عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2012, 03:16 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: كتاب فن الإقناع هاري ميلز The Art of Persuasion Harry Mills

تعريف الخطابة : تعريف فن الخطابة


تعريف الخطابة : تعريف فن الخطابة موضوع قابل للتعديل، ساهم معنا لتحسين المحتوى العربي وقم بالتعديل على موضوع تعريف الخطابة : تعريف فن الخطابة بكل سهوله ودون الحاجه للتسجيل في الموقع.
تعريف الخطابة : تعريف فن الخطابة

ما هي الخطابة :

الخطابة هي القابلية على صياغة الكلام بأسلوب يمكِّن الخطيب من التأثير على نفس المخاطب وقد عرفها أرسطو بأنها (قوة تتكلف الإقناع الممكن) وقال ابن رشد الخطابة هي : (قوة تتكلف الإقناع الممكن في كل واحد من الأشياء المفردة)
وتعريف أرسطو وابن رشد صحيح إذا كان الخطيب قد بلغ البراعة في الخطابة وفن الإقناع ولكن الخطابة بشكل عام كلام يقوم على أسس وقواعد يقصد به الإقناع .
والخطابة مصدر فعله خطب يتعدى بنفسه بحرف الجر ، قال الجوهري : خطب على المنبر خطبة بضم الخاء ويُقال : فلان خطيب القوم إذا كان هو المتكلم عنهم والجمع خطباء .
وقال ابن منظور في لسان العرب : والخطبة مثل الرسالة التي لها أول وآخر
وللخطابة مقومات أساسية تتصل بالخطيب بشكل مباشر هي الفكرة والأسلوب والإلقاء المحكم .
أما الفكرة فتتشخص فيما يمتلك الخطيب من عمق وإدراك وفهم للحياة ومدى سبره لغورها وفهمه لأحوالها .
أما الأسلوب فيشير إلى قابليته على صياغة الكلام بأسلوب جامع لقواعد اللغة من نحو وبلاغة وشامل لأصول المعالجة المنطقية والعلمية للأمور .
والإلقاء المحكم يمثل لب الخطابة والأداة التي تمكن الخطيب من تقديم ما أعده من أفكار بأحسن الأساليب إلى المخاطب وذلك من خلال تقمصه لكل فنون الخطابة من رفع الصوت وقت الضرورة وخفضه عند الحاجة وتنميق أسلوبه بالتعابير العاطفية من الغضب والحب والسرور والسخرية والإعجاب وإثارة الحماس والاستنفار وروح التفكر والتدبر وغيره ويبتعد عن التأتأة والتردد والتكرار الممل .


تطور فن الخطابة :

يعود الفضل الأول في إرساء الخطابة واستنباط فنونها إلى اليونانيين قبل الميلاد ويعود اهتمام اليونانيين بالخطابة لارتباطها بطبيعة الحياة اليونانية التي غلبت عليها المجادلات الفلسفية والسياسية وشيوع حالة الحرية الفردية والتعبير عن الرأي ، وقد كان لظهور مجموعة من المتكلمين الذين عُرفوا بالسفسطائيين لتميزهم بالقدرة على الخطابة المؤثرة والإلقاء المحكم الدور الكبير في تطور الخطابة اليونانية مما جعل الخطابة مهنة يسعى إليها من يريد البلوغ إلى المراتب العليا من طبقات المجتمع . ويُعد مؤلَّف الخطابة لأرسطو أول مؤلَّف جامع ومنظِّر لعلم الخطابة .

وقد بلغت الخطابة شأوها في العهد الروماني حيث برز خطباء مشهورون مثل : شيشرون وافتتحت العديد من المدارس الخاصة بتعليم الخطابة


أما الخطابة في العصر الجاهلي كان لها حظ وافر عند العرب لتمتع اللغة العربية بالفصاحة والبيان التي مثلت الجانب الأهم فيما ورد من خطب ذلك العصر .
من خطباء ذلك العصر : قس بن ساعدة الإيادي ، وخارجة بن سنان خطيب داحس والغبراء ، وخويلد بن عمرو الغطفاني خطيب يوم الفجار ، وأكثم بن صيفي .
وبطلوع فجر الإسلام على الجزيرة العربية نشطت الخطابة واشتدت الحاجة إليها لاحتياج الدين الجديد للتبليغ في نشر وإقناع الناس في دعمه ، كما كان للخطابة الأثر البالغ في جميع مراحل تطور الدعوة من استنفار الهمم للجهاد والدفاع عن الدين ضد الكائدين والمتربصين به وتبليغ أحكامه وتعاليمه للمسلمين . وأصبحت للخطابة في ظل الإسلام مواسم وأوقات كخطبتي العيدين وخطبة الجمعة والخطابة الحسينية ، التي لها أعظم الأثر في إحياء النهضة الحسينية والذب عن حمى الدين . و تعد خطب الامام علي ابن ابي طالب الاثر الخالد والتراث الغني في الحضارة الاسلامية و تعد خطبته الاشباح من جلائل خطبه عليه السلام والذي جاء فيها (( و اعلم ان الراسخين في العلم هم الذين اغناهم عن اقتحام السّدد المضروبة دون الغيوب. الاقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب فمدح الله تعالى اعترافهم بالعجز عن ما تناول ما لم يحيطوا به علما.....))


وأخذت الخطابة منذ ذلك الوقت سيرها التكاملي حتى بلغت أعلى ما يمكن أن يصل إليه علم من اهتمام ورعاية وإنتاج في العصر العباسي . حيث لم يكتفِ بما توفر من تجارب عند العرب بل ترجموا ما كان عند غيرهم من آداب الخطابة وفنونها إلى العربية . ومن الكتب المهمة التي ترجمت في هذا العصر كتاب الخطابة لأرسطو الذي ترجمه إسحاق بن حنين وعلق عليه الفارابي .
وكان لظهور الفرق الكلامية خصوصاً المعتزلة أكبر الأثر في ازدياد رونق الخطابة في هذا العصر لاستغلالهم لها في المحاورات الفكرية والمجادلات الكلامية .
بالرغم من تطور وسائل الاتصال الجماهيري وتنوع أشكالها في العصر الحديث لم تفقد الخطابة رونقها بل ازدادت أهميةً لقدرة وسائل الاتصال الجديدة من أجهزة التلفاز والمذياع المرتبطة بالأقمار الصناعية من تعميم الخطاب على عدد هائل من سكان المعمورة . والخطابة اليوم خصوصاً الخطابة السياسية والدينية تُعد من أكثر أنواع الخطابة تأثيراً في الجماهير .


رد مع اقتباس