عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2011, 05:29 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


قارة أمريكا الجنوبية

قارة أمريكا الجنوبية


هي إحدى قاراتالعالم الجديد تقع في القسم الغربي لخط غرينتش ومعظمها في نصف الكرة الجنوبي. يمر بها خط الاستواء في أجزائها الشمالية. سميت على اسم أمريجو فيسبوتشي أول مستكشف اقترح أن أراضي العالم الجديد هي ليست الهند الشرقية. أهم دولها الأرجنتينوالبرازيل. يحدها من الشرق المحيط الأطلسي ومن الغرب المحيط الهادي أما من الشمال فتحدها أمريكا الشمالية والبحر الكاريبي، يحدها من الجنوب التقاء المحيطين الأطلسي والهادي بالاضافة إلى القارة القطبية الجنوبية.
مساحة القارة الإجمالية 17،818،508 كم2 (3.5% من سطح الأرض). في عام 2005 تقدر عدد سكانها ب 371 مليون نسمة. يكون ترتيبها الرابعة في القارات من حيث المساحة (بعد آسيا، أفريقيا، وأمريكا الشمالية) والخامسة من حيث تعداد السكان (بعد آسيا، أفريقيا، أوروبا، وأمريكا الشمالية).




الفهرس الخاص بمواضيع القارة :

تاريخ امريكا الجنوبيه

نبذه عن تاريخ "كولومبيا"



قارة أمريكا الشمالية

هي إحدى قارات العالم السبع وتقع غرب خط جرينيتش في النصف الشمالي من العالم. أهم دولها من الشمال إلى الجنوب كنداوالولايات الأمريكية المتحدةوالمكسيك. يحدها من شمالها المحيط المتجمد الشمالي،و من غربها و جنوبها الغربي المحيط الهادئ،و من شرقها المحيط الأطلسي،و من جنوبها الشرقي البحر الكاريبي.

مساحتها حوالي 25،000،000 كم مربع، أو 4.8% من مجمل مساحة الكرة الأرضيه، و هي ثالث أكبر قارات العالم. في عام 2002 بلغ تعداد سكانها 514 مليون نسمة تقريبا، مما يضعها في الترتيب الرابع بعد القارات الاسيويه و الأفريقيه والأوروبيه من حيث التعداد السكاني.

يرجح المؤرخون أن اسم القارتين الأمريكتين يرجع إلى التاجر الإيطالي أمريجو فسبوتشي، و هو أول أوروبي يقترح ان القارتين ليستا شبه القاره الهنديه كما كان كان يعتقد الأوروبيون في تلك الفتره(بما فيهم المستكشف كريستوفر كولمبس)، و إنما عالما جديدا.




الفهرس الخاص بمواضيع القارة :

تاريخ المكسيك

تاريخ كوبا

تاريخ كندا"من الاكتشاف حتي الاستقلال "

تاريخ الولايات المتحده الامريكيه القديم



تاريخ أمريكا الجنوبية

أمريكا الجنوبية هي إحدى قارات العالم الجديد تقع في القسم الغربي لخط غرينتش ومعظمها في نصف الكرة الجنوبي. يمر بها خط الاستواء في أجزائها الشمالية. سميت على اسم أمريجو فيسبوتشي أول مستكشف اقترح أن أراضي العالم الجديد هي ليست الهند الشرقية. أهم دولها الأرجنتين والبرازيل. يحدها من الشرق المحيط الأطلسي ومن الغرب المحيط الهادي أما من الشمال فتحدها أمريكا الشمالية والبحر الكاريبي، يحدها من الجنوب التقاء المحيطين الأطلسي والهادي بالاضافة إلى القارة القطبية الجنوبية.

مساحة القارة الإجمالية 17،818،508 كم2 (3.5% من سطح الأرض). في عام 2005 تقدر عدد سكانها ب 371 مليون نسمة. يكون ترتيبها الرابعة في القارات من حيث المساحة (بعد آسيا، أفريقيا، وأمريكا الشمالية) والخامسة من حيث تعداد السكان (بعد آسيا، أفريقيا، أوروبا، وأمريكا الشمالية)

تاريخ أمريكا الجنوبية

يطلق على السكان الأوائل للقارتين الأمريكتين الهنود الأمريكيون. وكانت أقصى درجة وصلت حضارتهم كانت في بيرو على الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية. وهذه الحضارات لم تعرف المحراث أو العجلة أو دولاب الفخار أو الحديد أو العملة كما كان معروفا في حضارات العالم القديم وقتها. سكان أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى جاءوا من من جزر جنوب شرق آسيا حيث عبروا بقواربهم المصنوعة من جذوع الأشجار أو الجلد المحيط الهادي. وكانوا من جنس الإنسان العاقل والماهر. وكان سكان أمريكا الشمالية قد نزحوا من شمال شرق آسيا. وقد حملوا جميعا أدواتهم وأسلحتهم الحجرية. وصنع الإنسان الأول بالأمريكتين منذ 11000 سنة آلاته من عظام البقر والجاموس الوحشي والأحجار التي كان يكسر بها العظام، كما اخترع السكاكين ليقطع بها اللحوم والحراب للقتال وكان يطلق السهام كالقذيفة لاصطياد الطيور والحيوانات. واستعمل الشراك والفخاخ والحبال لصيد الحيوانات. وأيام كولومبوس أواخر القرن 15 كان عدد سكان أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى مابين 20 و50 مليون نسمة. وكانت بيرو أكثر المناطق ازدحاما. وكانت الزراعة قد ظهرت سنة 1200 ق م في المرتفعات بالمكسيك وفي سنة 3000ق م في شمال بيرو. وكانت تتمركز في وديان هذه المناطق لخصوبة الأرض وسهولة الري والطقس ملائم لها. وتوجد الغابات الاستوائية بشمال جواتيمالا والمكسيك. لهذا قامت هناك حضارة المايا. والحضارة هناك معقدة للغاية حيث تعددت المؤسسات العسكرية والمدن الحضرية وتنوعت التصميمات المعمارية والعقائد والطقوس الدينية. وتوسعت التجارة.

وكان ينسج القطن والصوف ويصنع الفخار ويمارس التعدين. كما كانوا يصنعون المشغولات المعدنية من الذهب والفضة والبرونز والنحاس. واهتمت هذه الحضارات بالفلك والتقويم (المايا) والحساب والكتابة. وكان شعوب هذه الحضارات يزرعون الذرة والبطاطس والفاصوليا والطماطم. وفي أمريكا الوسطي قامت حضارة المكسيك وهي الحضارة الوحيدة في الأمريكتين المسجلة كتابة فوق أوراق من النباتات المحلية ومن بينها لفائف تابا. وأول من دون كتابة هناك التولتك والزابوتك والآزتك وكانا للمايا لغتهم. وكان للأوزتك تقويمهم. وكان تقويما دينيا وفلكيا. وكان يتكون من السنة المقدسة والسنة المدنية. وكانت السنة المقدسة تتكون من 200 يوم. والسنة المدنية كانت مكونة من 360 بوم. لأنها مرتبطة بالسنة الشمسية، وكان بضم بعدها 5 أيام لكل ستة مدنية. وكانت هذه الأيام الخمسة تخصص للأغراض الدينية.

وكلا السنتين كانتا مقسمتان لشهور وأسابيع. وكان الشهر 20 يوما والإسبوع 13 يوما. وكان تقويم المايا مرتبط بالزراعة. ويعتمد على الملاحظات الفلكية. وكان يصحح مرة كل 52 سنة. وفي سنة 800 ق م بنى الأولمك الهرم الأكبر حوله الأفنية. كما بنوا أهرامات صغيرة تقع على محور الشمال والجنوب (نفس المحور التي كانت تقع عليه الأهرامات الفرعونية).

وكانت قمم الأهرامات تتوج بالمعابد سواء في كوبان أو تيكال أو يوكاتان أو باليثك. وهذه كلها مدن ومراكز دينية هامة. وهذه المواقع لم تكن محصنة أو محمية. لأن البلاد كانت تعيش في سلام. وكان حولها الأفنية ليعيش فيها الكهنة وكبار رجال المدينة. ولم تكن المدن والقرى -ولاسيما لدى المايا- مخططة. لكن كان يتوسطها أبنية مركزية حولها المعابد وبيوت الكهنة وكبار رجال الدولة. وكانت من الحجارة ومزينة بالزخارف. وكان حولها بيوت الفلاحين من الخشب فوقها قطع من الشقف. وكان البيت ينكون من حجرة خلفية للنوم وحجرة أمامية للمعيشة بها باب مفتوح في واجهة البيت ومزينة بالرسوم. وكانت المعابد تبنى على شكل مخروطي ناقص (مقطوع الرأس). وكان الرجال معظمهم حليقي الذقن يلبسون شعرا مستعارا من الريش. ويستعملون العطور القوية. وكانوا ينقشون على الأحجار الكريمة كالزمرد والخشب. وكان المايا يطبعون الألوان على القماش بقوالب من الطين. وكانت مشغولاتهم المعدنية من الذهب والفضة والبرونز. وكانت الذرة الغذاء المفضل لديهم. وكان يؤكل مسلوقا أو كفشار. أو يصنع منه المشروبات.

وكان ماء الذرى يخلط بالكاكاو أو عصير البمنتو. وكانوا يخمرون عسل النحل ويخلطونه بالماء ليشرب كنبيذ. وكانوا يشون الكلاب ويأكلونها كوجبة مفضلة مع الأسماك. وكان للأطباء علومهم وطقوسهم الشفائية وأحجارهم المقدسة. وكان للموسيقى دورها الطقوسي والديني حيث كان يستعمل فيها الطبول والطنبور والفلوت وأبواق القرون ومحارات بحرية. وكانوا يمارسون الرقص الجماعي في الحفلات الدينية. وكانوا يمارسون لعبة كرة السلة بنظام خاص. وكانت الكرة من المطاط وصغيرة. والملعب كان مسورا. وكان المايا تجارا حيث كانوا يرسلون بضائعهم بالقوارب أو يسيرون بها فوق الأقدام ليصلوا لهندوراس وجزر الأنتيل أو يتوجهون بها للشمال لفلوريدا. وكانت التجارة تتم بالمقايضة. ووعورة أرض الجنوب بأمريكا الجنوبية جعلت المجتمعات هناك قليلة السكان ومبعثرة ومتباعدة.
كولومبيا الكبرى كان اسمها الرسمي جمهورية كولومبيا. وقد عاشت لفترة قصيرة في أمريكا الجنوبية لتضم ما يسمى في الوقت الحاضر

فنزويلا و إكوادوروبنماوجزر جرينادين. وقد قامت تقريباً على أراضي مندوبية Viceroyaltyجرانادا الجديدة (التابعة للعرش الأسباني). وصفة "الكبرى" لم يستعملها معاصرو تلك الدولة وإنما اللاحقون ليميزوا بينها وبين كولومبيا المعاصرة.

الاسم كولومبيا كان نسبة إلى كريستوفر كولومبوس (Cristóbal Colónفي الأسبانية,
Cristoforo Colombo في الإيطالية) وهو من بنات أفكار الثوري فرانسيسكو دي ميرانداكإشارة إلى العالم الجديد وخاصة إلى كل المناطق والمستعمرات الأمريكية تحت الحكمالأسباني والبرتغالي.
محرر أمريكا الجنوبية سيمون بوليفار وغيره من الثوريين في جمهورية فنزويلا الأولى استعملوا تعبير "كولومبيا الكبرى" ليشيروا إلى كل أمريكا اللاتينية حتى أعلنوا جمهورية بذلك الاسم عام 1819 في مؤتمر أنجوستورا. وكانت الفكرة في ذلك المؤتمر أن الجمهورية الإتحادية (الفدرالية) ستتألف من 3 أقسام، عواصمهم هي:
بوجوتا (قسم كونديناماركا) وكراكاس (قسم فنزويلا) وكويتو (قسم كويتو). في ذلك العام لم تكن كل أقسام المندوبية قد تحررت بعد.
في مؤتمر كوكوتا عام 1821 م تمت صياغة دستور الجمهورية الجديدة واتخذت بوجوتا عاصمةً لها. كما قرر الإتحاديون قدراً كبيراً من المركزية لكي تصبح الدولة أكثر قدرة على دخول الحرب من أجل الإستقلال. انتُخِبَ سيمون بوليفار رئيساً للجمهورية وفرانسيسكو دي باولا سانتاندير نائباً للرئيس.

في سنين الجمهورية الأولى، ساعدت كولومبيا الكبرى المقاطعات الأخرى في حروبها ضد اسبانيا لنيل استقلالها. بنما انضمت للإتحاد في 1821و كذلك مقاطعات كويتو وفنزويلا. دعمت كولومبيا الكبرى استقلال البيرو في 1824 م. وفي عام 1826 أعيد انتخاب بوليفار وسانتاندير.

وما أن وضعت الحرب مع إسبانيا أوزارها حتى عادت الخلافات لتدب بين الاتحاديين والجهويين في الكونجرس من جديد. الدعوات المستمرة إلى تغييرات في الأقسام السياسية (وما تتضمنه من خلافات اقتصادية وتجارية) خلال فترة حياة كولومبيا الكبرى، أدت إلى تغييرات ومساومات. تلك التغييرات لم تكن لترضي الفرقاء بالكامل وبالتالي لم توطد من دعائم الدولة، كما أظهرت عدم استقرار هيكل الدولة.

حلم بوليفار بتوحيد أمريكا الجنوبية ولكنه لم يستطع تحقيق ذلك خلال الصراع من أجل الاستقلال. جمهورية كولومبيا الكبرى كانت محاولته الأولى لخلق دولة أمريكية جنوبية واحدة. إلا أن الكثير من السياسيين في أمريكا الجنوبية وغيرها عارضوا فكرته، مما أثار غضب ويأس بوليفار ليستقيل من المشروع عام 1828 م ومن الرئاسة عام 1830 م.

وأخيراً تم حل الاتحاد عام 1830، رغم مجهودات الجنرال رفائيل أوردانيتا في بوجوتا، بسبب الخلافات الداخلية بين المناطق المختلفة والتي استعرت بعد استقالة بوليفار.

وما أن انحلت اتحاد كولومبيا الكبرى في 1830، حتى قام قسم كونديناماركا (كما أعلن في أنجوستورا) كدولة جديدة، جمهورية جرانادا الجديدة. وفي عام 1863 غيرت جرانادا الجديدة اسمها ليصبح رسمياً "الولايات المتحدة الكولومبية". وفي 1886 اتخذت اسمها الحالي "جمهورية كولومبيا". بنما بقت كإقليم في هذه الدولة حتى 1903 عندما استقلت بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.



تاريخ المكسيك

يعود تاريخ المكسيك إلى العام 10000 قبل الميلاد تقريباً حينما استوطنها البشر، وتوجد بها العديد من بقايا المستوطنين القدماء، ومن أشهر تلك الآثار "رجل تيبيكسبان".



المكسيك القديمة




خريطة المكسيك (عام 1847)

مكسيك اليوم كانت موقع عدة حضارات متقدمة أميرينديانية مثل المايان، والأولميك، والتولتيك والثقافات الأزتية. تم غزو تلك الثقافات السائدة وفتح المنطقة من قبل إسبانيا في عام 1521. تم قيادة الفاتحين بشكل أولي من قبل هيرنان كورتيس، ودخلوا البلاد في 1517 من ميناء عرف سابقاً باسم "فيللا بويرتو دي لا ريكا دي لا فيرا كروز" (فيراكروز اليوم). الأزتيون، وهم الشعب المحلي المهيمن في البلاد في تلك الأثناء، اعتقدوا (طبقا للأساطير القديمة) بأن الفاتحين الإسبان كانوا بشراً أرسلوا من قبل الآلهة، لذا عرضوا ضدهم مقاومة صغيرة أوليا، ولكن في النهاية عارضوهم عندما أصبح الأمر واضحاً بأنهم ليسوا آلهة. بعد عدة معارك بدت القوات الإسبانية فيها قريبة من الهزيمة، أحاط الفاتحون وحاصروا سكنة تينوختيتلان، عاصمة الإمبراطورية الأزتية، حتى هزيمتهم في 1521.

مع هذا الغزو ولد جنس بشري جديد، وهو جنس الميستيزو، كنتيجة لاختلاط الفاتحين مع النساء المحليات. أثناء الفترة الإستعمارية التي دامت من 1521 إلى 1821، المكسيك التي كانت تعرف بلقب "إسبانيا الجديدة" تضمنت أراضي مكسيك اليوم ومنطقة بحجم مماثل واقعة في جنوب ما يعرف الآن بالولايات المتحدة.

الاستقلال والتأسيس


حرب الاستقلال بدأت في 1810، بزعامة ميجيل هيدالجو، وهو كاهن من أصول إسبانية له أفكار تقدمية. دامت الحرب 11 سنة حتى دخلت قوات الجيش التحريري المكسيك في 1821 (إسبانيا طردت أخيرا من الأرض المكسيكية بعد بضع سنوات). بالرغم من أن الإستقلال أعلن أولا في 16 سبتمبر 1810، لم تتأسس الجمهورية إلا في 1824. الشكل الأول للحكومة كان ملكياً، مع إعلان أجستين دي إتوربيد، جنرال إسباني سابق، نفسه إمبراطوراً لها. في 1824 أصبح جوادالوب فيكتوريا أول رئيس للبلاد الجديدة. جوادالوب فيكتوريا لم يكن اسمه الحقيقي، بل كان اسم اختير خصوصا: "جوادالوب" لشكر حماية "سيدتنا جوادالوب"، و "فيكتوريا" تعني النصر.

العديد من الرؤساء جاؤوا وذهبوا، فجلبوا ولمدة طويلة فترة من عدم الإستقرار دامت طوال القرن التاسع والعشرين. أثناء هذه الفترة، فقدت العديد من الأراضي في الشمال إلى الولايات المتحدة الأمريكية. تم فقدانهم إما عن طريق البيع بسعر رخيص بعد الإجبار، أو كنتيجة للخسارة في المعارك ضد الولايات المتحدة الأمريكية. من أشهر المعارك البارزة تلك التي غزت فيها الولايات المتحدة الأمريكية المكسيك في 1847.

انقسم الشعب المكسيكي بحدة في تحديد نوعية الحكومة التي يريدونها، فالبعض فضل الحكومة الملكية (المحافظون)، بينما فضل الآخرون الجمهورية (التحرريون). حاول المحافظون فرض الحكم الملكي عندما ساعدوا على جلب أرشيدوقاً من البيت الملكي للنمسا إلى المكسيك، والذي يعرف بماكسيمليان من هابسبيرغ (زوج كارلوتا من هابسبيرغ) بدعم عسكري من فرنسا، وقد اهتم باستغلال المناجم الغنية في المنطقة الشمالية الغربية للبلاد. بالرغم من أن الفرنسيين الذين اعتبروا أحد أكثر الجيوش كفاءة في العالم، عانوا من هزيمة أولية في حرب سينكو دي مايو في 5 مايو 1862 بمنطقة بويبلا، إلا أنهم هزموا القوات الحكومية المكسيكية في النهاية بقيادة الجنرال إجناسيو زاراجوزا وتوجوا ماكسيمليان كإمبراطور للمكسيك. لسوء حظ المحافظين، فضل ماكسيمليان من هابسبيرغ تأسيس جمهورية وشكل تحرري للحكومة. أسر ماكسيمليان في النهاية وأعدم في سيرو دي لاس كامباناس كويريتارو على أيدي القوات الموالية للرئيس بنيتو خواريز، الذي أبقى على عمل الحكومة الاتحادية أثناء التدخل الفرنسي الذي وضع ماكسيمليان في الحكم. في 1857، أعيدت الجمهورية وكتب دستوراً جديداً لها، بالإضافة إلى تحريم اشتراك الكهنة في السياسة (الفصل بين الكنيسة والدولة).

بعد النصر، كان هناك استياء ضد الرئيس خواريز الذي بدأ بتركيز قوة زائدة وطلب تجديد انتخابه، لذا ثار أحد جنرالات الجيش، المعروف باسم بورفيريو دياز، ضد الحكومة بإعلان خطة دي تاكستيبيك (1876).

أصبح بورفيريو دياز الرئيس الجديد. خلال أكثر من 30 سنة (1876 - 1911)، تحسنت البنية التحتية للبلاد كثيراً بفضل استثمارات الدول الأخرى. هذه الفترة من الازدهار والسلام النسبي عرفت بـ "بورفيرياتو". رغم ذلك لم لكن الناس سعداء بالحكومة أثناء بورفيرياتو، فقد كانت تجذب المستثمرين لأن أجر العمال كان منخفضاً جداً، مما شكل انقساماً اجتماعياً كبيراً: فقط مجموعة صغيرة من المستثمرين (وطنية ودولية) كانت تزداد ثراء. أوقفت الديمقراطية بالكامل، وتم معاملة المعارضة بقمعية تارة وبطرق وحشية تارة أخرى.

كل هذا شجع فرانسيسكو مادرو على إعداد وثيقة عرفت بخطة دي سان لويس، وفيها دعا الشعب المكسيكي لأخذ أسلحتهم ومحاربة حكومة بورفيريو دياز في 20 نوفمبر 1910. هذا الأمر أشعل ما يعرف بالثورة المكسيكية. سجن مادرو في سان أنطونيو بولاية تكساس الأمريكية، لكن خطته كانت سارية المفعول برغم كونه في السجن. تلقى الجيش الاتحادي الهزيمة بواسطة القوات الثورية التي قادها إمليانو زاباتا في الجنوب، وفيللا بانتشو وباسكوال أوروزكو في الشمال، وفينوستيانو كارانزا، فأجبر ذلك بورفيريو دياز على الاستقالة لأجل "سلام الأمة" ولينفي نفسه في فرنسا حيث مات (1914).

كان لزعماء الثورة العديد من الأهداف المختلفة، وكنتيجة لذلك كان من الصعب جدا التوصل إلى اتفاقيات حول كيفية تنظيم الحكومة التي انبثقت من المجموعات الثورية المنتصرة. سبب كل ذلك كفاحاً من أجل السيطرة على حكومة المكسيك في نزاع دام أكثر من 20 سنة. أعلن فينوستيانو كارانزا، وهو جنرال ثوري سابق أصبح واحدا من عدة رؤساء أثناء هذه الفترة العاصفة، دستوراً جديداً في 5 فبراير 1917. هذا هو الدستور الذي لا تزال المكسيك تتبعه.

في العشرينات والثلاثينات كانت هنالك حرب أهلية أخرى عرفت باسم "لا جويرا كريسترا" والتي كانت بسبب بعض القضايا الدينية. الحكومة التي تشكلت من قبل المحاربين كبار السن من الثورة، أسست حزباً عرف باسم PRN، الذي أصبح PRI لاحقا (اختصاراً لعبارة Partido Revolucionario Institucional) حكم البلاد لبقية القرن العشرين.

بعد العديد من الصراعات على السلطة، توصل الرئيس لازارو كارديناس إلى السلطة في 1934 وحول المكسيك من أساساتها بنفي الجنرال الأخير صاحب الطموحات الدكتاتورية، واستطاع توحيد القوات المختلفة التي قاتلت ونتجت من الثورة تحت مظلة الحزب الثوري التأسيسي (PRI)، ووضع القواعد (المكتوبة وغير المكتوبة) التي تسمح لهذا الحزب الحكم بدون تحدٍ لعقود قادمة بدون قتال داخلي يمكن أن يعرض للخطر الأمني، كما أمم صناعة النفط في 1938 والصناعة الكهربائية، وأنشأ المعهد المتعدد التقنيات الوطني، ومنح اللجوء إلى المغتربين الإسبان الهاربين من الحرب الأهلية الإسبانية، وبدأ بالإصلاح الزراعي، كما بدأ بتوزيع الكتب الدراسية المجانية على الأطفال.

بالرغم من أن أنظمة PRI قد حققت نمواً اقتصادياً وازدهاراً نسبياً أثناء ثلاثة عقود تقريبا بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أم إدارة الاقتصاد انهارت عدة مرات. في السبعينات، أثرت الأزمات الاقتصادية على البلاد في 1976 وكذلك في 1982. في كلتي المناسبتين، انخفضت قيمة البيزو المكسيكي، ومنذ ذلك الوقت كان من الطبيعي توقع حدوث انخفاض كبير وفترة كساد بعد انتهاء كل فترة رئاسية (أي كل 6 سنوات). الأزمة التي تبعت انخفاض البيزو في نهاية عام 1994 أدت إلى اضطراب اقتصادي في المكسيك، فسببت أسوأ فترة كساد في نصف القرن الأخير.

بعد انتخابات عام 1988، والتي كانت مملوءة بالنازاعات، تأسس المعهد الاتحادي الانتخابي في بداية التسعينيات، هو مدار من قبل المواطنين العاديين، ويشرف على تلك الانتخابات قانونيا وبإنصاف. كنتيجة لذلك، ربح المرشح الرئاسي لحزب العمل الوطني فايسينت فوكس كويزادا الانتخابات الاتحادي في 2 يوليو 2000.

تتضمن المخاوف الإقتصادية والإجتماعية المستمرة في المكسيك قضايا الأجور المنخفضة، ونقص التوظيف لجزء كبير من السكان، وتوزيع الدخل غير العادل.


تاريخ كوبا
فترة الإستعمار 1492-1898


عندما وصل كريستوفر كولومبس الى هافانا فى 27 اكتوبر 1492 ، تجول طوال 40 يوما على امتداد الشواطئ الشمالية الشرقية لكوبا ،
و بعد مرور عامين ، عند تقيم كولومبس للشاطئ الجنوبى لكوبا ، أثناء رحلته الثانية ، لاحظ مدى التباين بين السكان الأصليين حيث أن السكان القادمين بمصاحبته من شرق البلاد لم يستطيعوا فهم سكان المنطقة الغربية.
و بالتأكيد يرجع وجود السكان على الجزيرة الى اربعة الآف عام قبل هذا التاريخ ، مع وصول العديد من التيارات المهاجرة ، و أول تلك الجماعات وصلت قادمة من القارة الشمالية عبر فلوريدا ، ثم تلتها موجات من مصب نهر اورونكو على طول سواحل الجزيرة الكوبية.
و كان ما يقرب من مائة ألف مواطن أصلى يعيشون على الجزيرة عند بدء الغزو الأسبانى ، كان هناك مجموعات ذات مستويات متباينة للتطور الثقافى و الإجتماعى.
أقل تلك الجماعات تقدما إنقرضتت فى القرن الخامس عشر ، و كانت تعيش على الصيد و الحصاد و كانوا يصنعون أدواتهم من صدف الحيوانات الرخوة الكبيرة.
مجموعة أخرى ، دون الإستهانه بإستخدام الصدف ، كانت تمتلك ايضا أدوات من الحجارة المزخرفة ، إلى جانب قيامهم بأنشطة أخرى كجمع الثمار و ممارستها لصيد الحيوانات و صيد الأسماك.
أما الجماعات الأكثر تقدما و القادمة من أمريكا الاتينية و قادمة من أصل حضارة أرواكا ، فقد كانت من المزارعين منتجهم الزراعى الرئيسى كان اليوكا و كانو يصنعون منه طعام يسمى كاسبى و هذا الغذاء كانوا يأكلونه ليس فقط طازجا بل أيضا كان يمكن أكله محفوظا. كما كانوا يصعنون ادوات و آنية من السيراميك و كانوا يمتكلون أدوات متعددة من الصدف و الحجارة المزخرفة.
و كانت منازلهم من الخشب و سماد النخل ( لوس يوهيوس) و كانوا يعيشون فى مجتمعات صغيرة و أعتبروا و على مدى عصور طويلة العنصر الأساسى المزارعين الكوبيين.


المجتمع الإستعمـــــــــارى

بدء الفتح الأسبانى للجزيرة الكوبية بعد مرور عشرين عاما على الرحلة الأولى لكريستفور كولومبس، كجزء من عملية إستعمارية تهدف الإنتشار نحو مختلف الأراضى الكاريبية . و تولى دييجو فيلاسكيس ، و هو أحد أكبر الأغنياء الأسبان فى تلك الفترة من إستغلال الأراضى الكوبية ، و بدء فى عام 1510 عملية مطولة للإعتراف بالجميل و الغزو ، مليئة بأحداث سفك للدماء للسكان الأصليين من المنطقة الشرقية بكوبا ، الذين أتخذوا حذرهم من اعمال العنف التى أرتكبها الأسبان بالجزر المتاخمة ، فقاوموا الغزو الأسبانى بقيادة ياهوتى و هاتوى ، و هو زعيم هندى هارب من الإستعمار الأسبانى و الذى سجنوه و حرقوه حى ثم مثلوا بجثته فيما بعد.
و بإنشاء مؤسسة "نوستر سنيورا دى لا اسونسيون دى باراكوا" ، شرع الأسبان فى عام 1512 إنشاء سبعة مدن بهدف السيطرة على الأراضى التى أفتتحوها، فأنشئوا مدينة بايامو فى عام 1513 ، و سانتيسما، ترينيداد، سانكتى إسبيريتوس ، سان كريستوفر دى لا هافانا عام 1514، بوتو برينسيبي عام 1515 و التى جعلوها مقرا للحكومة. و منذ تلك الإنشاءات ، و التى تغير معظم مواضعها الأولية ، شرعت الإفتتاحات من أجل استغلال موارد الجزيرة الكوبية.
و دمر القراصنة الفرنسيين و الهولنديين و الإنجليز منطقة الكاريبي و استولوا على المراكب و نهبوا المدن و الأحياء ، و لم تنج كوبا من تلك الهجمات ، وشكلت أسماء مثل / جاك سوربييس ، فرنسيس دراك وهنرى مورجان إعلانا عن بدء الحرب لفترة تعددت النصف قرن لسكان الجزيرة الكوبية و قد كان للحروب و أعمال القرصنة فوائد أيضا.
فلحماية تجارتها، قررت أسبانيا إنشاء أساطيل عملاقة و كان ميناء هافانا.، ذو الموقع الإستراتيجى . هو ميناء الإستراحة الجبرية لتلك الأساطيل لانه عند مدخل المجرى المائى

أما سكان الأماكن البعيدة و المحرومين من تلك اللإمتيازات ، فقد لجاءوا الى تجارة التهريب المربحة مع القراصنة أنفسهم ، و بهذا الطريقة الأقل عنفا كانوا يسخرون من الإحتكار التجارى الذى تمارسة أشبيلية . و بإصرارها على القضاء على تلك التبادلات التجارية قررت السلطات الإستعمارية مواجهة الجيران و بخاصة سكان مدينة بايامو ،و الذين بثورتهم التى أندعلت عام 1603 ، قدموا إشارة مبكرة على تباين المصالح بين أصحاب الأرض الأصليين و حكومة الإستعمار ، و قد ألهمت الأحداث التى نجمت عن عمليات التهريب بعد ذلك بقليل بكتابة "مرآة الصبر"، و التى تعد المستند الأول فى تاريخ الأدب الكوبى.
و فى بدايات القرن السابع عشر ، بلغ عدد سكان كوبا 30 ألف نسمة و تم تقسيمها الى حكومتين ، واحدة فى هافانا و الأخرى فى سانتياجو دى كوبا
و بوصول الأسرة البوربونية الى عرش اسبانيا فى بدايات القرن الثامن عشر ، طورت و حدّث المفاهيم التجارية التى كانت تسيطر على التجارة الإستعمارية ،بلا ضعف ، فقط عملت الدولة المستعمره على تنوع الحياة الإقتصادية فى مستعمراتها . و فى حالة كوبا ، أقامت تجارة التبغ ، حيث خص التاج بإحتكار صناعة و تجارة هذا النبات طيب الرائحة و أصبح هذا المنتج ركيزة الإقتصاد الكوبى ، و لقى هذا الإجراء مقاومة من التجار و المزارعين و هو ما إنعكس فى شكل احتجاجات و ثورات . وكانت اكثرهم قسوة الثورة الثالثة التى نجم عنها قتل 11 مزارعا فى سانتيجاو دى لاس فيجاس ، قرية بالقرب من العاصمة ، و أمام عجز التجار و المزارعين فى التغلب على الدولة المستعمرة قرروا تجار هافانا الأغنياء الإستفادة من مغانم السيجار و بشاركة تجار أسبان ، نجحوا فى الحصول على موافقته على إنشاء شركة ملكية للتجارة بهافانا عام 1740 و التى احتكرت لأكثر من عقدين النشاط التجارى فى كوبا.
و لقد كان القرن الثامن عشر مسرحا لحروب متتالية بين القوتين الأوربيتين غلب عليها الاهتمام التجارى نحو الأمريكتين، و أثرت جميع الحروب بشكل أو بأخر على كوبا ، و لكن مع ذلك فإن أكثرها اهمية كانت حرب السبع سنوات (1763-1756) و فى أثنائها سيطرت حملة انجليزية على كوبا. .و تعارض عدم كفاءة السلطات الأسبانية فى الدفاع عن المدينة مع الإستعداد القتالى للسكان الأصليين و الذى مثله بشكل خاص شخصية/ خوسيه انتونيو جوميز، قائد شجاع من حرس مدينة خوانا باكوا المجاورة لهافانا و الذى مات نتيجة المعارك.
و على مدى الأحدى عشر شهرا ، هى فترة الإحتلال الإنجليزى من أغسطس 1762 الى يوليو 1763 ، اصبحت هافانا مسرحا لنشاط تجارى مكثف ، أبرز امكانات الإقتصاد الكوبى ، و حتى ذلك الحين كان مكبل من جانب النظام الإستعمارى الإسبانى.
و بعودة السيطرة الأسبانية على الجزء الغربى بالجزيرة ، إتخذ الملك كارلوس الثالث و وزراءه " البارزين" إجراءات متتالية ساعدت على تقدم البلاد.
و كان أول تلك الإجراءات تشديد مراكز دفاعهم ، و اكبر تعبير عن ذلك كان إنشاء حصن / سان كارلوس دى لا كابانيا الهام بمدينة هافانا. كما أضيف اليه العديد من المنشأت المدنية مثل قصر القادة ( للحكومة) و منشأت دينية مثل كنيسة لا كاتدرال ، و هى المنشأت التى أصبحت فيما بعد رموزا لمنظر مدينة هافانا.
و فى هذا الإطار ، تم إجراء أول تعداد سكانى عام 1774 و الذى أوضح بدوره أن عدد سكان كوبا بلغ فى ذلك الحين 171620 نسمة.
و تحت قيادة كلا من فرنسيسكو دى أرانجو و بارنيو ، إستطاع هؤلاء المواطنون الأقوياء من الإنتفاع من الوضع السياسى غير المستقر ، و بمجرد إستعادة الأسرة البربونية قوتها فى عام 1814 ، استطاع هؤلاء الكوبيون الحصول على إمتيازات كحرية التجارة و رفع الإحتكار عن التبغ و إمكانية امتلاكهم للأراضى الزراعية قانونا بل وتوثيقها أيضا.
و لكن هذا التقدم أعتمد على زيادة مرعبة فى عدد العبيد ، فمنذ عام 1790 و على مدى ثلاثين عاما فقط ، جلبوا الى كوبا عبيدا أفارقة يتعدى عددهم كل العبيد الذين جلبوهم على مدى القرن و النصف السابقين. و بتعداد سكانى تعدى المليون و النصف نسمة أصبح المجتمع الكوبى مقسما الى اقلية حاكمة من اصحاب الأراضى من الكوبين و التجار الأسبان الكبار . و الأغلبية العظمى من العبيد ، و طبقات وسط متباينة ، مكونة من الزنوج و السود الأحرار و البيض الفقراء بالقرى و المدن ، و هؤلاء اصبحوا يوما بعد يوم لا يميلون للقيام بالأعمال اليدوية و التى كانت تعتبر أعمال مهنية لا يقوم بها إلا العبيد. و صارت العبودية مصدرا هاما لعدم الإستقرار الإجتماعى ، ليس فقط للمظاهرات المتكررة للعبيد ، سواء كانت فردية أو جماعية . و لكن أيضا لعدم الإكتراث بتلك الجماعات اتاح الفرصة لإحاكة المؤامرات التى تهدف محاربة تجارة الرقيق.
????: منتدى الشباب المسيحي - سوريا Cant See Links
و أحد تلك المظاهرات كانت بقيادة الزنجى الحر/ خوسية أنتونيو بونتى و التى اجهضت فى هافانا عام 1812 و المفروفة بأسم مؤامرة السلم عام 1844 و التى تسببت فى إراقة الكثير من الدماء حيث مات العديد من العبيد و الزنوج الأ حرار ، من بينهم الشاعر / جابريل دى لا كونسينسيون "بالسيدو"
و أكد تطور المستعمرة الكوبية على تباين المصالح مع الدولة المستعمرة وتمت صياغة المظاهر الواضحة للأمة الكوبية الوليدة فى الأدب و التعبيرات الثقافية الأخرى اثناء الثلث الأخير من القرن الثامن عشر ، ثم تلتها اتجاهات سياسية واضحة قدت لحولا متباينة و مختلفة لمشاكل الجزيرة الكوبية
وجد الإصلاح الحذر بتشجيع من / أرانجو ، و من المواطنين الكوبيين الأثرياء ، تواصلا مع المذهب اليبرالى الإصلاحى بالبلاط و الذى جسده/ خوسيه أنتونيو سكاو و خوسيه دى لا لوس و كبايروا و مثقفون أخرون ذو صلة بقطاع ذوى الأملاك الكوبيين
و تسبب الطمع و العنصرية للسياسة الإستعمارية الأسبانية فى كوبا بعد فقدانها ممتلكاتها فى القارة الأمريكية، فى العديد من المناسبات فى ضيلع الأمال فى الإصلاح، و هو ما أدى الى نمو تيار سياسى أعتمد على حل المشكلات الكوبية من خلال الإنضمام الى الولايات المتحدة الأمريكية، و هذا الرأى توافق مع قطاع أصحاب أملاك العبيد الذين رأوا فى إنضمام كوبا الى الأتحاد الأمريكى ضمانا لبقاء العبودية بها ، و هو الدعم الذى لم يجدوه فى دول الجنوب، كأفراد متحمسين للإمكانبات التى تقدمها الديقراطية الأمريكية مقارنة بالإستبداد الأسبانى . فإن المجموعات الأولى لنادى هافانا سهلت اجراء شراء كوبا من جانب حكومة واشنطن و كذلك الغزو اليبرالى بقيادة بعض اللواءات من الولايات المتحدة .
و فى هذا الإتجاه الأخيرة قام/ نارسيسو لوبيز ، لواء من أصل فنزويلى ، الذى من خلال خدمته لفترة طويلة بالجيش الأسبانى، كرس جهوده للمشاركة فى الأنشطة التأمرية من أجل الإنضمام , وقاد لوبيز حملتين فاشلتين الى كوبا و فى الأخيرة تم القبض عليه و اعدامه من جانب السلطات الإستعمارية فى عام 1851.
تيار إنفصالى أخر و لكنه أكثر راديكالية و كان يأمل فى حصول كوبا على إستقلالها ، و كان له ظهورا مبكرا ، ففى عام1810 تم إكتشاف أول مؤامرة الإتسقلال بقيادة رامون دى لا روز ، و قد وصل هذا الإنفصالى الى ذروة نجاحة و تألقة فى السنوات الأولى من عام 1820. بالتزامن مع عتق العبيد بالقارة و مناقشة إعداد الدستور بأسبانيا،عملت على نشر المحافل الماسونية و الجمعيات السرية و تم إحباط محاولتين للتآمر فى تلك المرحلة .
مآمرة الشموس و الصواعق لبوليفار 1823 ، و التى شارك فيها الشاعر/ خوسيه ماريا إبريدا ، قائد الرومانسية الأدبية الكوبية ، و فيما بعد مؤامرة أخرى و المسماه الفيلق الكبير للعقاب الأسود و القادمة من المكسيك.
و فى تلك السنوات وجد الإتجاه الإستقلالى أساسا أيدولوجيا فى عمل الكاهن/ فليكس باريلا، أستاذ الفلسفة بالجريدة الأسبوعية سان ماركوس فى هافانا، و الذى تم إختياره نائبا لدى البلاط و إضطر الى الهروب من اسبانيا أثناء غزو " 100 الأف ابن لسان خوسيه" أعاد الحكم المطلق ، و مقيما بالولايات المتحدة الأمريكية بدء فى نشر جريدة Habanero الموجهة لنشر الفكر الإستقلالى.
و فشل إجتماع المجلس الإعلامى الذى دعت الحكومة الإستعمارية لإنعقاده فى عام 1867 بهدف مراجعة السياسة الإستعمارية فى كوبا ، بمثابة ضربة قاضية للأمال الإصلاحية التى أحبطت مرات و مرات .
أعانت تلك الأحداث على إرساء الإستقلالية المستترة بين القطاعات المتقدمة للمجتمع الكوبى مما ساعد على التواصل مع حركة واسعة تخطط للإستقلال بمناطق وسط و شرق البلاد.


رد مع اقتباس