لا زلت أتذكر كلمة أحد كبار المسئولين في الدولة عندما قال عن حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "قيادي فذ ... صاحب قرار من الطراز الأول".
ففي كل يوم يمر علينا إنجازاته تثبت لنا مدى صدق، وصحة هذه المقولة، بالإضافة إلى ما يتمتع به الشيخ محمد بن راشد من حنكة سياسية في التعامل مع الأحداث.
وما قام به الشيخ من حبس الوزراء لعدة أيام في الصحراء لإنهاء الخطط الاستراتيجية، يعتبر كسر للعرف والبروتوكول المعمول به في الاجتماعات الوزارية، ولكن لهذا الكسر عدة دلالات اكتفي بدلالتين:
الدلالة الأولى: أراد الشيخ حفظه الله بهذا الكسر أن يخرج الوزراء من ضغط الحياة العملية في وزاراتهم، لأن هدوء الصحراء يساعد على هدوء الأعصاب مما يؤدي إلى تركيز الأذهان عند وضع الخطط الاستراتيجية.
الدلالة الثانية: الصورة التي ظهر فيها الشيخ محمد والوزراء وهم يتناولون الغداء على الأرض، فيها تذكير للوزراء بأهمية التواضع وعدم التكبر على الناس بوصولهم لهذه المناصب، وأن لا ينسوا عاداتهم وتقاليدهم.
وهذه الاجتماعات التي عقدت في صحراء الإمارات ستخرج بخطط قويه لها تأثير كبير على جميع شرائح المجتمع، وستكون متابعة ومراقبة لتطبيقها على أرض الواقع من قبل صاحب السمو لشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
العرض العادي
