المفتش كرومبو ( الشعراني )
كان الله في عون اصحاب الفتح الصوفي لما يقومون به من دوريات علي الكون للاطمئنان علي سير الامور !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وها هو الشيخ كرومبو (الشعراني ) يشرح مهمته التفتيشيه اليوميه علي الكون التي كُلف بها بعد أن رُزق الفتح فيقول : وصوره طوافي كل ليله علي مصر , وجميع أقاليم الأرض ,وأنني اشير بإصبعي إلي أزقه المدائن والقري والبراري والبحار , وأنا اقول الله الله الله ,فأبدأ بمصر العتيقه , ثم القاهره , ثم بقراها , حتي اصل الي مدينه غزه , ثم القدس , ثم الي الشام , ثم إلي حلب , ثم بلاد المغرب , فأطوف عليها بلدا بلدا, حتي اجئ الي الاسكندريه , ثم اعطف منها الي دميط , ثم منها الي اقصي الصعيد ,ثم الي اقصي بلاد العبيد , , ثم الي بلاد الرجر وهي اقطاع جدي الخامس , ثم اعطف الي بلاد التكرور , وبلاد السكوت , ومنها الي بلاد النجاشي , ثم الي اقصي بلاد الحبشه وهي سفر عشر سنين , ثم منها الي بلاد الهند , ثم إلي بلاد السند , ثم الي بلاد الصين , ثم ارجع الي بلاد اليمن , ثم الي مكه , ثم اخرج من باب المعلي إلي الدرب الحجازي إلي بدر ,ثم إلي الصفراء ,ثم الي مدينه النبي صلي الله عليه وسلم فأستاذن عند باب السور ,ثم ادخل حتي اقف بين يديه صلي الله عليه وسلم ,فأصلي وأسلم عليه وعلي صاحبيه , وازور البقيع ,ثم اقول ( سُبحان ربك رب العزه عما يصفون * وسلام علي المرسلين * والحمد لله رب العالمين )(الصافات 182:180) وما ارجع داري بمصر إلا وانا الهث من شده التعب ,كأني حاملا جبلا عظيما ,ولا اعلم احد سبقني إلي مثل هذا الطواف, وكان ابتداء حصول هذا المقام لي في سنه ثلاث وثلاثون وتسعمائه , فرأيت قبور المشايخ من فوق اضرحتهم إلا ضريح احمد البدوي , وضريح ابراهيم الدسوقي , فإن المحفه ( ربما كان يقصد بساط الريح الذي ركبه ؟؟) نزلت بي من تحت عتبه كل من أحدهما , ومرت من تحت قبره ؟؟؟؟؟ ( لطائف المنن المعروف بالمنن الكبري للشعراني 174 ) .
وقد يقول احد القراء : إن هذا تخريف واضح فلماذا نشغل انفسنا به فهؤلاء قوم مرضي يحتاجون مصحات عقليه ونفسيه , ولكن نقول لهم ان هذه الافكار تعيش لليوم وتدور المطابع لتصف هذا التخريف , ويوزع علي المريدين الذين يظنون انهم من الخاصه ومن اتباع قطب الوقت .
فطوبي لمن احترم عقله
من ثمار وقطوف الكتب [/size]
العرض العادي
