عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2019, 03:33 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: الغاف والسدر والسمر والعشرج ......وأخرى تراث وتاريخ

الإمارات دخلت «غينيس» بـ 41 مليون نخــلة
النخيل.. سيرة الاخضرار في الصحراء
النخيل يحظى باهتمام بالغ في الإمارات. أرشيفية


تعد النخلة من أهم الأشجار التي تزرع في الخليج العربي، ويحظى نخيل التمر في الإمارات باهتمام بالغ، إذ يوجد فيها أكثر من 41 مليون نخلة، دخلت بها موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية. وتعد النخلة رفيقة وفيّة لأبناء الإمارات، فهي شاهدة على التطور أيضًا، فكان الأهالي يستظلون بها في صيف الصحراء، ويأكلون من طيب ثمرها، كما يبنون عرائش من سعفها وأدوات عديدة، لكن زراعة النخيل تحتاج إلى متطلبات مهمة، خصوصاً أن بعض المشكلات قد تعيق نمو الشجرة. وتعمل جمعية أصدقاء النخلة، التي انطلقت في الإمارات عام ،2004 على نشر التوعية والمعرفة حول أهمية النخلة، وكيفية حمايتها من بعض الشوائب والأمراض التي تهدد نموها وحياتها. وشرح مدير الجمعية، المهندس علي محمد العنتلي، «نشأت فكرة تأسيس جمعية أصدقاء النخلة، من أهمية شجرة النخيل بالنسبة لدولة الإمارات، إذ كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يوليها رعاية خاصة»، ولفت إلى أن الأهداف الأساسية للجمعية تتمثل في «نشر المعرفة حول النخل والتمر، والعمل على تحقيق تنمية مستدامة للشجرة الطيبة، من خلال إعداد برامج وأنشطة تخدم صناعة التمور، بالتعاون مع الجهات المختصة». وأكد أن الجمعية تعمل على حصر المعوقات والتحديات التي تواجه زراعة وصناعة التمور في الدولة، كما تقترح الحلول المناسبة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة، بالإضافة الى الإسهام في تطوير زراعة النخيل وصناعة وتسويق التمور.

اهتمام

لفت العنتلي إلى أن زراعة النخل تلقى اهتماماً على المستويين الرسمي والشعبي، وقال إن «صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، اهتم بالنخلة وأولاها اهتماماً خاصاً، انتهاجاً لخطى المغفور له الشيخ زايد قائد النهضة الزراعية، الذي عمل على تطوير زراعة النخيل واتساع الرقعة المزروعة». وأكد أن هذا الاهتمام هو الذي أدى إلى دخول الدولة موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية في عدد أشجار النخيل، إذ يوجد في الإمارات أكثر من 41 مليون نخلة، وشدد على وجوب الالتفات إلى الاهتمام بزراعة أصناف النخيل ذات الإنتاجية العالية من التمور، وذات المردود الاقتصادي الجيد. وحول أبرز متطلبات حياة النخيل، قال العنتلي إن «شجرة النخيل مباركة، ورفيقة لأبناء الإمارات على مر التاريخ، وتتميز بكونها قادرة على تحمل قسوة المناخ، فهي تعطي من يهتم بها ويكرمها، وتجود عليه بعطائها ولذيذ ثمارها»، ونوه بأن حياة أي كائن لا تستمر إذا لم تتوافر لها البيئة الملائمة للنمو والتكاثر والإنتاج، موضحاً أن زراعة شجر النخيل تتطلب توافر ظروف مناسبة، بدءاً من التربة والهواء، وصولاً إلى الحرارة والضوء والرياح والمياه والعناصر الغذائية، ولفت إلى أن درجة الحرارة والرطوبة تعد من العوامل المهمة خلال مراحل النمو المختلفة للنخلة، وأوضح أن درجة الحرارة المعتدلة تناسب فترة الإزهار، فيما الحرارة المرتفعة تناسب فترة نضج الثمار، وبحسب العنتلي تجود زراعة النخيل في معظم الأراضي والتربة وخصوصاً الأراضي الرملية. أما أبرز المشكلات التي تواجه زراعة النخل، والتي تحاول جمعية أصدقاء النخلة التوعية بها، وفق مدير الجمعية، فيتعلق بعضها بعدم توافر كميات المياه الصالحة للري في كثير من الحالات، وخصوصاً خلال الفترات الحارة من السنة، وكذلك انخفاض درجات الحرارة خلال فترة التلقيح في بعض الأحيان، وأضاف «تعاني زراعة النخيل اليوم قلة الاهتمام بالخدمات الزراعية الواجب توافرها، مثل عمليات التسميد والري والنظافة العامة للنخلة خلال مراحل نموها، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الآفات والأمراض في مزارع النخيل، ما يسبب ضعفاً في الشجرة»، وأكد أن هذه الآفات تؤثر سلباً في الإنتاج كماً وكيفاً، مضيفاً أن «أبرز هذه الآفات التي تهاجم النخيل، هو سوسة النخيل الحمراء، وحفارات العذوق، وحفارات الساق والدوباس».


خطوات

نصائح

وجه مدير جمعية أصدقاء النخلة، المهندس علي محمد العنتلي، بعض النصائح التي من شأنها الإسهام في تحسين زراعة نخيل التمر، وأبرزها: الاهتمام بزراعة أصناف النخيل ذات الإنتاجية العالية، وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي في مجالات زراعة وريّ وجني وإكثار النخيل، وضرورة التفات الشركات ذات الصلة بنخيل التمر إلى متطلبات النخلة، وخصوصاً إنتاجها، ودعم البحث فيه، وعدم الالتفات إلى المكسب السريع فقط، إضافة إلى تكثيف الجهود وتوحيدها بين مختلف مؤسسات الدولة المحلية والاتحادية، لوضع برامج مكافحة متكاملة لآفات النخيل.

في ما يخص الخطوات التي تقوم بها الجمعية لحماية النخلة، قال العنتلي إنها تتمثل في العمل على حصر المعوقات والتحديات التي تعانيها زراعة وصناعة وتسويق التمور، وكذلك التوعية من خلال التنسيق مع الوسائل الإعلامية، والمشاركة في المؤتمرات والمعارض المتخصصة، كما تقوم الجمعية بإحياء فعالية «يوم النخلة» وإبراز أهميتها من خلال الإسهام في أسبوع التشجير، وكذلك تنظيم محاضرات وندوات لأعضاء الجمعية وطلاب المدارس، لتوعيتهم وتثقيفهم بأهمية النخيل والتمور، أما أبرز الإنجازات التي حققتها الجمعية، كما قال العنتلي، فتمثلت في «التعاون مع جامعة الإمارات، والحصول على جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، وتنظيم مؤتمرات ومعرض الإمارات الدولي للنخيل والتمور في الأعوام 2004 و2006 و،2008 إضافة إلى المعرض الرابع ،2010 في مركز المعارض في أبوظبي».

وتابع أن الجمعية نظمت معرض «الشجرة المباركة»، وبالتعاون مع مركز الإعلام في دبا الحصن، بالإضافة إلى الزيارات التي نظمت إلى عُمان والسعودية، بهدف التعاون وتبادل الخبرات، والاطلاع على أهم التطورات في مجال النخيل والتمور من جميع الجوانب، فيما شدد على أن الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها تتمثل في متابعة نتائج البحوث والدراسات الفنية الخاصة بالنخيل والتمور، التي تنفذها مراكز البحوث الدولية والجامعات، وإيصالها إلى أعضاء الجمعية، وإنشاء قاعدة بيانات للمعلومات الإحصائية لكل ما يتعلق بالنخيل والتمور ومزارع النخيل، والأصناف والمساحات والإنتاجية لكل مناطق الدولة، من خلال التواصل مع الجهات المختصة.

«الأفلاج» واحدة من ابتكارات أبدعها الإماراتي والخليجي قديماً، بدافع ري الأشجار والمزروعات بطريقة هندسية مثيرة، تعتمد على شق مسارات مستقيمة ومتعرجة ومتشعبة في أرض البساتين، كي يضمن المزارع وصول المياه إلى النباتات في كيانه الأخضر الممتد. من الواحات والمناطق التي اشتهرت أفلاجها في الماضي، واحة العين والمنطقة الوسطى والمناطق الساحلية الأخرى المكسوة بالشريط الزراعي الأخضر، وفي اتجاه آخر، فقد استثمر الآباء والأجداد المياه الكبريتية المنسابة من العيون الحارة، مثل: عين خت في رأس الخيمة، وعين مضب في الفجيرة، مستغلين هذه الثروة المائية عبر تقنينها من خلال الأفلاج، باعتبارها مهمة في عملية التداوي من أمراض الروماتيزم والجلدية وغيرها.


الموزع الرئيسي

المياه الجوفية هي المصدر الأول لمياه الأفلاج، وعادة ما تجتمع المياه في حوض يعتبر الموزع الرئيسي لنقل المياه إلى الفلج، وعندما يمتلئ الحوض بالماء تنساب المياه في الخنادق المحفورة «الأفلاج» على مسار منحدر نسبياً لضمان الحركة بسلاسة، وعلى جانبي الفلج يصنع المزارع فتحات تتفرع منها المياه يمكن إغلاقها حسب رغبته، مع مراعاة ترك مسافة كافية بين مخرج وآخر، كي يسهل تنظيف المسار من الشوائب، وللمحافظة في الوقت نفسه على سرعة المياه وجريانها، إذ يصل طول بعض الأفلاج إلى نحو سبعة كيلومترات أو أكثر، حسب المخزون المائي الذي تزخر به الأرض.

استخراج المياه

استخراج المياه، أولى الخطوات في إيجاد الأفلاج، وهي عملية تحتاج إلى أيادٍ ماهرة، وعقول تدرك وجود الماء في مكان دون آخر، ناهيك عن التخطيط المسبق لشق الفلج باتجاه عكسي من نهاية الأرض وحتى منبع الماء. وكذلك أبدع سكان الإمارات في الماضي، في تشييدهم أنفاقاً مائية غير ظاهرة للعيان، تتدفق من خلالها المياه بهدوء، ويمكن المرور فوقها، وهذه الميزة أتاحت الفرصة للمزارع كي ينقل ما يريد من مكان إلى آخر بواسطة عربة صغيرة، لذلك ظلت سهولة الحركة مكفولة رغم انتشار الأفلاج داخل المزرعة.

ما قبل الميلاد

دراسات وبحوث تاريخية مختلفة، أشارت إلى أن تاريخ صنع الأفلاج يعود إلى ما قبل الميلاد، وبعض الآثار المكتشفة أزاحت الستار عن تاريخ الأفلاج في الإمارات وبعض الدول الخليجية، وعن أهم المواقع المشهورة في دولة الإمارات مثل منطقة هيلي بمدينة العين. وتشتمل الأفلاج على أنواع متعددة التسميات، ومنها «العيني» و«الداوودي»، وثمة نوع آخر يطلق عليه «الغيلي» الذي يستمد حاجته من المياه من السيول والأودية التي تجري على سطح الأرض على عكس الأنواع الأخرى المتعارف عليها التي تعتمد كلياً على مخزون المياه الجوفية.

أعمال صيانة

في السابق كان بعض الأفلاج يتعرض إلى تكدس الرمال وانقطاع المياه. وثمة طقوس متعارف عليها ظلت دارجة في مدينة العين، ومنها ما يعتمد على تجمع أهالي القرية أو المنطقة، وتكاتفهم معاً لرصد موقع تكدس الرمال الذي عادة ما يكون عند منبع المياه، وتستغرق العملية بضعة أيام متواصلة العمل صباحاً ومساءً. ويساعد الأهالي في نجاح وإتمام العملية، أحد ذوي الخبرة الذي يطلق عليه «عريف الفلج»، وهو الشخص المتكفل بتوزيع مياه الفلج.



الصور المرفقة
     
آخر تعديل OM_SULTAN يوم 04-04-2019 في 03:36 PM.
رد مع اقتباس