عَمَلٌ لا هَمَل:
دخل فتى صغير محلا للتسوق فجذب صندوقا خشبيا إلى حيث أسفل كابينة الهاتف، وصعد فوقه ليتمكن من الوصول إلى أزرار الهاتف، أجرى الفتى اتصالا بامرأة، قال الفتى: "سيدتي: هل يمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك؟ انتبه صاحب المحل للموقف، فأخذ يستمع إلى الحوار الذي جري بينهما، أجابت السيدة: عفوا، فعندي شخصٌ يقوم بذلك "..قال الفتى: حسنا لكنني سأقوم به بنصف الأجر الذي يأخذه ذلك الشخص،" أجابت السيدة بأنها راضية عن عمل ذلك الشخص ولا يروق لها استبداله.. أضاف الفتى قائلا: "سأنظف إلى ذلك أيضا ممر المشاة والرصيف الموجود أمام منزلك، وستكون حديقتك أجمل حديقة في المدينة كلها، أجابته السيدة مرة أخرى بالنفي ...ابتسم الفتى ، ووضع سماعة الهاتف ونزل ..توجه صاحب المحل نحو الفتى قائلا: أيها الفتى، لقد أعجبني فيك علو همتك، وصدق عزيمتك، لذا أريد منك العمل عندي في تنظيف هذا المحل..أجاب الفتى: شكرا لك سيدي، أنا لست بحاجة إلى عمل، قال الرجل: كيف وقد سمعت منك ما سمعت وأنت تُلِحُّ على السيدة؟، والعمل عندي أسهل وسأعطيك الأجر الذي يكفيك، فقال الفتى: أنا أعمل بالفعل لدى السيدة..غير أني كنت فقط أتأكد من جودة أدائي للعمل الذي أقوم به.
عبد العزيز