عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2010, 03:04 PM   رقم المشاركة : 6
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


رد: معارك الحجاب.. وصعود نجم الحشمة



(الحلقة السادسة)
من الكويت.. يأتي الحجاب النموذجي



تبدأ روايات الحجاب بالتكشف واحدة تلو الأخرى في اللحظة الزمنية الدقيقة التي قررت فيها <>الرائدات>> لبس الحجاب في أجواء أقل ما يقال عنها إنها كانت <>مستغربة>> بدءاً.
انتقلت هذه الأجواء بعد ذلك إلى أطوار أخرى أهمها التململ، فالمقاومة، فالمهاجمة، وانتهت إلى <>فوز>> الحجاب في هذا السباق، وانساق المجتمع إلى هذه الحالة التي لم يعد مستغرباً فيه أن امرأة تتحول إلى الحجاب بسهولة ويسر.

في الشهادات التالية توصيفاً مهمّاً لمتابعي التحولات المجتمعية في البحرين، فهي تصف حالات مختلفة على ألسنة الفتيات اللاتي قررن بدء ارتداء الحجاب في وسط لم يكن يقبل هذه الفكرة.

واحدة من هؤلاء اللاتي يجمع الكثير أنها من اللاتي سبقن أخريات كثيرات في ارتداء الحجاب عن قناعة، سعاد المير. تظل المير وشقيقتها عزيزة جلال (المير) بالنسبة لنساء المحرق خصوصاً من متلقيات الصعوبات في ارتداء الحجاب في ذلك المجتمع قبل نحو 30 عاماً، بينما المير نفسها تقول إن <>أخوات لها>> في الحورة كن ارتدين الحجاب قبلها.

سعاد المير: ثم اهتديت

ما الذي دعا المير إلى هذا الزي الذي كان يعتبر من الغرائبيات في منتصف السبعينات؟.
تقول <>مذ كنت طالبة في معهد المعلمات في العام ,1974 وفكرة الحجاب تراودني (..) إنها فكرة الستر في الأساس إذ إنني تربيت في بيئة محافظة (..) كان دخولي المعهد هو المحفز الحقيقي للتفكير الجدي في الحجاب (..) لم أكن أشعر بالارتياح وأنا سافرة أمام زملائي وأساتذتي (..) بحثت عن طريقة أشعر معها بالارتياح ولم يكن هناك شيء متاح غير العباءة (الدفة) البحرينية التي كنت أرتديها على رغم أن الفتيات كنّ سافرات في ذلك الوقت>>.

لم تهتد المير إلى الزي الذي تود أن يكون زياً عملياً لها، ربما أخّرت هذا البحث بعض الشيء كونها عملت معلمة في مدرسة للبنات، فلم تكن تحتاج إلى البحث الكثيف في هذا الاتجاه. لكنها تقول <>في السنة الأولى من عملي، كنت أرتدي العباءة عندما يأتي موجّه أو أختصاصي من وزارة التربية والتعليم لزيارة المدرسة>>.

وتضيف <>كنت أغطي شعري وأرتدي جوارب لأشعر بقليل من الرضا عن نفسي مخافة من الله ومراقبة له>>. لكنها مع ذلك شعرت بنوع من عدم الارتياح أو التوافق مع ما تريده ومع أفكارها الخاصة بالستر وإرضاء الرب <>كنت أبحث عن زي عمليّ ساتر (...) فالعباءة كانت غير عملية علاوة على أنها لم تكن تحقق ما أرنو إليه من الستر>>.

كان التحول الأساسي لدى المير ذلك الذي حدث في صيف العام ,1976 فقد رأت <>الحجاب>> لأول مرة ربما عبر <>أخوات>> من <>الحورة>>.

في ذلك العام (1976) وهي السنة الأولى التي تعمل فيها معلمة في الوزارة، افتتحت جمعية الإصلاح أول مركز لتحفيظ القرآن الكريم للفتيات، وكان ذلك في الأول من يوليو/تموز من ذلك العام <>فتطوعنا للتدريس في هذا المركز، وارتدينا الحجاب أنا ومجموعة من المعلمات (...) كان عمري آنذاك 20 عاماً وعلمنا أن أخوات لنا سبقننا قبل ذلك التاريخ بأشهر قليلة في الحورة>>.

