آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 19620 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13855 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19971 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21424 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 55527 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 50706 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 42608 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25006 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25378 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 31264 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-15-2012, 01:35 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


حلم البحروالبحيرة والنهر والسفينة


حلم البحروالبحيرة والنهر والسفينة

البحر: في التأويل سلطان مهيب قوي، كما أن البحر أعظم الأنهار.

حلم البحر
البحر: أما البحر فدال على كل من له سلطان على الخلق، كالملوك والسلاطين والجباة والحكام والعلماء والسادات والأرواح لقوته وعظيم خطره، وأخذه وعطائه وماله وعلمه ماؤه، وموجه رجاله أو صولاته أو حججه وأوامره، وسمكه رعيته، ورجاله أرزاقه وأمواله أو مسائله وحكمه، ودوابه قواده وأعوانه وتلاميذه، وسفنه عساكره ومساكنه ونساؤه وأمناؤه وتجاراته وحوانيته أو كتبه ومصاحفه وفقهه. وربما دل البحر على الدنيا وأهوالها تعز واحداً وتموله، وتفقر آخر وتقتله، وتَملكه اليوم وتقتله غداً، وتمهد له اليوم وتصرعه بعده. وسفنه أسواقها ومواسمها وأسفارها الجارية، تغني أقواماً وتفقر آخرين. ورياحه أرزاقها وأقبالها وحوادثها وطوارقها وأسقامها، وسمكه رزقها، وحيوانه ودوابه آفاتها وطوارقها وملوكها ولصوصها، وموجه همومها وفتنها. سلطاناً إن كان ذلك في الصيف وفي هذه البحر، أو يسبح في العلم ويخالط العلماء، أو يتسع في الأموال والتجارة على قدر سبحه في البحر واقتداره على الماء، فإن غرق في حاله ولم يمت في غرقه ولا أصابه وجل ولا غم، تبحر فيما هو فيه، ومنه قولهم غرق فلان في الدنيا وغرق في النعيم والعلم ومع السلطان، فإن مات شي غرقه فسد دينه وساء قصده في مطلوبه، لاجتماع المولد والغرق. أما إن دخله أو سبح فيه في الشتاء والبرد أو في حين ارتجاجه، نزل به بلاء من السلطان إما سجن أو عذاب، أو يناله مرض واستسقاء ورياح ضارة، أو يحصل في فتنة مهلكة. فإن غرق في حينه قتل في محلته أو فسد دينه في فتنة. ومن أخذ من مائه فشربه أو اقتناه جمع مالاً من سلطان مثله، أو كسب من الدنيا نحوه. ومن دخل البحر فأصابه من قعره وحل أو طين، أصابه هم من الملك الأعظم أو من سلطان ذلك المكان. ومن قطع بحراً أو نهراً إلى الجانب الآخر قطع همساً وهولاً أو خوفاً وسلم منه. وقال بعضهم: من رأى البحر أصاب شيئاً كان يرجوه، ومن رأى أنّه خاض البحر فإنّه يدخل في عمل الملك ويكون منه على غرر، فإن شرب ماءه كله فإنّه يملك الدنيا ويطول عمره، ويصيب مثل مال الملك أو مثلِ سلطانه، أو يكون نظيره في ملكه. فإن شربه حتى روي منه فإنّه ينال من الملك مالاً يتمول به مع طول حياته وقوته، فإن استقى منه فإنّه يلتمس من الملك عملاً ويناله بقدر ما استقى منه، فإنَّ صبه في إناء فإنّه يجني مالاً كثيراً من ملك أو يعطيه الله تعالى دولة يجمع فيها مالاً، والدولة أقوى وأوسع وأدوم من البحر، لأنّها عطية الله. ومن اغتسل من البحر، فإنّه يكفر عنه ذنوبه ويذهب همه بالملك. ومن بال في البحر، فإنه يقيم على الخطايا. ومن رأى البحر من بعيد فإنّه يرى هولاً، وقيل يقرب إليه شيء يرجوه. ورؤية البحر هادئاً خير من أن تكون أمواجه مضطربة.

حلم البحيرة
البحيرة: تدل على امرأة ذات يسار تحب المباشرة، لأنّ البحيرة واقفة لا تجري، وهي تقتل من يقع فيها ولا تدفعه. والموجِ شدة وعذاب، لقوله تعالى: " غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُلَل " . وقال تعالى: " وحَالَ بَيْنهمَا الموج " . وحكي أن تاجراً رأى كأنّه يمشي في البحر ففزع فزعاً شديداً لهيبة البحر، فقص رؤياه على معبر. فقال: إن كنت تريد السفر فإنّك تصيب خيراً. وذلك أنّ رؤياه تدل على ثبات أموره. ورأى رجل كأنّ ماء البحر غاض حتى ظهرت حافتاه. فقصها على ابن مسعدة فقال: بلاء ينزل على الأرض من قبل الخليفة، أو قحط في البلدان، أو سلب مال الخليفة. فما كان إلا يسيراً حتى قتل الخليفة ونهب ماله وقحطت البلدان. ومن رأى كأنّه أخرج من البحر لؤلؤة استفاد من الملك مالاً أو جارية أو علماً. وإذا رأى أنّ ماء البحر أو غيره من المياه زاد حتى جاوز الحد وهو معنى المد حتى دخل الدور والمنازل والبيوت، فأشرف أهلها على الغرق، فإنّه يقع هناك فتنة عظيمة. والأصل في الماء الغالب هم وفتنة، لأنّ الله تعالى سمى غلبته وكثرته طغيانَاً، وقال إنّ الغرق يدل على ارتكاب مصيبة كبيرة وإظهار بدعة، والموت في الغرق موت على الكفر. وأما الكافر إذا رأى أنّه غرق في الماء فإنّه يؤمن، لقوله تعالى: " حتّى إذَا أدرَكَهُ الغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ " الآية. ومن رأى كأنّه غرق وغاص في البحر فإنَّ السلطان يهلكه. فإن رأى كأنّه غرق وجعل يغوص مرة ويطفو مرة ويحرك يديه ورجليه، فإنّه ينال ثروة ودولة. فإن رأى كأنّه خرج منه ولم يغرق فإنّه يرجع إلى أمر الدين، خصوصاً إذا رأى على نفسه ثياباً خضراً. وقيل من رأى أنّه مات غريقاً في الماء كاده عدوه والغرق في الماء الصافي غرق في مال كثيرة. وأما السباحة: فمن رأى أنّه يسبح في البحر وكان عالماً بلغ في العلم حاجته، فإن سبح في البر فإنّه يحبس وينال ضيقاً في محبسه ويمكث فيه بقدر صعوبة السباحة أو سهولتها، وبقدر قوته. فإن رأى أنّه يسبح في واد مستوياً حتى يبلغ موضعاً يريده فإنّه يدخل في عمل سلطان جائر جبار يطلب منه حاجة يقضيها له ويتمكن منه ويؤمنه الله تعالى على قدر جريه في الوادي. فإن خافه فإنّه يخاف سلطاناً كذلك وإن نجا فإنّه ينجو منه، وإن دخل لجة البحر وأحسن السباحة فيها فإنّه يدخل في أمر كبير وولاية عظيمة ويتمكن من الملك وينال عزاً وقوة. وإن سبح على قفاه فإنّه يتوب ويرجع عن معصية. ومن سبح وهو يخاف فإنّه ينال خوفاً أو مرضاً أو حبساً وذلك بقدر بعده من البر. وإن ظن أنّه لا ينجو منه فإنّه يموت في ذلك الهم، وإن كان جريئاً في سباحته فإنّه يسلم من ذلك العمل. وإن رأى سلطان أنّه يريد أن يسبح في بحر والبحر مضطرب بموجه فإنّه يقاتل ملكاً من الملوك، فإن قطع البحر بالسباحة قتل ذلك الملك. وكل بحر أو نهر أو واد جف فإنّه ذهاب دولة من ينسب إليه، فإن عاد الماء عادت الدولة. وقيل إذا رأى الإنسان كأنّه قد نجا من الماء سباحة قبل انتباهه من نومه فهو خير من أن ينتبه وهو في الماء يسبح. وقيل من رأى كأنّه يسبح، خاصم خصماً وغلب خصمه ونصر عليه. والمشي فوق الماء في بحر أو نهر يدل على حسن دينه وصحة يقينه، وقيل بل يتيقن أمراً هو منه في شك، وقيل يسافر سفراً في خطر على توكل. ومن رأى كأن الماء يجري على سطحه أصابته بلية من السلطان دالة على رجِل المسلط الذي لا يقدر عليه إلا بملاطفة، لجريانه وسلطانه. والراكد منه أهون مراماً وألطف أمراً، ويدل على المحارب القاطع للطريق، فإن كان مسافراً قطع عليه الطريق لص أو أسد، أو عقله عن سفره مطر أوِ سلطان أو صاحب مكس. وإن كان حاضراً نالته غمة وبلية لقوله تعالى: " مُبْتَلْيِكُمْ بِنهْر " . وأما سلطان يقدم إليه، سيما إن دخل فيه. فإما أن يسجنه أو يأمر بضربه أو يناله حزن إذا كان قد ناله منه وجل، أو منعه من الخلاص منه تياره، فإما مرض يقع فيه من برد أو استسقاء، فكيف إن كان ذلك في الشتاء وكان ماؤه كدراً، فهو أشد في جميع ما يدل عليه، فإن قطعه وجاوزه أو خرج منه نجا من كل ما هو فيه من الغم والأسقامٍ، ومن كل ما يدل عليه من البلايا والأحزان. ومن استقى من نهر فشرب، أصاب مالاً من رجل خطير كقدر ذلك النهر. ومن دخل نهراً فأصابه من قعره وحل أو طين، أصابه هم من رجل حاله كحالة ذلك النهر في الأنهار. ومن قطع نهراً إلى الجانب الآخر، قطع هماً أو هولاً أو خوفاً وسلم منه إن كان فيه وحل.

حلم البرادة
البرادة: قيل هي امرأة رئيسة رفيعة نافعة ذات خدم كثيرة.

حلم البكرة
البكرة: رجل نفاع مؤمن يسعى في أمور الناس من أمور الدنيا والدين، فمن رأى أنّه يستقي بها ماء ليتوضأ به، فإنّه يستعين برجل مؤمن معتصم بدين الله تعالى، لأنّ الحبل دين. فإن توضأ وتم وضوءه به، فإنه يكتفي كل هم وغم ودين. وقيل الدلو يدل على من ينسب إلى المطالبة، ومنه دلونا إليه بكذا وكذا، أو توسلنا فمن أدلى دلوه في بئر نظرت في حاله، فإن كان طالب نكاح نكح، فكان عصمته وعهده النكاح، والدلو ذكره، وماؤه نطفته والبئر زوجته، وإن كان عنده حمل أتاه غلام كما في قوله تعالى: " فَأدْلَى دَلْوَه قَالَ يا بُشْرَى هَذَا غلاَم " . وإلا أفاد فائدة من سفر أو مطلب، لأنّ السيارة وجدوا يوسف عليه السلام حين أدلوا دلوهم فشروه وباعوه بربح وفائدة، قال الشاعر: وما طلب المعيشة بالتمنيِ ... ولكن ألق دلوك في الدلاء تجيء بملئها طوراً وطوراً ... تجيء بحمأة وقليل ماء وإن كان المستقي بالدلو طالباً للعلم، كانت البئر أستاذه الذي يستقي منه علمه، وما جمعه من الماء فهو حظه وقسمه ونصيبه.

حلم الجرة
الجرة: أجير منافق يجري على يديه مال ويؤتمن عليه، وشرب الماء منها مال حلال وطيب عيش. فمن رأى أنّه شرب نصف مائها فقد نفد نصف عمره، فإن شرب أقل أو أكثر فتأويله ما بقي أو نفد من عمره، وكذلك في سائر الأواني فقِس عليه. وقيل الجرة امرأة أو خادم أو عبد، وربما دلت إذا كانت مملوءة زيتاً أو عسلاً أو لبناً لأهل الدنيا، على المطمورة والمخزن والكيس وعلى العقدة ومن بدرة فأقل. وكذلك سائر أوعية الفخار من الكيزان والقلال وغيرها تجري مجرى الجرة.

حلم الخابية
الخابية: امرأة خيرة، والشرب منها مال يناله من قبلها. ومن رأى كأنّه استقى ماء وصبه في خابية فإنّه يحتال مالاً ويودعه لامرأة. والخابية تجري مجرى الزير.

حلم الدلو
الدلو: رجل يستخرج أموالاً بالمكر، فمن رأى أنّه يدلو من بئر ماء ويحوي الماء في إنائه، فإنّه يحوي مالاً من مكر. فإن رأى أنّه يفرغه في غير إناء، فإنّه لم يلبث معه ذلك الماء حتى يذهب وتذهب منافعه عنه. فإن سقاه بستانه فإنّه يصيب به امرأة ويصيب منها إصابة. فإن أثمر البستان أصاب منها ولداً على نحو ما يرى من تمام ذلك. فإن رأى بئراً عتيقة فسقى منها إبلاً أو أناساً أو بهائم، فهو يعمل خير الأعمال وأشرفها من البر على قدر قوته وجده فيه، وهو بمنزلة الراعي الذي يفرغ الماء من البئر على رعيته من الإبل والشاء. ومن رأى أنّه يدلو من بئر عتيقة ويسقي الحيوان، فهو مراء لدين أو لدنيا بقدر قوته عليها. وإن رأى أنّه يدلو لنفسه خاصة، فهو يبلغ في عمله بمصلحة دنيا بمقدار قوته لنزعة الدلو لدنياه خاصة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت كأني على قليب أنزع على غنم سود، ثم أخذ أبو بكر الدلو بعد ونزع ذنوباً أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف و الله يغفر له، ثم أخذ الدلو من بعده عمر بن الخطاب وخالط الغنم غنم بيض فاستحالت الدلو في يده غرباً، فلم أر عبقرياً من الرجال يفري فريك يا ابن الخطاب. وحكي أنّ رجلاً أتى ابن عباس فقال: رأيت كأنّي أدليت دلواً في بئر وامتلأ ثلثا الدلو وبقي الثلث. فقال: غبت عن أهلك منذ ستة أشهر وامرأتك حامل وستلد لك غلاماً. فقال: ما الدليل؟ قال: لأني جعلت البئر امرأة، والبشارة التي كانت في الجب كان يوسف عليه السلام، فعلمت أنّه غلام، وأما ثلثا الدلو فستة أشهر، والثلث الباقي ثلاثة أشهر. فقال: صدقت قد ورد كتابها بأنّها حامل منذ ستة أشهر.

حلم الزير والبربخ
الزير والبربخ: رجل حازم قد جرب السلطان، وإذا جرى الماء فيه فإنّه وال، وإذا لم يجرِ فيه فإنه معزول. حكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أشرب من قلة ضيقة الرأس. قال تراود جارية عن نفسها.

حلم السفينة
السفينة: دالة على كل ما ينجى فيه مما يدل الغرق عليه، لأنّ الله سبحانه نجى بها نوحاً عليه السلام والذين معه مما نزل بالكفار من الغرق والبلاء. وتدل على الإسلام الذي به ينجى من الجهل والفتنة. وربما دلت على الزوجة والجارية التي تحصن وينجى بها من النار والفتن، لأنّ الله سبحانه سماها جارية. وربما دلت على الوالد والوالدة اللذين كانت بهما النجاة من الموت والحاجة، لا سيما أنها كالأم الحاملة لولدها في بطنها. وربما دلت على الصراط الذي عليه ينجو أهل الإيمان من النار وربما دلت على السجن والهم والعقلة إذا ركدت، لقصة يونس عليه السلام. فمن رأى أنّه ركب سفينة في البحر، فانظر إلى حاله ومآل أموره، فإن كان كافراً أسلم، سيما إن كان صعد إليها من وسط البحر من بعدما أيقن بالهلاك، وإن كان مذنباً تاب من ذنبه. وإن كان فقيراً استغنى من بعد فقره. وإن كان مريضاً أفاق من مرضه، إلا أن يكون ركبها مع الموتى وكان في الرؤيا ما يؤكد الموت، فيكون ركوبها نجاة من فتن الدنيا. وإن كان مفيقاً وكان طالب علم، صحب عالماً أو استفاد علماً ينجو به من الجهل، لركوب موسى مع الخضر عليه السلام في السفينة. وإن رأى ذلك مديون قضى دينه وزال همه. وإن رأى ذلك محروم ومن قدر عليه رزقه. أتاه الله الرزق من حيث لا يحتسب، إذا كانت تجري به في طاروسها، فيدل ذلك على ريح الربح، وطاروس الإقبال. وإن رأى ذلك عزب، تزوج امرأة أو اشترى جارية تحصنه وتصونه. وإن رأى فيها ميتاً في دار الحق، نجا وفاز برحمة الله تعالى من النار وأهوالها. وكذلك في المقلوب، لو رأى من هو في البحر كأنّه في المحشر وقد ركب على الصراط أوجازه، فإنّه ينجو في سفينته وممره من هول بحره وحوادثه، إلا أن يكون أصابه في المنام في ممره من النار سوء، فإنه يناله في البحر مثل ذلك ونحوه. وإن جرت بمسجون نجا من سجنه وتسبب في نجاته، وإن وصل إلى ساحل البحر أو نزل إلى البر كان ذلك أعجل وأسرع وأحسن. وأما إن رأى السفينة راكدة وأسواج البحر عاصفة، دام سجنه إن كان مسجوناً وطال مرضه إن كان مريضاً، ودام تعذر الرزق عليه وعجز عن سفر إن حاول ذلك، وتعذر عليه الوصول إلى زوجته إن كان قد عقد عصمتها، وفتر عن طلب العلم إن كان طالباً، لا سيما إن كان ذلك في الشتاء وارتجاج البحر. وقد يدل ذلك على السجن، لما جرى على يونس عليه السلام من الحبس في بطن الحوت حين وقفت سفينته. إلا أنّ عاقبة جميع ما وصفناه إلى خير إن شاء الله ونجاة لجوهر السفينة وما تقدم لها وفيها من نجاة نوح عليه السلام، ونجاة الخضر وموسى عليهما السلام، ونجاة السفينة من الملك الغاضب، لأنّ الخضر عابها وخلع لوحاً من ألواحها، مع حسن عاقبة يونس عليه السلام من بعد حاله، وما نزل به. ولذلك قالوا لو عطبت السفينة أو انفتحت لنجا من فيها، إلا أن يخرج راكبها إلى البر أو يسعى به فيه فلا خير فيه. فإن كان مريضاً مات وصار إلى التراب محمولاً حملاً شنيعاً، فإن كان في البحر عطب فيه، ولعل مركبه تنكسر لجريانه في غير مجراه. بل من عادته في اليقظة إذا دفع بطاروسه إلى البر، انكسر وعطب. وإن رأى طالب علم أنّ سفينته خرجت إلى البر ومشت به عليه، خرج في علمه وجدله إلى بدعة أو نفاق أو فسوق، لأنّ الفسوق هو الخروج عن الطاعة، وأصل البروز والظلم ومنع الشيء في غير مكانه، فمن ركوب السفينة من الماء الذي به نجاتها وهو عصمتها، إلى الأرض التي ليس من عادتها أن تجري عليها، فقد خرج راكبها كذلك عن الحق والعصمة القديمة. فإن لم يكن ذلك فلعلّه يحنث في زوجته ويقيم معها على حالته، أو لعله يعتق جاريته ويدوم في وطئها بالملك، أو لعل صناعته تكسد ورزقه يتعذر فيعود يلتمسه من حيث لا ينبغي له. وأما إن جرت سفينته في الهواء على غير الماء، فجميع ما دلت عليه هالك، إما عسكر لما فيها من الخدمة والريش والعدة، وإما مركوب من سائر المركوبات، وقد تدل على نعش من كان مريضاً من السلاطين والحكام والعلماء والرؤساء، وقال بعضهم: من رأى أنّه في سفينة في بحر، داخل ملكاً عظيماً أو سلطاناً. والسفينة نجاة من الكرب والهم والمرض والحبس، لمن رأى أنّه ملكها. فإن رأى أنّه فيها كان في ذلك، إلا أن ينجو فإن خرج منها كانت نجاته أعجل، فإن كان فيها وهو على أرض يابسة. كان الهم أشد والنجاة أبعد، فإن رأى وال معزول أنّه ركب في سفينة، فإنّه يلي ولاية من قبل الملك الأعظم على قدر البحر، ويكون الولاية على قدر أحكام السفينة وسعتها، وبعد السفينة من البر بعده من العزل. وقيل إنّ ركوب السفينة في البحر سفر في شدة ومخاطرة، وبعدها من البر بعده من الفرج. وإن كان في أمر فإنّه يركب مخاطرة، فإن خرج منها فإنّه ينجو ويعصي ربه لقوله تعالى: " فَلَمّا نَجّاهُم إلىَ البَرِّ إذَا هُمْ يُشْرِكُون " . فإن كان صاحب الرؤيا قد ذهبت دولته، أو كان تاجراً قد ضاعت تجارته، فإنَّ السفينة رجوع ذلك. فإن غرقت السفينة وتعلق منها بلوح، فإنَّ السلطان يغضب عليه إن كان والياً، ثم ينجو وترجع إليه الولاية. وإن كان تاجراً، فهو نقصان ماله ويعوض عنه، وإن غرقت فهو بمنزلة الغريق. ومن رأى أنّه في سفينة في جوف البحر، فإنّه يكون في يدي من يخافه، ويكون موته نجاة من شر ما يخافه. وغرق سفينته وتفرق ألواحها مصيبة له فيمن يعز عليه. وقيل أنّ غرق السفينة سفر في سلامة، لقوله تعالى: " سَخّرَ لَكُمْ الفُلْكَ لِتَجْريَ فِي البَحْرِ بأمْره " . والسفينة المشحونة بالناس سلامة لمن كان فيها في سفر، لقوله تعالى : " فأنجيْناه وَمَنْ مَعَهُ في الفُلْكِ المَشْحُونِ " . وأخذ مجذاف السفينة إصابة علم أو نيل مال من شكوة. وأخذ حبل السفينة حسن الدين وصحبة الصالحين من غير أن يفارقهم، لقوله تعالى: " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْل الله جَمِيعاً ولا تَفَرّقُوا " . وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي في سفينة سوداء لم يبق منها إلا الحبال. قال: أنت رجل لم يبق من دينك إلا الإخلاص، وحبال السفينة أصحاب الدين.

حلم السواقي
السواقي: الساقية تدل على مجرى الرزق ومكانه وسببه، كالحانوت والصناعة والسفر ونحو ذلك. وربما دل على القروح لمدها بالماء، فهي مجراه مع سبقها البساتين وربما دلت على السقاء والسقاية، لحملها للماء ومجيئها به. وربما دلت على محجة طريق السفر، لسير المسافرين عليها كالماء. وربما دلت على الخلق، لأنّه ساقية الجسم. وربما دلت على حياة الخلق إن كانت للعامة، أو حياة رأسها إن كانت خاصة. فمن رأى ساقية تجري بالماء من خارج المدينة إلى داخلها في أخدود بماء صاف والناس يحمدون الله عليها أو يشربون من مائها ويملؤون آنيتهم منها، فانظر إلى ما فيهم، فإن كانوا في وباء انجلى عنها وأمدهم الله سبحانه بالحياة، وإن كانوا في شدة أتاهم الله بالرخاء، إما بمطر دائم أو رفقة بالطعام، وإن لم يكونوا في شيء من ذلك أتتهم رفقة بأموال كثيرة لشراء السلع وما كسد عندهم من المتاع، وإن كان ماؤها كدراً أو مالحاً أو خارجاً على الساقية مضراً بالناس، فإنّه سوء يقدم على الناس وشر فيهم، إما سقم عام كالزكام في الشتاء والحمى في الصيف، أو خبر مكروه على المسافرين، أو غنائم حرام وأموال خبيثة تدخل على قدر الرؤيا وزياداتها. وأما من رآها جارية إلى داره أو حانوته، فدليلها عائد عليه في خاصته، على قدر صفائها وطيب مائها واعتدال جريانها. ومن رآها جارية إلى بستانه أو فدانه نظرت في حاله، فإن كان عزباً تزوج أو اشترى جارية ينكحها، فإن كانت له زوجة أو جارية وطئها وحملت منه إن شربت أرضه أو بستانه أو نبت نباته، وإن رأى جريانها شنعاً بخلاف ما تجري السواقي به، إن كان ماؤها دماً فإنّ أهله ينكحها غيره، إما في عصمته أو من بعد فرقه على قدر حاله وما في زيادة منامه. وقال بعضهم: الساقية التي يسدها الرجل الواحد ولا يغرق فيها، فهي حياة طيبة لمن ملكها، خاصة إذا نقص الماء من مجراه المحدود في الأرض فإن فاض عن مجراه يميناً وشمالاً فهو هم وحزن وبكاء لأهل ذلك الموضع، وكذلك لو جرت الساقية في خلال الدور والبيوت فإنّها حياة طيبة للناس. حكي أنّ رجلاً رأى ساقية مملوءة زبلاً وكناسة، وقد كان أخذ مجرفة ونظف تلك الساقية وغسلها بماء كثير، لتكون جرية الماء فيها سريعة صافية، فعرض له أنّه أصبح من الغد وقد احتقن وأسهل طبيعته. الحوض: رجل سلطان شريف نفاع، فإن رأى حوضاً ملآن فإنّه ينال كرامة وعزاً من رجل سخي. فإن توضأ منه فإنه ينجو من هم.

حلم القنوات
القنوات: القناة تدل على خادم الدار لما يجري فيها من أوساخ الناس وأهلها وربما دلت على الفرج الحرام، سيما الجارية في الطرقات والمحلات المبذولة لكل من يطأ عليها ويبول فيها لقذارتها، لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كنى عن الفاحشة بالقاذورة. وربما دلت على الفرج والغمة، لأنه فرج أهل الدار إذا جرت، وهمهم إذا انحسرت أو انسدت. فمن رأى قناة داره قد انسدت حملت خادمه أو نشزت زوجته أو منعته نفسها، فاهتم لذلك، أو سدت عليه مذاهبه فيما هو له في اليقظة طالب، من رزق أو نكاح أو سفر أو خصومة. وقد يدل ذلك على حصر يصيبه من تعذر البول. وأما القناة المجهولِة، فمن بال فيها دماً أو سقط فيها وتخضب بمائها وتلطخ بنجاستها، أتى امرأة حراماً بزنا أو غير ذلك إن لاق ذلك به، وإلا وقع في غمة وورطة من سبب خادم أو امرأة أو غير ذلك على قدر زيادة الرؤيا، وما في اليقظة. والناعورة: خادم يحفظ أموال الناس في السر، وقيل الدواليب والنواعير دوران التجارات والأموال وانتقال الأحوال على السفر.

حلم الكيزان
الكيزان: هي الجواري والخدم والمستحبون للنكاح والوطء، فمن شرب منها أفاد مالاً من جهنم، وانكسار مؤنهم. وقال بعضهم: من رأى أنّه شرب ماء في موضع غير مألوف على ظهر سفرة في إناء مجهولة من يد ساق مجهول، فإنّه قد نفد من عمره بقدر ما شرب من الإناء. وربما كان ذلك نفاد رزقه من البلدة الذي هو فيها أو المحلة أو السوق وأشباه ذلك. وكل ماء عذب في إناء فهو مال مجموع حلال.

حلم الماء
الماء: يدل على الإسلام والعلم، وعلى الحياة والخصب والرخاء، لأنّ به حياة كل شيء كما قال الله تعالى: " لأسْقَيْنَاهًمْ مَاءً غَدَقَاً لِنَفْتِنَهًمْ فيهِ " . وربما دل على النطفة، لأنّ الله تعالى سماها ماء، والعرب تسمي الماء الكثير نطفة، ويدل على المال لأنّه يكسسب به، فمن شرب ماء عذباً صافياً من بئر أو سقاء ولم يستوعب آخره، فإن كان مريضاً أفاق من علته ودامت حياته ولم تتعجل وفاته، وإن لم يكن مريضاً تزوج إن كان عزباً لتلذذه بشربه ونزول الماء من أعلاه إلى ذكره، وإن كان متزوجاً ولم ينكح أهله في ليلة اجتمع معها وتلذذ بها. وإن لم يكن شيء من ذلك، أسلم إن كان كافراً، ونال علماً إن كان صالحاً وللعلم طالباً، وإلا نال ديناً حلالاً إن كان تاجراً، إلاّ أن يدخل على الماء ما يفسده، فيدل ذلك على حرامه وإثمه، مثل أن يشربه من دور أهل الذمة، فإما علم فاسد أو وطء رديء أو مال خبيث. وإن كان الماء كدراً أو مراً أو منتناً فإنّه يمرض أو يفسد كسبه أو يتمرر عيشه أو يتغير مذهبه، لكل إنسان على قدره وما يليق به وبالمكان الذي شرب منه والإناء الذي كان فيه. وأما من حمل ماء في وعاء، فإن كان فقيراً أفاد مالاً، وإن كان عزباً تزوج، وإن كان متزوجاً حملت زوجته أو أمته منه، إن كان هو الذي أفرغ الماء في الوعاء أو زوجته أو خادمه من بئره أو وزيره أو قريبه. وأما جريان الماء في البيوت ودخوله إلى الدور فلا خير فيه، فإن كان ذلك عاماً في الناس دخلت عليهم فتنة أو مغرم أو سبي أو أسقام أو طواعين، وإن كان ذلك في دار مخصوصة نظرت في أمرها، فإن كان فيها مريض مات فسعى الناس إليه في نعيه بالبكاء والدموع. وكذلك إن سالت في البيت ميازيب أو انفجرت فيه عيون فإنها عيون باكية على موت المريض، أو عند وداع المسافر، أو في شر ومضاربة بين ساكنيه، أبلاء يحل فيه من مرض أوسلطان. وكذلك جريان الماء أو ركوده يؤذن باجتماع جمع من الناس. وجريانه في أماكن النبات يؤذن بالخصب، وكثرته وغلبته على المساكن والدور من عيون الأرض أو سيولها بلاء من الله عزّ وجلّ على أهل ذلك المكان، إما طاعون جارف أو سيف مبيد إن تهدمت له المساكن وغرق فيه الناس، وإلا كان عذاباً من السلطان أو جائحة من الجوائح. فإن رأىِ أنّه أعطي ماء في قدح، دل ذلك على الولد، وإن شرب ماء صافياً في قدح نال خيراً من ولده أو زوجته، لأنّ الزجاج من جوهر النساء والماء جنين. وقال بعضهم: من رأى كأنّه يشرب ماء سخناً أصابه غم، فإن رأى أنّه ألقى في ماء صاف سر مفاجأة. وقيل أنِّ عين الماء لأهل الصلاح خير ونعمة، لقوله تعالى: " فيهمَا عَيْنَان تَجْرِيَان " . ولغير أهل الصلاح مصيبة. وانفجار الماء من حائط حزن من الرجال مثل أخ أو صهر أو صديق، فإن رأى أن الماء انفجر وخرج من الدار فإنّه يخرج من الهموم كلها، وإن لم يخرج منها فإنه هم دائم. فإن كان ذلك المكان صافياً فهو حزن في صحة جسم. وهذا كله في العين إذ لم تكن جارية، فإن كانت جارية فهو خير جار لصاحبه حياً وميتاً إلى يوم القيامة. وقال بعضهم من رأى كأنّ في داره عين ماء جارية، فإنّه يشتري جارية. وإذا رأى كأنّ عيوناً انفجرت فإنّه ينال أموالاً في توبيخ. والماء الصافي رخص الأسعار وبسط العدل، ومن رأى كأنّه شرب ماء كثيراً أكثر من عادته في اليقظة فإن عمره يطول. وقيل إنَّ شرب الماء سلامة من العدو ومضغه معالجة الكد والشدة في المعيشة. وبسط اليد في الماء تقليب مال وتصرف فيه. والماء الراكد أضعف من الماء الجاري في كل حال، وقيل أنّ الماء الراكد حبس فمن رأى أنّه سقط في ماء راكد فهو في حبس وغم، والماء المالح غم، وأما الأسود إذا نزح من البئر فإنّها امرأة يتزوجها ولا خير فيها. وقيل أنَّ رؤية الماء الأسود خراب الدور، وشربه ذهاب البصر. والماء الآسن عيش نكد، والماء المنتن مال حرام، والماء الأصفر مرض، وغور الماء عزل وذل وزوال النعمة، لقوله تعالى: " قُلْ أرَأَيْتُمْ إنْ أصبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرَاً فَمَنْ يَأتِيَكُمْ بمَاءٍ مَعِينٍ " . والماء الحار الشديد الحرارة إذا رأى كأنّه استعمله بالليل أو بالنهار أصابته شدة من قبل السلطان، وإذا رأى كأنّه استعمله بالليل أصابه فزع من الجن. والماء الكدر عسر وتعب، وشربه مرض. وزبد الماء مال لا خير فيه. ومن شرب من ماء البحر وهو كدر، أصابه هم من الملك. وِمن رأى كأنّه نظر في ماء صاف فرأى وجهه فيه كما يراه في المرآة، فإنّه ينال خيراً كثيراً. فإن رأى وجهه فيه حسناً فإنّه يحسن إلى أهل بيته. وصب الماء إنفاق المال في غير ظروفه من صرة أو ثوب دليل الغور، لأنّه يظن أنّه أحرزه ولم يحرزه. والوضوء من ماء لا يكره، صافياً كان أو كدراً، حاراً أو بارداً بعد أن يكون نظيفاً يجوز به الوضوء، لأنّ الوضوء أقوى في التأويل من مخارج الماء واختلافه. ويكره من العيون ماء كدر لم يجر. والمشي فوق الماء غرور ومخاطرة، فإن خرج منه قضيت حوائجه. ومن رأى أنّه في ماء عميق كثير ونزل فيه فلم يبلغ قعره، فإنّه يصيب دنيا كثيرة ويتمول، وقيل بل يقع في أمر رجل كبير. والاغتسال بالماء البارد توبة وشفاء من المرض، والخروج من الحبس وقضاء الدين والأمن من الخوف. ومن رأى كأنّه يشرب ماء كثيرأ عذباً كان طول حياة وطيب عيش، فإن شربه من البحر نال مالاً من الملك، وإن شربه من النهر ناله من رجل حاله في الرجال كحال ذلك النهر في الأنهار، وإن استقاه من بئر أصاب مالاً بحيلة ومكر. ومن رأى أنّه يستقي ماء ويسقي به بستاناً وحرِثاً أفاد مالاً من امرأة، فإن أثمر البستان أو سنبل الزرع أصاب من تلك المرأة مالاً وولداً، وسقي البستان والزرع مجامعة امرأته. والماء في قدح زجاج ولد، فإن انكسر القدح وبقي الماء ماتت الأم وبقي الولد، وإن ذهب الماء وبقي القدح مات الولد وبقيت الأم. سئل ابن سيرين عن امرأة رؤي لها أنّها تسقي الماء، فقال: لتتق الله هذه المرأة ولا تسعى بين الناس بالكذب. وجاءه رجل فقال: رأيت كأنّي أشرب من خرق ثوبي ماء لذيذاً بارداً فقال: اتق الله ولا تخلون بامرأة لا تحل لك، فقال: إنّما هي امرأة خطبتها إلى نفسي.



حلم النهر الكبير
النهر الكبير: الغالب رجل منيع ذو سلطان، ودخول السلطان إليه وصفاء الماء عدل السلطان، ورجوع الماء إلى وراء عزل السلطان، وعلو الماء فوق المقدار علو من ذلك السلطان فوق مقداره، وصعوده السطح قهر السلطان رعيته، وإخلاله بالجذوع أسره للرجال، وذهاب الماء بالطعام إغارة السلطان على أموالهم، وذهابه بالفرش سبيه لنسائهم، وحفر النهر إصابة مال وكذلك الماء فيه، وكذلك رؤية الرجل الماء في بستانه رزق يساق إليه، لقوله تعالى: " نَسُوقُ المَاءَ إلى الأرْض الجُرزِ " . فان رأى كأنّه وقع في ماء ثم خرج منه، فإنّه يقع في حزن ثم يخرج منه. فإن رأى كأنه وثب من النهر إلى شطه، فإنّه ينجو من شر السلطان وينال ظفراً على الأعداء، لقوله تعالى: " فَلَمّا جَاوَزَهُ هُوَ والذِينَ آمَنُوا مَعَهُ " .

حلم دجلة - الفرات - النيل
دجلة: فمن شرب ماءها فإنّه ينال الوزارة إن كان من أهلها، ويصيب مال الوزير. ومن رأى أنّه يشرب من ماء الفرات نال بركة ونفعاً ونعمة. فإن رأى أنّ ماء الفرات قد يبس، فإنّه يموت الخليفة أو يذهب ماله، وربما وقع التأويل على وزير الخليفة. ومن شرب من نهر النيل، فإنّه ينال ذهباً بقدر ما شرب. ومن رأى أنّ ماء الوادي غمره من غير أن يغرق فيه، فإنّه يصيبه غم غالب. وإن خرج منه نجا من الغم، وإن رأى الإنسان كأن ماء النهر يختطفه أو شيئاً منِ دوابه أو متاعه أو يذهب به، فإنّه مضر وخسران له فإن رأى كأنّ يجري إلى بيته نهراً صافي الماء، دل على يسار ومال، وقيل أنّ ذلك للغني علة تصيبه ومنفعة تكون لأهل البيت. فإن رأى نهراً يجري من بيته والناس يشربون منه، فإنّه إن كان غنياً أو ذا شرف، فذلك يدل على خير ومنافع تكون منه لأهل البلد يكرمهم وينفق عليهِم ويأتي منزله قوم كثيرون محتاجون وينالون منه منفعة، وإن كان صاحب الرؤيا فقيراً فإنّه يطرد امرأته أو ابنه أو أحداً من بيته بسبب زنا أو فعل قبيح. فإن رأى أنّه يجري إلى بيته ماء صافياً دل على يسار ومال.

حلم زير الماء
زير الماء: وهو الحب يدل على قيم الدار، ويدل على مخزنه وحانوته وعلى زوجته الحاملة لمائه، والقربة دالة على نحو ما دل عليه.

حلم في رؤيا الجرة
سئل ابن سيرين عن رجل أخذ جرة وأوثق فيها حبلاً وأدلاها في ركية، فلما امتلأت الجرة انحل الحبل وسقطت الجرة. فقال: الحبل ميثاق، والجرة امرأة، والماء فتنة، والركية مكر، وهذا رجل بعثه صاحب له يخطب عليه امرأة فمكر الرجل وتزوجها. وأتاه آخر فقال: رأيت على كفي جرة ماء فوقعت الجرة وانكسرت وبقي الماء. فقال: امرأتك حامل؟ قال نعم. قال: فإنّها تموت ويبقى الولد.


رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012, 01:50 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: حلم البحروالبحيرة والنهر والسفينة

في البحر وأحواله والسفينة والغرق والأنهار والآبار

فى رأى ابن سيرين :
البحر في التأويل سلطان مهيب قوي كما أن البحر أعظم الأنهار
( الماء ) يدل على الإسلام والعلم وعلى الحياة وعلى الخصب والرخاء لأن به حياة كل شئ كما قال الله تعالى ( لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ) وربما دل على النطفة لأن الله تعالى سماها ماء والعرب تسمي الماء الكثير نطفة ويدل على المال لأنه يكسب به فمن شرب ماء عذبا صافيا من بئر أو سقاء ولم يستوعب آخره فإن كان مريضا افاق من علته ودامت حياته ولم تتعجل وفاته وان لم يكن مريضا تزوج إن كان عزبا لتلذذه بشربه ونزول الماء من أعلاه إلى ذكره وان كان متزوجا ولم ينكح أهله في ليلة اجتمع معها وتلذذ بها وان لم يكن شئ من ذلك أسلم غن كان كافرا ونال علما إن كان صالحا وللعلم طالبا وإلا نال دنيا حلالا إن كان تاجرا إلا أن يدخل على الماء ما يفسده فيدخل ذلك على حرامه واثمه مثل أن يشربه من دور أهل الذمة فإما علم فاسد ووطء ردئ أو مال خبيث وان كان الماء كدرا أو مرا أو منتنا فإنه يمرض أو يفسد كسبه أو يتمرر عيشه أو يتغير مذهبه لكل انسان على قدره وما يليق به وبالمكان الذي شرب منه والاناء الذي كان فيه وأما من حمل ماء في وعاء فإن كان فقيرا أفاد مالا وان كان عزبا تزوج وان كان متزوجا حملت زوجته أو أمته منه ان كان هو الذي أفرغ الماء في الوعاء أو زوجته أو خادمه من بئره أو زيره أو قربته وأما جريان الماء في البيوت ودخوله إلى الدور فلا خير فيه فإن كان ذلك عاما في الناس دخلت عليهم فتنة أو مغرم أو سبي أو اسقام أو طواعين وان كان ذلك في دار مخصوصة نظرت في أمرها فإن كان فيها مريض مات فسعى الناس اليه في نعيه بالبكاء والدموع وكذلك ان سالت في البيت ميازيب أو انفجرت فيه عيون فإنها عيون باكية على موت المريض أو عند وداع المسافر أو في شر ومضاربة بين ساكنيه أو بلاء يحل فيه من مرض أو سلطان وكذلك جريان الماء في محلة أو ركوده يؤذن باجتماع جمع من الناس وجريانه في أماكن النبات يؤذن بالخصب وكثرته وغلبته على المساكن والدور من عيون الأرض أو سيولها بلاء من الله عز و جل على أهل ذلك المكان إما طاعون جارف أو سيف مبيد إن تهدمت له المساكن وغرق فيه الناس وإلا كان عذابا من السلطان أو جائحة من الجوائح فإن رأى أنه أعطى ماء في قدح دل ذلك على الولد وإن شرب ماء صافيا في قدح نال خيرا من ولده أو زوجته لأن الزجاج من جوهر النساء والماء جنين وقال بعضهم من رأى كأنه يشرب ماء سخنا أصابه غم فإن رأى أنه القي في ماء صاف سر مفاجأة وقيل ان عين الماء لأهل الصلاح خير ونعمة لقوله تعالى ( فيهما عينان تجريان ) ولغير أهل الصلاح مصيبة وانفجار الماء من حائط حزن من الرجال مثل أخ أو صهر أو صديق فإن رأى أن الماء انفجر وخرج من الدار فإنه يخرج من الهموم كلها وإن لم يخرج منها فإنه هم دائم فإن كان ذلك المكان صافيا فهو حزن ي صحة جسم وهذا كله في العين إذا لم تكن جارية فإن كانت جارية فهو خير جار لصاحبه حيا وميتا إلى يوم القيامة وقال بعضهم من رأى كأن في داره عين ماء جارية فإنه يشتري جارية وإذا رأى كأن عيونا انفجرت فإنه ينال أموالا في توبيخ والماء الصافي رخص الأسعار وبسط العدل
ومن رأى كأنه شرب ما كثيرا أكثر من عادته في اليقظة فإن عمره يطول وقيل ان شرب الماء سلامة من العدو ومضغه معالجة الكدر والشدة في المعيشة وبسط اليد في الماء تقليب مال وتصرف فيه والماء الراكد أضعف من الماء الجاري في كل حال وقيل ان الماء الراكد حبس فمن رأى أنه سقط في ماء راكد فهو حبس وغم والماء المالح غم والماء الأسود إذا نزح من البئر فإنها امرأة يتزوجها ولا خير فيها وقيل ان رؤية الماء الأسود خراب الدور وشربه ذهاب البصر والماء الآسن عيش نكد والماء المنتن مال حرام والماء الأصفر مرض وغور الماء عزل وذل وزوال النعمة لقوله تعالى ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ) والماء الحار الشديد الحرارة إذا رأى كأنه استعمله بالليل أو بالنهار أصابته شدة من قبل السلطان وإذا رأى كأنه استعمله بالليل أصابه فزع من الجن والماء الكدر عسر وتعب وشربه مرض وزبد الماء مال لا خير فيه ومن شرب من ماء البحر وهو كدر أصابه هم من الملك

ومن رأى كأنه نظر في ماء صاف فرأى وجهه فيه كما يراه في المرآة فإنه ينال خيرا كثيرا فإن رأى أن وجهه فيه حسن فإنه يحسن إلى أهل بيته وصب الماء انفاق المال والماء في غير ظروفه من صرة أو ثوب دليل الغور لأنه يظن انه يحرزه ولم يحرزه والوضوء من ماء لا يكره صافيا كان أو كدرا حارا أو باردا بعد أن يكون نظيفا يجوز به الوضوء لأن الوضوء أقوى في التأويل من مخارج الماء واختلافه ويكره من العيون ماء كدر لم يجر والمشي فوق الماء غرر ومخاطرة فإن خرج منه قضيت حوائجه
ومن رأى أنه في ماء عميق كثير ونزل فيه فلم يبلغ قعره فإنه يصيب دنيا كثيرة ويتمول وقيل بل يقع في أمر رجل كبير والاغتسال بالماء البارد توبة وشفاء من المرأة والخروج من الحبس وقضاء الدين والامن من الخوف
ومن رأى كأنه يشرب ماء كثيرا عذبا كان طول حياة وطيب عيش فإن شربه من البحر نال مالا من الملك وان شربه من النهر ناله من رجل حاله في الرجال كحال ذلك النهر في الأنهار وان استقاه من بئر أصاب مالا بحيلة ومكر
ومن رأى أنه يستقي ماء ويسقى به بستانا أو حرثا أفاد مالا من امرأة فإن اثمر البستان أو سنبل الزرع أصاب من تلك المرأة مالا وولدا وسقى البستان والزرع مجامعة امرأته والماء في قدح زجاج ولد فإن انكسر القدح وبقي الماء ماتت الأم وبقي الولد وان ذهب الماء وبقي القدح مات الولد وبقيت الأم سئل ابن سيرين عن امرأة رؤي لها أنها تسقي الماء فقال لتتق الله هذه المرأة ولا تسعى بين الناس بالكذب وجاءه رجل فقال رأيت كأني أشرب من خرق ثوبي ماء لذيذا باردا فقال اتق الله ولا تخلون بامرأة لا تحل لك فقال انما هي امرأة خطبتها إلى نفسي
( البحر ) أما البحر فدال على كل من له سلطان على الخلق كالملوك والسلاطين والجباة والحكام والعلماء والسادات والازواج لقوته وعظيم خطره وأخذه وإعطائه وماله وعلمه ماؤه وموجه رجاله أو صولاته أو حجته وأوامره وسمكه رعيته ورجاله أرزاقه وأمواله أو مسائله وحكمه ودوابه وقواده وأعوانه وتلاميذه وسننه وعساكره ومساكنه نساؤه وأمناؤه وتجاراته وحوانيته أو كتبه ومصاحفه وفقهه وربما دل البحر على الدنيا وأهوالها تعز واحدا وتموله وتفقر آخر وتقتله وتملكه اليوم وتقتله غدا ويمهد له اليوم وتصرعه بعده وسفنه أسواقها ومواسمها وأسفارها الجارية تغني أقواما وتفقر آخرين ورياحه أرزاقها واقبالها وحوادثها وطوارقها وأسقامها وسمكه رزقها وحيوانه ودوابه آفاتها وطوارقها وملوكها ولصوصها وموجه همومها وفتنها وربما دل البحر على الفتنة الهائجة المضطربة الفائضة وسفنه عصمة الله تعالى لمن عصم فيها وأمواجها ترادفها وسمكه أهلها الخاطئون فيها الذين لا يرحم صغيرهم كبيرهم بل ياكله ويستأكله ويهلكه إن قدر عليه ودوابه رؤساؤها وقاداتها وأهل البأس والشر فيها وربما دل على جهنم وسفنه كالصراط المنصوب عليها فناج ومخدوش ومكدوس وغريق في النار وأمواجه زفيرها فمن رأى نفسه في بحر أو رؤي له ذلك فإن كان ميتا فهو في النار لقوله تعالى ( أغرقوا فأدخلوا نارا ) فكيف بالميت ان كان غريقا وان كان مريضا اشتدت به علته وعظم بحر أنه فان غرق فيه مات من علته وان لم يكن مريضا داخل سلطانا ان كان ذلك في الصيف وفي هدوء البحر أو يسبح في العلم ويخالط العلماء أو يتسع في الموال والتجارة على قدر سبحه في البحر واقتداره على الماء فإن غرق في حاله ولم يمت في غرقه ولا أصابه رجل ولا غم تبحر فيما هو فيه ومنه قولهم غرق فلان في الدنيا وغرق في النعيم والعلم ومع السلطان فإن مات في غرقه فسد دينه وساء قصده في مطلوبه لاجتماع الموت والغرق واما ان دخله أو سبح فيه في الشتاء والبرد أو في حين ارتجاجه نزل به بلاء من السلطان اما سجن أو عذاب ويناله مرض واستسقاء ورياح ضارة أو يحصل فتنة مهلكة فإن غرق في حينه قتل في محلته أو فسد دينه في فتنة ومن أخذ من ماله فشر به أو اقتناه جمع مالا من سلطان مثله أو كسب من الدنيا نحوه ومن دخل البحر فأصابه من قعره وحل أو طين أصابه هم من الملك الأعظم أو من سلطان ذلك المكان ومن قطع بحرا أو نهرا إلى الجانب الآخر قطع هما وهولا أو خوفا وسلم منه وقال بعضهم من رأى البحر أصاب شيئا كان يرجوه
ومن رأى أنه خاض البحر فإنه يدخل في عمل الملك ويكون منه على غرر فإن شرب ماءه كله فإنه يملك الدنيا ويطول عمره أو يصيب مثل مال الملك أو مثل سلطانه أو يكون نظيره في ملكه فإن شربه حتى روي منه فإنه ينال من الملك مالا يتمول به مع طول حياته وقوته فإن استقى منه فإنه يلتمس من الملك عملا وينال بقدر ما استقى منه فإن صبه في اناء فإنه يجني مالا كثيرا من ملك أو يعطيه الله تعالى دولة يجمع فيها مالا والدولة أقوى وأوسع وأدوم من البحر لنها عطية الله ومن اغتسل من البحر فإنه يكفر عنه ذنوبه ويذهب همه بالملك ومن نزل في البحر فإنه يقيم على الخطايا
ومن رأى البحر من بعيد فإنه يرى هولا وقيل يقرب اليه شئ يرجوه ورؤية البحر هادئا خير من ان تكون أمواجه مضطربة والبحيرة تدل على امرأة ذات يسار تحب المباشرة لأن البحيرة واقفة لا تجري وهي تقل من يقع فيها ولا تدفعه والموج شدة عذاب لقوله تعالى ( وإذا غشيهم موج كالظلل ) وقال تعالى ( وحال بينهما الموج ) ( وحكي ) أن تاجرا رأى كأنه يمشي في البحر ففزع فزعا شديدا لهيبة البحر فقص رؤياه على معبر فقال ان كنت تريد السفر فإنك تصيب خيرا وذلك ان رؤياه تدل على ثبات أموره ورأى رجل كان ماء البحر غاص حتى طفت حافتاه فقصها على ابن مسعدة فقال بلاء ينزل على الأرض من قبل الخليفة أو قحط في البلدان أو سلب مال الخليفة فما كان إلا يسير حتى قتل الخليفة ونهب ماله وقحطت البلدان
ومن رأى كأنه أخرج من البحر لؤلؤة استفاد من الملك مالا أو جارية أو علما وإذا رأى أن ماء البحر أو غيره من المياه زاد حتى جاوز الحد وهو معنى المد حتى دخل الدور والمنازل والبيوت فأشرف أهلها على الغرق فإنه يقع هناك فتنة عظيمة والأصل في الماء الغالب هم وفتنة لأن الله تعالى سمى غلبته وكثرته طغيانا وقيل إن الغرق يدل على ارتكاب مصيبة كبيرة واظهار بدعة والموت في الغرق موت على الكفر وأما الكافر إذا رأى أنه غرق في الماء فإنه يؤمن لقوله تعالى ( حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت )
ومن رأى كأنه غرق وغاص في البحر فإن السلطان يهلكه فإن رأى كأنه غرق وجعل يغوص مرة ويطفو مرة ويحرك يديه ورجليه فإنه ينال ثروة ودولة فإن رأى كأنه خرج منه ولم يغرق فإنه يرجع إلى أمر الدين خصوصا إذا رأى على نفسه ثيابا خضرا وقيل من رأى أنه قد مات غريقا في الماء كاده عدوه والغرق في الماء الصافي غرق في مال كثير ( وأما السباحة ) فمن رأى أنه يسبح في البحر وكان عالما بلغ في العلم حاجته فإن سبح في البر فإنه يحبس وينال ضيقا في محبسه ويمكث فيه بقدر صعوبة السباحة أو سهولتها وبقدر قوته فإن رأى انه يسبح في واد مستويا حتى يبلغ موضعا يريده فإنه يدخل في عمل سلطان جائر جبار طلب منها حاجة يقضيها له ويتمكن منه ويؤمنه الله تعالى على قدر جريه في الوادي فإن خافه فإنه يخاف سلطانا كذلك وان نجا فإنه ينجو منه وان دخل لجة البحر وأحسن السباحة فيها فإنه يدخل في أمر كبير وولاية عظيمة ويتمكن من الملك وينال عزا وقوة وان سبح على قفاه فإنه يتوب ويرجع عن معصية ومن سبح وهو يخاف فإنه ينال خوفا أو مرضا أو حبسا وذلك بقدر بعده من البر وان ظن انه لا ينجو منه فإنه يموت في ذلك الهم وان كان جريئا في سباحته فإنه يسلم من ذلك العمل وان رأى سلطان أنه يريد أن يسبح في بحر والبحر مضطرب في موجه فإنه يقاتل ملكا من الملوك فإن قطع البحر بالسباحة قتل ذلك وكل بحر أو نهر أو واد جف فإنه ذهاب دولة ينسب إليه فإن عاد الماء عادت الدولة وقيل إذا رأى الانسان كأنه قد نجا من الماء سباحة قبل أنتباهه من نومه فهو خير من أن ينتبه وهو في الماء يسبح وقيل من رأى كأنه يسبح خاصم خصما وغلب خصمه ونصر عليه والمشي فوق الماء في بحر أو نهر يدل على حسن دينه وصحة يقينه وقيل بل يتيقن أمرا هو منه في شك وقيل يسافر سفرا في خطر على توكل
ومن رأى كأن الماء يجي على سطحه أصابته بلية من السلطان دالة على الرجل المسلط الذي لا يقد عليه إلا بملاطفة لجريانه وسلطانه والراكد منه أهون مراما وألطف أمرا ويدل على المحارب القاطع للطريق وعلى الأسد وعلى ما يدل عليه السيل فمن رأى واديا قد حال بينه وبين الطريق فإن كان مسافرا قطع عليه الطريق لص أو أسد أو عقله عن سفره مطر أو سلطان أو صاحب مكس وان كان حاضرا نالته غمة وبلية لقوله تعالى ( مبتليكم بنهر ) وإما سلطان يقدم اليه سيما ان دخل فيه فإما أن يسجنه أو يأمر بضربه أو يناله حزن إذا كان قد ناله منه رجل أو منعه من الخلاص منه تياره فإما مرض يقع فيه من برد أو استسقاء فكيف ان كان ذلك في الشتاء وكان ماؤه كدرا فهو أشد في جميع ما يدل عليه فإن قطعه وجوزه أو خرج منه نجا من كل ما هو فيه من الغم والأسقام ومن كل ما يدل عليه من البلايا والحزان ومن استقى من نهر فشرب أصاب مالا من رجل خطير كقدر ذلك النهر ومن دخل نهرا فأصابه من قعره وحل أو طين أصابه هم من رجل حاله كحالة ذلك النهر في الأنهار ومن قطع نهرا إلى الجانب الآخر قطع هما أو هولا أو خوفا وسلم منه ان كان فيه وحل والنهر الكبير الغالب رجل منيع ذو سلطان ودخوله بلده دخول السلطان اليها وصفاء الماء عدل السلطان ورجوع الماء إلى وراء عز السلطان وعلو الماء فوق المقدار علو من ذلك السلطان فوق مقداره وصعوده السطح قهر السلطان رعيته واحلاله بالجذوع أسره للرجال وذهاب الماء بالطعام إغارة السلطان على أموالهم وذهابه بالفرش شبيه لنسائهم وحفر النهر إصابة مال وكذلك الماء فيه وكذلك رؤية الرجل الماء في بستانه رزق يساق اليه لقوله تعالى ( نسوق الماء إلى الأرض الجرز ) فإن رأى كانه وقع في ماء ثم خرج منه فإنه يقع في حزن ثم يخرج منه فإن رأى كأنه وثب من النهر إلى شطه فإنه ينجو من شر السلطان وينال ظفرا على أعدائه لقوله تعالى ( فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه ) ( وأما دجلة ) فمن شرب ماءها فإنه ينال الوزارة ان كان من أهلها ويصيب مال الوزير
ومن رأى أنه يشرب من ماء الفرات نال بركة ونفعا ونعمة فإن رأى أن ماء الفرات قد يبس فإنه يموت الخليفة أو يذهب ماله وربما وقع التأويل على وزير الخليفة ومن شرب من نهر النيل نال ذهبا بقدر ما شرب
ومن رأى أن ماء الوادي غمره من غير أن يغرق فيه فإنه يصيبه غم غالب وان خرج منه نجا من الغم وان رأى الانسان كأن ماء النهر يختطفه أو شيئا من دوابه أو متاعه أو يذهب به فإنه مضرة وخسران له فإن رأى كأنه يجري إلى بيته نهرا صافي الماء دل على يسار ومال وقيل ان ذلك للغني علة تصيبه ومنفعة تكون لأهل البيت فإن رأى نهرا يجري من بيته والناس يشربون منه فإنه ان كان غنيا أو ذا شرف فذلك يدل على خير ومنافع تكون منه لأهل البلد يكرمهم وينفق عليهم ويأتي منزله قوم كثيرون محتاجون وينالون منه منفعة وان كان صاحب الرؤيا فقيرا فإنه يطرد امرأته وابنه أو أحد من بيته بسبب زنا أو فعل قبيح فإن رأى أنه يجري إلى بيته ماء صافيا دل على يسار ومال
( السواقي ) الساقية تدل على مجرى الرزق ومكانه وسببه كالحانوت والصناعة والسفر ونحو ذلك وربما دل على القروح لمدها بالماء فهي مجراه مع سقيها البساتين وربما دلت على السقاء والسقاية لحملها للماء ومجيئها به وربما دلت على محجة طريق السفر لسير المسافرين عليها كالماء وربما دلت على الخلق لأنه ساقية الجسم وربما دلت على حياة الخلق ان كانت للعامة أو حياة رأسها ان كانت خاصة فمن رأى ساقية تجرى بالماء من خارج المدينة إلى داخلها في أخدود بماء صاف والناس يحمدون الله عليها أو يشربون من مائها ويملؤن آنيتهم منها فانظر إلى ما هم فيه فان كانوا في وباء انجلى عنهم وأمدهم الله سبحانه بالحياة وان كانوا في شدة أتاهم الله بالرخاء اما بمطر دائم أو رفقة بالطعام وان لم يكونوا في شئ من ذلك أتتهم رفقة بأموال كثيرة لشراء السلع وما كسد عندهم من المتاع وان كان ماؤها كدرا أو مالحا أو خارجا عن الساقية مضرا بالناس فانه سوء يقدم على الناس وشر فيهم عام كالزكام في الشتاء والحمى في الصيف أو خبر مكروه عن المسافرين أو غنائم حرام وأموال خبيثة تدخل على قدر الرؤيا وزيادتها وأما من رآها جارية إلى داره أو حانوته فدليلها عائد عليه في خاصته على قدر صفائها وطيب مائها واعتدال جريانها فان رآها جارية إلى بستان أو فدانه نظرت في حاله فان كان عزبا تزوج أو اشترى جارية ينكحها فان كانت له زوجة أو جارية وطئها وحملت منه ان شربت أرضه أو بستانه أو نبت نباته وان رأى جريانها شنعا بخلاف ماتجرى السواقي به ان كان ماؤها دما فان أهله ينكحها غيره اما في عصمته أو من بعد فراقه على قدر حاله وما في زيادة منامه وقال بعضهم الساقية التي يسدها الرجل أو أحد ولا يغرق فيها فهي حياة طيبة لمن ملكهاخاصة إذا نقص الماء من مجراه المحدودفي الأرض فان فاض عن مجراه يمينا وشمالا فهو هم وحزن وبكاء لأهل ذلك الموضع وكذلك لو جرت الساقية في خلال الدور والبيوت فانها حياة طيبة للناس ( وحكي ) ان رجلا رأى ساقية مملوءة زبلا وكناسة وقد كان أخذ مجرفة ونظف تلك الساقية وغسلها بماء كثير لتكون جرية الماء فيها سريعة صافية فعرض له انه أصبح من الغد وقد احتقن وأسهلت طبيعته
( الحوض ) رجل سلطان شريف نفاع فان رأى حوضا ملآن فانه ينال كرامة وعزا من رجل سخي فان توضأ منه فانه ينجو من هم
( القنوات ) القناة تدل على خادم الدور لما يجري عليها من أوساخ الناس وأهلها وربما دلت على الفرج الحرام سيما الجارية في الطرقات والمخلاة المبذولة لكل من يطأ عليها ويبول فيها لقذارتها لأن الرسول عليه السلام كنى عن الفاحشة بالقاذورة وربما دلت على الفرج والغمة لأنها فرج أهل الدور إذا جرت وهمهم إذا انحسرت أو انسدت فمن رأى قناة داره قد انسدت حملت خادمه أو نشزت زوجته أو منعته نفسها فاهتم لذلك أو سدت عليه مذاهبه فيما هو له في اليقظة طالب من رزق أو نكاح او سفر أو خصومة وقد يدل ذلك على حصر يصيبه من تعذر البول وأما القناة المجهولة فمن بال فيها دما أو سقط فيها وتخضب بمائها وتلطخ بنجاستها أتى امرأة حراما بزنا أو غير ذلك ان لاق ذلك به وإلا وقع في غمة وورطة من سبب خادم أو امرأة أو غير ذلك على قدر زيادة الرؤيا وما في اليقظة والناعورة خادم يحفظ أموال الناس في السر وقيل الدواليب والنواعير دوران التجارات والأموال وانتقال الأحوال على السفر
( الجرة ) أجير منافق يجري على يديه مال ويؤتمن عليه وشرب الماء منها مال حلال وطيب عيش فمن رأى أنه شرب نصف مائها فقد نفد نصف عمره فان شرب أقل او أكثر فتأويله ما بقي أو نفد من عمره وكذلك سائر الأواني فقس عليه وقيل الجرة امرأة أو خادم أو عبد وربما دلت إذا كانت مملوءة زيتا أو عسلا أو لبنا لأهل الدنيا على المطمورة والمخزن والكيس على العقدة من بدرة فاقل وكذلك سائر أوعية الفخار من الكيزان والقلال وغيرها تجري مجرى الجرة
( الكيزان ) هي الجواري والخدم والمستحبون للنكاح والوطء فمن شرب منها أفاد مالا من جهتهم وانكسار مؤنهم وقال بعضهم من رأى أنه شرب ماء في موضع غير مألوف على ظهر سفرة في اناء مجهول من يد ساق مجهول فإنه قد نفد من عمره بقدر ما شرب من الاناء وربما كان ذلك نفاد رزقه من البلدة التي هو فيها أو المحلة أو السوق وأشباه ذلك وكل ماء عذب في اناء فهو مال مجموع حلال والبرادة قيل هي المرأة رئيسة رفيعة نافعة ذات خدم كثيرة والخابية امرأة خيرة والشرب منها مال يناله من قبلها
ومن رأى كأنه استقى ماء وصبه في خابية فإنه ينال مالا ويودعه لامرأة والخابية تجري مجرى الزير ( زير الماء ) وهو الحب يدل على قيم الدار ويدل على مخزنه وحانوته وعلى زوجته الحاملة لمائة والقربة دالة على نحو ما دل عليه الزير والبربخ رجل قد جرب السلطان وإذا جرى الماء فيه فإنه وال وإذا لم يجر فيه فإنه معزول ( وحكي ) ان رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني أشرب من قلة ضيقة الرأس قال ترواد جارية عن نفسها ( وسئل ) ابن سيرين عن رجل أخذ جرة وأوثق فيها حبلا وادلاها في ركية فلما امتلأت الجرة انحل الحبل وسقطت الجرة فقال الحبل ميثاق والجرة امرأة والماء فتنة والركية مكر وهذا رجل بعثه صاحب له يخطب له امرأة فمكر الرجل وتزوجها وأتاه آخر فقال رأيت على كفي جرة ماء فوقعت الجرة وانكسرت وبقي الماء فقال امرأتك حامل قال نعم قال فإنها تموت ويبقى الولد

( الدلو ) رجل يستخرج أموالا بالمكر فمن رأى أنه يدلو من بئر ماء ويجري الماء في انائه فإنه يحوي مالا من مكر فإن رأى أنه يفرغه في غير اناء فإنه لا يلبث معه ذلك المال حتى يذهب وتذهب منافعه عنه فإن سقاه بستانه فإنه يصيب به امرأة ويصيب منها إصابة فإن أثمر البستان أصاب منها ولدا على نحو ما يرى من تمام ذلك فإن رأى بئرا عتيقة فسقى منها ابلا أو اناسا أو بهائم فهو يعمل خير الأعمال وأشرفها من البر على قدر قوته وجده فيه وهو بمنزلة الراعي الذي يفرغ الماء من البئر على رعيته من الإبل والشاء
ومن رأى أنه يدلو من بئر عتيقة ويسقى الحيوان فهو مراء لدين أو لدنيا بقدر قوته عليها وان رأى أنه يدلو لنفسه خاصة فهو يبلغ في عمله بمصلحة دنيا بمقدار قوته لنزعه الدلو لدنياه خاصة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : رأيت كأني على قليب أنزع على غنم سود ثم أخذ أبو بكر الدلو بعد ونزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم أخذ الدلو من بعده عمر بن الخطاب وخالط الغنم غنم بيض فاستحالت الدلو في يده غربا فلم أر عبقريا من الرجال يفري فريك يا ابن الخطاب ( وحكي ) أن رجلا أتى ابن عباس فقال رأيت كأني أدليت دلوا في بئر وامتلأ ثلثا الدلو وبقي الثلث فقال غبت عن أهلك منذ ستة أشهر وامرأتك حامل وستلد لك غلاما فقال ما الدليل فقال لأني جعلت البئر امرأة والبشارة التي كانت في الجب كان يوسف عليه السلام فعلمت أنه غلام وأما ثلثا الدلو فستة أشهر والثلث الباقي ثلاثة أشهر فقال صدقت قد ورد كتابها بأنها حال منذ ستة أشهر والبكرة رجل نفاع مؤمن يسعى في أمور الناس من أمور الدنيا والدين فمن رأى أنه يستقي بها ماء ليتوضأ فإنه يستعين برجل مؤمن معتصم بدين الله تعالى لأن الحبل دين فإن توضأ وتمم وضوءه به فأنه يكفي كل هم وغم ودين وقيل الدلو يدل على من ينسب إلى المطالبة ومنه دلونا اليه بكذا وكذا أي توسلنا فمن أدلى دلوه في بئر نظرت في حاله فأن كان طالب نكاح نكح فكان عصمته عقدة النكاح والدلو ذكره وماؤه نطفته والبئر زوجته وان كان عنده حمل أتاه غلام لقوله تعالى ( فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام ) وإلا أفاد فائدة من سفر أو مطلب لأن السيارة وجدوا يوسف عليه السلام حين أدلو دلوهم فشروه وباعوه بربح وفائدة قال الشاعر :
وما طلب المعيشة بالتمني ... ولكن ألق دلوك في الدلاء
تجئ بمائها طورا وطورا ... تجئ بحمأة وقليل ماء

وان كان المستقى بالدلو طالبا للعلم كانت البئر أستاذه الذي يستقي منه علمه وما جمعه من الماء فهو حظه وقسمه ونصيبه
( السفينة ) دالة على كل ما ينجي فيه مما يدل الغرق عليه لأن الله سبحانه نجى بها نوحا عليه السلام والذين معه نزل بالكفار من الغرق والبلاء وتدل على الإسلام الذي به ينجي من الجهل والفتنة وربما دلت على الزوجة والجارية التي تحصن وينجي بها من النار والفتن لأن الله سبحانه وتعالى سماها جارية وربما دلت على الوالد والوالدة اللذين كانت بهما النجاة من الموت والحاجة لاسيما انها كالأم الحاملة لولدها في بطنها وربما دلت على الصراط الذي عليه ينجو أهل الايمان من النار وربما دلت على السجن والهم والعقلة إذا ركدت لقصة يونس عليه السلام فمن رأى أنه ركب سفينة في البحر فأنظر إلى حاله ومآل أموره فإن كان كافرا أسلم سيما إن كان صعد اليها من وسط البحر من بعد ما ايقن بالهلاك وان كان مذنبا تاب من ذنبه وان كان فقيرا استغنى من بعد فقره وان كان مريضا أفاق من مرضه إلا أن يكون ركبها مع الموتى وكان في الرؤيا ما يؤكد الموت فيكون ركوبها نجاة من فتن الدنيا وان كان مفيقا وكان طالب علم صحب عالما أو استفاد علما ينجو به من الجهل لركوب موسى مع الخضر عليه السلام في السفينة وإن رأى ذلك مديونا قضى دينه وزال همه وإن رأى ذلك محروم ومن قدر عليه رزقه آتاه الله الرزق من حيث لا يحتسب إذا كانت تجري به في طاووسها فيدل ذلك على ربح وطاووس الاقبال وان رأى ذلك عزب تزوج امرأة أو اشترى جارية تحصنه وتصونه وان رأى فيها ميتا في دار الحق نجا وفاز برحمة الله تعالى من النار وأهوالها وكذلك في المقلوب لو رأى من هو في البحر كأنه في المحشر وقد ركب على الصراط وجازه فإنه ينجو في سفينته وممره من هول بحره وحوادثه إلا أن يكون أصابه في المنام في ممره من النار سوء فإنه ينال في البحر مثل ذلك ونحوه وان جرت بمسجون نجا من سجنه وتسبب في نجاته فإن وصل إلى ساحل البحر أو نزل إلى البركان ذلك أعجل وأسرع وأحسن واما ان رأى السفينة راكدة وأمواج البحر عاصفة دام سجنه إن كان مسجونا وطال مرضه إن كان مريضا ودام تعذر الرزق عليه وعجز عن سفره ان حاول ذلك وتعذر عليه الوصول الى زوجته إن كان قد عقد عصمتها وفتر عن طلب العلم ان كان طالبا لاسيما إن كان ذلك في الشتاء وارتجاج البحر وقد يدل ذلك على السجن لما جرى على يونس عليه السلام الحبس في بطن الحوت حين وقفت سفينته إلا أن عاقبة جميع ما وصفناه الى خير ان شاء الله ونجاة لجوهر السفينة وما تقدم لها وفيها من نجاة نوح عليه السلام ونجاة الخضر وموسى عليهما السلام ونجاة السفينة من الملك الغاصب لأن الخضر عابها وخلع لوحا من ألواحها مع حسن عاقبة يونس عليه السلام من بعد حاله وما نزل به ولذلك قالوا لو عطبت السفينة أو انفتحت لنجا من فيها إلا أن يخرج راكبها الى البر أو يسعى به فيه فلا خير فيه فإن كان مريضا مات وصار إلى التراب محمولا حملا شنيعا فإن كان في البحر عطب فيه ولعل مركبه تنكسر لجريانه في غير مجراه بل من عاداته في اليقظة إذا دفع بطاووسه إلى البر انكسر عطب وان رأى طالب علم أن سفينته خرجت إلى البر ومشت به عليه خرج في علمه وجدله إلى بدعة أو نفاق أو فسوق لأن الفسوق هو الخروج عن الطاعة وأصل البروز والظلم وضع الشئ في غير مكانه فمن خرج في ركوب السفينة من الماء الذي به نجاتها وهو عصمتها الى الأرض التي ليس من عادتها أن تجري عليها فقد خرج راكبها كذلك عن الحق والعصمة القديمة فإن لم يكن ذلك فلعله يحنث في زوجته ويقيم معها على حالته أو لعله يعتق جاريته ويدوم في وطئها بالملك أو لعل صناعته تكسد ورزقه يتعذر فيعود يلتمسه من حيث لا ينبغي له واما ان جرت سفينته في الهواء على غير الماء فجميع ما دلت عليه هالك إما عسكر لما فيها من الخدمة والريش والعدة وإما مركوب من سائر المركوبات وقد تدل على نعش من مكان مريضا من السلاطين والحكام والعلماء والرؤساء وقال بعضهم من رأى أنه في سفينة في بحر زاخر نال ملكا عظيما أو سلطانا والسفينة نجاة من الكرب والهم والمرض والحبس لمن رأى أنه ملكها فإن رأى أنه فيها كان في ذلك الى أن ينجو فإن خرج منها كانت نجاته اعجل فإن كان فيها وهو على أرض يابسة كان الهم اشد والنجاة بعد فإن راى وال معزول أنه ركب في سفينة فإنه يلي ولاية من قبل الملك الاعظم على قدر البحر ويكون مبلغ الولاية على قدر احكام السفينة وسعتها وبعد السفينة من البر بعده من العزل وقيل إن ركوب السفينة في البحر سفر في شدة ومخاطرة وبعدها من البر بعده من الفرج وان كان في أمر فإنه يركب مخاطرة فإن خرج فإنه ينجو ويعصي ربه لقوله تعالى ( فلما نجاهم الى البر إذا هم يشركون ) فإن كان صاحب الرؤيا قد ذهبت دولته أو كان تاجرا قد ضاعت تجارته فإن السفينة رجوع ذلك فإن غرقت فإن السلطان يغضب عليه ان كان واليا ثم ينجو وترجع اليه الولاية ان كان تاجرا فهو نقصان ماله ويعوض عنه وان غرقت فهو بمنزلة الغريق
ومن رأى أنه في سفينة في جوف البحر فإنه يكون في يدي من يخافه ويكون موته نجاة من شر ما يخافه وغرق سفينته وتفرق ألواحها مصيبة له فيمن يعز عليه وقيل ان غرق السفينة سفر في سلامة لقوله تعالى ( سخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره ولتبتغوا من فضله ) والسفينة المشحونة بالناس سلامة لمن كان فيها في سفر لقوله تعالى ( فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون ) وأخذ مجذاف السفينة إصابة علم أو نيل مال من ذي شوكة وأخذ حبل السفينة حسن الدين وصحبة الصالحين من غير ان يفارقهم لقوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ( وحكي ) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني في سفينة سوداء لم يبق منها إلا الحبال قال أنت رجل لم يبق من دينك إلا الاخلاص وحبال السفينة أصحاب الدين

فى رأى أبو بكر الإحسائى :
( رؤية البحر والنهر ) أما البحر فهو السلطان والنهر سلطان دونه فمن رأى البحر أو وقف عليه فإنه يصيبه من السلطان شيئ لم يرجه ومن رأى أن البحر نقص وصار خليجا فإن السلطان يضعف ويذهب عن تلك البلاد التي ذهب عنها البحر ومن رأى أنه دخل بحرا بالسباحة حتى لا يرى فإن ذلك هلاكه وانقطاعه ومن رأى أنه غرق في بحر أو نهر ولم يمت فيه فإنه يغرق في أمر الدنيا وربما كان كثير الذنوب والمعاصي ومن رأى أنه دخل في بحر أو نهر فأصابه من قعره وحل وطين فإنه يصيبه هم من السلطان او رجل كبير ومن رأى أنه غواص في البحر يغوص على لؤلؤ أو غيره فخرج فإنه طالب علم أو مال ويصيب منه على قدر الظاهر من اللؤلؤ وغيره ومن رأى أن يستقي الماء من البحر أو النهر فيجعله في إناء فإنه يصيب مالا من سلطان وإن كان الماء كدرا أصابه خوف ومن رأى أنه اغتسل أو توضأ من ماء البحر أو النهر فإن كان مريضا شفاه الله أو ذا دين قضاه الله أو مهموما فرج الله همه أو خائفا أمن أو في سجن خرج منه إلى خير ومن رأى أنه مشى فوق الماء في بحر أو نهر فإنه يدل على حسن دينه وصحة يقينه ومن رأى ساقية ضعيفة بقدر ما لا يغرق الرجل فيها فإنها حياة طيبة للبشر إذا كانت عامة أو لمن ملك تلك الساقية الرجل فيها فإنها حياة طيبة للبشر إذا كانت عامة أو لمن ملك تلك الساقية خاصة ومن رأى أن البحر ارتفع من الأرض فهو سلطان يخاف إنه غشوم أو ظلوم ومن رأى أنه دخل في بحر أو نهر فإنه يدخل سلطانا أو ذا سلطان وإن كان مريضا اشتد مرضه وإن خرج منه فإنه يصيب من السلطان خيرا ويذهب عنه الهم ومن رأى أنه قطع بحرا أو نهرا إلى الجانب الآخر فإنه يقطع هما أو هولا ويسلم من ذلك ومن رأى أنه يشرب ماء عذبا من نهر أو ساقية فإنه يصيب لذاذة عيش وطول حياة وإن كان مرا أو كدرا كان عيشه في هم أو خوف أو شدة وقيل هو مرض بقدر ما يشرب وإن رأى ماء قليلا في إناء أو في موضع محبوسا فإنه ولد وإن رأى أنه أهرق عليه ماء ساخن من حيث لا يشعر فإنه يسجن أو يمرض أو يصيبه هم أو فزع من الجن بقدر حره ومن رأى أنه وقع في الماء فإنه يقع في محنة شديدة أو قتنة ومن رأى أنه حمل ماء في وعاء فإن كان فقيرا فإنه يصيب مالا أو عزبا تزوج أو متزوجا حملت امرأته أو أمته وإن رأى أنه حمل ماء في ثوب أو فيما ينكر حمل الماء فيه فإنه غرور ومن رأى أنه يشرب ماء من كوز أو كأس أو نحوها فإن كان عزبا تزوج ومن رأى أنه يفرغ الماء في جرة أو خابية أو قربة أو غيرها فإنه ينكح امرأة ومن رأى أنه يسوق الماء إلى داره فإنه يسوق إليها كل خير ومن رأى أن ماء سال في بيته أو انفجرت فيه عيون فإنها عيون باكية على مريض أو على توديع مسافر أو على غير ذلك ومن رأى أن قناة داره أو بستانه جارية فإن كان مهموما فرج عنه وإن رآها قد انسدت فإنها تنسد عليه مذاهبه
( رؤية العيون ) ومن رأى أنه يشرب ماء عين فإنه يصيبه هم ومن رأى عينا صافية فإنها حياة من ملكها ومن رأى أن عينا من ماء انفجرت في داره أو حائطه فإنه يصيبه هم وبكاء وإن كان في داره مريض فهو البكاء عليه ومن رأى أن عينا صافية تجري إلى داره فإن ذلك رزقا وخيرا يساق
( رؤية الآبار ) ومن رأى أنه يشرب ماء بئر فإنه يمرض ومن رأى أنه سقط في بئر أو مطمر أو جب فيستغيث بمن يرفعه فلا يأتي له أحد فإن تلك حفرته ومن رأى أنه يستقي من بئر أو قناة فإنه يصيب مالا من مكروه وإن أفرغ ذلك الماء في غير إناء فإنه ينفقه أو يذهب ومن رأى أنه يدلي دلوه في بئر واستقى ماء فإن كان عنده حمل فإنه يأتيه غلام وإن كانت له بضاعة في سفر قدمت عليه وإن كان عنده مريض أفاق وإن كان مسجونا خرج وقد تكون البئر امرأة فمن رأى أنه ملك بئرا فإنه يصيب امرأة ومن رأى أنه احتفر بئرا فإنه يمكر بامرأة ويصيب منها بقدر ما أصاب من ترابها فإن وجد فيه ماء كدرا فإن معيشته في مكروه ومن رأى أنه ينظر في بئر فإنه ينظر في أمر امرأة في تزويج من قبلها ويسري في ذلك خير
( رؤية السيل ) ومن رأى أن السيل والماء يفرق الأرض فإنه بلاء وغرم يصيب الناس أو عدو يسير إليهم أو وباء يقع فيهم إلا أن يكون نزل من السماء فإنه خير وبركة للناس ومن رأى أن السيل ذهب به ثم نجا فإنه يصيبه أمر شديد من السلطان أو غيره ومن رأى أنه يخرج من سيل فإنه يخرج من هم أو مرض ومن رأى أن السيل فيه كدرة أو ماء مطر فإنه يصيب مالا
( رؤية الوحل ) ومن رأى وحلا من ماء مطر وساقية أو نحوها أو ماء كدرا من طين ونحوه فإنه هم وخوف في ذلك الموضع الذي يرى ذلك فيه ومن رأى أنه يمشي في طين فإنه يصيبه هم بقدر وحله في الطين وإن كان مريضا أو مهموما فإنه يطول مرضه أو همه
( رؤية الطين ) ومن رأى أنه يعجن طينا أو يعمل منه طوبا فإنه لا خير فيه لأنه هم وغم
( رؤية السفينة ) ومن رأى أنه في سفينة فإنه هم أو مرض أو حبس أو أمر يحول بينه وبين النهوض في أمره وقد تكون السفينة نجاته مما يخاف ويحذر وقد تكون امرأة فإن كان عزبا تزوج ومن رأى أنه ينشئ سفينة أو يملكها أو اشتراها أو وهبت له أو هو فيها فإنه يتزوج امرأة أو يشتري جارية ومن رأى أنه كان في سفينة فخرج منها إلى البر فإنه ينجو من الكرب والحبس والهم والحزن والمصيبة والسقم ومن رأى أن السفينة تواصل المسير فإن الهم أضعف وأعجل بخروج صاحبه منه وإن كان مسجونا دام سجنه أو مريضا طال مرضه أو رام سفرة تعذرت عليه أو طلب أمرا لم يصل إليه ومن رأى أن السفينة قائمة به في الماء الراكد كان ذلك أشد لهمه وأبعد لنجاته وقيل من رأى أنه في سفينة البحر أو في النهر فإنه يداخل سلطانا أو ذا سلطان ومن رأى أنه يصعد إلى سفينة من وسط البحر بعدما أيقن بالهلاك فإن كان مذنبا تاب من ذنبه أو فقيرا استغنى أو مريضا أفاق أو طالب علم أدركه أو مهموما زال همه أو عزبا تزوج أو أصاب جارية ومن رأى أنه في سفينة وغرقت وسلم هو فإنه يغرق في أمر دنياه وتكون عاقبته إلى خير ومن رأى أن سفينته انكسرت به ثم تفوقت ألواحها فإن ذلك مصيبة في والد أو عم أو مثلهما من الخطر عنده وربما دل على موت صاحبها ومن رأى أن سفينته تجري في الهواء فإنه موته لا محالة
( رؤية الحمام )
ومن رأى أنه يبني حماما فإنه يبني بامرأة ومن رأى أنه دخل الحمام فإنه يصيبه هم أو غم أو غيظ بقدر حر الحمام وعاقبته إلى خير ما لم يغتسل بماء ساخن فإن اغتسل بذلك فإن الهم والحزن أقوى وقد يكون الهم والغيظ من قبل النساء ومن رأى أنه اغتسل في الحمام أو غيره بماء بارد فإنه خروجه من كل هم وكرب ومرض ومن رأى أنه ثيابه سرقت في الحمام خاصم رجلا عند السلطان


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir