباشرة، ثم في الأناشيد الممتازة لأليصابات وزكريا ومريم.
ومنها الحوادث العجيبة التي ابتدأت بظهور الملاك لزكريا وعقابه بالخَرس لعدم إيمانه، ثم تلا ذلك حبل أليصابات العجيب، وشفاء زكريا من خرسه، وظهور الملاك لمريم وحبلها العجيب، والتعليمات الضرورية الصادقة التي وردت ليوسف في الأحلام، والأمر الإمبراطوري بالإحصاء وحفظ القيود النَسَبيّة اليهودية، وظهور الملائكة للرعاة، وحوادث التقديم في الهيكل، وزيارة مجوس المشرق، ومنها التنوُّع العجيب في الاحتفاء بولادة هذا الطفل: أولاً اشتراك الملائكة ممثلي أهل السماء، ثم الكاهن ممثل رجال الدين، ثم الرعاة ممثلي فقراء العالم. ثم مريم وأليصابات ممثلتيْ الشابات والعجائز ثم المجوس ممثلي الأغنياء والعلماء والأشراف، وممثلي الأمم الوثنية، ثم سمعان الشيخ ممثل الإسرائيليين الأتقياء، وحنة ممثلة الأنبياء، والنجم ممثل الطبيعة غير العاقلة.
يُضاف إلى هذا مناسبة الوقت الذي جاء فيه هذا المولود، ليس فقط أنه الوقت الذي اتفق مع النبوات الصريحة المختصة بالمسيح الموعود به، بل أن المناسبة ظهرت من أوجه أخرى عديدة، أوضحها الرسول بولس بعد ذلك في قوله: »لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الّزَمَانِ، أَرْسَلَ اللّهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ« (غلاطية 4:4).
جاء المسيح رئيس السلام في وقت سلام عمَّ الأرض نادر الوقوع. وجاء في وقت توطَّد فيه الأمن العام، وتوفّرت المواصلات في الداخل والخارج تسهيلاً لأسفار رسله والمبشرين بإنجيله، وذلك بواسطة امتدادٍ لا مثيل له في التاريخ لسطوة سياسية موحَّدة منظمة شاملة، هي سطوة الإمبراطورية الرومانية في عِزِّها. ومن محاسن هذا الحكم إطلاق الحرية التامة الدينية.
وكانت اللغة اليونانية، أفضل اللغات القديمة، منتشرةً مع فلسفتها البليغة في البلدان المختلفة، تسهيلاً لتوزيع إنجيل المسيح والتبشير به، ولا سيما أن اليهود كان لهم في الشتات ترجمة توراتهم العبرانية إلى اللغة اليونانية.
جاء المسيح في وقت تفاقم فيه الشر في العالم لتتضح شدة احتياجه إلى مخلِّص مقتدر يقدم فداءً كافياً، ويُظهر سلطةً وافية ليكون مخلص البشر أجمع.
جاء المسيح في وقت تمّت فيه الوسائل الأخرى التي استخدمها الإله سبحانه لردِّ البشر عن شرورهم. وكانت هذه الشرور تزداد، فامتلأت صدور الأتقياء القليلي العدد يأساً، جعلهم يتوقعون بفروغ صبر المسيح المخلص.
جاء المسيح في وقت تشتَّت فيه الشعب اليهودي في كل المعمور، وهو شعب متمسك بالتوحيد الإلهي، يكره العبادة الصنَمية. وباعتبار التوراة الكتاب المُنزل كان رسل المسيح يبدأون باليهود في التبشير بمجيء مسيحهم، ويستعينون بمن يؤمن منهم لنشر البشارة بين الأكثرية الوثنية. وفي ذات الوقت كان الحكم الروماني العادل الصارم حاجزاً منيعاً أوقف رؤساء اليهود الذين أرادوا أن يخنقوا المسيحية في مهدها وأن يطفئوا ذكر المسيح.
فبناءً على الأمور المار ذكرها وأمثالها، هل من عجب أن افتتح البشير مرقس تاريخ حياة هذا المولود بقوله: »بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله


نعوذ بالله من الحور بعد الكور
ومن الضلال بعد الهدى

وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهؤون قول الذين كفروا
قاتلهم الله انى يؤفكون

لعلي اقف هنا من النقل عن القوم وسالخص كما وعدتكم مايتعلق بالمجوس وماهيتهم عند بني اسرائيل في معتقدهم ثم اعرج بعد ذلك باذن الله الى معتقد الروافض (الشيعة) عن المجوس


رد مع اقتباس
قديم 01-17-2010, 11:28 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: رجال غيروا التاريخ

أولا .. قضية الدجال وصوره واشكاله ..
هناك في الحقيقة عدة نقاط لابد من اخذها في الاعتبار لأنها خطيرة جدا والله المستعان ..
1) لابد من التفريق بين رؤية الدجال ككائن وبين لحظة خروج الدجال .. وهذا اتضح جدا من موقف ام المؤمنين حفصة مع اخيها ابن عمر حين قالت غاضبة منه بعدما استفز ابن صياد فانتفخ حتى سد الافق ففزع منه وهرب اليها .. قالت له (مالك وله .. الا تعلم ان الدجال يخرج بعد غضبة يغضبها) انتهى كلامها اي ان المهم هو لحظة الخروج (يخرج) وهنا كلنا نؤمن ان (خروجه) سيكون بالصورة التي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلـم لنا من ناحية الشكل والهيئة ..
اما قبل ذلك فقد يكون في اي صورة اخرى ولعل هناك احداثا تؤدي الى وصوله للصورة التي جاءتنا في الحديث عند خروجه على الناس كفتنة ويشهد لذلك ما روي عن اصابة ابن صياد في عينه ايام ابي بكر قبل حروب الردة حين رأوه ممسكا بعينه ومشيحا وجهه عمن سأله عما اصابه
وان كان قد طال عمره عبر اجيال وقرون فهذا ليس بعزيز على قدرة الله ويشهد لذلك تحذير الانبياء لقومهم منه والا فما فائدة التحذير اذا علموا من الوحي انه سيخرج في اخر الزمان في زمن ليس فيه اي دين مقبول الا دين الاسلام وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا يقودنا الى احتمال خروج فتنته مع كل نبي في قومه والله المستعان

2) طبعا هذه المدة الطويلة عبر القرون كقيلة بجمع كافة علوم الارض وتقنياتها وحضارات الامم التي عاصرها ليخرج علينا اخر الزمان بما يذهل العقول ولا تستوعبه العلوم من تقنية فهو كما وصفه الحديث النبوي يركب في السماء مايقطع شرق الارض وغربها بسرعة الريح ومعه من خوارق العادات ما لايتصوره بشر بعقله فيفتن الضعيف في ايمانه والعياذ بالله

3) ليست القضية تغييب شكل الدجال حتى لانعرفه حين يخرج ويظهر ولكن القضية اخطر من ذلك بكثير ..
لقد بدأ اعوانه وعباده عبر العصور ان يسوغوا للناس قبوله وعدم استنكاره اذا ظهر
واتباعه الان يتفنون في غرس حب ذلك المسخ ذي العين الواحدة على انه طيب وصديق وحنون وغير ذلك ويركزون اكثر على الاطفال قاتلهم الله وذلك عبر برامجهم وافلامهم ويكفيك نظرة لآخر صيحاتهم في ديزني وبيكسار وورنر برذرز وغيرها حين يصورون تلك المسوخ المشوهة انها طيبة وصديقة حتى اعلنوها واخرجوا لنا هذي الاشكال كي يتقبلها ابناؤنا وبناتنا بدون اي عقبات حتى يألفوا هذا المنظر ويحبوه ولا يكرهوه بل بالعكس يقبلون كل ما يقوله ويدعوا اليه اذا ظهر لهم والعياذ بالله
ولعلك تسعفني ببعض صورهم من النت حتى يراها الاخرون ويدركون الحقيقة
ارايت كيف ان الامر اخطر من تغييب شكله انها تحولت الى قبول شكله وحبه

4) مصيبة اخرى عظمى والعياذ بالله ان اعوان الدجال واتباعه يستميتون لاجل الفصل تماما بين شعورنا من الداخل وما نراه من محسوس بدءا بما يسمى العلمانية ثم الليبرالية التي تقدس الجسد دون القلب والايمان ثم بكل مكر يبدأون يسيغون قبول المنكر الملموس سواء المشاهد او المسموع ومعايشته وقبول تواجده وعدم السماح للباطن والوجدان والدين والايمان ان يتدخل في تلك المحسوسات وعزلها تماما فعلى شكل مسخ وهمي يوحي اليك ان الدين مجرد شعور واحاسيس وان لزم فلا بأس ببعض الطقوس المبتدعة والدروشية التي ما انزل الله بها من سلطان وحبذا لو خلطت ببعض بهارات المنكر كالرقص والهز والشذوذ والطرب الديني حتى نخرج دايمونز او اليانز كما يسمونها تلك المسوخ الغريبة فيما يسمى بالدين المخدر المقتول لانه افيون للشعوب قاتلهم الله

هنا فقط تجد انهم نجحوا بمراحل حين اوصلوا البشر لعدم المبالات بوسيلة او غاية طالما اننا دراويش في الدين فهذا يكفي او اننا تبع موضة تقليعية وطقوس سنوية او شهرية فهذا كاف حتى الصلاة التي يفترض انها تنهى عن الفحشاء والمنكر صارت الشعوب تلعنها اذا تدخلت في الفحشاء والمنكر فلا علاقة لها بالفحشاء والمنكر يكفيها فرحة انهم سمحوا لها ان تقام في المساجد بثوب يلبس عند باب المسجد ويخلع عند الباب ايضا عند الخروج ليلبسوا ثوبا اخر ليس له اي علاقة بدين او اخلاق

هنا فقط سترى ان الدجال الذي سيخرج بعد ثلاث سنين من القحط والجفاف وشدة الجوع وفي يده الرغيف ومعه الماء للشرب يلوح بهما ستجد ان نفس ذلك الشخص الان والذي لايهمه ان ياكل مالا حراما او يطعم ويشرب حراما انه سيكون اشد اقبالا ووقاحة لانه جائع طيلة ثلاث سنين وعطشان طيلة ثلاث سنين فلن يهمه ان يسجد او يكفر او يفعل اي شيء فقد تربى على التخلص من المبادئ بكل سهولة حين تدغدغه شهوة مال او نفس اوجنس او اي شيء اخر فينهزم ولا يهمه لو كان مكتوب بين عينيه كافر او فاجر او اي شيء والعياذ بالله

هذا التطبيع الذي نعاني منه الان سندفع ضريبته قاسية عند تلك اللحظات المفزعات اجاركم الله من سوء المصير

وهنا اذكر نفسي والجميع
تأكد انك اذا ضعفت الان امام الحرام مهما كان شكله ولونه فلن تصمد امام الدجال لأنك ستكون اشد ضعفا واكثر قابلية للغرق اجارك الله فوطن نفسك من الان بالتوبة والاستغفار وتحصن بذكر الله وعود نفسك عليه انت واولادك لانه هو الحل الوحيد في تلك اللحظات العصيبات اعظم فتنة في الوجود اجاركم الله فذكر الله سيقوم مقام الطعام والشراب كما قال صلى الله عليه وسلم


ثانيا بخصوص كلمة اديان ..
لعلي ذكرت سابقا ان مصطلح (دين) مجمل ومفصل .
مجمل حين اعتبار الوجهة والمقصد (اي لمن يكون هذا الدين ) هنا سنرى انه اما لله او لغير الله .. هذا المجمل ..

اما المفصل فهو يتضمن تغير الشرائع والعبادات على مر العصور فيكون شيء حراما ثم يصبح حلالا (ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم) او العكس كما في قضية التماثيل والسجود للبشر والركوع للبشر وغير ذلك مما حرمه الله فيما بعد ..
كل هذه الشرائع تعتبر... ( دين ) نعم دين فكيف يكون دين واحد يستوعب متناقضات الا اذا قلنا ان هناك اكثر من دين يمحو الله فيه مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب فهو سبحانه يقضي ولا يقضى عليه ونحن عبيده ولا خيار لنا فيما يفرض علينا بحكمه سبحانه وتعالى
فانزل التوراة وامر اليهود يتمسكوا باحكامها ثم انزل الانجيل وغير احكاما من التوراة واعتبر من جحدها كافرا وان تمسك بالقديم كما نزل فانه يعتبر كافرا بمجرد بعثة النبي اللاحق لان النبي لاينطق عن الهوى فالذي امرك سابقا بشيء هو الذي منعك منه الان فلا مجال لك ان تنكر او تقتصر بدين دون دين على كيفك لذلك كان الدين هو خاتم الاديان ولا يقبل اي دين سواه بتاتا حتى ولو كان سماويا سابقا فهو منسوخ بالجديد والله اعلم

وهذا ماقرره ابن كثير في تفسير اية الاديان في سورتي البقرة والحج وفيها كافة الاديان (اليهود والنصارى والصابئة والمجوس والذين اشركوا وقبلهم جميعا الذين امنوا)
والذين امنوا هم كل من امن بالرسالة الحاضرة في زمنه فمن كان في زمن موسى يهوديا فهو المؤمن دون غيره ومن كان في زمن عيسى نصرانيا فهو المؤمن دون غيره بتاتا ومن كان في زمن الفترة فهو ممقوت الا بقايا من اهل كتاب وبعض الموحدين على الحنيفية ومن كان في زمن محمد صلى الله عليه وسلـم ومابعده الى قيام الساعة فلا دين ولا ايمان الا للمسلمين ..

فاليهود يؤمنون بالله ولكنهم في اعتبار الدين كفار حتى يسلموا
والنصارى يؤمنون بالله ولكنهم في اعتبار الدين كفار حتى يسلموا


مصداقا لقسم النبي صلى الله عليه وسلـم انه لايسمع به يهودي ولا نصراني في الدنيا ولم يؤمن به الا دخل النار

اما قضية المسميات فقد حصلت في ايامهم واقرها انبياؤهم وبقيت لاتضر شيئا من اصل مضامين تلك الاديان التي نسخها رب العالمين بالاسلام الخاتم والمهيمن لحكمة يريدها الله سبحانه

أما كلمة اسلام فقد ذكرها معظم الانبياء وهي جزما في اعتقاد كافة الانبياء سواء من جاءنا الخبر بقولها ام لم يصلنا انه قالها ولكننا نؤمن انهم مسلمين وهذا من ناحية التوجه والقصد فكلهم اسلم وجهه لله وحده سبحانه واستسلم له بالانقياد والوحدانية وتبرأوا من الشرك واهله
لذلك نرى ابراهيم عليه السلام يقول انه اول المسلمين وبالمقابل ايضا نرى محمدا صلى الله عليه يقول انه اول المسلمين في اية اخرى
فكلهم مسلمون ولكن اسلام كل مؤمن في زمن بناء على التزامه وانقياده بالشريعة التي نزلت عليه في زمنه والله اعلم

اعتقد ان مسألة المجمل..... والمفصل وضحت
ومسألة الناسخ ....والمنسوخ وضحت
ومسألة القديم .....والجديد وضحت
ومسألة المحدودية .... والهيمنة وضحت
ومسألة (لمن أدين) ... (وبماذا ادين) وهي الاخطر ...
انها وضحت باذن الله

فكل الرسالات تدين لله (ويكون الدين لله)
ولكن بماذا تدين لله
تدين بما انزله الله عليها في كل وقت بحسبه
بما يريد الله سبحانه لا بغيره
حتى وان كان مسبقا نزل ايضا من السماء فلا يعني شيئا مقابل مانزل بعده والله اعلم



ونجمع هنا ملخص ما ذكر سابقا من عقيدة اليهود والنصارى في المجوس وسأذكرها بتضارباتها وتناقضاتها لأننا تعودنا منهم التناقضات والتحريفات ..

فأبدأ باليهود .. وسأكتفي بما ورد في قصة النبي دانيال عليه السلام ورفاقه الاربعة مع بختنصر البابلي وفيها معتقدهم عن المجوس انذاك

1) ولما سألهم الملك نبوخذ نصر وإختبرهم، وجدهم عشرة أضعاف فوق كل المجوس (=كلمة فارسية بمعنى كهنة، وكانوا يشغلون أيضاً وظائف الحكماء والملوك في بلاد مادي وفارس) والسحرة الذين في كل مملكته. وكان دانيال بينهم فهيماً بكل الرؤى والأحلام. وقد قام بتبيان الحلم الأول الذي رآه الملك نبوخذ نصّر وهو الخاص بالتمثال العظيم الذي سحقه حجرٌ مقطوع بغير يدين. وإستطاع دانيال دون غيره من المجوس والسحرة والعرّافين والكلدانيين على تفسير هذا الحلم الذي أنبأ فيه عن تتابع الممالك الأربعة (البابلية فالفارسية فاليونانية فالرومانية)، ثم سقوطها وإنتهائها جميعاً بمُلك المسيح وإنتشار الكرازة بإسمه وإنتشار ملكوته. وكافأه الملك على ذلك بأن جعله عظيماً جداً في باب الملك وسلَّطه على كل ولاية بابل، وجعله رئيس الشِّحَن على جميع حكماء بابل. كما عيَّن رفقاءه شدرخ ومشيخ وعبد نغو على أعمال ولاية بابل (دا2).

2) يربط بعض المؤرخين المجوس بالنبي دانيال او بمعاصرته على الاقل بعدما لاحظوا ان جميع اسفار دانيال كتبت بالعبرانية (لغة اليهود) ماعدا السفر الاخير فقد كان مكتوبا بالكلدانية لغة البابليين والفارسيين الحاكمون انذاك وهي لغة المجوس في ذاك الزمن






والان للنظر جميعا نظرة وعقيدة النصارى ...

1) انهم يؤمنون بان هناك عقيدة اسمها المجوس وانهم عاصروهم وكان لهم تميز في قراءة النجوم والافلاك .
(هنا ادعوكم لتذكر قوم ابراهيم في بابل كيف كانوا يعبدون النجوم ويحللون مساراتها وهم كافرون حتى ان ابراهيم عليه السلام احتال عليهم بعقيدتهم ليجد فرصة لتكسير الاصنام ((فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم)) وذلك حين خروجهم كلهم للعيد )

2) من هم المجوس عندهم
هم علماء الأمة الفارسية . يعلمون الفلسفة ويدرسون الظواهر الفلكية والنجوم والتكهن بالحوادث المقبلة .. وكانت رتبتهم بين الحاكم والشعب فى بلاد فارس ومادى وهم كهنة يخدمون ما يسمى دين زرادشت ولهم لبسهم الخاص وسكناهم منفردين عن بقية الناس ويرى أخرون أنهم من نسل بلعام أبن بعور الذى كان نبياً مشهوراً فى جيله " عد 22 ، 23 ، 24 "

ويرى أخرون أنهم تسلموا التقليد الخاص بظهور النجم فى وقت مجئ الملك المخلص عن دانيال النبى الذى عينه الملك كبيراً للمجوس حين كان فى سبى بابل حيث حدد فى نبواته موعد مجئ المخلص .


2) لايزالون يمجدون المجوس الى الان وظهر ذلك في خطاب اكبر مرجع ديني البس الاكبر اقصد القس الاكبر البابا والماما يوحنا بولس الثاني وهو يطالب الشباب ان يستعيدوا مسيرة المجوس الروحية وهم المكرمون الين اضاء نور المسيح قلوبهم وعقولهم كما يزعم

3) انهم بمنزلتهم العالية كانوا هم من شرع للمسيحية السجود للمسيح منذ كان طفلا في حضن امه فهم سجدوا له في الماضي والمسيحية تسجد له عبر الاجيال الى الان في عالم الاسرار كما يقول بولسهم اليوحناوي الثاني وكذلك شرعوا عبادات كثيرة ممثلة في الهدية التي معهم كما قال هو:
ان الهدايا التي قدّمها المجوس للمسيح، ترمز إلى العبادة الحقّة. فبالذهب يشيرون إلى ألوهيّته الملوكيّة، وبالبخور يعترفون به كاهنَ العهد الجديد، وبإهدائهم المرّ يعلنون النبيّ الذي سيهرق دمه ليصالح البشريّة مع أبيه.

الان ترون حذفة 180 درجة:



4) انهم يعرفون الايات العظام والمعجزات عن طريق حركة النجوم وبالذات غير الطبيعية كما في قصة اكتشاف المسيح لديهم فالنجم سار بهم من الشمال الى الجنوب على غير عادة النجوم كخوارق طبيعية حتى وصل القدس ثم اختفى عنهم ليضطروا للسؤال في اورشليم (القدس) فيشهر امره ثم ظهر مرة اخرى وارتكز في بيت لحم فوق مكان مريم وابنها عيسى عليه السلام كعلامة فصار النجم كما قال كاتبهم :
وبذلك يكون النجم للمجوس مناسباً مثل أرسال الملائكة للرعاة فى تسابيح وآلحان سماوية " فالملائكة تسكن السموات والنجوم تزينها " .. وخلال الأثنين تعلن السموات مجد الله ليتنا نمجد الله حاملين أياه فى قلوبنا حافظين وصاياه وعاملين بها فى طاعة وخشوع وحب وإيمان حتى ننعم بالحياة معه فى ملكوته السماوى


هذه عقيدة اليهود والنصارى في المجوس ونظرتهم لهم

ولعلي اذكر لاحقا عقيدة الروافض والفارسيون في تاريخ المجوسية فابقوا معنا بلا حدود ( أحمد منصور يرفع حواجبه وينزلها بابتسامة ) وبعدها فاصل اعلاني ههههههههه



اعود الان لتكملة سؤال عن المجوووس
وديانتهم في عقيدتة الروافض او من يسمون انفسهم (الشيعة) ولن اتحدث عنهم كطوائف فهم متلونون وقلوبهم شتى وفيهم مليون فكر ودين ولعلي افرد لهم موضوعا مستقلا باذن الله اذكر فيه كل ماهب ودب عنهم كفكر وكاتباع لذلك الفكر بشتى الوانه ولن اظلمهم باذن الله ولن اترك شاردة ولا واردة فيهم وفي اصولهم الا اطلعها على حقيقتها وادع الناس تراها عيانا بيانا اذا يسر الله لي ذلك فادعوا لي بالتوفيق والتساهيل


أما بخصوص نظرتهم للمجوس فأنا الآن اجمع بين يدي الكثير من كتبهم ومراجعهم الشيعية القديمة والمعاصرة
.
وكنت ناوي اطرحها كما هي وسوف تعجبون انها لاتختلف كثيرا في الوانها وتخبطاتها عما قرأتموه في مراجع اليهود والصليبيين ومدري العالم هذي ايش ياكلوا في الليل ويقوموا يجيبوا لنا العجايب المدونة في النهاروالله المستعان

ولكني لما رأيت ما اصابكم مما سبق ذكره اشفقت عليكم هههههههه وقلت معليش احاول اتعصر الغصة لوحدي والخص الزبدة من كلامهم واضع الخيار لمن طلب او اراد المرجع لأي نقطة مذكورة من اجل التوثيق او التأكد وعندها سأقول له حاضر وممنون واتركه على كيفه يتعصر ويغالب الغثيان اثناء قراءته وارحم الباقين من غثة الغاثين ودجل الدجالين والله المستعان

واذا اردنا حين ننقل ممن يخالفنا ان نعرف الصادق من الكاذب لابد ان نضع القاعدة الربانية التي اقتبسناها من القرآن في فضح الكاذبين او المنافقين او المراوغين وهي تتلخص في اصول محددة منها لكشف الكاذبين والمراوغين مثلا:
(ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول)
(تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)
(يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم)
(قد بدت البغضاء من افواههم وماتخفي صدورهم أكبر)
(يحسبون كل صيحة عليهم)
وفي كل اية تفتتح بكلمة (يقولون..) سترى فيها توضيحا وتمييزا بين الصادقين وبين الكاذبين والله اعلم ..

وهناك امر مهم وخطير جدا في الحقيقة يتعلق بقصة الاسكندر الاكبر ولابد ان نأخذ منها دروسا وعبرا

اننا حين اطلعنا الى اسلوب تفكير اليهود قاتلهم الله وطرقهم في الاستبشار بالرموز بداية ثم المجازفة بالتحدي امام من يكشفهم ويظهر الحقائق
بالوحي سابقا حين يواجهون الانبياء
وبالعلم الصادق والنظيف فيما بعد من اجيال ..
اقول حين يجازفون بالتحديات واستعراض العضلات بتلك الرموز التي يسألون عنها تجدهم بمجرد مايفضحهم الله ويكشف سوءاتهم فيها وبكل وقاحة ودون ادنى حياء يقومون مباشرة بالتملص من ذلك الرمز وتلك الشخصية واستبدالها بمسخ وهمي يبرزونه لصرف الانظار عن الشخصية الاولى التي انفضحوا بسببها

وكما حصل لهم في قصة ذي القرنين الذي كانوا يفاخرون به ويتحدون الرسالة النبوية بالسؤال عنه اذا بهم لايقيمون لتلك الشخصية اي ذكر بعدما انهزموا في التحدي واذا بنا نرى امامنا ترميزا وتعظيما لشخصية باسم جديد ومواصفات جديدة يحاولون اخراجها عن اي طور ديني ويمجدونها لاعتبارات اخرى غير توحيد الله والايمان بالرسالات السماوية الى اخر هرطقاتهم ودسائسهم

والذي اريد قوله هو انهم لو شعروا ان الاسكندر سيعرف تاريخه ويكتشف على الحقيقة او يصبح مدار جدل عن ارتباطه بالشخصية القرآنية فانهم سيكونون على اتم الاستعداد لمسح تلك الشخصية الجديدة المسماة الاسكندر الاكبر بكل بساطة ورميها بكل وسخ ودنيء او استبدالها بمسخ او اسم جديد يلمعونه لينسوا الاسم السابق وسترون ذلك وستذكرون ما اقول لكم لو اتسع الجدل الاسلامي حول هذي الشخصية والله المستعان

والذي يهمنا في كل ذلك ليس مجرد اكتشافه او انتظار ما يحصل منهم وكيف سيتملصون ويتهربون وماهي الية تخريبهم او تغييرهم فالله اعلم مايبيتون وسيفضحهم الله عاجلا ام اجلا وسنرى مصداق القرآن فيهم ويظهر بأسهم بينهم شديدا ويفضح الله شتات قلوبهم على بعضهم البعض وتتفرق تحليلاتهم الى متناقضات الله العليم بما ستصل اليه

ولكن الذي يهمنا هو ان لاننساق وراء زوبعتهم ونظل متمسكين باستقلاليتنا في التفكير والتحليل والاقتباس واكتفائنا في التوثيق التاريخي بمصادرنا التي هي محفوظة باذن الله ولا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها لانها بكل بساطة تنزيل من حكيم حميد سبحانه وتعالى .


أعود :

ماذا يعتقد الشيعة والروافض في دين المجوس
سأذكرها على شكل نقاط متتابعة وبعد كل نقطة اذكر شيئا من قولهم مما يدل عليه فابقوا معنا

أحبتي الكرام السلام عليكم

قبل الخوض في اعتقادات الشيعة تجاه المجوس اخبركم انه احيانا يتخلل تعليق مني اضعه بين قوسين او في فقرات مستقلة باذن الله وبالله التوفيق :

في سؤال لأحد علمائهم عن الصابئين والمجوس وانهم في الطبقة الرابعة من جهنم كان في اجابته النقاط التالية :

- ان الصابئين هم المجوس واعترض عن تسميتهم الصابئين واستبدلها بالصابئة (مع ان القرآن سماهم الصابئين بس مدري ليش الاخ زعلان ومعترض .. ماعلينا مشوا حالكم وخلونا معه للاخر )

- عرفهم بالتالي وقال : فالصابئ هم الناس الذين يعبدون النجوم والشمس والقمر وهم فرقة من عبدة النار. إنهم لا يعترفون بأحد من الأنبياء سوى إبراهيم عليه السلام. ومنهم من يقول: نحن على ملة آدم ونعمل بها...

- ونقل حديثا برواية الامام علي بن ابي طالب وقال ان الشافعي ذكره ايضا في كتاب الام (الراجل المسكين حاس اننا بمجرد نشوف لهم تلزيقة رواياتهم في ائمة اهل البيت اننا نكش ونحط الف استفهام فحاول يخرج من هذي الزنقة بذكر الشافعي كمصداقية وهذا لايعنينا الان في موضوعنا )
قال : : ألا أخبركم عن الصابئي يعني المجوس.
وكان عندهم كتاب منزل ونبي مرسل من الله. وكان نبيهم زردوشت وكتابهم أويسْطا.
وكان آنذاك ملك، وهو ذات يوم شرب الخمور فسكر وبتلك الحال وقع على أخته. فانتشر هذا الخبر فورا في البلاد. واجتمع الناس وطلبوا من الملك أن يطبق لنفسه الحد المؤكَّد في كتابهم المقدس.
وأبى الملك قائلا: "لا يحق لهم إقامة الحد لي، أرأيتم من هو أفضل الناس لجميعنا أليس هو أبينا آدم فآدم أنكح ابنه لأخته. أليس هذا حق وأنا في دين آدم".

(آسف على التكليج الواضح فيما ذكره ذلك الرجل لكن كتبته كما هو منقول عنه دون اي تغيير والظاهر انه ليس عربيا ويتحدث من انشائه وليس نقلا موثوقا والا حاشا الامام علي رضي الله عنه وهو من افصح العرب ان يلحن في اللغة بهذا الشكل المتدني والله المستعان )

عموما .. ماعلينا ..
- يقول هذا العالم معقبا على الرواية :
وبدءا من هذه اللحظة أخذ دين زردوشت يدرس ويُرفع عنهم كتاب أويسطا المقدس. وتوقف الناس عن العمل به ونسوه.
وظهر دين الملك. أما الناس فغير الكتاب المقدس، حيث زادوا ونقصوا فيه ونتيجة لذلك تولد دين المجوس-عبدة النار.

- وطبقا له صار زواج الرجل بأمه وأخواته ومحارمه حلالا جائزا. وهؤلاء يسمون بالصابئي.

- إذاً فدين المجوس لم يدع في البداية إلى عبادة النار على حد قول على رضي الله عنه والإمام الشافعي، بل دعا إلى توحيد الله.

- أما زردوشت فكان نبيا ودعا قومه طيلة 57 سنة.

- وأما أويسطا فكان قد ناشد كالقرآن الإنسانيةَ الحقيقية ومن ثم غُيّر من قبل الشعوب كالتوراة والزبور والإنجيل...

- ولعل سبب ذكر زردوشت وضم أويسطا إلى صف الكتب السماوية في الموعظة هو أن كريموف أعلن أويسطا كتابا مقدسا واحتفل بذكراه في خوارزم في العام المنصرف وشيد لأجله تمثالا يطول بـ18 مترا

انتهى المقتبس من كلام وجواب هذا المفتي وسيلحقه مقاطع اخرى لمراجع شيعية اخرى باذن الله

النقطة الثانية .. المجوس عند الروافض هم من اهل الكتاب وليسوا من المشركين بل لهم عهود وصلة وحق مثلهم مثل اي من اهل الكتاب (بل لهم زيادة الظاهر حق الجيرة والعيش والملح هههههههه )

هذي بعض رواياتهم ونقولاتهم الدينية في كتبهم ومراجعهم تؤكد هذا الاعتقاد :

ورد عن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) في كتاب الوسائل ج 15 /126 ((عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال اني لا أخذ الجزية إلاّ من أهل الكتاب (فكتب إليه كفّار قريش) زعمت انك لا تأخذ الجزية إلاّ من أهل الكتاب ثمّ أخذت الجزية من مجوس هجر فكتب إليهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ان المجوس كان لهم نبي فقتلوه وكتاب أحرقوه)).

وفي رواية أخرى عن الإمام زين العابدين(عليه السلام) ((المجوس تؤخذ منهم الجزية لأن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال سنوا بهم سنة أهل الكتاب)).

وعن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: ((بعث النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) خالد بن الوليد إلى البحرين فأصاب بها دماء قوم من اليهود والنصارى والمجوس فكتب إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) انّي اصبت دماء قوم من اليهود والنصارى فوديتهم ثمانمائة درهم، واصبت دماء قوم من المجوس ولم تكن عهدت اليَّ فيهم عهداً، فكتب إليه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ان ديتهم مثل دية اليهود والنصارى، وقال: انّهم أهل الكتاب)).
(وسائل الشيعة كتاب الديّات: باب 13/ح7).

عن زرارة قال: سألته عن المجوس ما حدّهم فقال(عليه السلام): ((هم من أهل الكتاب ومجراهم مجرى اليهود والنصارى في الحدود والديّات)).
(وسائل الشيعة كتاب الديّات: باب 13/ح11).

محمد بن علي بن الحسين(عليه السلام) قال: ((روى ان دية اليهودي والنصراني والمجوسي أربعة آلاف درهم أربعة آلاف درهم. لأنّهم أهل الكتاب)).
(وسائل الشيعة كتاب الديّات: باب 13/ح12).

عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: ((دية اليهودي والنصراني أربعة آلاف درهم، ودية المجوسي ثمانمائة درهم، وقال أيضاً: ان للمجوس كتاباً يقال له: جاماس)).
(وسائل الشيعة كتاب الديّات: باب 13/ح4).

طبعا الهرجة مايبغالها تعليق لأن فقه الجزية في الشريعة الاسلامية واضح ومعروف ومدري ايش حيجابوا على وصول الفتح الاسلامي لحدود الصين وايش حكم جزية ملوك الصين لايكونوا هم ايضا اهل كتاب لانهم كانوا يدفعوا الجزية
والذي يهمنا هنا ليس مناقشتهم في صدق ما ورد من كذبه ولا في تعجبنا من ان كافة رواياتهم لانجد فيها سوى من يلصقون باسمه من ائمة ال البيت فقط دون اي صحابي اخر الا في النادر لانهم بكل بساطة يكفرون الصحابة ويلعنونهم مبتدئين بائمة الهدى ابي بكر وعمر والله المستعان وننزه صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم مما يقول اولئك السفهاء الفجرة فضحهم الله

والذي يهمنا من كل ذلك ما نراه من تدرج عجيب نشم رائحته ففي البداية تقرير لاصل النبوة والتوحيد ثم اعتبارهم اهل كتاب وسنرى فيما بعد اين سيوصلنا هذا التدرج المدسوس

رأيت البارحة مايدهشني ويثير تعجبي وانظروا ماذا رأيت :

في أحد برامج الدكتور طارق السويدان تعرض لذكر الاسكندر الأكبر وانه كتب هذا الاسم في محركات البحث فخرج باكثر من مائة وعشرون الف نتيجة 120000 وصلة من البحوث تتحدث عن الاسكندر هذا ماذكره الدكتور

فتحمست للبحث وعندما دخلت في محركات البحث كتبت اسم الاسكندر الأكبر لأحاول الاستزادة من العلم حول شخصيته خاصة بعدما ذكر الدكتور كثرة ماقيل عنه وإذا بي أفاجأ بمواقع إخبارية متعددة تتحدث عن أشهر فيلم منتج خلال هذه الفترة باسم الاسكندر الاكبر وكلف ملايين متعددة من الدولارات لانتاجه وعرضه

وليس هذا ما أدهشني فأنا لست من المتابعين او المهتمين بهذا الضرب والنوع من الفنون ولكن الذي ادهشني ان المواقع في غالبها تذكر اعتراضا وانتقادا شديدا للفيلم رغم شهرة صاحبه ومنتجه الفريدة وهذه اهم النقاط التي لفتت نظري اقرأوها وتذكروا الكلام اللي قلته لكم في استعداد اليهود للانسلاخ من اي رمز او شخصية اذا شعروا انها تكشفهم تاريخيا وانظروا الى خسة ودناءة وسائلهم واساليبهم :



العرب اون لاين



انتقادات لـ"الاسكندر الكبير"


لوس انجليس - ماريا لورنتي:

اثار فيلم "الاسكندر الكبير"، آخر انتاج ضخم للمخرج اوليفر ستون الذى يروى ملحمة الحروب المقدونية وقصة الغازى الذى اقام فى سن الخامسة والعشرين اكبر امبراطورية فى العالم، سيل من الانتقادات منذ بدء عرضه الاربعاء فى اميركا الشمالية.
وعنونت الصحف فى تعليقها على الفيلم الذى يستمر ثلاث ساعات وانتجه مخرج يفلمى "بلاتون" و"جاي.اف.كاي":، "الاسكندر الكبير لا يمكن نعته حتى بالصغير" و"الاسكندر بعيد كل البعد عن الكبر" و"الاسكندر الخاسر".
ووجهت الصحف انتقاداتها الى السيناريو لكنها لم توفر معظم الممثلين ككولن فاريل فى دور الاسكندر الكبير وانجيلينا جولى "الملكة اولمبيا والدة الاسكندر" وفال كيلمر "الملك المقدونى فيليب" وكريستوفر بلامر فى دور ارسطو وانطونى هوبكينز فى دور بطليموس.
وكتبت مجلة "فرايتي" المتخصصة ان هذا الانتاج الضخم الذى كلف 551 مليون دولار وتوزعه شركة "وورنر براذرز" يعتبر "فشلا مشرفا وفيلما ذكيا وطموحا يخلو من العواطف".
واضافت المجلة ان الفيلم "سيلاقى صعوبات جدية فى جمع الايرادات فى الولايات المتحدة بعد افلام عملاقة مثل +طروادة+ "تروي" او +الملك ارثر+ "كينغ ارثر" لكنه قد يحقق ارباحا فى دول اخري".
ووجهت هذه الانتقادات ضربة قاسية الى هذا الفيلم الذى تم تصويره فى المغرب وبريطانيا وتايلاند.
ويقول الخبراء ان ميول الاسكندر الكبير الجنسية مع الجنسين، التى كشف النقاب عنها على الشاشة الكبيرة واثارت جدلا كبيرا فى اليونان، لن تتمكن من انقاذ الفيلم. وكان الجدل العلنى الذى احاط بفلمى "آلام المسيح" للمخرج ميل غيبسون والوثائقى "فهرنهايت 9/11" لمايكل مور سر نجاحهما.
وقبل عرض الفيلم هدد محامون يونانيون بملاحقة المسؤولين عن اخراج الفيلم قضائيا لكشف ميول ملك مقدونيا الجنسية. وعلى الفور طلبوا من استوديوهات "وورنر براذرز" اضافة ملاحظة بان الفيلم من نسج الخيال.
وقالت صحيفة "يو اس اى توداي" ان هذا الفيلم من اسوأ افلام اوليفر ستون منذ 02
عاما.
وذكرت شبكة "سى ان ان" على موقعها الالكترونى "عندما يبدع ستون كما حصل فى فيلم +بلاتون+ يكون ابداعه فريدا، لكنه عندما يفشل كما فى فيلم +نيسكون+ فيكون فشله ذريعا".
وافادت صحيفة "نيويورك تايمز" ان "السيناريو ساذج يعرض وقائع غامضة" فى حين كتب موقع "سينما مونتريال" الكندى الذى يضم 91 ناقدا عنوان "الاسكندر الممل".
ويؤكد النقاد ان الخطأ الكبير الذى ارتكبه ستون هو عدم التركيز على شخصية الاسكندر الذى خاض فى سن مبكرة 70 معركة حقق انتصارات فيها على مدى 12 عاما، وهو يركز خصوصا على انجازاته السياسية والاوجه الغامضة من حياته الخاصة.
وقالت مجلة "فرايتي" "فى المقابل هناك اشارات عديدة الى العلاقة الغامضة التى كان يقيمها الاسكندر مع والدته التى تظهر وكأنها مزيج بين ماتا هارى ودراكولا".



من موقع الف ياء الإخباري :



النقاد يهاجمون فيلم الاسكندر لكن روائيا يشيد به



لوس انجليس 25 نوفمبر تشرين الثاني /رويترز/ - في حين هاجم النقاد فيلم /الاسكندر/ الملحمي الذي طال انتظاره وتكلف 160 مليون دولار للمخرج أوليفر ستون أشاد به الروائي جور فيدال قائلا انه حطم الحواجز بسبب عرضه الصريح للازدواجية الجنسية.
وبدأ عرض الفيلم أمس الاربعاء وسط هجوم النقاد الذين أسهبوا في انتقاده من وصفه بأنه فشل نبيل الي اعتباره ملحمة غير مهمة.
وقالت صحيفة اوبزرفر التي تصدر في نورث كارولينا ان الفيلم كان عملا مبالغا في التعالي والكبر حتي أنه لو عرض في عهد الاسكندر لاطلق البرق بسبب غضب الالهة.
لكن فيدال قال ان النقاد لم يدركوا أنه عمل بناء بسبب معالجته للحياة الجنسية المزدوجة للاسكندر.
ويتناول الفيلم المستند الي احداث تاريخية بشكل تقريري العلاقات الجنسية للملك المقدوني القديم /الاسكندر الاكبر/ والتي شملت علاقات مع نساء ورجال وهي مسألة توقع الكثيرون في هوليوود أن تؤثر علي ايراداته.
وقال فيدال في مقابلة مع رويترز ان الفيلم يمثل فتحا جديدا في الموضوعات التي يمكن أن تدور أحداث الافلام حولها. فالافلام لا ترصد عادة التغيرات في المجتمعات لكن هذا الفيلم يفعل ذلك.
وعادة ما تتناول روايات فيدال ومسرحياته ومنها /أفضل رجل/ موضوعات تتعلق بالمثلية الجنسية والتي كان يعتبر تناولها من المحرمات. وقال ان المخرجين الامريكيين اقاموا جدارا أمام تناول مسألة الازدواجية الجنسية خوفا من اثارة غضب الرأي العام. وتابع لكني لا اري سببا لذلك اذ أن الناس تمارسها.
ووصفت صحيفة فرايتي الفيلم بأنه علي أفضل تقدير فشل نبيل. فيلم ذكي وطموح يفتقر بشدة للبعد الدرامي والمكون العاطفي.
وقالت لوس انجليس تايمز الاسكندر كان يمكن أن يكون فيلما يستحق أن يتذكره الناس. لكن ما جاء كان مجرد ملحمة غير مهمة.

وهذا خبر آخر من الموقع الاخباري الصحفي :
شبكة دار الخليج الاماراتية للصحافة والنشر

وفيه تبشير لبدء عرض هذا الفيلم في دور سينما الإمارات من بداية ديسمبر :



تشارك فيه مجموعة من نجوم هوليوود
"الاسكندر" في سينما الإمارات
يبدأ اليوم في صالات الإمارات عرض الفيلم الأمريكي “الاسكندر” الذي يتناول قصة الاسكندر المقدوني منذ طفولته ونشأته وحتى تكوين امبراطوريته الكبيرة التي شملت اليونان وتركيا ومصر وليبيا والأردن وسوريا ولبنان وقبرص والعراق وإيران وأفغانستان وباكستان والهند وغيرها من الدول.

يعتبر “الاسكندر” من الأفلام الضخمة التي تتناول حقبة مهمة من التاريخ استغرق الإعداد له ثلاث سنوات قضاها المخرج أوليفر ستون في البحث عن الكتب وما دوّنه المؤرخون حول تلك الحقبة وتحديدا عن شخصية هذا الامبراطور الكبير في القدرات والصغير في السن.

ويقول ستون: “أمضيت ثلاث سنوات مع الاسكندر لكنني غير نادم على أي لحظة من تلك اللحظات، بل إنه شرف كبير لي أن أعيش برفقته”. وكي لا يخرج عن الواقع، يقدم أوليفر ستون شخصية الاسكندر كما يراها ووفقا لقراءاته الكثيرة ولمجريات الأحداث المتلاحقة التي يستعرضها في الفيلم. ويقول إن الاسكندر استطاع أن يحكم جزءا كبيرا من العالم وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، ليس فقط بفضل جيوشه، بل إن الفضل الأكبر يعود الى ذكائه الخارق. وخير دليل على ذلك، هو تناول علماء النفس والمؤرخين والمحللين شخصية هذا الامبراطور لتحليلها من زوايا عدة، وقد صدر أخيرا كتابان يتطرقان الى “خطة الاسكندر العسكرية” كنموذج يحتذى به من قبل رجال أعمال هذا العصر.

يقوم بدور “الاسكندر” كولن فاريل ويلعب دور والديه كل من النجمة أنجلينا جولي والنجم فال كيلمر، في حين شارك الممثل الكبير أنطوني هوبكنز بدور “بتوليمي” العجوز، إضافة الى مجموعة كبيرة من الممثلين من بينهم كريستوفر بلامر في دور أرسطو، وجاريد ليتو وروزاريو داوسون وغيرهم.

وقد اختار أوليفر ستون مواقع تشبه الأماكن التي عاش فيها الاسكندر فتنقل بكاميراته وفريق العمل والممثلين ما بين المغرب وتايلاند والهند ومالطا لتصوير الفيلم. وقال: “لقد وثقت في حدسي ككاتب مسرحي وقدمت العمل من وجهة نظري وبحسب رؤيتي له ولتلك الشخصية العظيمة. وأعتبره تحدياً كبيراً”. ورغم انتقاد البعض له، خصوصا في اليونان، إلا أن الفيلم يشهد إقبالا كبيرا من قبل الجمهور لمشاهدته منذ انطلاقه في الصالات الأمريكية


والآن أحبتي الكرام وبعد استعراض ثلاث نماذج من عشرات النماذج الاخبارية عن هذا الحدث والذي لفت انظار المحللين اكثر من ما يحدث حتى في بلاد المسلمين كالفلوجة مثلا من اهانة للقيم والمروءة والانسانية قبل اهانة الاسلام والمسلمين باستثناء فئة عزيزة بعز الاسلام فقط لاتزال ظاهرة لايضرها من خذلها او خالفها وهي فقط التي تمرغ انوف محللي فيلم الاسكندر وجنودهم ومرتزقتهم وقياداتهم وحكومات اولئك العلوج في التراب والله غالب على امره .. ولكن اكثر الناس لا يشعرون

عموما تعالوا استحملوا اعصابكم قليلا وشاهدوا معي بعض ماوراء سطور تلك التحليلات المذكورة اعلاه :


1) ملاحظ جدا حرب خلاف تحليلية بين طرفين متناقضين احدهما يعتبر الفيلم مهزلة تاريخية لأنه تعرض لشخصية الاسكندر بماليس فيه من صفات نقص وعيب اخلاق وسلوكيات معلقين ان الالهة المزعومة لو اطلعت على هذا العرض لرمت الارض بالبرق والنيران كما قالوا وزعموا وهؤلاء يتهمون المنتج بانحلاله الاخلاقي وشذوذه الجنسي الذي اثر عليه في كثير من افلامه وظهر بجلاء هنا وهو يستعرض بالاسكندر وكأنه من بقايا قوم لوط في الشذوذ الجنسي

هذا بخصوص الطرف الذي لازال متمسكا بشخصية الاسكندر وعظمتها بل وقدسيتها احيانا في رواياتهم وتحليلاتهم

والطرف الاخر يشيد ويعتبر الفيلم نقلة نوعية مميزة في تحليل شخصية الاسكندر وذكر بعض خفايا حياته الخاصة وسلوكياته الاجتماعية وسط بهرج الفتوحات والانتصارات
وينقسم هذا النوع الاخير الى قسمين في التوجهات والتفسير رغم اتفاقهم على تأييد الفيلم والاشادة به وهذا الانقسام يقوم على ان بعضهم يعتبر ان هذه الشخصية رغم عظمتها الا انها شاذة وتخفي الكثير من العيوب والانحرافات التي غطاها بهرج مايسمى بالتاريخ فلم تكشف حقيقة تلك الشخصية الملمعة من الداخل ويعتبرون المخرج والمنتج وكافة فريق العمل بالفيلم مبدعين في كشف ذلك وتصويره للناس بتلك الصورة
والقسم الثاني يخالف هذا التوجه رغم اتفاقه معه في الاشادة بالفيلم ولكن منظورهم هو ان البشر العظماء لايتعارض فيهم الانتصارات والعظمة مع الانحراف الأخلاقي والشذوذ السلوكي فهاهو اعظم رجل في تاريخهم كما يزعمون كان شاذا وظالما ومستبدا ومغامرا وزيرا للنساء والذكور كذلك ولم يمنعه ذلك من الانتصار والشهرة والوصول الى اعلى هرم العظماء في مقاييسهم
وكلكم يعرف من هم المروجون لهذا الفكر المنحرف البغيض قاتلهم الله وكشف اسرارهم



اعوذ بالله

لقد كدت انفجر غيظا وانا المس تلك المؤامرة الدنيئة منهم وهم يتهافتون بهذا الشكل المخزي الفاضح الهزيل
فلا خير فيهم مشجعهم ومعترضهم قاتلهم الله ..

فالمعترضون لايزالون يتشبثون بهذا الرمز الذي يستر عورتهم التاريخية عبر الازمان فليس لهم اي مجد تاريخي يذكر سوى مثل ذلك ولا يريدون ان يفرطوا فيه حتى لايقال عنهم انهم فعلا كانوا عبر الاجيال (مزبلة للتاريخ) لامجد لهم ولاحضارة ولا اي شيء يستحق الذكر منسوبا اليهم

والمؤيدون يتهافتون مابين من يحاول اماتة تلك الشخصية والقضاء عليها في قلوبهم بزرع تلك الاكاذيب في تصويرهم وتلويث صورته في نفوسهم وتلطيخ سمعته وعظمته وصيته عندهم حتى يزال بالكلية ولعل ذلك بعدما توجسوا خيفة من متابعة تاريخيه فلعلهم اكتشفوا خلال تاريخه ما يفضحهم او يكشف غدرهم ومكرهم وتحريفهم فارادوا اختصار الطريق بالغاء هذا الرمز من الوجود كما حاولوا من قبل مع ذي القرنين الذي سألوا عنه ثم طمسوه من نفوس ابنائهم وبناتهم وكاد ان يختفي لولا ان حفظت سيرته بسببهم وغبائهم وغطرستهم الكاذبة واذا باسمه وقصته تبقى ايات تتلى الى يوم الدين مخلدة في التاريخ والاجيال ..

أو انظر الى اولئك الذين فرحوا بالفيلم وطاروا به هتافا واشادة لأنه يهيء الناس لقبول الانحراف وعدم التحفظ منه وانه ليس ابدا عائقا عن العظمة والمجد بل لابأس به اسوة بحال اولئك القدماء العظماء

وخاتمة الاثافي واعتذر هنا لأهل الامارات الشرفاء (وكل شريف كريم فهو مستهدف من الاعداء اكثر من غيره) واعتذر لكل مسلم غيور واسأل الله ان لايؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ان هناك زمرات لاتدرك ولاتعي معنى حرف القيم والافكار وسلخ الهوية من اصول القلب والعقل بتلك المعروضات فوسط الانتقادات في بلاد الكفر لهذا التعرض الاخلاقي السافر والشذوذ في لقطات الفيلم نفاجأ بزمرة من مرتزقة التجار يتهافتون على اقتنائه ومشاهدته وعرضه في بلاد المسلمين في صالات العرض والله المستعان ومنه الغفران


الكفار يعترضون على التجاوز الاخلاقي في الفيلم
هؤلاء الكفار ياعالم ياقوم

ونحن بكل سذاجة نحضره ليشاهده ابناؤنا وبناتنا

ويأتيني الان من ابتلي بسطحية في التفكير معترضا انه شاهد الفيلم ولم ير فيه مايدعو للتشنج او ان هؤلاء التجار سيقومون بالغاء مالايصلح من لقطات او غير ذلك من الحجج السخيفة التي تطفح ببلائها في عقول وقلوب البعض والله المستعان

واقول الامر ليس مجرد مشهد يعرض او يقطع او غير ذلك

الامر اعظم بكثير حين يظهر شيء على الساحة بصرف النظر عن اسمه وهيئته يتحفظ منه افجر واوسخ خلق الله على الارض ويعتبرونه في مقاييسهم تجاوز حدود الاخلاق والقيم وتأتي انت يانظيف يانزيه ياغيور يامسلم وتضع اسمك في قائمة من رضوا ان يشاهدوا الفيلم ويلتصق اسمهم بقائمة الشرف التي نالت حظ مشاهدته بصرف النظر عما حوله من تحفظات ولابأس بهذه التضحية المتوضعة لسمعتنا (هذا ان بقي لنا سمعة) ولديننا ولمنهج ولائنا وبرائنا تجاه كل ما تلوث بقيء وقذارة الكفرة الفجرة حتى تقززوا منه هم انفسهم لنفتح له ابوبنا وافواهنا وقلوبنا وعقولنا وبلادنا ونفوسنا وضمائرنا ليلعب بها ويلوثها فكريا واخلاقيا كما يشاء

هذا هو البلاء الفعلي اننا من اجل جموح شهواتنا التي تتطلع لاي شيء يمتعنا ويليق بهبوط مستوانا ومستوى اهدافنا وطموحنا اصبحنا نستلذ بكل رخيص وحال من يترافع عن مثل هذه الطامة كحال اناس يرون خنزيرا يتقيأ وقردا يبول ويتبرز في اناء ماء ثم يقوم هو باخذ هذا الخليط النتن ويحاول اقناعنا اننا يمكن ان نستفيد من هذا الخليط ونشربه بالهناء والعافية بعدما نحاول تنظيف مايمكننا منه


اننا حين نشاهد ما يلفظه الفجرة والكفرة ويتهمونه بسوء السلوك رغم انفلاتهم الاخلاقي اللامحدود اننا بذلك نقدم شهادة على انفسنا اننا مستعدون لقبول مستوى ادنى مما هم عليه لأننا لم نر فيما تحفظوا هم منه اي اشكالية بل قبلناه ورضينا به والعياذ بالله


قاتلهم الله
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
سنستدرجهم من حيث لايعلمون واملي لهم ان كيدي متين



اللهم انا نعوذ بك من شرهم وشرورهم وندرأ بك في نحورهم


اللهم ابرم لهذه الامة امرا رشدا يعز فيه اهل طاعتك
ويذل فيه اهل معصيتك
ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ياسميع الدعاء

ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة
ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين
اللهم اغفر لنا ماقدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا


بقيت نقطة واحدة في موضوع المجوس الذين عاشوا في نفس الحقبة الزمنية للاسكندر تقريبا وربما سبقوه بمراحل وبقوا الى ان ظهر وكانوا منتشرين في المشرق وتحت حكم البابليين تارة وتحت حكم الفارسيين تارة اخرى

ماعلينا ..

حاولت في ردود سابقة ان افند نظرة السابقين واللاحقين من الملل والنحل للعقيدة المجوسية كدين وكشعوب ورأينا ماذا قال فيهم اليهود والصليبيون وعرجنا فيما بعد سويا حول اعتقاد خلوفهم في النسب والاجداد والموطن من اهل فارس والذين ينتمون الى المسلمين كدين مع اختلاف كبير وجذري في اصول الدين والاعتقاد بينهم وبين المسلمين طبعا تزيد وتنقص حسب اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم الدينية والاعتقادية فهم على اكثر من عقيدة واكثر من فكر واكثر من منهج يقترب منا احيانا ويبتعد احيانا كثيرة بل وبعضهم يكفر بعضا فتجد منهم من يضع شخصية مكان الاله تعظيما واعتقادا ومنهم من ينزل نفس الشخصية اسفل سافلين ويعتبرها من الكفار وفي النهاية كل يدعي وصلا بليلى وليلى لاتقر لهم بوصل
هؤلاء هم الروافض كما يطلق على تسميتهم في كتب السنة
او الشيعة كما يسمون انفسهم
او الباطنية والاسماعيلية كما هي صفتهم عند المؤرخين

ولست هنا بصدد تفنيد تلك المسميات الان


برضه ماعلينا

طيب ايش اللي علينا

علينا نجاوب ست الكل الكريمة العصفورة ونكمل لها تفصيل اعتقاد هؤلاء في المجوس

فبعدما رأينا ثلاث محاور رئيسية تلخص اعتقادهم اكتشفت اليوم ان هناك تشعبا جديدا ظهر خصوصا بعد اجتياح وغزو واحتلال العراق فرج الله عن اهله

رأيت كاتبا منهم ويرجع الى مشايخهم وعلمائهم في الفتوى ويظهر انه من القراء المطلعين او الباحثين الذين عندهم موهبة مميزة في الاستنباط والتحليل ولكنهم وللاسف انغلقوا في دائرة منهجهم وعقيدتهم واشربوها كما اشرب اليهود العجل فدار ودار في افلاك مرجعياتهم واياتهم وكتبهم فغطت عليه هداه الله وسائر المسلمين للحق والعدل

آمين

وقبل ان انقل لكم تحليل هذا الشخص عن المجوس وقد اعجبني استنباطه واستدلالاته ولكن للاسف ايش فايدة كل هذا لما يكون الاصل ملوث وفاسد من اساسه

ومثل هذا مثل شخص يرى امامه ينبوعا صافيا عذبا كبيرا ولكن احد روافده تصب في ترعة وسخة مليئة بالقاذورات والمخلفات
فاختلط الماء الصافي العذب بتلك القاذورات في تلك الترعة وجاء صاحبنا يغرف من ماء تلك الترعة بما فيه من خليط ممزوج مابين نظيف ووسخ وفي النهاية طبعا اذا شربنا من ذلك الماء في الترعة فاننا سنصاب بالامراض ولن ينفعنا اختلاط ماء الترعة بمثل ذلك الماء النظيف العذب القادم من رافد الينبوع


ولست هنا بذكر تحليله او فتواه حول المجوس بقدر مايهمنا نعرف هذولا كيف يفكروا وكيف ي0حاولوا امتصاص وبتزاز اي حبل يحسسهم بالمصداقية او التجرد وكيف يقعون فريسة اهواء من قبلهم من اياتهم الشيطانية ومرجعياتهم الباطنية والله المستعان


كان بحث هذا الشخص واسمه رشيد الخوري عبارة عن بحث آراء فقهاء المسلمين من المتقدمين والمتأخرين حول من سماهم (المندائيين) من الصابئين والمجوس

خلاصة مايريده في نقاط قبل الوقوف مع مايقول في التالي :

1) التفريق بين المجوس والصابئين
2) التفريق بين الصابئين انفسهم وقسمهم الى (حرانيين) و (مندائيين)
3) المندائيون او المنديا هم خلف نصارى يوحنا المعمدان (يقصدون يحيى عليه السلام)
4) الحرانيون هم صابئة منطقة حران وهم وثنيون
5) صابئة المندائييين هم سلف الصابئين الموجودين في العراق الآن وانهم يستغيثون لإنقاذهم من سيطرة رجال الدين المسلمين الذين لايفقهون التاريخ (بزعمه) وحصروهم فيما وسع عليهم القرآن نفسه (كما يزعم هو ايضا) وينادي بانقاذهم من تلك الضغوط الالمسلمة التي تعتبرهم مجوس وثنيين كفار لمجرد انهم يصلون الى الشمال ويستغيثون بالنجوم بس و وصف حالهم تاريخيا انهم دائما مختفون وحذرون من كل ماهو محيط بهم وكسبوا قدرة على الصبر والاستمرار في دينهم دون ازعاج الى ان جاء الجبروت الاسلامي وفرض عليهم الضغوط والمضايقات والازعاج

6) يأخذ من كل المرجعيت السابقة واللاحقة ويختمها بآياتهم الرافضية موهما بمقدمة توحي بأن كل هؤلاء تحت سقف واحد موحد وهم اهل هذا الدين الاسلامي القديم الموحد سابقه ولاحقه بكل الوانه

7) يرى أن أي إنسان من حقه الحياة وممارسة طقوسه وعقيدته طالما ضمنها له دستور متحضر وإنساني. فالله خلق الدنيا متسعة للجميع، وكل فئة تصله وتتعرف عليه وتناجيه بطريقتها، والهيمنة والسيطرة مرفوضة في القرآن الكريم قبل لوائح حقوق الآدميين متحججا ب الصقها في كلامه وهي قوله تعالى (لست عليهم بمسيطر) وينظر اليها مثل نظرة بعض جهال العوام حين يحاج بالاية (لا اكراه في الدين) ولست هنا الان حتى افضفض بكيف هو الاسلوب اللائق للرد على مثل هذا الجهل والبساطة والسطحية في الاستنباط والفهم.

8) يعترض على اعتبار الاسلام ناسخ للاديان ولا يقبل غيره بعد ظهوره ويحرض على مفهوم سخيف سمعته قبلا من غيره وهو مايسمى قبول الاسلام للاخر بل واعتراف الاسلام بالاخر بل وتجاوزت وقاحته باعتبار ان تلك حقيقة افتراضية متجاهلا او متناسيا ان الذين نزلت عليهم تلك الاية وسمعوها من فم النبي صلى الله عليه وسلم وفهموها منه مباشرة هم الذين ذهبوا الى ديار الناس وبلدانهم في كل بقعة في الارض وحاربوهم ليدخلوهم في الاسلام او ينزلوهم تحت مظلة الاسلام وليس لهم اي علو او ظهور الا بالاسلام او التبعية لحكم الاسلام والمسلمين وتحت نظرهم ورعايتهم واشرافهم من فوقهم عليهم ونسي ان (من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) ونسي او تناسى او تغابى عن قوله تعالى (ومهيمنا عليه) حين وصف الاسلام على سائر الدين وسائر الملل والنحل والاعتقادات ولا مجال لتحقيق (ويكون الدين كله لله ) الا بتنفيذ ما اقره الله ليكون خاتم الاديان وناسخا لها ولجميع شرائعها فكيف نعتبره رضي لنا الاسلام دينا ونقول لاااااا لابد ان نعترف بالاخر غير الاسلام


عجبي

والمضحك اعترافه هو في قوله :
صرح معظم المفسرين الفقهاء بنسخ الإسلام للأديان الأخرى بما فيها الكتابية، حسب ال: "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"، بينما حاول فقهاء آخرون تثبيت اعتراف الإسلام بالآخر وهذا ما حصل فعلاً

اتعرفون من هم الذين سماهم (فقهاء آخرون) والذين بزعمه (حاولوا) تثبيت اعتراف الاسلام بالاخر

انهم من هذا النوع وهذي الاشكال اللي بتشوفوا نموذج منها بعد قليل في نفس بحثه فقال:
((ولعل الله فضل الله ينفرد من بين علماء الدين والمفسرين بتحفظه على قبول نسخ الآيات التي ورد فيها اسم الصابئة بال: "ومَنْ يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"، إذ قال:
"نتحفظ على هذا الجواب، لأن مدلول هذه ال لا يتنافى مع مدلول تلك، حتى نفرض نسخ الثانية للأولى،
لأن الظاهر إرادة الإسلام بمعناه المصطلح،
كما يلوح ذلك من صدرها،
وهو الالتقاء على قاعدة الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح".
وهذا ما تقره الأديان المشار إليها في ال.


بالله ايش رايكم

لاااااااااااااااااا وبالفم المليااان مايستحي ويعلن قائلا :
(نتحفظ على هذا الجواب)

يافرحتك وانت متحفظ وياليتك تحفظت من كلامك وريحتنا من خرابيطك اللي جبتها بعد نتيجتك المذهلة بكل المقاييس وبالبرهان القاطع الذي سهرت عليه ليالي وايام تليق بك لتكون انت في وادي وسائر المفسرين في وادي اخر وشوفوا البرهان القاطع :
(لأن مدلول هذي لايتنافى مع مدلول تلك)

الله يدلدل مصارين بطنك في جهنم اذا ماكتب لك الهداية
وفرحان بوسام التفرد بهذا الرأي عن علماء المسلمين ولقيت من يصفق لك من امثالك كالكاتب المذكور اسمه في بداية ردي والله المستعان )


انا بصراحة بتطق عروقي لو استمريت الان

فأرجوكم اعذروني وسامحوني الان لعلي اكمل معكم ومع هذا الشخص بقية اعتقاداته وايش النهاية اللي وصل اليها بالهامه الروحي ويريدنا ان نصل مثله اليها

معليش خذوا نفس واكسجين بعد الغم الكربوني اعلاه وتنفسوا هواء نقيا صافيا بصفاء سنتكم النبوية الى ان نعود لاحقا ونستحمل شوية خرابيط القوم والله المستعان

خرجنا من كلام الباحث اعلاه بنقاط تفسر نظرة بعض الشيعة كما يسمون انفسهم وتقسيمهم لعقيدة المجوس والصابئين ولعلكم ترون ذلك في ردي السابق ووجدنا انهم تعمقوا في التفصيل واخرجوا لنا تقسيمات فرعية متضادة في الفكر والعقيدة فهناك مجوس ومجوس صابئة وصابئة مندائيين وصابئة حرانيين و..و... الخ وبعضهم كفرة وبعضهم وضعوهم في مقام اهل الكتاب وبعضهم سترون لاحقا كيف وضعوهم في زمرة المؤمنين الموحدين المساكين المظلومين
المهم ما حأدوشكم من جديد ويكفي الدوشة اللي فوق .. وسأعلق على الأخيرة بس لاحقا بإذن الله كما ذكرت


والآن بجيب لكم كلام يرفع الضغط يبين لكم وقاحة القوم وجرأتهم وهذا الكاتب اعلاه ماهو الا نموذج من أولئك .. وقبل ان استرسل معكم في استدلالات حكيم الزمان اعلاه وقبل ما تشوفوا جرأته ووقاحته احب اذكركم ان هؤلاء لايستغرب منهم تلك الوقاحة لسببين رئيسيين :
1) انهم اصلا يعتبرون الصحابة والتابعين كفار بجملتهم وانهم خونة وانهم ضحكوا على الله وضحكوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وكفروا بعدما كانوا مؤمنين ايامه (طبعا الجملة الاخيرة عشان يرقعوا بها ايات القرآن التي تمدح الصحابة ومواقفهم)
2) ان اصولهم التاريخية مزيج بين يهود ومجوس وصليبيين ووثنيين تآمروا على دولة الاسلام ووجدوا جهالا من الخوارج يستغلونهم لتحقيق مآربهم وأهدافهم في صلب دولة الاسلام من اصلها وداخلها حتى تعم الفوضى ويضيع الحق وتكشر الفتن عن انيابها فلماذا نخرجهم من اسلوب اسلافهم ماداموا هم شر خلف لشر سلف واقرأوا تاريخ اليهود وكيف يتعاملون مع نصوص الوحي حتى تعرفوا من جاء هؤلاء القوم بتلك الوقاحة والجرأة والادعاءات الكاذبة ..

لم يستحي الكاتب اعلاه في ذكر براهينه وادلته في بحثه الطويل ليثبت ان المندائيين من خليط الصابئة والمجوس هم اهل حق مظلومين فاتهم الفاروق عمر وادعى كذبا وزورا على خلفاء المسلمين مبتدئا باطهرهم بعد الصحابة عمر بن عبد العزيز رحمه الله وهذا من ادل الدلائل على حقده الدفين وجرأته ووقاحته حيث اراد ان يفش غله في اصدق واطهر وانظف الناس ويختصر طريق التفشي بهذا الاسلوب ..

لن اعلق اكثر من ذلك وسأكتفي بنقل قصاصات من كلامه سريعا لتروا كيف كان اسلوبه الوقح :


وانظروا كيف يدس السم في الدسم ليضحك على الذقون ويبث الرماد في العيون ..

كان من كلامه :

(( بدأ التصريح بنسخ أو إلغاء الآخر عملياً في الجزيرة العربية بترحيل يهودها ومسيحيي نجران على يد الخليفة عمر بن الخطاب، لشأن سياسي وزمني، حتى تبقى خالصة للإسلام، وبلا شك أثر هذا الموقف سلباً في العلاقة مع أهل تلك الأديان، لكن هذا لم يطبق خارج الحجاز ))

انظروا كيف اعتبر موقف عمر قد اثر سلبيا على تلك العلاقة الحميمة التي كانت بيننا وبين اليهود

اي علاقة الله يعلق مصارينك
وانظروا الى الجهل المركب بالوصية النبوية وحدودها لأنه في اعتقادي لم يعلم ان اجلاء اليهود من الجزيرة العربية فقط كان بوصية نبوية والخبل مادري انهم ايضا تم اجلاؤهم من القدس بوصية وطلب من النصارى آنذاك في شروطهم في وثيقة التسليم

ماعلينا وانظروا الجاي اشد وطأة واعوج قيلا وأوسخ دسيسة :

((بيد أن من الصعوبة بمكان الغاء النص القرآني الذي ضمن للكتابيين وغيرهم الاحتفاظ بدياناتهم وفق شروط، استغلها عدد من الخلفاء بداية من عمر بن عبد العزيز وحتى خلفاء بني العباس وأمراء المغول بعد إسلامهم، ومن أتى بعدهم، ليضيقوا على أهل الذمة في لباسهم ودور عبادتهم وحياتهم الشخصية، ووراء هذه السياسات كان الإخباريون والفقهاء. وبهذا لم يعترف بعض الفقهاء المسلمين للصابئة المندائيين ما اعترف لهم فيه القرآن الكريم، كأهل دين وكتاب ))

ياسلام ..
تطبيق شروط القرآن في حفاظ الكتابيين بدينهم تعتبر استغلالا للتضييق على هؤلاء المساكين في مصالحهم وعدم اعتراف الفقهاء المسلمين بهموطبعا جايب تشكيلة من المشهورين بسوء السمعة التاريخية كالمغول مثلا في نفس طابور هؤلاء حتى تستوي الطبخة ونكش منهم كلهم

يعني مؤامرة قام بها هؤلاء الخلفاء واولئك الفقهاء بمشاركة القرآن الذي وضعت فيه تلك الشروط وكذلك الوحي الذي انزل هذا القرآن وفيه تلك الشروط وكذلك رب القرآن الذي ظلم هؤلاء المساكين بانزال تلك الشروط والقيود

قاتلهم الله وتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ..


المهم بعد ذلك قام المذكور اعلاه يرقع ويقطع ويفسر ويحرف ويدخل زيد في عبيد ويقطع من راسه مقاطع استنتاجية بدون دليل سوى ماتوحيه شياطينه اليه واكثر مايغبنك وانت تقرأ حين يأتيك شخص ينطبق عليه هذا المشهد الذي سأحكيه :

يأتيك شخص يقول لك واننا من لون هذه التفاحة الحمراء وطعمها الحلو نستنتج ان هناك ترابطا بين غذاء الحمير وما يخرج من ريحة اسفل رقبة القرود ... اذن الأرض كروية)

هيا اقعدوا عشر سنين رقعوها واشرحوها

لااااااااااا ولو جيت تناقش احد القراء حول الكلام اعلاه يقول لك بس جاب وثائق واشياء حقيقية .. فعلا التفاحة حمراء وفعلا الحمير تاكل وتتغذى والتفاحة مرتبطة بالاكل والغذاء وفعلا هناك رائحة اسفل رقبة القرد (هذي من عندي ) معناها ان استنتاجه اكيد صحيح عن الكرة الارضية ومانقدر نعترض بعد كل هذي الحقائق

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااع

والله لا ابالغ حين اقول ان هناك الاف الالاف من الكتاب والمحللين يخرجون ماهو اسوأ من المثال السابق الذكر وقد رأيت من كلام الكاتب مايجعلك تتمنى لو رأيته امامك لتفعل به الافاعيل وتريح الناس من خرابيطه ودسائسه الماكرة


طبعا استرسل في نقولاته والله اعلم بمنهجه في النقل وهذا لايجعلنا نتهم احدا او نشك فيه الا اذا اطلعنا بانفسنا الى المصادر التي نقل منها فالحذر مطلوب ممن هو مشهور بالكذب وهؤلاء القوم اشهر من نار على علم في هذا المجال اسوة باسلافهم .

ماعلينا لف الراجل ودار وماخرج من كتب السلف الا بمجرد ان المجوس والصابئيين يختلفون رغم ان الاثنين شر وفساد ولكن شر الصابئة اخف من المجوس

ولعلي انقل عنه فقط نموذجا واحدا من نقله عن ابن القيم رحمه الله:

((إن أجاز الاصطخري والماوردي كشافعيين أخذ الجزية من المجوس، لما ورد عن الرسول بشهادة الصحابي عبد الرحمن بن عوف أنه أخذها من أهل البحرين وكانوا مجوساً، فابن قيم الجوزية(ت751هـ)، وهو حنبلي المذهب، قال: "الصابئة أحسن حالاً من المجوس، فأخذ الجزية من المجوس تنبيه على أخذها من الصابئة بطريق الأَوْلى، فإن المجوس من أخبث الأمم ديناً ومذهباً، ولا يتمسكون بكتاب، ولا ينتمون إلى ملة، ولا يثبت لهم كتاب ولا شبه كتاب"(أحكام أهل الذمة). وهذا اعتراف ضمني من فقيه حنبلي كبير في مذهبه، وتلميذ شيخ الإسلام تقي الدين أحمد المعروف بابن تيمية (ت726هـ)، بكتب أو شبه كتاب للصابئة. ))


وبعد كل هذا جاب العيد واعتبر هؤلاء الصابئين انهم حنيفيون (وكلج في الكلمة وكتب احناف بدل حنيفيين ومعروف الفرق بين الاثنين) المهم دخلهم غصب في الحنيفية بعد استعراض حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه والذي سبق ونقلته لكم في بداية هذا البحث قبل عدة ردود
المهم الان اقرؤوا وشوفوا كلامه حول الموضوع :


نرى من اين جاءت كلمة انه ليس هناك دين منذ ادم الى الان سوى الاسلام وكيف استغل الاعداء تلك الجملة ليبرروا فيها كفرهم وضلالهم

قال هذا الشخص :

((لذا الاحتمال الوارد أن سلمان الفارسي واسمه الحقيقي ،حسب الطبري: (مايه بن بوذخشبان بن ده ديره) كان صابئياً مندائياً، فللدين المذكور وجود ببلاد فارس، يوم كان العراق وإيران تحت حكم واحد.
يروى عن عائشة كان للرسول مجلس مع سلمان الفارسي "ينفرد به في الليل حتى يكاد يغلبنا على رسول الله"(ابن عبد البر، الاستيعاب). ربما كانت هذه العلاقة سبباً في ورود شيء من اعتقادات المندائيين في الإسلام، فهم أحناف بالمعنى المعروف للحنفية. ومعروف أن تسمية الإسلام ممتدة في أديان أخرى، حتى أن فقهاء مسلمين يعدون الأديان التي سبقت الإسلام مراحل لدين واحد. قال الفقيه السوداني المقتول محمود محمد طه: "بالإسلام جاء جميع الأنبياء من لدن آدم وإلى محمد"(الرسالة الثانية في الإسلام). ))




رد مع اقتباس
قديم 01-17-2010, 11:30 PM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: رجال غيروا التاريخ

الان ايش رايكم يامن يقولون ان كل ماجاء من السماء من كتب ونبوات هو اسلام واحد

وايش رايكم في كلام المذكور اعلاه وتشبثه باظافره واسنانه بتلك الجملة

اليست كنزا ثمينا له حتى يترك اليهود والنصارى والمجوس والصابئيين والذين اشركوا معهم في البيعة (اليسوا مذكورين معهم في الاية) خلاص كلهم في الهوا سوا يلعبوا ويدوروا على حل شعرهم لأنهم بهذي الجملة صاروا يمتلكون صك الاسلام والحنيفية فكلهم بعد ادم او نوح اوابراهيم والله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض وهذولي داخلين في هذي الذرية اللي بعضها من بعض

لاحول ولاقوة الا بالله

طيب مادام الامر كذلك .. ايش لزمة بعثة محمد صلى الله عليه وسلم

وليش نسميه خاتم الانبياء

وليش الله ما اكمل الدين من بدري وخلاهم مساكين بدين ناقص الين جاء محمد فقال له (اليوم اكملت لكم دينكم)

وليش يقول له (ورضيت لكم الاسلام دينا) مادام الاسلام اصلا موجود من بدري ليش خلاه هو وصحابته يحاربون هذولي المسلمين القدماء المساكينويفرض عليهم الجزية ويقول انهم في النار .. ليش كل هذا ماداموا مسلمين

هذا هو اللي يرفع الضغط فعلا ..

أولا بخصوص كلام الدكتور السويدان ففعلا انت على حق ومؤكد انه بحث عن الاسم باكثر من لغة بل ربما تجاوز العربية والانجليزية للفرنسية واليونانية والايطالية لأن كافة هؤلاء يعتبرون الاسكندر رمزا يمثل حقبة من تاريخهم فلابد من ان يكون له ذكر واهتمام والله اعلم

وللاسف كما قال استاذي الباشا ان العرب يقفون في اخر الطابور من ناحية الاهتمام وبث مناهجنا ونظرتنا التاريخية او غير التاريخية بل حتى في تفاهات الاهتمامات كالكرة المدسوسة زورا في فنون الرياضة بزعمهم حتى في هذي متأخرين ومتخلفين والله المستعان فمابالكم بما هو اكبر واعظم من ذلك مما يحتاج الى جهد اكثر وتضحيات مضاعفة مرات ومرات ..

ولكن ماذا نقول في حال غفلتنا وهواننا الذي اطبق علينا كالأنياب والله المستعان على مثل هذه الحال



أما بخصوص الفيلم فهو يخفي وراءه هدفا يعرفه ويقرأه من تابع اساليبهم عبر التاريخ ولازلنا نضع الف علامة استفهام على تلك الرموز وهناك الف سؤال حولها وحول الاسباب التي تجعلهم يتلونون مع تلون الاجيال التاريخية كالذي يرى نفسه بحاجة الى بيت جديد كلما تغير من يجاورونه حتى لايظهر لهم بثوبه القديم وكأنه لايريدهم ان يعرفوا الثوب القديم من اساسه .. ياترى لماذا
الجواب بكل بساطة انهم حين انسلخوا من الثوب الذي أعطاهم اياه رب العالمين من البداية واصبحوا بعد ذلك لايلبسون الا ثيابا وسخة يلمعونها بالاكاذيب والاساطير الى ان يبهت ذلك اللمعان فيخلعونه تماما وينسلخون منه بكل بجاحة ليلبسوا ثوبا آخر لايقل وساخة عن سابقه ولكن يكفي ان يكون مختلفا ليلمع من جديد ولايظهر عيبه مع تلك الحقبة الا في الاخير وهكذا ..

هذا هو ديدنهم منذ ان ظهروا على وجه الارض ولله في خلقه شؤون

ويكفيك شاهدا على ذلك ما بدأوه من محاولة طمس وتشويه لذلك الرمز التاريخي الذي مجدوه وعظموه على الاطلاق ذات يوم وهاهم الان يقذفونه بكل نقيصة في وسائلهم الاعلامية وافلامهم بدون ادنى حياء وكأنهم يمهدون لشخص جديد يسيرون خلفه ويمجدونه ليقود دفتهم الاخيرة على درب جهنم اخزاهم الله وتعرفون من اقصد بذلك وانه والله قريب بل وقريب جدا اذا صدقت ارهاصاته البينات الواضحات في هذا الزمان


اما اتباعنا لهم حذو القذة بالقذة الى ان وصلنا في التبعية الى هذا المستوى الذي اوجع قلبك وقلبي وقلب كل مسلم ومسلمة يغارون على دينهم اقول ان هذا ليس بجديد فقد توعدنا به امامنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم واخبرنا به وباسبابه وبمكامن خطورته والهلاك المنتظر من جرائه بل حتى طريقة الانقاذ والوقاية والعلاج اخبرنا بها كل ذلك اخبرنا به وماذا ننتظر بعد ذلك والله المستعان

عموما .. يبقى الخير في امة الاسلام الى قيام الساعة وان قل السائرون وكثر الغافلون

والامل باق ولن يخيب باذن الله فيك يا استاذي القدير وفي امثالك ممن حملوا هم الاسلام والمسلمين في قلوبهم فنحن لانحتاج في محنتنا هذه الا تصحيح اوضاعنا في حمل هم الاسلام

فياليت شعري من يحمل هم الاسلام

اما بخصوص الصابئة وانهم يعترفون بابراهيم فقط فانهم يزعمون ان مصدر ايمانهم بالنجوم وعبادتهم لها هو ابراهيم نفسه قاتلهم الله وقد كذبوا وافتروا تدليسا للمسلمين في فهم الاية الكريمة (فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم) او الاية الاخرى (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي ..... الى اخر الاية الكريمة المعروفة
يريدون ان يفزلكوا دينهم بان له اصول نبوية ومن واحد من اعظم المرسلين قاتلهم الله على افكهم وكذبهم الرخيص .. وسوف افند هذه القضية واذكر اصول تفسير تلك الايتين حتى لايكون هناك مجال لأمثال هؤلاء للتدليس والكذب على اطهر الخلق في عقيدتهم وهم الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه ..



أما بخصوص كتابهم المقدس فإلى الان لم اجد حديثا صريحا وصحيحا حول ذلك الا بعض الروايات منها ماهو منقول من سلفنا الصالح عن بعض الاسرائيليات او بعض الاحاديث الضعيفة وهذه نذكرها من باب الاستئناس المأذون فيه شرعا ان نحدث عن بني اسرائيل ولا حرج بدون تصديق مطلق او تكذيب مطلق .. وبعض الروايات جاءت من الرافضة انفسهم وهنا انتم عارفين الجماعة وكيف مصادرهم وكيف مصداقيتهم التي دخلت موسوعة جينس ودخلت التاريخ من اوســــ .... أبوابه (كملوا الكلمة بمعرفتكم هههههههه )


ماعلينا ..


اما بخصوص ذكر بعض الانبياء وعدم ذكر البعض الاخر فهذا لحكم عديدة يريدها المولى القدير سبحانه وتعالى منها ما لمسه المسلمون وادركوه ومنها ماهو في علم الغيب

(ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)

ومما ندرك حكمته هنا هو تجديد ايماننا بقدرة الله تعالى وعلمه المحيط بكل شيء وقصورنا نحن البشر الضعاف في العلم مهما بلغنا منه (وما اوتيتم من العلم الا قليلا) وهذا ينمي في قلوب المسلمين فقرهم الى الله وحاجتهم المتجددة والدائمة الى عونه ورحمته سبحانه وتعالى فلايصيبنا الكبر ولا الغرور حين ندرك اننا لازلنا فقراء في علمنا وقوتنا وكل حوائجنا الى ارحم الراحمين فنزيد صلتنا به سبحانه وتعالى .

ومن ذلك ايضا .. ان هذا يفتح افاقا تبين اعجاز النبوة ومصداقيتها فحين يأتي زمرة من اهل الكتاب يحاجون الرسول صلى الله عليه وسلم في شخصية لم تكن مذكورة اصلا في القران او في السنة ويجادلون فيها يفاجأون المرة تلو المرة الاعجاز القرآني والوحي الالهي ينزل عليهم بالتفصيل والشمول البديع الذي تحار فيه العقول في ( كتاب لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تنزيل من حكيم حميد ) (ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ومايعلم جنود ربك الا هو وما هو الا ذكرى للبشر)

ومن تلك الحكم ايضا اختبار الناس في صدق ايمانهم وانقيادهم واستسلامهم لله بالتوحيد والطاعة والخلوص من الشرك واهله .. وهنا يظهر المؤمن الثابت من المتردد فبمجرد ظهور مفاجأة أمامك تتصادم مع عقلك القاصر فسرعان ماتهتز كل مفاهيمك وتتزلزل ولولم تكن على قدر كاف من الثبات فانك سرعان ماتسقط وتهوي والعياذ بالله

ولذلك علمنا رب العالمين ان نقول مثل الصحابة الكرام حين اصابتهم مثل تلك الهزات الاختبارية العنيفة ان نقول :

(( هذا ماوعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ومازادهم الا ايمانا وتسليما))

يأتيك يوما ما متفلسف من هنا او هناك ويفتح لك طلاسم واخبار يحاول فيها ان يبرز امامك ان دينك غير شامل ولم يذكر تلك الرموز خاصة فيما يتعلق بالانبياء وهنا قد يحاول ان يظهر ان تصورك الديني ومفاهيمك ومنهجك قائم على تصور ناقص وغير شامل اذن لا مجال لقبول دينك وهنا يظهر المحك في صلابة عقيدتك او اهتزازك ولذلك شتان بين من بنى بنيانه على تقوى من الله وفضل وبين من بنى بنيانه على شفى جرف هار فانهار به في نار جهنم والعياذ بالله




ومن الحكم كذلك ابتلاء الضالين والملعونين من الامم الكافرة والمشركة واستدراجهم اذا استمروا في غوايتهم (فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لايعلمون واملي لهم ان كيدي متين) (انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا) (افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون) (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) (وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون) (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)

كل ماسبق من ايات تدل على استدراج رب العالمين لهؤلاء وفتح ابواب لهم تزيدهم غواية وبعدا من باب الابتلاء والاختبار ومن ذلك باب الغيبيات الماضية والمستقبلية فمثل تلك الاخبار الغائبة عنا في اصولنا تجعلهم يسيرون في خطين كلاهما دمار :

الاول : هو الشعور بالزهو والغرور بان لديهم من الاخبار ماليس لدى المسلمين عن فلان وعلان فلايؤمنون بل يستمرون في كفرهم وضلالهم رغم يقينهم التام ان الاسلام هو الحق من عند الله

الخط الثاني هو فتح الباب لهم لاختراع الاساطير والاكاذيب باسماء انبياء واسلاف مزعومين يدخلون تحتهم كل مايريدون تسويقه من افكار ومعتقدات فيقولون اخذنا تلك العقيدة من النبي فلان ممن لم يكن لهم اي ذكر في قران او سنة ظنا منهم ان هذا سينطلي على عقول مرضى القلوب والله المستعان

وقد سألت عن الحكمة من هدم الكعبة على يد ذي السويقتين الحبشي
ذلك القزم الاسود ذي السيقان الصغيرة والذي يقتحم البيت الحرام ويهدم الكعبة حجرا حجرا بعدما يستحلها العرب والمسلمون ويتجرأون عليها ويستهترون بحرمتها عندئذ تحصل تلك العقوبة لكسر غرور العرب وانزال انفهم الذي رفعوه بالباطل وتنكيس رؤوسهم التي خرجت عن المنهج الصحيح وانحرفت بعدما كانت لها السيادة والوصاية على ديار الاسلام ..

لقد جعل الله من علامات الساعة الكبرى هدم الكعبة المشرفة والقبلة المعظمة: فالكعبة التي يصلى إليها المسلمون اليوم تهدم في آخر الزمان يسلط الله عليها ذو السويقتين فيهدمها حجراً حجراً ويجردها من كسوتها ويسلبها حليها وكنوزها.

وقد يقال كيف يهدمها وقد جعل الله مكة حرماً آمناً

قال الله تعالى: أو لم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً .
وقال سبحانه: ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم

وقد حماها الله تعالى من أصحاب الفيل وهم حينئذٍ كفار مشركون فكيف يسلط عليها هذا الرجل وهي قبلة المسلمين

لعلي الخص الجواب في عدة نقاط فأقول وبالله التوفيق :

أولاً: كونها تبقى حرماً آمناً، هذا سيكون إلى قرب قيام الساعة،
وليس إلى قيام الساعة وخراب الدنيا،
وليس في ال استمرار بقاء الأمن إلى قيام الساعة.

ثانياً: أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار في حديث صحيح وهو حديث أبي هريرة عند الإمام أحمد أن الذين يستحلون هذا البيت هم أهله

فقال: ((يُبايع لرجل ما بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله
فإذا استحلوه فلا يسأل عن هلكة العرب،
ثم تأتي الحبشة فيخربونه خراباً لايعمر بعده أبداً، وهم الذين يستخرجون كنزه)).

ففي زمن أصحاب الفيل مع أنهم كانوا كفاراً .. ولكنهم لم يستحلوا البيت بل كانوا يعظمونه ويهابونه مهابة عظيمة فمنعه الله عز وجل من العدوان الحبشي آنذاك .

وأما ذو السويقتين الحبشي فلن يهدمه إلا بعد استحلال أهله له،

وللأسف فقد استحل المسلمون الحرم والكعبة عدة مرات،

أولها جيش يزيد بن معاوية بأمره،
ثم الحجاج في زمن عبدالملك بن مروان بأمره،

فسلط الله عليه القرامطة فقتلوا من المسلمين في المطاف ما لا يحصى وقلعوا الحجر الأسود ونقلوه إلى بلادهم قرب البحرين ،
وبقي معهم أكثر من عشرين سنة،
فلما وقع استحلاله من أهله مراراً مكّن الله غيرهم من ذلك عقوبة لهم.


ثم تسلب تلك الوصاية من العرب وتعطى لغيرهم كما حصل وانتقلت الخيرية والملك من يد العرب وقريش الى يد الاتراك وظلت راية الاسلام بايديهم حينا من الدهر عبر عدة عصور وظهر منهم ائمة خلدهم التاريخ كعماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين الايوبي والب ارسلان ثم الدولة العثمانية الى ان اطيح بهم قريبا والله المستعان

وهذا مصداق الاية الكريمة (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا امثالكم)


واذا عم البلاء والخذلان في امة المسلمين جاءت العقوبة الالهية ومن ثم يكون سلب الوصاية بتسلط اعداء الدين على حرمات ومقدسات المسلمين كما حصل في زمن القرامطة على سبيل المثال وكما سيحصل مع ذي السويقتين والله المستعان


ومن ثم يستشعر المسلمون مدى بعدهم فيتوبون ويعودون وتعود العزة والمنعة للاسلام والمسلمين مرة اخرى باذن الله ولكن بعد دفع ضرائب قاسية توازي بعدنا وغفلتنا واستهتارنا وجرأتنا ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


يعلم اولئك الذين يشيعون الفوضى والاضطرابات في بلاد المسلمين ماذا ينتظرهم من جراء ذلك لما اقدموا على مثل تلك التصرفات وذلك الطيش الذي ينم عن جهل مطبق وعدم ادراك لعواقب الامور ..


انني استطيع ان الخص كل ارهاصات ماسبق ذكره بكلمة واحدة ستكون هي السبب وهي البوابة لكل تلك الهوام العظام اجار الله المسلمين من شرها ..


تلك الكلمة هي (الفوضى) فما ان تحل الفوضى حتى تبدأ المصائب تتوالى علينا والعياذ بالله ..

حين تطيش الايادي والالسنة هنا وهناك بكلام غير مسؤول وسلوك غير نظيف ودعوات صريحة للزيغ والفساد سواء الفكري او الاخلاقي دون رادع واضح وقوي يوقفهم عند حدهم ويقوم الاعوجاج ويؤدب الطائشين عندئذ سيتجرأ من هم اكثر سفاهة واقل علما على الامة وسيتلاعبون بامن الامة واخلاقها ومسلماتها ومنهجها الرباني الذي نزل من فوق سبع سموات مصداقا للمقولة (من امن العقوبة اساء الادب) وحينها نخشى ان يجد اولئك المتجرئون متنفسا ودعما وقوة مادية بعدما يزعزعوا الثقة والتوجهات داخل ديار المسلمين كالسوس الذي ينخر اطيب الفاكهة من داخلها ليحولها الى سم مقيت لايطاق

هنا فقط يأتي التوجيه النبوي المخيف (وانتظر الساعة) .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..


اللهم سلم امة الاسلام من كل شر

اللهم انعم على امة الاسلام بصدق البلاغ للدين والبعد عن مواطن الزيغ والانحراف العالمين
اللهم انعم على امة الاسلام بالامن والامان والوقوف في وجه اعداء الدين بصدق وايمان واجمع كلمتهم على الحق وارزقهم ويسر لهم اسباب ذلك يا ارحم الراحمين


سألخص بين ايديكم سريعا تاريخ تلك البقعة المباركة التي اختارها الله وباركها فكان فيها اول بيت وضع للناس ..


1) اختار الله تلك الارض المباركة وامر ملائكته ان يبنوا فيها البيت المعمور .. وبقي كذلك ثم قيل انه رفع الى السماء فوق الكعبة تماما والملائكة يطوفون حوله وقيل بقيت له اساسات تحت الكعبة ..

2) اوحى الله لنبيه ابراهيم عليه السلام بمكان البيت وامره ان يسكن هاجر وابنها اسماعيل هناك (ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم) والجملة الاخيرة من الاية تثبت وجود البيت الحرام من قبل ابراهيم .

3) اوحى الله لنبيه ان يرفع القواعد من البيت مع ابنه اسماعيل عليهما السلام وفعلا بنياها على الصورة والقصة المعروفة في القران والحديث والتي فصلتها كتب التفسير والتاريخ فبنيت الكعبة من الحجارة المركبة فوق بعضها البعض وثبتت ببعض الطين واللبن بينها البين واتم بناؤها على ستة اركان وقواعد وانزل حجر ابيض من الجنة ليقيم الركن الاساسي فيها ..

4) بقيت تلك الرموز شعائر ربانية وامرنا الله تجاهها بجملة من العبادات دون اعتقاد ذاتي فيها انها تنفع او تضر بذاتها وانما امتثال لرب العالمين الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير وهو سبحانه يخلق مايشاء ويختار ومن تلك الرموز الكعبة (على قواعد البيت الحرام) والحجر الابيض الذي سودته فيما بعد ذنوب بني ادم وزمزم والصفا والمروة ومقام ابراهيم وغيرها وبقيت شعائر ومناسك لمن اراد ان يحج ذلك البيت منذ ان نادى ابراهيم واذن في الناس بالحج

5) بقيت الكعبة على هذا الوضع الى ان جاءت قريش وكان للبيت هيبة واجلال عظيمان جدا وزاد ذلك الامر يقينا بعد حادثة الفيل في العام الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وهنا عرفوا حقيقة ان للبيت ربا يحميه .
( وهنا ملاحظة مهمة وهي ان قريش رغم انهم كانوا على الكفر والشرك ولكنهم مع ذلك كانوا يهابون البيت مهابة عظيمة ويجلونه اجلالا كبيرا في دواخل نفوسهم ولم يستهتروا بذلك رغم استهتارهم بالشرك والكفر الذي كان يحصل حوله بسبب جهلهم وكفرهم )

6) اصاب مكة سلسلة من السيول والحريق اثرت بشدة على بناء الكعبة وصدع جدرانها فارادت قريش ان تعيد بناءها انذاك ولكنهم كانوا في غاية الرعب والهيبة للكعبة فلم يتجرأوا الى ان قام الوليد بن المغيرة الذي كان وقتها اعظم العرب على الاطلاق خاصة في خدمة الكعبة فقد كان جميع العرب يكسونها عاما وهو وحده فقط يكسوها عاما وهو المقصود في الاية (وقالوا لولا نزل هذا القران على رجل من القريتين عظيم) وهو الذي جاء فيه التهديد (ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا) ويكفيكم من كلمة (وبنين شهودا) ان منهم خالد بن الوليد والوليد بن الوليد رضي الله عنهما وهناك غيرهم من الرموز التاريخية العظيمة من تحت هذا الرجل .
قام الوليد واخذ المعول لوحده وقال اللهم انا والله لم نزغ نزغ ولا نريد إلا الخير وهدم من ناحية الركن فتربص الناس تلك الليلة وقالوا ننظر فإن أصيب لم نهدم منها شيئا ورددناها كما كانت وإن لم يصبه شيء فقد رضي الله ما صنعنا فأصبح الوليد غاديا يهدم وهدم الناس معه (انظروا كيف كانت هيبتهم للكعبة والمسجد الحرام)

7) كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم انذاك 35 عاما وشارك معهم في هذا الحدث العظيم وواصلوا الحفر حتى وصلوا الى حجارة خضراء مثل الاسنمة اخذ بعضها ببعض (كأنهم يقصدون هرمية مدببة للاعلى والله اعلم )
وكانوا قد جزؤوا العمل وخصوا كل قبيلة بناحية واشترك سادة قريش وشيوخها في نقل الحجارة ورفعها وقد شارك النبي صلي الله عليه وسلم عمه العباس في بناء الكعبة وكانا ينقلان الحجارة فقال العباس للنبي صلي الله عليه وسلم: إجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة فخر إلى الأرض أي وقع وطمحت عيناه إلى السماء ثم أفاق فقال: 'إزاري إزاري ' فشد عليه إزاره
فلما بلغوا موضع الحجر الأسود اختصموا فيه كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى وكادوا يقتتلون فيما بينهم لولا أن أبا أمية بن المغيرة قال: يا معشر قريش اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب المسجد فلما توافقوا على ذلك دخل محمد صلي الله عليه وسلم فلما رأوه قالوا: هذا الأمين قد رضيناه فلما أخبروه الخبر قال: هلموا ثوبا فأتوه به فوضع الركن فيه بيده ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوا جميعا فرفعوه حتى إذا بلغوا موضعه وضعه بيده ثم بنى عليه

وأصبح ارتفاع الكعبة ثمانية عشر ذراعا رفع بابها عن الأرض بحيث يصعد إليه بدرج لئلا يدخل إليها كل احد فيدخلوا من شاءوا وليمنعوا الماء من الشرب إلى جوفها وأسند سقفها إلى ستة أعمدة من الخشب إلا أن قريشا قصرت بهم النفقة الطيبة عن إتمام البناء على قواعد إسماعيل فأخرجوا منها الحجر وبنوا عليه جدارا قصيرا دلالة على أنه منها لأنهم شرطوا على أنفسهم أن لا يدخل في بنائها إلا نفقة طيبة ولا يدخلها مهر بغي ولا بيع ربا ولا مظلمة لأحد '
والحجر هو تلك المنطقة المقوسة التي تلاحظونها وانتم تطوفون بالبيت ومابداخلها يعتبر من داخل الكعبة والله اعلم


بنيت الكعبة خلال الدهر أربع مرات على اليقين ,
الأولى كانت على يد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام
والثانية كانت هذه التي بنتها قريش قبل البعثة

أما الثالثة فكانت عندما احترق البيت أيام يزيد بن معاوية بفعل الحصار الذي ضربه الحصين السكوني على ابن الزبير حتى يستسلم فأعاد ابن الزبير بناءها

وأما المرة الرابعة فكانت في زمن عبد الملك بن مروان عندما قتل ابن الزبير حيث أعاده على ما كان عليه زمن بناء النبي صلي الله عليه وسلم لأن ابن الزبير لما بناه باشر في رفع بنائه وزاد فيه الأذرع الستة التي أخرجت منه وزاد في طوله إلى السماء عشرة أذرع وجعل له بابين أحدهما يدخل منه والآخر يخرج منه
وإنما اقدم على إدخال هذه الزيادة لانه سمع حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :' يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابا شرقيا وآخر غربيا فبلغت به أساس إبراهيم' .

[2] يجد المسلم في حادثة تجديد بناء الكعبة كمال الحفظ الإلهي والتوفيق الرباني في سيرة رسول الله صلي الله عليه وسلم كما يلاحظ كيف أن الله تعالى أكرم رسوله بهذه القدرة الهائلة على حل المشكلات بأقرب طريق وأسهله وذلك ما تراه في حياته كلها وهو من معالم رسالته فرسالته إيصال الحقائق بأقرب طريق وحل المشكلات بأسهل أسلوب وأكمله' . (اااااااااااه فين قدواتنا الايام هذي من هذا الكلام )

[3] من حفظ الله تعالى لنبيه صلي الله عليه وسلم في شبيبته عن أقذار الجاهلية وأدرانها ومعائبها ما وقع له عندما كان ينقل الحجر أثناء بناء الكعبة ورفع إزاره على رقبته فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ثم أفاق فقال: إزاري إزاري فشد عليه إزاره فما رؤي بعد ذلك عريانا صلي الله عليه وسلم' .
( ابغى بس من عذراوات وبنات المسلمين واحد في المية من هذا الحياء وليس من الرجال اقول من الحريم والنساء اللي يفترض ان الحياء والخجل فطرة فيهن اتمنى اشوف واحد في المية من اثار هذا الحياء فيما نرى ونسمع والله المستعان )

[4] حادثة تجديد بناء الكعبة كشفت عن مكانة الرسول صلي الله عليه وسلم الأدبية في الوسط القرشي'
وقد حصل لرسول الله صلي الله عليه وسلم في هذه الحادثة شرفان شرف فصل الخصومة ووقف القتال المتوقع بين قبائل قريش وشرف تنافس عليه القوم وادخره الله لنبيه صلي الله عليه وسلم ألا وهو وضع الحجر الأسود بيديه الشريفتين وأخذه من البساط بعد رفعه ووضعه مكانه من البيت'.

[5] وهذه هي النقطة التي اركز عليها وهي مكانة الكعبة ومهابتها في قلوب القرشيين تتضح من تخوفهم الشديد من هدم الكعبة ولو كان الغرض إعادة بنائها

ومن المعلوم أن مهابة الكعبة أمر لا بد أن يحرص عليه المسلمون في قلوبهم وقلوب أبنائهم ويتضح ذلك في مشهدين أولهما مشهد هارون الرشيد وهو يحاور الإمام مالك فيخبره أنه يريد هدم الكعبة وإعادة بنائها كما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يتمنى فيرد الإمام مالك بالرفض حتى لا تكون الكعبة لعبة للملوك كلما أتى ملك هدم وبنى

والمشهد الثاني هو في الدعاء المأثور الذي يدعو به كل من دخل المسجد الحرام ورأى الكعبة أمام ناظريه وهو :' اللهم زد هذا البيت تعظيما ومهابة وتشريفا وإجلالا '

وهكذا من الواجب على الآباء والمعلمين والمربين تعظيم الكعبة في نفوس الأبناء وزيادة قدسيتها بالتشويق لرؤيتها ورفع شأن زيارتها.


[6] المشهد يتكرر ثانية فرسول الله صلي الله عليه وسلم ليس صفرا في مجتمعه بل هو من أصحاب المشاركة الثابتة والمستمرة في كل شأن من شؤون هذا المجتمع ومن خلال هذه المشاركة الفعالة في كل أحداث المجتمع يرتفع قدر الداعية ويعلو وقع كلامه على النفوس فإذا تكلم سمع له وإذا نصح أخذ بنصحه وهو الحكم فيما يختلفون فيه من أمور دينهم ودنياهم فما قيمة داعية لا يغادر جدران مسجده ولا يشارك في شؤون مجتمعه. ( اكتب وفي قلبي غصة والم وحسرة واتمنى دعاتنا ومربينا يعرفوا ويدركوا هذا الكلام ويستفيدوا من هذي النماذج في حياة قدوته صلى الله عليه وسلم )

[7] لا يعيش البشر بغير نظام حاكم لهم يفصل منازعاتهم فهم عرضة ولا بد للخلاف والاختلاف ما داموا قد تجمعوا في جماعات مدنية تتعايش مع بعضها البعض ولذا فلا بد من قانون وقواعد للتحاكم إليها. ( والفوضى تهدم كل ذلك وتحيله الى دمار والعياذ بالله )

[8] علة قبول القبائل القرشية بحكم النبي صلي الله عليه وسلم ليست أنه أول من دخل من باب الحرم ولكن كونه الأمين الذي يأتمنونه على أموالهم وأعراضهم والأمانة هي أول مقومات العدل وعلامة وجوده ولذا كانت العبارة ' هذا الأمين قد رضينا حكمه '


وهي إشارة بل صفعة في وجه بعض اخواننا الذين يتنازلون او يضعفون مع الاهواء والشهوات فتخدش سيرتهم عند الناس وتتزعزع قدوتهم والله المستعان .. وهنا اشارة صريحة لهؤلاء الدعاة أن يحرصوا على سمعتهم في الأوساط الدعوية المختلفة وألا تمسها شائبة وهم مع ذلك مشاركون في أدوار مجتمعهم المختلفة وهذا مما يضمن لهم دورا في مواضع اتخاذ القرار ومشاركة فعالة من جانبهم وانتظار لمعرفة موقفهم من المستجدات في هذا المجتمع فالقاعدة ' لا تأخذ إلا بقدر ما دفعت ' فكم دفعت من الجهد والمشاركة في مجتمعك لتنال آذانا صاغية وقلوبا واعية.
(اما تصدر المقاعد على رؤوس المصلين في المساجد ومرافق التعليم دون ان يكون هناك اساس وتضحيات وجهد مبذول ومعروف افنيت فيه الاعمار فكيف بالله سيكون قدوة وهو متكئ على اريكته دون مجهود )


[9] عند وضع الحل لم يقم النبي بطرحه وأخذ رأيهم فيه بل باشر فعلا بالتنفيذ العملي وهو يشرح ما سيفعل وهذا فقه للسلوك الأمثل في فض الفتن والمنازعات بإلزام الناس بالصواب

كما في حادثة الخلافة في السقيفة حيث قال عمر: امدد يدك يا أبا بكر نبايعك وهو بذلك لا يجبرهم على حل لا يعجبهم بل يضع الحل الأمثل وينبههم إلى أن الواجب هو مباشرة العمل لا كثرة الكلام.

[10] قبائل تتنافس على من سيضع الحجر الأسود في مكانه ثم تقبل بانفراد رجل بوضعه بيده الشريفة في هذا المكان ملمح لابد من التأمل في دلالاته وهي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يكن معروفا بأنه طالب مكانة ولا حريصا على شهرة ولا متحدث بمفاخره ومكانته أي لم يكن ليطلب بهذا الفعل شرفا وتميزا لنفسه بقدر ما استشعرت القبائل أنه مخلص في تقديم خدماته وكذا كل من توجه بعطائه لأمته لوجه الله تعالى يكون إخلاصه وتجرده سببا لسعي الناس للحصول على خدماته والاستفادة من آرائه.

[11] إنهم وإن كانوا يقومون بعمل متفرد رباني إلا أن أهل الجاهلية في كل زمان ومكان لا يملكون إلا العمل بمفاهيمهم وتصوراتهم فها هم يرفعون باب البيت حتى لا يدخله إلا من شاؤوا هم وعلى النقيض كانت أمنية النبي صلي الله عليه وسلم بإعادة بناء البيت على قواعد إبراهيم ونزول مستوى الباب ليكون في وسع الجميع الدخول والخروج منه.
(ياسبحان الله ولله في خلقه شؤون شوفوا كيف يفكر نبي الهدى وكيف يفكر هذولا الجماعة ولاحول ولاقوة الا بالله وكم رأينا نماذج تشبه هذي النماذج في هاذا الزمن العجيب والذي ليس اعجب منه سوى المخلوقات التي تعيش فيه الا من رحم الله والحمد لله على نعمة الاسلام )


[12] قريش كلها تقصر بها النفقة الطيبة عن بناء البيت

يالطيف

تخيلوا كل قريش اغنى اغنياء العرب بل هم فقط من يجالس وينافس الفرس والروم في التجارة بنص القرآن في رحلة الشتاء والصيف

ومع ذلك مايلاقوا وسط كل تلك الملايين مايكفي لبناء بيت من مال حلال

إنها لعلامة فارقة في بيان حجم المال الحرام والتعاملات التي تشوبها الحرمة في المجتمع الجاهلي من أموال ناشئة عن ظلم للناس والبيوع الربوية والأموال الواردة من تجارة البغاء

كيف يستحل مسلم كعبة الله وبيت الله

للاسف لا ادري كيف اجيبك لأن المر قد حصل فعلا عبر التاريخ وليس شيئا من الغيبيات .. والمصيبة انه كلما حصل تبعته كوارث وفتن ومصائب ومع ذلك يتكرر الامر مع الزمن وكلما تكرر اصاب الملمين داهية ودمار اعظم ..


اننا لانريد ان نخوض في الكيف لأنه قد انتهى امره بالوحي ولامجال لتغييره فقد اخبر به الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه

وانما يهمنا هو (لماذا) وماهو المخرج لانقاذ البشرية من هذا الشر المستطير او تأخيره قدر مانستطيع

اما لماذا فهو مستند على ركنين :
تطاول السفهاء على الدين ومسلماته دون تقدير او احترام للمجتمع المسلم ولا تقدير وهيبة لقياداته
وترك هؤلاء السفهاء المتطاولون على مسلمات الدين بدون ردع ولا تأديب حتى امنوا العقوبة وتجرأ من هو اسفه منهم واكثر تطاولا وهنا قد ينفرط العقد ولايحاط ابدا والعياذ بالله

اما النتائج :
- ظهور اثار تلك السفاهات على الساحة وظهور الشذوذ الفكري والانحراف الاخلاقي علنا وهنا نصبح مهددين بالعقوبة الالهية العامة اجاركم الله لأن الامر تطور وظهر للعلن بعدما كان متخفيا خوفا من السلطة الرادعة
- ظهور ردود افعال ممن لاحظ له في علم فيبدأ التذمر والتمرد وربما يطيش ويتجاوز الحدود ويتصرف بلامسؤولية ولا اي مبالاة بعواقب مايفعل على امة الاسلام اقليميا او سياسيا او حتى امنيا في الداخل والخارج اهم شيء انه يطفي حرته ويبين ردة فعله تجاه مايراه ولايهم ارواح الناس ولا امن الناس ولا مستقبل الناس يعني فش خلق والعياذ بالله

أسأل الباري عز وجل ان يحفظ دينه واتباع دينه وان يجمع كلمة المسلمين على الحق ويبعد عن بلاد المسلمين كيد الكائدين وطيش الطائشين وعدوان الظالمين وان يجمع لهم العزة والامن ويبعد عنهم اسباب الذل والهوان

انه سميع مجيب



أولا .. خذوا نفسا عميقا لأن الكلام الجاي بيلخبطكم شويتين ويبغاله تركيز شديد وفتح الذاكرة على كل ماسبق قراءته هنا او غير هنا عن هذا الموضوع

استمروا هكذا ومرروا خيالكم وذاكرتكم كم دقيقة وركزوا على الشخص الذي دار حوله الحديث والاحتمالات التي انصبت عليه ثم تعالوا نقارن بين تلك الاحتمالات وبالله التوفيق


ثانيا .. هذه ابرز احتمالات تلك الشخصية عند اليهود والنصارى:


1) الإسكندر ذو القرنين المقدوني
2) الاسكندر الاكبر (بصفاته القديمة)
3) الاسكندر الاكبر (الجديد)

وقد ذكرت تلك الاحتمالات الثلاثة بناء على تسلسل اهتمام اولئك الذين يدعون الانتماء اليه ويمجدون سيرته ويخلدونها تاريخيا ويلصقون انفسهم تحت مظلتها انتماء ووصاية وكأنه احد ابنائهم ..

وقد ظهرت تلك الاحتمالات الثلاثة متتابعة عبر التاريخ بصوت اليهود ولسانهم ومؤلفاتهم دون اي ربط بينها ودون اي تبرير لهذا التغير المتسلسل سوى انفاذ اهوائهم تماما كما حصل بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم في قصة عبد الله ببن سلام رضي الله عنه حين اسلم بعدما كان سيد احبار اليهود على الاطلاق وذلك في موقف الهجرة العظيم حين اقبل نور النبوة مهاجرا من مكة الى طيبة واستقبله الناس بالبشر والترحيب وهم ينشدون طلع البدر علينا من ثنيات الوداع هنا قام ابن سلام وخرج ليرى من هذا الشخص ودعوه هو يحكي لكم الحكاية يقول (فسألتني امي الى اين فقلت اريد ان ارى هذا الذي يقول انه نبي فان لي فيه صفة لاتخطئ ابدا اعرفه بها .. يقول ثم رايت وجهه فعلمت ان وجهه ليس بوجه كذاب ثم كان اول ماقال ايها الناس افشوا السلام وصلوا الارحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام فتأثر ابن سلام بتلك الكلمات بعدما رأى نور النبوة في وجهه صلوات الله عليه فاسلم على الفور واخبره بمكانه من اليهود فقال له لاتخبر احدا باسلامك ثم نادى جميع اليهود وسألهم مارأيكم في عبد الله بن سلام فقالوا خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال اخرج عليهم يابن سلام فخرج وهو يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله فقالوا جميعا بلسان واحد حقيرنا وابن حقيرنا))

هكذا فورا انقلبوا 180 درجة بدون اي تردد او تبرير او حتى موية وجه يحفظوها بكل خسة انقلبوا عليه بدون اي تفسير او حجة او تبرير ..


بعد القصة السابقة تعالوا مرة اخرى لشخصيتنا لندرك ونعرف لماذا ظهرت تلك الشخصية بثلاث اشكال عائمة دون ارتباط حتى تحتار الاجيال فيما بعد


ان اليهود دائما يحبون التدليس والهوشة والاصل فيهم الغوغاء والمشاكل وعدم القرار الا للرأي الذي يسير مع مصلحتهم وكل مايحرجهم او يصغرهم ينبذونه علنا ويرفضونه ويكذبونه حتى ولو كان المصدر منهم انفسهم بدون ادنى حياء او خجل ..

عالم ماتستحي على قولة العوام وجوههم ممسوحة بتراب وقذارة ولايهمهم ذلك

الان تعالوا نتتبع اجيال اليهود لنقسمها حول هذي الشخصية فعلا الى ثلاث اقسام رئيسية ..

1) اليهود الاقدمون (الذين عاصروا البعثة النبوية وماقبلها)
2) يهود الالفية الاولى (وهم الذين ظهروا ابان الحروب الصليبية وزحفهم على المسلمين)
3) اليهود المعاصرون (وهم الذين يعيشون الان وسط الانفتاح الثقافي ولقافة المعلومات وانتشارها)


اما الاوائل فهم يتلون في كتبهم المقدسة اياتهم واصحاحاتهم في البشارة ببعثة النبي الخاتم (هذي وعد مني لكم اريكم شيء يذهل العقول في موضوع مستقل في البشارة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندهم في كتبهم بشكل واضح لايقبل التدليس والنكران بتاتا بالدليل القاطع)
اقول هؤلاء الاقدمون الذين فوجئوا بأن نبيهم المنتظر لم يخرج مفصلا كما يريدون ويشتهون وهذا يكفي مبررا ليكذبوه ويعادوه رغم يقينهم التام به قاتلهم الله
هؤلاء كانوا اكثر ارتباطا والتصاقا بتاريخهم ويتداولون القصص والاحداث والشخصيات كأهل الكهف والاسكندر والغيبيات والانبياء والفتن واليوم الاخر وغيرها مما هو مكتوب عندهم في التوراة والانجيل وكانوا يحاولون ان يرضوا غرورهم وكذبتهم في محاولات يائسة يستعرضون فيها انهم يعلمون قصصا وتاريخ لابد ان يخبرهم به هذا النبي ان كان حقا نبيا وفعلا يخبرهم وينزل الوحي من السماء باشمل وادق واكثر تفصيلا عما سألوا عنه فيصدمون فمنهم من تكتب له الهداية وينجو ومنهم من يستمر في ضلاله ويضيع مع الهالكين بعناده وتكذيبه
ومع ماسبق وبالمقارنة فاننا نرى اولئك الاقدمون اخف واهون من المعاصرين اذ كانوا ليسوا سواء منهم من يريد الهداية ومنهم من ختم الله عليه بالضلال المبين
على الاقل لم يسيسوا قضية الهداية بشكل علني وسخيف كما فعل المعاصرون من عباد الدنيا والحرام قاتلهم الله
فسألوا على وجه التحدي عن الاسكندر وذكروه بصفته الشهيرة (ذي القرنين) وجاء الذكر من رب العالمين بصفته وابرز شيء في حياته وهي (الفتوحات الثلاث) و(يأجوج ومأجوج)

لقد كانت تلك الحقبة لاترى احدا يستحق التعظيم والمفاخرة سوى ذلك الرمز المسمى (الاسكندر ذي القرنين) ولايوجد بجانبه اسكندر اكبر ولا اصغر يتداولون له ذكرا او حديثا بتاتا فجاء سؤالهم فقط عن ذي القرنين ولا احد سواه يستحق الذكر والسؤال


جاء الرد الالهي مسطرا في ايات تتلى الى قيام الساعة وكانت صدمتهم في نزول الرد بشكل ايات اشد من حصول الرد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا سيكون وصمة عليهم الى يوم القيامة الكل يتلوه ويتدارسه جيلا بعد جيل فكيف يخفونه ويغيرونه

وخنس اليهود برهة من الزمان في ظل هيمنة الدولة الاسلامية على العالم المنير وحياة بني اسرائيل في عصر الظلام وسط طقوس وخزعبلات المغضوب عليهم والضالين الى ان اضطر الاحبار والبابوات ان يعلنوا لحظة التغيير في بداية الالف وكانت هي سمفونيتهم التي يذرون فيها الرماد على شعوبهم كلحظة منتظرة فاصلة تغير الكون وحانت تلك اللحظة وقد ملؤوها بالخيالات والتوقعات لماسيحصل في الكون من دمار وخرجوا فعلا يترقبون تلك اللحظة في الصعدات والبراري وظلوا الى ان مرت تلك اللحظة الالفية دون ان يحصل اي شيء مما يدندنون به فثارت ثورة الصليبيين وصاروا تحت خيارين لاثالث لهما اما الانقلاب على دينهم والتنكيل باحبارهم ورهبانهم واما ان يعلنوها ثورة انتقامية لذلك الدين الجديد الذي مرغ انوفهم في التراب واظهر عوارهم وضلالهم ولاننتظر من المغضوب عليهم والضالين الا ان يختاروا مايليق باسمهم الذي وضعه الله لهم فاختاروا جورا وظلما الخيار الثاني ..

هناك كان لابد من متابعة سيمفونية الدجل والتحريف الذي يسري في دمائهم وعروقهم ولم ينس ذلك الجيل وصمة العار والفضيحة المسطرة عليهم في القرآن حول هذا الرمز (ذي القرنين) فكان لابد من التصرف ومحاولة الغاء تلك الشخصية بتاتا من قاموسهم حتى لايصبح لها اي ذكر ابدا وهذا ماحصل فلن تجدوا اي شيء يتحدث عن ذي القرنين كشخصية منفصلة عن الاسكندر ابدا وان حصل ستجدونها مكتوبة على استحياء بطرف خفي لايوازي ولايقارن الشخصية الجديدة المبتكرة اسما ومضمونا وهي ماسموه فيما بعد (الاسكندر الاكبر)
وهذا لايعني ان تلك الشخصية لاوجود لها ولكن قصدي الذي اريد ايضاحه هو ان الشخصية الممجدة والمفاخرين بها هي هي واحدة ولكن وضعت في قالب ومسمى جديد لايمت للاسم القديم باي صلة ..