<>في ذلك الصيف>> تقول المير <>وفي ذلك المركز أيضاً، بدأت مجموعة من الطالبات يتحجبن (...) ويطلن فساتينهن، يحتشمن في الملابس من دون دعوة من قبلنا لهن بذلك، ولكن من باب الاقتداء بمعلماتهن ربما (...) وأيضاً لمَا كنّ يتعلمنه من القرآن الكريم والسنة النبوية والسيرة، فكان كل ذلك دافعاً لهن لكي يرتدين الحجاب إرضاء لله ورسوله>>.

الدور الكويتي

خليجياً، كانت الكويت في الستينات والسبعينات مصدر إشعاع مختلف الاتجاهات على معظم دول المنطقة، وربما للصلات الكثيرة البحرينية الكويتية، وقوافل التعليم ما بعد المدرسي التي كانت تتجه إلى الكويت نظراً لسبقها في تأسيس الجامعة والمعاهد الأكاديمية. ونظراً لأسبقية الكويت في الفنون والإعلام والثقافة والكثير من المجالات الأخرى، كانت تأتي أيضاً <>الموضات>> بأشكالها المختلفة، نسائياً ورجالياً. وكان الكثيرون في البحرين يودون التشبه بما يجري في الكويت ويحذون حذوهم حتى يلحقوا بأهداب ما يجري سريعاً هناك ويعد تطوراً نوعياً.

أسهم في هذا التقدم النوعي الكويتي على الكثير من دول الخليج خصوصاً بعدما تراجع دور البحرين في عدد المجالات لاكتشاف النفط في دول الخليج الأخرى بكميات أكبر وتوظيفه في مجالات شتى، وجود الكثير من الجاليات العربية هناك، إذ نقلت هذه الجاليات في الأجواء الأكثر انفتاحاً تجاربها المتنوعة، وعلى الجانب الفكري على نحو خاص، وأسهمت الصحافة والإعلام في اجتذاب الكثير من الكوادر العربية إليها لتجد فيها متنفساً متباين الاتجاهات.

ومن بين هذه الاتجاهات، وجد الأخوان المسلمون[1] في الكويت أنفسهم متماسّين مع التجارب المصرية بدرجة، والتجارب الشامية (السورية تحديداً) بدرجة ربما أكبر، وخصوصاً في ظل الأوضاع الأمنية التي مرّت على إخوان سورية والتي انتهت بأحداث مدينة حماة المشهورة[2].

وعلى رغم أن <>جمعية الإصلاح الاجتماعي>> (الكويت) جاءت متأخرة عن <>نادي الإصلاح>> (جمعية الإصلاح لاحقاً) في البحرين بنحو 22 عاماً، إذ أشهرت رسمياً في 22 يوليو/تموز ,1963 إلا أن أثرها البالغ مصحوباً بالديناميكية الممنوحة لها إثر توافر الكوادر العربية والكويتية النشطة، جعلها سابقة على زميلتها البحرينية، بل ومؤثرة فيها. ويمكن ملاحظة المشروعات في <>إصلاح>> البحرين ومدى تطابق مسمياتها مع <>إصلاح>> الكويت، ومن ضمن هذه المؤثرات، كانت فكرة الحجاب.

تقول المير <>كانت تلك الفترة فترة اكتشاف جديد بالنسبة لي، فلقد سافرت مع مجموعة من أخواتي إلى الكويت، فرأينا الحجاب - بشكله الذي اتخذناه بعد ذلك - بادئ في الانتشار في تلك الأيام (...) كن يرتدين الحجاب (المنديل) المثبت على الرأس، مغطياً كامل الشعر، ومن فوقه تلبس العباءة الخليجية المعروفة>>.

كأنها وقعت على مفتاح اللغز، كأنها وقد كُشف عنها الغطاء وأبصرت ما كانت تبحث عنه عندما تقول <>كان ذلك إجابة على الكثير من التساؤلات ونهاية لحيرة الملبس الذي يتواءم معنا>>. هكذا تقول المير التي تستطرد <>عندما اهتديت إلى هذا الزي الإسلامي، شعرت براحة نفسية كبيرة (...) شعرت بالعزة والرفعة وأن الله منّ عليّ بالهداية وأنه فضلني على كثير من نساء ذلك الوقت الذي كنّ فيه يلبسن القصير من الملابس (...) كان لبس العباءة بحد ذاته مصدر خجل وتردد لدى الكثير منهن على اعتبار أنه من بقايا الرجعية والعادات البالية التي لم تكن تتناسب من وجهة نظرهن مع التطور أو الحرية>>.

عوامل أخرى أيضاً أثرت عليها، إذ - كما تروي المير - كانت قد نشأت في بيئة محافظة ومتدينة، كان أخوها عبدالعزيز قد تديّن وسبقها بفترة في هذا الأمر <>دعاني وأختي (عزيزة) للحجاب (...) كان متقدماً علينا في فهم طبيعة الإسلام بأنه منهج متكامل للحياة وأنني ما دمت مسلمة فلا بد لي أن أطيع خالقي في كل أمر وألا أطيعه في العبادة فقط وأعصيه في الحجاب>>.

هيفاء: حجاب يفضي إلى الضرب

<>ربما النصف الثاني من السبعينات، أي بين العامين 1976-,1977 عندما رأيت الحجاب لأول مرة في حياتي>> هذا ما تقوله الطبيبة والناشطة السياسية في المنبر الوطني الإسلامي هيفاء محمود وما تتذكره عن المرات الأولى التي رأت فيها الحجاب في حياتها.. إذ كانت طفلة في تلك الفترة، ولم تعتد بعد فكرة لبس الحجاب، كما لم يعتدها المجتمع بأسره.

لم تكن محمود منتمية إلى أي من الجمعيات أو التيارات الإسلامية المعروفة والتي كانت قد بدأت تتشكل لتوها وتحاول أخذ مكانها في المجتمع. فقد كانت البحرين قد طوت للتو تجربة المجلس الوطني (أغسطس/آب 1975)، وطالت موجة الاعتقالات كثيراً من الناشطين اليساريين والقوميين، والمشاغبين حتى طالت من يصفهم بعض الناشطين بـ <>بتاع الأوتوبيس>> الذين أخذوا إلى المعتقلات بالظنة أو لتشابه الأسماء أو لسوء حظهم لتواجدهم في المكان الخطأ.

فانحسرت تلك الاتجاهات في الوقت الذي بدأت إرهاصات تدّين تنمو في المجتمع وإن بخطى بطيئة.
تقول محمود <>كانت معلماتي من أمثال سعاد المير، وسلوى محمد يوسف من أوائل من رأيت يرتدين الحجاب (...) كنت حينها في الصف السادس الابتدائي>>.

ربما كان الهاجس لدى معلمة ملتزمة وقد وقعت على كشف جديد وفكرة مغايرة للسائد أن تنشر ما وصلت إليه، ومن غير اللائق ولا المقبول دينياً أن تكتم <>الحق>> الذي تعتقده <>فبدأتا تنشران الحجاب كواجب دعوي>> تقول محمود التي أخذت تقرأ كثيراً في هذا الاتجاه. اليوم تعزو الطبيبة هذه الحماسة الكبيرة التي كانت عليها في البداية إلى صغر سنها وتأثرها بمعلماتها وطريقة إصرارهن على ما يفعلن <>وربما لأنني اقتنعت أنه جزء من الإسلام والعبادة، لذا اتجهت إليه>>.

ما الحال بالنسبة لفتاة صغيرة في المرحلة الإعدادية وهي تنفرد في أسرتها بلبس غريب جديد؟ ما الذي واجهته من لوم وتقريع ومشاكل لا عداد لها؟.

تؤكد <>كان الأمر في بدايته صعباً عليّ، فقد كنت طفلة لا أزال، والحجاب شيء طارئ على المجتمع في ذلك الوقت إضافة إلى أن أسرتي كانوا أناساً عاديين (...) لم يكونوا متبحرين في الدين، كانوا كأي أسرة بحرينية متوسطة المستوى>>.

تضيف <>وبحكم أن والدي كان مسؤولا في أحد المصارف، وهذا يتطلب علاقات اجتماعية واسعة مع المجتمع وخصوصاً طبقة المديرين والمسؤولين المتقدمين فكان لبسي الحجاب في هذا المجتمع بدا غريباً بعض الشيء>>.

تناهب هيفاء محمود شعوران متناقضان، فهي تشعر أن ما تفعله هو عين الصواب، وأنها كانت تفعل ما تريد وما هي مقتنعة به، وربما ساعد صغر سنها على أن تبالغ في المعاندة والإصرار، لكنها على الطرف الآخر تشعر بشيء من الحرج لموقف والدها أمام الآخرين. تستدرك هنا <>لم يتدخل والدي في قراري، على رغم أنني كنت صغيرة السن وكان يسهل عليه أن يأمرني بخلع الحجاب لأنني بدوت غريبة نوعاً ما في وسطي المجتمعي (...) ربما كان هذا يسبب له بعض الحرج في المقابل، كانت والدتي متعاطفة معي، وتميل إلى التدين أكثر، ولكنها أيضاً تأثرت بما تنقله لها بعض المعلمات في ذلك الوقت، ليس عن سوء نية، ولكن عن استغراب وعدم تقبل كامل لأمر حجابي>>.

تضيف <>كنت حينها من الأوائل وكنّ (المعلمات) يبدين لوالدتي نوعاً من الحسرة (عن حب) فشكلن ضغطاً عليها وأخذن موقفاً مضاداً للحجاب إذ كانت الفكرة جديدة وغريبة (...) من الميني جوب إلى طفلة تلبس الحجاب (...) البعض رأى أن الحجاب أمرا غير إسلامي ولا يتوافق مع عاداتنا>>.

تتابع موضحة <>وصل الأمر إلى تحريض والدتي لكي أزيل الحجاب (..) في الوقت نفسه بدأ المجتمع يتحرك ويصفنا بالإخوان المسلمين (..) كان لفظ (إخوان مسلمين) في المجتمع البحريني عموماً مستهجنا وغير مقبول ربما من أناس كثر (..) وهذا ما أثار فضولي للقراءة عنهم والتعرف على مبادئهم وذلك بدلا من أن أنفر من هذه التسمية>>.

كان ارتداء الحجاب مستهجنا بعض الشيء في البحرين، ولكن الأمر لم يصل إلى حدود غير مقبولة كما تروي الشاهدات، كان هناك استهجان، سخرية مكتومة، أو كلمات ذات مدلولات معينة، لكنها لم تتجاوز هذه الحدود. تجاوزتها عندما كانت محمود وأسرتها خارج الحدود، تقول <>عندما ارتديت الحجاب كان الصيف على الأبواب، وكنا قررنا السفر في ذلك العام (..) لا أعتقد أن والدي كان مرتاحاً أن أسافر وأنا مرتدية الحجاب إلى بلدٍ غربي ومع ذلك احترم رغبتي (...) لكنني واجهت مشاكل في الخارج حتى أنني في تلك السفرة تعرضت للضرب من قبل الأجانب الذين استغربوا من شكلي، وكان أخي التوأم معي وحاول أن يصدهم عني على رغم صغر سنّينا>>.

تضيف <>في تلك السفرة، تعرضت للضرب مرتين في مدينتين مختلفتين بسبب حجابي ليس أكثر كنت بين الثانية عشرة والثالثة عشرة>>.

كان هذا الحادث في أواسط السبعينات، حينها لم يكن هناك ابن لادن ولا طالبان ولا أيٍّ من الأسماء المرعبة اليوم في الغرب. لم تستطع محمود تفسير سبب الهجوم عليها ولا ممن بالتحديد فقد كانت مأخوذة ومشدوهة بما جرى لها، ولكنها كانت من الحوادث التي تزيد المرء إصراراً على ما هو ماض فيه، وهذا ما تقوله بوضوح <>ربما هذا ما زادني إصراراً على التمسك بالحجاب، لأنني رأيت فيه كينونتي>>.

هوامش

[1] بدأت حركة الإخوان المسلمين - التي أسسها في مصر حسن البنا وصديق طفولته أحمد السكري - العام 1928 كحركة شبابية تُعنى بالأخلاق الحميدة والإصلاح الاجتماعي، . وفي ثلاثينات القرن العشرين، زاد التفاعل السياسي لجماعة الأخوان المسلمين وأصبحت من عداد الجماعات الرسمية المصرية وفي بلدان كثيرة، منها الأردن في العام ,1939 وفي البحرين العام .1941
في العام 1942 - وفي الحرب العالمية الثانية - عمل البنا على تأسيس فروع لحركة الأخوان المسلمين في كل من شرق الأردن وفلسطين، كما قام الفرع السوري على الانتقال إلى العاصمة دمشق في العام .1944 وبعد الحرب العالمية الثانية، قام عناصر من الأخوان المسلمين المصريين بالمشاركة في حرب .1948 وحُلت الجماعة - في أعقاب اتهامها باغتيال النقراشى باشا - ولم يستطع المرشد السيطرة عليها لأنها واجهت سخطا شعبيا مما سهّل ومهّد لاغتياله، ومنعت الجماهير من حضور جنازته.
في ,1964 أعاد جمال عبدالناصر الإفراج عن أعضاء الجماعة بعد سلسلة من الاعتقالات وقيل كثيراً عن التعذيب الذي قاسوه، وأمر مجدداً باعتقالهم في أعقاب الإعلان عن اكتشاف <>مؤامرة>> لاغتيال الرئيس لا يزال يدور حولها الكثير من النقاش، وأدى ذلك إلى إعدام منظّر الجماعة سيد قطب في .1966
بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 أعطى أنور السادات لهم مساحة من الحرية لضرب الشيوعيين والناصريين ومن أسماهم <>مراكز القوى>> الذين كانوا معارضين انفتاحه على الولايات المتحدة ولاسيما بعد إبرامه معاهدة السلام مع <>الكيان المحتل>> في .1979 وكان السادات قد سرّب عن نيّته في تبني الشريعة الإسلامية في الأحكام والقوانين، فكسب تعاطف الأخوان، ولكن الأمر لم يستمر إذ عقد اتفاق كامب ديفيد الذي عارضته الجماعة، حتى اغتيل من جماعة انشقّت عن الأخوان المسلمين وآمنت بالعنف في سبيل تطبيق <>الحاكمية لله>>، وهم من أسمتهم وسائل الإعلام المصرية في تلك الفترة جماعة <>التكفير والهجرة>>.
[2] أدت الوحدة بين سورية ومصر في 1958 إلى حظر نشاط الأخوان المسلمين في سورية تبعاً لما هو جار في مصر، ولكن بعد فشل التجربة في ,1961 عاد الأخوان السوريون إلى الظهور وفازوا بعشرة مقاعد في الانتخابات، ولكنهم عادوا إلى العمل السري بعدما انقلب حزب البعث على النظام واستولى على الحكم. وتعقد الأمر أكثر بتولي الرئيس الراحل حافظ الأسد مقاليد الحكم خصوصاً لانتمائه إلى الطائفة العلوية.


في 25 يونيو/حزيران ,1980 أعلن عن محاولة اغتيال للرئيس الأسد. فعمل على الحصول على تفويض من البرلمان السوري باعتبار الأخوان المسلمين من الجماعات المحظورة وإقرار قانون ينزل عقوبة الإعدام بكل من ثبت انتماؤه للجماعة، وإرسال الجيش إلى مدينة حماة ودكها بالطائرات، وتفاوتت الإحصاءات عن عدد من لقوا حتفهم في تلك الحملة ما بين 10 آلاف شخص و40 ألف شخص.


رد مع اقتباس