أفاق : الاداره
مراقب
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا رقم القصيدة : 5711 نوع القصيدة : فصحى كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا*** وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى*** صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ*** فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ *** وَلا تَستَجيدَنّ العِتاقَ المَذاكِيَا فما يَنفَعُ الأُسْدَ الحَياءُ من الطَّوَى*** وَلا تُتّقَى حتى تكونَ ضَوَارِيَا حَبَبْتُكَ قَلْبي قَبلَ حُبّكَ من نأى*** وَقد كانَ غَدّاراً فكُنْ أنتَ وَافِيَا وَأعْلَمُ أنّ البَينَ يُشكيكَ بَعْدَهُ*** فَلَسْتَ فُؤادي إنْ رَأيْتُكَ شَاكِيَا فإنّ دُمُوعَ العَينِ غُدْرٌ بِرَبّهَا*** إذا كُنّ إثْرَ الغَادِرِين جَوَارِيَا إذا الجُودُ لم يُرْزَقْ خَلاصاً من الأذَى*** فَلا الحَمدُ مكسوباً وَلا المالُ باقِيَا وَللنّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلّ على الفَتى*** أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَسَاخِيَا أقِلَّ اشتِياقاً أيّهَا القَلْبُ رُبّمَا*** رَأيْتُكَ تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَا خُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى*** لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القلبِ باكِيَا وَلَكِنّ بالفُسْطاطِ بَحْراً أزَرْتُهُ *** حَيَاتي وَنُصْحي وَالهَوَى وَالقَوَافِيَا وَجُرْداً مَدَدْنَا بَينَ آذانِهَا القَنَا *** فَبِتْنَ خِفَافاً يَتّبِعْنَ العَوَالِيَا تَمَاشَى بأيْدٍ كُلّمَا وَافَتِ الصَّفَا*** نَقَشْنَ بهِ صَدرَ البُزَاةِ حَوَافِيَا وَتَنظُرُ من سُودٍ صَوَادِقَ في الدجى*** يَرَينَ بَعيداتِ الشّخُوصِ كما هِيَا وَتَنْصِبُ للجَرْسِ الخَفِيِّ سَوَامِعاً *** يَخَلْنَ مُنَاجَاةَ الضّمِير تَنَادِيَا تُجاذِبُ فُرْسانَ الصّباحِ أعِنّةً *** كأنّ على الأعناقِ منْهَا أفَاعِيَا بعَزْمٍ يَسيرُ الجِسْمُ في السرْجِ راكباً*** بهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجسْمِ ماشِيَا قَوَاصِدَ كَافُورٍ تَوَارِكَ غَيرِهِ *** وَمَنْ قَصَدَ البَحرَ استَقَلّ السّوَاقِيا فَجاءَتْ بِنَا إنْسانَ عَينِ زَمانِهِ *** وَخَلّتْ بَيَاضاً خَلْفَهَا وَمَآقِيَا تجُوزُ عَلَيهَا المُحْسِنِينَ إلى الّذي *** نَرَى عِندَهُمْ إحسانَهُ وَالأيادِيَا فَتىً ما سَرَيْنَا في ظُهُورِ جُدودِنَا *** إلى عَصْرِهِ إلاّ نُرَجّي التّلاقِيَا تَرَفّعَ عَنْ عُونِ المَكَارِمِ قَدْرُهُ *** فَمَا يَفعَلُ الفَعْلاتِ إلاّ عَذارِيَا يُبِيدُ عَدَاوَاتِ البُغَاةِ بلُطْفِهِ*** فإنْ لم تَبِدْ منهُمْ أبَادَ الأعَادِيَا أبا المِسكِ ذا الوَجْهُ الذي كنتُ تائِقاً*** إلَيْهِ وَذا اليَوْمُ الذي كنتُ رَاجِيَا لَقِيتُ المَرَوْرَى وَالشّنَاخيبَ دُونَهُ*** وَجُبْتُ هَجيراً يَترُكُ المَاءَ صَادِيَا أبَا كُلّ طِيبٍ لا أبَا المِسْكِ وَحدَه*** وَكلَّ سَحابٍ لا أخُصّ الغَوَادِيَا يُدِلّ بمَعنىً وَاحِدٍ كُلُّ فَاخِرٍ*** وَقد جَمَعَ الرّحْم?نُ فيكَ المَعَانِيَا إذا كَسَبَ النّاسُ المَعَاليَ بالنّدَى*** فإنّكَ تُعطي في نَداكَ المَعَالِيَا وَغَيرُ كَثِيرٍ أنْ يَزُورَكَ رَاجِلٌ*** فَيَرْجعَ مَلْكاً للعِرَاقَينِ وَالِيَا فَقَدْ تَهَبُ الجَيشَ الذي جاءَ غازِياً*** لِسائِلِكَ الفَرْدِ الذي جاءَ عَافِيَا وَتَحْتَقِرُ الدّنْيَا احْتِقارَ مُجَرِّبٍ*** يَرَى كلّ ما فيهَا وَحاشاكَ فَانِيَا وَمَا كُنتَ ممّن أدرَكَ المُلْكَ بالمُنى*** وَلَكِنْ بأيّامٍ أشَبْنَ النّوَاصِيَا عِداكَ تَرَاهَا في البِلادِ مَساعِياً*** وَأنْتَ تَرَاهَا في السّمَاءِ مَرَاقِيَا لَبِسْتَ لهَا كُدْرَ العَجاجِ كأنّمَا*** تَرَى غيرَ صافٍ أن ترَى الجوّ صَافِيَا وَقُدتَ إلَيْها كلّ أجرَدَ سَابِحٍ *** يؤدّيكَ غَضْبَاناً وَيَثْنِيكَ رَاضِيَا وَمُخْتَرَطٍ مَاضٍ يُطيعُكَ آمِراً*** وَيَعصِي إذا استثنَيتَ أوْ صرْتَ ناهِيَا وَأسْمَرَ ذي عِشرِينَ تَرْضَاه وَارِداً*** وَيَرْضَاكَ في إيرادِهِ الخيلَ ساقِيَا كَتائِبَ ما انفَكّتْ تجُوسُ عَمائِراً *** من الأرْضِ قد جاسَتْ إلَيها فيافِيَا غَزَوْتَ بها دُورَ المُلُوكِ فَباشَرَتْ*** سَنَابِكُها هَامَاتِهِمْ وَالمَغانِيَا وَأنْتَ الذي تَغْشَى الأسِنّةَ أوّلاً *** وَتَأنَفُ أنْ تَغْشَى الأسِنّةَ ثَانِيَا إذا الهِنْدُ سَوّتْ بَينَ سَيفيْ كَرِيهَةٍ*** فسَيفُكَ في كَفٍّ تُزيلُ التّساوِيَا وَمِنْ قَوْلِ سَامٍ لَوْ رَآكَ لِنَسْلِهِ*** فِدَى ابنِ أخي نَسلي وَنَفسي وَمالِيَا مَدًى بَلّغَ الأستاذَ أقصَاهُ رَبُّهُ*** وَنَفْسٌ لَهُ لم تَرْضَ إلاّ التّنَاهِيَا دَعَتْهُ فَلَبّاهَا إلى المَجْدِ وَالعُلَى *** وَقد خالَفَ النّاسُ النّفوسَ الدّوَاعيَا فأصْبَحَ فَوْقَ العالَمِينَ يَرَوْنَهُ *** وَإنْ كانَ يُدْنِيهِ التّكَرُّمُ نَائِيَا Cant See Links