واقل تساؤل يمكن ان يكشف هذه الحيلة المفضوحة والكذبة الازلية هو ان نسألأ السابقين منهم (لماذا لم تذكروا شيئا عن الاسكندر الاكبر) ونسأل اللاحقين (لماذا لانجد عندكم اي ذكر للاسكندر ذي القرنين)

هل يعقل ان تكون الشخصية المجيدة رقم واحد عند سابقيهم ليس لها اي ذكر بتاتا
وهل يعقل ان نسمع ونقرأ تلك التمجيدات العجيبة للاسكندر الاكبر ولانجد له اي ذكر عند اليهود السابقين


هنا نضع عدة خطوط نفهم من خلالها اللعبة القذرة التي يلعبونها لاخفاء تلك الفضيحة المسطرة ضدهم في كتاب الله المقدس الخاتم

اذن وكما يقول سمير غانم في مسرحية المتزوجون المغبرة ايام جاهليتنا هههههه (لافرق بين الفول والطعمية فالفول من الطعمية والطعمية من الفول)

وهنا نجد اجيال اليهود لاتدندن الا على شخصية واحدة فقط في كل جيل من اجيالهم والمختلف فقط هو اسم تلك الشخصية الذي غيروه مباشرة بعد ظهور الاسلام ونزول القرآن والله اعلم


طيب ايش حكاية المعتقدات والديانات والفلسفة والاغريق واليونان والروم و..و..و...الخ

طبعا بكل تأكيد لما يصنعوا مسخ جديد يستبدلوا به الشخصية ماحيقولولكم انه فلان الجديد هذا هو مؤمن ونزيه وملك فاتح و..و... بهذا الشكل المكشوف لأننا ببساطة سنفضحهم وندرك انهم كذابين صراحة فلافرق بين الشخصيتين الا الاسم فقط ..

اذن لابد من حبك الطبخة مضبوط واختيار مالايتوافق ابدا مع مسلمات الدين الذي فضحهم حتى يبعدوا الانتماء والصلة بين الشخصيتين والامر بغاية السهولة خاصة وان عصر الاغريق مليء بما رفضه الاسلام ومنعه من طقوس وانماط للحياة والعبادة والافكار والمعتقدات فقاموا واستنسخوا منها مايريدون لتغيير ملامج تلك الشخصية المجيدة وارتكبوا في انفسهم غلطة بنظري هي اشد وانكى عليهم من غلطة التحدي الذي ارتكبوه في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم

تلك الغلطة تكمن في ان تلك الحقبة كان فيهاانبياء وصالحون وصابرون ومجاهدون فكيف يقوم هذا الكافر المتفلسف بالفتوحات الثلاثة كما يسطرون (وأين) اغلبها في ديار اولئك المؤمنين واراضي الانبياء فهل يعقل ان ينصره الله ويفتح عليه بهذا الشكل ويضع الدائرة على المؤمنين والانبياء انذاك هذا غير معقول وغير مقبول لأن الغلبة والانتصار مرهونة بشرطين :
- قوة مؤمنة غير متنازعة على قوة ظالمة او كافرة
- قوة كافرة وظالمة متحدة على عصاة المؤمنين بسبب ظلم ومعاص وانتهاك للمحرمات وانتشار الخبث وخيانة لعهد الله

والثانية وان حصلت فهي لاتكون مسطرة بشكل فتح مستمر لايتوقف ولايذكر تاريخيا من باب التمجيد والفخر بتاتا ابدا وانما ينهزم فورا بعد رجوع الناس للحق ولايذكر الا بالبغضاء والاحتقار كما في هجوم البابليين على بني اسرائيل وهجوم التتار على المسلمين على سبيل المثال فكلهم وصفوا تاريخيا بالبربرية والهمجية والجبروت وكلهم فسر انتصاره المبدئي بسبب عصيان المؤمنين وكلهم ذكرت هزيمته والانتقام منه تاريخيا

ففي الولى (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا)
وفي الثانية كانت عين جالوت التي هزمت التتار شر هزيمة بعدما بثوا الرعب والهمجية والتنكيل في ديار الاسلام لايوقفهم احد

مما سبق نرى ان القالب الممسوخ للاسكندر الاكبر لايتفق ابدا مع سنن الله الكونية فكيف ينتصر ويفتح الارض من مشرقها الى مغربها وهو كافر
وما المبرر لذلك ان يحصل ويكون
وكيف يذكر من باب التمجيد والمفاخرةعبر التاريخ

اذن هناك حلقة مفقودة بل مفضوحة وهي ان السيناريو الجديد لشخصية الاسكندر كان فاشوش ومايركب على باقي سيرته التاريخية لاعرفا ولا شرعا ولاعقلا

هنا فقط لن نجد سوى اتجاه واحد نقبل به القصة وهو اعادة ربط هذي الشخصية المستحدثة بتلك الشخصية القديمة التي دندنوا عليها هي فقط قديما وانسلخوا منها تماما حديثا ومع اعادة النظرة لطباعهم واساليبهم نكاد نجزم بما نتوقعه مما فعلوا قاتلهم الله ..


اذن اللعبة مكشوفة وغير مبلوعة بالشكل الذي وضعوه ....



فمرت السنون والاعوام ليظهر الجيل الجديد لهم والذي خاف من انكشاف هذي الحيلة التي طنطنوا عليها مئات السنين ومرت على المؤرخين من سائر الملل والشعوب والتي لاتصلح الان في جيل الانفتاح والربط المعلوماتي والمسائلة والتحقيق فقاموا بكل جرأة معهودة فيهم ليصنعوا مسخ جديد بدأ بالظهور يعلنون فيه ان تاريخ الاسكنر هو تاريخ اسود مظلم مليئ بالفساد والشذوذ وبهذا يلغوا تماما اي انتماء للفضيلة في حياته حتى لانجد منها ثغرة نفضحهم بها ونعيد الارتباط بما كشف عوارهم في محكم التنزيل ..

فظهر الجيل الثالث الذي تربى على التمرد على الديانات وقام بالغاء الدين بتاتا واعلن وصايته هو على الطقوس الدينية يلعب بها كيف شاء وليس العكس كما كان يحصل في عصور الظلام وظهر مايسمى بالعلمانية وتأصلت كنهج وفكر ومعتقد عندهم يسيرون عليه

وبعد تشربهم لهذا المنهج الذي يلغي اي انتماء للدين في الحياة صاروا مستعدين ان يجعلوا الفضيلة شيء ثانوي لاحرج في الاتصاف بها من عدمه فحللوا الحرام واندفعوا كالبهائم لايوقف رغباتهم شيء ولاحد حتى الفوا ذلك ثم اعلنوا وصايتهم بالقوة والهيمنة على العالم بعد تهيئته بالوان التردي والفساد الى ان اصبح الظاهر فعلا يوهم بانهم هم المسيطرون على الكون بانظمتهم الفاسدة والمنحطة عقديا واخلاقيا وظهر الرويبضات المأفونون الذين يزينون بكل وقاحة كل وضيع وقبيح ويظهروه بالاسم الحسن والوصف الحسن بلاحياء وظهرت اسطورة (كذبة ثوب الامبراطور) المعروفة كمشهد كبير في حياة الناس وعندئذ صار الجو مهيئا لعرض اي فكرة منحرفة وشاذة واشعال فتيل الفتن في الافكار والمعتقدات حتى الف الناس العوار والفساد وسموه بغير اسمه

هنا صار الجو مهيئا لاعادة رمزهم الذي اخفوه على استحياء بشكل جديد يوافق عصر الانفلات ليسوغوا ظهوره بشذوذه وظلمه وتعسفه وطيشه وانه زير نساء وصبيان وسكير عربيد لايبالي بشيء فجعلوا الاسكندر يلبس ثوب (الكاوبوي) البربري الظالم الفاجر و..و... الخ من صفات واطية ثم.. (البطل) المعروف

هكذا بكل صفاقة ووقاحة والله المستعان ..


عموما ..


هذه باختصار العدسات التي رأيت من خلالها تلك الشخصية وربطت بينها وبين مصادرها واصحابها وصفاتهم وتوجهاتهم ومايمكن ان يفعلوه ويقترفوه عبر التاريخ

ادركنا مما سبق انهم يريدون من البشرية ان تقبل طوعا او بالاكراه ان تمجد من به صفة الفساد وان تلغي قاموس الفضيلة من تقويم الناس والغاء (الايمان) من بنود مراتب الناس ومكانتهم قاتل الله اليهود

الكتاب معروف لدى الشيعة وهو من الكتب المقدسة التي لها مكانة خاصة في قلوبهم وبعضهم جعلها من ايات الله ومعجزات الكرامة التي خصهم بها وهذا في تصريح للخميني نفسه اية الله عند مراجعهم العظمى

وهو منسوب للامام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب رحمه الله

ومنزلة هذا الامام لدينا اهل السنة معروفة وهو من ائمة السلف رحمهم الله ولكن لا يعني هذا ان نقبل ان يلصق اولئك القوم باسمه كل ما يهوون ويشاؤون بالكذب والتزوير وهو من اعظم المتبعين للمنهج النبوي ولسنة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه

ولأننا تعودنا الكذب من هؤلاء البشر وللأسف فإننا لانثق بأي شيء من مصادرهم اذا لم يوافق ماجاءت به السنة المطهرة والواضح في هذا الكتاب تغيير واضح وصريح للأدعية التي اوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم في نفس تلك المناسبات المذكورة في فهرسه والله المستعان

فياترى ماهو هدفهم حين يطنشون الهدي النبوي ويستبدلونه بتأليف من عندهم ويلصقونه بكل صفاقة باسم اي شخص معروف لأجل الدعاية والقبول والتمرير

هنا فقط ندرك انهم وللأسف يلعبون لعبة قذرة ضحكوا بها على أولا على أنفسهم وعلى المساكين الذين يتبعونهم بغير علم وربما كان بعذ اولئك العوام صادقين ولكن ماذا ينفعهم ذلك ماداموا يسيرون في موكب ضلال من اساسه وكله كذب وتضليل

انني اعرف كثيرا ممن يعتنق هذا المذهب وهم من احلى الناس لسانا ومجاملة في الظاهر وبالمقابل هم من اخبث الناس في المجالس الخاصة او حين يجدون فرصة على اهل السنة بالذات

ويكفيك فقط ان تذكري ابا بكر وعمر وعثمان والعشرة المبشرين بالجنة وام المؤمنين عائشة رضي الله عنهم اجمعين
اقول يكفي فقط ان تكثري من مدح هؤلاء الصحابة الكرام وتزودي العيار حبتين وتكرريه في مجالس متعددة وسيظهر لك مايجعل شعر رأسك يقف من هول مايتلفظون به كردة فعل تجاه مدحك وترحمك وترضيك على اولئك الصحابة الكرام

ولو كمان ذكرتي بني امية وخاصة يزيد بخير شوفي كيف تنقز عيونهم وقرونهم وربما خرج المستخبي كله وسمعتي مايجعلك لاتنامين الليل ففي قلوبهم من الحقد على الصحابة وبني امية مالايوصف والعياذ بالله

هذي هي الحقيقة

وانا هنا لا اصنف زميلتك ولكني اخبرك بحقيقة القوم ويكفيك ان تعلمي ان من اصول دينهم مبدأ التقية وهو لبس ثوب الناس الذين يخالطونهم حين يكونون ضعفاء فلا تتعجبي من اي مظهر من مظاهر التنازل او المجاملة من اي شخص يعتنق مذهبهم او بمصطلح أكثر وضوحا (دينهم)

واعترف هنا ان انحرافهم على مراتب ودركات ومستويات ولكن اقلها يفوق مرتكب اكبر الكبائر لأن الجميع وللأسف يحمل في قلبه على واحد او اكثر من الصحابة بسبب مايملى عليه من شيوخه واسياده وهذا بحد ذاته كفر اكبر مخرج من الملة في عقيدة اهل السنة والجماعة لأنه تكذيب لنص القرآن الصريح في الرضوان على الصحابة الكرام


عموما لايهمك كثيرا مسألة العلاقة بينك وبين تلك الزميلة فالزمالة لها حدودها ونحن مأمورون بالعدل في المعاملة مع المؤمن والكافر وهذا يرفع منزلتك عند الله وعند الناس بإذن الله


أما مسألة حكم قراءة هذا الكتاب فهذا يعتمد على سبب القراءة ولماذا نقرأه

إذا كان الهدف من القراءة التعبد بمافيه من ادعية فهذا لايجوز لعدة اسباب :
1) الدعاء عبادة كما نص على ذلك الحديث النبوي (الدعاء هو العبادة) وعليه فلا يجوز ان نعبد الله الا بشيء شرعه الله وهذا لايكون الا بالقرآن او السنة وغير ذلك يعتبر بدعة محدثة وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

2) أنه ترك للسنة باعتقاد غيرها انه افضل منها فحين يأتي رسول الله يعلمنا ماذا نقول عند المطر والرياح والصباح والمساء والمرض والموت والمصائب وكل احوالنا واعمالنا في يومنا وليلتنا مما امتلأت به كتب لحديث والسنة فنتركها كلها وراء ظهورنا ونجري وراء كلام مخترع مدسوس وان كان فيه دعاء او رجاء فإن هذا يدل على عدم احترام السنة ويدل على انحراف النفس الى الاهواء والرغبات بدلا من تتبع الصحيح والحرص على ان نعبد الله كما يريد هو لا كما نريد نحن
وهنا تكون الجرأة والوقاحة على شرع الله

3) ان الرسول صلوات الله عليه كان شديدا جدا ودقيقا وحريصا في مسألة الدعاء وقد ظهر هذا في اكثر من حديث ومن ذلك تعليمه للبراء بن عازب رضي الله عنه دعاء النوم والذي في نهايته (آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت) ولما أعادها البراء قال (وبرسولك الذي ارسلت) فأوقفه وقال له (لا ماهكذا تقال .. بل وبنبيك الذي ارسلت) هكذا في كلمة بسيطة لانجد اي فرق فيها بعقولنا ولكنه توجيه نبوي واضح لنا ان نلتزم بما يقوله صلوات الله عليه دون زيادة او نقصان او تغيير او تأويل او تحريف والله المستعان


مما سبق نرى وندرك انه لايجوز لنا ان نروج لمثل هذه الكتب التي يحاول اعداؤنا دسها في صفوفنا ترويجا لبضاعتهم الفاسدة والتي ينسبونها زورا وبهتانا لرموز واعلام من اهل السنة والجماعة ويلتصقون بهم كذبا وزورا وما موقفهم من الحسين الا اكبر شاهد على كذبهم وضلالهم والعياذ بالله وما تمجيدهم لاعداء الدين كأبي لؤلؤة المجوسي وتقديس قبره واعتباره بطل الاسلام الا شاهد واضح يكشف حقدهم على اهل السنة قاتلهم الله انى يؤفكون اذا لم يكتب لهم الهداية


وللأسف فقد كشف الله نهاية معتقدهم ودينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبرنا انه يتبع الدجال حين يخرج سبعون الفا من يهود اصبهان او اصفهان

وهذا يثبت اصولهم اليهودية والمجوسية التي سيعلنوها حين يخرج عليهم منتظرهم الموعود وهو ليس سوى الدجال والعياذ بالله فيتبعونه وعلى رؤوسهم الطيالسة خابوا وخسروا


أما إذا كان الهدف من قراءة الكتاب الاطلاع على مافيه من تحريفات ومغالطات للرد عليهم باسلوب علمي فهذا مشروع ولكنه لمن يملك فعلا الثقافة والاطلاع لتمييز الخبيث من الطيب ومن له قوة في الرد عليهم والا يخشى عليه ان يتأثر وينحرف والعياذ بالله وهو لايشعر
(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو الد الخصام)


عموما ياست الكل انتي ممن يشهد لهم الجميع بالوعي والثقافة وعدم تضييع الوقت فيما لايفيد ولذلك فإنني متأكد أنك ستجعلين وقتك فيما هو اهم واكثر فائدة من ان يصرف في ادعية بدعية لم نجدها في كتاب ولاسنة ولايضيرنا انها ادعية فالعبادة عبادة ولو بدل الواحد دعاء الركوع مكان السجود والسجود مكان الجلوس لبطلت صلاته وهي ادعية مشروعة وفي نفس العبادة وهي الصلاة فكيف حين نأتي بأدعية ونحدد لها مواسم وعناوين واوقات واحوال هكذا بدون دليل لو كان دعاء مطلقا لكان الامر اهون ولكن اجي واصنف هذا دعاء لكذا وهذا لكذا وكذا فهنا الطامة والعياذ بالله

خلص الموضوووووووووووووع و أنا خلصت معاااااااااااااااااااه

كاتب الموضوع

xavi

Cant See Links


التوقيع :

لااله الا الله محمد رسول الله
laa ilaaha ilaa allaah muhameed rasoolullah

which means
None is Worthy of Worship But Allah and Muhammed is
the Messenger of Allah

قال تعالى:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي
الألْبَابِ *الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي
خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ*)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))

ذكرى الله في الصباح والمساء
remembrance allah at morning and evening
Fortress of the Muslimحصن المسلم باللغة الانجليزية

ONLINE ISLAMIC BOOKS
http://www.kitabosunnah.com/islamibo...he-muslim.html




http://dalil-alhaj.com/en/index.htm









رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
سبق لك تقييم هذا الموضوع: