عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2009, 11:00 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

abo _mohammed

المشــرف العــــام

abo _mohammed غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









abo _mohammed غير متواجد حالياً


أدوات الشرط الجازمة


أدوات الشرط الجازمة



هو الربط بين حدثين يتوقف ثانيهما على الأول .

نحو : إن تدرس جيدا تنجح في الامتحان .

177 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم }1 .

178 ـ وقوله تعالى : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه }2 .

تركيب جملة الشرط :

كما هو واضح من التعريف السابق أن جملة الشرط تتكون من جملتين صغيرتين ، تسمى الأولى جملة فعل الشرط ، وتسمى الثانية جملة جواب الشرط وجزائه . فالنجاح في المثال الأول مرتبط بالدراسة الجيدة ، ومتوقف عليها ، فإذا تمت الدراسة الجيدة حصل النجاح ، وكذلك العكس ، فإن لم تتم الدراسة الجيدة لم يحصل النجاح .

وأدوات الشرط هي العاملة في فعلي الشرط ، وجوابه لفظا ، ومحلا إذا كان الفعلين مضارعين ، أو محلا فقط إذا كان الفعلين غير مضارعين . كما تربط بين معنى جملتي الشرط لتجعل منهما جملة واحدة تسمى تلك الجملة مع الأداة جملة الشرط ، أو أسلوب الشرط .

ومما سبق يتضح أن جملة الشرط تتكون من أداة الشرط ، وفعل الشرط ، وجواب الشرط وجزائه .

أقسام أدوات الشرط ومعانيها :

1 ـ أدوات شرط جازمة .

2 ـ أدوات شرط غير جازمة ، سنقوم بدراستها مع أساليب النحو ( أسلوب الشرط ) .

ــــــــــــــــ

1 ـ 17 التغابن . 2 ـ 11 التغابن .



أدوات الشرط الجازمة لفعلين :

تنقسم أدوات الشرط الجازمة إلى : حروف الشرط ، وأسماء الشرط .

أ ـ حرفا الشرط هما : إنْ ، وإذما .

179 ـ نحو قوله تعالى : { إنْ تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم }1

وقوله تعالى : { إن تمسسكم حسنة تسؤهم }2 .

وقوله تعالى : { إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف }3 .

ونحو : إذما تجتهد تنل جائزة .

إذما : حرف شرط مبني على السكون ، لا محل له من الإعراب .

تجتهد : فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا ، تقديره : أنت ، تنل : جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

ومنه قول : عباس بن مرداس :

إذْ ما أتيت على الرسول فقل له حقا عليك إذا اطمأن المجلس

وتفصيل القول في الحرفين السابقين كالتالي :
أولا ـ إنْ : حرف شرط جازم ، يفيد تعليق الشرط بالجواب فقط .

نحو قوله تعالى : { إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل }4 .

وقوله تعالى : { إن يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد }5 .

وقوله تعالى : { إن نشا ننزل عليهم من السماء آية }6 .

ـــــــــــ

1 ـ 31 النساء . 2 ـ 130 آل عمران .

3 ـ 38 الأنفال . 4 ـ 50 التوبة .

5 ـ 16 فاطر . 6 ـ 4 الشعراء .



ولحرف الشرط " إن " استعمالات كثيرة نوردها فيما يلي :

1 ـ من الأمثلة السابقة يتضح لنا أن المفروض في " إن " الشرطية أن تجزم فعلين لفظا ، أو محلا ، يسمى الأول فعل الشرط ، ويسمى الثاني جواب الشرط وجزاءه غير أنه قد يأتي بعدها اسم ، وفي هذه الحالة نقدر بعدها فعلا محذوفا يفسره الفعل المذكور . نحو : إنْ محمدٌ تأخر فعاقبه .

إن : حرف شرط جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

محمد : فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل المتأخر والتقدير : إن تأخر محمد فعاقبه .

ومنه قوله تعالى : إن امرؤ هلك ليس له ولد ولها أخت فلها نصف ما ترك }1 .

وقوله تعالى : { وإن أحد من المشركين استجارك }2 .

2 ــ يكثر مجيء " ما " الزائدة بعدها ، فتدغم فيها النون .

نحو : إمَّا يفز محمد فأعطه جائزة .

إمَّا : أصلها : إن الشرطية مدغمة مع ما الزائدة ، وكلاهما حرفان مبنيان على السكون لا محل لهما من الإعراب .

180 ـ ومنه قوله تعالى : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله }3 .

وقوله تعالى : { فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما }4 .

وقوله تعالى : { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف }5 .

3 ـ قد يأتي بعد إن الشرطية فعل مضارع منفي بلا النافية التي لا عمل لها ، فتدغم " لا " في " النون " . نحو : إلا تحضر الامتحان ترسب .

ـــــــــــــــ

1 ـ 176 النساء . 2 ـ 6 التوبة .

3 ـ 200 الأعراف . 4 ـ 26 مريم .

5 ـ 23 الإسراء .



إلا : أصلها " إن " الشرطية مدغمة في " لا " النافية غير العاملة ، وكلاهما حرفان مبنيان على السكون ، لا محل لهما من الإعراب .

181 ـ ومنه قوله تعالى : { إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما }1 .

وقوله تعالى : { إلا تنصروه فقد نصره الله }2 .

ثانيا ـ إذما : حرف شرط جازم ، وهي في الأصل " إذ " الظرفية الدالة على الزمن الماضي ، وعندما زيدت إليها " ما " وركبت معها غُيرت ، ونقلت عن دلالة الزمن الماضي إلى المستقبل ، وأصبحت مع " ما " بمثابة الحرف الواحد الذي لا يتجزأ ، وزيادة " ما " إليها لتكفها عن الإضافة عن إضافتها إلى الجملة مطلقا ، وهي بذلك تكون شرطية جازمة لفعلين ، وبمنزلة " إنما " .

نحو : إذ ما تكتم الأسرار يتق الناس بك .

25 ـ ومنه قول الشاعر : بلا نسبة .

وإنك إذ ما تأتِ ما أنت آمر به تُلفِ مَن إياه تأمر آتيا

وقد أجاز الفراء الجزم بـ " إذ " دون إلصاقها بـ " ما " ، كما أجاز ذلك في " حيث " ، وإذا اعتبرنا رأي الفراء صحيحا ، فإنه يمكن الاستشهاد عليه

بقوله تعالى : ( وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف }3 .

فيكون فعل الشرط في الآية " فاعتزلتموهم " ، وجوابه " فأوا " ، والله أعلم .

ب ـ أسماء الشرط :

أما أسماء الشرط فهي : من ، ما ، مهما ، متى ، أيان ، أنى ، أين ، حيثما ، كيفما ، أي .

وهي كلها مبنية ما عدا " أي " فهي معربة لإضافتها إلى مفرد ، وسنوضح ذلك بالتفصيل في موضعه .

ـــــــــــــ

1 ـ 39 التوبة . 2 ـ 40 التوبة . 1 ـ 16 الكهف .



1 ـ من : اسم شرط للعاقل ، تربط بين فعل الشرط ، وجوابه بذات واحدة عاقلة . نحو : من يحفظ القصيدة ينل درجة .

182 ـ ومنه قوله تعالى : { من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها }1 .

وقوله تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }2 .

وقوله تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا }3 .

2 ـ ما : اسم شرط لغير العاقل ، لكونه يربط بين جملتي الشرط بذات واحدة غير عاقلة . نحو : ما تفعل من شيء يعلمه الله .

183 ـ ومنه قوله تعالى : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها }4 .

وقوله تعالى : { وما تفعلوا من خير يوف إليكم }5 .

وقوله تعالى : { وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم }6 .

ومنه قوله تعالى : { ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها } 7 .

وقوله تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله } 8 .

3 ـ مهما : اسم شرط مبهم يربط بين فعل الشرط وجوابه بذات واحدة مبهمة ، وإبهامه يجعله لغير العاقل .نحو : مهما تبذلوا في العمل من جهد فلن تنجزوه اليوم .

183 ـ وقوله تعالى :{ وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين }9 .

ــــــــــــ

1 ـ 85 النساء . 2 ـ 7 الزلزلة .

3 ـ 65 البقرة . 4 ـ 106 البقرة .

5 ـ 272 البقرة . 6 ـ 60 الأنفال .

7 ـ 2 فاطر . 8 ـ 53 النحل .

9 ـ 132 الأعراف .



وفي " مهما " قول ذكره سيبويه قال : سألت الخليل عن " مهما " فقال : هي " ما " أدخلت معها " ما " ولكنهم استقبحوا تكرار لفظ واحد فأبدلوا الهاء من الألف التي في الأولى . وقال بعضهم أن " مهما " حرف واستدلوا على حرفيتها

بقول زهير بن أبي سلمى :

ومهما تكن عند امريء من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم

فقد أعرب البعض " خليقة " اسم لتكن ، و " من " زائدة ، فتعين خلو الفعل من الضمير ، والصحيح أن " مهما : اسم ، وتكن الناقصة اسمها ضمير مستتر فيها تقديره : هي ، وقد جعل الضمير مؤنثا تبعا لمعنى " مهما " لأن لفظها مذكر ، والمراد منها هنا الخليقة ، فهي مفسرة

بمؤنث ، فجاز تأنيث الضمير الراجع عليها بهذا الاعتبار .

(1) 26 ـ ومنه قول الطفيل الغنوي :

نبئـت أن أبا شــُتيم يدَّعي مهما يعش يسمع بما لم يُسمعِ

4 ـ متى : اسم شرط جازم يفيد الزمان ، فهي تربط الجواب ، والشرط بزمن واحد . نحو : متى تخلص في عملك تنل رضى الله .

27 ـ ومنه قال سحيم بن وثيل الرياحي :

أنا ابن جَلاَ وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني

28 ـ وقول الآخر :

متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد

5 ـ أيان : اسم شرط للزمان المستقبل .

نحو : أيان تطع الله يساعدك . أيان تأتي تلق ما يسرك .

29 ـ ومنه قول الشاعر : بلا نسبة .

أيان نُؤمِنك تأمن غيرنا ، وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حَذِرا

ـــــــــــ

1 ـ انظر فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشرالطوال ، معلقة زهير بن أبي سلمى ص92 محمد على الدرة .



ومنه قول الآخر : بلا نسبة .

إذا النجمة الأدماء كانت بقفزة فإيان ما تعدل به الريح تنزلِ

6 ـ أنّى : اسم شرط يفيد المكان ، يربط الشرط والجواب بمكان واحد .

نحو : أنّى تدع الله تجده سميعا ، ونحو : أنى تأته تأت رجلا كريما .

30 ـ قال الشاعر :

خليلــيَّ أنَّى تأتيانــيَ تأتـيا أخا غير ما يُرضِيكم لا يحاول

أنّى : اسم شرط جازم لفعلين ، وهو ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بجوابه " تجده " .

تدع : فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .



الله : لفظ الجلالة مفعول به .

تجده : جواب الشرط مجزوم بالسكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول .

سميعا : مفعول به ثاني .

ومنه قول الشاعر : بلا نسبة .

فأصبحتَ أنى تأتها تلتبس بها كلا مركبيها تحت رجليك شاجر

7 ـ أين : اسم شرط للمكان .

نحو : أين تسقط الأمطار تخضر المراعي .

أين : اسم شرط جازم ، مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية .

تسقط : فعل الشرط مجزوم بالسكون .

الأمطار : فاعل مرفوع بالضمة .

تخضر : جواب الشرط مجزوم بالسكون .

المراعي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .

ويكثر اقتران " أين " بـ " ما " الزائدة بحيث تصبح معها كالكلمة الواحدة .

185 ـ نحو قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركّم الموت }1 .

وقوله تعالى : { أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا }2 .

وقوله تعالى : {أينما يوجهه لا يأت بخير }3 .

وقوله تعالى : {أينما يوجهه لا يأت بخير }4 .

186 ـ ومنه قوله تعالى : { وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره }5 .

8 ـ حيثما : اسم شرط للمكان . نحو : حيثما تستقم يقد لك الله نجاحا .

وحيثما تذهب تجد أصدقاء .

ويشترط في " حيث " لعمل الجزم أن تتصل بـ " ما " الزائدة ، ويكونان كالكلمة الواحدة ، وبدون " ما " تكون " حيث " ظرفا مكانيا غير جازم .

9 ـ كيفما : اسم شرط يدل على الحال ، ويشترط في عملها أن تقترن بـ " ما " الزائدة ، كما هو الحال في " حيثما " ، و " إذما " وبدنها تكون اسما للاستفهام دالا على الحالية ، ويشترط في عملها أن يكون فعلاها متفقين في اللفط والمعنى .

نحو : كيفما تعامل الناس يعاملوك . وكيفما تكن الأمة يكن الولاة .

9 ـ أي : اسم شرط معرب مضافة لما بعدها من الأسماء المفردة .

نحو : أيُّ مال تدخره في صغرك ينفعك في الكبر .

187 ـ ومنه قوله تعالى : { أيًا ما تدعو فله الأسماء الحسنى }6 .

ــــــــــــــ

1 ـ 78 النساء . 2 ـ 77 النساء .

3 ـ 148 البقرة . 4 ـ 76 النحل .

5 ـ 144 البقرة . 6 ـ 110 الإسراء .



إعراب أدوات الشرط

يطلق كثير من النحاة على ما اختلطت فيه الحروف بالأسماء اسم " الأدوات " ما دامت كلها في باب واحد ، وعملها واحد ، وذلك تجاوزا ، لكي لا يقول البعض هذه حروف ، وتلك أسماء إلا في حالة التفصيل ، فاستعملوا لها مسمى وسطا يجمع بين الحرفية ، والاسمية .

وإليك تفصيل القول في إعراب تلك الأدوات .



أولا ـ إنْ ، وإذما :

حرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب .

188 ـ نحو قوله تعالى : { قل إن تخفوا ما في أنفسكم أو تبدوه يعلمه الله }1 .

وقوله تعالى : { إن تأمنه بقنطار يؤده إليك }2 . ونحو : إذ ما تفعل يعلمه الله .



ثانيا ـ من ، وما ، ومهما : أسماء شرط مبنية ، كل منها في محل :

1 ـ رفع مبتدأ ، إذا كان فعل الشرط متعديا ، واستوفى مفعوله .

189 ـ نحو قوله تعالى : { من يعمل سوءا يجز به }3 .

وقوله تعالى : ومن يحادد الله ورسوله فإن له نار جهنم }4 .

190 ـ وقوله تعالى : { ما أصابك من حسنة فمن الله }5 .

191 ـ قال تعالى : ( وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين )6 .

فمن ، وما ، ومهما في الآيات السابقة جاء كل منها مبدأ ، وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر .

أو كان فعل الشرط لازما لا يتعدى إلى مفعول .

نحو : من يجتهد ينجح . مهما تعش تسمع بما لا تسمع .

ــــــــــــــــ

1 ـ 29 آل عمران . 2 ـ 75 آل عمران .

3 ـ 123 النساء . 4 ـ 63 التوبة .

5 ـ 79 النساء . 6 ـ 132 الأعراف .



ومنه قوله تعالى : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها }1 .

وقوله تعالى : { من كفر فعليه كفره }2 .

فـ " من " في المثالين والآيتين السابقتين في محل رفع مبتدأ ، لأن أفعال الشرط التي تليها لازمة ، وجملتي الفعل والجواب في محل رفع خبر .

أو كان فعل الشرط ناقصا استوفى اسمه وخبره .

193 ـ نحو قوله تعالى : { قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا }3 .

وقوله تعالى : { من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك }4 .

وقوله تعالى : { من كان يريد تواب الدنيا فعند الله تواب الدنيا والآخرة }5 .

وقوله تعالى : { وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم }6 .

فـ " من " في الآيات السابقة جاءت في محل رفع مبتدأ ، لأن فعل الشرط كان الناقصة وقد استوفى اسمه ، وخبره .

2 ـ وتأتي في محل نصب مفعول به ، إذا كان فعل الشرط متعديا ولم يستوف مفعوله . نحو : من تجامل أجامله . وما تزرع اليوم تحصد غدا .

ومهما تفعل يعلمه الله .

194 ـ ومنه قوله تعالى : { من يهد الله فهو المهتدي }7 .

وقوله تعالى : { من يضلل الله فلا هادي له }8 .

وقوله تعالى : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بأحسن منها }9 .

195 ـ وقوله تعالى : { ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله }10.

ـــــــــــــــــ

1 ـ 160 الأنعام . 2 ـ 44 الروم . 3 ـ 75 مريم .

4 ـ 97 البقرة 0 5 ـ 134 النساء . 6 ـ 136 الأنعام .

7 ـ 178 الأعراف . 8 ـ 186 الأعراف .

9 ـ 106 البقرة . 10 ـ 5 الحشر .



فـ " من وما ومهما " في الأمثلة ، والآيات السابقة جاء كل منها في محل نصب مفعول به ، لأن أفعال الشرط متعدية ، ولم تستوف مفاعيلها .

3 ـ وتأتي في محل نصب خبر إذا كان فعل الشرط ناقصا ، ولم يستوف خبره .ش

نحو : مهما يكن عملك فأنت ملوم .

فـ " مهما " في محل نصب خبر يكن .

4 ـ تأتي " ما ، ومهما " في محل نصب مفعول مطلق ، إذا دلتا على حدث .

نحو : مهما تسر فلن تبلغ المكان بسهولة .

والتقدير : أي سير تسر .


ثالثا ـ متى وأيان : اسمان مبنيان ، الأول على السكون ، والثاني على الفتح في محل نصب ظرف زمان لفعل الشرط .

نحو : متى تأتينا نستقبلك . وأيان تطع الله يساعدك .

متى : اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان لفعل الشرط .

31 ـ ومنه قول عمرو بن كلثوم :

متى ننقل إلى قوم رحانا يكونوا في اللقاء لها طحينا

وقول الآخر :

متى تزره تلق من عرفه ما شئت من طيب ومن عطر

وقول الآخر :

وأحلم عن خلِّي وأعلم أنه متى أجزه حلما عن الجهل يندم



رابعا ـ أنَّى ، وأين وأينما ، وحيثما : وتعرب أسماء مبنية ، أنى مبنية على السكون وأين ،

وأينما ، وحيثما مبنيات على الفتح ، وجميعها في محل نصب على الظرفية المكانية لفعل الشرط . و" ما " في أينما ، وحثما زائدة .

نحو : أين تسافر يسهل الله أمرك . وأينما تقم تجد أصدقاء .

ونحو : أنى تدع الله تره سميعا . وحيثما تستقم يقدر لك الله نجاحا .

196 ـ ومنه قوله تعالى : {أينما يوجّهّه لا يأت بخير }1 .

ومنه قوله تعالى : { أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا }2 .

وقوله تعالى : { وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره }3 .

خامسا ـ كيفما : اسم شرط مبني على الفتح ، في محل نصب حال من فاعل فعل الشرط و " ما " زائدة . نحو : كيفما تعامل الناس يعاملوك .

فـ " كيف " اسم شرط مبني على الفتح ، في محل نصب حال من فاعل فعل الشرط وهو الضمير المقدر " أنت " ، لأن فعل الشرط تام .

وتأتي خبرا في محل نصب لفعل الشرط إذا كان ناقصا .

نحو : كيفما يكن المرء يكن قرينه .

سادسا ـ أي : اسم شرط معرب ، لإضافتها إلى الاسم المفرد ، وتعرب حسب موقعها من الجملة على النحو التالي :

1 ـ مبتدأ ، إذا كان فعل لشرط متعديا ، واستوفى مفعوله .

نحو : أيُّ مال تدخره في صغرك ينفعك في كبرك .

2 ـ وتأتي مبتدأ ، إذا كان فعل الشرط لازما لا يحتاج إلى مفعول به .

نحو : أيُّ طالب يجتهد يتفوق في الامتحان .

3 ـ وتعرب مفعولا به إذا كان فعل الشرط متعديا ولم يستوف مفعوله .

نحو : أيَّ كتاب تقرأ تستفد منه .

ومنه قوله تعالى : { أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى }4 .

4 ـ وتعرب حالا من فاعل فعل الشرط . نحو : أيا تجلس أجلس بجوارك .

فـ " أيا " حال من الضمير المستتر في " تجلس " .

وكون " أي " تضاف إلى الأسماء المفردة ، فهي تضاف إلى العاقل .

ــــــــــــــــ
1 ـ 76 النحل . 2ـ 61 الأحزاب .

3 ـ 150 البقرة . 4 ـ 110 الإسراء .



نحو : أي طالب يجتهد يتفوق .

وتضاف إلى غير العاقل . نحو : أي كتاب تقرأه ينمِ ثقافتك .

وتضاف إلى المصدر ، فتعرب مفعولا مطلقا .

نحو : أي ادخار تدخره يدعم مستقبلك .

وتضاف إلى الزمان ، أو المكان ، فتعرب مفعولا فيه .

نحو : أي ساعة تحضر تجدني في انتظارك .

ونحو : أي بلد تسافر تجد أصدقاء .



جواز ووجوب الحذف في فعل الشرط وجوابه
أولا ـ جواز حذف فعل الشرط :

يجوز حذف فعل الشرط في المواضع التالية :

1 ـ إذا وقع بعد " إن " المدغمة بـ " لا " النافية .

نحو : قل خيرا وإلا فاصمت .

والتقدير : قل خيرا وإن لا تقل فاصمت .

ومنه قول الشاعر :

فطلقها فلست لها بكفء وإلا يعل مفرقك الحسام

والتقدير : وإن لا تطلقها يعل ... إلخ .

2 ـ يجوز حذف فعل الشرط وأداته إذا دل عليه دليل ، والدليل هو سياق الآيات الكريمة . كقوله تعالى : { فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم }1 .

والتقدير : إن افتخرتم ( أو ما في معناه ) بقتلهم فلم تقتلوهم ، وقوله : " ولكن الله

قتلهم " يستدل به على المحذوف .

ـــــــــ

1 ـ 17 الأنفال .



وقوله تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } 1 .

فالجواب في الآية السابقة : يحببكم الله ، وحذف الشرط مع الأداة ، والتقدير : فإن تتبعوني . والدليل قوله : " فاتبعوني " المذكورة في الآية .

3 ـ ويجوز حذف الشرط بدون الأداة إذا وقع بعد " من " المتلوة بـ لا النافية .

نحو : من أكرمك فأكرمه ومن لا فدعه . والتقدير : ومن لا يكرمك فدعه .



ثانيا ـ جواز حذف جواب الشرط .

يجوز حذف جواب الشرط إذا وجد ما يحل محله ويدل عليه .

نحو قوله تعالى : { فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فأتيهم بآية }2 . والتقدير : فابتغ ، أو افعل .

ومنه قوله تعالى : { كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم }3 .

الجواب محذوف ، والتقدير : لارتعدتم .

وقد دل عليه قوله تعالى : لترون الجحيم .

وقوله تعالى : { أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة }4 .

حذف جواب الشرط في أسلوب الشرط الثاني من الجزء الثاني من الآية

وهو قوله : { ولو كنتم في بروج مشيدة } .

والتقدير : يدركم الموت ، ودل عليه جواب الشرط في قوله { أينما تكونوا يدركم الموت } .

فكان حذف جواب الشرط في الجزء الثاني من الآية لدلالة جواب الشرط في الجزء الأول من الآية عليه .



ثالثا ـ وجوب حذف جواب الشرط :

يجب حذف جواب الشرط في المواضع التالية :

ــــــــــــــــــ

1 ـ 31 الأعراف . 2 ـ 35 الأنعام .

3 ـ 5 ، 6 التكاثر . 4 ـ 78 النساء .



1 ـ إذا كان جواب الشرط ماضيا واكتنفه ما يدل على الجواب المحذوف .

نحو : أنت ـ إن كتبت الدرس ـ مجتهد .

التقدير : إن كتبت الدرس فأنت مجتهد .

فوجب حذف جواب الشرط لدلالة الضمير المنفصل " أنت " عليه ، ولكونه جاء سابقا لفعل الشرط الدال على الزمن الماضي .

2 ـ إذا تقدم جواب الشرط قسم دال عليه .

نحو قوله تعالى : { ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذن لمن الظالمين }1 .

تم حذف جواب الشرط من الآية ، لأن القسم أحق بالجواب منه ، فالقسم إذا سبق الشرط كان الجواب له دون الشرط ، لأن جواب الشرط خبر يجوز فيه التصديق ، والتكذيب ، في حين جواب القسم لا يحتمل إلا الصدق ، لذلك كان أولى من الشرط بالجواب . والتقدير : إن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذن لمن الظالمين . فيكون حينئذ الجواب للشرط .

والدليل على أن الآية قد سبق فيها القسم الشرط ، أن اللام المتصلة بأداة الشرط لام القسم الموطئة له ، والتقدير : والله لئن اتبعت ... الآية .

3 ـ يجب حذف جواب الشرط ، إذا كان فعل الشرط ماضيا ، وتقدم ما يدل على الجواب

المحذوف . نحو : أنت تستحق الجائزة إن تفوقت .

والتقدير : إن تفوقت فأنت تستحق الجائزة .

فحذف الجواب لوجود القرينة الدالة عليه ، والتي سبقت فعل الشرط الماضي الزمن .

ومنه قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أبي قتادة الحارث بن ربعي عن الرسول الكريم . . . الحديث " أن رجلا قال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي ؟


ـــــــــــ

1 ـ 37 الرعد .



فقال له الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر " .

والتقدير : أكفر عنك خطاياك .



جواز حذف فعل الشرط وجواب الشرط معا :

يجوز حذف فعل الشرط وجوابه معا ، وإبقاء الأداة فقط إذا دل عليه دليل .

نحو : من ساعدك فساعده وإلا فلا . فقد حذف فعل الشرط وجوابه .

والتقدير : وإن لم يساعدك فلا تساعده .

ومنه قول الشاعر :

قالت بنات العم يا سلمى وإن كانــــ فقيرا معدما ، قالت : وإن

الشاهد قوله : وإن كان فقيرا معدما ارتضي به . فانحذف الفعل والجواب معا .



اجتماع الشرط والقسم في جملة واحدة :

1 ـ إذا تقدم الشرط على القسم في جملة واحدة ، فالجواب للشرط من باب أولى ، وهذا هو الصحيح . نحو : إن تحضر إلينا ــ والله ــ نكرمك .

فالجواب : نكرمك ، يكون للشرط مجزوما .

2 ـ ويكون الجواب للشرط إذا تأخر عن القسم ، ولكن تقدم عليها مبتدأ ، يكون الشرط والقسم خبرا له . نحو : أنت والله إن تجتهد تتفوق .

فالجواب : تتفوق ، جاء جوابا للشرط رغم تقدم القسم عليه ، والدليل على مجيئه جوابا للشرط جزمه بأداة الشرط ، والعلة في مجيئه جوابا للشرط دون القسم تقدم المبتدأ " أنت " على القسم والشرط ، والجملة من القسم والشرط في محل رفع خبر . ومنه : العلم والله إن أحسن استغلاله تسعد بثمرته البشرية .

3 ـ إذا تقدم القسم على الشرط ولم يسبقهما مبتدأ يخبر عنه بجملتي القسم والشرط معا كان الجواب للقسم . نحو : والله إن تدرس لتنجحن إن شاء الله .

الجواب : لتنجحن ، جاء جوابا للقسم دون الشرط ، والدليل اتصال الفعل بلام القسم ، وتوكيده بالنون ، ولو كان جوابا للشرط لكان مجزوما .

ومنه قوله تعالى : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن }1 .

الجواب : ليخرجن ، جاء جوابا للقسم دون الشرط ، والدليل : اتصاله بلام القسم ،

وتوكيده بالنون .

وقوله تعالى : { قال تالله إن كدت لَتُردِين }1 .

وقوله تعالى : { وإذ تأذَّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم }2 .

وقوله تعالى : { قالوا لئن لم تنته يا نوح لنكونن من المرجومين }3 .



اقتران جواب الشرط بالفاء



ذكرنا سابقا أن الشرط هو تعليق لفعل الشرط ، وجملة جوابه ، كما يتوقف الجواب على الشرط ، وأن فعل الشرط أساس في وجود الجواب . لذلك لا بد أن يتوفر في الجملة الشرطية ركنين أساسين هامين هما : فعل الشرط ، وجواب الشرط ، ولكل منهما صور قد تأتي مختلفة في الجملة الشرطية ، ولكن مع اختلاف الصور ينبغي أن يكون فيها الجواب بصورة خاصة صالحا لأن يكون جوابا للشرط .


وهذه الصور هي :

1 ـ قد يأتي فعل الشرط مضارعا ، وجوابه مضارعا .

نحو : من يدرس ينجح . ومنه قوله تعالى : { ومن يغلل يأت بما غل }4 .

ـــــــــــ

1 ـ 53 النور .



يلاحظ أرقام الآيات الأربعة التي حذفت .

وقوله تعالى : { إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين }1 . . وقله تعالى : { من يعمل سوءا يجز به }2 .

2 ـ وقد يأتي فعل الشرط مضارعا وفعله ماضيا .

نحو قوله تعالى : { لو نشأ لجعلناه حطاما }3 .

وقوله تعالى : { فأينما تولوا فثم وجه الله }4 .

3 ـ قد يأتي فعل الشرط ماضيا وجوابه ماضيا .

نحو : إن ادخرتم ادخرتم لمستقبلكم .

ومنه قوله تعالى : { إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم }5 .

وقوله تعالى : { إن شاء جعل لكم خيرا }6 .

4 ـ وقد يأتي فعل الشرط ماضيا وجوابه مضارعا .

نحو : حيثما أقمت تجد أصدقاء .

ومنه قوله تعالى : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه }7 .

وقوله تعالى : { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم }8 .

يتضح من هذا العرض السريع لصور فعل الشرط وجوابه ، أن جواب الشرط ـ وهو موضع حديثنا ـ قد جاء أفعالا ، إما مضارعة ، وإما ماضية ، وأن هذه الأفعال تصلح دائما أن تكون جوابا للشرط ، للأسباب الآتية :

1 ـ إنها أفعال مشتقة غير جامدة .

2 ـ لم تكن أفعالا طلبية ، أمرا ، أو نهيا ، أو استفهاما .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 100 آل عمران . 2 ـ 123 النساء .

3 ـ 65 الواقعة . 4 ـ 115 البقرة .

5 ـ 7 الإسراء . 6 ـ 10 الفرقان .

7 ـ 20 الشورى . 8 ـ 15 هود .



3 ـ لم تكن أفعالا منفية بما ، أو لن .

4 ـ لم تكن أفعالا مسبوقة ببعض الحروف التي تخرجها عن مجال عملها الصحيح ، كالسين ، وسوف ، ولن .


5 ـ لم تكن جملا اسمية .

وبعد هذه التوطئة الضرورية نعود إلى موضوعنا الأساس ، وهو اقتران جواب الشرط بالفاء ، بعد أن عرفنا متي يكون جواب الشرط صالحا للشرط ، ومتى لا يكون صالحا له . وعندما لا يكون جواب الشرط صالحا لأن يكون جوابا للشرط ، وتدخل عليه الأداة وتجزمه يجب اقترانه بالفاء ما عدا الأفعال الماضية التي لم يرد ذكرها في القائمة السابقة ، وحينئذ تكون جملة جواب الشرط بما فيها الفاء في محل جزم بأداة الشرط الجازمة ، والفاء حرف يدل على السببية ، ووظيفتها الربط بين الشرط وجوابه .

وإليك أخي الدارس بعض الأمثلة والشواهد على اقتران جواب الشرط بالفاء : ــ

1 ـ يجب اقتران جواب الشرط بالفاء إذا كان جواب الشرط جملة اسمية .

نحو : إن تدرس فالنجاح حليفك .

ومنه قوله تعالى : { من يهد الله فهو المهتدي }1 .

وقوله تعالى : { من جاء بالحسنة فله خير منها }2 .

وقوله تعالى : { وما أتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون }3 .

وقوله تعالى : { إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل }4 .

وقوله تعالى : { من يضلل الله فلا هادي له }5 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 178 الأعراف . 2 ـ 89 النمل .

3 ـ 39 الروم . 4 ـ 37 النحل .

5 ـ 186 الأعراف .



ومنه قول الشاعر :

إن كان عادكمُ عيد فربَّ فتى بالشوق قد عاده من ذكركم حزن

الشاهد : فربَّ ، وقد دخلت الفاء عليها باعتبارها حرف شبيه بالزائد لا يدخل إلا على الأسماء .

2 ـ إذا كان الجواب جملة فعلية فعلها جامد ، والفعل الجامد هو مان دائما على صورة الماضي ، فلا يؤخذ منه مضارع ، ولا أمر ، ومنه : نعم ، وبئس ، وعسى ، وليس . نحو : إن تحضر فنعم بحضورك .

ومنه قوله تعالى : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي }1 .

وقوله تعالى : { فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين }2

وقوله تعالى : { فإن أكرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا }3 .

وقوله تعالى : { ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء }4 .

3 ــ إذا كان الجواب جملة فعلية طلبية ، أمرا ، أو نهيا ، أو استفهاما .

نحو : متى تقرأ القرآن فاقرأه بتدبر .

ونحو : إن ترد الأجر فلا تهمل العمل .

ونحو : أيان نزرك فهل تكن موجودا ؟

ومنه قوله تعالى:{ من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء }5 .

وقوله تعالى : { يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه }6 .

وقوله تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني }7 .

ــــــــــــــــــ
1 ـ 271 البقرة . 2 ـ 67 القصص .

3 ـ 19 النساء . 4 ـ 28 آل عمران .

5 ـ 178 الأعراف . 6 ـ 41 المائدة .

7 ـ 31 آل عمران .



وقوله تعالى : { قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا }1 .

وقوله تعالى : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول }2 .

ومثال النهي : من يتوانى عن فعل الخير فلا تنتظر له نجاحا .

ومنه قوله تعالى : { قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني }3 .

ومثال الاستفهام : متى تسافر فهل تأخذ معك متاعا .

ومنه قوله تعالى : { وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده }4 .

4 ـ إذا كان جواب الشرط جملة فعلية فعلها منفي بـ " ما ، أو لن ، أو لا " .

نحو : من يرد أن يتعرف على الدين فما يعوزه الدليل .

ومنه قوله تعالى : { إن توليتم فما سألتكم من أجر }5 .

وقوله تعالى : { ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا }6 .

وقوله تعالى : { إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير }7 .

ونحو : من يعتذر فلن نقبل عذره .

ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل فلن تجد له أولياء من دونه }8 .

وقوله تعالى : { ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا }9 .

وقوله تعالى : { ومن يضلل فلن يجد له وليا مرشدا }10 .

وقوله تعالى : { إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم }11 .

ونحو : من يقصر فلا يلومنَّ إلا نفسه .

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 75 مريم . 2 ـ 59 النساء .

3 ـ 76 الكهف . 4 ـ 160 آل عمران .

5 ـ 72 يونس . 6 ـ 80 النساء .

7 ـ 63 هود . 8 ـ 97 الإسراء .

9 ـ 144 آل عمران . 10 ـ 17 الكهف .

11 ـ 80 التوبة .



.


التوقيع :



قال تعالى :
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
[فصلت:33]






رد مع اقتباس