عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2012, 09:59 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: تلخيص مقاصد الشريعه سؤال وجواب

علم مقاصد الشريعة الإسلامية



تمهيد: بيان أهمية علم المقاصد

ازداد الاهتمام بهذا العلم تأليفا وتدريسا وتوعية.
وهو علم ضروري لاستنباط الأحكام، والإفتاء والقضاء والتوجيه والإرشاد.

أولا: التعريف بهذا العلم

مركب إضافي "مقاصد الشريعة".
أ- لغة:
المقاصد:
جمع مَقصَد، مصدر ميمي مأخوذ من الفعل قَصَدَ.
قَصَدَ يقصدُ قَصْداً و مَقْصَداً
قَصْدٌ أو مَقْصَدٌ معنى واحد.
من معانيه:
1- التوسط: عدم الإفراط والتفريط.
- قال الله تعالى: ﴿وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ...﴾ [سورة لقمان، الآية 19].
- قال رسول الله : (القَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغوا) [أخرجه البخاري].
- قال جابر: [كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فكانت صلاتُه قَصْداً وخطبتُه قَصْدًا] أي وسطاً بين الطويلة والقصيرة، [أخرجه مسلم].
2- استقامة الطريق: قال الله تعالى: ﴿وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [سورة النحل، الآية 9].
طريق قاصد: سَهْلٌ مستقيم.

الشريعة:
* لغة: الشرع والشرعة معنى واحد تطلق على:
- مورد الماء (مصدره، منبعه).
- الطريقة المستقيمة.
- المنهاج.
الماء مصدر حياة الإنسان وسائر المخلوقات و الشرع مصدر حياة التقوى وصلاحها.
* اصطلاحا: ما شرعه الله لعباده من الأحكام عن طريق أنبيائه.
قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [سورة الجاثية، الآية 18].

ب- اصطلاحا:
نجد في كتب العلماء المتأخرين تعريفات منها:
1- الشيخ محمد الطاهر بن عاشور: [هي المعاني والحكم الملحوظة للشارع في جميع أحوال التشريع أو معظمها...].
2- الشيخ علال الفاسي: [المراد بمقاصد الشريعة الغاية منها والأسرار التي وضعها الشارع عند كل حكم من أحكامها].
يقوم النظر المقاصدي على الموازنة بين ظاهر النصوص ومقصودها (بين المباني والمعاني) وفقا لميزان الشرع.
مثال: العبرة في العقود للمقاصد والمعاني لا للألفاظ والمباني.

ثانيا: أصل علم المقاصد

مَرَّ بعدة مراحل إلى أن وصل إلى مرحلة التدوين، والقواعد المقاصدية مقررة في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة.
أ - في القرآن:قال الله تعالى:
1- ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [سورة الذاريات، الآية 56].
2- ﴿...يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ...﴾ [سورة البقرة، الآية 185].
3- ﴿يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ...﴾ [سورة النساء، الآية 28].
4- ﴿...وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج...﴾ [سورة الحج، الآية 78].
5- ﴿...إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ…﴾ [سورة العنكبوت، الآية 45].
6- ﴿...كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [سورة البقرة، الآية 183].

7- ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا…﴾ [سورة التوبة، الآية 103].
8- ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ...﴾ [سورة الحج، الآيتان27-28].


ب- في السنة:
1- قال رسول الله : (فإنما بُعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) [أخرجه البخاري].
2- (إنما جُعل الاستئذان من أجل البصر) [أخرجه البخاري].
3- (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرْج) [أخرجه البخاري].
4- منع الجمع بين المرأة وأختها أو عمتها أو خالتها: (إنكم إن فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم) [الطبراني].

ج- الإجماع:
الاتفاق على أن علة الصغر موجبة للولاية على النفس والمال معاً.

ثالثاً: إثبات مقاصد الشريعة

أ- إثباتها بالأدلة النقلية:
ثبت ذلك باستقراء نصوص الكتاب والسنة.
معنى الاستقراء:
لغة: التتبع.
اصطلاحاً: "تصفح الجزئيات لإثبات حكم كلي"، وهو طريقة لمعرفة مقاصد الشريعة.
- قال البيضاوي في كتابه "المنهاج" [إن الاستقراء دل على أن الله سبحانه وتعالى شرع أحكامه لمصالح العباد...]
- قال العز بن عبد السلام في "قواعد الأحكام": [لو تتبعنا مقاصد ما في الكتاب والسنة لَعَلمْنَا أن الله أمر بكل خير... وزجر عن كل شر... فإن لخير يُعبر به عن جلب المصالح ودرء المفاسد، والشر يُعبر به عن جلب المفاسد ودرء المصالح].
- ثبتت نقلا بطرق عديدة منها:
الأولى: إخبار الله في القرآن الكريم بأنه "حكيم" في مواضع كثيرة مثل ﴿...إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [سورة الإنسان، الآية 30]، وهذا يقتضي أن تكون أحكامه محققة لمقاصد، فالحكيم هو الذي يضع الأشياء في مواضعها الحقيقية (المناسبة).
- قال ابن القيم في "شفاء العليل": [لا يكون الكلام حكمةً حتى يكون موصلاً إلى الغايات المحمودة والمطالب النافعة، فيكون مرشداً إلى العلم النافع والعمل الصالح فتحصل الغايةُ المطلوبة...].
الثانية: إخبار الله عن نفسه أنه أرحم الراحمين مثل: ﴿...رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾ [سورة المؤمنون، الآية 109].
﴿...وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء...﴾ [سورة الأعراف، الآية 156].
ولا يتحقق ذلك إلا بأنه يقصد رحمة خلقه: أمراً ونهياً.
الثالثة: إخباره عن أهمية القرآن وعظمته ومقصود إنزاله، ورعايته لمصالح المكلفين.
قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [سورة يونس، الآية 57].
﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ...﴾ [سورة الإسراء، الآية 82].
﴿إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ...﴾ [سورة الإسراء، الآية 9].
الرابعة: إخباره عز وجل أنه أمر بأمر من أجل أمر معين:
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا…﴾ [سورة البقرة 143].
الخامسة: جاءت في القرآن نصوص عامة تشمل تحقيق جميع المصالح مثل: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [سورة النحل، الآية 90]، قال ابن مسعود: [هذه أَجْمَعُ آية في القرآن لخَيْر يُمْتَثَلُ وشَرّ يُجْتَنَبُ]


ب- إثباتها بالأدلة العقلية:
الدليل الأول: لا يمكن تعطيل الحكمة والمقصد من الأحكام لأن ذلك دلالة على العجز والله صاحب القدرة المطلقة.
الدليل الثاني: تكريم الإنسان، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ...﴾ [سورة الإسراء، الآية 70]، ومن لوازم ذلك رعاية مصالحه.
الدليل الثالث: تؤكد العقول السليمة أن كل شيء خُلق لحكمة.
الدليل الرابع: لا يرضى إنسان يضع - نظاماً- أن يقال له أنك وضعت نظاماً بلا هدف أو غاية، فكيف نرضى ذلك لله في أحكامه ونظامه؟ فالإسلام منهاج حياة.

رابعا: أقسام مقاصد الشريعة

أ- أقسامها باعتبار المصالح التي جاءت بتقريرها وحفظها:
1- الضروريات
2- الحاجيات
3- التحسينيات

-1- الضروريات (الكليات)
أولاً: تعريفها
هي المصالح الأساسية (الجوهرية) التي تقوم عليها حياة الناس، ويؤدي تخلفها إلى اختلال نظام الحياة، وحصول الفوضى والفساد في دنيا الناس.
- عرفها الإمام الشاطبي في الموافقات بأنها: [ما لا بدَّ منها في قيام مصالح الدين والدنيا، بحيث إذا فُقدت لم تجر مصالح الدنيا على استقامة، بل على فساد وتهارج وفوت حياة، وفي الأخرى فوت النجاة والنعيم والرجوع بالخسران المبين] (جزء2/ص7)، وتتمثل هذه المصالح في: الدين، النفس، النسل، العقل والمال.
- قال الشاطبي في الموافقات ج1: [قد اتفقت الأمة بل سائر الملل على أن الشريعة وُضعت للمحافظة على الضروريات الخمس وهي: الدين، والنفس، والنسل، والمال والعقل...]

ثانيا: أنواعها1

1- مقصد حفظ الدين: وهو أرقى كلية وأكبر مقصد، لأن التدين يستجيب لفطرة الإنسان.
والدين الحق هو الإسلام لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ...﴾ [سورة آل عمران، الآية 19].
﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [سورة آل عمران، الآية 85].
لذلك يجب المحافظة عليه لأن ضياعه يؤدي إلى ضياع المقاصد الأخرى وخراب الدنيا، ويتحقق الحفظ مجملا عند الشاطبي: [بأمرين أحدهما: ما يقيم أركانها ويُثَبّتُ قواعدها، وذلك عبارة عن مراعاتها من جانب الوجود، والثاني: ما يدرأ عنها الاختلال الواقع أو المتوقع فيها، وذلك عبارة عن مراعاتها من جانب العدم] الموافقات (الجزء2/ص7).

أ- المحافظة على الدين وجوداً: ويتم ذلك عن طريق:
1- العمل به: أداء واجباته العينية مثل: الصلاة، والصيام... وواجباته الكفائية مثل: تحصيل العلوم التي تحتاج إليها الأمة، صلاة الجنازة...
2- الحكم به: وذلك بتحكيمه في جميع مناحي الحياة، فلا يُعزل عن قيادتها كما تدعو العلمانية.
3- الدعوة إليه: بنشره وبيان أحكامه، قال تعالى: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ…﴾ [سورة النحل، الآية 125].
﴿قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [سورة يوسف، الآية 108].
4- الدفاع عنه: ضد من ينتهك أحكامه ويضع الحواجز في طريقه، ويثير الشبهات حوله.

ب- المحافظة على الدين عَدَماً: وذلك برد ما يخالف الدين من: المعتقدات الباطلة، المذاهب الهدامة، الأفكار المنحرفة، ويقوم بذلك:
1- العلماء: ببيان بطلانها، ودحضها…
2- الحكام والقضاة: بتنفيذ أحكام الشريعة في المرتدين، وأهل الأهواء، وإقامة الحدود ورد المظالم.
قال الإمام الماوردي: [والذي يلزمه- يعني الحاكم- من الأمور عشرة منها: حفظ الدين على أصوله المستقرة…] الأحكام السلطانية، ص15.
3- عموم الأمة: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ...﴾ [سورة آل عمران، الآية 110].

2- مقصد حفظ النفس:

أ- المحافظة على النفس من جهة الوجود:
1- ضمان عناصر الحياة من ماء وغذاء وإيواء وكساء ودواء وأمن.
2- إباحة المحظورات عند الضرورة، قال تعالى:
﴿...فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [سورة المائدة، الآية3].
﴿...فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ...﴾ [سورة البقرة، الآية 173].

ب- المحافظة على النفس من جانب العدم:
1- تحريم العدوان عليها وسد الذرائع المؤدية إلى ذلك: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [سورة النساء، الآية 93].
﴿...وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [سورة الأنعام، الآية 147].
﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا﴾ [سورة الإسراء، الآية 33].
﴿قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [سورة الأنعام، الآية 151].
﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا﴾ [سورة الفرقان، الآيتان 68-69].
﴿وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [سورة البقرة، الآية 195].
﴿...وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [سورة النساء، الآية 29].


قال رسول الله :
(لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلاَّ باحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة) [أخرجه البخاري].
(أكبر الكبائر الإشراكُ بالله، وقتلُ النفس وعُقوُقُ الوالدين، وقولُ الزور، أو قال وشهادةُ الزُّور) [أخرجه البخاري].
(إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستَلقون ربكم ويسألكم عن أعمالكم، فلا تَرجعنَّ بعدي كفاراً (أو ضُلاَّلاً) يضربَ بعضكم رقاب بعض ألا يبلّغ الشاهد الغائب...) [أخرجه البخاري].
(لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق) [أخرجه الترمذي].
(من حمل علينا السلاح فليس منَّا) [أخرجه البخاري].
(سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر) [أخرجه البخاري].
2- إقامة الحدود والقصاص: إن إقامة الحدود وتنفيذ القصاص من الضمانات الكبرى الحافظة للنفس البشرية من كل عدوان لذلك أكد الله عليها في مثل قوله:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ* وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [سورة البقرة، الآيتان 178-179].
﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [سورة لمائدة، الآية 45].

3- مقصد حفظ العقل:
العقل نعمة كبرى، وهبة جليلة، أمرنا الله بالمحافظة عليه.
أ- المحافظة عليه وجودا:
1- إعطاؤه قيمة كبيرة، فذكره الله كثيرا في القرآن الكريم، مثل:
﴿...إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [سورة آل عمران، الآية 118].
﴿...لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [سورة الأنعام، الآية 151].
﴿...لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [سورة النحل، الآية 12].
أو يذكر صفة من صفاته مثل: التفكر، الاعتبار، التذكر، العلم، اليقين...
﴿...إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل، الآية 11].
2- العقل مناط التكليف، قال رسول الله :
(رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يفيق)
[أخرجه الإمام أحمد وأبوا داود وابن ماجه].
3- الدعوة إلى التعليم والتثقيف والتكوين إنماءً للعقل وقدراته.

ب- المحافظة عليه عدماً:
1. منع المفسدات:
أولاً: الحسية: مثل الخمور والمخدرات وغيرها.

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ﴾ [سورة المائدة، الآيتان 90-91].
قال رسول الله :
(كل مُسْكر خمر، وكل مُسْكر حرام...) [أخرجه مسلم].
(لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن) [أخرجه البخاري ومسلم].
(ما أسكر كثيره فقليله حرام) [أخرجه أحمد].
- الخمر مفسدة للعقل، ومعطلة لمقاصده..
- قال رسول الله : (اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث...) [أخرجه النسائي عن عثمان بن عفان].

ثانياً: المعنوية

- مثل التصورات الفاسدة في الدين، أو في الاجتماع أو في السياسة فهي تعطل العقل عن التفكير السليم.
- العقائد الفاسدة.
- المذاهب والأفكار المنحرفة.
2. إقامة حد شرب الخمر والعقوبات المختلفة:
80 جلدة: قول مالك والثوري وأبي حنيفة ورواية عن أحمد.
40 جلدة: قول الشافعي ورواية عن أحمد.

4- مقصد حفظ النسل (النسب، البضع):

إن إهمال هذا المقصد يؤدي إلى:

- اختلاط الأنساب.
- انتهاك الأعراض.
- انتشار الفساد الخلقي.
- حلول المصائب والكوارث والمحن.

أ- المحافظة عليه من جهة الوجود:

1- الحث على ما يؤدي إلى استمراره الزواج: قال الله تعالى:

﴿فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً...﴾ [سورة النساء، الآية 3].

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [سورة الروم، الآية 21].

﴿سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُون﴾ [سورة يس، الآية 26].

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء...﴾ [سورة النساء، الآية 1].

ومن الأحاديث، قول رسول الله :

(تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) [أخرجه أحمد وأبو داود].

(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له ِوجَاء) [البخاري ومسلم].

2- التزام الأخلاق مثل: الحياء والحجاب.
3- توفير العمل والسكن تيسيراً للزواج.

ب- المحافظة عليه من جهة العدم:

1- تحريم الزنى وتقرير الحد عليه: قال الله تعالى:

﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [سورة الإسراء، الآية 32].

﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [سورة النور، الآية 2].

2- تحريم القذف وتقرير الحد عليه.
3- تحريم التبني: ﴿وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [سورة الأحزاب، الآية 4].
4- منع الإجهاض.
5- منع الاختلاط والتبرج.

5- مقصد حفظ المال:

- لا تستقيم الدنيا إلا بالمال فهو عصب الحياة، وقد جبل الإنسان على حبه في قوله تعالى:

﴿وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا﴾ [سورة الفجر، الآية 20].

﴿...وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ...﴾ [سورة البقرة، الآية 177].

لذلك استجاب الله لنداء الفطرة البشرية بإباحة التملك الفردي، قال الله تعالى:

﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [سورة البقرة، الآية 274].

﴿...وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ...﴾ [سورة البقرة، الآية 179].

﴿الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى﴾ [سورة الليل، الآية 18].

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ…﴾ [سورة النساء، الآية 29].

﴿وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا﴾ [سورة النساء، الآية 5].

أ- المحافظة عليه من جهة الوجود:

1- الحث على التملك المشروع: عن طريق:

- الجهد العضلي (البدني) والفكري، قال الله تعالى:

﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [سورة الجمعة، الآية 10].

﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [سورة الملك، الآية 15].

﴿...وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا...﴾ [سورة البقرة، الآية 275].

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [سورة النساء، الآية 29].

قال رسول الله :

(أطيب الكسب عمل الرجل بيده وكلُّ بيع مبرور) [أخرجه أحمد، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 2/160].

(مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا منْ أَنْ يَأْكُلَ من عَمَل يَده، وإنَّ نَبيَّ الله دَاوُدَ كَانَ يَأْكُلُ منْ عَمَل يَده) [أخرجه البخاري].

- التملك بحكم الشرع من غير جهد: الهبة، الوصية، الميراث، استحقاق النفقة، المهر بالنسبة للمرأة واستحقاق الديات.

2- الترغيب في كسب المال من خلال المنافع الأخروية التي يمكن تحصيلها، قال الله تعالى:

﴿مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ البقرة، الآية 261].

﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ البقرة، الآية 245].

قال رسول الله :

(ما تصدق أحد بصدقة من طيّب، ولا يقبل الله إلا الطيبَ، إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرةً فتربو في كفّ الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يُرْبى أحدكم فَلُوّّةً أو فصيلة) [مسلم].

(ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعًا فيأكل منه طيرٌ ولا إنسان إلاَّ كان له به صدقةٌ) [البخاري].

(نعْمَ المَال الصَّالح للرجل الصالح) [أحمد، وصححه الألباني في "غاية المرام" ص261].


ب- المحافظة عليه من جهة العدم:

1- تحريم بعض مصادر التملك: مثل:

1. السرقة: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [سورة المائدة، الآية 39].

2. الرشوة: (لعن الله الراشي والمرتشي والرائش) [سورة أحمد].

3. الربا: ﴿يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾ [سورة البقرة، الآية 276].

4. الغرر: وصف لاحق للعقود التي تلابسها الجهالة أو الخديعة (سواء في تعيين العقد أو المحل أو القدرة على التسليم مثل: بيع المعدوم، المجهول، السمك في الماء، الطيور في الهواء...

5. الميسر (القمار): ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [سورة المائدة، الآية 90].

6. الغش: إظهار محاسن السلع وإخفاء مساوئها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (...من غشنا فليس منا) رواه مسلم وغيره.

قال الله تعالى: ﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ* وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ* وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [سورة الشعراء، الآيات 181-183].

﴿وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾ [سورة المطففين، الآيات 1-3].

﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴾ [سورة الرحمن، الآية 9].

7. الغصب: الاستيلاء على مال الغير عن طريق القوة والإكراه.

8. الاحتكار: قال النبي : (الجالب مرزوق والمحتكر ملعون) [سورة ابن ماجه].

9. التجارة في المواد المحرمة والضارة مثل: بيع الخمور، المخدرات...

2- تحريم العدوان على المال: قال الله تعالى:

﴿وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [سورة البقرة، الآية 188].

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [سورة النساء، الآية 29].

قال :

(كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه) [مسلم].

(...لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه...) [أحمد].

3- تحريم التبذير:

قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾ [سورة الإسراء، الآية 27].

﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ [سورة الفرقان، الآية 67].

4- المنع من تمكين السفهاء من المال وكذا الصغار إلى غاية رشدهم، وجواز الحجر على السفهاء، قال الله تعالى: ﴿وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا(5) وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا﴾ [سورة النساء، الآية 6].

5- تشريع حد السرقة: قال الله تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [سورة المائدة، الآية 39].

6- تشريع حد الحرابة: قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [سورة المائدة، الآية 33].

7- توثيق الديون والإشهاد عليها: قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [سورة البقرة، الآية 282].

-2- الحاجيات:

أولاً: تعريفها

تقررت في شريعة الله رفعا للحرج، قال الشاطبي: [وأما الحاجيات فمعناها أنها مفتقر إليها من حيث التوسعة ورفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة اللاحقة بفوات المطلوب، فإذا لم تراعَ دخل على الجملة الحرج والمشقة، ولكنه لا يبلغ مبلغ الفاسد العادي المتوقع في صالح العامة، وهي جارية في العبادات والعادات والمعاملات والجنايات].

ثانيًا: الغاية من الحاجيات

- رفع الحرج عن المكلفين

- حماية الضروريات.

ثالثًا: أدلتها

1- من القرآن:

﴿...يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر...﴾ [سورة البقرة، الآية 185].

﴿...وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ...﴾ [سورة الحج، الآية 78].

﴿...مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ...﴾ [سورة المائدة، الآية 6].

﴿لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا…﴾ [سورة البقرة، الآية 286].

﴿يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا﴾ [سورة النساء، الآية 28].

﴿...لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا...﴾ [سورة الطلاق، الآية 7].

2- من السنة النبوية:

قال رسول الله لمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري عندما أرسلهما إلى اليمن: (يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تُنفّرا).

ثبت من سيرته أنه ما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا.

(إن الله تجاوز لي عن أمتي: الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) [حديث حسن رواه ابن ماجه].

3- من الإجماع:

أجمع العلماء - سلفًا وخلفًا، قديمًا وحديثًا - على يسر الشريعة، وعلى نفي التكليف بما لا يُستطاع، وعلى أن الحرج مرفوع في شرع الله.

4- من أثار العلماء وأقوالهم:

- قال ابن القيم: [فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها ورحمة كلها وحكمةٌ كلها...] أعلام الموقعين 3/84.

- قال الشاطبي: [...فما لا قدرة للمكلف عليه لا يصح التكليفُ به شرعًا] الموافقات 2/157.

5- من المعقول:

اقتضت العقول السليمة رفض التكليف بما ليس في مقدور الإنسان، وعلى ذلك كله قامت قاعدة فقهية كبيرة: "المشقة تجلب التيسير"، وقاعدة: "إذا ضاق الأمر اتسع".

رابعا: أمثلتها

1- في العبادات:

- تقرير رخصة قصر الصلاة للمسافر، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾ [سورة النساء، الآية 101].

- تقرير رخصة الفطر في نهار رمضان للمريض والمسافر، قال الله تعالى: ﴿...مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ...﴾ [سورة البقرة، الآية 184].

- عدم وجوب القضاء للصلاة على الحائض لتكررها بخلاف الصيام.

- التيمم بالصعيد الطيب عند تحقق موجباته، وهو تخفيف إبدال: إبدال الوضوء والغسل بالتيمم.

- الصلاة بالقعود والاضطجاع عند عدم القدرة على القيام.

- الفدية للصيام للمريض.

- تناول المحرم من المشروبات والمأكولات عند الضرورة.

2- في المعاملات مثل:

- جواز عقد الإجارة: وهو عقد على منفعة مباحة معلومة من عين معينة لمدة معلومة، فالذي لا يستطيع شراء منزل مثلا يستأجره للانتفاع به.

- جواز المساقاة: وهي معاملة على تعهد شجر بجزء من ثمرته.

- جواز المضاربة (القِراض): أن يدفع شخص لآخر مالاً ليتاجر فيه والربح مشترك بينهما.

- مشروعية الطلاق: إذا كانت الحياة الزوجية لا تطاق.

3- في الجنايات مثل:

- جعل دية القتل الخطأ على عاقلة القاتل لما يتحمله من ضيق لو تحملها بمفرده.

-3- التحسينيات:

أولاً: تعريفها

هي المقاصد التي تجمل وتحسن وتكمل أمور الحياة في ظل الأخلاق الكريمة والذوق السليم ومحاسن العادات وكمال المروءات، فواتها لا يخل بنظام الحياة ولا ينجر عن تخلفها ضيق أو حرج..

قال الشاطبي: [وأما التحسينيات فمعناها الأخذ بما يليق من محاسن العادات وتجنب الأحوال المدنسات التي تأنفها العقول الراجحات].

ثانيًا: أمثلتها

1- العبادات: لتحسين العبادة بنوافل الطاعات والقربات.

2- العادات: مكارم الأخلاق في الأكل والشرب واللباس وإنكار الخبائث.

- التخلق بالأخلاق الفاضلة.

3- المعاملات: لتحسين الحياة اليومية للمجتمع، مثل: إنكار التعامل الضار، الغش، التدليس، الإسراف، التقتير...

-4- المكملات:

هي ما يتم به المقصود من الضروريات والحاجيات والتحسينيات على أكمل وجه وأحسن صورة.

أولاً: مكملات الضروريات

1- من مكملات حفظ الدين:

أ- تحريم البدع وعقوبة المبتدع وذلك بفعل المأمور وترك المحظور، لأن البدع يحصل بها تحريف الدين.

ب- إظهار شعائر الإسلام مثل صلاة الجماعة.

2- التماثل في القصاص: وهذا ضابط يحول دون حصول مفاسد إثارة الأحقاد والعداوات.

3- تحريم القليل من الخمر.

4- منع الخلوة بالمرأة الأجنبية فإن الشيطان ثالثهما.

5- الإشهاد في البيوع وغيرها: توثيقًا للشروط وحفظًا للحقوق ومنعًا للانكار.

ثانياً: مكملات الحاجيات

1- اعتبار الكفاءة في الزواج مثل الدين، الخلق، المركز الاجتماعي، المستوى العلمي... تحقيقا لمقاصده، منها السكن والمودة بين الزوجين.

2- خيارات الأعيان التي تساعد على نجاح عملية البيع مثل:

أ- خيار العيب.

ب- خيار التعيين.

ج- خيار الوصف المرغوب فيه.

3- مكملات التحسينيات:

مثل: مندوبات الطهارة البدء باليمين قبل الشمال، والغسل ثلاثًا، زيادة وتكميلا لأصل الطهارة.

- ب- أقسام المقاصد باعتبار مرتبتها في القصد:

أولاً: المقاصد الأصلية

هي مقاصد مطلوبة شرعًا على وجه الأصالة، فهي المقاصد الأولى والغايات العليا للأحكام، مثل:

1- الأمر بالصلاة: تحقيقا لمعنى الخضوع لله، والانقياد له، والانتهاء عن الفحشاء والمنكر، ﴿...وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَر...﴾ [سورة العنكبوت، الآية 45].

قال الشاطبي في الموافقات: [فأما المقاصد الأصلية فهي التي لا حظ فيها للمكلف، وهي الضروريات المعتبرة...].

أ- ضروريات عينية: هي الواجبة على كل مكلف، لحفظ دينه: اعتقادًا، تعبدًا.

ب- ضروريات كفائية: القيام بالمصالح العامة التي بها استقامة نظام المجتمع المسلم مثل الولايات العامة التي يحفظ بها الدين، وتحمى بها الحقوق فهي وسيلة لتحقيق المصالح العامة للأمة.

ثانيًا: المقاصد التابعة

لا تخلو المقاصد الأصلية من مقاصد أخرى باعثة على تحقيقها أو مقترنة بها أو لاحقة لها، مثل:

1- الصلاة: طلبها يقتضي طلب كل ركن من أركانها.

2- الحج: المقصد الأصلي: أداء الركن الخامس، المقصد التبعي: طلب التجارة، قال الله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ﴾ [سورة البقرة، الآية 198]، تفيد هذه الآية جواز التجارة في الحج بعد أداء العبادة، وقد نقل الإمام الغزالي الإجماع على صحة التجارة في الحج.

3- العبادات كلها: مقصدها الأصلي التعبد، أما مقصدها التبعي فهو نيل الدرجات العلا في الآخرة.

4- تحصيل العلم: مقصده الأصلي التقرب إلى الله بمعرفته وخشيته، ومقصده التبعي فوائده الدنيوية المختلفة.
Cant See Links


رد مع اقتباس