آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 21116 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14845 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21044 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22427 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56486 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51547 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43466 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25841 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26229 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32126 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-30-2016, 12:32 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


محضر قطوف: محاضر ليوا.. أسماء تاريخية ومعانٍ تنبض بالحياة

محاضر ليوا.. أسماء تاريخية ومعانٍ تنبض بالحياة


. محضر قطوف:
. محضر من محاضر بطين اليوا في الظفرة، ويقع جنوب غرب محضر ظفير نحو ٥ كم، وشرق محضر وفد نحو ٢ كم، وجنوب محضر مروان إلى الشرق قليلاً نحو ٤ كم، وجنوب غرب مزيرعه نحو ١٠ كم، وشرق محضر ردوم إلى الشمال قليلاً نحو ١٢ كم، وشمال شرق طوي سروب نحو ٣ كم، وشمال غرب طوي اليفن نحو ٤ كم، وغرب محضر نفير إلى الجنوب قليلاً نحو ٦ كم. ويقول فيها أحد الشعراء: . وصلة قطوف بحـلي عــثنـدي ولا بـــغـداد . فيها الذي ما يــمـلي لـي ترحـيبــه هــبـاد . #الامارات #آل_نهيان #أبوظبي #دبي #الشارقة #عجمان #أم_القيوين #رأس_الخيمة #الفجيرة #ليوا #السمحة #دلما #الظفرة #الغربية #الظنة #مزيرعة #بينونة #مدينة_زايد #قناة_بينونة . #حماد_الخاطري النعيمي #مصدر الصورة عدسة المولف
الحصون والقلاع القديمة أنشأها أبناء المنطقة للدفاع عنها.


يمتد إقليم الظفرة إلى جذور التاريخ البعيدة، فعلى الرغم من ملامح الحداثة التي تبدو عليه، إلا أن التاريخ لا يغيب عن الإقليم الذي ينبض بالحياة والأصالة، ويحمل بين جنباته عظمة ومجد الأولين وصبرهم على الظروف القاسية، سواء كانت طبيعية أم بشرية.

ويرد المواطن السبعيني عيد بن أحمد المنصوري، أحد أبناء ليوا، الشهرة التي صارت تميز ليوا إلى عاملين أساسيين هما ماضيها المرتبط بتاريخها العريق، وحاضرها المرتبط أساسا بالعمل الذي توليه القيادة الرشيدة لهذه المنطقة، على المستوى السياحي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي.

ويشير إلى أن محاضر ليوا تصنف ضمن المناطق الأثرية، إذ يوجد بها العديد من الآثار التي تتميز بقيمتها التاريخية فهي تكتنز ضمن أرضها أقدم المواقع التاريخية وتوجد بها مجموعة كبيرة من الحصون والأبراج يصل عدد ما عرف منها حتى الآن إلى خمس عشرة قلعة وبرجا متفرقة في الواحات، منها ما تهدم ويحتاج إلى تنقيب ليمكن اكتشافه، ومنها ما هو موجود حتى الآن وتتم فيه أعمال الصيانة والترميم.

ومن بين هذه الحصون، كما يروي المنصوري، حصن ظفير الذي بناه بنو ياس، وموقب والغريب والطرق وحصن خنور وبناه بنو ياس أيضا، وحصن حويل وحصن أم حصن الذي يعتبر من أقدم الحصون في المنطقة، وحصن قطوف وبناه بنو ياس أيضا وحصن نميل وبناه البوفلاح وحصن مزيرعة وحصن الميل وحصن العد وحصن الجبانة، بالإضافة إلى برج مارية الغربية وحصن الهيلة الذي لم يبق منه سوى برج أسطواني.

وعن أشهر محاضر ليوا الآن، ذكر المنصوري منها حميم وعتاب واليارية والخيس ونشاش وعرادة والحميضي والصبخة والثروانية وموصل وقرمدة ونفير والرايقة ومزيرعة والمارية وعتاب وخنور.

وخلص إلى القول: «كان الغرض من إنشاء هذه الحصون هو الدفاع عن المنطقة وحراستها، إذ يتم تعيين حراس فيها للمراقبة يقومون في حال رأوا مكروها بإبلاغ أهل المنطقة، والذين يرسلون بدورهم رسلا للمناطق المجاورة لإبلاغ الأهالي هناك، والذين يرسلون من جانبهم رسلا لإبلاغ المناطق التي تجاورهم، وهكذا حتى يصل الخبر من أقصى غرب المحاضر إلى أقصى شرقها، فتأخذ القبائل حذرها وتجهز كل قبيلة نفسها وتتحد القبائل من أجل الدفاع عن المنطقة».

وعن أسماء هذه المحاضر وسبب تسميتها، يقول المنصوري إن محضر عرادة هو الأول من ناحية الغرب، وسمي بهذا الاسم لأن الشجر الموجود في المنطقة هو من نوع العراد، ومحضر أم الحصن لوجود حصن قديم فيه، أما محضر الخريمة فسمي بهذا الاسم لأن المنطقة مفتوحة وأرضها سهل. ويستكمل المنصوري محضر الملقطة سمي بذلك لأن أشجار النخيل فيه متفرقة وتتجمع في النهاية في مكان واحد، والعد لأن به ماء عذباً قوي التدفق في أرض حصوية ويطلق العرب على الماء العذب عد والمارية لأنها مرتفعة، فتبدو واضحة للعيان وتعتبر علامة مميزة في المنطقة لذا سميت المارية، وخنور لأن مدخلها ضيق، والطرق لأنه يبدو كرأس جبل يرتفع في المنتصف. وقال المنصوري إن «ردوم تضم حزوما جبلية أي قروناً جبلية وهي عبارة عن كثبان رملية صغيرة على هيئة جبال في أرض منبسطة ومحضر بوصدين سمي كذلك لأن المكان صاد على صوب واحد أي جنب واحد.

وأضاف أن محضر كية سمي بهذا الاسم لأن أرض المنطقة شديدة الخصوبة وكأنه قد تم كيها وهي معروفة حتى الآن بخصوبة مزارعها وشهرة نخيلها، ومازال رطب مزارعها يفوز بالمراكز الأولى ضمن مهرجان ليوا للرطب وأكثر مزارعها لبوفلاح آل بوفـلاح، ومحـضر موقب نسبة لبئر ماء وقب أي صغير يوجد في المنطقة.

وعن المحاضر الشرقية، قال إن محضر حويلة مثل الوادي المنحدر من بعيد وتظهر منه تفرعات عدة وكل تفرع له اسم، وظويهر ظاهر من ناحية الشمال، وقطوف لأن المنطقة تقع على مسن الوادي ويقولون فيها أول نخلة يقطفون منها الرطب ولا يعرفون مالكها والقرمدة وموقعها فوق رمال مقرمدة ونميل في أرضها نمل كثير فسميت نميل، والنشاش كان صعبا مظهاره ويعجز المطية أي يصعب الوصول إليه حتى على ظهور المطايا والييف وهي أرض صادة ولها وجه من أحد الجوانب يسهل الوصول إليه ورملها غزير من الجانب الآخر ويصعب الوصول اليه وسريط والرمل في هذه المنطقة يتحرك ويمشي بسرعة فيصل إلى النخيل المزروع ويدفنه وكأنه يأكله ويسرطه أي يبتلعه، ومحضر صبخة ويعتبر بلاد الهوامل أي قبيلة الهوامل وكانت المنطقة أرضا سبخة، وثروانية سميت بهذا الاسم لأنها كثريا مرتفعة، والجبانة من جبة فـيها فكـة عن ليوا وجرة وهي أرض مـنجرة مـن الطـريق وحميـم وهو ماء خور وحميم نسبة لحرارة الماء.

وقال كان الرمل يأكل النخيل ونحضر عليه «نبني حوله مثل السور من سعف النخيل» حتى لا يدفن وبعد قدوم المرحوم الشيخ زايد إلى المنطقة لم تعجبه هذه الحال، فأمر بتسوية الأرض وبناء المساكن وأشرف وانجاله الكرام على ذلك ولولا توجيهاته رحمه الله لكانت هذه المنطقة ميتة الآن.


من جانبها، تقول المواطنة شمسة المزروعي، من أهالي المنطقة، إن الأهالي عانوا كثيرا في حياتهم وثابروا وكافحوا من أجل كسب لقمة العيش قبل تولي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد مقاليد الحكم، ولكن بعد قدوم زايد شهدت المنطقة تحولات كبيرة في بناها التحتية نتيجة اهتمامه وحرصه رحمه الله، ما كان له أكبر الأثر في تغير نمط الحياة في ليوا مع احتفاظ أهلها بالموروثات والتقاليد والعادات، فانتشرت النهضة الزراعية وجلب الفقيد المهندسين والخبراء والمختصين بمجال الزراعة، وتم حفر الآبار الجوفية لري المزارع وزيادة المساحة الخضراء، وتم إنتاج الخضراوات والأعلاف، لزيادة دخل المواطنين ورفع مستواهم المعيشي.


محاضر ليوا.. تاريخ وأصالة وأدوار حضارية

.. / من شيخة الغاوي/ .




المنطقة الغربية في 23 اغسطس /وام/ ينتاب الدالف إلى محاضر ليوا شعور بانه يمتزج مع التاريخ ذاته فهي بوابة التاريخ وكل ذرة من ترابها حرف مضئ في سيرة الرعيل الأول واليوم هي ملحمة التطور والمجد التي يعيشها أبناء الوطن .

تقع محاضر ليوا في قلب منطقة الظفرة وتعرف بأنها قلعة البدوي الأصيل وحصن الإماراتي الشجاع وواحة عامرة بالطيبة والكرم والنخوة وكانت ملجأ أبناء أبوظبي في الماضي وحصنهم المنيع الذي لم تطأ أرضه قدم عدو ولم يعش فيها غريب في يوم من الأيام وتجد فيها الأصالة بكرا ويشدك فيها الحنين إلى الماضي بقوة وتحظى باهتمام خاص من قبل القيادة الرشيدة .

وتعتبر واحة ليوا من أهم الواحات الصحراوية فهي ذات موقع استراتيجي مهم ومنها يمكن ان تتجه إلى أي إمارة من الإمارات الشمالية او الدول المجاورة لذا تعتبر ملتقى القوافل القادمة من جنوب الإمارات وشرقها والمتجهة شمالا أو غربا أو جنوبا وتلك العابرة إلى الجزيرة العربية .

ويقسم المواطن محمد بن علي المرر " 75 عاما من مدينة زايد" سكان واحة ليوا إلى السكان المستقرين بصفة دائمة داخل المحاضر والقسم الأخر هم الذين يمتلكون المزارع ويترددون عليها من أهل أبوظبي والجزر ومدن المنطقة الغربية الأخرى ومنذ سنوات تحولت محاضر ليوا إلى مدينة حديثة متكاملة تتوافر فيها كافة الخدمات الضرورية إذ تم إنجاز مشاريع زراعية رائدة وتزهو اليوم بمزارعها التي تنتج أنواعا مختلفة من الخضر والفواكه .


ويرجع المرر تسمية ليوا إلى الشكل والطبيعة فكل المحاضر عبارة عن بقع " قطع زراعية" منخفضة ذات خصوبة مرتفعة يحيط بها من جميع الجهات كثبان رملية مرتفعة تفتقر للزراعة والخضرة التي تنمو وتزدهر تحت هذه الكثبان بمسافة أمتار قريبة فقط بحيث يراها الإنسان وكأنها خضرة وزراعة تحتضنها الرمال " أو بالعامية تلوي عليها الرمال" كما ان المحاضر ككل متلاوية مع بعضها البعض "أي متحاضنة" من أولها من جهة الشرق إلى آخرها في جهة الغرب ومن هنا جاءت تسميتها محاضر ليوا .

ويؤكد ان حياة المقيظ " الصيف" في محاضر ليوا قديما كان لها طعم خاص إذ تستقبل المحاضر الحضار "أهل الحضر الذين يفدون لقضاء موسم الصيف" من ابوظبي وبقية المدن الساحلية والمناطق المجاورة لقضاء فصل الصيف بعيدا عن رطوبة البحر وهربا من درجة الحرارة المرتفعة وطلبا للراحة والاستجمام وأكل الرطب الطازج بين بساتين النخيل والظلال الوارفة ورغبة في الحصول على فواكه الصيف كاليح والشمام التي تزرع في المنطقة وما جاورها من مناطق منتجة لهذه الفاكهة التي كانت تشتهر بها واحات الإمارات خاصة الواحات الرملية مثل واحات ليوا .

ويوضح المرر ان نظام الري المتبع هو النظام السائد نفسه في المنطقة والمتبع في بقية واحات الإمارات حيث تحفر الطوايا "الآبار" في المزارع وبجانب أو وسط النخيل على "قامة أو قامتين" وبعضهم يحفر من عشر إلى عشرين "قامة" ويسقون الزراعة بالدلو وتسمى هذه العملية "يذاب الدلو"..

مشيرا إلى ان "القامة" هي وحدة قياس قديمة لمعرفة العمق .

ويذكر ان أهالي المحاضر يزرعون النخيل ويسقى بالماء أما الصرم "شتلة النخيل" الصغير لا يفصلونه عن الأم إلا في موسم الزراعة المناسب ويستدلون على ذلك بالنجوم وبصفة عامة أنسب الأوقات "الوسمي" ولكن بصفة عامة قبل زراعة الصرم يتم الحفر بجوار جذع شجرة النخيل "الأم" إذا شوهد اللون الأخضر هو الغالب دل ذلك على ان الوقت والصرم مناسبان للزراعة وإذا تبين ان اللون الأحمر هو الموجود فهذا معناه أن الصرم والوقت غير مناسبين وفي هذه الحالة يترك الصرم للموسم القادم وهذه طريقة اعتمد عليها أهالي المحاضر قديما في زراعة النخيل وما زالت هذه العادة دارجة حتى وقتنا الحاضر .

ونوه إلى ان من أشهر المحاصيل التي تزرع في المحاضر اليح والبطيخ وعادة تزرع في مساحات مقتطعة بجانب النخيل لكي تحميها من الرياح والعواصف ..

ويؤكد ان كثيرا من أهالي المحاضر امتهن بجانب الزراعة الرعي ومن أشهر المراعي في الماضي البطين جنوب ليوا ويعرف باسم بطين ليوا وكذلك بينونة .

ويوضح ان البعض من سكان الواحات امتهن بجانب الزراعة والرعي نقل المسافرين بين المحاضر والمناطق المجاورة خاصة من مدن الساحل وأبوظبي وبعض السكان الذين يبتعدون بحلالهم "مواشيهم" عن الواحة للرعي وقد مارس معظم أهل البادية هذه المهنة التي يطلق عليها قديما مهنة الكري "تلفظ بالعامية الجري" وأكثر من أشتهر في هذه المهنة سيف بن مرشد المرر وأحمد بن بليد المرر .

ويضيف : بدو ليوا كانوا يسكنون في المنطقة إذا سقاها الغيث ونبت عشبها فيمارسون الرعي ويقومون بحفر الآبار لاستخراج الماء من باطن الأرض للشرب وسقي المواشي والإبل وغالبا ما تكون مساكنهم من خيام الشعر المستخرج من وبر" صوف" المواشي والماعز واليوم قامت الدولة بإعمار الواحات وضخ عشرات المليارات في مشاريع بناء المساكن الشعبية الحديثة وتشييد الطرق والجسور والمعابر وتوفير مرافق الحياة من المدارس والمستشفيات وتولى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " بنفسه تخطيط المدن الحديثة وبناء المساكن الشعبية في قلب الصحراء حيث تجمع البدو الرحل حتى أصبحت بحق قصة معجزة قهر الصحراء وتسخير المال لبناء الإنسان.. انها قصة قائد عظيم تفانى في خدمة شعب ووطن .

**********----------********** وثمن المرر توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " بخصوص تحويل المحاضر إلى مدينة حديثة متطورة في قلب الصحراء وتوفير كل سبل الراحة للمواطنين وتلمس احتياجاتهم وتلبية مطالبهم استكمالا لنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد في توفير مساكن حضارية بمواصفات عالية لكل أبناء الوطن لبناء أسر مستقرة تسهم في رفعة الوطن وازدهاره وذلك بأوامر مباشرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتحت إشراف ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية .

ويقول المرر: كانت الرحلة إلى أبوظبي شاقة ومخيفة وسط الرمال وتستغرق أسبوعا كاملا لا يخفف من مشقتها إلا المرور على بعض الطوايا فتروي ظمأ الإنسان والحيوان ومن أهم المدقات القديمة إلى أبوظبي طريق شاه إذ يمر المسافرون على بدع "مسماه" ومنها على "عصب" وهو حاليا محمية ومن "عصب" إلى "الهيمة" ثم "البديعة" ومنها يتم الوصول إلى أبوظبي .

أما طريق "مزيرعة" فيمر على ماء "مشيعل" ومنها إلى "الحوية" ثم إلى "بليجعان" ثم الوصول إلى أبوظبي والطريق الثالث من الواحات يمر على "خنور" ثم "مسماه" ثم إلى "اليربوب" وهو بئر ماء ثم أبوظبي بالإضافة إلى الطريق الرابع والأخير ونقطة الانطلاق تكون من غربي "مزيرعة" ثم "موقب" ثم " لطير ولظويهر" ثم الاتجاه شمالا نحو "لخريص وبوصليدة" وهذه كلها آبار ماء ثم إلى بدع سيف ثم إلى أبوظبي .

ويذكر المواطن عتيق عيسى القبيسي " 75 عاما من محاضر ليوا "ان سبب تسمية المنطقة ربما يعود إلى انها منطقة كانت تأوي عددا كبيرا من القبائل ذات أطياف متنوعة منها القبائل المستقرة بصفة دائمة في المكان ومنها القبائل التي تأوي للمنطقة في فصل الصيف من أجل المقيظ والاستمتاع بالجو اللطيف وسط مزارع النخيل كما لجأت اليها قديما القوافل والقبائل المتنقلة في إقليم الظفرة بحثا عن المراعي من أجل الحصول على الماء العذب للشرب وسقي الركاب " الجمال" والبهائم لهذا يمكن القول أنها تأوي القبائل وسط الصحراء في زمن يعتبر المأوى صعب المنال ولا يصلح كل مكان ان يكون مأوى لهذا جاءت التسمية من الفعل يأوي فشاع عليها اسم ليوا .

ويقول: المحاضر قديما هي تلك الواحات الهادئة الساحرة في حسنها والقابعة بين تلال الرمال الخلابة ببساتينها وأشجارها الغناء وماءها العـذب ونسيمها العلـيل وكانت تعتـمد اعتمادا رئيسيا على مياه الآبار تروي بساتينها ويرتوي منها سكانها وأشجارها وبهائمها .

ويؤكد ان الواحات كانت الوجهة المفضلة للحضار ومن أشهر الحضار قبائل القبيسات والمحاربة والهوامل والمناصير والمزاريع ومع مرور الوقت استقروا فيها حيث كانوا يتجهون للغوص ومن ثم يأتون أبوظبي ويتجهون إلى ليوا للمقيظ في محاضرها أما المحاربة والقبيسات فكانوا يقيظون في محضر "مزيرعة" والقبائل الأخرى يطيب لها المقيظ في المحاضر الأخرى .

ويضيف القبيسي: كان الناس في الواحات قديما يعتمدون في غذائهم على التمر والحليب كمادة غذائية أساسية ويمثل التمر أساس الاقتصاد والمصدر الرئيسي للمواد الغذائية في الواحات وكانت المحاضر تنتج بعض الفواكه الصيفية هذا إلى جانب اللحوم حيث كان سكان الواحات يهتمون بتربية المواشي كالأغنام من الماعز والضأن ويقوم البعض بجلب السمك الطازج من البحر في فصل الشتاء فقط أما في الصيف فيتم شراء السمك المجفف والمملح نظرا لبعد المنطقة عن البحر وعدم توافر الثلاجات في الماضي .

ويوضح ان سكن الأهالي في واحات ليوا قديما كان عبارة عن بيوت إما عرش تشيد من سعف النخيل طلبا للبرودة في حرارة الصيف الحار وتكون العرش ومفردها " عريش " مصنوعة من سعف النخيل والدعن وما زال الدعن يصنع إلى يومنا هذا ويتم استخدامه هذه الأيام في المباني التراثية وفي العزب والمزارع كأسوار حماية وتزداد هذه العرش في القيظ بازدياد أعداد الحضار القادمين من الساحل أما في فصل الشتاء فيسكن الأهالي الخيام الشتوية .

ومضى يقول: قبل الاتحاد كانت المنطقة تخلو تماما من بيوت الطين والجص ولم أر في حياتي بيوتا من الجص والطين إلا في بناء القلاع والمربعات التي تشتهر بها ليوا بينما تنتشر بيوت الشعر عند البدو".

ويضيف: في موسم القيظ يحتفل الأهالي بقطف الرطب "الجداد وتلفظ بالعامية اليداد" من أجل تحويله إلى تمر ويتم جني محصول الرطب الذي تحول إلى تمر بالتعاون بين المزارعين من أصحاب المزارع إذا زاد عدد النخيل واستدعى الأمر ذلك ثم تأتي عملية الكنز " تلفظ بالعامية الجنز" حيث يأخذون التمر ويغسلونه ويجففونه في الشمس إلى ان يتخلص من الماء ويجف ثم يضعونه في اليراب "عبارة عن كيس مصنوع من خوص النخيل" ويرص فيه التمر بعد تجفيفه لمدة ثلاثة أيام أو أكثر حسب النضج عند اليداد .

وقال : اشتهر عندنا محمد بن موسى القبيسي وهو من العائلة كان يكنز لنا التمر وكانت المنطقة أمان لا يوجد عندنا نظام حراسة على الكنز .

ويذكر ان مناطق الرعي كانت تمتد لتشمل بدع زايد والمناطق القريبة من طوايا الماء أشهرها طوي "مشيعل" حيث يبعد عن مزيرعة من 25 إلى 30 كيلو وماؤه عذب وطوي "إكفاوة" قريب من بدع زايد من الشرق وطوي "البديعة" و "الغيطيين" وهذا يبعد عن مزيرعة حوالي 15 كيلو وكانت هذه الطوايا تستخدم للشرب وسقي الركاب " الإبل" في أثناء رحلتهم من ليوا إلى ابوظبي .





الصور المرفقة
    
آخر تعديل OM_SULTAN يوم 11-30-2016 في 01:15 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir