عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2011, 01:01 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


فضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم لأبي نعيم الأصبهاني

فضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم
لأبي نعيم الأصبهاني


أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللِّهِ الدِّمَشْقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبرَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الطَّرْسُوسِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَمَّالُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا بِأَصْبَهَانَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، قُلْتُ لَهُمَا: أَخْبَرَكُمَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتُمَا تَسْمَعَانِ فَأَقَرَّا بِهِ، أَنْبَأَ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، قَالَ:

الْحَمْدُ لِلِّهِ الْمُيَسِّرِ لِكُلِّ خَيْرٍ وَالْمُحَذِّرِ مِنْ كُلِّ شَرٍّ الَّذِي مَنَّ عَلَيْنَا بِالتَّصْدِيقِ وَأَمَدَّنَا بِالتَّوْفِيقِ وَطَالَبَنَا بِالتَّحْقِيقِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالنِّذَارِ وَالتَّبْلِيغِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَآلِهِ وَأَصْفِيَائِهِ الْمُنْتَخَبِينَ قَدْ كُنَّا بِعَوْنِ اللَّهِ شَرَعْنَا فِي الْاحْتِذَاءِ عَلَى كِتَاب أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بِن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ النَّيْسَابُورِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالصَّبْعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي نَقْضِهِ عَلَى الْغَالِيَةِ مِنَ الرَّوَافِضِ وَالْمَارِقَةِ مِنَ الْخَوَارِجِ فِي مُفَارَقَتِهِمُ الْمَنْهَجَ الْمُسْتَقِيمَ الَّذِي دَرَجَ عَلَيْهِ الصِّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ فِي تَسْلِيمِهِمُ الْخِلَافَةَ وَالْإِمَامَةَ لِلْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ، وَأَمْلَيْنَاهُ مَشْرُوحًا بِاْلِانْفِصَالِ عَنْ هَوَاجِسِهِمْ وَهاَذُورَاتِهِمْ، بِعَوْنِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِهِ، وَأَحْبَبْتُ تَلْخِيصَ بَعْضِ فَضَائِلِهِمْ وَسَوَابِقِهِمِ الَّتِي يُفْرَدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ رضي الله عنه بِهِ. فَمِنْ ذَلِكَ:

فَضِيلَةٌ لِلصِّدِّيقِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه يَتَفَرَّدُ بِهَا لَا يُشْرِكُهُ فِيهَا مُشَارِكٌ1وَهُوَ مَا حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْبَصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا هَمَّامٌ، ثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ وَنَحْنُ فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا» رَوَاهُ حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ فِي آخَرِينَ عَنْ هَمَّامٍ. وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ

2حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ الْهَاشِمِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِأَبِي بَكْرٍ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا»

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ لِلْفَارُوقِ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا مُشَارِكٌ3حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ جَهْمِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ»

4حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ الْحِزَامِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «نَزَلَ الْحَقُّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ»

فَضِيلَةٌ لِذِي النُّورَيْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ5حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ لُؤْلُؤٌ بِبَغْدَادَ ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَغْرِبِيُّ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ، ثنا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ الْبَلْخِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى سَمُرَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ، فَجَاءَ عُثْمَانَ بِأَلْفِ دِينَارٍ فَنَثَرَهَا بَيْنَ يَدَيِ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ وَلَّى، قَالَ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَهُوَ يُقَلِّبُ الدَّنَانِيرَ وَهُوَ يَقُولُ: «مَا يَضُرُّ عُثْمَانَ مَا فَعَلَ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ» رَوَاهُ ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ

6حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى النَّبِيِّ بَعْدَ مَا جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ بِصُرَّةٍ فِيهَا أَلْفُ دِينَارٍ فَوَضَعَهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ فَجَعَلَ النَّبِيُّ يُقَلِّبُهَا وَيَقُولُ: «مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا فَعَلَ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ» تَفَرَّدَ بِهِ وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما

7حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحُلْوَانِيُّ، ثنا حَبِيبٌ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، كَاتِبُ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا جَهَّزَ النَّبِيُّ جَيْشَ الْعُسْرَةَ جَاءَ عُثْمَانُ رضي الله عنه بِأَلْفِ دِينَارٍ فَصَبَّهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ : «اللَّهُمَّ لَا تَنْسَ لِعُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذَا» رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ

فَضِيلَةٌ لِلْأَخِ الرَّضِيِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ8حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدَّمِيكِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي» فَأَحْبَبْتُ بِأَنْ أُشَافِهَ بِذَلِكَ سَعْدًا فَقُلْتُ: إِنَّ ابْنَكَ حَدَّثَنِي بِكَذَا وَكَذَا، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي أُذُنَيْهِ فَقَالَ: إِنَّ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فَصُمَّتَا"

فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِلصِّدِّيقِ غَيْرِ مُشْتَرَكٍ فِيهَا9حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلِ بْنِ الْإِمَامِ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطَّابِيُّ، ثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: رَآنِي النَّبِيُّ وَأَنَا أَمْشِي أَمَامَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: «أَتَمْشِي أَمَامَ أَبِي بَكْرٍ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ عَلَى أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ» رضي الله عنه. رَوَاهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَغَيْرُهُ

10حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ثنا أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَبْصَرَنِي النَّبِيُّ أَمْشِي أَمَامَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: «أَتَمْشِي أَمَامَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ؟ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُشْرِقَ عَلَى أَحَدٍ أَوْ تَغِبْ خَيْرٍ مِنْ أَبِي بَكْرٍ إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ»

فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه11حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ثنا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِيَاسٍ اللَّيْثِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَخِيهِ الْفَضْلِ رضي الله عنهما وَعَنْ أَبِيهِمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «عُمَرُ مَعِي وَأَنَا مَعَ عُمَرَ، وَالْحَقُّ بَعْدِي مَعَ عُمَرَ حَيْثُ كَانَ»

فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ12حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّسَائِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثنا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا عُبَيْدَةُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ الْكَيْخَارَانِيِّ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ فِي بَيْتِ ابْنِ حَسَنَةَ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لِيَنْهَضْ كُلُّ رَجُلٍ إِلَى كُفْئِهِ، وَنَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى عُثْمَانَ فَاعْتَنَقَهُ وَقَالَ: «أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» وَرَوَاهُ وَضَّاحُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ طَلْحَةَ مِثْلَهُ

فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ13حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُوسُفُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا يَزِيدُ الرِّشْكُ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عُمَرَ وَبِشْرُ بْنُ هِلَالٍ قَالَا: ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا يَزِيدُ الرِّشْكُ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ» لَفْظُهمَا سَوَاءٌ

فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِلصِّدِّيقِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ14حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ العباسِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَمَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلَّا وَجَدْتُ اسْمِي وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ خَلْفِي»

فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَد15حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّهُ كَانَ فِي الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُنْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ فَهُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ» قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: الْمُحَدَّثُ الْمُلْهَمُ لِلصَّوَابِ


فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ16حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ جُحْرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنْ عَطَاءٍ وَسُلَيْمَانَ ابْنَيْ يَسَارٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِهِ كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ أَوْ سَاقَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ كَذَلِكَ فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، قَالَ: فَجَلَسَ النَّبِيُّ وَسَوَّى ثِيَابَهُ فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهَتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهَتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ عَلَيْكَ ثِيَابَكَ، فَقَالَ: «أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ يَسْتَحْيِ مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ»

فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ17حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِعَلِيٍّ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ وَأَخَذَ بِضَبْعَيْهِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ مَوْلَاكُمْ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمْ قَالَ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ عَلِيًّا مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»

18أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنِ الْبَغَوِيِّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَا: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ وَنَحْنُ نَرْفَعُ غُصْنَ الشَّجَرِ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالَ: «أَلَا إِنَّ اللَّهَ وَلِيِّيَ وَأَنَا وَليُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»

19حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَسَوِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا كَامِلُ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ بِالْغَدِيرِ غَدِيرِ خُمٍّ وَهُوَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِلصِّدِّيقِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ20حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، ثنا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا عَفَّانُ، ثنا شُعْبَةُ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ التُّرْكِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرَكَانِيُّ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، قَالَا: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا»

21حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، ثنا أَزْهَرُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: «لَوِ اتَّخَذْتُ خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا وَلَكِنَّهُ أَخِي وَصَاحِبِي، وَقَدِ اتَّخَذَ اللَّهُ صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا»

فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ22حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الْهَادِ، عَنِ ابن شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: أَسْتَأْذِنَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيتَ الشَّيْطَانَ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ غَيْرَ فَجِّكَ»

23أَخْبَرَنَا عُمَرُ، ثنا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ جَالِسًا فَسَمِعْنَا لَغَطًا وَصَوْتَ الصِّبْيَانِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ فَإِذَا الْحَبَشَةُ تَزْفِنُ وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهَا إِذْ طَلَعَ عُمَرُ فَارْفَضَّ النَّاسُ مِنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «كَأَنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ قَدْ فَزِعُوا مِنْ عُمَرَ»

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ24حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثنا محمد بْنُ شِبْلٍ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا النَّضْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ مَنْصُورٌ الْعَنَزِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: «لَوْ أَنَّ لِيَ أَرْبَعِينَ بِنْتًا لِزَوَّجْتُكَ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ»

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ25حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَتْحِ الْحَنْبَلِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ خَطَبَا إِلَى النَّبِيِّ فَاطِمَةَ فَقَالَ: «إِنَّهَا صَغِيرَةٌ» فَخَطَبَهَا عَلِيٌّ فَزَوَّجَهَا مِنْهُ.


فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ26حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبِةَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ قَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» قَالَتْ: فَأَرْسَلْنَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَوَجَدَ النَّبِيُّ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ وَرِجْلَاهُ تَخُطَّانِ فِي الْأَرْضِ فَلَمَّا أَحَسَّ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ فَأَوْمِئْ إِلَيْهِ النَّبِيُّ مَكَانَكَ. قَالَ: فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأْتَمُّ بِالنَّبِيِّ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ. وَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ خَلْفَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ غَيْرِ أَمْرِهِ بِالْإِمَامَةِ إِنَّمَا غَابَ النَّبِيُّ وَخَشَوْا فَوْتَ الصَّلَاةِ فَقَدَّمُوهُ ثُمَّ أَتَى النَّبِيُّ فَعَلَّقَ صَلَاتِهِ بِصَلَاتِهِ.

فَضِيلَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ27حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَعْرَجُ، ثنا مَطْرُوحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ أَبُو الطَّاهِرِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «اتَّقُوا غَضِبَ عُمَرَ، فَإِنَّهُ إِذَا غَضِبَ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ» رُوِيَ عَنْ عُمَرَو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيِّ عَنْ سُفْيَانَ

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ28حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بِشْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفِ الْأَيْلِيُّ، ثنا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا سُرَيْجُ بْنِ يُونُسَ، ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ أَشَدَّ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا حَيَاءً عُثْمَانُ»

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ لَاْ يُشْرِكُهُ فِيهَا أَحَدٌ29أَخْبَرَنَا عُمَرُ، ثنا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، ثنا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، ثنا أَبُو الْجَارُودِ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ بَدْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " مَنْ يَسْتَقِي لَنَا مِنَ الْمَاءِ؟ فَقَامَ عَلِيٌّ فَاعْتَصَمَ الْقِرْبَةَ، ثُمَّ أَتَى بِئْرًا بَعِيدَ الْقَعْرِ مُظْلِمَةً فَانْحَدَرَ فِيهَا، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ: تَأَهَّبُوا لِنَصْرِ مُحَمَّدٍ وَحِزْبِهِ، فَفَصَلُوا مِنَ السَّمَاءِ لَهُمْ لَغَطٌ يُذْعَرُ مَنْ سَمِعَهُ، فَلَمَّا مُرُّوا بِالْبِئْرِ سَلَّمُوا عَلَيْهِ مِنْ آخِرِهِمْ إِكْرَامًا وَتَبْجِيلًا لَهُ"

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِلصِّدِّيقِ لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ30حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ التَّمِيمِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُجَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، مَوْلَى جَعْدَةَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "أَتَانِي جِبْرِيلُ وَأَخَذَ بِيَدِي فَأَرَانِي الْبَابَ الَّذِي تَدْخُلُ مِنْهُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ" فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَدِدْتُ أَنَّى كُنْتُ مَعَكَ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَوَّلُ مَنْ يُدْخُلُهُ مِنْ أُمَّتِي»

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ31حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِعُمَرَ فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَبَكَى عُمَرُ وَقَالَ: عَلَيْكَ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغَارُ؟ لَمْ يُشْرِكْهُ فِي قَوْلِهِ : «فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ» أَحَدٌ

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ لِعُثْمَانَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ32حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، فِيمَا أَرَى ثنا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ: مَكَثَ آلُ مُحَمَّدٍ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ مَا طَعِمُوا شَيْئًا حَتَّى تَضَاغَوْا صِبْيَانُهُمْ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ هَلْ أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا؟» فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ إِنْ لَمْ يَأْتِنَا اللَّهُ بِهِ عَلَى يَدَيْكَ؟ فَتَوَضَّأَ وَخَرَجَ مُسْتَحْيِيًا فَصَلَّى هَاهُنَا مَرَّةً وَهَاهُنَا مَرَّةً يَدْعُو، قَالَتْ: فَأَتَى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ مِنْ أَخِرِ النَّهَارِ فَاسْتَأْذَنَ، فَهَمَمْتُ أَنَّ أَحْجُبَهُ، فَقُلْتُ: هُوَ رَجُلُ مِنْ مَكَاثِيرِ الْمُسْلِمِينَ، لَعَلَّ اللَّهَ إِنَّمَا سَاقَهُ إِلَيْنَا لِيُجْرِيَ لَنَا عَلَى يَدَيْهِ خَيْرًا، فَأَذِنْتُ لَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّتَاهُ، أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقُلْتُ: يَا بُنَيَّ، مَا طَعِمَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ شَيْئًا وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ مُتَغَيِّرًا ضَامِرَ الْبَطْنِ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ لَهَا وَمَا رَدَدَتْ عَلَيْهِ قالت: فَبَكَى عُثْمَانُ وَقَالَ: مَقْتًا لِلدُّنْيَا، ثُمَّ قَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، مَا كُنْتِ حَقِيقَةً أَنْ يَنْزِلَ بِكِ مِثْلُ هَذَا ثُمَّ لَا تَذْكُرِي لِي وَلِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ولِثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ وَنُظَرَائِنَا مِنْ مَكَاثِيرِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ خَرَجَ فَبَعَثَ إِلَيْنَا بِأَحْمَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ وَأَحْمَالٍ مِنَ الْحَطَبِ وَأَحْمَالٍ مِنَ التَّمْرِ وَمَسْلُوخٍ وَثَلَاثَمِائَةَ دِرْهَمٍ فِي صُرَّةٍ ثُمَّ قَالَ: هَذَا يُبْطِئُ عَلَيْكُمْ، فَأَتَانَا بِخُبْزٍ وَشِوَاءٍ فَقَالَ: كُلُوا أَنْتُمْ هَذَا وَاصْنَعُوا لِرَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَجِيئَ ثُمَّ أَقْسَمَ عَلَيَّ أَنْ لَا يَكُونَ مِثْلُ هَذَا إِلَّا أَعْلَمْتُهُ إِيَّاهُ. قَالَتْ: وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ: هَلْ أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا " قَالَتْ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَرَجْتَ تَدْعُو اللَّهَ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ لَنْ يَرُدَّكَ عَنْ سُؤَالِكَ. قَالَ: «فَمَا أَصَبْتُمْ» قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا حِمْلَ بَعِيرٍ دَقِيقٌ، وَكَذَا وَكَذَا حِمْلَ بَعِيرٍ حَطَبٌ، وَكَذَا وَكَذَا حِمْلَ بَعِيرٍ تَمْرٌ، وَثَلَاثُمِائَةُ دِرْهَمٍ فِي صُرَّةٍ وَمَسْلُوخَةٌ وَخُبْزٌ وَشِوَاءٌ. فَقَالَ: «مِمَّنْ؟»، قُلْتُ: مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَأَخْبَرْتُهُ فَبَكَى وَذَكَرَ الدُّنْيَا بِمَقْتٍ وَأَقْسَمَ أَنْ لَا يَكُونَ فِينَا مِثْلُ هَذَا إِلَّا أَعْلَمْتُهُ، قَالَتْ: فَمَا جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْ عُثْمَانَ فَارْضَ عَنْهُ» قَالَهَا ثَلَاثَةً. وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْلَى عَنْ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ لَا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُهُ وَفِيهِ لِينٌ

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ33أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا أحمد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ دِينَارٍ وَكَتَبَهُ عَنِّي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ ثُمَّ هَبَطَ إِلَى الْأَرْضِ مَضَى لِذَلِكَ زَمَانٌ ثُمَّ إِنَّ فَاطِمَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ فَقَالَتْ: بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الَّذِي رَأَيْتَ لِيَ فَقَالَ: «يَا فَاطِمُ أَنْتِ خَيْرُ نِسَاءِ الْبَرِيَّةِ وَسَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» قَالَتْ: يَا أَبَهْ فَمَا لِعَلِيٍّ؟ قَالَ: «رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» فَقَالَتْ: يَا أَبَهْ فَمَا لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ؟ قَالَ: «سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ». ثُمَّ إِنَّ عَلِيًّا أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ مَا الَّذِي رَأَيْتَ لِيَ فَقَالَ: «أَنَا وَأَنْتَ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ فِي قُبَّةٍ مِنْ دُرٍّ أَسَاسُهَا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَأَطْرَافُهَا مِنْ نُورِ اللَّهِ وَهِيَ تَحْتَ عَرْشِ اللَّهِ يَا ابْنِ أَبِي طَالِبٍ وَبَيْنِكَ وَبَيْنَ كَرَامَةِ اللَّهِ تَسْمَعُ صَوْتًا وَهَيْنَمَةً وَقَدْ أَلْجَمَ النَّاسَ الْعَرَقُ وَعَلَى رَأْسِكَ تَاجٌ مِنْ نُورٍ قَدْ أَضَاءَ مِنْهُ الْمَحْشَرُ تَرْفُلُ فِي حُلَّتَيْنِ حُلَّةٌ خَضْرَاءُ وَحُلَّةٌ وَرْدِيَّةٌ خُلِقَتْ وَخُلِقْتُمْ مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ»

ذِكْرُ خَصْلَةٍ أُخْرَى لِلصِّدِّيقِ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ34حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، إِمْلَاءً ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، ثنا نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا فِي بَيْتِ عَائِشَةَ، رضي الله عنه وَعَنْهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَيْتَنِي لَقِيتُ إِخْوَانِي فَإِنِّي أُحِبُّهُمْ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَلَيْسَ نَحْنُ إِخْوَانُكَ؟ قَالَ: «لَا، أَنْتُمُ أَصْحَابِي، وَإِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَرَوْنِي وَآمَنُوا بِي وَصَدَّقُونِي وَأَحَبُّونِي، حَتَّى أَنَّى أَحَبُّ إِلَى أَحَدِهِمْ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ، أَلَا تُحِبُّ يَا أَبَا بَكْرٍ قَوْمًا أَحْبُوكَ بِحُبِّي إِيَّاكَ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «فَأَحِبُّهُمْ مَا أَحْبُوكَ بِحُبِّي إِيَّاكَ» وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُحِبُّ النَّبِيَّ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ35حَدَثًا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، ثنا خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَعْرُوفِ بْنِ دَاوُدَ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعًا، يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «اللَّهُمَّ أَعَزَّ الدِّينَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ أَوَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ» فَكَانَ أُحِبُّهُمَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ

فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ36حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، ثنا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانَيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «ادْعُ لِي أَخِي» قُلْنَا: أَبُو بَكْرٍ قُلْنَا: عُمَرُ قَالَ: «ادْعُ لِي أَخِي» قُلْنَا: عُثْمَانُ: قَالَ: «نَعَمْ» فَخَلَا بِهِ النَّبِيُّ فَقَالَ لَهُ: «إِنَّ اللَّهَ مُقَمِّصُكَ قَمِيصًا فَإِنْ أَرَادَ الْمُنَافِقُونَ خَلْعَهُ فَلَا تَخْلَعْهُ حَتَّى تَلْقَانِي»

37أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا سَمِعْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ حَدِيثًا قَطُّ إِلَّا مَرَّةً أَتَاهُ عُثْمَانُ فِي نَحْرِ الظَّهِيَرَةِ، وَأَخَذَتْنِي الْغَيْرَةُ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا جَاءَهُ يَذْكُرُ لَهُ امْرَأَةً، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى وَضَعَتْ أُذُنِي عَلَى السِّتْرِ قَالَتْ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ مُلْبِسُكَ قَمِيصًا تُرِيدُكَ أُمَّتِي عَلَى خَلْعِهِ فَلَا تَخْلَعْهُ». قَالَتْ: فَلَمَّا عَلِمْتُ أَنَّهُ جَاءَ فِي غَيْرِ النِّسَاءِ انْصَرَفْتُ عَنْهُ وَاسْتَغْفَرْتُ رَبِّي وَانْصَرَفْتُ، فَلَمْ أَدْرِ مَا هُوَ حَتَّى رأَيْتُهُ قُتِلَ أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ يُسْئِلُ إِلَّا الْخَلْعَ عَلِمْتُ أَنَّهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ38حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَصْرَمَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ» رَوَاهُ عَبِيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ وَيَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيِّ عَنِ الْأَعْمَشِ مِثْلَهُ

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِلصِّدِّيقِ لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ39حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسٍ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِنِّي الْجَالِسُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ بِطَرَفِ ثَوْبَهُ حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ، فَأَقْبَلَ حَتَّى سَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ وَنَدِمْتُ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِي فَأَبَى عَلَيَّ وَتَحَرَّزَ مِنِّي بِدَارِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ» ثَلَاثًا، [ثم] إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلَ أَثَمَّ أَبُو بَكْرٍ فَقَالُوا: لَا، فَأَتَى النَّبِيَّ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا وَاللَّهِ كُنْتُ أَظْلَمَ، مَرَّتَيْنٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ : " أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقْتَ، وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ40حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَحَدَّثَنَا أَبِي وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أحمد بْنُ مَنِيعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، ثنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَنَزَلَتْ {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ نِسَاءَكَ يَدْخُلُ عَلَيْهِنَّ الْبِرُّ وَالْفَاجِرُ فَلَوْ أَمَرْتَهُنَّ بِالْحِجَابِ فَنَزَلَتْ أَيَّةُ الْحِجَابِ. وَاجْتَمَعَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ نِسَاؤُهُ فِي الْعُمْرَةِ فَقُلْتُ لَهُنَّ: عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ، فَنَزَلَتْ كَذَلِكَ

فَضِيلَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ41حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَى الْوَرَّاقُ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ، ثنا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْيَشْكُرِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ ثُمَامَةَ الْحَبَطِيَّةُ، أَنَّهَا خَرَجَتْ وَأَخُوهَا الْمُخَارِقُ بْنُ ثُمَامَةَ فَقَالَ: يَا أُخَيَّةُ، ادْخُلِي عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ فَأَقْرِئِيهَا مِنِّي السَّلَامَ وَسَلِيهَا عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ أَكْثَرُوا فِيهِ عِنْدَنَا، فَقَالَتْ لِي عَائِشَةُ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنَّى رَأَيْتُ عُثْمَانَ فِي هَذَا الْبَيْتِ وَنَبِيُّ اللَّهِ يُوحَى إِلَيْهِ فِي لَيْلَةٍ قَايِظَةٍ وَنَبِيُّ اللَّهِ يَضْرِبُ كَتِفَ عُثْمَانَ، فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْزِلُهُ مِنْ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ تِلْكَ الْمَنْزِلَةَ إِلَّا رَجُلٌ كَرِيمٌ عَلَيْهِ، فَمَنْ سَبَّ عُثْمَانَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ

فَضِيلَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ42حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ سَهْلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّوَا، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَا مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا حَوْلَ النَّبِيِّ فَطَلَعَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ فِي عِلْمِهِ وَإِلَى نُوحٍ فِي فَهْمِهِ وَإِلَى إِبْرَاهِيمَ فِي خُلُقِهِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ»

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِلصِّدِّيقِ لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ43حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِي وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالُوا ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَطُوفِ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يُسَرِّحَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمِنِ اسْتَشَارَ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَاسْتَشَارَهُمْ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَوْلَا أَنَّكَ اسْتَشَرْتَنَا مَا تَكَلَّمْنَا فَقَالَ: «إِنَّي فِيمَا لَمْ يُوحَ إِلَيَّ كَأَحَدِكُمْ» قَالَ: فَتَكَلَّمَ الْقَوْمُ كُلُّ إِنْسَانٍ بِرَأْيِهِ فَقَالَ: «مَا تَرَى يَا مُعَاذَ» قَالَ: أَرَى مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ اللَّهَ يَكْرَهُ فَوْقَ سَمَائِهِ أَنْ يُخَطَّئَ أَبَا بَكْرٍ»

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِلْفَارُوقِ لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ44حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، قَالَا: عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ فَقَالَ: «لَقَدِ اسْتَبْشَرَ أَهْلُ السَّمَاءِ بِإِسْلَامِ عُمَرَ»

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِذِي النُّورَيْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ45حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الْعُثْمَانَيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبِيدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: وَصَفَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ الْجَنَّةَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفِي الْجَنَّةِ بَرْقٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ عُثْمَانَ لَيَتَحَوَّلُ مِنْ مَنْزِلٍ إِلَى مَنْزِلٍ تَبْرُقُ لَهُ الْجَنَّةُ»

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ46حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ وَسَعِيدُ بْنُ عَجَبٍ قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ، ثنا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا سُفْيَانُ الْحريرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مِيثَمٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "أَلَا تَرْضَى يَا عَلِيُّ إِذَا جُمِعَ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ حُفَاةً عُرَاةً مُشَاةً قَدْ قَطَعَ أَعْنَاقَهُمُ الْعَطَشُ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ يُدْعَى إِبْرَاهِيمُ فَيُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ ثُمَّ يُقَامُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ. ثُمَّ يَفْجُرُ لِي مَثْعَبٌ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى الْحَوْضِ حَوْضِي أَعْرَضُ مِمَّا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَبُصْرَى فِيهِ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ قَدْحَانَ، فَأَشْرَبُ وَأَتَوَضَّأُ ثُمَّ أُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ ثُمَّ أُقَامُ عَنْ يَسَارِ الْعَرْشِ فَتُدْعَى وَيُشْرَبُ وَيُتَوَضَّأُ ثُمَّ يُكْسَى ثَوْبَيْنِ فَيُقَامُ عَنْ يَمِينِي ثُمَّ لَا أُدْعَى لَخَيْرٍ إِلَّا دُعِيتَ لَهُ" وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ الْيَشْكُرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرِيرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِثْلَهُ

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِلصِّدِّيقِ لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ47حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَقُولُ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ نَتَصَدَّقَ وَوَافَقَ ذَلِكَ مَالًا عِنْدِي فَقُلْتُ: الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا قَالَ: فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» قُلْتُ مِثْلَهُ، قَالَ: وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَالٍ عِنْدَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ «مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ: لَا أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِلْفَارُوقِ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ48أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ الْغِنَى، ثنا مُوسَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَا فِي السَّمَاءِ مَلَكٌ إِلَّا وَهُوَ يُوَقِّرْ عُمَرَ، وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْطَانٍ إِلَّا وَهُوَ يَفِرُّ مِنْ عُمَرَ»

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ لَمْ يُشَارِكُهْ فِيهَا أَحَدٌ49حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ بِبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ كَانَ عُثْمَانُ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَبَايَعَ النَّاسِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ وَحَاجَةِ رَسُولِهِ» فَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى، فَكَانَ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ لِعُثْمَانَ خَيْرًا مِنْ أَيْدِيهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ

ذِكْرُ فَضِيلَةٍ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رضي الله عنه لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ50حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُخَارِقِ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دَارَةَ الْمُقْرِي قَالَا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَدَقَةَ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ طَيْرٌ مَشْوِيٌّ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ" قَالَ: فَجَاءَ عَلِيٌّ يَدُقُّ الْبَابَ فَقُلْتُ: رَسُولُ اللَّهِ عَنْكَ مَشْغُولٌ، فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ الثَّانِيَةَ فَدَقَّ الْبَابَ وَدَخَلَ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ وَالِ.. ثَلَاثًا، يَا عَلِيُّ مَا حَبَسَكَ عَنِّي؟» قَالَ: قَدْ جِئْتُ فَرَدَّنِي أَنَسٌ، قَالَ لِي: «يَا أَنَسُ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ رَدَدْتَ عَلِيًّا؟» فَقُلْتُ: سَمِعْتُكَ تَدْعُو بِالَّذِي دَعَوْتَ بِهِ، فَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: «يَا أَنَسُ وَمِنْ أَيْنَ فِي الْأَنْصَارِ مِثْلُ عَلِيٍّ رضي الله عنه» لَفْظُ الْحُسَيْنِ


رد مع اقتباس