عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2010, 11:14 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: رجال غيروا التاريخ

الان تقريبا استطيع ان اقول اننا سندخل في مربط الفرس بإذن الله وأرجو ان نقف قليلا مع تلك النقاط الاستفتاحية ...

1) الاغريق مملكة عظيمة جدا وممتدة الاطراف وكانت في 400 ق م تتطلع للتوسع في الارض
2) سيطر عليهم اعتقاد سائد وهو خلط الفلسفة بالحياة حتى الدين والعقيدة فبفلسفتهم خرجوا بتصور الالهة المجسمة والمرتبطة بالمشاعر الانسانية والبشرية كالقوة والعظمة والحب والعاطفة والجنس و..و... و... الخ
3)عاصروا اهل الاديان السماوية واختلطوا بهم حين توسعوا في الفتوحات ودخلوا ديارهم وحكموها
4) الفلسفة تدعو للانفتاح وعدم التحفظ من اي دخيل فكري يمكن استيعابه فبدأ التأثر بالاديان الروحية وخاصة تلك الاديان السماوية التي تدغدغ الفطرة
5) بعد التوسع والانتشار كان في الزمن الواحد اكثر من ملك لهم هنا وهناك وكان مسمى الملك يطلق كلقب فخري لكل واحد من عظمائهم ويهبه ذلك المتربع على عروشهم في اليونان وما حولها من عواصمهم كمرجع اقليمي لهم

استفتاحات حول الاسكندر
6)الاسكندر المقدوني ظهر في عام 332 ق م وسطر اسمه ضمن اعظم رجال التاريخ
7) جعله بعض المفسرين (ذا القرنين) والحقيقة هناك اشارات كثيرة تشير الى صحة هذا الاعتبار
8) هناك مفسرون اعترضوا على التفسير السابق لعدة اسباب اهمها تماما هو وجود الاصنام والتماثيل في عصره بل كانت تعتبر تماثيل الهة معبودة
9) بشكل عام هو صاحب تاريخ مشهور جدا وتاريخه متشعب ومليء بالاحداث المدونة وهو حاكم الاغريق في ذلك الزمان
10) تاريخه حافل بالفتوحات والانتصارات في ارجاء المعمورة
11) من اعجب واغرب تلك الفتوحات :
- انها شملت كل العالم شرقا وغربا
- أنها تتركز على ثلاث حملات رئيسية اسمها فتوحات الحملات الثلاث
- أن احدى تلك الحملات الثلاث كان قد قصد فيها بلاد الشام وفلسطين والهند والعراق وايران ومصر وحكمها كلها ودخلت تحت حكم الاغريق (تخيلوا هذي حملة واحدة من الحملات الثلاث كوشت على كل البلدان المذكورة يعني واحد ماعنده لعب)

الحين خذوا نفس عميييييييييييق قبل ما نشوف الاستدراكات التالية ...

سأبدأ بقضية الاعتراض على وجود الاصنام والالهة الاغريقية وسأرد عليها بطريقتين مباشرة وغير مباشرة ..
أما غير المباشرة فسأرمي سؤالا نفهم منه الكثير ..
مارأيكم في صلاح الدين الايوبي وكيف كان وماهو مقامه في قلب كل مسلم

وياترى لو خرجنا قليلا عن محيط دولة صلاح الدين اليس منتميا لدولة الاسلام
اليس كان يخطب باسم الخليفة العباسي في العراق

طيب مع كل ماسبق كيف كان حال الدولة الاسلامية التي ينتمي اليها من ناحية المستوى الديني او الاخلاقي او القرب والبعد عن الطاعات والعبادات وكيف كانت المجتمعات واهتماماتهم والى اي مدى وصل الانتكاس

تخيلوا فقط هذا المنظر الذي ظهر في نفس وقته صلاح الدين وقبله نور الدين محمود وعماد الدين زنكي ثم تعالوا مرة اخرى لنتخيل واقع دولة الاغريق وحال رجل من رموزهم يجوب الدنيا فاتحا وفتحه يدخل ضمن رصيد الدولة الاغريقية وليس بالضروره ان نحمله تبعة انحراف تلك الدولة كما نطبق ذلك تماما ونظلم صلاح الدين وعظمته بتحميله تبعة انحراف مجتمع المسلمين في وقته .. اليس كذلك

والان ندخل في التعقيب المباشر للرد على الاعتراضات المذكورة كالتماثيل والاصنام والفلسفة السائدة عند الاغريق

1) مبدأ التماثيل كتماثيل ومجسمات فقد كانت مسموحة منذ عهد نبي الله سليمان عليه السلام ولم تكن محرمة انذاك وحرمها رب العالمين بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض الطقوس والاعمال الاخرى كالسجود للتعظيم مثلا وغيرها

2)كونها كانت تمثل الهة وغير ذلك فهذه نقطة فعلا مهمة وخطيرة ولكن الاتلاحظون معي اننا وجدنا عبر التاريخ من يرى احيانا الحكمة في ترك بعض ذلك مؤقتا وربما طال عليه الزمن وقد حصل مع خير البرية صلى الله عليه وسلم بعض ماكان يرفضه وتركه على ماهو عليه استئلافا لقوم كانوا حديثي عهد باسلام طبعا هنا انا لا اقصد مسألة اصل دين بل ان هناك ما يجعلنا نتوقف عن الحكم المطلق لانكار مثل تلك الامور دون اي خط رجعة يبررها او يفسر الحكمة من تركها والله اعلم وما طالبان وبوذا منكم ببعيد ورأيتم كيف كان موقف المرجعيات الدينية سواء من طالبان انفسهم حين تركوا تلك الاصنام طيلة تلك الفترة التي حكموا فيها افغانستان ثم بعد زمن ليس بالقصير بالنظر الى احكام سيطرتهم وغلبتهم على من حولهم كان القرار بازالة بعض (لاحظوا بعض) اصنام بوذا البارزة والمقصودة من بعض الكافرين هناك والله اعلم .. واكثر منه موقف علماء الدين في بلاد المسلمين من قرار طالبان هدم تلك الاصنام وهنا فقط نقف كثيرا ونفكر قبل ان نطلق الحكم لأنها فعلا من الشائكات .. ويطيب ان احكي لكم جلسة حوار تمت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدى زوجاته اظنها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين قال لها بعد ان توحدت دولت الاسلام وبعد فتح مكة وبعد غزو الطائف وحنين واستقرار الدولة الاسلامية له وهو رسول الله وليس ملكا فقط او حاكما فقط بل رسوووول الله ومع ذلك تردد في شيء بخاطره حول بناء الكعبة فقال لها (لولا ان قومك حديثوا عهد بكفر لنقضت الكعبة .......... وأعدت بناءها على قواعد ابراهيم الستةولها بابان )
يعني الكعبة الان ناقصة او انها مبنية على قواعد غلط
يعني انه كان ناوي يهدمها وينقضها ويبنيها من جديد
يعني انه يوجد قواعد اسمها قواعد ابراهيم وانها ستة وليست اربعة كما نرى الان
يعني شكلها مختلف تماما عما نراه وجزء منها غير مبني
يعني لو حصل جهل لاقدر الله سيختل الطواف حولها وسيطوف الناس من داخلها بشكل ناقص
يعني ركن من اركان الاسلام سيطبق بشكل فيه نقص وهو الحج المبني على الطواف
وفرض من فرائض الله وعو العمرة سيطبق بشكل خاطئ وناقص

كل هذا كان يحتمل حصوله ومع ذلك تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ماهي عليه وظلت كذلك في عهد ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ولم تتحقق امنية الرسول صـلى الله عليه وسلم الى ان جاء عبد الله بن الزبير واعاد بناءها على قواعد ابراهيم وتخيلوا طول المدة اربعين عاما وسط الصحابة والتابعين والعلماء ومع ذلك غابت تلك الامنية والحقيقة عن ذهن عبد الملك بن مروان حين هاجم ابن الزبير واعتبره منتهكا لحرمة الكعبة وامر فورا بازالة البناء واعادتها على ماكانت عليه قبل البعثة
وحين نهره العلماء ومنهم مالك بن انس عما اقدم عليه بسبب جهله بذلك الامر اعتذر وامر بهدمها مرة ثالثة واعادة بناءها على ما اقامه ابن الزبير وهنا اعترض الامام مالك ورفض لأن ذلك سيدعو فعلا الى الاستهتار بحرمة البيت العتيق وسيأتي كل من هب ودب يتعرض للكعبة بالهدم والبناء بكل جرأة مادام له سابق تاريخ انها في بضعت اشهر هدمت وبنيت اكثر من ثلاث مرات والله المستعان وصدق والله امام دار الهجرة في تخوفه فربما جاء من هو اجرأ ليعبث بحرمة الكعبة امثال ذي السويقتين الذي سيهدمها حجرا حجرا في اخر الزمان والعياذ بالله ...
وهكذا حصل مع امنية النبي صـلى الله عليه وسلم وهكذا كان موقفه من تركها رغم انه لو فعل لما تصورنا ان يقف احد امامه لانه رسول الله ومن اعترض عليه يكفر ولكنه يرى بنور الله وما ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه


معليش طولت في هذي النقطة محاولا ازالة اي تشنج يمكن يصيبنا من بعض قرارات اسلافنا وائمتنا من الصالحين مما لانتصوره في بدايته ويظهر التاريخ بعد ذلك حكمة الله من بقائه والله سبحانه هو العليم بحال عباده ((الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير))

اود ان اغلق بعض ما انفتح حول قضية التمييز أو الربط بين شخصية الاسكندر الاكبر او المقدوني وبين ذي القرنين

وطالما ان الفترة الاغريقية ظهرت في ظل وجود الديانة اليهودية .. والرومانية ادركت من ذلك زمنا ثم جاءت المسيحية خلالها وبدأت التضاربات بعدها

وربما لو احرجنا اليهود بسؤال نطرحه على السابقين منهم واللاحقين :

لماذا ذكر السابقون ذا القرنين دون اي ذكر للاسكندر الاكبر
ولماذا نرى المتأخرين يذكرون ويمجدون الاسكندر الاكبر دون اي ذكر او تعريض بالاهتمام بذي القرنين

لو استطاع سابقوهم ولاحقوهم الاجابة على هذا السؤال سيزول اللبس في تفريق الشخصيتين او اعتبارهما شخصية واحدة والله اعلم



اعود لازالة بعض اللبس وكيف لو اعتبرنا التفريق لوقعنا في اشكالات وتساؤلات لابد من اجابتها ولن نجد جوابا الا في اعتبار الشخصيتين شخصية واحدة والله اعلم وانظروا معي وتأملوا :


1) يقول تعالى (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير)
والاغريق امة من الامم مثلها مثل غيرها .. ياترى من كان النبي او الرسول المبعوث اليهم وكيف يعقل ان يتركوا هكذا وسط فلسفاتهم وعقائدهم واصنامهم دون ان يبعث فيهم احد وكيف يكون فيهم عظماء التاريخ دون ان يذكر لنا رب العالمين شيئا من ذكرهم الا اذا اعتبرنا قصة ذي القرنين في القرآن تغطي وتجيب على تلك التساؤلات وانهم كان فيهم المؤمنون وفيهم الكافرون والله اعلم .

2) امتدت الاصنام الاولومبية ورموز الالهة طيلة فترة زمن الاغريق بل استمرت حتى في زمن الرومان وبقي لها اثار حتى هذه اللحظة الان وهذا يعني ان جميع الاغريقيين حكاما ومحكومين عاشوا وهي موجودة في دولتهم

3) اذا لم يكن ذو القرنين احد اولئك الاغريق فالى اي حقبة ينتمي الرومان ام امة هلامية لانعرف عنها شيئا
لو اخترنا الاولى لوقعنا في اشكالات وشعبكات اشد وانكى من اعتباره من الاغريق وسنفتح على انفسنا بابا لايغلق من التناقضات والتساؤلات والله اعلم
ولو اعتبرنا الاختيار الثاني انه من امة مجهولة فهنا سنتورط في فراغ معلوماتي حول تاريخ الامم
نعم هناك انبياء قصهم الله لنا وانبياء ورسل لمم يقصصهم علينا ولكن مادام الامر انفتح من باب التحدي في هذه القصة بالذات فلا مجال ان يجعل الله بابا لليهود ان يتهمونا او يشمتوا برسول الله انه محدود المعرفة اذن لابد من احاطتها شمولا وهذا ماحصل مما يسر الله به على المؤرخين الاوائل الذين عاصروا التابعين وتابعي التابعين بل بعضهم ادرك صحابة امثال المؤرخ كعب الاحبار الذي كان ملما باخبار وروايات بني اسرائيل والله اعلم

4) كل ماجاء في وصف الاسكندر الاكبر متناقض في طرفين بعيدين من بعضهما وهذا يشككنا في مصداقية مصادر الحديث عنه عند الغربيين وهنا لايزول الاشكال الا في الغاء كل تلك المصادر والاستئناس فقط بما يتناغم مع قصتنا المذكورة عن ذي القرنين واعتبارها اقرب للصحة لانها اجتمعت مع رواية وايات عندنا لانشك في مصداقيتها ابدا لانها وحي يوحى وهنا سنميل بالتأكيد الى ان من قالوا تلك الاحداث التي توافق الايات انها هي الصحيحة وان اولئك هم الذين كانوا صادقين في تاريخهم وان الذين خالفوا وشطحوا وشككوا فعلوا ذلك لغايات واهداف في نفوسهم والله اعلم .

5) قضية ارسطو طاليس الذي كان يربي الاسكندر في صغره ويعلمه تلك الفلسفات لا يضير شيئا ويكفينا ان نعلم ان موسى تربى وترعرع طيلة نشأته وشبابه في قصر فرعون فهل سنشكك فيه لأنه تربى ونشأ وترعرع على يد فرعون بل كان اميرا ويعامل وكأنه ابن حقيقي لفرعون في الوجاهة وما قصة البوكس الذي اعطاه للمصري ببعيد هههههههههههه ولو لم يكن له الجاه الكبير لما تجرأ على ذلك والله اعلم
كما ان لنا في قصة يوسف ومحمد صلى الله عليه وسلم كلهم عاشوا في كنف مجتمعات كافرة ومشركة حتى بلغوا سن النبوة الذي يتجاوز الاربعين في اغلب الانبياء فلا يضيرهم ما كانوا يعيشون فيه من مجتمعات ولا اعتبار لتأثيرها مع ما كفلهم الله به من واجب تبليغ دعوة الله بعد بعثاتهم والله اعلم .


أولا .. ايش حكاية السامري
ببساطة وبشكل سريع في نقاط ..
- ينقذ الله بني اسرائيل من بطش فرعون بمعجزة الهية عجيبة مع موسى عليه السلام
- فورا يرون كفارا يعكفون على اصنام لهم قالوا ياموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة (يعني الطاسة ضاربة من بدري حتى قبل ماتنشف رجولهم من ماء اليم)
- يواعد الله موسى اربعين ليلة من اجل الالواح واحكام الشريعة فيذهب موسى ويخلف هارون فيهم
- السامري كان موجودا بين بني اسرائيل ويلاحظ ذهاب موسى مع الملاك في خلسة ويرى اثر الملاك فيقبض منه قبضة (قيل بعض ماتساقط من اثر)
- يجمع السامري ذهب القوم ويصنع منه عجلا ذهبيا ويخلط معه اثر الملاك فيصدر منه خوار ويقول لهم هذا الهكم واله موسى وانه نسي اخبارهم بذلك (شوفوا الخبث لصقها في موسى عشان يدعم نفسه ويعطي اقتراحه شيئا من القيمة والقبول قاتله الله)
-يحاول معهم هارون بالحسنى فيطنشوه ويهينوه ويتجرأوا عليه ويهددوه بالقتل بل كادوا يقتلوه
-يعود موسى فرحا ومعه الالواح ويفاجأ بهذا المنظر القذر وهم يعبدون العجل فيغضب غضبا شديدا فيلقي الالواح من شدة القهر ويشد هارون من وجهه و لحيته بكل قسوة غاضبا ويصيح فيه كيف وصلوا الى ذلك وانت موجود
- يرد هارون بلطف ويرجوه ان يترك لحيته حتى لا يشمتوا به ويخبره بانه حاول كل مايستطيع واستضعفوه وكادوا يقتلونه وانه خشي ان يفرقهم وتكون الفوضى ويكون بذلك خالف وصية موسى بان يجمعهم ولا يفرقهم .. ثم أخبره بخبر السامري وما تجرأ عليه وفعله ..
- يمسك موسى بالسامري ويسأله ماخطبك ياسامري فيرد بكل برود وكل بجاحة دون اي اعتبار لمن حوله وبالمقابل خوفا وهيبة لانه يعلم انه امام واحد من خمسة من اولي العزم من الرسل وكل من واجه هؤلاء كعدو يمتلئ رعبا وخوفا ومهانة وذلا وسيحصل له نفس الشيء حين يرى من سيقتله في آخر الزمان حين ينزل بإذن الله (وقد علم اليهود ذلك وكان يكفيهم ليدركوا ان من صلبوه ليس عيسى ابن مريم لأنهم كانوا سيشعرون بنفس الشيء لو اقتربوا منه حقيقة كما حصل لهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد وهم يحاولون قتله كذا مرة باسلوب يدلكم على الرعب والخوف الذي ملأقلوبهم)

- المهم يقول له مارآه وابصره دون غيره ويخبره بما فعل ويقول له موسى لاقرار حقيقة كفره وكفر من تبعوه في ذلك (وانظر الى الهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا)



طيب الى هنا والامور تمام .. ايش الجديد

الجديد في الحكم الذي نزل عليهم .. كيف كان

تعالوا لنرى ذلك في التعقيب القادم

نزل حكم الله عليهم بالقتل والموت لكل من عبد العجل (ياقوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم) يعني كل واحد سلم من العجل يقتل واحدا ممن عبدوا العجل الى ان يفنوهم عن بكرة ابيهم

هكذا تصفية شاملة لكل من عبد العجل ..

طيب

وراس الحربة

وراس الفتنة الذي صنع وكذب واخترع واضل الناس وجعلهم يفعلون ذلك
قدوتهم ورئيسهم الذي علمهم وضيع مستقبلهم ايش كان مصيره

قال له موسى (اذهب)



اذهب

هكذا بكل بساطة .. (اذهب فإن لك في الحياة ان تقول لا مساس وان لك موعدا لن تخلفه)

طبعا لست هنا بصدد تفنيد التفاسير لكلمة لامساس فبعضهم قال مرض وبرص ووباء وغير ذلك يصيبه وكل هذا لايغفلنا عن ما بعدها (وان لك موعدا لن تخلفه)
يعني انت ياسامري لك موعد مع شخص آخر هو الذي سيجازيك ولن تخلفه وانت تعلم ذلك .. ياترى من هو ذلك الذي سيكون معه الموعد ولن يخلفه

الان يا احبتي .. سنجد انفسنا قسريا لابد ان نربط بين هذا الشخص وبين الموعود الذي سيكون عبر الزمان فتنة وضلالا على الناس الى ان يخرج عليهم في آخر الزمان كما اخبر بذلك (من) ليس فقط رسول الله بل سائر الانبياء عليهم السلام

انه هو فعلا .. واذا لم نقل بذلك سنتورط في قضية العدالة فكيف يحاكم التابعون باشد انواع التعزير والحدود (القتل) .. وراسهم وزعيمهم يترك هكذا دون اي ردع

هنا لابد ان نضع في الاعتبار وجود حكمة الهية اقتضت بقاء هذا المخلوق ولن نجد رمزا يقربنا منه الا شخصية المسيح الدجال الذي مامن نبي الا وحذر امته منه ..

ولايمنع ذلك ان يظهر علنا مع بعضهم ويتخفى مع آخرين تمهيدا لخروجه النهائي عندما يقدر الله تعالى ذلك ويكفيكم فقط ان تلاحظوا كيف كان قلق النبي صلـى الله عليـه وسلم وحرصه في التحري من شخص لمجرد الشك في انه هو المسيخ الدجال ..

واذا احببت ان اضع لك مجموعة من الاسماء عبر التاريخ وكان يلفها الغموض والشك بانهم نفس هذا الشخص فانا مستعد واليك بعضها ..

- ابن صياد في العهد النبوي الذي ظهر كصبي غريب وقصته مع عمر بن الخطاب (الدخ الدخ) وما قاله النبي صلـى الله عليه وسلم لعمر حين طلب قتله

- قصته مع عبد الله بن عمر حين استفزه فغضب وانتفخ الى ان سد الافق وارعب ابن عمر حتى هرب وجاء الى ام المؤمنين حفصة واخبره فغضبت منه وعاتبته وتعرفون ماقالت له ..

- اختفاؤه فجأة دون اي تفصيل ولا اي شيء هكذا فجأة اختفى في عهد ابي بكر اثناء حروب الردة

- خبر ظهور ابن اليهودية السوداء (ابن سبأ) وكيف تسبب في مقتل عمر وعثمان وعلي حسب ماتشير غالبية الروايات غير المشوهة بالتحريف قاتله الله

- قصته ومافعل مع علي بن ابي طالب حين امر الناس ان يعبدوا علي وماذا صنع بهم علي وماذا بالمقابل صنع مع ابن سبأ

ولعلي اعلق على الاخيرة فقط واذا احببتم الخوض فيما سبقها من قصص فانا رهن اشارتكم

لقد حكم علي رضـي الله عنـه على من الهوه بالقتل حرقا بالنار تعزيرا لهم وعبرة لغيرهم كلهم بدون اي استثناء ..

طيب ورأس الفتنة زعيمهم الذي امرهم بذلك

احضره علي وسأله مايقول فاعاد ماقاله اتباعه بالنص
والعجيب انه اجتمع مع سالفه السامري في عدة نقاط

الكلاحة والجرأة والبرود بكل وقاحة ودون ادنى حياء او خجل اقول كذا وكذا وكذا (يعني كأنه يقول له وريني شطارتك ايش حتسوي لي )

المصيبة ليست هنا ..

المصيبة والذي يدهش العقول في موقف امير المؤمنين علي رضـي الله عنه ماذا حصل منه

اوقفه وحبسه ثم صعد المنبر وجمع اكابر من بقي من الصحابة والتابعين وقال لهم من يعذرني في ابن السوداء ان انازله واقاتله فيقتل الاغلب منا مع ان التاريخ لم يسطر اي شيء عن قوة جسدية لابن سبأ او انه عملاق او او او الخ مقابل ماجاء من وصف قوة علي في القتال

طيب ليش كل هذا ليش يطلب رأي الناس في قتله بل في مقاتلته وكانه يوحي باحتمال عدم القدرة عليه لماذا هل بسبب قوة جسد ابدا بل لاعتقاد كان موجودا في الصحابة بفراستهم تجاه هذا الشخص الغامض الذي لاتكادون تجدون له اي سيرة واضحة في كل كتب التاريخ والعياذ بالله ..


تسألونني من اين اقتبست كل هذا التحليل فاقول لسه الباقي اعظم ويوقف شعر الراس من الذهول

تخيلوا ماذا كان جواب الصحابة ومن جمعهم بعد سؤالهم

الكل سكتوا ولم يجيبوا

نعم حتى ان ابن عباس رضي الله عنهما خاف عليه وكلمه فورا قائلا ماذا

قال له بالنص (ان يكن هو فلن تقدر عليه ولن تمكن منه )

تخيلوا (ان يكن هو) من هو ومن يقصد انه نفسه ويعلمون جميعا من هو الذي سيقتله اذن لن يقتله علي لو حاول ذلك ...

ولن يجازفوا بامامهم وخليفتهم في مغامرة لا يجنى منها نتيجة طيبة ابدا

ويكفيكم ان هذا الرد الملهم بالنور كان نفس رد النبي صلـى الله عليـه وسلم لعمر وهو نفس رد حفصة لابن عمر عليهم رضوان الله

اذا كان هو فلن تقدر عليه ولن تمكن منه لان عقيدتنا وايماننا هو ان عيسى عليه السلام هو الذي سيقتله في اخر الزمان

واذا لم نضع هذا التفسير في الاعتبار فسنقع في مشكلة عدالة في احكامنا الشرعية خاصة اذا علمنا ان عليا قتل الاتباع بتلك الصورة المرعبة وترك راسهم وقدوتهم دون ان يمسه مع شرط ان يطرد من اي مكان فيه علي قال لا يساكنني ولا اكون واياه في مكان ابدا فنفوه الى المدائن (نفس المكان الذي سيخرج منه اخر الزمان ويتبعه منها سبعون الفا وتعرفون من اقصد ومن هم اهل المدائن الان قاتلهم الله وفضحهم على رؤوس الاشهاد)

وحاشانا ان نتهم امير المؤمنين ومن اعلم الصحابة على الاطلاق بالدين واحكامه حاشاه ان يظلم او يتهم في عدالته

اذن لابد ان هناك سرا وقد وضحه ابن عباس رضوان الله عن الجميع

كيف يفضل الله بني اسرائيل على العالمين وهم بهذه الحال وتلك التصرفات والسلوكيات ..

وحتى يزول الاشكال والالتباس هنا لابد من مراعاة عدة نقاط نستفتح بها :

- اسرائيل هو عبد الله يعقوب نبي الله عليه السلام وهو ابن اسحاق ابن ابراهيم عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام
ومن ذريته خرج اليهود والنصارى وسائر البعثات والرسالات فيما بعد عدا بعثة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فقد كان من ولد اسماعيل بن ابراهيم عليهم السلام
لذلك جاءت تسميتهم ببني اسرائيل

- لم يكن بنو اسرائيل على حال واحدة بل حصل لهم تغيرات عبر الزمان والتاريخ مابين صعود ونزول وتضارب وانسجام وايمان وكفر
وفي كل مرحلة كانت هناك احكام وردود تنزل عليهم حسب حالهم
فتارة يكونون مستضعفين مظلومين فينصرهم الله وتارة يكونون متمردين وقحين فيعاقبهم الله
وهكذا الى ان جاءت الرسالة المحمدية لتنسخ كافة الاديان وتهيمن عليها ولاتقبل أي دين غير الاسلام (معليش سامحيني ياعصفورة على كلمة اديان وانتظري مني التعليق عليها فيما بعد باذن الله)

- شملت حياة بني اسرائيل اطوارا عدة تغلغلت فيها ثقافات وحضارات مختلفة
فمن ناحية الدين فهي تشمل اليهودية والنصرانية أو المسيحية كما يزعمون تسميتها
ومن ناحية أخرى كالحضارات مثلا فقد عاصرت الفرعونية والاغريقية والبابلية والرومانية والفارسية وغيرها لأنها امتدت طيلة اكثر من ثلاثة آلاف سنة

- (التفضيل على العالمين) كان لجملة بني اسرائيل كما جاء في القرآن في عدة آيات
ولا يعني ظهور اليهود أنهم هم المعنيون قصرا بذلك التفضيل
بل كان سابقا لهم ايام يعقوب ويوسف وغيرهم ممن هم قبل موسى باجيال واجيال
وهذا واضح حين نرى نسب موسى عليه السلام (فهو موسى بن عمران بن قاهت بن لاوي) ولاوي هذا من احفاد يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم.. يعني سيكون اسرائيل جده السادس او السابع والله اعلم
وحين يذكرهم الله بنعمته وانه فضلهم على العالمين كان يناديهم (يابني اسرائيل اذكروا نعمتي) ولم يخص اليهود فقط

- اصل التفضيل وسببه هو انهم كانوا فقط هم من يحمل (الدين السماوي) الذي نزل من عند رب العالمين من دون باقي البشرية
وهنا لاضير في اعتبارهم هم الافضل في زمنهم ذاك فهم فقط الذين يعبدون الله ويؤمنون بالله وسط المشركين من امم الارض لذلك فضلهم الله انذاك على العالمين
وحين انحرفوا .. غيّر الله حالهم عليهم لأنهم غيروا ما بأنفسهم فبدلوا نعمة الله كفرا وجحودا وضربت عليهم الذلة والمسكنة اينما ثقفوا وباءوا بسخط من الله وضربت عليهم اللعنة والغضب من الجبار المنتقم سبحانه الا بشرط واحد وهو حبل من الله بالاسلام والايمان بخاتم الانبياء وليس لهم علو او صعود الا بذلك او بحبل من الناس حين يضعف ايمان المسلمين ليكونوا فتنة توقظ المسلمين من غفلتهم والا فان الله اقسم ان يسلط عليهم من يسومهم سوء العذاب الى يوم القيامة
- لابد من التنبه ايضا الى الفرق بين اهل الكتاب وبين (الذين كفروا من اهل الكتاب) وهنا مربط الفرس لأنهم كما قال القرآن (ليسوا سواءا) والفاصل بينهم هو الايمان بالرسالة المحمدية الخاتمة والا فانهم يعتبرون كفارا لادين لهم ولايقبل منهم ماهم عليه وهم من الخاسرين (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) (لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة) (لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح بن مريم)
وقد فصل القرآن فيهم وحكم عليهم من فوق سبع سموات ف:
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33))

ولاحظوا احبتي وضوح هذه الاية في الحكم عليهم وماهو اعتبارهم عندنا ... والله اعلم


وهنا استعرض معكم جملة الايات التي فيها تفضيل بني اسرائيل على العالمين حين كانوا مؤمنين واستفتح ب اصطفاء رموز النبوة وانظروا كيف جاءت فاصلا واضحا لايحتاج الى تعليق:
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)

(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلْ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ)

ثم اسرد مايخص بني اسرائيل ولاحظوا كيف تدرجوا في الانحراف وكيف كان حلم الله عليهم وصبر الانبياء وتحملهم لهم وبالله التوفيق:

1) هنا البداية ذكرت مرتين في البقرة .. (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ )


2) هنا كانت النجاة والمعجزة ... : (وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِنْ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدْ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)

3) لاتزال اقدامهم مبللة من اليم امام المعجزة وانظروا طلباتهم .. (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ)

4) هنا بدأ الاختلاف والتغير والتمييز .. : () وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنْ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)



الدين في مفهومه يعتمد على ركنين أساسيين (عقيدة – شريعة)
- جميع الانبياء اتفقوا على اساس العقيدة (اعبدوا الله مالكم من اله غيره) يعني التوحيد وتغيرت الشرائع من امة الى امة بامر الله وحكمته ابتلاء للناس في الانقياد والالتزام والله سبحانه هو الغني ونحن الفقراء اليه
- لابد ان نعلم ان هناك مصطلح مطلق ومصطلح مفصل لكلمة (الدين) فالمطلق هو من ناحية الاعتبار والتوجه (الدين كله لله) وهكذا نرى انه لايجوز اطلاق الدين لغيره سبحانه وتعالى واعتبار ذلك شركا به سبحانه

- المصطلح المفصل جاء حين نزلت الرسالة النبوية الخاتمة وهيمنت ونسخت والغت كل ماسبقها (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه) وهنا نلاحظ انه قبل الاسلام كان لابأس من وجود اليهودية والنصرانية والحنيفية وغيرها مما يتصل بالانبياء والوحي من السماء شرط عدم الاختلاط بالشركيات
ولكن بمجرد نزول القرآن والوحي بالاسلام انتهى كل ذلك وصار الاسلام والقرآن (مهيمنا) على سائر الشرائع السماوية فلايقبل منها أي شيء في ظل وجود الاسلام بناء على الاية السابقة ولاحظي ياست الكل كيف سمى الله غير الاسلام بكلمة (دينا) يعني دينا اخر فالنصرانية صارت دينا اخر واليهودية صارت دينا اخر ومن يبتغ غير الاسلام أي دين من هذه الاديان فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين

- لكي تتضح النقطة السابقة اكثر سنعلم انه لامجال ليهودي ولا نصراني ولا غيرهم الا ان يدخلوا في الاسلام لانه مذكور في كتبهم المقدسة واذا لم يسلموا فهم يكونون قد كفروا بكتبهم التي بشرت بالاسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم وبهذا يكونون ليسوا مؤمنين بما امر به الله في دينه وانما كفروا وانشأوا دينا جديدا يكفر بالاسلام على خلاف اليهودية والمسيحية الحقيقية .. وهنا نرى ان القرآن يسميهم (الذين كفروا من اهل الكتاب) فهم اهل كتاب باقرار القرآن وهم كافرون ايضا لانهم لم يسلموا ويؤمنوا بالرسالة السماوية الخاتمة فصار اعتقادهم وشريعتهم دين مختلف بل اديان والله اعلم

- مسألة اعتبار ان كلمة اديان تقتضي وجود اكثر من الله فهذا في ظني ترد عليه الاية الكريمة (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه) وكذلك (ورضيت لكم الاسلام دينا) أي انه والله اعلم لايرضى بعد الاسلام أي دين حتى ولو كان سابقا قد نزل عبر الوحي من السماء وهذا مايسمى بالنسخ والهيمنة والله اعلم . لذلك لانستغرب ياست الكل حين يقسم الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول (والذي نفس محمد بيده لايسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لايؤمن بي الا ادخله الله النار) او كما قال عليه الصلاة والسلام .. ولاحظوا احبتي الكرام ان الحديث هنا لم يضع في الاعتبار مسألة شركيات او تثليث او غيره بل بمجرد السماع وعدم الايمان فانه يدخل النار حتى ولو كان يهوديا خالصا موحدا او مسيحيا او نصرانيا على التوحيد والله اعلم.


لعلي بذلك اكون وضحت بعض الامور وسافصل لاحقا بإذن الله اذا تيسر لي

المجوس) وقالت انها تلقت معلومة من احدى اساتذة الشريعة وقالت لها :
ان هؤلاء القوم نزل عليهم كتاب سماوي ولكن الله رفعه...


وقبل التعليق على ذلك لا بد ان لا يجعلنا ذكر اي ملاحظة نسيان قدر هؤلاء الذين درسوا الشريعة وتبحروا فيها واقتبسوها من ائمة العلم والدين في كل جوانب الدين وعلومه

وان ظهر شيء ربما يجعلنا نتوقف فيه عن اطلاق ماقال به فلان او فلانة من هؤلاء العظماء فإن توقفنا لايقلل ابدا من قدرهم ومقامهم واجلالهم الذي امرنا الله به

وما نحن الا باحثين عن الحق والحمد لله الذي يسر القرآن للذكر ويسر العلم بالتعلم والحلم بالتحلم وكل ميسر لما خلق له وكل يجني ما يزرع ويحصد ثمرة جده واجتهاده باذن الله لذلك لانملك سوى الوقوف احتراما وتقديرا لكل من البسه الله ثياب العلماء والموجهين والمربين (هذا ماينبغي علينا تجاههم من جهتناناظرين في الحسبان موافقتهم لمنهج سلفنا الصالح رحمهم الله) أما من جهتهم هم فهم بين يدي ربهم سبحانه وهو العليم بحال عباده وبواطنهم وظواهرهم والله اعلم ..

اللهم ايقظ امتنا بيقظة علمائنا ودعاتنا يا ارحم الراحمين


والان لنقف بعض الوقفات مع عقيدة المجوس وماجاء فيها من روايات السلف رحمهم الله .. فاقول وبالله التوفيق :


- جاء ذكر المجوس في القرآن في اكثر من موضع وبأكثر من صيغة واحتملت عدة معان يكمل بعضها بعضا ..
واقوى ما يدل على المجوس كدين مستقل هو الاية في الحج ( إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَالّذِينَ هَادُواْ وَالصّابِئِينَ وَالنّصَارَىَ وَالْمَجُوسَ وَالّذِينَ أَشْرَكُوَاْ إِنّ اللّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
ولاحظوا هنا ان الله سبحانه ذكرهم مستقلين عن الذين اشركوا (فايش الحكاية ياترى)

-الامام ابن جرير الطبري اختصر لنا الموضوع في سطر واحد فقال في تفسيره:
((والأديان ستة: خمسة للشيطان, وواحد للرحمن))
ارجعوا الان للاية السابقة واحسبوا العدد مرة ثانية

- لعل احدنا يأتي الان ويقول طيب الذين هادوا والنصارى نزل عليهم وحي وكتاب منزل وهذا معلوم ونعرف التوراة والانجيل انها نزلت عليهم طيب ايش حكاية الصابئين والمجوس

- يرد ابن كثير رحمه الله على ذلك ويفصل في قضية الصابئين بكلام رائع وجميل فقول في تفسيره ل مشابهة في البقرة ذكرت الصابئين:

نزلت في أصحاب سلمان الفارسي بينا هو يحدث النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذكر أصحابه فأخبره خبرهم, فقال كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون لك ويشهدون أنك ستبعث نبيا,
فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال له نبي الله صلى الله عليه وسلم
«يا سلمان هم من أهل النار»,
فاشتد ذلك على سلمان فأنزل الله هذه الاَية
فكان إيمان اليهود أنه من تمسك بالتوراة وسنة موسى عليه السلام حتى جاء عيسى
فلما جاء كان من تمسك بالتوارة وأخذ بسنة موسى فلم يدعها ولم يتبع عيسى كان هالكاً

وإيمان النصارى أن من تمسك بالانجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمناً مقبولاً منه حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم,
فمن لم يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى والإنجيل كان هالكاً.

قال ابن أبي حاتم, وروي عن سعيد بن جبير نحو هذا, قلت وهذا لا ينافي ما روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الاَخر} الاَية ـ

قال ـ فأنزل الله بعد ذلك
{ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الاَخرة من الخاسرين}

فإن هذا الذي قاله ابن عباس إخبار عن أنه لا يقبل من أحد طريقة ولا عملاً إلا ما كان موافقاً لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن بعثه بما بعثه به, فأما قبل ذلك فكل من اتبع الرسول في زمانه فهو على هدى وسبيل ونجاة

واعتقد بهذا الكلام العظيم يزول لبس اعتبار دين سماوي سابقا كان ام لا.. أنه لايغني اصحابه شيئا كما سبق وذكرت لكم في رد سابق عن قضية تسمية الاديان واعتباراتها والتحفظ من ذلك او اطلاقه والله اعلم.

ولعل احدنا يشطح ويقول لماذا هم في النار وهم يؤمنون بنبي يبعث ويصلون ويصومون فلماذا هم في النار
انظروا السبب فيما رواه ابن جرير في تفسيره :
حدثنا الـحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر, عن قَتادة قال: الصابئون: قوم يعبدون الـملائكة, ويصلّون للقبلة, ويقرءون الزبور.
والـمـجوس: يعبدون الشمس والقمر والنـيران.
والذين أشركوا: يعبدون الأوثان.
والأديان ستة: خمسة للشيطان, وواحد للرحمن

هل لاحظتم
(وما ينطق عن الهوى) صلوات الله عليه
لذلك حين نزلت الاية في البقرة عن هذه الاصناف كان تتمتها (من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا)
يعني ممكن يكون يهودي او نصراني او مجوسي او صابئي
وهو في نفس الوقت لايؤمن بالله واليوم الاخر ولا يعمل الصالحات

فاذا سلمنا بكفر اليهود والنصارى حين ادعوا لله الولد تعالى الله عما يقولون قاتلهم الله .. فلماذا لانستسيغ وقوع من هم اكثر منهم بعدا عن الرسالة السماوية خاصة واذا فوجئنا بروايات تتحدث عن الصابئة والمجوس انهم يتابعون طقوسهم الدينية امتدادا من نبي الله نوح ..
تخيلوا من أيام نوح ..
يعني مايعرفوا احد من الانبياء من ايام نوح
تخيلوا

ياترى كيف يمكننا التعليق على هذا النوع من البشر

وعلى فكرة مما روي في التاريخ ان بختنصر البابلي كان على هذا الدين وان الذي حرشه على هدم مقدسات اليهود هم بعض النصارى انتقاما من اليهود على استضعافهم واستعبادهم

ولو نبشت لكم في التاريخ كان تشوفوا بلاوي متلتلة في حال اولئك الذين ما قدروا الله حق قدره فبدلوا نعمة الله عليهم وتفضيلهم واختاروا الذل والهوان في الدنيا والخسران في الاخرة



لفت نظري انك سمعت انهم كان لديهم نبي وانهم كان لديهم كتاب سماوي مقدس وان ذلك انسحب منهم بقدرة قادر ورفعه الله


ماعلينا لأن الموضوع شائك وملعبك .. وداخلة فيه ثلاثة اطراف أساسية وبعض الاطراف العابرة وهي التي تطرقت لديانة المجوس :

1) قرآننا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام وروايات السلف الصالح في تفسير الايات التي ذكرت وصفهم (وهذا سبق التعرض لشيء منه في ردي السابق)

2) الاناجيل المسيحية النصرانية لارتباطهم باكتشاف نجم المسيح على حد قولهم

3) المراجع والكتب الرافضية او الشيعية كما يسمونها





رد مع اقتباس