المشروعات الجديدة في الإمارات فرصة للشركات العالمية

المشروعات الجديدة في الإمارات فرصة للشركات العالمية


نجحت الامارات في تعزيز مستويات الثقة لدى القطاع الخاص والشركات العالمية وذلك من خلال استمرارها في تنفيذ العديد من المشروعات الرئيسية في مجالات النفط والغاز والمطارات والموانىء والمناطق الحرة، الامر الذي يمثل للشركات العالمية فرصا استثمارية جيدة في وقت تعاني فيه اعمال تلك الشركات من تباطؤ ملحوظ على المستوى العالمي·

ورغم ان الاقتصاد العالمي يسجل تباطؤا منذ ما قبل الحادي عشر من سبتمبر، الا ان هذا التباطؤ زاد حدة مع هذه الاحداث، غير ان الصورة تبدو مختلفة الى حد ما في الامارات حيث حدت جهود الحكومة من تباطؤ الاقتصاد، ووجدت شركات عالمية مثل روكويل اوتوميشن ان هذا هو التوقيت المناسب للتوسع في الامارات، ومن ثم بقية دول المنطقة·
ويقول جوردي اندريو رئيس الشركة في اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا على هامش افتتاح مكتبها الاقليمي الجديد بدبي ان الشركة تجد ان سوق الامارات تضم العديد من الفرص في مجالات الصناعة والطاقة والكهرباء والمطارات، وتعمل روكويل كمورد لحلول الاتمتة الصناعية، وقد ارتبطت بالامارات بصورة مباشرة منذ العام 1989 حيث انتقلت انذاك من السعودية الى دبي·
وقال اندريو ان شركة روكويل اوتوميشن ارتبطت خلال السنوات الماضية بعلاقات عمل وتعاون مع العديد من الاسماء البارزة محليا واقليميا مثل دوبال والبا وادنوك ومدينة دبي للانترنت وسيتي سنتر حيث وردت الشركة العديد من الانظمة والحلول التقنية لتلك الجهات من خلال شركاء محليين·
ويقول جوردي ان اعمالنا في تزايد بالمنطقة، وهذه المنطقة مهمة بالنسبة لنا لانها من اسرع اسواق العالم نموا، ولاشك ان دبي تعد النموذج في هذه المنطقة من العالم فهم يستثمرون الكثير لتطوير البنية الاساسية، ويقدر جوردي حجم اعمال الشركة سنويا في الامارات بحوالى 7 ملايين دولار غير ان هذا الرقم يرتفع الى قرابة الـ 30 مليون دولار اذا ما تم احتساب الاعمال التي تتم بصورة غير مباشرة او تضاف الى قائمة اعمال مكاتب الشركة في اوروبا·

ويقول اندريو: اننا نستهدف تطوير اعمالنا في الامارات ودول المنطقة وذلك من خلال المشروعات الرئيسية قيد التنفيذ حاليا او المشروعات الجديدة، وتعتمد روكويل على صيغة الشراكة مع مقاولين وشركات انشاءات محلية، ويرى اندريو ان دبي تمثل نموذجا لبيئة الاعمال القادرة على جذب الاستثمارات، وقال ان اقامة مصانع للشركة في الامارات يبقى قائما، ولكن لا توجد خطط حاليا، ويبدي اندريو ثقته الكاملة في مستقبل اية استثمارات بالامارات حيث يقول ان حكومة الامارات ماهرة، وقادرة على تحديد الرؤية، وتوفير مقومات تحقيق هذه الرؤية·
وردا على سؤال حول انعكاسات احداث 11 سبتمبر على انشطة الشركة عالميا يقول جوردي اندريو ان الاقتصاد العالمي كان يعاني من تباطؤ قبل ذلك لكن هذه الاحداث وانعكاساتها سرعت من معدلات التباطؤ، ولكن بالنسبة لنا يمكن القول ان الامور تسير بشكل حيد، فسعر سهمنا في السوق ارتفع الى حدود 19 دولارا حاليا، مقابل 14 دولارا في يوليو الماضي بما في ذلك فترة الحادي عشر من سبتمبر، ولكن علينا ان نعترف ان الوضع الاقتصادي العالمي سيئ، فمثلا بالنسبة لنا يمثل قطاع الطيران احد القطاعات الرئيسية لتوريداتنا وهو يعاني من مشاكل كبيرة·
ويقدر نسبة تراجع اعمال الشركة بين عامي 2000 و2001 بحوالي 10 في المئة بسبب ظروف الاقتصاد العالمي وهو يعتبر هذا التراجع مقبولا في ضوء هذه الظروف، لكن في المقابل يشير الى ان الشركة تمضي قدما في خطط توسع واستثمار شملت شراء شركتين في ألمانيا مؤخرا·
ويقول اندريو ان اعمال الشركة في اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا تمثل 18 في المئة من اجمالي اعمالها عالميا، ويشير الى ان المكتب الجديد للشركة في دبي سيعمل في اطار استراتيجية لتنمية اعمالها محليا واقليميا والاستفادة من فرص الاعمال السانحة حاليا·

الصور المرفقة