آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12068 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6907 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12771 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14086 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48274 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43287 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 35623 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20568 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20789 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 26700 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-17-2012, 01:12 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


كتاب فن الإقناع هاري ميلز The Art of Persuasion Harry Mills


كتاب فن الإقناع هاري ميلز The Art of Persuasion Harry Mills


فن الإقناع (كيف تسترعي انتباه الآخرين و تغير آراءهم وتؤثر عليهم)

نبذة الناشر:
يزيل هذا الكتاب الغموض الذي يكتنف سيكولوجيا التأثير ويميط اللثام عن الطريقة السحرية التي يؤدي بها كل ممن يعملون في مجال السياسة والدعاية والإعلان والبيع ومن يقومون بتحسين صور الساسة والرؤساء.

وعلى عكس كل الكتب الأخرى المتاحة فإن هذا الكتاب يتطرق إلى كل من المقنعات الخفية والتي يستجيب الناس لها دونما تفكير والمهارات التي يمكن تطبيقها بوعي وإدراك ومنها مد جسور المصداقية ولغة الإقناع وتحليل شخصية المستمعين حتى تجعل الآخر يوافق على ما تقول.

إن هذا الكتاب بما يتضمنه من دراسات حالة رائعة في السلوك وبما يشتمل عليه من نماذج حية لخبراء فن الإقناع مثل تشرشل ولينكولن وروزفيلت وبما يحتوي عليه من إرشادات تدريجية عملية ليساعدك على أن تستغل القوة الهائلة للإقناع لصالحك. سينتصر المتحدثون على من يعاديهم من المستمعين, سيروج التجار لبضائعهم الراكدة, سيحقق من يعملون في مجال التسويق النجاح لما يسوقون له, سيشن محترفي الدعاية والإعلان والعلاقات العامة حملاتهم الدعائية, سيقوم التنفيذيون بالتفاوض حول اتفاقية الربح المشترك, سيروج المدراء أفكارهم لكبار التنفيذيين, سيقنع الموظفون رؤساءهم بأن يزيدوا مرتباتهم, سيؤثر المحامون بمرافعاتهم على المحلفين المتشككين بقضية ما, سيحظى الساسة بثقة الناخبين, سيحقق من يقوم بجمع التبرعات أرقاماً قياسية فيما يجمعون من تبرعات, سيقوم الباعة ببيع منتجاتهم للمشترين الذين يرفضون الشراء وسيقومون بأكثر من ذلك.

نبذة المؤلف:
هاري ميلز هو مؤلف اثنين و عشرين كتاباً في مجال المبيعات و التفاوض و التأثير و الاقناع من بينها الكتب الأكثر مبيعاً the art of winning كما يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة التدريب و الاستشارة الدولية.

Cant See Links


رد مع اقتباس
قديم 05-17-2012, 01:47 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: كتاب فن الإقناع هاري ميلز The Art of Persuasion Harry Mills

فن الأقناع-هاري ميلز


(أن الخطب قوة تستخدم في الأقناع والتغيير واثارة الأعجاب)رولف والدوامرسون
-كيف يؤثر الأقناع؟
(عندما تتعامل مع الناس فتذكر أنك لاتعامل أناسا عقلانيين ولكن عاطفيين يتخبطهم الهوى ويسوقهم الكبرياء والغرور)ديل كارينجي
-الطريق الى الأقناع!
(ليس الهدف من التحدث الأخبار بالحقيقة بل الأقناع)
توماس بابينجون ماكاولاي
-كيف تنال ثقة الآخرين وتعرض خبراتك عليهم؟
(لكي نقنع الآخرين بما نريد ينبغي أن يصدقوا حديثنا أولا ولكي يصدقونا ينبغي أن يكون حديثنا صادقا ولكي يكون حديثنا صادقا ينبغي أن يكون واقعيا)ادوارد آر.مورو


-الأقناع الواعي !
(اجمع الحقائق التي تلزمك اولا ثم قم بتحويرها كيفما
تشاء)مارك توين
-قانون الصدق
(لدي حيلة بارعة دعونا نقول الصدق)بيل يبرنباش
-الصدق سلاحك
(لايمكن أن يكون الصدق صدقا حتى يصدقك الآخرين)
بيل بي رنباش
-بيان المساوئ
(أنه لمن الصعب أن تعتقد أن يصدق شخص ما حديثا
تعلم من نفسك بأنه كذب لو منت مكانه)أتش ال مينكين
-كيف تصوغ رسالتك؟
(أن الرسالة الحقة هي مايتذكره الشخص الآخر لاما
تتفوه به أنت)هاري ميلز
-التصدي للهجوم
(الزميل الذي يوافقك على كل شئ لايعدو أن يكون أحمق أو أنه يحاول الأقناع بك)كين هوبارد
-أستخدم الأحصائيات في التأثير
(ليس هناك حقائق بل تأويلات)فردريك نيتشه
-الأنصات التأملي
(القاعدة الذهنية للأقناع أتصت الى الآخرين بنفس القدر الذي تود أن ينصتوا به اليك)
هاري ميلس
-اعادة صياغة المشاعر
(ان الاستماع وليس المحاكاة قد يكون أصدق من صور المداهنة)جويس برازرز
-كيفية الوصول لمختلف المجموعات والتأثير عليها
(لتكن كلماتك بسيطة وحججك قوية)مثل أنجليزي


رد مع اقتباس
قديم 05-17-2012, 02:44 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: كتاب فن الإقناع هاري ميلز The Art of Persuasion Harry Mills

السياسة فنّ الإقناع

بقلم: سعيد ناشيد

اَلخطابُ القادرُ على إقناع النّاس، خطابٌ لا يحتاج إلى شحذ السّيف وتأجيج العنف، لا يحتاج إلى الاستعانة بالعمامة أو القلنسوة، ولا بأزلام خنوع الناس وأنصاب خضوعهم، إنّما هو خطابٌ يراهن على ذكاء الإنسان ويرتهن له، ويعوّل على الحجّة والبرهان وليس على الطاعة والإذعان.

الخطاب القادر على الإقناع والقابل للاقتناع، لا يحتاج إلى الدعاية والتّحريض، ولا إلى الغواية والتمجيد أو الإثارة والتصعيد، لا يحتاج إلى مكبّرات الصوت أو كاتماته، ولا إلى ميلشيات الموت أو كتائبها، لا يحتاج إلى التهييج والهيجان، ولا إلى السجن والسجّان، وفوق هذا وذاك فهو خطابٌ، لا يغضب حامله كلّما أعجزه الإقناع وانفضّ من حوله الأتباع، إنّه خطاب يحتاج فقط إلى النقاش الهادئ، ويحترم العقل الحرّ وحرية الضمير، ويوقن بأنّ الحقيقة في السياسة لا يأتي بها البعض ليحمل عليها الآخرين، وإنّما هي ثمرة نقاش عموميّ وتوافق عقلانيّ.

الخطاب القادر على الإقناع لا يراهن على الإساءة والتخويف، ولا على التّرغيب والترهيب، لذلك فإنّ حاجة السياسة إلى العقل والعقلانية، هي من باب حاجتها إلى مُواطنين يتحكّمون في مشاعرهم البدائية ويحتكمون للعقل وللنفس العاقلة، من أجل تحقيق السلم المدنيّ والتوافق العقلانيّ والتدبير الجماعيّ للزّمن وللزّمان.


إنّ مُسلّمات أوقليدس، وهي حقائق علمية قائمة على التوافق والاتّفاق، انتشرت في العالم كافّة بكلّ اليسر والمرونة، ولم تنتشر بالعنف والرعونة، انتشرت حين راهنت على الاتفاق الحرّ لعقول حرّة ولبشر أحرار. ومع ذلك فبوسعنا السؤال، هل فرضيات هيكل سليمان وعُذرية مريم وخلود النفس بعد زوال الأبدان، تمتلك وسائل الإقناع من دون حاجة إلى إثارة مشاعر الخوف والرّغبة، والوعد والوعيد، والثواب والعقاب…؟ هل يملك رجال الدين القدرة على إقناع الناس من دون أن يشحنوهم بمشاعر الخوف والرّهبة والغيرة والانتقام؟

ليست الحُجج الدينية، في الحقل السياسيّ، سوى الحُجج التي يستنجد بها من لا حُجّة له، والدّليل الذي يشهره كلّ من يعوزه الدّليل، إنّها ليست، في آخر التحليل، أكثر من بيان بلا بُرهان وسجال بلا رهان، لذلك فحين يستعين خطاب السلطة، خطاب الدّولة، وخطاب المجتمع المدني والسياسة، بالحجج الدينية، فإنّ السلطة، الدّولة أو المجتمع المدنيّ، تبرهن من خلال ذلك على شيء واحد: أنّها لا تملك القدرة على الإقناع، وأنها عاجزة على الاستدلال، وحين تعجز عن ذلك، فإنها تفتح الباب على مصراعيه، أمام تضارب الأدلة وفتنة المذاهب والتأويلات التي لا نصيب لها من البرهان المقنع، سوى إثارة الفوران العاطفي والهيجان الانفعالي، والذي قد ينفع أحياناً في بناء المقاومة لكنه لا ينفع أبداً في بناء الدّولة.

إذا كانت السياسة هي قدرة الناس على أن يعيشوا مع بعضهم البعض، ويشتركوا في نفس الفضاء العموميّ من غير جدران للفصل أو غيتوهات تدفع الطوائف للتعايش من غير أن تقنعها بالاندماج، فلعلّ ما يُميز السياسة، أنّها أيضاً، ذلك الخطاب الذي يقنع ويقتنع، يدلّ ويستدلّ، لكونه خطابا يتوجّه إلى النفس العاقلة من كلّ إنسان. أليس هذا بالذات ما فهمه وقصده أبو الفلسفة السياسية، أفلاطون، حين أوكل ممارسة السياسة للنفس العاقلة؟

أمّا الخطاب الذي يعوّل على المتخيّل، والمشاعر، والانفعالات والعواطف، فإنّه، سواء فعل ذلك بدعوى الحاجة إلى استقطاب الناس باللغة التي يفهمها الناس، أو تحت طائلة مخاطبة العوامّ بلغة العوامّ، فإنّه خطابٌ ينتهي إلى اغتيال السياسة وتبديد نبلها ومُمكناتها.

السياسة هي فنّ الإقناع والاقتناع، إنّها تمرين وتمرّن دائمان على التحكّم في الغرائز البدائية وتدبير العيش المشترك، إنّها فنّ التوافق العقلانيّ حول المنفعة العامّة، بما يعنيه ذلك من قدرة الناس على التحرّر الدّائم من أيّ تمركز حول الذات، حول الذات الطائفية، حول الذات العشائرية، حول الذات المناطقية، وحول الذات الدينية، إنها التحرّر المتواصل من كلّ انتماء أو ولاء أو إيمان بحقيقة مقدّسة أو مطلقة أو متعالية، إنّها فنّ الإقناع بما يمكن أن يكون، والتوافق حول ما يجب أن يكون، في كلّ لحظة جديدة، في كلذ مرحلة جديدة، وفي كلّ يوم جديد.. وفي ذلك يكمن نبل السياسة رغم جحود الجاحدين.

Cant See Links


آخر تعديل OM_SULTAN يوم 05-17-2012 في 02:51 PM.
رد مع اقتباس
قديم 05-17-2012, 03:16 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: كتاب فن الإقناع هاري ميلز The Art of Persuasion Harry Mills

تعريف الخطابة : تعريف فن الخطابة


تعريف الخطابة : تعريف فن الخطابة موضوع قابل للتعديل، ساهم معنا لتحسين المحتوى العربي وقم بالتعديل على موضوع تعريف الخطابة : تعريف فن الخطابة بكل سهوله ودون الحاجه للتسجيل في الموقع.
تعريف الخطابة : تعريف فن الخطابة

ما هي الخطابة :

الخطابة هي القابلية على صياغة الكلام بأسلوب يمكِّن الخطيب من التأثير على نفس المخاطب وقد عرفها أرسطو بأنها (قوة تتكلف الإقناع الممكن) وقال ابن رشد الخطابة هي : (قوة تتكلف الإقناع الممكن في كل واحد من الأشياء المفردة)
وتعريف أرسطو وابن رشد صحيح إذا كان الخطيب قد بلغ البراعة في الخطابة وفن الإقناع ولكن الخطابة بشكل عام كلام يقوم على أسس وقواعد يقصد به الإقناع .
والخطابة مصدر فعله خطب يتعدى بنفسه بحرف الجر ، قال الجوهري : خطب على المنبر خطبة بضم الخاء ويُقال : فلان خطيب القوم إذا كان هو المتكلم عنهم والجمع خطباء .
وقال ابن منظور في لسان العرب : والخطبة مثل الرسالة التي لها أول وآخر
وللخطابة مقومات أساسية تتصل بالخطيب بشكل مباشر هي الفكرة والأسلوب والإلقاء المحكم .
أما الفكرة فتتشخص فيما يمتلك الخطيب من عمق وإدراك وفهم للحياة ومدى سبره لغورها وفهمه لأحوالها .
أما الأسلوب فيشير إلى قابليته على صياغة الكلام بأسلوب جامع لقواعد اللغة من نحو وبلاغة وشامل لأصول المعالجة المنطقية والعلمية للأمور .
والإلقاء المحكم يمثل لب الخطابة والأداة التي تمكن الخطيب من تقديم ما أعده من أفكار بأحسن الأساليب إلى المخاطب وذلك من خلال تقمصه لكل فنون الخطابة من رفع الصوت وقت الضرورة وخفضه عند الحاجة وتنميق أسلوبه بالتعابير العاطفية من الغضب والحب والسرور والسخرية والإعجاب وإثارة الحماس والاستنفار وروح التفكر والتدبر وغيره ويبتعد عن التأتأة والتردد والتكرار الممل .


تطور فن الخطابة :

يعود الفضل الأول في إرساء الخطابة واستنباط فنونها إلى اليونانيين قبل الميلاد ويعود اهتمام اليونانيين بالخطابة لارتباطها بطبيعة الحياة اليونانية التي غلبت عليها المجادلات الفلسفية والسياسية وشيوع حالة الحرية الفردية والتعبير عن الرأي ، وقد كان لظهور مجموعة من المتكلمين الذين عُرفوا بالسفسطائيين لتميزهم بالقدرة على الخطابة المؤثرة والإلقاء المحكم الدور الكبير في تطور الخطابة اليونانية مما جعل الخطابة مهنة يسعى إليها من يريد البلوغ إلى المراتب العليا من طبقات المجتمع . ويُعد مؤلَّف الخطابة لأرسطو أول مؤلَّف جامع ومنظِّر لعلم الخطابة .

وقد بلغت الخطابة شأوها في العهد الروماني حيث برز خطباء مشهورون مثل : شيشرون وافتتحت العديد من المدارس الخاصة بتعليم الخطابة


أما الخطابة في العصر الجاهلي كان لها حظ وافر عند العرب لتمتع اللغة العربية بالفصاحة والبيان التي مثلت الجانب الأهم فيما ورد من خطب ذلك العصر .
من خطباء ذلك العصر : قس بن ساعدة الإيادي ، وخارجة بن سنان خطيب داحس والغبراء ، وخويلد بن عمرو الغطفاني خطيب يوم الفجار ، وأكثم بن صيفي .
وبطلوع فجر الإسلام على الجزيرة العربية نشطت الخطابة واشتدت الحاجة إليها لاحتياج الدين الجديد للتبليغ في نشر وإقناع الناس في دعمه ، كما كان للخطابة الأثر البالغ في جميع مراحل تطور الدعوة من استنفار الهمم للجهاد والدفاع عن الدين ضد الكائدين والمتربصين به وتبليغ أحكامه وتعاليمه للمسلمين . وأصبحت للخطابة في ظل الإسلام مواسم وأوقات كخطبتي العيدين وخطبة الجمعة والخطابة الحسينية ، التي لها أعظم الأثر في إحياء النهضة الحسينية والذب عن حمى الدين . و تعد خطب الامام علي ابن ابي طالب الاثر الخالد والتراث الغني في الحضارة الاسلامية و تعد خطبته الاشباح من جلائل خطبه عليه السلام والذي جاء فيها (( و اعلم ان الراسخين في العلم هم الذين اغناهم عن اقتحام السّدد المضروبة دون الغيوب. الاقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب فمدح الله تعالى اعترافهم بالعجز عن ما تناول ما لم يحيطوا به علما.....))


وأخذت الخطابة منذ ذلك الوقت سيرها التكاملي حتى بلغت أعلى ما يمكن أن يصل إليه علم من اهتمام ورعاية وإنتاج في العصر العباسي . حيث لم يكتفِ بما توفر من تجارب عند العرب بل ترجموا ما كان عند غيرهم من آداب الخطابة وفنونها إلى العربية . ومن الكتب المهمة التي ترجمت في هذا العصر كتاب الخطابة لأرسطو الذي ترجمه إسحاق بن حنين وعلق عليه الفارابي .
وكان لظهور الفرق الكلامية خصوصاً المعتزلة أكبر الأثر في ازدياد رونق الخطابة في هذا العصر لاستغلالهم لها في المحاورات الفكرية والمجادلات الكلامية .
بالرغم من تطور وسائل الاتصال الجماهيري وتنوع أشكالها في العصر الحديث لم تفقد الخطابة رونقها بل ازدادت أهميةً لقدرة وسائل الاتصال الجديدة من أجهزة التلفاز والمذياع المرتبطة بالأقمار الصناعية من تعميم الخطاب على عدد هائل من سكان المعمورة . والخطابة اليوم خصوصاً الخطابة السياسية والدينية تُعد من أكثر أنواع الخطابة تأثيراً في الجماهير .


رد مع اقتباس
قديم 05-17-2012, 03:19 PM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: كتاب فن الإقناع هاري ميلز The Art of Persuasion Harry Mills

الصوت في الخطابة أهميته وأثره في انتباه المستمعين

إبراهيم بن محمد الحقيل

من دلائل تكريم الإنسـان علـى سائر الحيوان: أن الله ـ تعالى ـ رزق الإنسان القدرة على الإبانة عمّا في نفسه باللسان أو بالإشارة أو بالكتابة.

وحاجة المرء إلى القدرة على البيان لا تقلُّ أهمية عن حاجته إلى عقله؛ لأنه إن لم يستطع الإبانة عمّا في نفسه قلّت فائدة عقله أو تلاشت. ولهذا فإن الله ـ تعالى ـ ما أرسل رسولاً إلا بلغة قومه؛ ليتحقق المقصود من الرسالة وهو: إبانة الطريق الموصلة إلى الله ـ تعالى ـ وتحذيرهم من سبل الشيطان. قال ـ سبحانه ـ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم: 4]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم - : «لم يبعث الله نبياً إلا بلغة قومه»(1).

ولكل وسيلة من وسائل البيان أصولها وقواعدها وأسلوبها، تعارف البشر على ذلك وتواضعوا؛ إذ لا سبيل إلى التفاهم فيما بينهم إلا بذلك.

والخطاب المباشر بـ (الخطابة) هو أشهر وسائل البيان والإقناع، وأكثرها استعمالاً عند بني آدم؛ ولذا اعتنوا به من قديم الزمان، وبحثه المتقدمون منهم والمتأخرون، وأدخلوه ضمن علوم الفلسفة قديماً، وأُنشئت له الأقسام في الجامعات، وخُصص له مناهج ومدرسون مختصون، وأُلّفت فيه الكثير من الكتب والرسائل العلمية كما هو مشاهد في عالم اليوم.


وهذه المقدمة المختصرة تُلقي الضوء على جزء من الخطاب المباشر (الخطابة) يتعلق بصوت الخطيب الذي يلقي الخطبة؛ ذلك أن للصوت تأثيراً ملحوظاً على السامع، وهو الوسيلة الموصلة للمعاني إلى آذان المستمعين.

أهمية الصوت:

صوت الخطيب مُترجِم عن مقاصده، وكاشفٌ عن أغراضه، ومصاحبته للألفاظ إذا كان الإلقاء جيداً بمثابة بيان المعاني التي أرادها الخطيب، وهو المُعَوَّل عليه في إيصال الخطبة إلى السامعين، ومِنْ ثم إلى قلوبهم. وقد سمّاه الأقدمون: نوراً؛ لأنه يحمل شعلة الضياء إلى الأذهان(2). وكم من الخطباء الذين يُبهرون السامعين بحسن أصواتهم وجودة إلقائهم أكثر من سحر بيانهم.

ومن دلائل تأثير الصوت في النفوس: أنه قد يقرأ القرآن حافظ متقن مجوِّد؛ لكنه لا يحسن الأداء في القراءة، فلا يؤثر في مستمعيه. وقد يقرأ القرآن من ليس بمجود ولا متقن؛ فيُبكي سامعيه بجودة أدائه، وحسن صوته.

والخطبة الجيدة إذا ألقاها من لا يحسن الأداء كانت كالسيف البتّار في اليد الضعيفة، والخطيب المصقع الذي يلقي خطبة رديئة كالبطل المغوار الذي يقاتل بسيف كالٍّ. فإذا اجتمعت قوة السيف، وقوة اليد التي تحملها، وقوة قلب صاحبها عملت عملها، وهكذا الخطبة إن كانت جيدة في بلاغتها ولغتها وأسلوبها، وألقاها من يحسن الإلقاء عملت عملها في قلوب السامعين.

وكم من أشخاص سمعنا خطبهم، وتأثرنا بها! فلما قرأناها مكتوبة لم تكن كما سمعناها، مع أنها لم تزد حرفاً ولم تنقص حرفاً؛ مما يدل على أن للإلقاء والصوت أثراً كبيراً على السامع.

هل جمال الصوت خِلقة أم اكتساب؟

للإجابة عن هذا السؤال لا بد من فهم المقصود منه؛ إذ إن الحكم على جمال شيء أو قبحه أمر نسبي يختلف باختلاف الأذواق، ثم في الذي يُسخَّر له الصوت، وكيفية تسخيره؛ وهذا بلا شك له أثره في الحكم على جمال الصوت أو قبحه.

وكثير من الخطباء قد يحكم على صوته بأنه سيئ مع أن السوء في أدائه لا في صوته، فيقعد عن تحسين أدائه بحجة أن هذا هو ما أعطاه الله تعالى.

والأصوات أنواع، ولكل صوت ما يناسبه من طرق الأداء والإلقاء؛ فما يحسن من الأداء في صوت قد يقبح في آخر؛ بدليل أننا نستمع إلى خطيبين يقلد أحدهما الآخر في طريقة الإلقاء، حتى يكاد أن يكون مثله لولا اختلاف نغمة الصوت، ومع ذلك يُقيل الناس على أحدهما، ويستهجنون الآخر؛ والسبب: أن أحدهما ناسب صوته طريقة إلقائه، بعكس الآخر.

وعلى الخطيب أن يكتشف طريقة الإلقاء المناسبة لصوته ونَفَسه؛ وذلك يكون بتجربة طرق عدة، والنظر في مدى أثرها على السامعين، مع سؤال أهل الخبرة في ذلك، وسيكتشف بعد عدة محاولات طريقة الأداء التي تناسب صوته.

الهدي النبوي رفع الصوت في الخطبة:

روى جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - إذا خطب احمرَّت عيناه، وعلا صوته، واشتدَّ غضبه؛ حتى كأنه منذر جيش يقول: صبَّحكم مسَّاكم...»(1).

ويفهم من هذا الحديث أمور، منها:

1 - الاعتناء بشأن الخطبة؛ فإنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ كان يهتم لها وبها، دلّ على ذلك الأحوال التي تعتريه أثناء خطبته؛ فلو لم يكن مهتماً بها لما علا صوته، واحمرَّت عيناه، واشتدَّ غضبه.

قال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ: «يُستدَل به على أنه يستحب للخطيب أن يفخِّم أمر الخطبة، ويرفع صوته، ويجزل كلامه، ويكون مطابقاً للفصل الذي يتكلم فيه من ترغيب وترهيب»(2).

2 - لا يفهم من الحديث أنه -صلى الله عليه وسلم - كان يرفع صوته دائماً، ويشتد غضبه باستمرار، وتحمرُّ عيناه في كل خطبته؛ بل كان ذلك منه في أحوال تستلزم ذلك كذكر القيامة، أو إذا خولف في أمر غضب لله ـ تعالى ـ كما جاء في بعض روايات الحديث: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر الساعة احمرَّت وجنتاه، واشتدَّ غضبه، وعلا صوته..»(3). فهذا مقيِّد للإطلاق المذكور سابقاً بذكر الساعة.

وهذا ما فهمه شُرَّاح الحديث. قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ: «كونه -صلى الله عليه وسلم - تحمرّ عيناه، ويعلو صوته، ويشتدُّ غضبه في حال خطبته، كان هذا منه في أحوال. وهذا مشعر بأن الواعظ حقه أن يكون منه في وعظه بحسب الفصل الذي يتكلم فيه ما يطابقه؛ حتى لا يأتي بالشيء وضده ظاهر عليه. وأما اشتداد غضبه فيحتمل أن يكون عند نهيه عن أمر خولف فيه، أو يريد أن صفته صفة الغضبان»(4).

3 - أن تغيّر أحوال الخطيب وانفعالاته يكون بحسب المعاني التي يلقيها على السامعين؛ كما دل عليه الحديث، وأقوال العلماء الذين شرحوه؛ حتى لا يكون إلقاؤه مخالفاً للمعاني التي يلقيها. فألفاظ الاستفهام والتعجب، والتوبيخ واللوم، والعتاب والزجر، والتفخيم والتهويل والتحزين والحيرة، والوعد والوعيد، ونحوها لها كيفيات صوتية في الإلقاء تدل على المعنى المراد. وكذلك يقال في خفض الصوت ورفعه ولينه وشدته، وتكرار الكلمة وقطعها ومد الصوت بها لها مواضعها في الخطبة؛ حتى يستثير الخطيب السامعين، ويلفت انتباههم، مما يكون عوناً على الاستفادة من الخطبة؛ إذ هو المقصود من شرعيتها.

ولا شكَّ في أن الخطيب إذا لم يراعِ معاني الألفاظ في صوته فقدت معانيها، ولربما استعجمت على السامعين، وفي هذا المعنى يُذكر أن رجلاً اتُّهم بالسرقة، وليس ثمة دليل يدينه، فوعده القاضي بأن يطلق سراحه بشرط أن يقوم أمام الناس ويعترف بأنه لص! فوافق، فلما صار أمامهم قال بصيغة السؤال والاستنكار: «أنا لص؟!» كأنه يستنكر ذلك؛ فتعاطف الناس معه، ولم يحقق القاضي ما أراده»(5).

ما ينبغي مراعاته في الصوت:

1 - موافقته لظروف الخطبة؛ فإن الصوت يختلف باختلاف الحضور واختلاف المكان والزمان، وموضوع الخطبة. فصوت الخطيب يختلف في مناسبة الفرح عنه في مناسبة الحزن، كما يختلف في المكان الضيق عنه في المكان الرحب الغاص بالمستمعين(1). فعلى الخطيب أن يراعي مثل هذه الظروف، ويكيِّف صوته بما يتناسب معها.

ويرى بعض الباحثين أن المناسب في الخطبة أن يبدأ بها خافضاً صوته، ثم يعلو شيئاً شيئاً؛ لأن العلو بعد الانخفاض سهل، ووقعه على السامعين مقبول. أما الخفض بعد الارتفاع فلا يحسن وقعه(2).

وعلى الخطيب أن يعرف قدراته الصوتية، فلا يتحمس حماساً يرفع صوته عالياً بحيث لا يستطيع إكمال خطبته على هذا النمط؛ لأنها طويلة، وقدرته الصوتية ضعيفة؛ فيقع في حرج بالغ، ويُفسد انجذاب السامعين إليه.

2 - ألا يجعل صوته نمطياً؛ بحيث يكون على وتيرة واحدة؛ فإن ذلك يلقي في السامعين سآمة وملالاً، بل يغيّر النبرة الصوتية بما يتناسب مع المعاني التي تحويها الألفاظ. وقد كان كثير من الخطباء ـ خاصة كبار السن ـ يرتلون الخطبة كترتيل القرآن، أو كقراءة المتون العلمية على المشايخ، وهذا لا يتناسب مع الخطبة، وإن وجد السامعون له لذة في مسامعهم؛ لكنها ليست لذة بالمعاني والألفاظ، وإنما هـي بصـوت الخطيب ـ ولا سيما إن كان صوته حسناً ـ وذلك يشغلهم عن معانيها وفوائدها، ولربما أنهم لم يدركوا ما فيها من معانٍ وألفاظ رغم طربهم بها.

3 - أن يفرِّغ فكره أثناء الإلقاء للمعاني التي يلقيها، ويحرك بها قلبه، ويتفاعل معها قدر استطاعته. وللإخلاص في إعداد الخطبة وإلقائها حظ كبير في تحرك القلب بها، ولا سيما إن كان في القلب حرقة لدين لله تعالى، ولنفع إخوانه المسلمين. والشواغل الذهنية أثناء الإلقاء تؤثر كثيراً على القلب، وتفقده الكثير من الخشوع والتدبر.

فانشغال الخطيب أثناء الإلقاء مثلاً بالنحو ـ أي خوف اللحن ـ يجعله يركّز على الإعراب، وينصرف عن المعنى. وسبب ذلك في الغالب: أنه لا يراجع خطبته قــبل إلقائها مــراجعة تجـعله يتقنهـا، ولا يخاف اللحن فيها. ومن كان دائم الانشغال بذلك حتى لو راجعها كثيراً فينبغي له أن يعربها ـ أي يضبطها بالشكل ـ لأن تفريغ ذهنه للمعاني أهم من انشغاله بأمور يستطيع إصلاحها قبل الإلقاء.

وقد يكون الخطيب مرتجِلاً ـ يخطب بلا ورقة ـ فينشغل بما سيقوله عن تدبر ما يقول، أي: أن فكره يسبق كلامه، فيهيئ في ذهنه الجملة التي سيقولها وهو لا زال في الجملة الأولى، وهذا بلا شك يجعله لا يتدبر، وربما دخلت الجملة الثانية قبل اكتمال الأولى، فيفسد المعنى كما هو ملاحظ على كثير ممن لا يحسنون الارتجال.

وبكل حال فإن الإعداد الجيد للخطبة مع الإخلاص كفيل بانفعال الخطيب في خطبته، ومن ثم انفعال المستمعين. وكلما ضعف الإعداد وقلّ الإخلاص كان الانفعال أقلّ وتأثير الخطبة أضعف. وفي هذا المعنى قال عامر بن عبد القيس ـ رحمه الله تعالى ـ: «الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، وإذا خرجـت مـن اللسـان لم تتجـاوز الآذان»(3)، ولما سـأل معاوية ـ رضي الله عنه ـ صحار بن عياش العبدي عن سر بلاغتهم قال: «شيء تجيش به صدورنا فتقذفه على ألسنتنا»(4)، وقال الحسن البصري ـ رحمه الله تعالى ـ لواعظ لم تؤثر فيه موعظته: «يا هذا! إن بقلبك لشراً أو بقلبي»(5).

4 - عناية الخطيب بأجهزة الصوت التي توصل خطبته للسامعين؛ فهذه الأجهزة نعمة من الله ـ تعالى ـ خدمت الخطباء وأراحتهم من رفع أصواتهم رفعاً يُضِرُّ بهم. ومعنى العناية بها: أن يكون الصوت فيها موزوناً بما لا يزعج المستمع ولا يشوّش عليه. وبعض الخطباء لا يرتاح حتى يرتد إليه صوته من شدة جلبة مكبرات الصوت، وبعضهم قد تكون أجهزته لا توصل الصوت من شدة خُفوتها، والموازنة مطلوبة، وأصوات الناس تختلف، والأجهزة أيضاً تختلف، فينبغي أن يضبط صوت الجهاز بما يتناسب مع صوت الخطيب ضعفاً وقوة؛ فإن كان في صوت الخطيب ضعف رفع صوت الجهاز حتى يسمع الناس، وإن كان الخطيب جهير الصوت خفض صوت الجهاز حتى لا يحصل الإزعاج؛ فالإزعاج وضعف الصوت مانعان من الاستفادة من الخطبة.


5 - الاعتدال في سرعة الصوت؛ فلا يتمهل تمهلاً يصيب السامعين بالملال، ولا يسرع سرعة تمنعهم التدبر وفهم المعاني. والسرعة تجهد الصوت لا سيما في الخطب الطويلة. وحدد بعضهم متوسط ذلك بما يقارب (120) كلمة في الدقيقة(6). وفي ظني أن هذا يختلف باختلاف الأصوات وطريقة الإلقاء، ولكل خطيب ما يناسبه.

ولو أسرع في بعض الجمل ليتمهل في كلمة منها بقصد لفت الانتباه إلى أهميتها؛ فذلك أسلوب من أساليب شد الانتباه، وقد كان بعض مشاهير خطباء الإفرنج ينطق بعدة كلمات بسرعة كبيرة حتى يصل إلى الكلمة أو العبارة التي يريد تأكيدها، ثم يبطّئ صوته عندها، ويضغط عليها(7).

6 - أن يجتنب الخطيب ما قد يضايقه ويضعف صوته كالضغط على الحنجرة بأزرار الثوب، وإن كان ممن يحتاج إلى ماء لتقوية صوته فلا بأس أن يشرب قبل الخطبة، أو في الجلسة بين الخطبتين، أو حتى في الخطبة إن لم يخش انقطاع الأفكار، وانصراف المستمعين عنه.

وعلى كل حال فإنه ينبغي للخطيب العناية بما يكمل خطبته، ويجعلها مؤثرة في قلوب المستمعين، محصلة لمقاصدها التي شرعت من أجلها، كذلك ينبغي العناية بالصوت، والبحث عن الطريقة الإلقائية الملائمة له.

وتمرينات الحلق واللسان على الأساليب الخطابية؛ مما يجب على الخطباء صرف الاهتمام له؛ فليس ذلك بأقلّ من الاهتمام بإعداد الخطبة موضوعاً ولغة، وبلاغة ومعنى؛ إذ الصوت ناقل لها، وبجمال الإلقاء تكون الخطبة جميلة، وبرداءة الإلقاء تكون الخطبة رديئة، ولو كان إعدادها جيداً.


-------------------------------
(*) رئيس تحرير مجلة الجندي المسلم.
(1) أخرجه أحمد من حديث أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ (5/185)، وصححه السيوطي في الجامع الصغير (7357) ثم الألباني في صحيح الجامع (5197).
(2) انظر: الخطابة، د. نقولا فياض، طبعـــة دار الهلال بمــصر، 1930م، ص 53، وفــن الخطابة للشيخ علي محفــوظ، طبعة دار الاعتصام، ص 65، وفن الإلقاء، محمــد عبد الرحيم عدس، دار الفكر، الأردن الطبعة الأولى، ص 41 الخطابة أصولها، تاريخها، في أزهر عصورها عند العرب، للشيخ محمد أبو زهرة، دار الفكر العربي، الطبعة الثانية، 1980م، ص 148.
(1) أخرجه مسلم في الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة (867)، والنسائي في العيدين باب كيف الخطبة (3/188 ـ 189)، وابن ماجه في المقدمة باب اجتناب البدع والجدل (45) وغيرهم.
(2) شرح النووي على صحيح مسلم (6/222).
(3) هذه الرواية صححها ابن خزيمة (1785)، وابن حبان (3062).
(4) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (2/506)، وانظر أيضاً: شرحَي الأبي والسنوسي على صحيح مسلم (3/ 232 ـ 233)، وشرح الطيبي على المشكاة (4/1283).
(5) فن الإلقاء (17)، وانظر أيضاً: الخطابة في صدر الإسلام، د. محمد طاهر درويش، طبعة دار المعارف، مصر (46)، وفن الخطابة د. أحمد محمد الحوفي، دار النهضة، مصر، الطبعة الرابعة (31)، وقواعد الخطابة، د. أحمد غلوش، 1399هـ (183 ـ 184)، والخطابة، للشيخ أبو زهرة (147).
(1) انظر: فن الخطابة، لأنطوان القوَّال، دار العلم للملايين، الطبعة الأولى (24).
(2) الخطابة، لمحمد أبو زهرة (149)، وفن الخطابة، لمحفوظ (68).
(3) فن الخطابة، لمحفوظ (68)، عن البيان والتبيين، للجاحظ، (1/84)، والحيوان (4/ 210).
(4) فن الخطابة، للحوفي (26).
(5) البيان والتبيين، للجاحظ، (1/84)، طبعة دار الجيل بيروت.
(6) فن الخطابة، أنطوان القوال، ص 25.
(7) انظر: قواعد الخطابة، لغلوش (184).
Cant See Links


رد مع اقتباس
قديم 09-24-2012, 03:07 PM   رقم المشاركة : 6
الكاتب

Imagination

الاعضاء

Imagination غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








Imagination غير متواجد حالياً


رد: كتاب فن الإقناع هاري ميلز The Art of Persuasion Harry Mills

هل يمكن تحميل الكتاب


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir