عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2010, 07:41 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

Omna_Hawaa

الاعضاء

Omna_Hawaa غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









Omna_Hawaa غير متواجد حالياً


رد: نساءغيّرن مجرى التاريخ


السيدة سودة بنت زمعة


هى السيدة سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود ، وأمها الشموس بنت قيس بنت عمرو من بنى بن النجار من الأنصار، وكانت السيدة سودة جليلة نبيلة، تزوجها السكران بن عمرو ، وأسلمت بمكة قديما ، وبايعت ، وأسلم زوجها السكران بن عمرو وخرجا جميعا مهاجرين إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، وذاقت الويل في الذهاب معه والإياب.

ولما قدم السكران بن عمرو مكة من أرض الحبشة ومعه امرأته سودة بنت زمعة توفي عنها بمكة قبل الهجرة الى المدينة، وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير.

ويروى أن السيدة سودة رأت في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها بذلك ، فقال : وأبيك لإن صدقت رؤيتك لأموتن وليتزوجنك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : حجرا وسترا . وقال هشام : الحجر تنفي عن نفسها ذاك .

ثم رأت في المنام ليلة أخرى أن قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة ، فأخبرت زوجها فقال : وأبيك لأن صدقت رؤيتك لم ألبث إلا يسيرا حتى أموت وتتزوجين من بعدي . فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلا حتى مات.

قصة زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم :

لما ماتت خديجة رضي الله عنها، كان النبى صلى الله عليه فى حاجة لامرأة رزينة حكيمة فاضلة تقوم على شئون بيته وتربية ابنته فاطمة، فجاءت خولة بنت حكيم لتخطب له قالت: يا رسول اللّه، ألا تتزوج؟ قال: "مَنْ؟" قالت: إن شئت بكراً، وإن شئت ثيباً. قال: "مَنْ البكر؟" قالت: ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك عائشة، بنت أبي بكر. قال: "وَمَنْ الثيب"؟ قالت: سودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول. قال: "فاذهبي فاذكريهما علي". اختيار صائب وفى وقته، وقرار حاسم حكيم، فالمرحلة تحتاج امرأة مثل سودة .


فدخلت خولة على سودة بنت زمعة وقالت: ماذا أدخل الله عز وجل عليك من الخير والبركة ؟ قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه. قالت: ودِدت، ادخلي إلى أبي فاذكري ذلك له ، وكان شيخاً كبيراً قد أدركه السن. قد تخلف عن الحج، فدخلت عليه، فحيته بتحية الجاهلية، فقال: مَنْ هذه؟ قالت: خولة بنت حكيم. قال: فما شأنك؟ قالت: أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة. قال: كفؤ كريم، ماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحب ذلك. قال: ادعيها لي. فدعوتها، فقال: يا بنية، إن هذه تزعم أن محمداً بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبك، وهو كفؤ كريم، أتحبين أن أزوجكه ؟ قالت: نعم. قال: ادعيه لي. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه.

وكان ذلك في رمضان سنة عشرة من النبوة بعد وفاة خديجة وقبل أن يتزوج عائشة، ودخل بها بمكة فكانت أول امرأة تزوجها بعد موت السيدة خديجة، ولم يتزوج معها صلى الله عليه وسلم نحواً من ثلاث سنين أو أكثر . وهاجر بها إلى المدينة، فكانت من ذوات الهجرتين.

وكانت سيدةً جمعت من الشمائل أكرمها ، ومن الخصال أنبلها ، وقد ضمّت إلى ذلك لطافةً في المعشر ، ودعابةً في الروح ؛ مما جعلها تنجح في إذكاء السعادة والبهجة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قبيل ذلك أنها صلّت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرّة في تهجّده ، فثقلت عليها الصلاة ، فلما أصبحت قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " صليت خلفك البارحة ، فركعتَ بي حتى أمسكت بأنفي ؛ مخافة أن يقطر الدم ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم .

كان زواج السيدة سودة من النبى صلى الله عليه وسلم فى أصعب مراحل الدعوة، فقد كانت قريش قد فاض بها وبدأت تخطط لقتله صلى الله عليه وسلم، وكان النبى صلى الله عليه وسلم ينتظر الأذن بالهجرة، وكان معه فاطمة لم تتزوج بعد، ويحتاج لمن يبقى معها عند الإذن بالهجرة، وكان يحتاج امرأة رزينة ذات فضل وأخلاق نبيلة وقدرة على الاحتمال حتى تصبر فى هذه المرحلة وتقدر مدى حرج هذه المرحلة، وكانت السيدة سودة نعم الزوجة ونعم المعين.

فضل السيدة سودة:

تعد سودة رضي الله عنها من سادات النساء، وكانت من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت إلى أرض الحبشة. تزوج بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، وكانت من ذوات الخلق الحميد، عرفت بالصلاح والتقوى ، روت عن النبي أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير.

وكانت امرأة تحب الصدقة، وقد كانت سبباً فى الكثير من التشريعات مثل الحجاب ، وجواز التحرك من مزدلفة قبل الفجر لعذر ، وجواز ان تتنازل الزوجة عن ليلتها لزوجة أخرى، وسوف نسرد ذلك تباعا...

سودة الزوجة المرحة :

كانت السيدة سودة تحب ان تمزح وتضحك النبى صلى الله عليه وسلم، وكانت تشيع مع زوجاته جوا من المرح، ويذكر انها كانت تصلى خلف النبى صلى الله عليه وسلم وكان يطيل الركوع فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم..

وعن عائشة قالت : اجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلنا : يا رسول الله أينا أسرع لحاقا بك؟ قال : أطولكن يدا. فأخذنا قصبة نذرعها فكانت سودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعا، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقصد أطولهن ذراعا فى إخراج الصدقات، فكانت السيدة زينب بنت جحش اول من لحق بالرسول صلى الله عليه وسلم.

سودة ونزول اية الحجاب:

عن عائشة رضى الله عنها قالت: كان ‏‏عمر بن الخطاب ‏يقول لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم:‏ ‏احجب نساءك . قالت : فلم يفعل. وكان أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏يخرجن ليلا إلى ليل قبل المناصع ، فخرجت ‏سودة بنت زمعة ‏وكانت امرأة طويلة فرآها ‏عمر بن الخطاب ‏وهو في المجلس فقال : عرفتك يا سودة، ‏ ‏حرصا على أن ينزل الحجاب ، قالت : فأنزل الله عز وجل ‏آية الحجاب – رواه البخارى.

سودة تهب يومها لعائشة :

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كانت زمعة بنت سودة قد أسنت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستكثر منها ، وقد علمت مكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يستكثر مني ، فخافت أن يفارقها وضنت بمكانها عنده ، فقالت : يا رسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة وأنت منه في حل ، فقبله النبي صلى الله عليه وسلم .


وقد جاء فى البخارى (عن ‏‏عائشة أن سودة بنت زمعة ‏وهبت يومها ‏لعائشة ‏، وكان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏يقسم ‏لعائشة ‏بيومها ويوم سودة) ، وفي ذلك نزلت الاية الكريمة فى سورة النساء (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا 128 ).

سودة فى الحج :

فى حجة الوداع حج مع النبى صلى الله عليه وسلم كل نسائه، وكان لايجوز ان يدفع الحجيج من مزدلفة الى منى قبل الفجر، ولكن السيدة سودة كما تقول السيدة عائشة رضى الله عنهما استأذنت فى ان تدفع قبل الفجر لآنها ثقيلة الجسم ولا تدفع وسط زحام الناس فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان إذنا لكل من كان عنده عذر بأن يدفع قبل الفجر .

وقد جاء عن السيدةعائشة انها قالت : استأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة أن تدفع قبله وقبل حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة (اى ثقيلة) ، فأذن لها فخرجت قبل دفعة الناس أو حبسنا حتى أصبحنا فدفعنا بدفعة ولا أكون استأذنت رسول الله كما استأذنته سودة فأكون أدفع بإذنه قبل الناس أحب إلي من مفروح به.

سودة لا تحج ولا تعتمر ولا تخرج من بيتها بعد النبى صلى الله عليه وسلم :

وكان كل نساء النبي صلى الله عليه وسلم يحججن إلا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش قالتا : لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت السيدة سودة تقول : حججت واعتمرت فأنا أقر في بيتي كما أمرني الله عز وجل.

وفاتها رضى الله عنها:

اختلف فى تاريخ وفاة السيدة سودة بنت زمعة ، فقد قيل : توفيت في آخر خلافة عمر، وقيل : توفيت بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين فى خلافة معاوية.

رحم الله أمنا أم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة، وجزاها عن امة الاسلام كل خير، فقد وقفت بجوار النبى صلى الله عليه وسلم فى مرحلة من أحرج مراحل الدعوة، وهاجرت مرتين واحدة الى الحبشة والأخرى الى المدينة، وكأنها تمسك بمجامع الخير.

ويروى انه لما توفيت سودة سجد ابن عباس فقيل له في ذلك؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا رأيتم آية فاسجدوا" ، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

المراجع :

1- الطبقات الكبرى - لابن سعد.
2- سير أعلام النبلاء – الذهبى.
3- تاريخ الاسلام للذهبى.
4- صحيح البخارى.


اولاد الرسول صلى الله عليه وسلم فمن المعلوم فى معظم كتب السيره ان لم تكن كلها ان اولاد الرسول كالتالى
- رزق الحبيب صلى الله عليه و سلم بثلاثة ابناء من الذكور و هم :

1- القاسم رضى الله عنه

2- عبد الله رضى الله عنه

3- إبراهيم رضى الله عنه

- كما رزق صلى الله عليه و سلم بأربع بنات و هن :

5- السيدة زينب رضى الله عنها و كانوا يسمونها زينب الكبرى لأنها اول مولود لرسول الله و تمييزا لها عن زينب الحفيدة ابنة شقيقتها فاطمة الزهراء رضى الله عنها و بنت الأمام على و كرم الله تعالى وجهه .

6- السيدة رقية رضى الله عنها

7- السيدة أم كلثوم رضى الله عنها

8- السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها

و قد ماتوا جميعاً فى حياة رسول الله عدا فاطمة الزهراء فهى التى ماتت
بعد وفاته بستة أشهر و جميع أبناء الرسول من خديجة بنت خويلد
رضى الله عنها , عدا إبراهيم ابنه من مارية القبطية فقط .


اما ماذكرته عن الطيب والطاهر انهما من اولاد الرسول صلى الله عليه وسلم
فقد قرات فى سيره ابن هشام ان الطاهر والطيب كانا لقبان اطلقا على عبد الله
ابن الرسول الاولهذا ما اعلم والله تعالى اعلى واعلم







آخر تعديل Omna_Hawaa يوم 01-17-2010 في 07:43 PM.
رد مع اقتباس