عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2009, 10:42 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

abo _mohammed

المشــرف العــــام

abo _mohammed غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









abo _mohammed غير متواجد حالياً


رد: سؤال وجواب من كتاب " النحو المستطاب "



س : ماشرط " أل " في أن تكون اسما موصولا ؟ وما شرط " ذا " ؟

ج : " أل " لاتكون اسما موصولا إلا إذا دخلت على صفة
صريحة إمّا اسم فاعل أو اسم مفعول ، نحو : قوله تعالى :
" إن المصدقين والمصدقات " أي : إن الذين تصدقوا واللاتي تصدقن .
وقوله تعالى : " والسقف المرفوع " أي : الذي رفع .


وأمَّا " ذا " فشرط كونها اسما موصولا :

1- أن يتقدم عليها " ما " الاستفهامية، نحو قوله تعالى :
" يسألونك ماذا ينفقون " ، أو " من " الاستفهامية،نحو : " من ذا جاءك "
2- ألاّتكون " ذا " ملغاة بأن يقدر تركيبها مع ما فيكون المجموع
اسم استفهام ، نحو : " ماذا صنعت ؟ إذا قدرت اسما واحدا
مركبا ، فإن لم يتقدمها استفهام بما ، أو من تكن
اسما موصولا بل هي حينئذ اسم إشارة .

س : تفتقر الموصولات الاسمية كلها إلى صلة وعائد ، اذكر فائدة الصلة وما المراد بالعائد ؟

ج : فائدة الصلة أنها تتصل بالموصولات لتكمل معناها ،
والمراد بالعائد : الضمير الذي يعود على الموصول
لربط الصلة ويكون مطابقا له في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث .


س : اذكر أقسام الصلة مع الأمثلة .

ج : الصلة واحد من ثلاثة أمور :
الأول : الجملة الفعلية المحتملة للصدق والكذب في نفسها من غير نظر
إلى قائلها ، نحو : "جاء الذي قام أبوه " ، وقوله تعالى :
" الحمد لله الذي صدقنا وعده"
الثاني : الجملة الاسمية المركبة
من المبتدأ والخبر ، نحو : " جاء الذي أبوه قائم " ،
وقوله تعالى : " الذي هم فيه مختلفون "
الثالث : شبه الجملة وهي ثلاثة أشياء :

أحدها : الظرف المكاني بشرط كونه تاما ؛ والتام هو الذي يكون في
الوصل به فائدة ، نحو : " جاء الذي عندك " ،
وقوله تعالى : " ماعندكم ينفد "
الثاني : الجار والمجرور بشرط كونه تاما ؛ وهو الذي
يكون في الوصل به فائدة ، نحو : " جاء الذي في الدار "
، وقوله تعالى : " والقت ما فيها وتخلت "
الثالث : الصفة الصريحة ، والمراد بها اسم الفاعل
واسم المفعول ، نحو : قوله تعالى : " إن المصدقين
والمصدقات " وقوله : " والسقف المرفوع "


س : متى يجوز حذف العائد ، اذكر ذلك مع التمثيل .

ج : العائد إمّا أن يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا .
ــ فإن كان مرفوعا جاز حذفه بشرط أن يكون مبتدأ مخبرا عنه بمفرد ، نحو : " لننزعن من كل شيعة أيهم أشد " أي : الذي هو .
ــ وإن كان منصوبا جاز حذفه بشرط أن يكون متصلا وناصبه فعل تام ، أو وصف غير صلة " أل "
مثال الفعل التام ، نحو قوله تعالى : " يعلم ما تسرون وما تعلنون " . أي : الذي تسرونه وتعلنونه .
ومثال الوصف قول الشاعر : ** ما الله موليك فضلا فحمدنه به ** أي : الذي الله موليكه .
ــ وإن كان العائد مجرورا جاز حذفه بشرط أن يُجَر بمثل ما جُرَّ به الموصول ، ويتحد معنى العامل ، نحو قوله تعالى : " ويشرب مما يشربون " أي : الذي تشربون منه .


المعرفة بأداة التعريف


س : اذكر أقسام أداة التعريف بالتفصيل ، ممثلا لكل قسم .

ج: أداة التعريف هي " الألف واللام ، وهي قسمان : ( عهدية و جنسية )
فالعهدية تنقسم إلى ثلاثة أقسم :
* إمَّا للعهد الذكري ؛ بأن يذكر مصحوبها نكرة ، ثم يعاود معرفا بها ،
نحو قوله تعالى : " المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري "
أو العهد الذهني بأن عهد مصحوبها ذهنا نحو قوله تعالى : " إذ هما في الغار "
أو للعهد الحضوري بأن يكون مصحوبها حاضرا حال الخطاب ،
نحو قوله تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم "

وال التعريفية تنقسم إلى ثلاثة أقسام :

إمَّا لتعريف الماهية ، نحو قوله تعالى : " وجعلنا من الماء كل
شيء حي " أي : وجعلنا من حقيقة الماء المعروف ،
لا من كل شيء اسمه ماء .

أو لاستغراق الأفراد ، نحو " وخلق الإنسن ضعيفا "

أو لاستغراق خصائص الأفراد ، نحو : " أنت الرجل علما "
؛ أي : اجتمع ما تفرق في غيرك .

س : تبدل لام " أل " المعرفة ميما في لغة حمير ، هات مثالا لذلك .

ج : مثالها : " ليس امبر امصيام امسفر " أي :
ليس البر من الصيام في السفر"


المرفوعات من الأسماء


س : كم عدد المرفوعات من الأسماء ؟ وما هي ؟

المرفوعات من الأسماء عشرة وهي : الفاعل ، والنائب عن الفاعل
والمبتدأ وخبره ، واسم كان وأخواتها ، واسم أفعال المقاربة ،
واسم الحرف المشبه بليس ، وخبرإن وأخواتها ، وخبر لا التي
لنفي الجنس ، والتابع للمرفوع ، وهو أربعة أشياء :
( النعت - العطف - التوكيد - البدل ) وستأتي جميعا إن شاء الله .



الفاعل


س : عرف الفاعل لغة واصطلاحا .

الفاعل لغة : من أوجد الفعل .
اصطلاحا : الاسم المرفوع المذكور قبله فعله أو ماهو في تأويل الفعل .


س : إلى كم ينقسم الفاعل ؟ اذكر ذلك بالأمثلة .

ج : ينقسم الفاعل إلى قسمين : ظاهر ومضمر .
فالظاهر ، نحو : " قال الله " ، " قال رجلان " و {وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ }
و { قَالَ أَبُوهُمِْ} و {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ}
والمضمر سواء كان متصلا أو مستترا ، نحو : " ضربَت "
وضربْتُ " وضربْنا " و"ضربَنا " .


س: هات مثالا لما هو في تاويل الفعل .

ج : المثال ، نحو : " أقائم الزيدان " فإنه في تأويل ( يقوم الزيدان . )

س : اذكر أحكام الفاعل .

ج : من أحكام الفاعل : أنه لايجوز حذفه ؛
لأنه عمدة ، ولأنه منزل من فعله منزلة جزئه .

ومنها : أنه لايجوز تقديمه على الفعل أو مافي تأويله ؛
لأنه كالجزء منه ، فلم يجز تقديمه عليه ، كما لايجوز تقديم
عجز الكلمة على صدرها ، فإن وجد ما ظاهره أنه فاعل مقدم
على الفعل وجب تقدير الفاعل ضميرا مستترا ، ويكون المقدم إمّا مبتدأ
، نحو : " زيد قام " ، وإمَّا فاعلا بفعل محذوف وجوبا ، نحو : {
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ


فـ ( أحد ) فاعل بفعل محذوف يفسره الفعل المذكور ، والتقدير :
وإن استجارك من المشركين أحد استجارك ؛ لأن أداة الشرط
مختصة بالجمل الفعلية على الأصح ، فلا تدخل على المبتدا .

ومنها : أن فعله يوحد مع تثنيته وجمعه ، كما يوحد مع أفراده فنقول :
" قام الزيدان " و" قام الزيدون " كما تقول : " قام زيد " قال تعالى :

{قَالَ رَجُلاَنِ } وقوله : {وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ }
وقوله : {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ا} .

ومنها : أن الفعل قد تلحقه تاء تانيث إمَّا جوازا وإمَّا وجوبا
بحسب الفاعل كما سيأتي بإذن الله .

ومنها : أن الغالب فيه أن يلي فعله ثم يذكر المفعول به ، نحو :
{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ } .
وقد يتاخر الفاعل ويتقدم المفعول به جوازا ووجوبا كما سيأتي في باب المنصوبات .


س : ماضابط لغة أكلوني البراغيث ؟ مع الأمثلة .

ج: ضابطها : أن تلحق الفعل علامة تثنية أو جمع إذا كان
الفاعل مثنى أو جمعا ، فتقول : " قاما الزيدان " و "
قامو الزيدون " و" قمن الهندات " وسميت بذلك ؛ لأن هذا اللفظ سمع من بعضهم .


س : متى يجب تأنيث الفعل ؟ ومتى يجوز ؟

ج : يجب تأنيث الفعل بتاء ساكنة في آخر الماضي ،
وبتاء المضارع في أول المضارع في موضعين :
الأول : إذا كان الفاعل مؤنثا حقيقيا متصلا بفعله نحو :
" قامت هند " و " تقوم هند " ، وأمَّا تذكير الفعل مع
المؤنث الحقيقي ، نحو : " قام المرأة " فلغة قليلة تسمى لغة
( قال فلانة ) .
الثاني : إذا أسند الفعل إلى ضمير متصل عائد إلى مؤنث
حقيقيا كان أو مجازيا ، نحو : " هند قامت " ، و " الشمس طلعت "


ويجوز تأنيث الفعل وعدمه في خمسة مواضع :

الأول : إذا كان الفاعل مجازي التأنيث ، نحو : "
طلع الشمس "و" طلعت الشمس " ومنه قوله :
{وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً} .

الثاني : إذا كان الفاعل جمع تكسير، نحو: " قام الرجال"، و"
قامت الرجال " فالتذكير على تأويله بالجمع،والتأنيث على تأويله بالجماعة .

الثالث : إذا كان الفاعل اسم جمع،نحو " النساء" أو اسم
جنس إفرادي ، نح " اللبن " تقول : " قام النساء " و "
قامت النساء" وجاء اللبن "و" جاءت اللبن " .

الرابع : إذا كان الفعل" نِعم ، بئس"، نحو : " نعم المرأة هند" ,
" نعمت المرأة هند "، وبئس المرأة دعد " ، " بئست المرأة دعد " .

الخامس: إذا كان الفاعل الظاهرحقيقي التأنيث منفصلاعن فعله بغير" إلا"،نحو :
" حضر القاضي امرأة " ، وحضرت القاضي امرأة " .

والراجح في الرابع والخامس إثبات التاء ،
والثلاثة الباقية يستوي فيها الإثبات وعدمه .


س : متى يجب تذكير الفعل ؟ ومتى يجوز ؟

ج: يجب تذكير الفعل إذا كان الفاعل مذكرا حقيقيا سواء كان
مفردا أو مثنى أو جمعا ، نحو : " قام زيد " قام الزيدان "
" قام الزيدون " و" قام طلحة " و " قام الطلحتان " قام الطلحات " .

ويجوز تذكير الفعل وتأنيثه إذا كان الفاعل مذكرا مجازيا ، وهو
مالا يقابله أنثى ، كالقمر والكوكب فنقول : " طلع القمر " و" طلعت القمر "


النائب عن الفاعل


س : عرف النائب عن الفاعل .

ج : هو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله واقيم هو مقامه .

س : بين الغرض من حذف الفاعل وإقامة المفعول مقامه .

ج : يحذف الفاعل ويقام المفعول مقامه لأغراض عدة منها :
لأجل السجع ، نحو : " من طابت سريرته حمدت سيرته "

إصلاح النظم ، نحو قول الشاعر :

وما المال والأهلون إلا ودائع *** ولا بد يوما أن تُرد الودائع .

الاختصار ، نحو قوله تعالى : { وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ

العلم به ، نحو : { وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا .

الجهل به ، نحو " ضُرب زيد " إذا لم يعرف من ضربه .

الستر على الفاعل خوفا منه أو خوفا عليه ، نحو " قُتل زيد "
إذا كان القائل معروفا لدى القاتل ، وإنما حذفه خوفا منه أو عليه .

تعظيم المفعول بصون اسمه عن مقارنة الفاعل ، نحو : " طُعن عمر "
وغير ذلك كثير .


س : اذكر أحكام النائب عن الفاعل .

ج : أحكام النائب عن الفاعل هي أحكام الفاعل والتي سبق ذكرناه
في باب الفاعل من حيث إنه صار مرفوعا بعد أن كان منصوبا ،
وعمدة بعد أن كان فضلة فلا يجوز حذفه ، ولاتقديمه على الفعل ،
وفعله يوحد مع تثنيته وجمعه ، فنقول : " ضُرب الزيدان
" وضُرب الزيدون " ، كما نقول : " ضَرب زيد " ومن العرب
من يلحق الفعل علامة تثنيته او جمع إذا كان النائب عن
الفاعل مثنى أو جمعا نحو : " ضُربا الزيدان " ، وضُربوا
الزيدون " وتسمى لغة أكلوني البراغيث " كما مر في باب الفاعل .
ويجب تانيث الفعل إذا كان النائب عن الفاعل
مؤنثا حقيقيا ، نحو : " ضُربت هند " .
ويجوز إذا كان كان مجازي التأنيث ، نحو قوله تعالى :
{إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} (1) سورة الزلزلة
أو كان جمع تكسير ، نحو : غُلبت الرجال " .

س : اذكر تسمية أخرى لنائب الفاعل ، ثم اذكر كم لفعله من أسماء ؟ وماهي ؟

ج : يقال لنائب الفاعل " المفعول الذي لم يسم فاعله " .
ولفعله أربعة أسماء وهي :
الفعل المغير الصيغة .
الفعل المبني للمجهول .
الفعل المبني للمفعول .
الفعل الذي لم يسم فاعله .


س : ماذا يشترط في الفعل المبني للمجهول ؟

ج : يشترط فيه أن يكون متصرفا تاما ، فالفعل الجامد لايبنى
للمجهول بالاتفاق ، وكذا الناقص عند البصرين .


س : اذكر أقسام تغيير الفعل المبني للمجهول عن صيغته الأصلية .

ج : المبني للمجهول تغييره يكون بحسب أنواعه .
فإذا كان ماضيا ( ضم أوله وكسر ما قبل آخره ، إمَّا تحقيقا ، نحو :
" ضُرب محمد " أو تقديرا ، نحو " قيل الحق "
وإذا كان مضارعا ( ضم أوله وفتح ماقبل آخره تحقيقا ، نحو :
" يُضرب محمد " أو تقديرا ، نحو يباع الدار " .

وإن كان ماقبل الآخر مفتوحا في الأصل بقي عليه ، نحو " يَسمع "
فنقول إذا بنيناه للمجهول : " يُسمَع الكلام " بإبقاء ماقبل الآخر .
فإن كان الماضي مبدوءا بتاء زائدة ( ضم أوله وثانيه ، نحو
: " تُعُلِم العلم " بضم التاء والعين ، و" تُضُورب في الدار "
بضم التاء والضاد ، واصله " تضارب " فقلبت
الألف فيه واوا لوقوعها بعد ضم .
وإذا كان الماضي مبدوءا بهمزة وصل ـ وهي التي تثبت في الابتداء
وتحذف في الدرج ـ ( ضم أوله وثالثه ، نحو " اُنطُلِق بزيد " ، "
اُستُخرج المال " بضم أولهما وثالثهما
، فلأول فعل لازم ، والثاني متعد .

وإذا كان الماضي معتل العين بالواو او الياء وهو ثلاثي نحو :
" قال ، وباع " فلك فيه ثلاث لغات :
كسر فائه وهي اللغة المشهورة فتصير عينه ياء ، نحو : " قيل و بيع "
إشمام الكسرة الضمة وهو خلط الكسرة بشيء من صوت الضمة .
ضم الفاء فتصير عينه واوا ساكنة ، نحو : " قول و بوع " .


س : اذكر أقسام النائب عن الفاعل ، مع الأمثلة .

ج : ينقسم النائب عن الفاعل إلى قسمين : ظاهر ، ومضمر .
فالظاهر ، نحو : "{وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ*} (21) سورة الإنشقاق
و{ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ} (210) سورة البقرة
و {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} (10) سورة الذاريات
و{يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} (41) سورة الرحمن

وينقسم المضمر إلى منفصل مرفوع ، نحو : " ما ضُرب إلا أنا "
أو متصل مرفوع ، نحو : " ضُربت ، ضُربنا ، " أو متصل مجرور
، نحو : " سيربي " و " يُسار بي "


س : اذكر ما ينوب عن الفاعل مع الأمثلة .

ج : ينوب عن الفاعل واحد من أربعة أمور :
الأول : المفعول به ، نحو " ضُرب مثل " .

الثاني : الظرف زمانيا كان او مكانيا ، بشرط أن يكون كل منهما
متصرفا ، أي يستعمل ظرفا تارة وغير ظرف تارة أخرى ( 1 )
وأن يكون مختصا ، أي دالا على معين ، نحو
: " جُلس أمامك "( 2 ) و" صيم رمضان " .

الثالث : المجرور بحرف جر بشرط ألا يكون الحرف الجار
للتعليل والا يلزم وجها واحدا في الاستعمال ، نحو " مذ ،
ومنذ " فإنهما مختصان بالزمان ، و"رب " فإنها تختص بالنكرات .
فالمجرور بهذه الحروف لايصلح للنيابة عن الفاعل ، ومثال المجرور
المستوفي الشروط قوله تعالى : {وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ } (149) سورة الأعراف

الرابع : المفعول المطلق بشرط أن يكون متصرفا ( 3 )،
نحو قوله تعالى : {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ}
(13) سورة الحاقة

( 1 ) خرج بهذا الشرط " إذا ، عند ، وهنا ، وثَم " فإن كلا
منها ملازم النصب على الظرفية فلايجوز نيابته ) .
( 2 ) خرج بهذا الشرط الظرف المبهم ، نحو " وقت ،
حين ، وناحية ، وجانب ، فلا يجوز نيابتها .
( 3 ) خرج بذلك الملازم للنصب على المصدرية ،
نحو " سبحان الله ، ومعاذ الله " .

س : هل ينوب غير المفعول به مع وجوده ؟

ج : لاينوب غير المفعول به مع وجوده ، بل يتعين هو لشدة شبهه
بالفاعل في توقف فهم معنى الفعل عليه ، ومع عدم المفعول ،
فالجميع سواء في جواز وقوعها نائب فاعل من غير ترجيح لأحدهما على الآخر .

س : اذكر ما يتعلق بالفعل المبني للمجهول إذا كان متعديا لمفعولين .

ج : إذا كان الفعل المبني للمجهول متعديا لمفعولين أصلهما المبتدا
والخبر ، تعين نيابة الأول ونصب الثاني ، نحو
" ظن زيد قائما " ولايجوز : ظن زيدا قائم " .
وإن كان ليس أصلهما المبتدأ والخبر جعل أحدهما نائبا عن الفاعل
وينصب الثاني منهما ، والأولى نيابة المفعول الأول ، نحو :
" أُعطي زيد درهما " .
فإذا أوقع في لبس ، نحو : أعطيت زيدا عمرا " فيتعين فيه إذا
بني للمجهول نيابة الأول ، فنقول : " أُعطي زيد عمرا " ،
ولا يجوز نيابة الثاني خوف اللبس ؛ لأن كلا منهما يصلح
أن يكون معطيا ، ولا يتعين المأخوذ من الآخذ إلا بالإعراب .


المبتدأ والخبر


س : عرف المبتدأ ، واذكر عامله مع المثال .

ج : المبتدا هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية ،
وعامله معنوي وهو الابتداء ، نحو : " زيد قائم "

س : اذكر أقسام المبتدأ ، مبينا كل قسم مع التمثيل .

ج : ينقسم المبتدأ إلى : ظاهر ومضمر .
فالمضمر اثناعشر كلمة هي : " أنا ، نحن ، أنت بفتح التاء ، أنت
بكسر التاء ، انتما ، أنتم ، أنتن ، هو ، هي ، هما ، هم ، هن "
فكل واحد من هذه الضمائر إذا وقع في ابتداء الكلام فهو مبتدأ
، نحو :{فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} (24) سورة النازعات و {
{وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ} (23) سورة الحجر .
و{ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (286) سورة البقرة
و{لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
(120) سورة المائدة
و" أنتما قائمان " ، " أنتم قائمون " ، " أنتن قائمات " ، " هما قائمان "

والظاهر قسمان :
1- مبتدأ له خبر كما مر في الأمثلة السابقة ، و نحو :
الله ربنا " " محمد رسول الله " .
2- مبتدأ له مرفوع سد مسد الخبر ، وهو اسم الفاعل واسم المفعول
إذا تقدم عليهما نفي أو استفهام ، نحو : " ماقائم الزيدان
" ليس قائم الزيدان " " أقائم الزيدان " ، " كيف جالس الزيدان ؟" .
و" ما مضروب العمران "، " هل مضروب العمران ؟ "

س : هل يكون المبتدأ مصدرا ؟ مثل لما تقول .

ج : نعم يكون المبتدأ مصدرا مؤولا من أن والفعل ، نحو : { وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (184) سورة البقرة ، أي " صيامكم خير لكم ".

س : لمالايصح الابتداء بالنكرة إلا بمسوغ ؟

ج : لأن الغرض من الإخبار الفائدة ، وهي منتفية إذا كان المبتدأ نكرة
؛ ولأن النكرة مجهولة والمبتدأ محكوم عليه بالخبر والحكم على
المجهول لايصح ، وأما إذا اقترنت النكرة بمسوغ ،
قل الإبهام ، وقربت من المعرفة وحصلت الفائدة . 1

س : اذكر بعض المسوغات مع التمثيل .

ج : من المسوغات أن يتقدم على النكرة نفي أو استفهام ، نحو :
" مارجل قائم " و" هل رجل جالس ؟ "
وقوله تعالى : {أَمَّن أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
(64) سورة النمل
ومنها أن تكون النكرة موصوفة ، نحو : "
{ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ َ} (221) سورة البقرة

وفي معنى وصف النكرة تصغيرها ، نحو : " رجيل عندك "
؛ لنه بمعنى رجل حقير عندك .

ومنها أن تكون مضافة ، نحو : " خمس صلوات كتبهن الله " .

ومنها أن يكون الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا مقدمين على
النكرة ، نحو : " عندك رجل " ، و" في الدار امرأة
" وقال تعالى : { وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} (35) سورة ق .


1- قال عبدالله بن احمد الفاكهي في الفواكه الجنية ما نصه :
" ذهب بعضهم إلى أن مدار صحة وقوع المبتدأ نكرة على
الفائدة لاعلى المسوغات التي ذكرت ؛ إذ لاتخلو عن تكلف وضعف
، وهو ظاهر عبارة الألفية ، فإذا حصلت الفائدة فأخبر
عن أي نكرة شئت ، فعليه يصح : " رجل على الباب " .


س: عرف الخبر واذكر أقسامه مع التمثيل .

ج : الخبر هو الجزء الذي تتم به الفائدة مع مبتدأ يحتاج خبرا وهو قسمان :
1- مفرد ، نحو : " زيد قائم " و " الزيدان قائمان " و " الزيدون قائمون "

2- وغير مفرد ثلاثة أشياء:


الأول : الجملة الاسمية : وهي ماصدرت باسم ، نحو : " زيد جاريته ذاهبة " وقوله تعالى : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (1) سورة الإخلاص . وقوله : {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ } (26) سورة الأعراف

الثاني : الجملة الفعلية وهي ماصدرت بفعل ، نحو : زيد قام أبوه " و " زيد اضربه "
وقوله تعالى : {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء } (68) سورة القصص
وقوله : {وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (245) سورة البقرة
وقوله تعالى : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ } (42) سورة الزمر.

الثالث : شبه جملة

وهو شيئان :

الأول : الظرف الزماني أو المكاني ؛ بشرط ألا يكون من
الغايات كـ " قبل " و" بعد " و" فوق " ، و" تحت "
إذا حذف المضاف ونوي ثبوت معناه فإنها تبنى حينئذ على الضم
فلا تقع خبرا ولا صفة ولا حالا ولا صلة ، وأن يكون تاما بان تتم به
الفائدة إذا قرن بالمبتدا ، نحو
" زيد عندك " والسفر غدا "
وقوله : {وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ } (42) سورة الأنفال

والثاني : الجار والمجرور ؛ بشرط أن يكون تاما 1 بأن تتم به
الفائدة إذا قرن بالمبتدا ، نحو : " الحمدلله " و " زيد في الدار " .

ويتعلق الظرف والجار والمجرور إذا وقعا خبرا بمحذوف
وجوبا تقديره " كائن أو مستقر .

س : لماذا لايخبر بظرف الزمان عن الذات ويخبر به عن المعاني ؟

ج : لايخبر بظرف الزمان عن الذات لعدم حصول الفائدة إذ لاتختص
الذات بزمن دون زمن فلا يقال : " زيد اليوم " ولا عمرو غدا
" ، ويخبر به عن المعاني لحصول الفائدة بذلك
، نحو السفر غدا " والصوم اليوم "
أمَّا قولهم : " الليلة الهلال " و" اليوم خمر " مما ظاهره أنه اخبر
بظرف الزمان عن الذات فمؤول بتقدير مضاف إلى اسم الذات
؛ ليكون الظرف خبرا عن المعنى لا عن ذات ، فيقدر في
المثالين المذكورين : رؤية الهلال ، وشرب خمر .

س : هل يتعدد الخبر ؟ مثل لما تقول .

ج : نعم يتعدد الخبر إذا استغل بالخبرية ، نحو : " زيد كاتب شاعر
" وقوله تعالى : {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} (14) سورة البروج
{ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} (15) سورة البروج
{فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} (16) سورة البروج


1- بخلاف الناقص : وهو مالا تتم به الفائدة مع المبتدأ ، نحو : " زيد عنك "


تقديم الخبر والمبتدأ


س : يجب تقديم الخبر على المبتدأ في أربع مسائل ، اذكرها مع التمثيل .

ج : المسألة الأولى : أن يكون الخبر مما له صدر الكلام كاسماء
الاستفهام ، نحو : " أين زيد ؟ "
الثانية : ان يكون محصورا ، نحو : " إنما عندك زيد " .
الثالثة : أن يكون في المبتدأ ضمير متصل يعود على الخبر ،
نحو قوله تعالى : {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد
وإنما وجب تقديم الخبر لئلا يلزم عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة وذلك لايجوز .
الرابعة : أن يُوقع تأخير الخبر في لبس ، نحو : " في الدار رجل "
، فوجب التقديم هنا لاحتمال أن يكون الجار والمجرور صفة أو
خبرا ؛ لأن النكرة تطلب الصفة فوجب التقديم دفعا لهذا الالتباس .
ويجوز تقديم الخبر فيما عدا ذلك ، نحو : " في الدار زيد " .


حذف المبتدأ والخبر



س : يجب حذف المبتدأ في أربع مسائل ، اذكرها مع التمثيل .


ج : المسألة الأولى : إذا كان خبر المبتدأ مقطوعا لغرض
المدح ، نحو : " مررت بزيد الكريمُ "
أو لغرض الذم ، نحو : " مررت بزيد اللئيمُ
" أو الترحم ، نحو : " مررت بزيد المسكينُ "
فكل من " الكريم ، اللئيم ، المسكين "
خبر لمبتدأ محذوف تقديره " هو ".
الثانية : إذا كان خبره مخصوص " نعم أو بئس " على أحد وجهين
في إعرابه ، نحو : " نعم الرجل زيد " و " بئس الرجل بكر " فكل
من " زيد ، بكر " خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره ،
والوجه الثاني : يعرب كل من " زيد وبكر" مبتدأ ، والجملة قبله خبر .
الثالثة : إذا كان خبره مشعرا بصريح القسم ، نحو : " في
ذمتي لأفعلن " ، فـ " في ذمتي " خبر لمبتدأ محذوف وجوبا
لسد مسد جواب القسم مسده ، أي : في ذمتي يمين .
الرابعة : إذا كان خبر المبتدأ مصدرا نائبا عن فعله ، نحو :
" صبر جميل " ، فـ " صبر" خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره
: " صبري صبر جميل " .


س : يجب حذف الخبر في أربع مسائل ، اذكرها مع التمثيل .

ج : المسألة الأولى : بعد لولا الدالة على امتناع الشيء لوجود
غيره ، نحو : " {لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} (31) سورة سبأ .
أي لولا أنتم موجودون .
الثانية : بعد القسم الصريح ، نحو : " {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي
سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} (72) سورة الحجر أي : لعمرك قسمي .
الثالثة : إذا كان الخبر واقعا بعد واو المعية أي العاطفة لاسم
آخر على المبتدأ ، نحو : " كل صانع وصنعته " أي مقرونان .
الرابعة : أن يكون الخبر واقعا قبل الحال التي لاتصلح أن تكون خبرا
عن المبتدأ المذكور قبلها ، نحو : " ضربي زيدًا قائمًا " ، أي :
" حاصل إذا كان قائما ، فحاصل خبر المبتدأ " .


العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر .



س : نواسخ الابتداء ثلاثة أنواع ، اذكرها .

ج : النوع الأول : مايرفع المبتدأ وينصب الخبر ، وهو " كان وأخواتها ، والحرف المشبهة بـ " ليس " وأفعال المقاربة .
الثاني : ماينصب المبتدأ ويرفع الخبر وهو : " إن وأخواتها ، و " لا " التي لنفي الجنس .
الثالث : ماينصب المبتدأ والخبر جميعا ، وهو : " ظن وأخواتها " .


النوع الأول : كان وأخواتها ، والحرف المشبهة بـ " ليس " وأفعال المقاربة .

س : ماعمل كان وأخواتها ؟

ج : كان وأخواتها ترفع المبتدأ تشبيها بالفاعل ، ويسمى اسمها ، وتنصب الخبر تشبيها بالمفعول ويسمى خبرها .

س : اذكر أقسام كان وأخواتها بالتفصيل ممثلا لكل قسم .

ج : كان وأخواتها على ثلاثة أقسام :
القسم الأول : يرفع الاسم وينصب الخبر من غير شرط ، وهو ثمانية أفعال : " كان ، أمسى ، أضحى ، ظل ، بات ، صار ، ليس " نحو :
{وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (96) سورة النساء .
{فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا } (103) سورة آل عمران .
{لَيْسُواْ سَوَاء } (113) سورة آل عمران.
{ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا } (58) سورة النحل.
" صار زيد فقيها " .
القسم الثاني : يرفع الاسم وينصب الخبر بشرط أن يتقدم عليه نفي أو نهي أو دعاء ، وهو وهو أربعة أفعال هي : " زال ماضي يزال بمعنى يستمر ، وفتيء ، وبرح ، وانفك " ، نحو :
{َولاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } (118) سورة هود .
{ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ } (91) سورة طـه .
وقول الشاعر :
صاح شمر ولاتزل ذاكر الموت *** فنسيانه ضلال مبين
وقول ذي الرمة غيلان بن عقبة :
ولازال منهلا بجرعائك القطر .
القسم الثالث : يرفع الاسم وينصب الخبر بشرط أن يتقدم عليه " ما " المصدرية الظرفية وهو : ( ما ) ، نحو قوله تعالى : {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} (31) سورة مريم ، وسميت " ما " هذه مصدرية ؛ لأنها تقدر مع الفعل الذي بعدها بالمصدر ، وهو الدوام ، وسميت ظرفية لنيابتها عن الظرف وهو المدة إذ التقدير : " مدة دوامي حيا " .


س : اذكر مايتعلق بكان وأخواتها من أحكام .

ج : من أحكام كان واخواتها أنه يجوز في خبرها ان
يتوسط بينها وبين اسمها ، نحو قوله تعالى :
{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (47) سورة الروم .
وقول السموءل بن عاديا :
سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم *** فليس سواء عالم وجهول .
ومنها أنه يجوز أن تتقدم أخبارهن عليهن إلا " دام ، ليس " 1
نحو : " عالما كان زيد "

س : اذكر أقسام كان واخواتها بالنسبة للتصرف وعدمه .

ج : تنقسم كان وأخواتها بالنسبة للتصرف وعدمه إلى ثلاثة أقسام :
قسم لايتصرف بحال ، وهو " ليس " باتفاق و" دام " عند أكثر المتأخرين .
قسم يتصرف تصرفا ناقصا بمعنى أنه لايستعمل منه أمر
ولا مصدر وهو " زال ، برح ، انفك "
قسم يتصرف تصرفا تاما بمعنى أنه يأتي منه
المصدر والأمر ، وهو باقي الأفعال .


س : إذا تصرفت هذه الأفعال هل عملها باق ؟

ج : نعم لتصاريف هذه الأفعال من المضارع ، والأمر ،
والمصدر واسم الفاعل ، ماللماضي من العمل ، فترفع الاسم
وتنصب الخبر ، نحو : { حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} (99) سورة يونس
وقوله : {قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا} (50) سورة الإسراء .
وقولنا : " أعجبني كون زيد صديقك "
وقولنا : " زيد كائن أخاك " .


-1 لأن ما مصدرية والحرف المصدري لايعمل ما بعده فيما قبله ،
امَّا ليس فمعناه النفي ومعمول النفي يمتنع تقديمه عليه عند جمهور النحاة .


س : هل تستعمل " كان " تامة "1 ؟ اذكر ذلك بالأمثلة .

ج: نعم تستعمل كان تامة على خلاف الأصل ، فتكتفي بمرفوعها فتكون
معه كلاما تاما ؛ لدلالتها حينئذ على ثبوت الشيء في نفسه من
غير نظر لحال آخر ، نحو : قوله تعالى {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ
إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (280) سورة البقرة
وقوله : {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (17) سورة الروم.
أي حين تدخلون في المساء وحين تدخلون في الصباح ، ويستثنى من
ذلك ( زال ، وفتىء ، وليس ) فإنها ملاومة للنقص فلا تستغني عن خبرتهم .

س : اذكر ما تختص به "كان " عن أخواتها ، مع التمثيل .

ج:تختص كان عن أخواتها بـ :
ـــ جواز زيادتها لفظا ومعنى ، فيكون وجودها كعدمها ، ولايسند إليها فاعل بشرط أن تكون بلفظ الماضي ، وأن تكون في حشو الكلام ، نحو : " ماكان أحسن زيدا " ، " زيد كان قائم "
ـــ جواز حذفها وحدها معوضا عنها " ما " في مثل قول العباس بن مرداس :
**أبا خراشة أمّأ أنت ذا نفر **
ـــ جواز حذفها مع اسمها وإبقاء خبرها وذلك كثير بعد ( لو ) و( إن ) الشرطيتين ، كقوله صلى الله عليه وسلم : ( التمس ولو خاتما من حديد ) .
وقولهم : ( الناس مجزيون بأعمالهم ؛ إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر ) . أي : إن كان عملهم خيرا فجزاؤهم خير ، وإن كان شرا فجزاؤهم شر .
ـــ جواز حذف نون مضارعها المجزوم 2 إن لم يلها ساكن ولا ضمير نصب متصل بها ، فإن توفرت هذه الشروط جاز حذف النون ، نحو قوله تعالى : {وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} (20) سورة مريم
وقوله : {وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } (127) سورة النحل
وقوله : {وَإِن تَكُ حَسَنَةً ً يُضَاعِفْهَا } (40" ) سورة النساء

1 أي مكتفية بمرفوعها ، مستغنية عن الخبر
2 وذلك لمجرد التخفيف في اللفظ لكثرة استعمال هذه الكلمة .


الحروف المشبهة بليس


س: اذكرالحروف المشبهة بليس ، مع ذكر وجه الشبه بين هذه الحروف و" ليس" .

ج : الحروف المشبهة بليس هي : ما ، لا ، إن ، لات وهذه الحروف تشبه "ليس" في النفي والجمود والدخول على الجمل الاسمية .


س : "ما " النافية تعمل عمل " ليس " عند الحجازيين فترفع الاسم وتنصب
الخبر بشرط اجتماع أمور أربعة فما هي ؟


ج : الأول : ألا تقترن بإن الزائدة .
الثاني : ألا يقترن خبرهابإلا ( يقصد الحصرية المفيدة للإثبات المبطلة لمعنى ما ) .
الثالث : ألا يتقدم خبرها على اسمها ولو ظرفا أو جارا أو مجرورا
الرابع : ألا يتقدم معمول خبرها على اسمها ، إلا إذا كان المعمول ظرفا أو جارا او مجرورا .
فهذه الشروط الربعة متى وجدت جاز إعمالها في معرفة ونكرة ،
وبنو تميم لايعملونها وإن استوفت الشروط .


س : هات أمثلة لـ " ما " النافية المستوفية للشروط .

ج : " مازيد ذاهبا "
" ما عندك زيد جالسا "
" ما في الدار زيد جالسا "
ومنه قوله تعالى : ( ماهذا بشرا ) وقوله ( ماهن أمهاتهم ) .


س : اذكر أمثلة لـ " ما النافية " التي بطل عملها لعدم استيفاء الشروط ، مبينا سبب بطلان عملها .

ج : " ما إن زيد قائم" بطل عملها لاقترانها بـ " إن " النافية
" ما زيد غلا معلم " بطل عملها لاقتران خبرها بـ "إلا " ومنه قوله تعالى :
( وما محمد إلا رسول ).

" ما قائم زيد " بطل عملها لتقدم خبرهاعلى اسمها .

" ماطعامك زيد آكل " بطل عملها لتقدم معمول خبرها على
اسمها وليس ظرفا ولا جارا ومجرورا .


س : " لا " النافية الحجازية تعمل عمل " ليس " بأربعة شروط ،
اذكر هذه الشروط ، وهات مثلا للمستوفية لها .


ج : الأول : ألا يقترن خبرها بـ " إلا " .
الثاني : ألا يتقدم خبرها على اسمها .
الثالث : ألا يتقدم معمول خبرها على اسمها .
الرابع : أن يكون اسمها وخبرها نكرتين . ( 1)

ومثال المستوفية للشروط ، نحو : " لارجل أفضل منك "(2)


=============
1- أي لاتعمل في معرفة فلا نقول : " لازيد قائما " .

2- أكثر عمل " لا " النافية الحجازية في الشعر .


تابع الحروف المشبهة بليس


س : " إن " النافية تعمل عمل " ليس " في لغة بثلاث شروط ،
اذكرها ثم اذكر مثالا للمستوفية الشروط .


ج : الأول : ألا يقترن خبرها بـ " إلا " .
الثاني : ألا يتقدم خبرها على اسمها .
الثالث : ألا يتقدم معمول خبرها على اسمها .
ومثال المستوفية للشروط ، نحو : " إن زيد قائما "
وقولهم : " إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية "


س : اذكر ما يتعلق بحرف النفي " لات "

ج : " لات " أصلها ( لا ) زيدت عليها التاء لتأنيث الكلمة
أو المبالغة في النفي ، كما في " علامة "
وحركت لفتح لالتقاء الساكنين على المشهور ؛ لأنه أخف الحركات
، ويجوز الكسر والضم ، ويوقف عليها بالتاء والهاء .

وهي تعمل عمل " ليس " ( 3 ) بشرط : أن يكون
اسمها وخبرها لفظ " الحين" ( 4 ) ، وأن يحذف اسمها أو خبرها ،
والغالب حذف الاسم ، نحو قوله تاعلى ( فنادوا ولات حين مناص )
أي ليس الحين حين فرار .

وقرئ شاذا " ولات حينُ مناص " برفع حين على أنه اسمها ،
وعلى أن الخبر محذوف ، والتقير : وليس حين فرار حينا لهم


3- تعمل بالإجماع ، فهي أقوى الحروف الربعة فياستحقق العمل
ختصاصها بالاسم ؛إذ لم يحفظ نفيها الفعل

4- هذا هو رأي سيبويه وجمهور النحاة ، ويرى بعضهم أنها تعمل
في الحين بكثرة ، وفي الساعة والآوان بقلة .


أفعال المقاربة


س : أفعال المقاربة ثلاثة أقسام ، اذكرها ثم عرف كل قسم
مع التمثيل وبين لماذا سميت جميعها أفعال المقاربة ؟


ج : الثلاثة الأقسام هي : ( أفعال المقاربة ، أفعال الرجاء ، أفعال الشروع ).

فالأول : وُضع للدلالة على قرب الخبر ومن هذه الأفعال : ( كاد ، كَرب ، أوشك )
نحو : " كاد زيد يقوم "

الثاني : ماوضع للدلالة على رجاء الخبر ، ومن هذه الأفعال : ( عسى ، حرى ، اخلولق )
نحو : " فعسى الله أن يأتي بالفرج ) .

الثالث : ما وضع للدلالة على الشروع ، ومن هذه الأفعال ( طفق ، علق ، أنشأ ، أخذ ، جعل )
نحو : ( وطفقا يخصفان عليهما ) .

وسميت جميعها أفعال المقاربةمن باب التغليب كالقمرين للشمس والقمر .


س : ما عمل أفعال المقاربة ؟ وما يجب في عملها ؟ اذكر ذلك مع التمثيل .

ج : أفعال المقاربة تعمل عمل كان ، ترفع الاسم وتنصب الخبر ، ويجب أن يكون خبرها فعلا مضارعا مؤخرا عنها رافعا لضمير اسمها ، نحو: " كاد زيد يقوم " ، فزيد اسم كاد ، والفاعل ضمير المستتر في يقوم هو ضمير الاسم ، والجملة في محل نصب خبر " كاد " .

س : اذكر حالات خبر أفعال المقاربة من حيث اقترانه
بـ " أن " المصدرية وعدمه مع الأمثلة .


ج : الحالة الأولى : إذا كان الفعل ( حرى ، واخلولق ) وجب اقتران خبره بـ " أن المصدرية ، نحو : " حرى زيد أن يقوم " ، و " اخلولقت السماء أن تمطر " .

الحالة الثانية : يجب تجرده من " أن " بعد أفعال الشروع ، نحو ( وطفقا يخصفان عليهما ) .

الحالة الثالثة إن كان الفعل ( عسى ، وأوشك ) فالأكثر اقتران خبره بـ " أن " ، نحو : ( فعسى الله أن يأتي بالفتح ) ، ونحو : ( من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه) .

الحالة الرابعة : إن كان الفعل( كاد ، وكرب ) فالأكثر تجرد خبره من " أن " ، نحو : ( وما كادوا يفعلون )

وقول الشاعر :
كرب القلب من جواه يذوب *** حين قال الوشاة : هند غضوب


التوقيع :



قال تعالى :
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
[فصلت:33]






رد مع اقتباس