عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-2006, 09:39 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


التحاسـد والتخـاذل



التحاسـد والتخـاذل

‏ قال أبو عبيدة مَعمر بن المُثنَّى:‏ ‏ مرَّ قيس بن زهير ببلاد غطفان، فرأى بها ثروة وعددا،‏ ‏ فكرِه ذلك.‏ ‏ فقيل له: ‏ ‏ أيسوءك ما يسُرُّ الناس؟‏ ‏ قال:‏ ‏ إنك لا تدري أنَّ مع النعمة والثروة التحاسد والتخاذل، وأن مع القلة التحاشد والتناصر. ‏


أين عِلـْمُه من عِلْم الناس اليوم؟
‏ سئل يونس بن حبيب عن ابن أبي إسحاق الحضرميّ:‏ ‏ أين عـِلـْمه من عـِلـْم الناس اليوم؟‏ ‏ فقال:‏ ‏ لو كان اليوم في الناس أحدٌ لا يعلم إلا عـِلـْمه لـَضـُحـِك منه، ولو كان فيهم من له ذهنه ونـَفاذُه ونظره كان أعـْلـَم الناس. ‏ من كتاب "إنباه الرواة على أنباه النحاة" للقفطي


إني أرى في الكتاب ما لا ترون

‏ كان سديدُ المُلك، وهو أول من ملك قلعة شَيْزَر من بني منقذ، موصوفًا بقوّة الفطنة. وتُنقل عنه حكاية عجيبة، وهي أنه كان يتردد إلى حَلَب قبل تملّكه شيزر، وصاحب حلب يومئذ تاج الملوك محمود بن صالح بن مرداس. فجرى أمرٌ خاف سديد الملك على نفسه منه، فخرج من حلب إلى طرابلس الشام.‏ ‏ فتقدّم محمود بن صالح إلى كاتبه أن يكتب إلى سديد الملك كتابًا يتشوّقه ويستدعيه إليه. ففهم الكاتب أنه قصد له شرّا، وكان صديقًا لسديد الملك. فكتب الكتاب كما أُمِر إلى أن بلغ إلى "إن شاء الله تعالى"، فشدَّد النون وفَتَحَها. ‏ ‏ فلما وصل الكتاب إلى سديد الملك عَرَضَه على من بمجلسه من خواصه، فاستحسنوا عبارة الكتاب، واستعظموا ما فيه من رغبة محمود فيه وإيثاره لقربه. فقال سديد الملك: ‏ ‏ إني أرى في الكتاب ما لا ترَوْن. ‏ ‏ ثم أجابه عن الكتاب بما اقتضاه الحال، وكتب في جملة الكتاب: ‏ ‏ أنا "الخادم المقرّ بالإنعام"، وكسر الهمزة من أنا، وشدَّد النون. ‏ ‏ فلما وصل الكتاب إلى محمود، ووقف عليه الكاتب، سُرَّ الكاتب بما فيه، وقال لأصدقائه: ‏ ‏ قد علمتُ أن الذي كتبتُه لا يخفى على سديد الملك، وقد أجاب بما طَيـَّبَ نفسي. ‏ ‏ وكان الكاتب قد قصد قول الله تعالى: "(إِنَّ المَلأَ يأتمرون بك ليقتلوك)، فأجاب سديد الملك بقوله تعالى: ‏ ‏ (إِنـَّا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها)! ‏ من كتاب "وفيات الأعيان" لابن خلّكان.

Cant See Links


رد مع اقتباس